عن حب الوطن
ادعولي الله ينجحني في امتحناااتي
-
تقرير التربية الإسلامية.doc (345.5 كيلوبايت, 14103 مشاهدات)
عن حب الوطن
ادعولي الله ينجحني في امتحناااتي
تجربة العوهة:
هنا في الامارات وفي قلب الصحراء الشاسعه الممتدة على جانبي الطريق الذي ينقلك من العين الى دبي وبالتحديد من منطقتي العوهة وسيح المياه وانطلاقا من الوعي والادراك الكامل بالاهمية القصوى للقمح كغذاء تخوض دائرة الزراعة والانتاج الحيواني بالعين تجربة رائدة لزراعة القمح منذ عدة سنوات وذلك لتحقيق الامن الغذائي الذي يهدف الى حماية الوطن وأمن واستقرار مواطنيه والواقع أن التجربة ليست بالامر الهين واليسير ولكن الدعم الكبير واللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ ( زايد بن سلطان ال نهيان ) رئيس الدولة ( رحمه الله) قد ذلل الكثير من الصعوبات والعقبات مما أدى الى الوصول بهذه المشاريع الى اقصى درجات النجاح.
البداية:
لقد بدأت زراعة القمح في منطقة أبو سمرا بزراعة 6 دونمات فقط وتبين من النتائج الاولية امكانية الزراعة على نطاق كبير فشملت التجربة بعد ذلك منطقة الساد بالاضافة اللا زراعة منطقة العوهة المعروفه بجودة انتاجها من القمح وقد زادت المساحة المزروعه منه من 6 دونمات في عام 1973الى 6500 دونم في موسم 1984- 1985 وقد وصلت جملة المساحات المزروعه قمحا الان الى 2022 هكتار في منطقة العوهة اضافة الى زراعة بعض المساحات في المنطقة الجنوبية بالعراد والوجن والعويا في مساحات محدودة لاجراء التجارب على التربة والمياه.
نجاحات واضافات:
ولقد شجع النجاح الذي حققه محصول القمح في العوهة على تنفيذ مشروع القمح في (سيح المياه) الذي بدأ بتنفيذه عام 1982 على مساحة 4000 دونم ثم أصبح الان أكثر من ثمانية الاف دونم وأخيرا أضيف (سيح غرابة) وقد تم ادخال اصناف جديدة تزرع لاول مرة في الامارات وما زالت التجارب مستمرة للوصول الى افضل الاصناف التي تلاءم طبيعة المناخ في بلادنا بالاضافة الى تجارب التسميد ومقاومة الأفات.
وأهم أصناف القمح التي تزرع في مزارع العوهة صنفان هما ماكسيباك وسيتي سيروك وقد تم التركيز على الصنف الثاني باعتباره أكثر ملاءمة لظروف البيئة حيث يصل انتاجه الى اربعة أضعاف للهكتار الواحد.
وقد ارتفع محصول القمح من 242 طنا خلال موسم 1977- 1978 الى ثمانية الاف طن خلال موسم 1987- 1988.
زراعة الاعلاف:
كما تم في المنطقة الغربية اقامة مشاريع أعلاف كامتداد وتطوير العمل الزراعي الى جانب توفير هذه الاعلاف لتغطية حاجات المواطنين منها كغذاء ضروري للحيوانات.
القمح مشروع التكامل العربي في الزراعة
أزمة القمح:
التكامل العربي لانهاء الكارثة:
الماضية كارثة ازمة القمح في مصر وكيفية الوصول الى حلول سريعة لهذه الازمة بعدما طرحت في الثلاثة أسابيع اليوم الذي لا يجدون وصل المخزون من هذا المحصول الاسترتيجي الى حد الخطر مما يهدد المصريين بأن تأتي الاكتفاء الذاتي من القمح والتي تمثلت في عملية فيه رغيف الخبز وحددت فيما مضى المعطيات الرئيسية لمعادلة المصري والسبيل الى الخروج من أزمة الاستيراد السنوية التي تكلف الحكومة الملايين الانتاج وكيفية زيادة المنتج من العملات الصعبة.
من الدكتور أحمد جويلي وزير التموين السابق وأمين عام مجلس واليوم اناقش فكرة أخرى كنت قد سمعتها وهذه الحالي والذي يري ضروري اقامة تكتل بين الدول العربية فيما يتعلق بمحصول القمح الوحدة الاقتصادية الدول العربية ويقضي على الفرقة الفكرة جديرة بالاحترام والتقدير لسببين الاول ينشئ تكاملا اقتصاديا بين العرب في انتاج القمح يضمن وجود جبل عربي قادر على السياسية بين العرب جميعا والثاني ان التكامل بين كافة الاصعده مواجهة التحديات العالمية على المناطق المعتدلة وأكثرها انتشارا في الزراعة والوطن العربي وبما أن القمح من أهم محاصيل الحبوب في بخاصية اعتدال المناخ فانه يكون مهيأ لزراعة القمح في مواجهة تكتل دول غرب أوربا بصفة عامة يتمتع والولايات المتحدة وكندا.
كلية الزراعة بجامعة القاهرة فان المساحة الكلية المزروعة قمحا بالدول ، وطبقا لاحدث الاحصائيات التي نشرتها ملايين فدان 6 تقترب من الثلاثين مليون فدان وهي بالترتيب: المغرب 7.7مليون فدان والجزائر حوالي العربية ملايين فدان ومصر حوالي 43 وسوريا حوالي 4ملايين فدان والعراق حوالي 4ملايين فدان وتونس حوالي فدان واليمن حوالي 300 ألف فدان والسعودية مليون فدان والسودان 800 الف فدان.
واحدة في جين أن البلاد الاخرى في العالم خاصة التي تتمتع بظروف ومعظم البلدان العربية تزرع القمح مرة الشتوي ومرة تزرع القمح مرتين في السنة ففي البلاد الباردة يزرع مرة في الخريف وهو القمح مناخية مناسبة أخرى في الربيع وهو ما يطلق عليه القمح الربيعي.
السعودية قد بدأتها منذ عدة سنوات عندما زرعت مساحات هائلة من وفكرة التكامل التي أنادي بها كانت وفجأة المحصول الاستراتيجي وكانت توزعه على عدد من البلدان العربية التي تواجه عجزا في أراضيها بهذه البلاد وبعدها اختفى المشروع شاطات الولايات المتحدة الامريكية ذلك الحين والتي احتكرت توريد القمح لهذا السعودي الرائع تماما.
داخل الوطن العربي خاصة في مصر لماذا لا يتم احياء المشروع السعودي والان بعد الازمة الطاحنه في القمح ومياه البلاد العربية خاصة أن الاراضي العربية صالحه لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي على مستوى كل حتى مياه الامطار كما فعلت القليلة لري هذا المحصول متوفرة في كل البلدان العربية سوداء من الانهار أو السعودية.
العربي في زراعة القمح بدلا من نخصيص مساحات واسعه من لماذا لا يتم احياء فكرة مشروع التكامل (يزرعون فيها البطاطس والفراولة؟ الاراضي العربية لدى أوربا).
بهذه الصورة البشعه وبدلا من الصراخ في كارثة القمح لا يجب والي متى سيظل الوطن العربي منتهكا تنفيذ حلول كثيرة طرحتها على مدار الاسابيع الماضية الوقوف عاجزين أمام المحامي الذي يخوض الانتخابات بدائرة المنيل بالقاهرة أمام هذا الكم قلبي مع الصديق الاستاذ عصام شيحة المرشحين للفوز بمقعد الدائرة في مجلس الشعب الهائل من الوفد بهذه الدائرة هو الاجدر بالفوز بهذا المقعد، باعتبار نموذجا من وفي الحقيقة فان عصام شيحه مرشح ويسعى دائما الى الدؤوب الذي تربى سياسيا داخل حزب الوفد وباعتباره الاكثر التحاما بالجماهير الشباب كثيرا لو أن شيحه كان نائبا لهم داخل البرلمان الاحتكاك بالاهم ومشاكلهم لايجاد حلول لها سيسعد أهل الدائرة المستمر في العمل العام ومواطنوا هذه الدائرة يحتاجون لمثل هذا الشاب لاعية السياسي الراقي واخلاصه حان موعدكم للادلاء بأصواتكم لرمز النخلة مرشح الوفد عصام شيحه النشيط .
الخاتمة:
مما لا شك فيه أن زراعة القمح في الوطن العربي كان لها كبير الاثر في اثراء الحياة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وان العمل على توفير المحاصيل الزراعية يغني اي دولة عن الوقوع فريسة للدول الاخرى المصدرة لهذه الانواع من المحاصيل الزراعية وكان للشيخ زايد بن سلطان رحمه الله دور كبير في تنمية الثروة الزراعية وتذليل الكثير من الصعوبات والعقبات لانجاز تلك المشاريع الزراعية العظيمة التي وما زالت لها كبير الاثر والفاعلية حتى عصرنا هذا وعلى مر العصور القادمة رحمه الله وجعل جميع أعماله الصالحه في ميزان حسناته.
المصادر:
http://www.alamuae.comuaeprint-731.html
رابط المقال ::: http://www.alamuae.comuaeshowtopics-731.html
1 جاسم بن محمد القاسمي : التكامل الاقتصادي بين دول المجلس ، مركز الانماء القومي ،بيروت ، الطبعه الاولى ، 1986
2 خالد بن محمد القاسمي:افاق التنمية والتكامل الاقتصادي بين دول شبه الجزيرة العربية ، دار الجليل ن دمشق ، الطبعة الاولى 1988
* المقدمة:
– بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
– تناولت في بحثي البسيط الذي يتحدث عن ماضي دول الخليج العربي و الذي يتناول كيف تمكن البرتغاليين من السيطرة على الخليج العربي و احتلاله وكيف تم تحرير عمان من الاحتلال البرتغالي و أهم القبائل التي نتجت عن عند التحرير من الاحتلال وكيف تمكن البريطانيين من طرد البرتغاليين والسيطرة على الخليج العربي حتى القرن العشرين و أهم الاجتماعات التي نتج عنها قيام الاتحاد وكيف اكتمل عقد الاتحاد بانضمام رأس الخيمة , و أهم المشاريع التي عقدت بين الولايات الأمريكية المتحدة ودولة الإمارات.
* الموضوع:
– في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول الى الخليج والسيطرة عليه واقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالهما وباساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه
كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها اذ ساد الامان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الارهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدات القبائل هجرتها الى الساحل
برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلتات على ساحل عمان
القوة الاولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة
القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد .
بدأت القوى الاوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم اكثر من60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر
كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الاولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية اسفرت عن تدمير اسطول القواسم بصورة شبة كاملة
وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من اعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبوظبي اكثر من خمسين عاماً من 1855الى 1909م و يلقب بزايد الكبير وهو جد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات
كانت المنطقه خلال المائة والخمسين عاما التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني اذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الامارات والبريطانين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الامارات للبريطانين مقابل تعهد البريطانين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للامارات اوفي علاقاتها مع بعضها بعضا
خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لارادة الحكام والشعب
حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م
حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م
ادرك الشعب وحكام الامارات الاخطار الناتجة عن اوضاع التجزئه والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الامارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم
*اهم الاجتماعات التى نتج عنها قيام الاتحاد :
الاجتماع الذى عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968م وكان اول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الامل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقه
اجتماع حكام الامارات في دبي في الفترة من 25 الى 27 فبراير 68 بدعوه موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الامارات العربيه المتحده
اجتماع حكام الامارات في 2 ديسمبر 1971م وتحقيقاً لأراده شعب الامارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه
يزف المجلس الاعلى هذه البشرى السعيده الى شعب الامارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقه والدول الصديقه والعالم اجمع معلناً قيام دولة الامارات العربية المتحده دوله مستقله ذات سيادة وجزءً من الوطن العربي الكبير
تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وامنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الاعضاء الامارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين اماراتها لصالحها المشترك
من اجل هذة الاغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياه الافضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية
واكتمل عقد الاتحاد بانضمام امارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972م
تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس
بادرت دولة الامارات بعد اعلان قيامها الى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971م
انضمت الى عضويه الامم المتحده في التاسع من ديسمبر عام 1971 وذلك انطلاقاً من ايمانها بميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه.
– (في أعقاب الوجود البرتغالي البحري، وسيطرتهم على الثغور الرئيسية في الخليج العربي، وفي بداية القرن السابع عشر، ظهرت في الساحة التجارية شركة الهند الشرقية، كمقدمة للحملات البريطانية البحرية، وبزوغ فجر الأسطول العسكري البريطاني القوي لما وراء البحار، لحماية المصالح الإنجليزية المتمثلة في شركة الهند الشرقية، وتأمين خطوط المواصلات البحرية الطويلة، وسبق ذلك ـ بلا شك ـ بعثات التجسس السرية على هيئة تجار أو مستشرقين ادّعوا دخول الإسلام، وجمع الإنجليز المعلومات المتنوعة عن التركيبة الإنسانية والقبلية والسياسية والوضع الاقتصادي، لمناطق السواحل العربية، المطلة على طريق المواصلات البحرية، التي تربط أوروبا بأقاليم جنوب قارة آسيا. واشتعلت حمى التنافس التجاري والسياسي بين الإنجليز والبرتغاليين على مناطق التجارة والنفوذ، حيث امتاز الإنجليز على منافسيهم البرتغاليين بالمعرفة الموضوعية، والاهتمام المنهجي بأوضاع السكان المحليين، والقوى السياسية الإقليمية المتصارعة والماسكة بزمام الأمور، وعلى العكس منهم البرتغاليون، الذين لم يعيروا أوضاع الشعوب التي قامت على ضفاف بلدانهم وموانئهم العسكرية البحرية الاهتمام اللازم، ولا يعني ذلك عدم اهتمامهم المحدود بما يناسب طبيعة وجودهم.
وتبع ذلك تراجع النفوذ البرتغالي، وتزايد القوة البريطانية في المجالين السياسي والتجاري في منطقة الخليج العربي، التي تسارعت قوتها في نهاية القرن الثامن عشر تزامناً مع حملة الفرنسيين للسيطرة على مصر بقيادة نابليون بونابرت في عام 1799، لم تقتصر الحملة الفرنسية على مصر على الجانب العسكري، بل شملت شتى المجالات العلمية والمعارف الإنسانية، والمحاولات المنظمة لاختراق حصون المعرفة وقلاع الهوية، حتى ان بونابرت نفسه ادّعى الدخول في الدين الإسلامي العظيم.
الإنجليز كانوا السبّاقين في اختراق المراكز المادية والمعنوية لشعوب المنطقة العربية، قبيل طلائع الوجود البرتغالي، ومهّدوا لنفوذهم السياسي والعسكري المؤثر لاحقاً، بحنكة استعمارية واسعة الأفق والطموح، نظراً للتجارب الميدانية، بعد اكتشاف الأميركتين وما أعقبها من هجرة أوروبية واسعة أدت إلى قيام تجارة الرقيق للأعمال الزراعية الواسعة، ثم ظهور المستعمرات الأميركية على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية في ما يُعرف اليوم (الولايات المتحدة وكندا)، وفي هذه الحقبة من التخطيط لقيام النظام الاستعماري الواسع غير المسبوق في التاريخ البشري، ازدهرت مدارس الاستشراق الأوروبية، وتكالب المغامرون وذوو المهمات الخاصة في الشرق على تعلم اللغات الشرقية كالعربية والفارسية والتركية، وبأوامر مباشرة من مراكز التخطيط الاستعماري في أوروبا، اندس عدد لا بأس به من رجال المهمات السرية المتمكنين من لغات أهل الشرق في المراكز الدينية التقليدية، كالأزهر الشريف والنجف الأشرف وغيرهما من الحواضر الدينية والعلمية في الشرق، حسب التصنيف الاستعماري منذ أربعة قرون.)(1)
وكان للثروات الخرافية التي تكدست في أوروبا، من المستعمرات البعيدة الغنية بالثروات الطبيعية، والمعادن النفيسة والأيدي العاملة الرخيصة، أن أصبحت أوروبا خلية نحل علمية وعملية في مختلف العلوم والفنون، وقفز مفهوم الحاجة والرفاهية من تنظير التاريخ الى تجربة الإنسان الجماعية، وحتى التنظير الفلسفي الإنساني كان بمفهوم التفاعل الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية، دون أي التفاتة حقيقية لثقافات الشعوب المستعمَرة ـ بفتح الميم ـ التي غمرت ثرواتها العظيمة القارة العجوز.
وأدى تكدس الثروات وما لحقها من رفاهية في القرن الثامن عشر، إلى بوتقة الأفكار الفلسفية في دوائر من التنظير الصريح وتأطير البنية الآيديولوجية، لاجتهادات عصرية تتنافس في المسالمة وحب الخير كالنتاج الأدبي والفكري المدهش لمنظِّر الثروة الفرنسية (فولتير)، والكاتب السابق لمفاهيم عصره (جان جاك روسو)، ثم الفلاسفة الطبيعيين في منتصف القرن التاسع عشر، وفي الوقت الذي دخلت فيه أوروبا عصر النهضة، وشحذت الهمم للإبداع العلمي والعطاء الجسدي في مواكبة متطلبات الثورة الصناعية، دخل الشرق وقبله الأمة العربية، في سُبات دنيوي عميق، واشتغل العامة بتأمين لقمة العيش، وطيعت الدهماء لثقافة الظاهرة الصوتية، المنابر والمدونة التي تتطرق إلى هوامش من الاجتهادات وتفسير المواقف، وتبارت الحناجر في طرح مقومات الحركة الفطرية للمجتمع البشري، في المزايدات المذهبية والطروحات الدينية الغامضة، حيث لا يجرؤ أحد على المناقشة في تفاصيل الطرح، فما بالنا بأساس الرأي الذي هو في حد ذاته لا يخرج عن إطار الملقي، وما يقصد به من حماية وضعه الاجتماعي والمعنوي، المتدثر بعباءة الدين مع المحافظة على القوة المعنوية ذات التأثير الكبير على الناس.
وكانت الأوضاع الاقتصادية والمناخية الصعبة في أقطار الأمة العربية، وفي منطقة الخليج والجزيرة العربية بالذات، قد أفرزت ظروفاً إنسانية مأساوية مؤلمة بسبب انحباس الأمطار لسنوات متتالية، ونهضت قيم الجهل والتخلف من سباتها، كالغزو وانتشار ثقافة قطاع الطرق، وانعدمت وسائل العلم والمعرفة في القسم الأكبر من أقاليم شبه الجزيرة العربية، حتى نسي الناس قيم العقيدة أساس الأخلاق العربية الحميدة التي أثنى عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستجدت بدع وثنية تبخرت بحرارة وهج الإسلام منذ أمد طويل.
حتى ظهور دعوة المصلح العربي الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي، في قلب الجزيرة العربية للحد من انتشار المفاهيم الخاطئة، وإيقاف السلوك الوثني الذي انتشر بين عامة الناس في الجزء الأوسط من الجزيرة العربية، بعد أن استيقظ من سباته الطويل بفعل صاعقة السحب السوداء، الثنائي البغيضان الجهل والفقر .
وصفحات تقويم التاريخ تخبرنا ان تلاميذ المصلح الديني الكبير، قد وقعوا في حفر التعصب الأعمى والمبالغة في تطبيق التعاليم، بل وتعميم الكثير من الأفكار الإصلاحية البيئية الخاصة بالأوضاع السائدة في نجد ذلك الزمن، على سواحل الجزيرة العربية ذات الخصوصية الحضارية والمذهبية الإقليمية التي لم تخل من بعض الشوائب، إلا ان بُعدها الحضاري العميق، وتراكم مدارسها المعرفية في حقول الدين والدنيا، كانت عوامل حماية ناجعة وسياجاً معنوياً قوياً ضد التعصب والتطرف والانغماس في تقديس الجماد والأحجار، وهذه الأمور كانت غريبة على سكان المناطق الداخلية في الأقطار العربية عموماً، والجزيرة العربية لا تشذّ كثيراً عن هذه القاعدة، التي هي دلائل صائبة للتفسير الجغرافي لحوادث التاريخ.
ان المزايدات الدينية، بمختلف توجهاتها في عصر الصراع التجاري الرهيب بين الشركات الغربية العملاقة، الأوروبية والأميركية، وما بينهما من التعاونيات السيئة الذكر، وهي الشركات المتعددة الجنسية، هذه المزايدات التي تفوح برائحة أسيد لتذويب روح التسامح وقيم المجتمع المدني، ليست وليدة انفعال إنساني وقتي، إنما تكرار لأخطاء الماضي، الذي يجب علينا الاتعاظ من دروسه.
ان من العجب بمكان أن ينقاد قسم كبير من المجتمع العربي، لطروحات عاطفية انفعالية لحفنة من رجال الدين، غير الواعين بجوهر قضايا الأمة وأولوياتها، الذين لا هم لهم إلا تكرار خطب الوعظ المملة، التي لا تقدم لمسيرة الأمة العربية إلا الشحن العاطفي الضبابي، والتعصب المذهبي والتقوقع الثقافي (الأنثروبولوجي)، وأخطر من ذلك كله زرع الشك والكراهية باسم الدين القويم بين الناس للمدارس الفقهية والعبادية الأخرى، إلى جانب الشعارات المذهبية والطائفية الضيقة التي ألقت سحبها الداكنة زخات من التلوث المعنوي المستهجن، على مرتفعات عقلانية الطرح والسلوك، ونظراً للخطاب العاطفي المرتدي عباءة الدين القويم، ظهرت ـ للأسف الشديد ـ مفاهيم خاطئة وسلوك غير سوي من التنطع والتمسك بالقشور والتناقض الواضح بين القول والفعل.
إن حكمة نزول الأديان السماوية، إنما لأجل بثّ المحبة والسلام والعدل والأمن بين الأفراد والجماعات، والخطاب الديني الضيق قد زرع الفرقة بالإلقاء المنبري الحماسي الموتور لعقود طويلة واستفاد من تكنولوجيا الأجهزة الصوتية ليضفي المزيد من الحماس الصوتي العاطفي لخلق رأي عام لا يرى الدنيا والدين إلا من خلال عقلية الخطب المنبرية الحماسية الخالية من المعلومة الدقيقة، أما المعرفة، فهي بعيدة عنها بعد الحلم الرومانسي عن صليل سيوف ساحات الوغى.
كانت عقلية رجال الدين للكنيستين المهمتين في أوروبا، قد تحررت من الوازع الإنساني خوفاً من إرهاصات التغيير، فضحت الكنيسة بالأتباع قبل المنافسين، أما سكان مستعمرات الممالك الأوروبية، فسلقهم أحياء في قدور الطبخ الهائلة عمل مقدس لخدمة الدين المسيحي.
ويحدثنا التاريخ عن حروب طائفية مقيتة بين المسلمين وباسم الدين، ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين لما تزل تندلع بغباء بين الفينة والأخرى، والأوضاع مناسبة لتكرار فعل الأشرار، بغض النظر عن شعار الدين ومسمياته، علينا التمسك بفضيلة (الحكمة ضالة المؤمن)، والأخذ بالقول المأثور (الدين للإنسان وليس الإنسان للدين)، والالتزام بعدم تسييس الدين وأهدافه لأمور دنيوية آنية، وألا نكرر أخطاء التاريخ، فجماجم ضحايا الحروب الطائفية والمذهبية والمذاهب التفسيرية في أوروبا، لم تحص على وجه الدقة بعد، على الرغم من مرور أربعة قرون على بدئها.
ان الاستعمار الأوروبي، ومن خلال الوسائل العديدة، التي اتبعت للتغلغل التدرجي في أقطار آسيا وافريقيا، تمهيداً للاستعمار السياسي المباشر، لعب على التناقضات المذهبية والإقليمية وحتى التفاوت الحضاري، وظفته العقلية التجارية لمنظري الاستعمار، لخدمة الوجود المباشر وغير المباشر وديمومته، وان تجاوز سلبيات الماضي يتطلب منا قراءة موضوعية متأنية لتاريخ المنطقة العربية المعاصر، بدءا من وصول الاستعمار البرتغالي، إلى سواحل الخليج العربي، ووقفة القواسم الشجاعة، في وجه طلائع الاستعمار البدائي.
وبعد هذا الاستعراض التاريخي، أود أن أذكر بأن في كل حقبة من حقبات تعرض الشرق العربي وجواره الإقليمي، إلى تحدّ جديد، تتكيف آيديولوجية المقاومة والمقارعة مع مستجدات العصر، وإمكانات الشعوب وطاقاتها في التحدي والاستجابة، ففي ذروة التوسع الاستعماري التجاري المباشر وظهور نظريات القومية السياسية، ثم في ذروة مرحلة الآيديولوجية القومية في الوطن العربي، التي كانت تزاوجاً عاطفياً مبهماً، بين فلسفة القومية الأوروبية الألمانية بالذات، والتفسير الماركسي في تأطير المجتمع، طبقاً لنظرية صراع الطبقات، التي تحتل هامشاً في الماركسية، يبدو كبيراً في تطبيقه، صغيراً في تنظيره، هذه قراءة معقولة لبنيوية الماركسية في وجهة نظر جورج مارشيه، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي في أوائل السبعينات.
ومع شروق شمس الوطنية الإيرانية، على يدي محمد مصدق وتياره القومي، حسب الإيرانيون، أن الغرب قد يمن على الفكر القومي في بلادهم، بنعمة التحرك ثم الاستفراد بالقرار السياسي، الذي سيصطدم بلا محالة بمرجل الاقتصاد الغربي، المتمثل في شركات البترول الأميركية، والإنجليزية، الوثابة، بعد ركود الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للعقلية الشرقية (الكلاسيكية) في المراهنة على الشارع الجماهيري، دون وعي منهجي جماعي للحدث، أعلنت حكومة مصدق الوطنية، عن تأميم شركات البترول الغربية، مما يعني الاصطدام بعنفوان هذه الشركات البترولية الغربية المتنامية التأثير في السياسة والاقتصاد، حيث عمدت إلى تحريك ساسة واشنطن، الذين لم يضيعوا وقتاً طويلاً، فقد طبقوا ما أعدوه سلفاً منذ زمن بعيد، وذلك بمساندة الشاه الراحل على العودة بدفعة معنوية، تتناسب مع طموح شبابه ورؤية الغرب لمصالح شركاته في تلك المرحلة الزمنية، وتسارعت السياسة البريطانية في التنظير لاستغلال الدين لمواجهة طموح ساسة دول أقاليم احتياط البترول الضخم، واستعدت دوائرهم لمثل هذه المفاجآت الصعبة، في مسار النظام السياسي الاقتصادي الدولي، المفصل بتجربة الحضارة الغربية وعطائها التكنولوجي المتسارع، فقد كانت خطوة تأميم أعمال شركات البترول الغربية واستثماراتها، على يد حكومة مصدق الوطنية، خطوة سياسية غير مسبوقة في حركة اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ثم اتخذت القومية في النظام الإيراني، مساراً مختلفاً في التطبيق تحت عباءة النظام الإمبراطوري، الذي انتفخ بالمدح الإعلامي الغربي تارة، وبغطاء الضرائب المتنامي، ثم بمداخيل البترول، واشتق لنفسه طريقاً في التاريخ، من أجل السعي لإضفاء هالة حضارية قديمة على سياسة العصرنة، التي أخذ بها الشاه ونظامه، ففي غمرة الزهو القومي الامبراطوري، أقدم الشاه الراحل في عز قوته وعنفوان نظامه في بداية الستينات، بحملة إعلامية مسعورة ضد تنامي آيديولوجية القومية العربية، مما جعله يخلق عداوة سياسية موسعة، غير مبررة مع جيرانه العرب، في فترة الصراع الناصري مع الغرب عموماً، والمجابهة العسكرية المؤجلة مع إسرائيل ومخططاتها، كان العرب في سباق محموم لتجميع قواهم تحت شعار يجمع أكثر مما يفرق في تلك المرحلة، فكانت القومية وتنظيرها وتعدد تفسيراتها، أقرب الطرق في تجيير طاقات الأمة العربية للمواجهة العسكرية والنفسية، مع إسرائيل ونياتها المعروفة للتوسع بحجة المحافظة على كينونة نظامها واستمراره.
وحملة الشاه الإعلامية على القومية العربية، كانت تتناقض مع رفعه لشعار القومية في إيران وربطها بجذور تاريخية مشكوك في تواصلها، وكان عداؤه للناصرية يعزز رضى الغرب عن سياسته الإقليمية وطموحه الغامض في الخليج العربي.
وفي تلك المرحلة، قام الشاه في عام 1963، بتأميم أراضي الاقطاع الزراعية وتوزيعها على طبقة الفلاحين المنتجين، بتغطية إعلامية تحت مسمى ثورة الشاه والشعب، مما أثار على نظامه وعلى طموحه الشخصي، غضباً منهجياً مؤثراًً، حيث ان الاقطاع في حلف غير مكتوب عبر التاريخ مع طبقة رجال الدين التقليديين، واستغل المسيّسون في الحوزات العلمية الإيرانية، هذه الفرصة السانحة، التي ستخدم طموحهم في العقود القادمة، فقام الإمام آية الله الخميني، بحركة عصيان قوية كادت أن تهز نظام الطاووس، وما تبع ذلك من ردة فعل عنيفة للغاية، من جانب نظام الشاه وأجهزته القمعية التي بالغت في قمع الانتفاضة، وأدت في ما بعد إلى نفي الخميني إلى تركيا، ثم استقراره في النجف، في رحلة مقارعة نظام الشاه واستغلال اخطائه وتجاوزاته.
* المراجع:
(1): من كتاب: دراسات في تاريخ الخليج العربي.
الكاتب: د. بدر الدين عباس الخصوصي.
م/ن
مرحبــــــــــــــــــــا الســـــــــــــاع
ما عليكم أماره اخوانيه بغيت حكم عن حب الوطن
والسموووووووووووحة
أكتب تعريف مايلي :
توزيع السكان:……………………………………. ………………………………….
الواحات:…………………………………… …………………………………………
كثافة السكان:……………………………………. …………………………………..
الهرم السكاني:…………………………………… ………………………………….
صغار السن: ………………………………………….. …………………………….
هجرة داخلية:……………………………………. …………………………………
هجرة خارجية :…………………………………………. ………………………….
مستوى معيشة السكان : ………………………………………….. …………………
استنتج بعض الحقائق السكانية في وطنك العربي ؟
………………………………………….. ………………………………………….. …
استنتج سبب قلة السكان في جبال البحر الأحمر ؟
………………………………………….. ………………………………………….. …
أذكر بعض الواحات التي توجد في السعودية ؟
………………………………………….. ………………………………………….. …
ما أسباب انخفاض نسبة الإناث المنتجات في الطن العربي ؟ و كيف نرفعها ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……
ما هي الخصائص التي يتميز بها الهرم السكاني للوطن العربي.
1…………………………………………. ………………………………………….. ..
2…………………………………………. ………………………………………….. ..
3…………………………………………. ………………………………………….. ..
ضع علامة صح أو خطأ :
( ) يمثل الأطفال ( صغار السن) أعلى نسبة في الوطن العربي
( ) نسبة البالغين في الوطن العربي وهم قوة العمل الرئيسية تعد أقل من نسبة الأطفال
منقووول
صفحة 40 المخطط الذهني [ عناصر الصناعة ]
– أقترح مشروعات اقتصادية . . إلخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمة
لــــقد اخترت هذا الموضوع لأبين أهم مشكــلات المياه التي يتعرض لها وطننا العربــــي وأعرض قضية ندرة المياه ونوعيتها وهــي أهم القضايا البيئية في الوطن العربـــي لاسيما مع التزايد المطـــرد للمياه بسبب زيادة عدد السكان ..
إن مشكلة المياه في لوطن العربــي ناجمة عن ســوء إدارة استخدام المياه والإسراف الزائد من قبل السكان وتقدر الموارد المائية المتجددة المتاحة في الوطن العربي بحوالي 265مليار م3 في السنة، ويقدّر متوسط نصيب الفرد بحوالي 977م3 في السنة، ومن المتوقع أن يتناقص هذا النصيب إلى أقل من 500م3 في السنة في معظم دول المنطقة بحلول عام 2025. وتُعَدّ أزمة المياه في دول الخليج العربي أكثر حدة بالنظر إلى وقوع دول المجلس الست في منطقة صحراوية جافة وفقيرة، بمواردها المائية وتتمثل مظاهر أزمة المياه في الخليج في الآتي:_
1_ ندرة المصادر الطبيعيــة ..
2_ الاعتماد على الموارد غير التقليديــة ..
3_ جهــود لسد النقــص … ولكن ؟؟
4_ خمس مشروعات لتوفيــر المياه ..
5_ صعــوبات تعرقل التنفيـــذ ..
،، ندرة المصادر الطبيعيــة ،،
بينما تشكل مساحة تلك الدول 18% من مساحة الوطن العربي؛ فإن الأرض المزروعة بها لا تزيد على 2.4% من جملتها في الوطن العربي وقد ساهمت عوامل الموقع والمناخ في أن تكون شبه الجزيرة العربية قاحلة، باستثناء السلاسل الجبلية الساحلية، وبصفة عامة لا يوجد في الجزيرة كلها نهر جارٍ، وإنما يقتصر الأمر على السيول التي تسببها الأمطار الساقطة على السلاسل الجبلية، والتي تتسرب بدورها إلى الأرض لتشكل المياه السطحية والجوفية.وعلى هذا الأساس تنقسم مصادر المياه التقليدية في دول الخليج إلى ثلاثة مصادر أساسية:_
}الأول: المياه السطحية، وهي تجمعات مائية غير ذات قيمة اقتصادية كبرى، منها العيون الموجودة في عُمان، ومجاري السيول الناتجة عن الأمطار الشتوية ، الثاني: مياه الأمطار، التي تسقط في فصل الشتاء. الثالث: المياه الجوفية، ويتفاوت معدلها من قطر لآخر، بل وداخل القطر نفسه{..
،، الاعتماد على الموارد غير التقليديـــة،،
دفعت ندرة مصادر المياه دول الخليج إلى البحث عن موارد مائية غير تقليدية لتأمين احتياجاتها الأساسية، وتتكون هذه الموارد من ثلاثة أنواع:_
1_ تحليه المياه: تحتل الدول العربية المكانة الأولى عالميًّا في إنتاج المياه المحلاة؛ إذ تنتج 70% من إنتاج العالم (4.3 مليار م3 في عام 1996)، وتنتج دول الخليج يوميًّا 8.3 ملايين م3 تمثل 62.4% من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة، ويتفاوت اعتماد الدول الست على هذا المصدر؛ فتأتي الإمارات في المقدمة (64.5% من احتياجاتها المائية)، تليها الكويت (63.24%)، وقطر (49.5%)، ثم البحرين (19%)..
2 – مياه الصرف الصحي: تأتي في المرتبة الثانية من حيث الاستعمال، وتستخدم حاليًا في معظم الأقطار العربية لأغراض الزراعة..
ويسهم هذا المصدر بنسبة معقولة من المياه في دول الخليج العربي، وأكثر الدول استخدامًا له السعودية، تليها الإمارات، والكويت، وقطر، وعمان، وأخيرًا البحرين..
3 – مياه الصرف الزراعي المعالجة، وهي مياه تكاد تكون منعدمة..
جهـــود لسد النقــص …. ولكـــن ؟؟
حذرت دراسة علمية حديثة، أعدها "وليد الزباري" مدير برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة في جامعة الخليج العربي، من أن سكان شبه الجزيرة العربية تضاعفوا خمس مرات في أربعة عقود في ظل ارتفاع الضغط على الموارد المائية بسبب التنمية الاقتصادية، وهو ما انعكس في ارتفاع الطلب على المياه من 6 مليارات م3 عام 1980 إلى 29.7 مليار عام 1995، ويستهلك القطاع الزراعي 85% منها في إطار السعي إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي غذائيًّا، ونبهت الدراسة إلى أن دول شبه الجزيرة تعاني حاليًا من عجز في موارد المياه، يقارب 16.4 مليار م3، وإلى أن سد العجز المتزايد سيؤدي في ظل تشبع طاقة التحلية إلى ضخ 30 مليار م3 من الموارد الجوفية؛ مما سيترك آثارًا على التربة والبيئة وتشير الدراسة إلى أن مشكلة المياه في دول الخليج ذات شقين:_
الأول: يتعلق بالضغط على المياه الجوفية؛ بحيث يجري استثمارها بمعدلات تزيد على معدلات التجديد لها..
الثاني: توسيع الاعتماد على المصادر غير التقليدية للمياه، خاصة المياه المحلاة، وهي ذات تكاليف عالية؛ إذ تتراوح تكلفة إنتاج المتر المكعب بين دولار وثلاثة أرباع الدولار..
وتشير الدراسات إلى أن دول الخليج اعتمدت على تحلية مياه البحر، وباتت هذه التقنية توفر ما بين 50 و 90% من مياه الشرب فيها، وأصبحت محطاتها التي تربو على 65 محطة تمثل أحد مفاصل الأمن الوطني لهذه الدول، علمًا بأن كلفة إنشاء المحطة الواحدة لا تقل عن مليار دولار، فيما تقدر كلفة المشاريع المقررة في دول المجلس خلال السنوات الخمس القادمة بـ 7 مليارات دولار، منها 2.9 مليارًا لمحطات تحلية بالسعودية، و2.2 مليارًا في الإمارات، أما بقية المشروعات؛ فموزعة على البحرين والكويت وعمان وقطر، ويطرح الخبراء عددًا من الخيارات أمام دول المجلس للتغلب على مشكلة المياه، أهمها ما يلي:_
1 – خصخصة قطاع المياه: تبنّى هذه الفكرة صندوق النقد والبنك الدوليين، لكن دول الخليج أحجمت عن تبني الفكرة على نطاق واسع؛ لأنها ستنقل عبء السعر الذي سيحدده المستثمر إلى كاهل المستهلك، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن نمط "دول الخدمات" ما زال سائدًا في الخليج؛ حيث تتحمل الدول الخليجية ما يتراوح بين 50 – 80% من تكلفة بعض الخدمات مثل الكهرباء والتعليم والصحة والمياه..
لكن بعض الحكومات – في البحرين مثلاً – سمحت مؤخرًا للقطاع الخاص بتنفيذ مشاريع مائية مثل محطات التحلية وإقامة السدود المائية..
2 – تسعير المياه: يرى خبراء دوليون أن أسعار المياه هناك تتسم بالانخفاض الكبير، خاصة بالنسبة للقطاع الزراعي، ويقترحون تعديل أسعار المياه بما يحقق استرداد التكلفة الخاصة بالمعالجة والصيانة، بالإضافة إلى جزء من تكلفة الاستثمار..
3 – الاستفادة من المشروعات الإقليمية: ويتم ذلك من خلال إقامة مشاريع لنقل المياه من مناطق نائية عبر مسافات طويلة بواسطة أنابيب..
،، خمــس مشروعات لتوفيــر المياه ،،
1 – سحب المياه من جبال إيران بواسطة الأنابيب تحت مياه الخليج إلى دول خليجية مجاورة، وفي هذا الإطار تم التوقيع المبدئي على اتفاق بين إيران وقطر، تزود به الأولى الثانية بالمياه العذبة بواسطة أنبوب يصل بين ضفتي الخليج بتكلفة 13 مليار دولار، كما أشارت تقارير مؤخرًا إلى أن هناك خططًا طموحة لإقامة أطول خط أنابيب في العالم لنقل مياه الشرب من إيران إلى الكويت، وأنه من المقرر أن يحمل خط الأنابيب – يصل طوله إلى 45 كم – 200 مليون متر مكعب من المياه من سد "كرخة" في شمال إيران إلى سواحل جنوب الكويت بتكلفة ملياري دولار..
2 – مشروع أنابيب السلام التركي الذي يهدف إلى تزويد بلدان الجزيرة العربية والخليج بالمياه التركية عبر أنبوب ضخم طوله 6500 كم، وهي المسافة بين تركيا ودول الخليج.. ولا شك أن هذا يحقق ملياري دولار عائدات سنوية لتركيا..
3 – سحب مياه نهر السند تحت خليج عمان إلى الإمارات، وإقامة سد ضخم في المنطقة الجبلية لحفظ المياه..
4 – سحب جبال من جليد القطب الجنوبي إلى سواحل الجزيرة العربية..
5 – سحب مياه من السد العالي بمصر على اليابسة، وتحت البحر الأحمر إلى السعودية..
،، صعوبات تعرقل التنفيـــذ،،
يلاحظ على المشاريع الثلاثة الأخيرة، أنها باهظة التكاليف، إلى جانب التأثيرات التي ستتركها على البيئة البحرية، في خط مسارها، كما أنها غير عملية. أما مشروعي إيران وتركيا يهددهما وجود بعض الشوائب في العلاقات الإيرانية الخليجية، وخاصة مع الإمارات بسبب احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وينطوي المشروع التركي على مخاطر تهدد الأمن القومي العربي، لعل أهمها: أن يؤدي اعتماد الدول العربية المعنية – خاصة الخليجية – على مياه المشروع إلى غياب الحافز اللازم لمواصلة مشروعاتها الرامية إلى الاعتماد على الذات في توفير احتياجاتها المائية، كما أنه من الوارد أن يمنح تنفيذ المشروع تركيا وسيلة للضغط على هذه البلدان لمواءمة سياستها بشكل مستمر على نحو يخدم المصالح التركية والغربية بالإضافة إلى ما سبق؛ فإن هناك إشكالات فنية اقتصادية تتمثل في التكاليف المالية العالية والمفترضة لمشاريع سحب المياه؛ إذ إن على هذه المشاريع قطع مسافات طويلة وسط ظروف جغرافية شديدة التنوع، كما أنها تمتد عبر منطقة ملتهبة سياسيًّا باستمرار، وتصل إلى حد الانفجار السياسي في أحايين كثيرة لذا؛ فإن على الدول الخليجية أن تركز جهودها في تنمية مواردها الذاتية من المياه من خلال الاستمرار في سياسة تحلية المياه، والتخلي تدريجيًّا عن بعض سمات دولة الخدمات، عن طريق خصخصة قطاع المياه، واتباع سياسة التسعير، واعتبار المياه سلعة اقتصادية؛ حتى لا تقع تحت رحمة تغير الظروف والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والتي تفيد المؤشرات أنها ستظل من بين البؤر الساخنة في العالم خلال العقود الأولى من القرن الحالي..
المقترحات و التوصيات
1_ تطوير السياسات المتبعة لتحقيق ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة حالياً، وتنمية المزيد منها من خلال الحد من الفواقد المائية واستغلال ما يتم توفيره في زيادة المساحة المروية والمساهمة في سد الفجوة الغذائية المتزايدة..
2_ وقف استخدام الري التقليدي بالغمر واستخدام طرق الري الحديثة، والالتزام بالتشريعات المائية لتطبيق أساليب الري..
3_ وضع الخطط لترشيد استخدامات المياه الجوفية والاستخدام المتكامل للمياه الجوفية والسطحية..
4_ تنمية واستخدام موارد مائية إضافية من مصادر مائية غير تقليدية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الري مرة أخرى بعد خلطها بنسب مقبولة من مياه الري الجديدة..
5_ التركيز على دراسة البيئات الملحية والنباتات الطبيعية التي تعيش فيها على تركيزات عالية من الأملاح لإنتاج الأعلاف والزيوت الغذائية..
6_ إضافة إلى ذلك ترشيد استخدام الموارد المائية في المناطق الصناعية والحضرية والسياحية من خلال توعية المواطنين بأهمية كل قطرة مياه ورفع كفاءة العائد الاقتصادي من وحدة المياه المستخدمة بناء على أسس تقنية واقتصادية واجتماعية سليمة
الخاتمة
إن الماء عنصر أساسي وضروري في الحياة وهو المادة التي أودع فيها سبحانه وتعالى سر الوجود حيث جاء في آياته الكريمة:(وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي ) ، فالماء من القضايا الخطيرة التي تواجه الوطن العربي خاصة في ظل عدم التوافق بين عرض الماء المتناقص من ناحية وتزايد الطلب عليه من ناحية أخرى ، إن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل إنذاراً بالخطر لا يمكن تجاهله كما لا يمكن حله إلاّ بالعمل على جبهتين معاً فمن جهة على المنظمات غير الحكومية أن تدرك حجم المشكلة وتقدم الحلول الإرشادية لمختلف الشرائح الاجتماعية لضبط استهلاك المياه وتوجيه الفرد لمعرفة دوره في ترشيده.ومن جهة أخرى وهي الأهم البحث عن بدائل للموارد المائية كتحليه مياه البحر واستعمالها كمرادف لمياه الشرب وتدوير مياه الصرف الصحي لاستعمالها في مشاريع الري والزراعة ، إذاً لابد من وضع خطط تنفيذية لتفعيل برامج الإصلاح المائي ووضع الإدارة المتكاملة لموارد المياه في المنطقة العربية موضع التنفيذ من خلال التنمية والحفاظ على مصالح المياه كماً ونوعاً مع تأمين المياه لكل احتياجات المجتمع المدني .
ملخص التقرير
والمنة العظمى التي انعم
الله بها على بني البشر ، الماء هو النعمة الكبرى فيه أقام حياتهم وقسم أرزاقهم ومنه خلقهم حيث يقول تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) ويقول تعالى (أفرأيتم الماء الذي تشربون ، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) ولقد تناولت في هــذا التقــرير عن مشكلــة الميــاه في الوطن العربــي وتناولت فيه عن الأسباب التي أدت إلــى انخفاض كمية المياه في الوطن العربـــي وقدمت توصيات ومقترحات للحفاظ على نعمة الماء وعدم الإسراف والتبذير فيه لكــي نحيا في المستقبل حياة بدون خوف أو قلق من زوال هذه النعمة ، إن للماء فوائد كثيرة على الكائنات الحية ويجب على جميع الناس بعدم الإسراف في استخدام الماء وضرورة المحافظة عليه خصوصا في الوقت الحالــي من ندرة الميــاه مع تزايد السكـــان من البشـــر
المصادر
الفهرس
صفحـــــة الغلاف ………………………………………….. ……. (1) .
المقدمة ………………………………………….. ………………… (2) .
الموضوع ………………………………………….. ………….. (3-6).
المقترحات والتوصيات ………………………………………….. . (7) .
الخاتمة ………………………………………….. ……………….. (8).
ملخص التقرير………… ………………………………………….. (9) .
المصادر والمراجع ………………………………………….. …. (.10).
الفهرس ………………………………………….. …………………(11)
..
م/ن
بالتوفيق