التصنيفات
القسم العام

بحث ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة -التعليم الاماراتي

بحث ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته

ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة

تعتبر ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة من الظواهر النفسية والتربوية والاجتماعية الهامة . ولهذا السبب تم اختيار موضوع هذا البحث الذي هو أحد موضوعات { مجلة العلوم التربوية } التي تصدرا جامعة الملك عبد العزيز العدد الثالث لعام 1410هـ ، وكان هذا العمل للأساتذة/ محمود عبد الحليم منسي – منصور أحمد – فوزية إبراهيم دمياطي … وهم أعضاء هيئة تدريس بجامعة الملك عبد العزيز .
وقد قمت بتلخيص هذا البحث وسرت وفق الترتيب الذي وضعه مُعدِّوا البحث ، مع التصرف البسيط إذا رأيت ذلك مناسباً .

مشكلــــة البحـــث

يمكن صياغة مشكلة البحث بالتساؤلات التالية :-
1. ما أهم الأسباب المدرسية التي تسهم في غياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة .
2. ما أهم الأسباب المرتبطة بميول التلاميذ والتلميذات نحو المدرسة والتي تسهم في غيابهم عن المدرسة .
3. ما أهم الأسباب النفسية التي تؤدي إلى غياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة .
4. ما أهم الأسباب الصحية التي تؤدي إلى غياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة .
5. ما أسباب الغياب المرتبطة بالأسرة .

أهـــداف البحث :- يهدف البحث إلى تحديد أسباب غياب الطلاب والطالبات في المرحلة المتوسطة ، وتقديم المقترحات التربوية والنفسية والاجتماعية التي تساعد في علاج ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة .

الإطار النظري للبحث :- ذكر الباحثون تحت هذا العنوان بعض التعريفات لغياب الطالب منها تعريف أبو العباس والديب 1974م " عدم الانتظام في حضور الطالب أو الطالبة كل أو بعض الدروس بالمدرسة في بعض الأيام المدرسية " وعرفه سير فنتس 1965م أنه " الحضور القليل إلى المدرسة غير المنتظم " .
كما ذكر الباحثون أن هناك دراسات سابقة أن الغياب من أهم أسباب التسرب من المدرسة .

منهـــج البحــث :-
اتبع الباحثون المنهج الوصفي المسحي لدراسة ظاهرة غياب التلاميذ والتلميذات من المدارس ومعرفة أسبابها من خلال آراء التلاميذ والتلميذات أنفسهم .

أدوات البحـــث :
استخدم في البحث الاستبانة بعد أن عرضت العبارات التي تضمنتها الاستبانة على عدد من أعضاء هيئة التدريس كمحكمين وقد تم استبعاد المفردات التي لم يتفق عليها أكثر من 10% من المحكمين وقد روعي في صياغة الاستبانة التناسب بين الطلابمن حيث العمر والمستوى الثقافي والمستوى الاقتصادي .

عينـــة البحــث :
تتكون عينة البحث من (280) طالباً وطالبة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من ثمان مدارس متوسطة بالمدينة المنورة أربعة للبنين ، وأربعة للبنات .

نتـــائج البحــث :-
بعد أن قام الباحثون بتحليل نتائج البحث توصلوا إلى الإجابة على كل تساؤل من تساؤلات البحث على النحو التالي :

أولاً : الأسباب المدرسية المرتبطة بغياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسةهناك ثلاثة أسباب مدرسية وهي :
1. أسباب مرتبطة بالمعلمين .
2. أسباب مرتبطة بالمناهج المدرسية .
3. أسباب مرتبطة بالبيئة المدرسية .

(1) الأسباب المرتبطة بالمعلمين :-
توضح النتائج الخاصة بتحليل البعد الخاص بأسباب غياب التلاميذ عن المدرسة المرتبطة بالمعلمين ، أن أهم الأسباب هو عدم اشتراك المعلمين مع التلاميذ في الأنشطة غير المدرسية وعدم تشجيع الطلاب بالحوافز داخل الفصل واستخدام أعمال السنة في ضبط التلاميذ ، وإرهاقهم بالواجبات وعدم مساهمة المعلمين في حل مشكلات الطلاب .

وقد أشار الباحثون إلى أنه لا توجد فروق بين التلاميذ والتلميذات في العوامل المرتبطة بالمعلمين التي تسهم في الغياب عن المدرسة .

(2) الأسباب المرتبطة بالمنهج :-
من خلال تحليل إجابات الطلاب والطالبات حول البعد الخاص بالمناهج الدراسية وعلاقتها بظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة ، وجد أنه من أهم الأسباب هي .. عدم إحساس التلاميذ بفائدة المقررات الدراسية في الحياة اليومية ، وطول المقررات ، وصعوبة بعض الموضوعات ، وصعوبة فهم بعض الألفاظ .
وقد أشار الباحثون إلى أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ والتلميذات في أسباب الغياب المرتبطة بالمناهج الدراسية .

(3) الأسباب المرتبطة بالبيئة المدرسية :
قام الباحثون بتحليل إجابات عينة التلاميذ والتلميذات ووجدوا أن الأسباب تتركز حول الخوف من مدير المدرسة الذي يستعمل العقاب البدني في ضبط سلوك التلاميذ والخوف من قسوة المعلمين . وكذلك سوء العلاقة بين الطلابإضافة إلى رداءة المباني المدرسية .
وقد لاحظ الباحثون أن هناك فروق ذات دلالات إحصائية بين الطلاب والطالبات في ثلاثة مفردات هي :

1. " فناء المدرسة رديء للغاية " حيث كانت الفروق لصالح الطلاب وأعتقد أن هذا أمراً طبيعياً لكون الطلاب يفضلون ممارسة الأنشطة الرياضية ويحتاجون إلى فناء واسع بالمدرسة وهذا لا يتوفر بالمـدارس المستأجرة بخلاف الطالبات إذ تنفذ الأنشطة داخل المدرسة .

2. " أجد صعوبة مواصلات عند ذهابي إلى المدرسة " وكانت الفروق لصالح الطالبات . وأعتقد أن هذا يعود إلى طبيعة المجتمع السعودي المحافظ إذ لا تخرج المرأة بدون محرم ، وهذا ينع** على مرونة المواصلات بالنسبة للمرأة .

3. " الفصول ضيقة وغير مريحة " وكانت الفروق لصالح الطالبات وربما يعود ذلك إلى أن الطالبات ينفذن الأنشطة داخل الفصول وهذا يسبب لهن ازدحام داخل المدرسة .

ثانياً : أهم الأسباب المرتبطة بميول التلاميذ والتلميذات نحو المدرسة والتي تسهم في غيابهم عنها :

قام الباحثون بتحليل إجابة عينة البحث من التلاميذ والتلميذات المتعلقة بميول التلاميذ نحو المدرسة . وجدوا أن من أهم الأسباب .. عدم حبهم للمدرسة وعدم رغبتهم في الدراسة وعدم قناعتهم بالأنشطة المدرسية وأساليب التدريس المتبعة وسرورهم عند غياب أحد المدرسين .
ولم يجد الباحثون فروق ذات دلالات إحصائية بين التلاميذ والتلميذات في أسباب الغياب المتعلقة بالدافعية نحو المدرسة .
ثالثاً : أهم الأسباب النفسية المرتبطة بغياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة :
بعد أن حلل الباحثون إجابة عينة البحث حول الأسباب النفسية التي تسهم في غيابهم وجدوا أن هناك أسباب يرجع بعضها إلى سوء توافق التلاميذ مع أنفسهم أو مع زملائهم في المدرسة أو مع معلميهم تع** صورة القلق عند التلاميذ ومن أمثلة ذلك .. خوفهم الشديد من الامتحانات والتردد عند اختيار الإجابة المناسبة وكذلك الإحساس بالاضطهاد والشك في الآخرين والإحساس بالقلق العام .

وأعتقد أن هذا يعود إلى طبيعة البيئة المدرسية والبيئة الاجتماعية الأمر الذي ينع** على نفسيات الطلاب .

هذا وقد لاحظ الباحثون أنه لا يوجد فروق ذات دلالات إحصائية بين الجنسين في الأسباب النفسية المرتبطة بغياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة .
رابعاً : الأسباب الصحية المرتبطة بظاهرة غياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة:
وجد الباحثون أن أهم الأسباب الصحية المؤدية إلى غياب التلاميذ يعود إلى سوء الحالة الصحية ، والشعور بالصداع نتيجة الانتباه لفترات طويلة في الفصل وعدم كفاية دورات المياه ، ولم يلاحظ الباحثون فروق ذات دلالات إحصائية بين الجنسين في الأسباب الصحية ، وربما تكون هذه الأسباب نتيجة عدم تفعيل الوحدة الصحية المدرسية وسوء تنظيم الفسح ، وطبيعة تصميم المباني المستأجرة .
خامساً : الأسباب المتعلقة بالأسرة التي تؤدي إلى غياب التلاميذ:
بتحليل إجابات عينة الدراسة حول الأسباب المتعلقة بالأسرة التيتساعد في غياب التلاميذ والتلميذات عن المدرسة وجدوا أن هناك أسباب من أهمها .. عدم حضور أولياء الأمور مجالس الآباء والمعلمين الذي يوثق الثقة بين البيت والمدرسة ، وكذلك عدم زيارة الوالدين للمدارس والسؤال عن أبنائهم وعدم متابعة الوالدين لأبنائهم في المنزل . كما لاحظ الباحثون أنه لا توجد فروق ذات دلالات إحصائية بين التلاميذ والتلميذات .
التعليق : قد تعود الأسباب إلى انشغال الوالدين بأعمالهم وكذلك وعدم الوعي عند الكثيرين بأهمية زيارة المدرسة ومتابعة الأبناء .

مقترحات البحث

مقترحات بشأن المعلمين والمعلمات :-
1. نوعية المعلمين وتدريبهم على الأمور الآتية :
 إدراك الفروق الفردية بين الطلاب .
 أساليب التعزيز المناسبة .
 الدقة في درجات التحصيل .
 عدم إرهاق الطالب بالواجب المنزلي .
 التدريس العلاجي لصعوبات التعلم.

2. مقترحات بشأن المناهج المدرسية :
 الاهتمام بالكيف وتخفيف الكم في المناهج .
 تبسيط المناهج الدراسية ومناسبتها لقدرات وميول التلاميذ .
 يجب أن تتضمن المناهج الدراسية بعض الأنشطة التعليمية .
 ربط المناهج بالبيئة المحلية .
 ينبغي مراجعة المناهج بشكل دوري وتجديد الموضوعات .

3. مقترحات بشأن البيئة المدرسية :
 الاهتمام بالإرشاد الطلابي وتفعيل دوره .
 تفهم ظروف الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة وعلاجها .
 تحسين الوسائل المساعدة لعملية التعليم .
 التوسع في إنشاء المباني المناسبة والمهيأة .
 تحسين العلاقة مع
التلاميذ وتخفيف العقاب البدني .

4. مقترحات بشأن ميول التلاميذ نحو المدرسة :
 تطبيق نظام المقررات الاختيارية في المدارس .
 توعية التلاميذ عن طريق وسائل الإعلام .
 منح الجوائز للطلاب المتفوقين .
 التوسع في الحفلات الترفيهية والأنشطة المناسبة لميول الطلاب.

5. مقترحات حول علاج الأسباب النفسية لغياب التلاميذ :
 التخفيف من قلق الامتحانات باستخدام الاختبارات الدورية .
 توثيق العلاقة بين المعلمين والتلاميذ من ناحية وبين التلاميذ وزملائهم من ناحية ثانية عن طريق الاشتراك في الأنظمة الجماعية .

عدم استخدام العقاب اللفظي .

6. مقترحات لعلاج الأسباب الصحية لغياب التلاميذ :
 تزويد كل مدرسة بممرض لتقديم الإسعافات الأولية .
 نشر التوعية الصحية داخل المدارس وعمل بطاقات صحية .
 الإشراف الصحي على المقصف المدرسي .

7. مقترحات حول الأسباب المتعلقة بالأسرة المرتبطة بغياب التلاميذ :
 توعية الآباء بأهمية انتظام أبنائهم في المدرسة .
 استمرار الاتصال بين البيت والمدرسة .
 توعية الآباء بأهمية الجو المناسب للمذاكرة في البيت ومراعاة ظروف سن المراهقة .
 توفير وسائل المواصلات للتلميذات من وإلى المدرسة .

م. للفائده

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

كيفية تنمية الإبداع لدى التلاميذ -شبكة الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف نجعل التلميذ مبدعا ؟
دكتور / صلاح عبد السميع
كلية التربية / جامعة حلوان

انتبه:

كي نجعل من تلميذ المدرسة مبدعا، فلا بد من بذل الجهد والوقت ، والمثابرة ، ولابد من تغيير تقاليد سائدة فى كثير من مجتمعاتنا ، والتي لا تتمشى بدورها مع متغيرات العصر الذي نحياه ، وكذا تغيير أساليب تدريس قديمة ،وأن يتم تجديد مفاهيم واتجاهات وقيم معظم المعلمين والمديرين والأباء والتلاميذ .

تعريف الإبداع:

ـ عملية يحاول فيها المبدع لأن يحقق ذاته بالتعبير عن أفكاره وما يحيط بها من متغيرات كي ينتج إنتاجا جديدا بالنسبة إليه وبالنسبة للجماعة .

ـ أسلوب حياة ، حيث يرى المبدع المواقف المختلفة متجددة وتصبح حياة الفرد متجددة .

ـ ناتج ابتكاري مثل قصيدة أو لوحة فنية أو نظرية علمية .

التعلم الإبداعي :

يتضمن التعلم الإبداعي معظم الخطوات التى تتضمنها طريقة حل المشكلات والاختلاف بينهما أن التلميذ المبدع يدرك الأمور بطريقة مختلفة ، ويرفض الفروض النابعة مباشرة من معلومات سابقة ، فيتعلم كيف يحل مشكلات هامة باستخدام أدوات وطرق تقليدية ، يستخدمها بطرق جديدة .

ومن الخصائص التى يتميز بها التعلم الإبداعي :ـ

ـ يواجه التلميذ أنشطة جديدة لم يواجهها من قبل ويدرك علاقات لم يدركها من قبل .

ـ يحتاج التلميذ المبدع إلى فترة استعداد .

ـ يحتاج إلى فترة صياغة وإثارة أسئلة جديدة .

ـ يحتاج إلى فترة تحقق لكي يتحقق من صحة الفروض .

ـ يعتمد على قدرات التعرف والتذكر والاستدلال والتفكير التقاربى والتفكير التباعدى .

ما القدرات المطلوبة فى المدرس الذي يعمل على تنمية الإبداع لدى التلاميذ ؟

عليه أن يتقبل الأفكار الغريبة ، والاستماع إلي التلميذ ، مع تقدير واحترام ما يقوله التلميذ ، وكذلك عليه أن يستثير التفكير التباعدى لدى التلاميذ ، وكذا النقد والتحليل ، وعليه أن يشعر بالنواحي الوجدانية لدى التلاميذ ، ويدير الحوار مع تلاميذه ، ويثير اهتمام التلاميذ بالهوايات المختلفة وتنويع ميولهم ، وعدم قهر التلاميذ أو السخرية منهم .

ما سمات المعلم الذي يساهم فى تنمية الإبداع :

مؤمن بالحرية والديمقراطية وحق الآخرين فى الاختلاف ، متفهم للتلاميذ ومتقبل لهم ، تلقائي ومرن ، فنان ومبدع ، متمكن من المعلومات فى المواد المختلفة ، متفتح على التجريب وعلى التغيير ، محترم لتلاميذه ، متسامح معهم ، متقبل لتفرد التلاميذ مشجعا لهم على الإنجاز ، واسع الاطلاع .

ما دور إدارة المدرسة فى تنمية الإبداع لدى التلاميذ ؟

على مدير المدرسة أن يكون واعيا بالفلسفات التربوية ، وبطرق التدريس المختلفة ، وأن يوفر البيئة الآمنة للمعلم وللتلميذ على السواء ، وأن يؤمن إيمانا تاما بأهمية التربية الحقيقية ، وأن يساهم فى إزالة كل ما يؤدى إلى خوف التلاميذ وقلقهم داخل المدرسة. كما يجب على إدارة المدرسة الاهتمام بصيانة المدرسة وجعلها بيئة نظيفة جميلة مليئة بالمثيرات التعليمية ، مما يجعلها دافعا لانطلاق الطاقات الإبداعية لدى التلاميذ .

ولعل ما نحن فيه وما تعانيه مدارسنا فى كثير من الأقطار العربية من عدم النظافة والاهتمام وعدم وجود أي شكل جمالي حتى حوائط المدرسة مازالت بالية ولونها الذي يبعث على الاكتئاب ، كل ذلك من العوامل التى تحول دون انطلاق الطاقات الإبداعية لدى التلاميذ

حجرة الدراسة ودورها فى تنمية الإبداع .

جب أن تكون حجرة الدراسة بيئة مثيرة للتعلم ، مثيرة للأفكار الجديدة والنشاط والعمل ، على أن تشمل بعض الكتب والمجلات والقواميس والأطالس والموسوعات ، والأفلام والشرائح والشفافيات وتليفزيون وفيديو وجهاز عرض الشفافيات ، وغيرها من الوسائل المساعدة .

خلاصة القول نريد حجرة دراسة جذابة وليست منفره ، لا نريد حجرة مليئة بالمقاعد وكأنها مستودع للأخشاب ويجلس عليه أعداد غفيرة من التلاميذ ، لا نريد حجرة مظلمة لا تدخله الشمس ، لا نريد حجرة بلا أبواب ولا شبابيك ولا مكان يجلس عليه التلاميذ ، نريد أن نحترم تلك الأمانة التى وهبها الله سبحانه وتعالى لنا وأن نرعاها حق الرعاية ، فهي أمل اليوم والغد .

ما دور الآباء فى مساعدة المدرسة والمدرس فى تنمية الإبداع لدى التلاميذ ؟

على الآباء أن يوثقوا علاقاتهم مع المدرسة ومع المدرس الذي يدرس للابن حتى يكون هناك تعاون بين البيت والمدرسة وبالتالي يمكن للأب أن يعرف المعلم على قدرات وميول الابن والعمل على تنميتها ورعايتها ويمكن أن يتعرف المدرس على سلوك الطفل فى البيت وعن هواياته ورغباته ، وعلى الآباء إذا أرادوا بيئة إبداعية لأبنائهم مراعاة:ـ

ـ أن يوفروا الحب والتقبل والقدوة الحسنة .

ـ أن يوفروا فى البيت الكتب غير المدرسية والقواميس والموسوعات وكتب الأطفال والمجلات .

ـ توفير فرص القيام برحلات ، وزيارة المتاحف والمعارض ، وكتابة تقارير عن زيارتهم لتلك الأماكن وتقديمها للآباء .

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها -للتعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها

أولا ـ أهمية درس الإملاء : ـ

يحسب كثير من المعلمين والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس المحدودة الفاعلية ، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ، ليس غير . بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير . إذ ثمَّة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ، وإنما هو إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ، ونضجهم العقلي ، وتربية قدراتهم الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ قادرا على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها . وهذا ما يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ، ويعوق فهم الجملة . كما أنه يدعو إلى الازدراء والسخرية ، وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ .

ثانيا ـ العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية : ـ

اللغة العربية أداة التعبير للناطقين بها من كل لون من ألوان الثقافات والعلوم والمعارف ، وهي وسيلة التحدث والكتابة ، وبها تنقل الأفكار والخواطر ، لذلك ينبغي أن ندرك أنها وحدة واحدة متكاملة ولا يمكن لأي فرع من فروعها القيام منفردًا بدور فاعل في إكساب المتعلم اللغة التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه الأفرع مجتمعة من معان ، لذلك فإنه من الضرورة بمكان أن تنهض بشتى أفرعها كي تصل إلى المتلقي كما ينبغي ، ومن التصور السابق لابد أن نتخذ من مادة الإملاء وسيلة لألوان متعددة من النشاط اللغوي ، والتدريب على كثير من المهارات ، والعادات الحسنة في الكتابة والتنظيم ، فثمة بعض النواحي التي لا يمكن فصلها عن درس الإملاء منها : ـ

1 ـ تعد قطعة الإملاء ـ إذا أحسن اختيارها ـ مادة صالحة لتدريب التلاميذ على التعبير الجيد بوساطة طرح الأسئلة والتلخيص ، ومناقشة ما تحويه من أفكار ومعلومات .

2 ـ تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل البدء في الكتابة وذلك كالإملاء المنقول والمنظور ، ومن خلال قراءة التلاميذ للقطعة فإنهم يكتسبون كثيرًا من المهارات القرائية ، ناهيك عن تعويدهم القراءة الصحيحة من نطق لمخارج الحروف ، وضبط الكلمات بالشكل .

3 ـ إن قطعة الإملاء الجيدة المنتقاة بعناية ، تكون وسيلة نافعة ومجدية لتزويد التلاميذ بألوان من الثقافات وتجديد المعلومات .

4 ـ يتعود التلاميذ من خلال درس الإملاء على تجويد الخط في أي عمل كتابي ، أضف إلى ذلك إكسابهم جملة من العادات والمهارات الأخرى :

كتعويدهم حسن الإصغاء والانتباه ، والنظافة وتنظيم الكتابة ، واستعمال علامات الترقيم ، وترك الهوامش عند بدء الكتابة ، وتقسيم الكلام إلى فقرات

ثالثا ـ الأهداف العامة من الإملاء : ـ

من البديهي أن يحدد الإنسان عند شروعه في العمل الأهداف اللازمة التي تساعده على الوصول لأفضل الطرق ، وأنجح الوسائل الكفيلة بتحقيق العمل وإنجازه في يسر وسهولة . ومن أهداف مادة الإملاء الآتي : ـ

1 ـ تدريب التلاميذ على رسم الحروف والكلمات رسمًا صحيحًا مطابقًا لما اتفق عليه أهل اللغة من أصول فنية تحكم ضبط الكتابة .

2 ـ تذليل الصعوبات الإملائية التي تحتاج إلى مزيد من العناية ، كرسم الكلمات المهموزة ، أو المختومة بالألف ، أو الكلمات التي تتضمن بعض حروفها أصواتًا قريبة من أصوات حروف أخرى ، وغيرها من مشكلات الكتابة الإملائية ، والتي سنذكر أهمها في موضعه .

3 ـ الإسهام الكبير في تزويد التلاميذ بالمعلومات اللازمة لرفع مستوى تحصيلهم العلمي ، ومضاعفة رصيدهم الثقافي بما تتضمنه القطع المختارة من ألوان الخبرة ، ومن فنون الثقافة والمعرفة .

4 ـ تدريب التلاميذ على تحسين الخط ، مما يساعدهم على تجويده ، والتمكن من قراءة المفردات والتراكيب اللغوية ، وفهم معانيها فهمًا صحيحًا .

5 ـ يتكفل درس الإملاء بتربية العين عن طريق الملاحظة ، والمحاكاة من خلال الإملاء المنقول ، وتربية الأذن بتعويد التلاميذ حسن الاستماع ، وجودة الإنصات ،

وتمييز الأصوات المتقاربة لبعض الحروف ، وتربية اليد بالتمرين لعضلاتها على إمساك القلم ، وضبط الأصابع ، وتنظيم حركتها .

6 ـ أضف إلى ما سبق كثيرًا من الأهداف الأخلاقية ، واللغوية المتمثلة في تعويد التلاميذ على النظام ، والحرص على توفير مظاهر الجمال في الكتابة ، مما ينمي الذوق الفني عندهم . أما الجانب اللغوي فيكفل مد التلاميذ بحصيلة من المفردات والعبارات التي تساعدهم على التعبير الجيد مشافهة وكتابة .

وباختصار يمكن حصر الأهـداف السابقة في النواحي التربوية والفنية واللغوية .

رابعا ـ بعض المشكلات التي تعترض الإملاء : ـ

حصر التربويون والممارسون للعمل التعليمي من خلال التطبيق الفعلي لدرس الإملاء المشكلات التي تصادف التلاميذ ، وبعض المتعلمين في الآتي :

1 ـ الشكل أو " الضبط " :

يقصد به وضع الحركات ( الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون ) على الحروف ، مما يشكل مصدرًا رئيسًا من مصادر الصعوبة عند الكتابة الإملائية . فالتلميذ قد يكون بمقدوره رسم الكلمة رسما صحيحًا ، ولكن لا يكون بوسعه أن يضع ما تحتاجه هذه الحروف من حركات ، ولاسيما أن كثيرًا من الكلمات يختلف نطقها باختلاف ما على حروفها من حركات ، مما يؤدي إلى إخفاق كثير من التلاميذ في ضبط الحروف ، ووقوعهم في

الخطأ ، وعلى سبيل المثال إذا ما طُلب من التلميذ أن يكتب كلمة " فَعَلَ " مع ضبط حروفها بالشكل ، فإنه يحار في كتابتها هي : فَعَلَ ، أو فَعِل ، أو فَعُل ، أو فُعِل ، أو فَعْل إلى غير ذلك !

2 ـ قواعد الإملاء وما يصاحبها من صعوبات في الآتي : ـ

أ ـ الفرق بين رسم الحرف وصوته :

إنَّ كثيرًا من مفردات اللغة اشتملت على أحرف لا ينطق بها كما في بعض الكلمات ، ومنها على سبيل المثال : ( عمرو ، أولئك ، مائة ، قالوا ) . فالواو في عمرو وأولئك، والألف في مائة ، والألف الفارقة في قالوا ، حروف زائدة تكتب ولا تنطق ، مما يوقع التلاميذ ، والمبتدئين في الخطأ عند كتابة تلك الكلمات ونظائرها . وكان من الأفضل أن تتم المطابقة بين كتابة الحرف ونطقه ؛ لتيسير الكتابة ، وتفادى الوقوع في الخطأ ، ناهيك عن توفير الجهد والوقت .

ب ـ ارتباط قواعد الإملاء بالنحو والصرف :

لقد أدى ربط كثير من القواعد الإملائية بقواعد النحو والصرف ، إلى خلق عقبة من العقبات التي تواجه التلاميذ عند كتابة الإملاء ، إذ يتطلب ذلك أن يعرفوا ـ قبل الكتابة ـ الأصل الاشتقاقي للكلمة وموقعها الإعرابي ، ونوع الحرف الذي يكتبونه . وتتضح هذه الصعوبة في كتابة الألف اللينة المتطرفة وفيما يجب وصله بعد إدغام أو حذف أحد أحرفه ، أو ما يجب وصله من غير حذف ، وما يجب فصله إلى غير ذلك .

ج ـ تعقيد قواعد الإملاء وكثرة استثناءاتها، والاختلاف في تطبيقها :

إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها ، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة ، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد ، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فمـا بالنا بالناشئة والمبتدئين ؟ ! فـلو طـلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها ، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها ، فمنهم من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون " ، ومنهم من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع ، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون " والبعض يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني ، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة ، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها ، ومثلها كلمة " مسؤول " ، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة ، لأنها مضمومة ، وما قبلها ساكن ، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا ، فترسم هكذا " مسؤول " ، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة ، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة ، على النحو الآتي : " مسئول " .

3 ـ اختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه من الكلمة :

تعددت صور بعض الحروف في الكلمة ، مما أدى إلى إشاعة الخطأ عند التلاميذ ، فبعض الحروف تبقى على صورة واحدة عند الكتابة كالدال ، والراء ، والزاي ، وغيرها ، وبعضها له أكثر من صورة كالباء ، والتاء ، والثاء ، والجيم ،

والحاء ، والكاف ، والميم ، وغيرها . وما ذكرت ما هو إلاّ على سبيل المثال .

إن تعدد صور الحرف يربك التلميذ ، ويزيد من إجهاد الذهن أثناء عملية

التعلم ، كما يوقعه في اضطراب نفسي ، لأن التلميذ يربط جملة من الأشياء بعضها ببعض ، كصورة المدرك والشيء الذي يدل عليه ، والرمز المكتوب ، فإذا جعلنا للحرف الواحد عدة صور زدنا العملية تعقيدًا .

4 ـ استخدام الصوائت * القصار :

لقد أوقع عدم استخدام الحروف التي تمثل الصوائت القصار التلاميذ في صعوبة التمييز بين قصار الحركات وطوالها ، وأدخلهم في باب اللبس ، فرسموا

يتبع …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

المعلم مع التلاميذ في اليوم الأول -التعليم الاماراتي

مع التلاميذ في اليوم الأولعندما خضت هذه التجربة – تجربة التدريس – لأول مرة منذ ما يقرب من 16 عامًا لم أجد مَن يمدُّ لي يد العون بالنصيحة أو المشورة، فكان لزامًا عليَّ أن أخوض التجربة بمفردي، أتعلم من أخطائي ومن ملاحظتي لمن حولي.
مرَّت الأيام وتعاقبت السنون، تعاملت خلالها مع كافة المراحل السنية، ومع مختلف الجنسيات في أكثر من بلد. اختلفت أسماء التلاميذ، جنسياتهم، ملامحهم، وحتى سلوكياتهم ومستوياتهم الدراسية، ولكن حبي لكل منهم، وإحساسي بالمسؤولية تجاههم، واقتناعي بضرورة العطاء اللا محدود لم تتغير. اكتسبت خبرة – ولله الحمد – والخبرة نعمة من نعم الله علينا، لا يحسُّ بها إلا المعلم في سنته الأولى، حيث يواجه العديد من الصعوبات والعقبات؛ فيتمنى أن يجد من يمدُّه بالمشورة أو بفيض من سابق خبرته.
ولأن لكل نعمة شكرا واجبا رأيت أنه من واجبي نقل خبرتي في التدريس بين أيديكم، علَّها تفيد معلمة في المشرق أو معلم في أقاصي شمال الكرة الأرضية.

مع التلاميذ في اليوم الأول

الحصة الأولى هي نقطة الانطلاق، فكما أن الجندي في الميدان يتأكد من حسن اختياره لمكان المدفع؛ لتبلغ القذيفة الهدف المحدد، فيقوم في سبيل ذلك بعدد من القياسات والترتيبات والاستعدادات، على كل مدرس أو معلم أن يحسن الاستعداد لليوم الأول؛ "فالانطباع الأول" عن هذا الوافد الجديد له أبعد الأثر في تحديد ملامح العلاقة بين الطرفين.
فاللقاء الأول مع التلاميذ لا بد وأن يحقِّق هدفين محددين:
أولاً: ما يمكن أن نسميه "تذويب الثلوج".
ثانيًا: تحديد صريح وواضح لأسس وقواعد العلاقة بين الطرفين.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده