السلام عليكم والرحمه
خواني لوو سمحتووا اريد حلوول درس المسؤليه الفرديه في الاسلاام ( الدرس الخامس)
بلييزز ابااه ضرووري لا تخذلووني
السلام عليكم والرحمه
خواني لوو سمحتووا اريد حلوول درس المسؤليه الفرديه في الاسلاام ( الدرس الخامس)
بلييزز ابااه ضرووري لا تخذلووني
الدرس الأول .., بعنوآن [ المرآيا ] ., الصفحه [ 79-85]|~
مفهوم الانعكاس : ارتداد الضوء على الوسط نفسه عند سقوطه على سطح ما
قانون الانعاكس :
القانون الاول : زاوية السقوط تساوي زاوية الانعكاس
القانون الثاني : الاشعة الساقطه والاشعه المنعكسه و عمود الانعكاس في مستوى واحد
للإنعكاس نوعان :
الانعكاس المنتظم : عندما تسقط حزمة متوازية من الاشعه الضوئيه على سطح مصقول فإنها تنعكس متوآزية
الانعكاس الغير منتظم : عندما يكون السحطح خشن فإن انعكاس الاشعه تكون في عدة اتجاهات
انواعالمرآيا
المستوية
التعريف
هي المرآة التي سطحها العاكس مستوي
خصائص الصور المتكونة
– يعد الصورة عن المرآة يسآوي بعد الجسم عن المرآة
– طول الصورة يساوي طول الجسم
– الصورة المتكونة معتدلة
الاستخدامات
– تستخدم في الحياة اليومية للنظر فيهآ
مقعرة
التعريف
هي مرآيا التي يمثل سطحها العاكس جزءا من كرة
خصائص الصور المتكونه
– [مجمعه] للأشعة
– مقلوبة
– مكبرة
– حقيقية
الاستخدامات
– الساخنات الشمسية
– التلسكوب العاكس
– لأغرآض الحلـآقة والتجميل
– طبيب الاسنان
– المصابيح الامامية للسيارات
محدبة
التعريف
هي مرآة التي سطحها العاكس يمثل الجزء الخارجي بكرة
خصائص الصور المتكونه
– معتدلة
– مصغرة
– خيالية
الاستخدامات
– للمرآقبة في المحلات التجارية
– جانبي السيارة
علل : يكتب على المرآيا الجانبية في بعض السيارات العبارة التالية [ الاجسام في الحقيقة أقرب مما تبدو عليه في المرآة ]
لأن الصورة تبدو أصغر من الحقيقة مما يعطي انطباعا بأنها بعيدة أكثر مما هي عليه في الحقيقة
*
* ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن القرآن العظيم – المعجزة الخالدة – الباقي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وإِليه يرجعون، وقد تحدثت عن إِنزال الله تعالى له في ليلةٍ مباركة من أفضل ليالي العمر هي "ليلة القدر" وبينت شرف تلك الليلة العظيمة التي تُفصَّل وتدبَّر فيها أمور الخلق، والتي اختارها الله لإِنزال خاتمة الكتب السماوية على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
* ثم تحدثت عن موقف المشركين من هذا القرآن العظيم، وأنهم في شكٍ وارتياب من أمره، مع وضوح ءاياته، وسطوع براهينه، وأنذرتهم بالعذاب الشديد.
* ثم تحدثت عن قوم فرعون، وما حلَّ بهم من العذاب والنكال نتيجة الطغيان والإِجرام، وعن الآثار التي تركوها بعد هلاكهم، من قصور ودور، وحدائق وبساتين، وأنهار وعيون، وعن ميراث بني إِسرائيل لهم، ثم ما حدث لهم من تشرد وضياع بسبب عصيانهم لأوامر الله.
* وتناولت السورة الكريمة مشركي قريش، وإِنكارهم للبعث والنشور، واستبعادهم للحياة مرة أُخرى ولذلك كذبوا الرسول، وبينت أن هؤلاء المكذبين ليسوا بأكرم على الله ممن سبقهم من الأمم الطاغية، وأن سنة الله لا تتخلف في إهلاك الطغاة المجرمين.
* وختمت السورة الكريمة ببيان مصير الأبرار ومصير الفجار، بطريق الجمع بين الترغيب والترهيب، والتبشير والإِنذار.
التسميَة:
سميت "سورة الدخان" لأن الله تعالى جعله آية لتخويف الكفار، حيث أصيبوا بالقحط والمجاعة بسبب تكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم وبعث الله عليهم الدخان حتى كادوا يهلكوا، ثم نجّاهم بعد ذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
تنزيل القرآن في ليلة القدر
{حم(1)والكتاب المبين(2)إنَّا أنزلناه في ليلةٍ مباركة إنَّا كنَّا مُنْذرين(3) فيها يُفرق كلُّ أمرٍ حكيم(4)أمراً من عندنا إنَّا كنا مرسلين(5)رحمةً مِّن رَّبِّك إنَّه هو السَّميعُ العليم(6)ربِّ السماواتِ والأرض وما بينهما إِن كنتم موقنين(7)لا إِله إِلا هو يُحيي ويمُيتُ ربُّكم وربُّ ءابائكم الأوَّلين(8) بل هم في شكٍ يلعبون(9)} .
{حم} الحروف المقطعة للتنبيه على إِعجاز القرآن وقد تقدم {والكتاب المبين} أي أُقسم بالقرآن البيِّن الواضح، الفارق بين طريق الهدى والضلال، البيِّن في إِعجازه، الواضح في أحكامه، وجوابه {إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركة} أي أنزلنا القرآن في ليلةٍ فاضلة كريمة هي ليلة القدر من شهر رمضان المبارك {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن} قال ابن جزي: وكيفيةُ إِنزاله فيها أنه أُنزل إلى السماء الدنيا جملةً واحدة، ثم نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً بعد شيء وقيل: المعنى ابتدأنا إِنزاله في ليلة القدر، قال القرطبي: ووصف الليلة بالبركة لما يُنزل اللهُ فيها على عباده من البركات والخيرات والثواب {إنّا كنا مُنْذرين} أي لننذر به الخلق، لأن من شأننا وعادتنا ألاَّ نترك الناس دون إِنذار وتحذيرٍ من العقاب، لتقوم الحجة عليهم {فيها يُفرق كلُّ أمرٍ حكيم} أي في ليلة القدر يُفصل ويُبيِّن كلُّ أمرٍ محكم من أرزاق العباد وآجالهم وسائر أحوالهم فلا يُبدِّل ولا يُغيِّر، قال ابن عباس: يحكم الله أمر الدنيا إلى السنة القابلة ما كان من حياةٍ، أو موت، أو رزقٍ، قال المفسرون: إن الله تعالى ينسخ من اللوح المحفوظ في ليلة القدر، ما يكون في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم وجميع أمورهم من خير وشر، وصالح وطالح، حتى إِن الرجل ليمشي في الأسواق وينكحُ ويُولد له وقد وقع اسمه في الموتى {أمراً من عندنا} أي جميع ما نقدِّره في تلك الليلة وما نوحي به إلى الملائكة من شئون العباد، هو أمرٌ حاصل من جهتنا، بعلمنا وتدبيرنا {إنَّا كنا مرسلين} أي نرسل الأنبياء إلى البشر بالشرائع الإِلهية لهدايتهم وإِرشادهم {رحمةً من ربك} أي من أجل الرأفة والرحمة بالعباد، قال أبو حيّان: وضع الظاهر {ربك} موضع الضمير "رحمةً منا" إيذاناً بأن الربوبية تقتضي الرحمة على المربوبين {إنه هو السميعُ العليم} أي السميع لأقوال العباد، العليمُ بأفعالهم وأحوالهم {ربِّ السماواتِ والأرض وما بينهما إِن كنتم موقنين} أي الذي أنزل القرآن هو ربُّ السمواتِ والأرض وخالقهما ومالكهما ومن فيهما، إن كنتم من أهل الإِيمان واليقين {لا إِله إِلا هو يُحيي ويمُيتُ} أي لا ربَّ غيره، ولا معبود سواه، لأنه المتصف بصفات الجلال والكمال، يُحيي الأموات، ويميت الأحياء {ربُّكم وربُّ ءابائكم الأولين} أي هو خالقكم وخالق من سبقكم من الأمم الماضين، قال الرازي: والمقصودُ من الآية أن المنزل إِذا كان موصوفاً بهذه الجلالة والكبرياء، كان المُنزل – الذي هو القرآن – في غاية الشرف والرفعة {بل هم في شكٍ يلعبون} أي ليسوا موقنين فيما يظهرونه من الإِيمان في قولهم: اللهُ خالقنا، بل هم في شكٍ من أمر البعث، فهم يلعبون ويسخرون ويهزءون، قال شيخ زاده: التفت من الخطاب للغيبة فقال {بل هم في شكٍ يلعبون} تحقيراً لشأنهم، وإِبعاداً لهم عن موقف الخطاب، لكونهم من أهل الشك والامتراء، وكونُ أفعالهم الهزء واللعب لعدم التفاتهم إلى البراهين القاطعة، وعدم تمييزهم بين الحق والباطل، والضار والنافع.
تهديد المشركين بالعذاب
{فارتقبْ يوم تأتي السَّماءُ بدخان مُّبين(10) يغْشى النَّاس هذا عذابٌ أليمٌ(11) رَّبَّنا اكشفْ عنا العذاب إِنَّا مؤمنون(12)أنَّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسولٌ مُّبينٌ(13)ثم تولَّوْا عنه وقالوا معلَّمٌ مجنون(14)إنا كاشفوا العذاب قليلاً إِنكم عائدون(15)يومَ نبْطش البطْشة الكُبرى إِنا منتقمون(16)}.
سبب النزول:
نزول الآية (10):
{فارتقب يوم تأتي السماء}: أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال: إن قريشاً لما استعصوا على النَّبي صلى الله عليه وسلم، دعا عليهم بسنين كسنِيِّ يوسف، فأصابهم قحط، حتى أكلوا العظام، فجعل الرّجل ينظر إلى السماء، فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدُّخان من الْجَهْد، فأنزل الله: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا : يا رسول الله، استسق الله لمُضَر، فإنها قد هلكت، فاستسقى، فسقوا، فنزلت.
نزول الآيتين (15-16):
{إنّكم عائدون، يوم نبطش .. } أخرج البخاري في تتمة الرواية السابقة: فلما أصابتهم الرّفاهية عادوا إلى حالهم، فأنزل الله: {يوم نبطش البطشة الكبرى، إنّا منتقمون} فانتقم الله منهم يوم بدر.
ثم لما بيَّن أن شأنهم الحماقة والطغيان التفت إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم تسليةً له، وإِقناطاً من إِيمانهم فقال {فارتقبْ يوم تأتي السماءُ بدخان مبين} أي فانتظر يا محمد عذابهم يوم تأتي السماءُ بدخانٍ كثيف، بيّنٍ واضح يراه كل أحد، قال ابن مسعود: إن قريشاً لما عصت الرسول صلى الله عليه وسلم دعا عليهم فقال: "اللهم اشدُد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف" فأصابهم الجهد حتى أكلوا الجيف، وكان الرجل يُحدِّث أخاه فيسمع صوته ولا يراه لشدة الدخان المنتشر بين السماء والأرض، ثم قال ابن مسعود: خمسٌ قد مضين: "الدخانُ، والروم والقمر، والبطشة، واللزام" وقال ابن عباس: لم يمض الدخان بل هو من أمارات الساعة، وهو يأتي قُبيل القيامة، يصيبُ المؤمن منه مثلُ الزكام، ويُنضجُ رءوس الكافرين والمنافقين، حتى يصبح رأس الواحد كالرأس المشوي، ويغدو كالسكران فيملأ الدخان جوفه ويخرج من منخريه وأّذنيه ودبره {يغْشى النَّاس هذا عذابٌ أليمٌ} أي يشمل كفار قريش ويعمهم من كل جانب ويقولون حين يصيبهم الدخان : هذا عذاب أليم {ربَّنا اكشفْ عنا العذاب إِنَّا مؤمنون} أي ويقولون مستغيثين: ربَّنا ارفع عنا العذاب فإِننا مؤمنون بمحمد وبالقرآن إن كشفته عنا، قال البيضاوي: وهذا وعدٌ بالإِيمان إن كشف العذاب عنهم {أنَّى لهم الذكرى}؟ استبعادٌ لإِيمانهم أي من أين يتذكرونه ويتعظون عند كشف العذاب؟ {وقد جاءهم رسولٌ مبين} أي والحال أنه قد أتاهم رسولٌ بيّن الرسالة، مؤيدٌ بالبينات الباهرة، والمعجزات القاهرة، ومع هذا لم يؤمنوا به ولم يتبعوه؟ {ثم تولَّوْا عنه وقالوا معلَّم مجنون} أي ثم أعرضوا عنه وبهتوه، ونسبوه إلى الجنون – وحاشاه – فهل يُتوقع من قومٍ هذه صفاتهم أن يتأثروا بالعظة والتذكير؟! قال الإِمام فخر الدين الرازي: إن كفار مكة كان لهم في ظهور القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم قولان: منهم من كان يقول: إن محمداً يتعلم هذا الكلام من بعض الناس، ومنهم من كان يقول: إنه مجنون والجنُّ تلقي عليه هذا الكلام حال تخبطه {إنا كاشفوا العذاب قليلاً إِنكم عائدون} أي سنكشف عنكم العذاب زمناً قليلاً ثم تعودون إلى ما كنتم عليه من الشرك والعصيان، قال الرازي: والمقصودُ التنبيه على أنهم لا يوفون بعهدهم، وأنهم في حال العجز يتضرعون إلى الله تعالى، فإِذا زال الخوف عادوا إلى الكفر وتقليد الأسلاف، قال ابن مسعود: لما كشف عنهم العذاب باستسقاء النبي صلى الله عليه وسلم عادوا إلى تكذيبه {يومَ نبْطش البطْشة الكُبرى إِنا منتقمون} أي واذكر يوم نبطش بالكفار بطشتنا الكبرى انتقاماً منهم، والبطشُ: الأخذُ بقوة وشدة، قال ابن مسعود: "البطشة الكبرى" يوم "بدر"، وقال ابن عباس: هي يوم القيامة، قال ابن كثير: والظاهر أن ذلك يوم القيامة، وإِن كان يومُ بدر يومَ بطشةٍ أيضاً، وقال الرازي: القول الثاني أصح لأن يوم بدر لا يبلغ هذا المبلغ الذي يوصف به هذا الوصف العظيم، ولأن الانتقام التام إِنما يحصل يوم القيامة، ولمّا وصف بكونها "كبرى"وجب أن تكون أعظم أنواع البطش على الإِطلاق، وذلك إِنما يكون في القيامة.
تذكير كفار قريش بما حل بالطاغين من قوم فرعون
{ولقد فتنَّا قبلهم قومَ فرعون وجاءهم رسولٌ كريم(17)أنْ أدُّوا إليَّ عبادَ إني لكم رسولٌ أمينٌ(18)وأن لا تعلوا على الله إنِّي آتيكم بسلطانٍ مُّبين(19)وإِني عُذْت بربِّي وربِّكم أن تَرجمُون(20)وإِن لم تؤمنوا لي فاعتزلون(21)فدعا ربَّه أنَّ هؤلاء قومٌ مجرمون(22)فأَسْرِ بعبادي ليلاً إِنَّكم مُّتَّبعون(23)واترك البحر رهواً إنَّهُم جندٌ مُّغرقون(24)كم تركوا من جنَّاتٍ وعيونٍ(25)وزروع ومقامٍ كريم (26) ونَعمةٍ كانوا فيها فاكهين(27)كذلك وأورثناها قوماً آخرين(28)فما بكتْ عليهم السَّماءُ والأرض وما كانوا منظرين(29)ولقد نَجَّينا بني إِسرائيل من العذاب المُهين(30)من فرعونَ إنَّه كان عالياً من المسرفين(31)ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين(32)وآتيناهم من الآياتِ ما فيه بلاءٌ مُّبين(33)}.
ثم ذكَّر كفار قريش بما حلَّ بالطاغين من قوم فرعون فقال {ولقد فتنَّا قبلهم قومَ فرعون} أي ولقد اختبرنا قبل هؤلاء المشركين قوم فرعون وهم أقباط مصر {وجاءهم رسولٌ كريم} أي وجاءهم رسولٌ شريف الحسب والنسب، من أكرم عباد الله وهو موسى الكليم عليه أفضل الصلاة والتسليم {أنْ أدّوا إليَّ عبادَ الله} أي فقال لهم موسى: ادفعوا إليَّ عبادَ الله وأطلقوهم من العذاب، يريد بني إِسرائيل كقوله تعالى {فأرسل معنا بني إِسرائيل ولا تعذبهم} {إني لكم رسولٌ أمينٌ} أي إني رسولٌ مؤتمنٌ على الوحي غير متهم، وأنا لكم ناصح فاقبلوا نصحي {وأن لا تعلوا على الله} أي لا تتكبروا على الله ولا تترفَّعوا عن طاعته {إني آتيكم بسلطانٍ مبين} أي جئتكم بحجةٍ واضحة، وبرهانٍ ساطع، يعترف بهما كل عاقل {وإِني عُذْت بربّي وربكم أن تَرجمُون} أي التجأت إليه تعالى واستجرت به من أن تقتلوني، قال القرطبي: كأنهم توعَّدوه بالقتل فاستجار بالله {وإِن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} أي وإِن لم تصدقوني ولم تؤمنوا بالله لأجل ما أتيتكم به من الحجة، فكفوا عن أذاي وخلُّوا سبيلي، قال ابن كثير: أي لا تتعرضوا لي ودعوا الأمر مسالمةً إلى أن يقضي الله بيننا {فدعا ربَّه أنَّ هؤلاء قومٌ مجرمون} أي فدعا عليهم لمّا كذبوه قائلاً: يا ربِّ إن هؤلاء قوم مجرمون فانتقم منهم {فأَسْرِ بعبادي ليلاً إِنكم متَّبعون} في الكلام حذف تقديره فأوحينا إليه وقلنا له: أسرٍ بعبادي أي اخرج ببني إِسرائيل ليلاً فإِن فرعون وقومه يتبعونكم، ويكون ذلك سبباً لهلاكهم {واترك البحر رهواً} أي واترك البحر ساكناً منفرجاً على هيئته بعد أن تجاوزه {إنهم جندٌ مُغرقون} أي إِنَّ فرعون وقومه سيغرقون فيه، قال ابن جزي: لمَّا جاوز موسى البحر أراد أن يضربه بعصاه فينطبق كما ضربه فانفلق، فأمره الله بأن يتركه ساكناً كما هو ليدخله فرعون وقومه فيغرقوا فيه، وإِنما أخبره تعالى بذلك ليبقى فارغ القلب من شرهم وإِيذائهم، مطمئناً إلى أنهم لن يدركوا بني إِسرائيل، ثم أخبر تعالى عن هلاكهم فقال {كم تركوا من جناتٍ وعيون} كم للتكثير أي لقد تركوا كثيراً من البساتين والحدائق الغناء والأنهار والعيون الجارية {وزروع ومقامٍ كريم} أي ومزارع عديدة فيها أنواع المزروعات ومجالس ومنازل حسنة، قال قتادة: {ومقام كريم} هي المواضع الحسان من المجالس والمساكن وغيرها {ونَعمةٍ كانوا فيها فاكهين} أي وتنعم بالعيش مع الحسن والنضارة كانوا فيها ناعمين بالرفاهية وكمال السرور، قال الإِمام فخر الدين الرازي: بيَّن تعالى أنهم بعد غرقهم تركوا هذه الأشياء الخمسة وهي: الجنات، والعيون، والزروع، والمقام الكريم – وهو المجالس والمنازل الحسنة – ونعمة العيش بفتح النون وهي حسنُه ونضارته {كذلك وأورثناها قوماً آخرين} أي كذلك فعلنا بهم حيث أهلكناهم وأورثنا ملكهم وديارهم لقومٍ آخرين، كانوا مستعبدين في يد القبط وهم بنو إسرائيل، قال ابن كثير: والمراد بهم بنوا إسرائيل فقد استولوا – بعد غرق فرعون وقومه – على الممالك القبطية، والبلاد المصرية كما قال تعالى {وأورثنا القوم الذين كانوا يُستْضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} وقال تعالى في مكان آخر {وأورثناها بني إسرائيل} {فما بكتْ عليهم السماءُ والأرض} أي فما حزن على فقدهم أحد، ولا تأثر بموتهم كائن من الخلق {وما كانوا منظرين} أي وما كانوا مؤخرين وممهلين إلى وقت آخر. بل عُجّل عقابهم في الدنيا، قال القرطبي: تقول العرب عند موت السيد منهم: بكت له السماء والأرض، أي عمَّت مصيبتُه الأشياء حتى بكته الأرض والسماء، والريح والبرق قال الشاعر:
فيا شجر الخابور مالك مورقاً كأنك لم تجزع لمـوتِ طــريف
وذلك على سبيل التمثيل والتخييل مبالغةً في وجوب الجزع والبكاء عليه والمعنى أنهم هلكوا فلم تعظم مصيبتهم ولم يوجد لهم فقد، وقيل هو على حذف مضاف أي ما بكى عليهم أهل السماء وأهل الأرض.
{ولقد نجينا بني إِسرائيل من العذاب المهين} أي والله لقد أنقذنا بني إِسرائيل من العذاب الشديد، المفرط في الإِذلال والإِهانة، وهو قتل أبنائهم واستخدام نسائهم، وإِرهاقهم في الأعمال الشاقة {من فرعونَ إنه كان عالياً من المسرفين} أي من طغيان فرعون وجبروته إنه كان متكبراً جباراً، متجاوزاً الحد في الطغيان والإِجرام، قال الصاوي: هذا من جملة تعداد النعم على بني إِسرائيل، والمقصود من ذلك تسليته صلى الله عليه وسلم وتبشيره بأنه سينجيه وقومه المؤمنين من أيدي المشركين، فإِنهم لم يبلغوا في التجبر مثل فرعون وقومه {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين} أي اصطفيناهم وشرفناهم على علمٍ منا باستحقاقهم لذلك الشرف على جميع الناس في زمانهم، قال قتادة: على أهل زمانهم، لا على أمة محمد لقوله تعالى {كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس} {وآتيناهم من الآياتِ ما فيه بلاءٌ مبين} أي وآتيناهم من الحجج والبراهين وخوارق العادات ما فيه اختبار وامتحان ظاهر جليٌ لمن تدبَّر وتبصَّر، قال الرازي: والآياتُ مثل فلق البحر، وتظليل الغمام، وإِنزال المنِّ والسلوى وغيرها من الآيات الباهرة، التي ما أظهر الله مثلها على أحدٍ سواهم.
إنكار المشركين البعث
{إنَّ هؤلاء ليقولون(34)إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحنُ بمِنشرين(35)فأْتوا بآبائنا إِن كنتم صادقين(36)أهم خيرٌ أم قومُ تُبَّع والَّذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين(37)وما خلقنا السماوات والأرضَ وما بينهما لاعبين(38)ما خلقناهما إلا بالحقِّ ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون(39)}.
{إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى} أي إِن كفار قريش ليقولون: لن نموت إلا موتةً واحدةً وهي موتتنا الأولى في الدنيا، وفي قوله تعالى {هؤلاء} تحقيرٌ لهم وازدراءٌ بهم، قال المفسرون: لمَّا كان الحديث في أول السورة عن كفار مكة، وجاءت قصة فرعون وقومه مسوقة للدلالة على أنهم مثلهم في الإِصرار على الضلالة والكفر، رجع إلى الحديث عن كفار قريش، والغرضُ من قولهم {إن هي إِلاّ موتتنا الأولى} إِنكار البعث كأنهم قالوا: إِذا متنا فلا بعث ولا حياة ولا نشور، ثم صرحوا بذلك بقولهم {وما نحنُ بمِنشرين} أي وما نحن بمبعوثين {فأْتوا بآبائنا إِن كنتم صادقين} خطابٌ للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على وجه التعجيز أي أحيوا لنا ءاباءنا ليخبرونا بصدقكم إِن كنتم صادقين في أن هناك حياةً بعد هذه الحياة، قال الإِمام فخر الدين الرازي: إن الكفار احتجوا على نفي الحشر والنشر بأن قالوا: إن كان البعث والنشور ممكناً معقولاً فعجلوا لنا إِحياء من مات من ءابائنا ليصير ذلك دليلاً عندنا على صدق دعواكم في البعث يوم القيامة، وقال القرطبي: قائل هذا أبو جهل، قال يا محمد: إن كنت صادقاً في قولك فابعث لنا رجلين من ءابائنا أحدهما: قُصي بن كلاب فإِنه كان رجلاً صادقاً، لنسأله عما يكون بعد الموت {أهم خيرٌ أم قومُ تُبَّع} استفهام انكار مع التهديد أي أهؤلاء المشركون أقوى وأشدُّ أم أهل سبأ ملوك اليمن؟ الذين كانوا أكثر أموالاً، وأعظم نعيماً من كفار مكة؟ {والذين من قبلهم أهلكناهم} أي والذين سبقوهم من الأمم العاتية أهلكناهم، وخربنا بلادهم، وفرقناهم شذر مذر، قال أبو السعود: والمراد بهم عاد وثمود وأضرابهم من كل جبار عنيد، أولي بأسٍ شديد، فأولئك كانوا أقوى من هؤلاء، وقد أهلكهم الله مع ما كانوا عليه من غاية القوة والشدة، فإِهلاك هؤلاء أولى {إنهم كانوا مجرمين} تعليل للإِهلاك أي أهلكناهم ودمرناهم بسبب إِجرامهم، وفيه وعيد وتهديد لقريش أن يفعل الله بهم ما فعل بقوم تُبَّع والمكذبين .. ثم نبه تعالى إلى دلائل البعث وهو خلق العالم بالحقِّ فقال {وما خلقنا السماوات والأرضَ وما بينهما لاعبين} أي وما خلقنا هذا الكون وما فيه من المخلوقات البديعة لعباً وعبثاً {ما خلقناهما إلا بالحقِّ} أي ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما من المخلوقات إلا بالعدل والحقِّ المبين، لنجازي المحسن بإِحسانه والمسيء بإِساءته {ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون} أي ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون ذلك فينكرون البعث والجزاء، قال المفسرون: إن الله تعالى خلق النوع الإِنساني، وخلق ما ينتظم به أسباب معاشهم، من السقف المرفوع، والمهاد المفروش، وما بينهما من عجائب المصنوعات، وبدائع المخلوقات، ثم كلفهم بالإِيمان والطاعة، فآمن البعض وكفر البعض، فلا بدَّ إذاً من دار جزاء يثاب فيها المحسن، ويعاقب فيها المسيء، لتجزى كل نفسٍ بما كسبت، ولو لم يحصل البعث والجزاء لكان هذا الخلق لهواً وعبثاً، وتنزَّه الله عن ذلك.
أهوال يوم القيامة، وجزاء الكفار
{إنَّ يوم الفصل ميقاتُهم أجمعين(40)يومَ لا يُغني مَّولىً عن مَّولى شيئاً ولا هم يُنصرون(41)إلاَّ من رَّحم اللهُ إِنَّه هو العزيز الرَّحيم(42)إنَّ شجرتَ الزَّقُّوم(43)طعامُ الأثيم(44)كالمُهل يغلي في البطون(45)كغلي الحميم(46)خذوه فاعْتلُوه إلى سواءِ الجحيم(47)ثمَّ صبُّوا فوق رأسه من عذاب الحميم(48)ذقْ إِنَّكَ أنتَ العزيزُ الكريم(49)إنَّ هذا ما كنتم بهِ تمْترون(50)}.
سبب النزول:
نزول الآية (43) وما بعدها:
{إن شجرة}: أخرج سعيد بن منصور عن أبي مالك قال: إن أبا جهل كان يأتي بالتمر والزُّبْد، فيقول: تزقموا، فهذا الزقوم الذي يعدكم به محمد، فنزلت: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم..}.
نزول الآية (49):
{ذق إنك ..}: أخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال: "لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فقال: إن الله أمرني أن أقول لك: "أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى" فنزع يدهمن يده، وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء، لقد علمتَ أني أمْنَعُ أهل البطحاء، وأنا العزيز الكريم، فقتله الله يوم بدر، وأذله وعيَّره بكلمته، ونزل فيه: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}".
ولهذا قال بعده {إنَّ يوم الفصل ميقاتُهم أجمعين} أي إن يوم القيامة موعد حساب الخلائق أجمعين، سُمي {يوم الفصل} لأن الله تعالى يفصل فيه بين الخلق كما قال تعالى {يوم القيامة يفصل بينكم}{يومَ لا يُغني مولىً عن مولىً شيئاً ولا هم يُنصرون} أي في ذلك اليوم الرهيب، لا يدفع قريب عن قريبه، ولا صديقٌ عن صديقه، ولا ينفع أحدٌ أحداً ولا ينصره ولو كان قريبه كقوله {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والدٌ عن ولده، ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئاً} {إلاَّ من رحم اللهُ} استثناء متصل أي لا يغني قريبٌ عن قريب إلا المؤمنين فإِنه يُؤذن لهم في شفاعة بعضهم لبعض، وقيل: منقطع أي لكنْ من رحمه اللهُ فإِنه يشفع وينفع، قال ابن عباس: يريد المؤمن فإِنه تشفع له الأنبياء والملائكة {إِنه هو العزيز الرحيم} أي هو المنتقم من أعدائه، الرحيمُ بأوليائه .. ولما ذكر الأدلة على القيامة، أردفه بوصف ذلك اليوم العصيب، فذكر وعيد الكفار أولاً ثم وعد الأبرار ثانياً للجمع بين الترهيب والترغيب فقال {إنَّ شجرتَ الزقوم طعامُ الأثيم} أي إن هذه الشجرة الخبيثة – شجرة الزقوم – التي تنبتُ في أصل الجحيم، طعام كل فاجر، ليس له طعام غيرها، قال أبو حيان: الأثيمُ صفة مبالغة وهو الكثير الآثام، وفُسِّر بالمشرك {كالمُهل يغلي في البطون} أي هي في شناعتها وفظاعتها إذا أكلها الإِنسان كالنحاس المذاب الذي تناهى حرُّه، فهو يُجرجر في البطن {كغلي الحميم} أي كغليان الماء الشديد الحرارة، قال القرطبي: وشجرة الزقوم هي الشجرة التي خلقها الله في جهنم، وسمَّاها الشجرة الملعونة، فإِذا جاع أهل النار التجئوا إليها فأكلوا منها، فغلت في بطونهم كما يغلي الماء الحار، وشبَّه تعالى ما يصير منها إلى بطونهم بالمُهل وهو النحاس المذاب، والمرادُ بالأثيم الفاجر ذو الإِثم وهو أبو جهل، وذلك أنه كان يقول: يعدنا محمد أن في جهنم الزقوم، وإِنما هو الثَّريد بالزبد والتمر، ثم يأتي بالزبد والتمر ويقول لأصحابه: تزقموا، سخريةً واستهزاءً بكلام الله، قال تعالى {خذوه فاعْتلُوه إلى سواءِ الجحيم} أي يُقال للزبانية : خذوا هذا الفاجر اللئيم فسوقوه وجروه من تلابيبه بعنف وشدة إلى وسط الجحيم {ثم صبُّوا فوق رأسه من عذاب الحميم} أي ثم صبوا فوق رأس هذا الفاجر عذاب ذلك الحميم الذي تناهى حرُّه {ذقْ إِنكَ أنتَ العزيزُ الكريم} أي يقال له على سبيل الاستهزاء والإِهانة: ذقْ هذا العذاب فإِنك أنت المعزَّز المكرَّم، قال عكرمة: التقى النبي صلى الله عليه وسلم بأبي جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله أمرني أن أقول لك {أوْلى لكَ فأوْلى} فقال: بأي شيءٍ تهددني! واللهِ ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئاً، إِني لمن أعزِّ هذا الوادي وأكرمه على قومه، فقتله الله يوم بدر وأذلَّه ونزلت هذه الآية {إنَّ هذا ما كنتم بهِ تمْترون} أي إِنَّ هذا العذاب هو ما كنتم تشكوُّن به في الدنيا، فذوقوه اليوم {أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تُبصرون} والجمعُ في الآية باعتبار المعنى لأن المراد جنس الأثيم.
أحوال أهل الجنة، وألوان النعيم
{إن المتقين في مقامٍ أمين(51)في جنَّاتٍ وعيونٍ(52)يلْبسون من سُنْدسٍ واستبرق متقابلين(53) كذلك وزوَّجناهم بحورٍ عينٍ(54) يدْعون فيها بكلِّ فاكهةٍ آمنين(55)لا يذوقون فيها الموتَ إِلاَّ الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم(56)فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم(57)فإِنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون(58)فارتقب إِنهم مرتقبون(59)}.
ولما ذكر تعالى أحوال أهل النار أتبعه بذكر أحوال أهل الجنة فقال {إن المتقين في مقامٍ أمين} أي الذين اتقوا اللهَ في الدنيا بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، هم اليوم في موضع إِقامة يأمنون فيه من الآفات والمنغصات والمكاره، وهو الجنة ولهذا قال بعده {في جناتٍ وعيون} أي في حدائق وبساتين ناضرة، وعيونٍ جارية {يلْبسون من سُنْدسٍ وإستبرق} أي يلبسون ثياب الحرير، الرقيق منه وهو السندس، والسميك منه وهو الإستبرق {متقابلين} أي متقابلين في المجالس ليستأنس بعضهم ببعض {كذلك وزوجناهم بحورٍ عينٍ} أي كذلك أكرمناهم بأنواع الإِكرام، وزوجناهم أيضاً بالحور الحسان في الجنان، قال البيضاوي: أي قرناهم بالحور العين، والحوراءُ: البيضاءُ، والعيناءُ: عظيمة العينين، وإِنما وصف تعالى نعيمهم بذلك لأن الجنات والأنهار من أقوى أسباب نزهة الخاطر، وانفراجه عن الغم، ثم ذكر الحور الحِسان لأن بها اكتمال سعادة الإِنسان كما قيل: "ثلاثةُ تنفي عن القلب الحزن: الماء، والخضرةُ، والوجهُ الحسن" ثم زاد في بيان النعيم فقال {يدْعون فيها بكلِّ فاكهةٍ آمنين} أي يطلبون من الخدم إحضار جميع أنواع الفواكه في الجنة، لأجل أنهم آمنون من التخم والأمراض، فلا تعب في الجنة ولا وَصَب {لا يذوقون فيها الموتَ إِلاَّ الموتة الأولى} استثناء منقطع أي لا يذوقون في الجنة الموت لكنهم قد ذاقوا الموتة الأولى في الدنيا فلم يعد ثمة موت، بل خلود أبد الآبدين {ووقاهم عذاب الجحيم} أي خلَّصهم ونجَّاهم من عذاب جهنم الشديد الأليم {فضلاً من ربك} أي فعل ذلك بهم تفضلاً منه تعالى عليهم {ذلك هو الفوز العظيم} أي ذلك الذي أعطوه من النعيم، هو الفوز العظيم الذي لا فوز وراءه {فإِنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون} أي فإِنما سهلنا القرآن بلغتك – وهي لسان العرب – لعلهم يتعظون وينزجرون {فارتقب إِنهم مرتقبون} أي فانتظر يا محمد ما يحل بهم، إِنهم منتظرون هلاكك، وسيعلمون لمن تكون النصرة والظفر في الدنيا والآخرة، وفيه وعد للرسول صلى الله عليه وسلم ووعيد للمشركين
السؤال الأول: ما المقصود باليوم الآخر؟
………………………………………….. ………………………………………….. …….
………………………………………….. ………………………………………….. …….
__________________________________________________ ________
السؤال الثاني: ما أثر الإيمان باليوم الآخر على حياة المسلم ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ……..
………………………………………….. ………………………………………….. ………….
__________________________________________________ _________
السؤال الثالث: ماذا يحدث في يوم القيامة ؟
*…………………………………………. ………………..
*…………………………………………. ……………….
*…………………………………………. ……………….
*…………………………………………. …………………
*…………………………………………. ………………
__________________________________________________ _________
السؤال الرابع: املأ الفراغات بما يناسبها من الكلمات:
1.أول عمل يسأ ل عنه العبد يوم القيامة هو…………………………………………
2.أول من يدخل الجنة من الأنبياء هو………………………………………… …..
3.البعث هو…………………………………..و…… …………………………………
__________________________________________________ _________
قارن بين سلوك من يؤمن باليوم الآخر ومن لا يؤمن به:
المؤمن باليوم الآخر غير المؤمن باليوم الآخر
………………………………………….. …….
………………………………………….. …..
………………………………………….. ….
………………………………………….. ……..
………………………………………….. ….
………………………………………….. …..
………………………………………….. ….
………………………………………….. ………
نقلا : الزحمي
المقدمة :
الحمد لله الذي جعل حج بيته الحرام من مباني الدين العظام ، ووفق من شاء من عبادة للطواف بالبيت والصلاة خلف المقام استجابة لنداء إبراهيم الخليل عليه السلام حيث أمره ربنا جل وعلا بقوله (( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) الحج اية 27 –
الموضوع :
الحج ركن من أركان الإسلام تهفو إليه القلوب المسلمة وتلبي له الأفئدة المؤمنة الموحدة على اختلاف أجناسها وتعدد ألوانها واختلاف قبائلها وأنسابها قائلة: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لم والملك لا شريك لك مستجيبة لذلك النداء الذي أذّن به أبونا إبراهيم عليه السلام فجاءت قوافل المؤمنين من كل فج عميق ليطوفوا بالبيت العتيق (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)-(1)
وقد نصّ الرسول صلى الله عليه وسلم على الحج في الحديث الشريف: "بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان" (3)
وللحج معان وفضائل يحسن الوقوف عندها واستشعار عظمتها فبمعرفتها نفارق في الأداء ما اعتاد عليه بعض الناس وألِفوه من أداء أفعال دون النظر في مدلولها ومقصودها أو استشعار عظيم أجرها وعلو منزلتها ليسمو المرء عندها ويتيه فرحاً بما حباه الله من فضله ويقدّر النعمة التي أنعم الله بها عليه وخصّه دون خلقه بها فكان من الملبين لنداء ربه والمتّبعين لأفعال نبيّه صلى الله عليه وسلم.
والحج عبادة عظيمة الأجر والثواب يمحو الله تعالى بها الخطيئات ويهدم ما قبلها من السيئات ويرفع بها الدرجات وما أجلّها من طاعة وفريضة ينبغي أن يحرص المسلم على أدائها بالكيفية التي شرعها الله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)-( 2) وكما أدّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "خذوا عني مناسككم" وبشّر عليه الصلاة والسلام فقال "من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" وقال صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"
والحج المبرور هو قصد الكريم وإرادة العظيم وصفاء النية وسلامة الهدف ووضوح الرؤية وإخلاص العمل له جلّ وعلا.
والحج المبرور هو النفقة الحلال والبعد عن الجدال وبذل الحقوق وترك الفسوق والترفع عن العبث وهجر الرفث ولزوم الأدب وحُسن الخلق والتزام النظام وتجنّب الغوغتء.
والحج المبرور هو جمال الأتباع وروعة القتفاء وتلمّس السُّنة والأخذ عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والبعد عن المخالفة والحذر من البدعة.
والحج المبرور هو اللهج بالدعاء والإلحاح في الرجاء والكثرة للذكر والتأمل في الوحي والتدبر للقرآن والإقامة للصلاة.
والحج المبرور هو رد المطالم وبذل المكارم وأداء الأمانات.
والحج المبرور هو التوبة من الذنب والندم على المعصية والبكاء على الخطايا والعزم على الاقلاع.
والحج المبرور هو زمّ النفوس عن الهوى وكبح الجوارح عن الخطأ وحفظ اللسان عن الخنا.
والحج المبرور هو تعظيم الشعائر وإجلال المكان واحترام الزمان وصيانة المثل والاحسان إلى الناس.
والحج المبرور هو مرضاة الربّ وغفران الذنب ورفعة للدرجة ومحوٌ للسيئات وطريق إلى الجنة.
وفقّنا الله تعالى وإياكم ويسّر لكم ولنا وتقبّل منا ومنكم لإنه سميع مجيب رحيم رقيب زجعل حجّكم حجاً مبروراً مقبولاً وسعيكم مشكوراً لإنه غفور شكور وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
الخاتمة :
وصايا مهمة للحاج
1. رافق أهل الصلاح والعلم واستفد منهم .
2. تعود الصبر ، وتحمل أذى جيرانك ، ولا تؤذ أحدًا من إخوانك وادفع بالتي هي أحسن .
3. ابتعد عن الكذب والغش والسرقة والغيبة والنميمة والسخرية .
4. كن سمحًا في بيعك وشرائك وأعمالك حتى يرحمك الله .
5. احذر لمس النساء ، أو النظر إليهن ، واحجب نساءك عن الرجال .
أكثر من قراءة القرآن وتدبره والعمل به ، والذكر والدعاء.6
. لا تترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة مع الرفق واللين واللطف .7
8. إذا رأيت أن الجدال غير مفيد فاتركه وإن كنت على حق لقوله صلى الله عليه وسلم : [أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان محقاً]-(4).
المراجع :
1- صفة الحج والعمرة.
2- المعتمر والحاج والزائر
(1)- سورة الحج
(2)- سورة البقرة
(3)- صحيح الجامع الصغير
(4)- رواه أبو داود
ورقة عمل أذكر خمس أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم
………………….. …………………..
………………….. …………………
متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
………………….
من اب الرسول صلى الله عليه وسلم؟
……………………
من كفل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
…………………….
كم كان عمر الرسول عندما ماتت امه؟
…………………….
كم كان عمر الرسول عندما هاجر الى المدينة
………………….
هل صبر الرسول على تعذيب اهل الطائف؟
…………………..
ما هو الدعاء الذي قاله رسولنا عندما عذبوه اهل الطائف؟
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………
أكتب اربع ابيات من انشودة (محمد نبينا)
………………… …………………
………………… …………………
أكتب اوافق او لا اوافق
يضرب اخته لانه لم تحضر له الكتاب ( )
ساهم في الدعاء للمسلمين و المسلمات ( )
تبرع للفقراء من مصروفه اليومي ( )
تحصل من مصروفها ولا تعطي الفقراء( )
متى يفرض على الانسان الصلاة؟
……………………….
متى يفرض على الانسان الصيام؟
……………………….
وجه ثلاث نصائح لزملائك الذين يتاخرون عن صلاة الجماعة من بدايتها.
……………………………….
………………………………
………………………………
ما هو يوم الدين ؟
………………………
أكتب أربعة اعمال تحب ان تراها في سجلك يوم القيامة
…………………………………
……………………………………
……………………………………
……………………………………
ما حكم صلاة العيد؟
…………………………….
أكمل الحديث التالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( زينوا العيدين بالتهليل و……..و………و……….))
أكتب لاحد زملائك بطاقة تهنئة.
أكتب ثلاث نتائج للالتزام بآداب الطريق
……………………………….
………………………………
………………………………
ماذا تقول ل
رجل يرمي النفايات على الارض
………………………………
صبي تفوق على زملائه فاغتر بنفسه
……………………………….
بنت تبرعت بملابسها القديمة للفقراء
……………………………..
أكمل الاية التالية
((قل هو الله أحد*……………… *………….
*………………
صدق الله العظيم.
يتبع في المرفق
السلام عليكم
<< بالمرفقات بشكل مرتب و جميل
مصدر: معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
منقول sez