التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن الهوية الوطنية الصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المقدمة

الحمد لله ربالعالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكىالتسليم أما بعد:
يسعدني أن أتقدم بهذا التقرير المتواضع بعنوان (الهوية الوطنية) التي تعتبر رمز يميز دولتنا الحبيبة عن سائر بلاد العالم، كما تعكس طابع الوحدة والتعاون بين أبناء هذه الأرض الواحدة.من خلال هذا التقرير سأتحدث عن هذه الهوية التي تعتبر بمثابة جواز سفر يفي بجميع متطلبات الحياة.

الهُوِيَّة: لغوياً وفلسفياً:

عرِّف "المُعْجَمُ الوسيطُ" الصادر عن مَجْمَعِ اللُّغة العربية "الهُوِيَّةَ"، فلسفياً، بأنها: حقيقة الشَّيء أو الشَّخص التي تميزه عن غيره. وفي تعريفه لمصطلح "الهُوَ"، من منظور التََّصوف، يذكرُ المعجم أنه "الغيبُ الذي لا يصحُّ شهوده للغير كغيبِ الهُويَّة المُعبَّرِ عنه كُنْهَاً باللاتعيُّن، وهو أبطنُ البواطن". ويذهب المُعْجَمُ إلى تحديد معنى آخر للهويَّة حين تُضاف إلى الكلمة "بطاقة"، أو تُوصف بالنَّعت "الشَّخصية"، لتجعلنا نحصل على المصطلح "بطاقة الهُويَّة" أو "البطاقة الشَّخصية"، المُتَدَاوَلين حديثاً، فيذكرُ أنَّ "الهُوِيَّةَ بطاقة يثبتُ فيها اسمُ الشَّخص وجنسيتهُ ومولدهُ وعمله".
أما قاموس إكسفورد الذي يبدو أنه أحد مصادر تحديث تعريف الكلمات في المعاجم العربية الحديثة، فإنه يُعرِّف الهوية بوصفها "حالة الكينونة المتطابقة بإحكام، أو المتماثلة إلى حدِّ التطابق التام أو التشتابه المطلق. والكينونة، هنا، تتعلَّق بالشيء المادي أو بالشَّخص الإنساني.
وربما نستخلص من العبارات والأمثلة القليلة التي يُوردها قاموس إكسفورد، أنَّ الأمر يتعلَّق بالتطابق التام ما بين باطن الشيء وظاهره، أو بتماثل التجليات الظاهرة لأي كينونةٍ مع جوهرها العميق، بلا انفصام أو انشطار مهما ضئل، بحيث تتبدَّى الهُوٍيَّةُ، في تراسلٍ مع تعريفها الذي يقترحه الجرجاني أو المعجم الوسيط أو معجم أكسفورد، وربما يكون لآليات عملية تحوُّل النُّواة إلى شجرة، أو تحوُّل المجرَّد إلى مجسَّّد عبر تنزيل الأفكار والقيم المطلقة وقائعَ عيانيةً وتصرُّفاتٍ يمكن اقتناصها وإدراكها والإمساك بها، أنْ تكون ذاتُ فائدةٍ ونفع في تأويل الصُّورة الاستعارية التي يحاول الجرجاني من خلالها أن ييثير في عقلنا، وربما في مخيلتنا، شبكة من الدلالات التي تمكننا ملاحقتها من القبض على المعاني المفهومية المتشعبة التي يبثُّها مصطلح الهوية، لغوياً وفلسفياً، ومن إدراك المكونات الجوهرية التي تُكْسِبُ هذه المصطلح مفهومه العنيق ودلالته البعيدة. فما الهوية، في هذا الضوء، وما هي مكوناتها؟

الهُوية بنيةٌ مُتَحوِّلة، وقيمٌ جوهرية قابلة للتنزيل:

ليست الهوية بنيةً مغلقةً وإنما هي بنية مُتَحَوِّلةٌ باستمرار، ولكن على محور ثبات! إنها مصطلح يعكس نفسه تحت مجهر الزَّمن ومعاييره، وفي سياق علاقة تبادلية تنهض على تفاعل، متحقِّقٍ أو مكبوح، مع معطيات الوجود ومكونات المحيط، بحيث لا يُمكن التعامل معه بمعزلٍ عن إدراك مناحي تأثُّره بالسلطة الزَّمنية للتاريخ، وبمعطيات حركة الحياة وغايات الحراك، أو السُّكون، الثقافي: الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والقانوني، الخ.
وليست الهوية، في هذا الضوء، واقعاً ثقافياً أو مجتمعياً ناجزاً، وإنما هي قيم جوهرية تتنزَّل في واقعٍ تتجدد فيه بفعل فهم الإنسان وإدراكه وديناميته، وقدرته على مواجهة مشكلات حياته وعصره، وتخطِّى الضَّرورات التي تحكمه، وتحدُّ من مدارات حريته، أو هي قيمٌ جوهريةٌ تكون معرَّضةً لأنْ تفقد جوهريتها إنْ هي جَمُدَت أو ماتت، أو فقدت استمرار كينونتها في مطلق تجوهرت في رحابه، وذلك إنْ توقَّفت عن أنْ تكون قابلةً للتنزيل في واقع الحياة الإنسانية، أو كفَّ الإنسانُ عن قراءة رسائل الوجود، أو استمرأ العيشَ في حاضرٍ من الإغراق في الجهل، والرَّكون إلى حائط زمنٍ أفقي لا يعرف كيف يكون زمناًً حاشداً موَّاراً بالحياة، أو تماهى بماضٍ تستحيلُ استعادته، أو بمستقبل لا يُمكن الوصولُ إليه!
ولأنَّ الهوية هي القيم المطلقة والخالدة التي تسهمُ في صوغ حقيقة الإنسان الممكنة كحقيقةٍ تتأسَّس عليها إمكانية ذهابه في رحلةٍ

تحمله إلى كمالٍ مُحتمل؛ ولأنَّ الهُويةَ تُماثل النُّواة (أو البذرة) من حيث ممكنات تحوِّلهما إلى شجرة أو نبتة، حيث كلاهما جوهرٌ كامنٌ قابلٌ للانخراط في صيرورةٍ تُحوِّله، فإنَّ الهوية هي ثابتُ الإنسان وتحولاته، أو هي جوهره المجرَّد وتجلياته العيانية الممكنة، والمتغايره، والمتحوِّلة في سياق صيرورة دائمة.
ذإنها، إذنْ، حقيقتنا التي تحتاج جهدنا الإنسانيٍّ الدَّؤوب كي تتجسُّد في الوجود عبر طموحنا اللاهب وقدرتنا الخلاَّقة على إحالة ذواتنا إحالةً موضوعيةً في العالم. وهي قيمنا المتعالية، المجردة، المطلقة، التي تتوق إلى التنزُّل في الحياة العملية عبر وقائع فعليةٍ وأنماط سلوك ومواقف وتصرُّفات، وبرامج عملِ تؤسِّس حقائق حضارية ثقافية واجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية الخ.
وتأسيساً على ذلك، فإنَّ للهوية، باعتبارها منظومةَ قيمٍ مُطْلقةٍ وبنيةً مُتَحوِّلةً في آن معاً، وظيفةً حضاريةً تفضي بالإنسان إلى صعود مراقي التطوُّر والتقدُّم والازهار، وتنجز أهدافاً في تحفيز مسيرة الرُّقي الإنساني، وفي بناء حضارة البشر على نحوٍ يمكِّن الإنسان من الاستمرار في رحلة وجودية تحمله من كمالٍ متحقَّقٍ إلى كمالٍ محتمل.
وتأسيساً على، فإنَّ قراءة الهوية، ومُسَاءَلتها، ليست مجرَّد عملية تنتمي إلى ترفٍ فكريِّ زائد عن الحاجة، وإنما هي نشاطٌ إنسانيٌّ ضروري ينبغي له أن يكون دؤوباً كي يُسهم في تجديد الهوية والارتقاء بها والإعلاء من شأنها عبر إحسان عملية تنزيل مطلقاتها في واقع الحياة الإنسانية: من أنا؟ وكيف صرتُ على ما أنا عليه؟ ما هي العناصر التي تُشكِّل هُويتي؟ ما ثابتها وما متحولها؟ وعلى أي محور ثابت تحدث تحولاتها؟ وكيف يُمكن لمنظومة القيم المطلقة التي تشكِّل عناصر ثابتة في هويتي أن تترجم إلى تصرفات وأفعال وأنماط سلوك؟ إلى برامج عمل تعالج مشكلاتي الوجودية (الوطنية والإنسانية والحياتية اليومية) ووقائع تستجيب لضرورات وإشكاليات وجودي، وشروط واقعي، وطموحي الإنساني الهادف إلى توسيع مدار حريتي؟
ومع أنَّ الإنسان في حاجة إلى إعمال مخيلته كي يحلم بهوية يتطلَّع أن يكونها، وكي يرسم لنفسه خطة عمل لمستقبلٍ قلبل للتحقيق، فإنَّه يحتاج إلى استبعاد ذلك عندما يعمد إلى قراءة الهوية ومساءلتها، إذْ ليس لأي قراءة تنحكم إلى أي نمطٍ من أنماط التفكير الرَّغائبي، أو الخيالي الجامح، أو السكوني الجامد، إلا أنْ تأخذ الإنسان بعيداً عن حقيقته، وتبعده عن معرفة ذاته معرفةً يصحُّ أن تُعرَّف بأنها "رأس المعرفة".
وربما نحتاج إلى أنْ نقرأ "هُويتنا" قراءة متوازنة تدرك قوانين التطور والتغير، وتحلل العلاقات القائمة بين الظواهر المعاصرة والتاريخ والقيم المطلقة المتعالية على الزمان والمكان، وذلك كي نحسن فهم "مفهوم" هذه الهوية، وكي نؤسِّس تحولاته الممكنة على تفاعل الحاضر مع الماضي الحي، ومع آفاق التطور الإنساني المفتوح، ومع الحاجة إلى تنزيل القيم المتعالية إلى وقائع حيَّة.

الخــــــــاتمة:

الحديث حول الهوية الوطنية يطول، ولا أعتقد أن تحقيقا عابرا في التقرير سيفي بالغرض، وكم كنت أتمنى أن تكون هناك ندوات مركزة وحوارات صريحة و شفافة حول هذه المسألة لأهميتها الفائقة والتي لا يمكن معالجتها بشكل طارئ وغير
مكثف. أتمنى أن يكون الطرح هنا مجرد نواة أو مدخل لعمل أكثر كثافة ودقة حول هذه المسألة، فهي من الخطورة بمكان يستوجب نقاشا جادا، متوازنا، وشفافا.

الـمصــــادر:


·
مجتمع الامارات الأصالة والمعاصرة, د.محمد توهيل أسعد،مكتبة الفلاح، الطبعة الأولى م
·
دراسات مجتمع الامارات،د. محمد أبو العينين، جامعة الامارات العربية المتحدة ، العين

م

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

حلقة نقاشية عن الهوية الوطنية::بسرعة لوسمحتم الصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أتمنى أن تساعدوني في حلقة نقاشية عن الهوية الوطنية ..

طبعا يكون عبارة عن برنامج إذاعي..

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

O?°’¨ ( الوطن و الهوية ، اليوم الوطني ، الوالد زايد .. ) ¨’°?o -التعليم الاماراتي

مساء / صباح الورود …

أحببت تجميع بعض المواضيع تسهيلا لبحثكم ..

ليست كل المواضيع تحوي إذاعات كاملة لكنها تحوي مشاركات متعلقة بالموضوع …

باسم الله نبدأ:

اليوم الوطني و الهوية الوطنية :

هـــــــــنا

هـــــــــــنا

هــــــــنــــــــا

هـــــــنـــــا

هنا مع لزوم تغيير الفقرات

هـــــنـــــا

هــــــــــنا

هنا كذلك

الوالد زايد :

هـــــنــــا

هــــــــــنـــــــا

هنا

و هـــــنا

الوطن و التراث :

هـــــــنــــــا

هـــــــنا أيضا

هـــــــنــــا

هـــــــــنـــــــا

هـــــــنا

هذا ما قمت بتجميعه من جميع صفحات الإذاعة …

انتظروا بقية المواضيع المجمعة ..

فائق احترامي لمعالي سموكم :

شاعووووورة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

طلب مقدمة عن الهوية والوطنية وعيد الاتحاد

مرحبا ملايين ………..
دخيلكم اريد مقدمة عن الهوية الوطنية وعيد الاتحاد اعتمد عليكم
ساعدوني …………

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الرابع الابتدائي

واجب مقال عن سرقة الهوية عبر الانترنت وذكر قصتين والنصائح المتبعة لمنع ذلك للصف الرابع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

واجب مقال عن سرقة الهوية عبر الانترنت وذكر قصتين والنصائح المتبعة لمنع ذلك:سرقة الهوية عبر الانترنت هي واحدة من أسرع الجرائم نمواً، و لعل ما يميز هذه الجريمة أن احتمال القبض على المجرم هو واحد من أصل 700, وكذلك سهولة حصول المجرم على المال الوفير في فترة وجيزة.
وتتم هذه الجريمة بسرقة بعض المعلومات الخاصة مثل بطاقة الائتمان أو رقم الهوية, و من ثم يستطيع السارق أن يفتح حساباً بنكياً و يبدأ بكتابة الشيكات بدون رصيد, أو الدفع ببطاقات الائتمان لهذا الحساب, أو أخذ قروض بنكية, أو شراء سيارة, أو غيرها من الطرق لسلب أكبر قدر ممكن من المال.
ذكر قصتين:
*دعونا نذكر قصة حقيقية حصلت لأحد الأشخاص الذين سُرقت هويتهم، لقد استغل المجرم الهوية في فتح 60 حسابا بنكيا و مشتريات بقيمة 260000$ منها سيارتين و دراجة نارية و جوالات و قضاء إجازات على حساب المسكين، و عندما قُبض على المجرم أُدخل السجن وبقي الضحية أمام تحدٍّ كبير من تطهير سجله التاريخي و الائتماني إلى التعامل المزعج مع الدائنين. استناداً لإحدى الدراسات فإن الضحية يخسر أكثر من 600 ساعة و 1820$مصاريف لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
*وهذا ضحية أخرى انتحل المجرم هويته مستغلاً غياب الضحية عن أمريكا لمدة أربعة سنوات، حيث استطاع المجرم تأجير بيت الضحية والحصول على قرض بضمان البيت!
يحصل المجرم على المعلومات الخاصة بالضحية من خلال عدة طرق، فقد ذكرت إحدى الدراسات أن 40% من المصادر تكون من أقارب أو أصدقاء الضحية، و10% عن طريق البريد و الرسائل المرسلة أو الواردة، و5% عن طريق الإنترنت سواء عن طريق شراء سلعة أو التعارف عن طريق الإنترنت.
النصائح:
ويتبع المجرمون الإلكترونيون العديد من الطرق المختلفة لسرقة المعلومات الشخصية والأموال، شأنهم في ذلك شأن اللصوص والسارقين.
وكما أنك لن تُعطي للّص مفتاح المنزل، فتأكد من حماية نفسك من الاحتيال وسرقة الهوية عبر الإنترنت. تعرّف على الحيل الشائعة التي يستخدمها المجرمون، وذلك لمساعدتك في حماية نفسك من التعرض للاحتيال عبر الإنترنت وسرقة الهوية.
وقد كان بإمكان الذي سرقت هويته منه أن يتجنب ذلك ويحمي نفسه من خلال هذه النصائح التي أوجهها له فيما يلي:
– إذا تلقيت رسالة إلكترونية أو رسالة فورية أو صفحة ويب تثير الريبة وتطالبك بمعلوماتك الشخصية أو المالية، فلا ترُد عليها. توخّ الحذر دائمًا حيال أي رسائل أو مواقع تطالبك بمعلوماتك الشخصية، أو الرسائل التي تحيلك إلى صفحة غير مألوفة على الويب تطالبك بأي من التفاصيل التالية:
أسماء المستخدمين أو كلمات المرور أو رقم الضمان الاجتماعي أو رقم الحساب المصرفي أو رقم التعريف الشخصي (PIN)أو الأرقام الكاملة لبطاقة الائتمان، لأن ذلك مدعاة للسرقة منك والاحتيال عليك.
– وأيضا لا تملأ أيًا من النماذج أو شاشات تسجيل الدخول التي قد ترتبط بتلك الرسائل. إذا طالبك شخص مثير للريبة بملء استمارة بمعلوماتك الشخصية، فلا يدفعك هذا للشروع في ملء البيانات. فحتى إذا لم تضغط على الزر "إرسال"، قد يتم إرسال معلوماتك إلى محترفي سرقة الهوية بمجرد الشروع في وضع بياناتك في الاستمارات.
– لا ترسل كلمة المرور عبر البريد الإلكتروني، ولا تشاركها مع الآخرين، فقد يطلع هذا الشخص على رسائلك الإلكترونية الشخصية، أو يحاول استخدام حساب البريد الإلكتروني في الدخول إلى الخدمات الأخرى التي قد تستخدمها عبر الإنترنت مثل المواقع المصرفية أو الاجتماعية، أو يستخدم حسابك لانتحال صفتك.

المصدر:
http://www.google.ae/intl/ar/goodtoknow/online-safety/identity-theft/

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

الهوية الوطنية -للتعليم الاماراتي

اريد مطوية او بحث او تقرير عن الهوية الوطنية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن الهوية الوطنية للصف التاسع

المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أما بعد:
يسعدني أن أتقدم بهذا التقرير المتواضع بعنوان (الهوية الوطنية) التي تعتبر رمز يميز دولتنا الحبيبة عن سائر بلاد العالم، كما تعكس طابع الوحدة والتعاون بين أبناء هذه الأرض الواحدة.من خلال هذا التقرير سأتحدث عن هذه الهوية التي تعتبر بمثابة جواز سفر يفي بجميع متطلبات الحياة.
الهُوِيَّة: لغوياً وفلسفياً:
عرِّف "المُعْجَمُ الوسيطُ" الصادر عن مَجْمَعِ اللُّغة العربية "الهُوِيَّةَ"، فلسفياً، بأنها: حقيقة الشَّيء أو الشَّخص التي تميزه عن غيره. وفي تعريفه لمصطلح "الهُوَ"، من منظور التََّصوف، يذكرُ المعجم أنه "الغيبُ الذي لا يصحُّ شهوده للغير كغيبِ الهُويَّة المُعبَّرِ عنه كُنْهَاً باللاتعيُّن، وهو أبطنُ البواطن". ويذهب المُعْجَمُ إلى تحديد معنى آخر للهويَّة حين تُضاف إلى الكلمة "بطاقة"، أو تُوصف بالنَّعت "الشَّخصية"، لتجعلنا نحصل على المصطلح "بطاقة الهُويَّة" أو "البطاقة الشَّخصية"، المُتَدَاوَلين حديثاً، فيذكرُ أنَّ "الهُوِيَّةَ بطاقة يثبتُ فيها اسمُ الشَّخص وجنسيتهُ ومولدهُ وعمله".
أما قاموس إكسفورد الذي يبدو أنه أحد مصادر تحديث تعريف الكلمات في المعاجم العربية الحديثة، فإنه يُعرِّف الهوية بوصفها "حالة الكينونة المتطابقة بإحكام، أو المتماثلة إلى حدِّ التطابق التام أو التشتابه المطلق. والكينونة، هنا، تتعلَّق بالشيء المادي أو بالشَّخص الإنساني.
وربما نستخلص من العبارات والأمثلة القليلة التي يُوردها قاموس إكسفورد، أنَّ الأمر يتعلَّق بالتطابق التام ما بين باطن الشيء وظاهره، أو بتماثل التجليات الظاهرة لأي كينونةٍ مع جوهرها العميق، بلا انفصام أو انشطار مهما ضئل، بحيث تتبدَّى الهُوٍيَّةُ، في تراسلٍ مع تعريفها الذي يقترحه الجرجاني أو المعجم الوسيط أو معجم أكسفورد، وربما يكون لآليات عملية تحوُّل النُّواة إلى شجرة، أو تحوُّل المجرَّد إلى مجسَّّد عبر تنزيل الأفكار والقيم المطلقة وقائعَ عيانيةً وتصرُّفاتٍ يمكن اقتناصها وإدراكها والإمساك بها، أنْ تكون ذاتُ فائدةٍ ونفع في تأويل الصُّورة الاستعارية التي يحاول الجرجاني من خلالها أن ييثير في عقلنا، وربما في مخيلتنا، شبكة من الدلالات التي تمكننا ملاحقتها من القبض على المعاني المفهومية المتشعبة التي يبثُّها مصطلح الهوية، لغوياً وفلسفياً، ومن إدراك المكونات الجوهرية التي تُكْسِبُ هذه المصطلح مفهومه العنيق ودلالته البعيدة. فما الهوية، في هذا الضوء، وما هي مكوناتها؟
الهُوية بنيةٌ مُتَحوِّلة، وقيمٌ جوهرية قابلة للتنزيل:
ليست الهوية بنيةً مغلقةً وإنما هي بنية مُتَحَوِّلةٌ باستمرار، ولكن على محور ثبات! إنها مصطلح يعكس نفسه تحت مجهر الزَّمن ومعاييره، وفي سياق علاقة تبادلية تنهض على تفاعل، متحقِّقٍ أو مكبوح، مع معطيات الوجود ومكونات المحيط، بحيث لا يُمكن التعامل معه بمعزلٍ عن إدراك مناحي تأثُّره بالسلطة الزَّمنية للتاريخ، وبمعطيات حركة الحياة وغايات الحراك، أو السُّكون، الثقافي: الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والقانوني، الخ.
وليست الهوية، في هذا الضوء، واقعاً ثقافياً أو مجتمعياً ناجزاً، وإنما هي قيم جوهرية تتنزَّل في واقعٍ تتجدد فيه بفعل فهم الإنسان وإدراكه وديناميته، وقدرته على مواجهة مشكلات حياته وعصره، وتخطِّى الضَّرورات التي تحكمه، وتحدُّ من مدارات حريته، أو هي قيمٌ جوهريةٌ تكون معرَّضةً لأنْ تفقد جوهريتها إنْ هي جَمُدَت أو ماتت، أو فقدت استمرار كينونتها في مطلق تجوهرت في رحابه، وذلك إنْ توقَّفت عن أنْ تكون قابلةً للتنزيل في واقع الحياة الإنسانية، أو كفَّ الإنسانُ عن قراءة رسائل الوجود، أو استمرأ العيشَ في حاضرٍ من الإغراق في الجهل، والرَّكون إلى حائط زمنٍ أفقي لا يعرف كيف يكون زمناًً حاشداً موَّاراً بالحياة، أو تماهى بماضٍ تستحيلُ استعادته، أو بمستقبل لا يُمكن الوصولُ إليه!
ولأنَّ الهوية هي القيم المطلقة والخالدة التي تسهمُ في صوغ حقيقة الإنسان الممكنة كحقيقةٍ تتأسَّس عليها إمكانية ذهابه في رحلةٍ

تحمله إلى كمالٍ مُحتمل؛ ولأنَّ الهُويةَ تُماثل النُّواة (أو البذرة) من حيث ممكنات تحوِّلهما إلى شجرة أو نبتة، حيث كلاهما جوهرٌ كامنٌ قابلٌ للانخراط في صيرورةٍ تُحوِّله، فإنَّ الهوية هي ثابتُ الإنسان وتحولاته، أو هي جوهره المجرَّد وتجلياته العيانية الممكنة، والمتغايره، والمتحوِّلة في سياق صيرورة دائمة.
ذإنها، إذنْ، حقيقتنا التي تحتاج جهدنا الإنسانيٍّ الدَّؤوب كي تتجسُّد في الوجود عبر طموحنا اللاهب وقدرتنا الخلاَّقة على إحالة ذواتنا إحالةً موضوعيةً في العالم. وهي قيمنا المتعالية، المجردة، المطلقة، التي تتوق إلى التنزُّل في الحياة العملية عبر وقائع فعليةٍ وأنماط سلوك ومواقف وتصرُّفات، وبرامج عملِ تؤسِّس حقائق حضارية ثقافية واجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية الخ.
وتأسيساً على ذلك، فإنَّ للهوية، باعتبارها منظومةَ قيمٍ مُطْلقةٍ وبنيةً مُتَحوِّلةً في آن معاً، وظيفةً حضاريةً تفضي بالإنسان إلى صعود مراقي التطوُّر والتقدُّم والازهار، وتنجز أهدافاً في تحفيز مسيرة الرُّقي الإنساني، وفي بناء حضارة البشر على نحوٍ يمكِّن الإنسان من الاستمرار في رحلة وجودية تحمله من كمالٍ متحقَّقٍ إلى كمالٍ محتمل.
وتأسيساً على، فإنَّ قراءة الهوية، ومُسَاءَلتها، ليست مجرَّد عملية تنتمي إلى ترفٍ فكريِّ زائد عن الحاجة، وإنما هي نشاطٌ إنسانيٌّ ضروري ينبغي له أن يكون دؤوباً كي يُسهم في تجديد الهوية والارتقاء بها والإعلاء من شأنها عبر إحسان عملية تنزيل مطلقاتها في واقع الحياة الإنسانية: من أنا؟ وكيف صرتُ على ما أنا عليه؟ ما هي العناصر التي تُشكِّل هُويتي؟ ما ثابتها وما متحولها؟ وعلى أي محور ثابت تحدث تحولاتها؟ وكيف يُمكن لمنظومة القيم المطلقة التي تشكِّل عناصر ثابتة في هويتي أن تترجم إلى تصرفات وأفعال وأنماط سلوك؟ إلى برامج عمل تعالج مشكلاتي الوجودية (الوطنية والإنسانية والحياتية اليومية) ووقائع تستجيب لضرورات وإشكاليات وجودي، وشروط واقعي، وطموحي الإنساني الهادف إلى توسيع مدار حريتي؟
ومع أنَّ الإنسان في حاجة إلى إعمال مخيلته كي يحلم بهوية يتطلَّع أن يكونها، وكي يرسم لنفسه خطة عمل لمستقبلٍ قلبل للتحقيق، فإنَّه يحتاج إلى استبعاد ذلك عندما يعمد إلى قراءة الهوية ومساءلتها، إذْ ليس لأي قراءة تنحكم إلى أي نمطٍ من أنماط التفكير الرَّغائبي، أو الخيالي الجامح، أو السكوني الجامد، إلا أنْ تأخذ الإنسان بعيداً عن حقيقته، وتبعده عن معرفة ذاته معرفةً يصحُّ أن تُعرَّف بأنها "رأس المعرفة".
وربما نحتاج إلى أنْ نقرأ "هُويتنا" قراءة متوازنة تدرك قوانين التطور والتغير، وتحلل العلاقات القائمة بين الظواهر المعاصرة والتاريخ والقيم المطلقة المتعالية على الزمان والمكان، وذلك كي نحسن فهم "مفهوم" هذه الهوية، وكي نؤسِّس تحولاته الممكنة على تفاعل الحاضر مع الماضي الحي، ومع آفاق التطور الإنساني المفتوح، ومع الحاجة إلى تنزيل القيم المتعالية إلى وقائع حيَّة.

الخــــــــاتمة:

الحديث حول الهوية الوطنية يطول، ولا أعتقد أن تحقيقا عابرا في التقرير سيفي بالغرض، وكم كنت أتمنى أن تكون هناك ندوات مركزة وحوارات صريحة و شفافة حول هذه المسألة لأهميتها الفائقة والتي لا يمكن معالجتها بشكل طارئ وغير
مكثف. أتمنى أن يكون الطرح هنا مجرد نواة أو مدخل لعمل أكثر كثافة ودقة حول هذه المسألة، فهي من الخطورة بمكان يستوجب نقاشا جادا، متوازنا، وشفافا.

الـمصــــادر:
مجتمع الامارات الأصالة والمعاصرة, د.محمد توهيل أسعد،مكتبة الفلاح، الطبعة الأولى م
دراسات مجتمع الامارات،د. محمد أبو العينين، جامعة الامارات العربية المتحدة ، العين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

أريد قصة مصورة عن الهوية الوطنية للصف التاسع

طلب وما تبخلوا عليا بليييييييييييييز

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب تقرير مقومات الهوية الوطنية للصف الحادي عشر

بلييييييييز ساعدوني في تقرير الي عنده اي تقرير عن مقومات الهوية الوطنيه يحطلي ايااه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب تقرير مقومات الهوية الوطنية للصف الحادي عشر

السلاام عليكم ورحمة الله وبركااته

بغيتكم اتساعدوني في تقرير عن مقوماات الهويه الوطنيه

بلييييز help me

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده