________________________________________
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
التقرير بالمرفقات . بشكل مرتب .
باسبورد
uae.ii5ii.com
^_^ التقرير من صنع يدي و صراحة ابدعت
_______________________________________________
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/amir257/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
المقدمة :
بسم الله و الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.و اما بعد :
فقد اخترت البحث عن الإمام مالك رحمه الله لما رأيت فيه من صفات عظيمة و لما قدمه للدين الاسلامي من أعمال كبيرة يشهد له التاريخ الاسلامي .فهو صاحب كتاب الموطا,,و في هذا البحث اخذت من اكثر من مصدر و اكثر من مرجع حتى يكون بحثا كاملا بإذن الله فقط تناولت :
1-نسبه و منصبه
2-نشأته و طلبه للعلم
3-إمام دار الهجرة
4-مواقف من حياته
5-صفاته و تراثه
6-وفاته و آثاره
قال الذهبي رحمه الله تعالى :" هو الإمام العلم شيخ الإسلام " ثمَّ قال :" عظيم الجلالة، كثير الوقار" ثمَّ أورد قول ابن سعد في الطبقات فقال : " كان مالك رحمه الله ثقة، ثبتاً، حجة، فقيهاً، عالماً، ورعاً ".
قال ابن كثير رحمه الله :" أحد الأئمة الأربعة؛ أصحاب المذاهب المتبوعة" ثمَّ قال : "ومناقبه كثيرة جداً، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان " .
وقال ابن العماد في" شذرات الذهب ": " إمام دار الهجرة " ثمَّ قال :"شهير الفضل".وقد أورد العلماء قول الشافعي فيه :" إذا جاء الحديث فمالك النجم" وقال :" من أراد الحديث فهو عيال على مالك".
, واسأل الله التوفيق في كتابة البحث عن هذا الإمام الكبير منبع العلم .
(1)
الموضوع :
ولد مالك على الأصح في سنة 93هـ عام موت أنس خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونشأ في صون ورفاهية وتجمل.
ولعل الإماممالكهو أسبق علماء الحديث في وضع ما عرف بفن الحديث ، فإنه لا يكاد يعرف من سبقه في نقد الرواة والتشدد في الأخذ عن الرواة والعلماء .
وقد جمع الإماممالكفي موطئه ما صح عنده من حديث وتفسير وتاريخ ، وذكر أقوال الصحابة والتابعين والأئمة قبله.
قالمالك : عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهـًا من فقهاء المدينة ، فكلهم واطأني عليهفسميته الموطأ ، فقيل لهذا سمي الموطأ ، وقيل إنه سُمي الموطأ ، لأنالمنصورقال له : وطئه للناس أي اجعله سهل التناول والموطأ أي الممهد المنقح .
وبعض العلماء يعد أحاديث الموطأ أكثر ، وبعضهم يعدها أقل ، والسبب في ذلك أن رواة الموطأ عن الإماممالككثيرون ، ويوجد عند بعضهم ما لا يوجد عند الآخر ، وقد تيسر في عصرنا لعلماء الحديث الإطلاع على النسخ التي تمثل الروايات المختلفة .
وأشهر رواة الموطأ هو يحيى بن يحيى الليثي ، وإذا أطلق في عصرنا موطأ الإمام مالك فإنما ينصرف لها .
(3)
روي عن أبي موسى الأشعري قال [قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة] ويروى عن ابن عيينة قال كنت أقول هو سعيد بن المسيب حتى قلت كان في زمانه سليمان بن يسار وسالم بن عبد الله وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول إنه مالك لم يبق له نظير بالمدينة.
قال القاضي عياض هذا هو الصحيح عن سفيان رواه عنه ابن مهدي وابن معين وذؤيب بن عمامه وابن المديني والزبير بن بكار وإسحاق بن أبي إسرائيل كلهم سمع سفيان يفسره بمالك أو يقول وأظنه أو أحسبه أو أراه أو كانوا يرونه.
وذكر أبو المغيرة المخزومي أن معناه ما دام المسلمون يطلبون العلم لا يجدون أعلم من عالم بالمدينة فيكون على هذا سعيد بن المسيب ثم بعده من هو من شيوخ مالك ثم مالك ثم من قام بعده بعلمه وكان أعلم أصحابه.
ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء السبعة والقاسم وسالم وعكرمة ونافع وطبقتهم ثم زيد بن أسلم وابن شهاب وأبي الزناد ويحيى بن سعيد وصفوان بن سليم وربيعة بن أبي عبد الرحمن وطبقتهم فلما تفانوا اشتهر ذكر مالك بها وابن أبي ذئب وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وفليح بن سليمان وأقرانهم فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق والذي تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق رحمه الله تعالى.
قال أبو عبد الله الحاكم ما ضربت أكباد الإبل من النواحي إلى أحد من علماء المدينة دون مالك واعترفوا له وروت الأئمة عنه ممن كان أقدم منه سنا كالليث عالم أهل مصر والمغرب والأوزاعي عالم أهل الشام ومفتيهم والثوري وهو المقدم بالكوفة وشعبة عالم أهل البصرة إلى أن قال وحمل عنه قبلهم يحيى بن سعيد الأنصاري حين ولاه أبو جعفر قضاء القضاة فسأل مالكا أن يكتب له مائة حديث حين خرج إلى العراق ومن قبل كان ابن جريج حمل عنه.
(4)
مواقف من حياته
روي أن مالكا كان يقول ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني هل تراني موضعا لذلك سألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك فقلت فلو نهوك قال كنت أنتهي لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل من هو أعلم منه
وقال خلف: دخلت عليه فقلت ما ترى فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه يقول: رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام في مسجد قد اجتمع الناس عليه فقال لهم إني قد خبأت تحت منبري طيبا أو علما وأمرت مالكا أن يفرقه على الناس فانصرف الناس وهم يقولون إذا ينفذ مالك ما أمره به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم بكى فقمت عنه.
وروي أن المهدي قدم المدينة فبعث إلى مالك بألفي دينار أو قال بثلاثة آلاف دينار ثم أتاه الربيع بعد ذلك فقال إن أمير المؤمنين يحب أن تعادله إلى مدينة السلام فقال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة خير لهم ولو كانوا يعلمون والمال عندي على حاله.
وقدم المهدي المدينة مرة أخرى فبعث إلى مالك فأتاه فقال لهارون وموسى اسمعا منه فبعث إليه فلم يجبهما فأعلما المهدي فكلمة فقال يا أمير المؤمنين العلم يؤتى أهله فقال صدق مالك صيرا إليه فلما صارا إليه قال له مؤدبهما اقرأ علينا فقال إن أهل المدينة يقرؤون على العالم كما يقرأ الصبيان على المعلم فإذا أخطئوا أفتاهم فرجعوا إلى المهدي فبعث إلى مالك فكلمه فقال سمعت ابن شهاب يقول جمعنا هذا العلم في الروضة من رجال وهم يا أمير المؤمنين سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعروة والقاسم وسالم وخارجه بن زيد وسليمان بن يسار ونافع وعبد الرحمن بن هرمز ومن بعدهم أبو الزناد وربيعه ويحيى بن سعيد وابن شهاب كل هؤلاء يقرأ عليهم ولا يقرؤون فقال في هؤلاء قدوة صيروا إليه فاقرؤوا عليه ففعلوا.
يروي يحيى ابن خلف الطرسوسي وكان من ثقات المسلمين قال كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال مالك زنديق اقتلوه فقال يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاما سمعته قال إنما سمعته منك وعظم هذا القول.
وعن قتيبه قال كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا قد لبس من أحسن ثيابه وتصدر الحلقة ودعا بالمراوح فأعطى لكل منا مروحة.
وعن محمد بن عمر قال كان مالك يأتي المسجد فيشهد الصلوات والجمعة والجنائز ويعود المرضى ويجلس في المسجد فيجتمع إليه أصحابه ثم ترك الجلوس فكان يصلي وينصرف وترك شهود الجنائز ثم ترك ذلك كله والجمعة واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه وربما كلم في ذلك فيقول ليس كل أحد يقدر أن يتكلم بعذره.
وكان يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحة في منزله يمنة ويسرة لمن يأتيه من قريش والأنصار والناس، وكان مجلسه مجلس وقار وحلم قال وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ولا رفع صوت وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب يقرأ للجماعة ولا ينظر أحد في كتابه ولا يستفهم هيبة لمالك وإجلالا له وكان حبيب إذا قرأ فأخطأ فتح عليه مالك وكان ذلك قليلا قال ابن وهب سمعت مالكا يقول ما أكثر أحد قط فأفلح.
وقيل لمالك لم لا تأخذ عن عمرو بن دينار قال: أتيته فوجدته يأخذون عنه قياما فأجللت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن آخذه قائما.
ويروى عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر نعم قال الله تعالى {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}(1).
وقال جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله [الرحمن على العرش استوى " كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج]
وفي رواية أخرى قال: الرحمن على العرش استوى، كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه
(6)
قالالإمام مالك :{{ لقد أدركت في هذا المسجد (مسجد المدينةالمنورة) سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا،وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا منأهل هذا الشأن }}.
لم يرحلالإمام مالكفي طلبالحديث مع أن الرحلة في ذلك الوقت كانت ضرورية.
عنيالعلماءبتحقيقوتأليفالكتب حولتراث الإماممالك، ومازال العلماءقديماوحديثا لهمأتم اعتناءبروايةالموطأومعرفتهوتحصيله.
(7)
قالالقعنبيسمعتهميقولون عمرمالك تسعاوثمانين سنةمات سنة تسعوسبعين ومئةوقالإسماعيل بنأبي أويس مرضمالك فسألتبعض أهلناعما قال عندالموت قالواتشهد ثم قال)للهالأمر من قبلومن بعد)(2(.
أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهيرالموطأ الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتبالحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الامامالبخاري.
قال الإمامالشافعي: ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك، وفي رواية أكثر صوابا وفي رواية أنفع. و هذا القول قبل ظهورصحيح البخاري.
قالالبخاري "أصح الأسانيد كلها: مالك عننافع عنابن عمر"، وكثيرا ما ورد هذا الإسناد فيالموطأ. قالالقاضي أبو بكر بن العربي في شرحالترمذي: الموطأ هو الأصل واللباب وكتابالبخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، و عليهما بنى الجميعكمسلم والترمذي.يعتبرشرح الزرقاني أهم شرح له. من مؤلفاته ايضا الرد على القدرية ورسالة فيالقدر وكتاب النجوم والحساب مدار الزمن ورسالة في الاقضية في 10اجزاءوتفسير غريب القران وغيرها. ورويت عن الامام مالك المدونة وهي مجموعةرسائل فقهية تبلغ نحو 36الف مسالة.قال يحيى بن سعيد مالك رحمة لهذه الامةوقال أبو قدامة مالك احفظ اهل زمانه.وقال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالكالنجم.
2 = سورة الروم الاية 4 .
(8)
الخاتمة و الخلاصة :
الإمام مالك رحمه الله كان إماما كبيرا و ذات هيبة كبيرة و يشهد له بذلك العلماء و الفقهاء الذين درسوا عنده . و مع انه لم يغادر المدينة المنورة طلبا للعلم الا انه اجتهد في طلب العلم من علماء المدينة حتى أجاز له 70 شيخا .
و كما راينا مواقف من حياته انه متواضع جدا و انه لا يفتي الا بحذر شديد . و أنه لا يقبل الهدايا من الأمراء و الملوك تجنبا للفتنة . و الامام مالك رحمه الله كان قوي الحافظة شديد التحري عن الاحاديث و الفتاوى .
و اقد اجتهد كثيرا حتى كتب كتاب "موطا" و علمه للتلاميذ و اخذ منه الكثير من الفقهاء و العلماء . و حتى الآن يدرس كتابه في مختلف بقاع العالم .
فرحمه الله رحمة واسعة، ورضي عنه،وأجزل له المثوبة.
(9)
الفهرس :
1
نسبه ومولده
2
الموطأ
3
إمام دار الهجرة
4
مواقف من حياته
5
صفاته و تراثه
7
وفاته و آثاره
8
الخلاصة و الخاتمة
9
المراجع و المصادر :
1- سيرة الامام مالك بن انس …للشيخ طارق السويدان.
2- الموطا …مالك بن انس .
3- البداية والنهاية……………………. ابن كثير.
4- مشاهير علماء الأمصار……………… ابن حبان
5- معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
_________________________
- الامام مالك بن أنس.zip (803.7 كيلوبايت, 1386 مشاهدات)