التصنيفات
الصف العاشر

حل كتاب الفصل الدراسي الثاني/ للصف العاشر / الجيولوجيا . للصف العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرفق حل كتاب الفصل الدراسي الثاني
بالتوفيق

ودمتم

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تلخيص الوحدة الأولى وإمتحان للوحدة الأولى الصف العاشر

بسم اله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

تلخيص الوحدة الأولى + إمتحان للوحدة الأولى في المرفقات

م/ن
والله الموفق

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

انتهى تقرير عن الإنهيارات الأرضية للصف العاشر

هذا هو التقرير إن شاء الله يعجبكم
المــــــقدمة :

تعتبر الإنهيارات الأرضية من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم وهي التي تحدث بعد حدوث الزلازل والبراكين ، و هي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها .

الموضوع :

أولا : تعريف الإنهيار الأرضي :
الانهيار الأرضي هو عبارة عن تحرك للصخر والتربة إلى اسفل منحدر. يختلف حجم الانهيارات الأرضية ابتداء من سقوط صخرة كبيرة واحدة، وحتى تساقط الكتل الجليدية الكبيرة، ومعها عدد كبير من الكتل الصخرية والتربة والتي يمكن أن تمتد إلى مسافة تصل إلى عدة كيلومترات.
تحصل الانهيارات الأرضية بسبب الأمطار الغزيرة أو الفيضانات أو الزلازل. وكذلك فإن الأعمال البشرية، مثل إزالة الأشجار والخضرة، والحفر العميق على جوانب الطريق، أو تسريب أنابيب المياه، كلها قد تتسبب بالانهيارات الأرضية

ثانيا :أسباب تكوين الإنهيارات الأرضية :
1- التراكيب الجيولوجية (صدوع والفواصل والشقوق):
ان مناطق الانزلاقات الارضية في الجمهورية اليمنية تأثرت صخورها النارية والمتحولة والرسوبية بالعديد من الصدوع والشقوق والفواصل عند تكوينها بالاضافةالى الحركات التكتونية القديمة والمصاحبة لانفتاح البحر الاحمر وخليج عدن التي ادت الى رفع وخفض بعض القطاعات الجيولوجية في تلك المناطق حيث ان بعض الصدوع والشقوق والفواصل العديدة تأخذ اتجاهات مختلفة مما جعلها غير مستقرة جيولوجياً وجعلها شديدة الانحدار مما سهل عملية التعرية الطبيعية التي تساعد على حدوث الانهيار وتساقط الكتل الصخرية.
وهذه الاحداث التكتونية جعلت تلك المناطق غير مستقرة جيولوجياً كونها تقع على ملتقى حواف الصدوع ، وهذه الصدوع نشطة اي مازلت في وضع غير مستقر نتيجة وجود بعض الشقوق السطحية فيها والتي تظهر بين الحين والاخر في بعض المناطق وتأخذ نفس اتجاه الصدوع التي تتواجد فيها وهذه تساعد على حدوث الانهيار الارضي كون المباني السكنية بنية على حواف وملتقى هذه الصدوع بالاضافة الى جرف المدرجات الزراعية. كما ان عوامل التعرية القديمة والحديثة في تلك المناطق ادت الى تهشم وتفتت وتحلل بعض اجزاء الصخور الى اطيان على امتداد واسع حيث تنكشف هذه الصخور الطينية في اماكن عدة ومن ضمنها مناطق الانهيار الارضي التي يصل سمك الطبقات الطينية فيها الى اكثر من 3 متر. وهذه الصخور الطينية تلعب دوراً اساسياً في عملية الانهيار الارضي ، والبعض منها تنكشف على هيئة عدسات اذ يتراوح سمكها في بعض الأماكن إلى أكثر 30 سم.
-الميل و الإنحدار :
نجد ان معظم مناطق الانهيارت والانزلاقات الارضية في اليمن تمتاز بانحدارات شديدة تؤدي الى عدم استقرار الكتل الصخرية والتربة الواقعة عليه ، وكلما زاد الميل اختل الثبات والاستقرار وبدأ الانهيار بالحركة نحو الاسفل او يبقى في وضع غير مستقر ، والميل مظهر طبيعي لتركيب جيولوجي اولي او ثانوي. وينهار المنحدر الذي يتمتع بزاوية ميل اكبر من زاوية توازن القوى المؤثرة فية ، حيث زاوية الميل قد تصل في بعض المناطق الى اكثر من º85 درجة شكل (1) ، وبالتالي تصبح هذه المناطق عرضة لتساقط الكتل الايلة للسقوط وزحف التربة نحو الاسفل تحت تأثير الجاذبية الارضية الطبيعية وبعض العوامل الاخرى. وهذه الانحدارات الشديدة ناتجة عن الحركات التكتونية العنيفة والصدوع التي حدثت في العصور الجيولوجية الغابرة بالاضافة الى عوامل التعرية اللاحقة التي ادت الى تكوين انحدارات شديدة الانحدار والى تشققها وخلخلتها وانهيارها بفعل اضعاف قوى الترابط فيما بينها. والانحدارات تعتبر من اهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى انزلاق الكتل الصخرية وزحف التربة وجعل المنطقة غير مستقرة جيولوجياً.
3_ تأثير الجاذبية الأرضية :
ان الجاذبية الارضية تلعب دوراً كبيراً في عملية الانهيارات والانزلاقات الصخرية وزحف التربة المفككة والركام الصخري على المنحدرات والتي تؤدي الى تدمير المدرجات الزراعية والمباني السكنية والبنية التحية. وقوة الجاذبية الارضية تزداد بزيادة مقداري الكتلة ودرجة الميل ، اي تتناسب تناسبا طرديا مع مقدار الكتلة ودرجة الميل وتزداد ايضاً عندما تمتلي مسامات الصخور بالمياه اثناء تساقط الامطار. وكلما زادت درجة الميل كلما زادت هذه القوة وبهذا نجد ان ظواهر الانزلاقات الارضية وتساقط الكتل الصخرية وزحف التربة تزداد في المنحدرات الجبلية الشديدة الانحدار عنها في المناطق ذات الانحدارات المتوسطة وتكون قليلة في السهول التي درجة انحدارها صغيرة. حيث ان مناطق الانهيارات والانزلاقات الارضية وزحف التربة في الجمهورية اليمنية تتمييز بانحدرات شديدة تصل في بعض الاماكن الى اكثر من 85º درجة شكل (1) ، ويوجد فيها كتل صخرية معلقة ومتشققة على ارتفاعات مختلفة نتيجة الحركات التكتونية القديمة وعوامل التعرية المختلفة حيث ترسب عليها الرواسب الحديثة المتكونة بعوامل التعرية مما شكل كتل غير مستقرة تراكمت على المنحدرات الشديدة الانحدار والكتل المعلقة على ارتفاعات متباينة مما جعلها تكون قوى ضغط رأسي ومائل إلى أسفل تحت تأثير وزنها فتعمل الجاذبية الأرضية على شد تلك المواد إلى أسفل وانهيارها. كما أن وجود العديد من الشقوق والفواصل في الكتل الصخرية المعلقة تساعد الجاذبية الأرضية على جذبها إلى أسفل نتيجة لثقلها وامتلاء مسامات هذه الكتل بالمياه أثناء تساقط الأمطار وضعف قوى التماسك بين حبيباتها. وان عدم الاستقرار هنا ناتج عن تأثير التجوية والتعرية التي تقلل من مقاومة ا سطح المنحدرات الصخرية وتسهل عملية انزلاق الصخور غير المتماسكة او زحف التربة الى اسفل المنحدرات بواسطة قوة جذب الارض لها. او بمعنى اخر يحدث الانهيار نتيجة لزيادة القوى المسببة للانهيار عن القوى المعاكسة لها والاولى سببها قوة الجاذبية والثانية مقاومة ناتجة عن قوة التماسك والاحتكاك بين الحبيبات. ويحدث هذا الانزلاق عادة عند نقاط الضعف الموجودة مثل الشقوق الناتجة عن اجهادات الشد.
4- الزلازل :
الزلازل او الهزات الارضية هي احدى الظواهر الطبيعية التي تصيب بقاعاً عديدة من الارض بصورة دورية ومنتظمة تقريباً وتصيب مواقع اخرى بصورة مفاجئة مسببة في كلا الحالتين الكوارث والدمار اذا كانت شدتها كبيرة ، واذا صادفت ووقعت بؤرتها تحت مناطق مأهولة بالسكان. او بمعنى اخر هي ارتعاش وتحرك وتموج عنيف لسطح الارض يعقب ذلك تحرر الطاقة من الغلاف الصخري وهذه الطاقة تتولد نتيجة لازاحة عمودية او افقية بين صخور الارض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة. فالزلازل الارضية تولد امواجا طولية وامواجا عرضية والتي تتراكب فيما بينها بالقرب من القشرة الارضية فتزداد سعتها مما يولد قوى تزعزع استقرار الصخور على المنحدرات فتؤدي الى حصول الانهيارات الارضية او الى انزلاق المنحدرات. والهزات الارضية يصاحبها العديد من الشقوق والانهيارات الارضية وتساقط الكيل الصخرية او يهيئها لحدوثها وانطلاقها نحو الاسفل بكتل متفاوتة الحجم والشكل والوزن تنطلق من المرتعفات والسفوح بفعل القوى الرأسية والافقية للموجات الزلزالية في مناطق البؤر السطحية للزلازل والمناطق المجاورة او في تلك المناطق التي تصلها الموجات الزلزالية المدمرة بحسب قوة الزلزال وحدة التضاريس وتأثير قوى الجاذبية الارضية وبعض العوامل الاخرى وان التأثير غير المباشر للموجات الزلزالية تؤدي الى خلخلة الكتل الصخرية والتربة الغير مستقرة مما يؤدي الى اضعاف مستويات الاسناد في الحواف والمنحدرات الجبلية ، كما لوحظ العديد من تلك الانهيارات الارضية بعد زلزال ذمار 1982 وزلزال العدين. والهزات الارضية التي تحدث بين الحين والاخر في كل من البحر الاحمر وخليج عدن وخليج تاجورا في جيبوتي وخاصة التي تبلغ قوتها 4.5 بمقياس ريختر نتيجة الاجهاادات للتوسع المحوري لكل من البحر الأحمر وخليج عدن لها تأثير مباشر أو غير مباشر على بعض المناطق بحكم ارتفاعها من ناحية وقربها من مصدر الهزات الأرضية أو إنها تقع ضمن الصد وع الموازية لانفتاح البحر الأحمر وخليج عدن من ناحية أخرى. وهنا يمكن القول إن الزلازل تعتبر كعامل محفز لحدوث الانهيارات والانزلاق الأرضية.
5- الأعمال الإنسانية :
ان العوامل البشرية او الصناعية لها تأثير كبير كونها تعتبر عوامل محفزة لحدوث الكوارث الطبيعية وعلى نطاق واسع في مختلف المناطق اليمنية على امتداد التوسع والنشاط العمراني والزراعي والصناعي المرتبط باستخدام الاراضي في المدن الرئيسية والثانوية وعلى مستوى الارياف. اما في الوقت الحاضر فان قلة رقعة الارض المنبسطة دفع الناس الى البناء على المنحدرات وعلى مجاري السيول وجوانب الوديان وازالة الغطاء النباتي بالاضافة الى شق الطرق التي تصل الى مواقع تلك المنشات بطرق عشوائية ، كما ان عمليات الحفر والتحجير للاطراف السفلية للمنحدرات باستخدام المتفجرات (الديناميت) من اجل استخراج الصخور والتربة لاغراض البناء ورصف الطرقات وبعض الاحتياجات الاخرى حيث ان جزء كبير من هذه الكتل الصخرية التي يتم ازالتها تكون معظمها جدران ساندة للركام الصخري والتربة اعلاه مما يؤدي الى عدم استقرار الصخور في تلك المناطق ، بالاضافة الى توسع الشقوق القديمة وتكون شقوق جديدة في اتجاهات مختلفة كما تؤدي الى خلخلة قوى الترابط بين الطبقات الصخرية في تلك المناطق وسقوطها نتيجة العوامل الطبيعية المحفزة لذلك.
ثالثا :التوصيات :
-نشر الوعي البيئي في اوساط المجتمع من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من اجل توعية الناس بمخاطر الانهيارات الارضية والبناء العشوائي ومدى اهمية الرجوع الى جهات الاختصاص لتفادي اي اضرار وخسائر مادية وبشرية مما يؤدي الى صعوبة مواجهة الدولة لمثل هذه الكوارث نظرا لعدم توفر الامكانيات المناسبة لذلك.
– الرجوع الى جهة الاختصاص عند تنفيذ اي مشاريع انشائية من اجل عمل دراسات جيولوجية وتكتونية وزلزالية بالاضافة الى دراسة ميكانيكية التربة والصخور للمواقع المراد استخدامها.
– تصميم وتنفيذ قنوات تصريف لمياه الامطار لمنعها من التغلغل ووصولها الى الكتل الصخرية الايلة للسقوط ، بحيث هذه القنوات تخترق الطبقات الطينية حتى الوصول الى السطح الصلب من اجل منع تشبع الطبقات الطينية بالمياه. وعدم استحداث اي تصريف عشوائي غير مدروس لمياه الامطار في مواقع الانهيار الارضي. بالاضافة الى رفع مخلفات الانهيار في بعض المجاري المائية التي تعمل حاليا على تغيير مسار اتجاه مياه الامطار.
– تفتيت وتكسير الكتل الصخرية المعلقة والتي تهدد المباني المتناثرة اسفل المنحدرات بطرق فنية حديثة من اجل عدم احداث اي اضرار في في تلك المناطق كونها مزدحمة بالسكان. اوعمل جدران وحواجز اسمنتية تمنع من تساقط الكتل الصخرية وتعبئة الشقوق والفواصل بالمواد الاسمنتية من اجل منع وصول مياه الامطار وتخللها فيها.
– عدم البناء على المنحدرات او على المساكن المتواجدة فيه كونه تشكل حمل اضافي على المنحدرات وعدم استحداث اي مباني او ا دوار اضافية على المباني التي تتواجد او تتناثر اعلى واسفل المنحدرات لما تشكل حمل اضافي على المنحدر.
– اخلاء المنازل التي تعرضت للشقوق نتيجة تساقط الكتل وتحسبا لسقوط مفاجيء للكتل الصخرية اعلاها التي سوف تؤدي الى تدمير المنازل والمدرجات الزراعية اسفل المنحدرات.
– عدم الاقتراب من اماكن تساقط الكتل الصخرية وبالذات خلال سقوط الامطار لان بعض مجاري مياه الامطار الاتية من قمم الجبال تمر عبر مناطق الانهيار ، حيث تعمل المياه على تعرية واذابة وجرف المواد الساندة لهذه الصخور.
– المراقبة المستمرة للشقوق والفواصل الموجودة في تلك المناطق وبالذات خلال موسم سقوط الامطار وذلك لمعرفة مدى اتساع هذه الشقوق وظهور شقوق جديدة.
– اعداد خرائط جيوبيئية يحدد عليها مواقع الانهيارات الارضية في الجمهورية اليمنية ومدى درجات خطورتها من اجل الاستفادة منها مستقبلاَ
الـخـاتمة :

نسأل الله أن يبعدنا عن شر الانهيارات الأرضية و ما تسببه من أضرار …
ونحمد ه لانه يجعلها في بلادنا ونسأله أن نستفيد منها لا نتضرر منها …
وأخيرا نرجو الله أن تكون قد التزمنا بجميع شروط التقرير.

المراجع :

• الموسوعة العربية العالمية
• بعض الكتب الخاصة
• شبكة العنكبوتية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

التقويم الرابع جيولوجيا الصف العاشر

حل التقويم الرابع جيولوجيا الصف العاشر
للتحميل كامل و مرتب في المرفقات

تقويم الفصل الرابع
أولا : اكتب بأسلوبك الخاص تعريف كل من المفاهيم الآتية :ـ
1– التعرية :عملية تفتت وتحلل الصخور على سطح الأرض أو قرب سطحها بواسطة العوامل الجوية السائدة في الغلاف الجوي والمائي ثم نقل المواد الناتجة .
2- الكثبان الرملية : تلال من الرمال ترسبت بواسطة الرياح وهي ذات أحجام ومساحات مختلفة
3- الكثبان النجمية : كثبان رملية ذات بنية نجمية أو شعاعيه من تجمع تلال رملية ذات قمم حادة مكونة قمة واحد ومنها يشع ثلاث حواف أو أكثر وتنتشر في المناطق التي تهب فيها الرياح من عدة اتجاهات .
4- المياه الجوفية : المياه الموجود في مسام وشقوق الصخور تحت منسوب الماء الجوفي .
5- الحقول الثلجية :ـمناطق عديدة من العالم تغطيها الثلوج طوال العام .
6- المياه الدارية :ـالمياه التي تسقط على الأرض وتجري فوق سطحها على هيئة جداول وانهار متخذة طريقها مع انحدار الأرض حتى تصل إلى البحار والمحيطات أو في أي منطقة منخفضة .
7- الجليديات :ـ تلاحم حبيبات الجليد لتكوين حبيبات اكبر فاكبر على هيئة كتل جليدية وديان الجبال .

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

ورقة عمل عن الاستشعار عن بعد للصف العاشر

الاستشعار عن بعد

ادارة منطقة أبوظبي التعليمية المادة : جيولوجيا
مدرسة…..الصف : العاشر
الاسم : الشعبة :

ورقة عمل ( 3 )
17- الاستشعار عن بعد

س1- ما المقصود بالاستشعار عن بعد؟

س2- ما مكونات الاستشعار عن بعد ؟
أ- أجهزة الرصد أو الاستشعار
مثل و
هناك كاميرات تسجل الصور الناتجة من انعكاس ضوء الشمس على الجسم وترى بالعين
هناك كاميرات تسجل الصور الناتجة من انعكاس الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء والرادار على الجسم
ولا ترى بالعين البشرية
ب- المركبات

تقسم المركبات حسب الارتفاع والسرعة واتجاه الحركة إلى :
1- 2- 3-

تقسم الأقمار الصناعية حسب نوع المدار التي تسلكه الى:

أقمار مستقرة
أقمار قطبية
أقمار منخفضة المدار

مكان دورانها

الارتفاع

مميزاتها

عدد مرات التصوير

استخداماتها

عيوبها
لا تغطي الا موقع واحد دائما
لاتغطي الأقطاب بسبب تحدب سطح الأرض
لا تستطيع تغطية المكان
الا مرتين يوميا
عالية التكلفة
قليلة الاستعمال


ج- وسائل تحليل البيانات
وهي التي تعالج البيانات التي تم الحصول عليها بمساعدة الكومبيوتر وتقسم هذه الأجهزة إلى ثلاثة أقسام :
1- وحدة جمع البيانات من أجهزة الرصد والتصوير 2- وحدة تحليل ومعالجة البيانات لتحسين الصورة
3- وحدة إخراج البيانات للاستفادة منها

س3- ما مميزات الاستشعارعن بعد ؟
1-
2-
3- يمكننا من تتبع أثار البراكين والزلازل والأعاصير والأحداث العسكرية على مدار اليوم الكامل ( المستقرة )
4- يمكننا من تتبع أثارالصدوع وامتداداتها وأثرها على المستوى الإقليمي
5- لا يتأثر بالسحب الكثيفة أثناء التصوير علل ؟

س4- ما مجالات التنمية التي يخدم فيها ويدعمها الاستشعار عن بعد ؟
1- 2-
3- 4-
5-
س5 ما مجالات التنمية التي يخدم فيها ويدعمها الاستشعارعن بعد في الإمارات ؟
1- اكتشاف الخامات الأولية 2- رصد حركة الكثبان الرملية وتوزيع نبات القرم 3- رصد الحركة العمرانية
منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

أريد أن أعرف دروس اللغة العربية لصف العاشر للصف التاسع

أربد أن أرى دروس الصف العاشر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

مقطع يبين مراحل نمو الأسنان / مادة العلوم للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

مقطع يبين مراحل نمو الأسنان منذ بداية الأسنان اللبنية حتى نمو ضرس العقل
بداية حياة الإنسان , تدرج النمو , مادة العلوم , الإبتدائيه , مقطع تعليمي

تجدونها في المرفقات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

عرض بوربوينت عن المصادر الطبيعية !! للصف العاشر

عرض بوربوينت عن المصادر الطبيعية !!

المصادر الطبيعية: هي مجموعة المواد والطاقة الموجودة في البيئة. وتشتملُ المصادر الطبيعية على مصادر جيولوجية، أي مصادر ذات أصل جيولويجي يمكن استخراجها من الأرض وتشمل:

مصادر طاقة مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري والصخر الزيتي واليورانيوم، و طاقة الحرارة الجوفية… وغيرها.
الفلزات مثل الحديد والنحاس والألمومنيوم والرصاص والخارصين والذهب والفضة وغيرها.
الصخور الصـناعية وتشـمل الرمل والحصى والحجر الجيري والغرانيت والجبس… وغيرها. بالإضافة إلى المياه الجوفية كمصدر مهم للحياة.
ومعظم المصادر الجيولوجية هي مصادر غير متجددة (Nonrenewable resources)؛ إذ أن معدل استهلاكها يفوق معدل تكوّنها، باستثناء المياه الجوفية لإمكانية تجددها بمياه الأمطار، والفلزات لكونها قابلة للتدوير (Recycling) أي يمكن إعادة تصنيعها (تتجدد صناعياً). بالإضافة إلى طاقة الحرارة الجوفية بوصفها مصدراً متجدداً للطاقة.

م
اليكم العرض
نفع الله به

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الاخشاب للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مقدمة
الحمد لله وهو للحمد أهل وله النعمة والفضل والصلاة والسلام على سيد الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين .
منذ آلاف السنين والشجرة العتيدة تلعب دورها الخالد في حياة الإنسان ، وتتحول على يديه إلى مختلف الأشكال والصور لتخدم مطالبه ، وتحقق أغراضه الفنية والثقافية .
فقد أعمل فيها القطع والنشر ليوقد النار التماساً للدفء .
وعالجها بالتشكيل والثقب ليقيم منها لنفسه مأوى يلتجأ إليه إتقاء لتقلبات الجو ، أو احتماء من غدر أعدائه .
وجوفها ليحيلها إلى قارب ينساب به فوق سطح الماء سعياً إلى الصيد والتنقل .
وصنع منها أوتاداً مدببة ، غرسها في الأرض بذكاء ، ليتخذ منها عوائق أمام مهاجميه .
وأخيراً راح يضفي عليها من فنه ليخلق منها أدواته المتينة وأثاثه المرحي .
واليوم – في عصر التكنولوجيا ، لا يزال الخشب يؤدي دوره الهام في خدمة الإنسان ، باعتباره أحدى الخامات التي يتسع نطاق استعمالها يوماً بعد يوم في جميع أنحاء العالم . فهو يتميز بخواص طبيعية جعلته رغم متانته سهل التشغيل والتشكيل ، متعدد الاستعمالات . كما أتاحت هذ الخواص لعدد وآلات النجارة كفاءة ومقدرة لا تكونان لغيرها من العدد والالآت .
ويهدف هذا البحث إلى أرساء بعض المبادئ الفنية في صناعة الخشب العامة ، وشرح المصطلحات والخواص الأساسية للأخشاب مع الاهتمام بإبراز وتوضيح المهارات الأساسية التي يجب توافرها بالمشتغلين بها ،وارشادهم إلى الأساليب الفنية الصحيحة لإجراء عمليات القياس والعلام والنشر والسحج والقطع والنقر والثقب .

أولاً : مصادر الاخشاب وفوائدها .
تعتبر الاخشاب من أكثر المواد الخام اهمية بسبب انتشار مصادرها الطبيعية في اجزاء شتى من العالم ولما تمتاز به من خواص فنية وسهولة في التشغيل .
وتمتد الغابات فوق سطح الكرة الأرضية على مساحة تقدر بحوالي 30 مليوناً من الكيلومترات امربعة ، ينمو فوقها ما يقرب من خمسة آلاف فصيلة من فصائل الاشجار المختلفة . وتحتل غابات المناطق الحارة الخضراء نصف هذه المساحة وتشتمل على غابات خضراء في المناطق المعتدلة بنسبة 15% والباقي وقدره 35% غابات صنوبرية .
ومن المعروف أن العالم لم يستغل من غابات المناطق الحارة حتى الآن إلا جزءا بسيطاً قد لا يتجاوز 10% من كمية الاخشاب الموجودة في تلك المناطق .
كما أنه لم يتيسر بعد الانتفاع بتلك الثروة الهائلة من الاشجار بسبب التنوع الكبير في فصائلها ، فضلا عن صعوبة الظروف المناخية والمواصلات .
وتنتشر مناطق الغابات في ارجاء العالم موزعة على الوجه التالي :
26% في القراة الافريية .
11% في القارة الاسيوية ( عدا الاتحاد السوفيتي )
1.8% في قارة استراليا وجزر المحيط الهادي الشمالية .
3.2% القارة الاوربية ( عدا الاتحاد السوفيتي ) .
19% في أمريكا الشمالية الوسطى .
18% في أمريكا الجنوبية .
24% في الاتحاد السوفيتي .
وتتزايد نسبة استهلاك الاخشاب تزايداً مستمراً بسبب تعدد منافعها واستعمالاتها في اغراض علمية وفنية ، وتزايد مطالب المدنية المتطورة ، فضلاً عن النمو المتواصل في عدد السكان . ويمكن ان نعدد ما يقرب من عشرة آلاف وجه من الاوجه المختلفة لاستخدام الاخشاب في وقتنا الحاضر . وتتقدم صناعة البناء غيرها من الصناعات في مجال استهلاك الاخشاب ، وتليها بفار كبيرة صناعة التعدين ( المناجم ) فالمواصلات فصناعة الاثاث ثم صناعة الورق والصناعات الكيماوية .
وحتى الآن لم تتسنى الاستفادة بأكثر من 50% من موارد العالم من الأخشاب ، بمثابة أخشاب صالحة للتشغيل ، في حين تستخدم مثل هذه النسبة في أغراض الحريق . وتدل الاحصاءات على أن الدول النامية ( في أفريقيا وأمريكا الجنوبية ) في مقدمة الدول التي ترتفع فيها نسبة استهلاك أخشاب الحريق إلى مافوق المتوسط .
وفي صناعة البناء يسود استعمال الأخشاب في عمل الأسقف والارضيات والأبواب والشبابيك والسلالم والتكسيات ، وكذلك التغطيات والاساقيل ( السقايل ) والقناطر (الكباري ) والثكنات ( المعسكرات) .
ونظراً لبطء نمو الغابات نسبياً فمن الواجب أن يخطط لاستغلالها مقدما وللمدى البعيد ، كما يجب تحسين الانتفاع بهذه الأخشاب . ولما كان بعض الدول قد بدأ يعاني نقصاً موارده من الاخشب فقد اصبح من الضروري إيجاد مواد بديلدة تتوافر لها عناصر المتانة ، وتستطيع أن تفي باحتياجات الانشاءات الحديثة ، مثل : الخرسانة والحديد والزجاج والبلاستيك ( اللدائن ) .
موارد الاخشاب :
ثانياً : تكوين جذع الشجرة
تتكون أي شجرة من الجذور والجذع والتاج ( القمة ) . ويتركب الخشب من خلايا مسامية تحتوي على النسيج الخلوي ولب الخشب .
وفي المقطع العرضي يظهر تكوين الجذع بوضوح . ففي مركز الجذع يشاهد لب اشجرة ، وهو أول ما يتكون من الجذع ، ويكون بمثابة قناة تحمل العصارة الغذائية إلى جميع اجزاء الشجرة ، وتتكون حوله أولى الحلقات السنوية . وفي غابات المناطق المعتدلة يمكن معرفة عمر الشجرة من عدد الحلقات السنوية التي تظهر بوضوح في مقطع الشجرة ، وذلك لانتظام تغير الفصول في تلك المناطق ، الأمر الذي يؤدي إلى اخضرار أوراق الشجرة مرة واحدة في السنة . ويلاحظ ان الشجيرات التي تغرس في الربيع مع بداية فترة الاستنبات والمعروفة بغابات الربيع ، تكون أرق عوداً وأقل صلادة لضعف نسيجها الخلوي واتساع أليافها مما يجعل أخشابها غير صالدة . بينما تكون الشجيرات المغروسة في الخريف والمعروفة بالغابات المتأخرة ن على عكس سابقتها ، فهي غليظة الجذع ، سميكة النسيج ، مندمجة الألياف ، اما في غابات المناطق الحارة فمن العسير التعرف على عمر الشجرة من حلقاتها السنوية ، نظراً لاخضرار أوراقها مرتين في العام مما يجعل مقطعها يبدو أقرب إلى التكوين التشريحي المنتظم بسبب عدم خصوع نموها لتغيرات مناخية ثابتة .
وفي مختلف أشجار أوربا والمناطق الحارة يتكون بالقرب من مركز الشجرة حول اللب ما يعرف بخشب القلب ، بينما تخلو الأخيرة منه . وتكون بعض الاشجار الأخرى خشب القلب ، غير أن هذا الخشب لا يصل إلى جودة أخشاب الأشجار الصدلة بسبب لونه الداكن . ويحيط بجذع الشجرة غلاف واق يعرف بالقشرة . ويتكون هذا الغلاف من اللحاء ( خلايا ليفية تحت القشرة) . ومن الغلاف الاسفنجي الخشن أما المادة النباتية ( طبقة النمو ) ، فتوجد تحت اللحاء وتتكون من جزئين : الداخلي الذي يكون الألياف الخشبية . والخارجي الذي يكون القشرة .
ويمكن مشاهدة حبيبات الخشب ( الألياف ) سواء في الجذوع ، أو في الاخشاب المنشورة ، ونستطيع تمييزها في نقط تقاطعها مع الحلقات السنوية ، والأشعة العضوية ، وموضع اتصال الفروع ،والاشعة العضوية هي مجموعات من الخلايا التي تحمل الماء والمواد الغذائية من القلب إلى القشرة . وتظهر في المقطع العرضي على شكل شرائط ضيقة ناصعة نصف قطرية ، بينما تظهر في المقطع الطولي على شكل خطوط .

العمليات التحضيرية في صناعة الاخشاب
أ- قطع الشجرة :
تستعمل البلطة عادة في قطع الأشجار مع الاستعانة بالمنشار اليدوي الكهربائي الذي يحمله شخص واحد أو شخصان . وفي الأماكن التي يصعب النفاذ إليها لضيق المسافة بين الأشجار فإن البلطة تصبح الوسيلة الوحيدة للقطع . وقطع الأشجار مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر تتطلب العناية الفائقة ، واليقظة التامة .
ويتقرر اتجاه سقوط الشجرة مقدماً قبل البدء في عملية القطع . وتبدأ العملية باستعمال البلطة في احداث حز يصل عمقه إلى ربع أو ثلث قطر الشجرة وفي الجهة المقابلة ، وعلى ارتفاع يزيد قليلاً على ارتفاع حز البلطة يستعمل المنشار في قطع الجذع مع الاستعانة بأسفين من الصلب يدق خلف سلاح المنشار لمنع الزرجنة .
وكلما كان سمتوى القطع أقرب إلى سطح الأرض ، كان ذلك أنسب وأوفى بالغرض ، ولو أن ذلك يتعذر في الأشجار التي يتسع امتداد جذورها . ويجري تقليم الشجرة المقطوعة في الموقع أو بعد نقلها ، كما تزال قشرتها بالوسائل اليدوية أو الآلية . وتساعد عملية التقليم والتقشير على سرعة الجفاف وحماية الجذع من مهاجمة الحشرات له . هذا بالإضافة إلى أن نقل الأشجار الجافة أسهل بكثير من نقلها وهي غير تامة الجفاف .
ب- الاخشاب المستديرة القطاع ، والمنشورة
إذا أخذنا في الاعتبار أن 80% من الاخشاب المستعملة هي أخشاب صنوبرية ، فإنه يمكن تقسيمها إلى نوعين :
1- أخشاب مستديرة القطاع 2- أخشاب منشورة .
والنوع الأول مثل : الجذوع والصواري ، وتستعمل في الإنشاءات الخاصة بأعمال التدعيم في المناجم وكذلك في الاساقيل ( السقايل ) والمنشآت التي تتعرض فيها هذه الاخشاب لضغوط هيدروليكية . أما القوائم المستعملة في الأسوار ، والخوازيق التي تدق في التربة الرخوة لتقويتها ، والاعمدة التي تحمل أسلاك التليفونات والكهرباء ، فهي أمثلة أخرى لما يمكن أن يستخدم فيه هذا النوع من الأخشاب .
أما أخشاب النوع الثاني ( المنشورة ) فتنتج من شق الجذوع بالمنشار الاطاري إلى أخشاب كبيرة القطاع مثل البراطيم والكمرات ، أو إلى اخشاب صغيرة القطاع مثل العروق والمراين والمدادات والألواح السميكة والشرائح الرقيقة ( السدايب ) . والاخشاب المنشورة هي أخشاب خام غير مهذبة تجري عيها في مراحل العمل التمهيدية عمليات الكشط والتسوية والنشر والثقب والتمليس ، أما في مراحل التشكيل فإنها تمر بعمليات القطع والثني والضغط ( الكبس ) . وتحدد كل دولة مقاسات ومواصفات الأخشاب التي تنتجها .
ج- الحشوات المضغوطة ، والقشرة
أدت الرغبة في الاستفادة بالاخشاب على أوسع نطاق مستطاع ،والحاجة الملحة إلى استنباط مواد جديدة لها خواص مميزة ، إلى الاهتداء إلى فكرة الحشوات الخشبية المضغوطة . فهي أقل تعرضاً للإلتواء ( الانفتال ) إذا ما قورنت بالألواح الخشبية العادية ، كما يمكن صنعها بأشكال متعددة وبمقاسات تناسب مختلف الاغراض ، مما يجعلها تحقق نجاحاً ملحوظاً في صناعة الاثاث وزخرفة وتجميل المساكن ( الديكور) وانشاء الحوائط الفاصلة (القواطيع ) العازلة للصوت والحرارة .
وهناك أنواع عديدة من الألواح الطبيعية والصناعية مثل : ألواح الخشب المضغوط ( الصلادة) ، ( الابلكاج) ، وألواح القشرة ، وكل هذه الأنواع تدخل ضمن الحشوات الخشبية .
ويستخدم لصق القشرة لتغطية نوع رخيص منالخشب بطبقة رقيقة من خشب ثمين ، للحصول على المظهر الجميل مع الاقتصاد في التكاليف . ويلعب المعجون المصنوع من النشارة والغراء دوراً هاماً في هذا المجال ، حيث يستعمل في ملء الثقوب والشقوق التي قد توجد فيالخشب . وهناك من المعاجين اللاصقة أنواع أخرى تستعمل في تهيئة الاسطح الخشبية لتقبل طبقات الدهان ( البطانة ) . وتصنع هذه المعاجين من الطباشير المسحوق ، أو النشارة الناعمة المخلوطة بسائر رابط كالزيت أوالغراء أو الراتنج .
أما الخواص الطبيعية للأخشاب فهي إما حرارية ، أو صوتية ، أو كهربائية ، أو رطوبية (هيجروسكوبية ) -Hygroscopic ، أو استاتيكية – Static .
1- ألواح من الابلكاج ملصوقة على حشوات صماء من شرائح توضع ملامسة لبعضها البعض .
انجار الذي يقوم بتهيئة الاخشاب للتشغيل .
النجار الذي يقوم بتشكيل الخشب وتجميعه ( التركيب ) .
تجفيف الأخشاب
تحتوي الأخشاب بعد قطعها على كمية عظيمة من الماء والمواد الغذائية – وجفاف الأخشاب هو تبخير أكبر كمية ممكنة من الماء الذي يكون مقداراً كبيراً بالنسبة لوزن الشجرة حتى يمكن استعمال تلك الأخشاب دون أن تتعرض للتسوس – كما يسبب وجود الماء وعدم التبخير إنكماش والتواء الأخشاب مما يترتب عليه تفكك واختلال قطع المشغولات المصنوعة منه – والتجفيف نوعان : –
أ التجفيف الطبيعي : وهو يستعمل منذ زمن بعيد بأن تقطع الأشجار في فصل الشتاء ما ين نوفمبر وفبراير وهي فترة راحة المواد الغذائية حيث لا تصاب بالتسوس وتشق إلى ألواح وتوضع ف يمخازن مفتوحة الجوانب وترص بشرط أن توضع على شكل طبقات متعاكسة بينها سدائب رفيعة متساوية حتى يمكن للهواء أن يتخللها – ويجب ملاحظة الآتي :
1- أن تكون الحلقات السنوية متجهة إلى أسفل .
2- أن يتخلل الأخشاب كمية كافية من الهواء .
3- أن تبعد الأخشاب عن الأرضية والرطوبة .
وتختلف مدة التجفيف الطبيعي اللازمة تبعاً لحجم الأخشاب وصلابتها – فالأخشاب اللينة ذات الحجم القليل تجف أسرع من الأخشاب الصلبة وذات المقاسات السميكة – ويستغرق ذلك ما بين 6 شهور إلى 24 شهراً .
2- التجفيف الصناعي : نبعت فكرة التجفيف الصناعي للحاجة الماسة إلى استخدام الأخشاب بعد وقت قليل يتراوح ما بين أسبوعين وستة أسابيع – وللتجفيف الصناعي عدة طرق أهمها :
أ- طريقة الهواء الساخن : ترص الأخشاب بنفس طريقة التجفيف الطبيعي داخل عنابر مبنية من الطوب – ثم يسلط عليها الهواء الساخن مدة كافية وغاباً ما تكون 1/12 من الوقت الكافي لتجفيفها تجفيفاً طبيعياً وهذه الطريقة تؤثر في الأخشاب من حيث صلابتها ولونها وقابليتها للصقل – وتحفظ درجة الحرارة ثابتة حتى يمتص الهواء الساخن المادة الرطبة في الأخشاب .
ب- طريقة الماء المغلي : ترص الأخشاب في أحواض يسلط عليها تيار من الماء المغلي فيغسل الخشب من المواد الرطبة ثم ينصرف بعد ذلك من صنبور أسفل الحوض – ويمكن تلوين الأخشاب بوضع المادة الملونة في الماء المغلي – وهذه الطريقة كثيرة التكاليف وتقلل من قوة الأخشاب ومرونتها .
ج- طريقة البخار : يسلط البخار على الأخشاب داخل العنابر المخصصة لذلك فتمتص الرطوبة منها وتحفظها من الإصابة بالتسوس .
صناعة الأخشاب
الأبلكاش : – الكونتر بلاكيه – السيلوتكس بأنواعه – الفورميكا – والبرستورب – الخشب الحبيبي .
الأبلكاش : أكثر الأخشاب الصناعية إستعمالا وأرخصها ثمناً وظهر هذا النوع من الأخشاب نتيجة حاجة الإنسان إلى مسطحات قوية وكبيرة لا تقبل التشقق والالتواء والإنكماش ودون إجراء عمليات اللحام والمسح والتسوية التي تحتاج لجهد وصبر كبيرين في تأديتها . وكان لظهرو الأبلكاش أثر كبير في تطور فن النجارة بأكملها فقفز بتلك الصناعة مئات السنين إلى الأمام ووفر الكثير من الوقت والجهد كما تطورت رسوم التصميمات وأشكال المشغولات وزخارفها تبعاً لذلك .
وتتركب ألواح الأبلكاش من رقائق خشبية تقطع من جذوع الأشجار وتلصق هذه الرقائق بعضها مع البعض الآخر بعد تهذيبها بنوع من الغراء بحيث تكون ألياف كل طبقة متعامدة ومتعاكسة مع ألياف الطبقة التي تليها ثم تكبس في مكابس خاصة تحت ضغط عال .
ويبدأ سمك الأبلكاش من 3 ملليمترات أي ثلاث طبقات إلى 25 مليمتراً وهناك نوع من الأبلكاش سمكه ملليمترا واحدا يتكون من ثلاث طبقات وهو صالح للدهان باللاكيه أو البويات أو الورنيش أو الدوكو – قليل التأثر بالماء وهو صالح للصق القشرة على السطح الخشن .
ويتكون الهاردبورد من ألواح من الورق المضغوط بتخانات مختلفة مكونة من الفضلات الخشبية وقصاصات النباتات والورق والكرتون يضاف إليها مواد لاصقة ثم تذاب وتحلل وتكرر من الشوائب ثم تعجن في قوالب خاصة وتكبس لسد مسامها لمنع تسرب الصوت وله سطح ناعم مصقول يقبل الدهان ببويات الزيت وغيرها بينما الوجه الآخر خشن يصلح للإلتصاق مع الأخشاب الأخرى بالغراء العادي وهذا النوع ثقيل الوزن ومقاسه 120× 300سم بسمك من أربعة مليمترات إلى تسعة مليمترات ويباع باللوح .
(ب) الصفت بورد : – خفيف الوزن خشن السطح هش يقبل الدهان بالرش فقط ويستخدم في تغليف الجدران وتبطين الأسقف فهو عازل للحرارة ومانع للرطوبة كثير الإستعمال في تجهيز المعارض كما يستخدم كلوحات للإعلان .
طريقة صنع السيلوتكس : – تطحن النشارة وتنقى بوضعها داخل أقماع تتساقط منها على سيور بها مغناطيس لجذب الشوائب المعدنية التي قد تكون عالقة بالنشارة ويتساقط الباقي على مناخل خاصة توضع بعدها على ميزان لتحديد كمية النشارة اللازمة للوح ذي سمك معين ومقاسات معينة ثم تخلط هذه الكمية مع مواد كيمائية ومواد لاصقة فوق لوح معدني أكبر طولاً وعرضاً من مقاس اللوح امطلوب ثم تنقل إلى المكبس الخاص ويسلط البخار أثناء الضغط للتجفيف ولكي يعطي اللمعان لسطح اللوح مع المواد الكيميائية ثم يقطع اللوح بعد ذلك ويهذب حسب المقاس المطلوب .

الألتراباس ( الفورميكا) والبريستورب : – وتسمى بالألواح المضغوطة وتشتهر في الأسواق باسم الفورميكا وهو اسم محتكر للشركات الأمريكية التي تنتج مثل هذا النوع من الألواح – وقد ظهرت هذه الألواح في أوروبا منذ عام 1936 وأحدث انتشارها ثورة في تطور صناعات كثيرة خاصة صناعة الأثاث الخشبي – فهي تستخدم اليوم في تجميل الدلف وقرص المكاتب والمناضد وغيرها بألوانها الزاهية المتعددة بدلاً من القشرة اماركتري ودون استخدام الدهانات كما تستخدم بكثرة الآن في أثاث المستشفيات والمدارس والمنازل – وفي تغطية جدران عربات السكك الحديدية والطائرات وعنابر البواخر من الداخل واسقف وجدران عربات الأوتوبيس وتغطية مناضد المعامل حيث لا تتأثر بالأحماض – وتغليف جدران الحمامات بدلاً من القيشاني – كما يدخل في صناعة هياكل الراديو والتليفزيون وبعض أعمال الديكور كتجميل استديوهات الإذاعة وصالات المسارح حيث يمنع تسرب الأصوات ومقاومة التيار الكهربائي عند الحريق .
مميزاتها : – تتحمل الحرارة والمؤثرات الجوية والصدمات كما لا تتأثر بالأحماض والقلويات ولا تحترق بنار السيجارة عند وضعها مدة طويلة كما لا تتأثر بالدهنيات والصابون إذ يمكن غسلها بالماء وتلميعها بقطعة من القماش .
وهذه الألواح تعطي سطحاً لامعاً وناعماً غير مسامي لا يسمح بنفاذ البكتريا أو المواد الرطبة نظراً لوجود مواد كيمائية فيها . غير قابلة للخدش لشدة صلابتها ولا تتأثر بالحريق حتى 135ْ مئوية .
ألوانها رائعة جذابة فيها السادة والمجزع مثل سمارة الأخشاب والمزخرف بزخرفة هندسية ومقاسات ألواحها كثيرة منها 122×270سم وسمكها 2،3 مليمتراً ثمن المتر المربع منه يتراوح ما بين 2.5إلى 4.5 جنيها.
تركيب الفورميكا : – تتركي من طبقات من ورق اللف أو قماش أو قطن خلط مع عجينة البلاستيك ومركبات كيميائية فتحصل على مواد في قوام العسل وذلك من اتحاد (الفينول) والأحماض الناتجة من تقطير الخشب فيتكون مركب من الفينول و(الفورمالديدهيد) والفاكسولين ثم تضاف نشارة الخشب وبعض الألوان المعدنية مثل الأهرة والسلقون ثم تجفف في أفران خاصة للتخلص من الرطوبة وتكبس في مكابس تحت درجة حرارة عالية وبذلك يمكن الحصول على ألواح متينة لامعة مكتسبة للمميزات السابقة . وسميت هذه الخمة بالفورميكا نظراً لمادة "الفورمالديدهيد" وهذه الألواح تنتجها مصانعنا اليوم تحت اسم الألتراباس .
طريقة الصنع : – يمرر ورق اللف أو القماش أو القطن على دراافيل مضافاً إليها مادة الفينول ثم تجفف بواسطة أفران تجفيف خاصة ثم يضاف إليها مادة الميلاسين وتجفف بمعزل عن الهواء – ويمكن زخرفتها أي الورق قبل إضافة هذه المواد إليها فهي مادة صلبة ناعمة الملمس لا يمكن للهواء أو للرطوبة أن تؤثر فيها ودرجة تحملها للحرارة شديدة .
طريقة لصق الفورميكا ( الألتراباس ) : – يستخدم غراء الكازين (كلله) الأبيض في لصق ألواح الألتراباس على سطوح الأخشاب لقوة تماسكه وعدم تأثره بالماء بعد الجفاف ويستخدم الغراء العادي أحياناً عند لصق قطع صغيرة منه وغراء الكازيين ( الكلله ) يباع داخل علب تزن كيلو جراماً واحداً ثمنه 45 قرشاً وتكفي للصق 2.5 متراً مربعاً .
وتلصق الفورميكا على أرضية من الخشب الأبيض أو الموسكي الكونتربلاكيه أو الأبلكاش بعد تسوية السطح وتمشيطه وتلصق على البارد مباشرة بفرش الغراء على السطح بواسطة مشط أو فرجون – ثم يوضع فوقها اللوح ويكبس بالمكبس بعد تثبيت أطراف اللوح بأشرطة من الورق اللاصق أو المسامير حتى لا يتحرك عند الضغط عليه .
طريقة قطعها : – تقطع الألواح المضغوطة بالساحقة أو بمنشار ناعم الأسنان أو بالمنشار الحدادي كما تسوى أحرفه بمبارد خشابي وأخرى حدادي ناعمة – وتمسح أحرفه بالفارة أو الرابوه بعد زنق الحرف بين قطعتين من الخشب ثم بين فكي الفتيلة حتى تمنع الحرف الرقيق من الالتواء أثناء المسح والاستعدال .
البريستورب : – هو نوع من الخامات والألواح الحديثة ويتركب من نفس مركبات ومواد الفورميكا إلا أنه يختلف عنها في الاسم ويرجع ذلك إلى اطلاق الاسم الذي تختاره الشركة المنتجة ويمكن القول أن البريستورب هو الفورميكا والالتراباس في تركيبه وطرق لصقه وتشغيله واستخدامه .
الخشب الحبيبي : – يصنع الخشب الحبيبي من متخلفات صناعة الكتان والقش وتحويلها إلى ألواح خشبية صلبة متعددة الأشكال متنوعة الاستعمال تشبه ألواح السيلوتكس .
ومقاسات هذا الخشب الصناعي بمسطحات 144×122سم بكثافات مختلفة وبتخانات تترواح بين 8 مليمتر إلى 36 مليمتر حسب الغرض المطلوب .
ومن أهم مميزات الخشب الحبيبي ما يأتي : –
1- عدم تأثره بالرطوبة الجوية وعدم قابليته للتمدد والانكماش .
2- عازل قوي للحرارة وللصوت .
3- إمكان تغطيته بالفورميكا أو الورق أو القشرة أو البلاستيك أو الألومنيوم .
4- خلوه من الألياف والعقد .
5- صلابته وخفة وزنه .
استخدام الخشب الحبيبي : –
يستخدم الخشب الحبيبي في صناعة بعض أنواع الأثاث والأبواب وتغطية الأسقف وتغليف الجردان الداخلية والفواصل والحواجز داخل المباني – وكسوة أرضيات العنابر والصالات والمنازل وغيرها كما يستخدم أيضاً في أغراض المباني والمنازل الجاهزة وأعمال عزل الحراري في المصانع وأعمال عزل الصوت في صالات الموسيقى والمسارح ودور السينما والمدارس والمستشفيات والورش ومحطات السكك الحديدية والمكارات وغيرها – كما يدخل في صناعة أجهزة الراديو والتليفزيون وصناديق التعبئة التغليف والتصدير وغيرها .
ويباع الخشب الحبيبي بالمتر المكعب حسب كثافته التي تتراوح بين 300، 600 كيلو جرام للمتر المكعب الواحد وأسعاره ما بين 18،34 جنيهاً .
أهم خصائص الأخشاب الطبيعية :
أما الخواص الطبيعية للأخشاب فهي إما حراية ، أو صوتية ، أو كهربائية ، او رطوبية (هيجروسكوبية ) ، أو استاتيكية .
1- ألواح من الابلكاج ملصوقة على حشوات صماء من شرائح توضع ملامسة لبعضها البعض .
2- انجار الذي يقوم بتهيئة الأخشاب للتشغيل .
3- النجار الذي يقوم بتشكيل الخشب وتجميعه ( التركيب ) .
ويجب لضمان توافر عامل الأمان والاستقرار لاي جزء انشائي أو مبنى ، أن يوضع ف يالاعتبار مجموعة من العوامل يتحدد على اساسها اختيار المقاسات المناسبة ، ونوع الاخشاب التي يجب استعمالها ، ونموذج التشغيل الذي يناسب الغرض . وتشمل هذه الدراسة معرفة الحمل الميت ( وزن المنشأ نفسه ) ، والحمل الحي ( الاحمال المتحركة الواقعة عليه كالمكنسات والناقلات المتحركة والأشخاص والمواد المخزنة ) ، وضغط الرياح على الحوائط والاسقف ، ووزن الجليد المحتمل تراكمه على السقف ،وضغط التربة ف يحالة المنحدرات ، وضغط المياه في حالة الخزانات .
ب- الكتلة والكثافة
وتزيد الخواص الفنية للأخشاب ( مثل الصلادة والمقاومة ) بزيادة الكثافة الاجمالية ، وذلك لكبر حجم خلية الألياف ، وما تحتويه من الراتنج والمواد الدابغة والملونة . ويزيد متوسط الكثافة الاجمالية لأخشاب المناطق الحارة على مثيله في الأخشاب الأوروبية .
ج- المقاومة
يقاوم الخشب كثيراً من القوى المؤثرة التي يتعرض لها بفضل متانته التي تتوقف على عدة عوامل أهمها : فصيلة الشجرة ونسبة الرطوبة ونوع القوة المؤثرة واتجاهها . وتعمل القوة العادية عادة من ثلاث أتجاهات : إما موازية أو عمودية أو مائلة عىل حبيبات الخشب ( السمارة ) ، وينتج عن عملها هذا أن تكون من ثلاثة أنواع هي : الضغط أو الانثناء أو الشد .
د- مقاومة الانضغاط
عندما تقاوم ألياف الخشب أحدى القوى المسلطة عليها والتي تعمل في ياتجاه مواز للحبيبات أو مائل عليها ، فإن هذه المقاومة تسمى مقاومة الانضغاط ، وتزداد مقاومة الخشب للإنضغاط في الاتجاه الموازي للحبيبات ، كما تقل بزيادة نسبة الرطوبة أو كثرة العقد .
وتتعرض الاعمدة الحاملة والمدكات ( المندالة ) لضغوط طولية في اتجاه نمو الحبيبات ، أما المدادات وألواح الارضية فإنها تتعرض لضغوط عرضية في الاتجاه العمودي على الحبيبات . والاعمدة الخشبية التي تتعرض لضغوط طولية يحدث فيها إنثناء في الجوانب إذا لم يتناسب الضغط الواقع عليها مع قطر العمود ( وهو ما يعبر عنه بقوة القص) .
هـ – مقاومة الانثناء ( الانحناء)
تعرف مقاومة الضغط الواقع في الاتجاه العمودي على المحور الطولي ، أوي المتعامد على اتجاه الحبيبات، بمقاومة الانثناء . ونتيجة لهذا الانثناء يتعرض السطح العلوي لإجهاد انضغاظ ، بينما يتعرض السطح السفلي لإجهاد شد . والاخشاب المستطيلة القطاع تكون أكثر مقاومة للإنثناء إذا ماو ضعت على سمكها .
ومن الجزاء التي تتعرض لإجهادات الانثناء في المنشآت الخشبية عروق الاسقف ومواصل المسنمات ( الجمالونات ) والشرائح التي تستعمل في تغطية الاسقف ( البغدادلي ) والعرقات المستديرة المقطع التي تستعمل في الاساقيل ، والواح الأرضية .
مقاومة الشد
حين يتعرض الخشب لقوة شد في الاتجاه الموازي لاتجاه الحبيبات أو المتعامد عليها ، فإن مقاومته تسمى مقاومة الشد ، فإذا ما كانت هذه القوة أكبر من مقاومة الخشب فإنه ينكسر وأكثر الاجزاء تعرضاً للشد هي الشد ف يالمسنمات ، والاعضاء الواقعة تحت قوى شد في أي هيكل انشائي .
ز- مقاومة القص
يعبر عن مقاومة الجزيئات ، المترابطة سواء بالتكوين الطبيعي أو بالوسائل الفنية ( كاللصق بالغراء ، أو التثبيت بالمسامير ، أو الكوايل ) ، لقوى التمزق أو الابنفصال بما يعرف بمقاومة القص .
ج- مقاومة الانفلاق ( الانشطار)
يطلق على مقاومة الاخشاب لقوة الانفلاق في التجاه الطولي ، والتي تنشأ عادة نتيجة لاستعمال البلط والاسافين ، اسم مقاومة الانفلاق .
وتتفاوت قابلية الخشب للإنفلاق من شجرة لأخرى تبعاً لفصيلتها ، ويمكن التغلب عليها بمعالجة الخشب بالبلطة أو الأزاميل المخصصة لهذا الغرض . والانفلاق أحد الخواص الطبيعية للأخشاب . ووجود العقد في الخشب يساعد على منعه من الإنفلاق ، لأنها تعكس اتجاه الحبيبات ولتلك الخاصية أثر مباشر يظهر عند ثقب الخشب ، أو دق المسامير فيه . وكان لفلق الاخشاب بالوسائل اليدوية البدائية أهمية بالغة في الزمن الماضي ، أما اليوم فقد اصبح استعمال المناشير أجدى وأكثر وفاء بالغرض . وقد قسمت الاخشاب بالنسبة لقابليتها للإنفلاق إلى الأنواع الآية :
أخشاب سهلة جداً – أخشاب سهلة – أخشاب صعبة – أخشاب صعبة جداً – أخشاب قد لا تنفلق – أخشاب لا يمكن أن تنفلق .
ط- قوة التحمل
تستعمل الاخشاب لفترة محدودة من الزمن ، وأندماج اليافها بالقدر الذي يجعلها قوية التحمل هو العامل الرئيسي في تحديد تلك الفترة ولكن عمر الاخشاب يتأثر ومقاومتها تضعف بسبب عدة عوامل أهمها : – الحشرات ،والطفيليات العضوية ، والتغير في درجات الرطوبة ، والجفاف ،والحرائق ، والتآكل الطبيعي . ومن الممكن اطالة عمر الخشب وزيادة قوة تحمله باتخاذ بعض الاجراءات الوقائية مثل عملية التشريب ( نقعه في الماء أو المحاليل ) ، وتعريضه لسلسلة من العمليات الخاصة .
الصلادة هي مدى مقاومة الخشب لتغلغل الاجسام الأخرى فيه . وتتوقف على تكوين الخشب وكثافته الاجمالية . وكلما كان من العسير على أي جسم أن يتغلغل فيه يكون ذلك دليلاً على صلادته . فمعظم اخشاب الصنوبر الأوربية تعتبر تقريباً اخشابا لينة . فيما عدا بعض أشجارها ذات الأوراق الخضراء فإن اخشابها تعتبر من الاخشاب الصلدة . مثلها في ذلك مثل معظم أخشاب المناطق الحارة . والاخشاب الصلدة تتميز بمقاومة كبيرة لعمليات الفلق والنشر وامسح والثقب ودق المسامير ، الخ . وليس لذلك أهمية تذكر في حالة استعمال المكنات . وقد قسمت درجات الصلادة في الاخشاب على النحو التالي : لينة جداً – لينة – متوسطة الصلادة – صلدة – صلدة جداً شديدة الصلادة كالحجر .
الأخشاب المحلية
من الأخشاب المحلية التي تصلح لأشغال النجارة بعد تجفيفها – الجميز- الكافور- اللبخ- التوت – الصفصاف- السنط – الكازورينا – الأثل علاوة على أشجار الزيتون والليمون والفاكهة وغيرها – وسنتعرض باختصار لبعض هذه الأنواع : –
1- خشب الجميز : شجرة صخمة لون خشبها يميل إلى اللون الرمادي – خفيف الوزن سهل التشغيل إلا أنه يعمر طويلاً لعدم تأثره بالرطوبة والماء ولذلك يدخل في صناعة أشغال السواقي والمراكب الشراعية .
2- خشب الكافور : من أحسن الأخشاب صلاحة للإستعمال بعد تجفيفه وهو خشب متماسك الألياف سهل التشغيل لونه أبي يميل إلى الحمرة ويستخدم في عمل المحاريث وعجلات العربات .
3- خشب اللبخ : يستخدم في بناء المراكب الشراعية النوارج وعجلات العربات وأيادي الفؤوس كما يستخدم في صناعة السواقي – وهو خشب صلب أبيض اللون يميل قليلاً للأصفرار.
4- خشب التوت : أصفر اللون يعطي شكلاً جميلاً بعد دهانه بالأستر – متراكم الألياف وهو خشب صلب يستخدم في أشغال التطعيم وبعض الأدوات الموسيقية كما يستخدم في صنع الآلات الزراعية .
5- خشب الصفصاف : شجرة كبيرة الحدم – أخشابها سهلة التشغيل خفيفة الوزن لذلك تصنع منها مجاذيف المراكب كما يستخدم في الحفر على الخشب وخشب الصفصاف أبيض اللون يميل قليلاً للحمرة .
6- خشب السنط : خشب متين جداً يميل إلى اللون البني وسود لونه لكثرة تعرضه للجو ويستخدم في صناعة الآلات الزراعية والمراكب والعربات وفي عصارات القصب ومضارب الأرز كما يدخل في بعض أعمال البناء .
7- خشب الأثل : ( العبل ) خشب متين يستخدم أحياناً لأغراض البناء وفي القوارب الشراعية وفي الآلات الزراعية ولونه أبيض يميل قليلاً للإصفرار ويطلق عليه العامة إسم (الوحواج) .
8- خشب الزيتون يستخدم هذا النوع من الأخشاب في أشغال التطعيم والخراطة وأعمال التحف وهو خشب صلب لونه أصفر فاتح يميل إلى اللون البني وتعاريق اليافه غامقة اللون وظاهرة وتعطي منظراً جميلاً .
9- خشب الليمون : أصفر اللون متماسك ومندمج الألياف قابل للصقل واللمعان يعطي منظراً جميلاً بعد دهانه بالأستر . أليافه غير ظاهرة ويستخدم في أغراض التعطيم وخراطة الأخشاب والأشغال الدقيقة .

أهم الأخشاب المستوردة من الخارج

تستورد الجمهورية العربية المتحدة ما يلزمها من الأخشاب من يوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي ورومانيا وفنلندا وتشيكوسلوفاكيا والسويد واليابان – وللأخشاب أنواع كثيرة جداً يصعب ذكرها جميعاً حيث توجد أحياناً فروق واضحة بين أشجار الصنف الواحد – ومن أهم هذه الأخشاب نذكرها تبعاً لكثرة استعمالها :
الصنوبر بأنواعه – الزان – القرو – الماهوجني – الجوز التركي – البلوط – البلسندر
" الصاج الهندي " – الحور – لسان العصفور – الدادار – التك – البتولا – الإسفندان " عين الكتكوت " – الأبنوس – البقس – السنديان – السر والأرز وغيرها …
ونتكلم بأختصار عن أهم أنواع هذه الأخشاب الصلبة منها واللينة .
الأخشاب اللينة :
1- أشجار الصنوبر بأنواعها – العزيزي والبتشباين – والقنوب ,
2- أشجار الحور .
3- أشجار الأرز ,
1- أخشاب الصنوبر بأنواعه :- ( الأخشاب البيضاء ) تكثر في السويد وفنلندا وروسيا ويوغسلافيا وكندا ولونه أبيض يميل قليلا ًإلى الأصفرار هو خشب لين سهل التشغيل تبلغ كثافته 450كج للمتر المكعب الواحد ويستخدم في أشغال العمارات كالأبواب والنوافذ والأرضيات وأدوات البناء ، كما يدخل في الصناعة الداخلية لأثاث وتختلف أسماء ألواحه تبعاً لمقاساتها .

2 – خشب الموسكي :- ( السويدي ) – يكثر في السويد والإتحاد السوفييتي والنرويج ويوغوسلافيا والولايات المتحدة وكندا ولونه أصفر فاتح يميل إلى الإحمرار قليلاً وكثافته 650كيلوجرام للمتر المكعب الواحد – سهل التشغيل يستخدم في أشغال العمارات كما يدخل في صناعة الأثاث .

4- خشب العزيزي :- البتشباين – لونه أصفر غامق يميل إلى الإحمرار قليلاً جميل الألياف حلقاته السنوية واضحة وهذا النوع من الخشب مشبع بالمواد الراتنجية التي تحميه من الماء والمؤثرات الجوية فيعمر طويلاً ولذلك يستخدم في الأعمال الإنشائية والسلالم والأسقف وبعض مشغولات النجارة كما يستخدم في فلنكات لقطارات السكك الحديدية ، وهو خشب ثقيل إذ تبلغ كثافته 800 كيلوا جرام للمتر المكتب الواحد منه .
2 ) خشب الحور :- خشب لين رغم تماسك أليافه خفيف الوزن لونه أبيض يميل إلى الأصفرار قليلاً – خال من العقد يستخدم في أشغال الحفر على الخشب ويدخل في صناعة لوحات الرسم – ويكثر هذا النوع في ألمانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا .

3 ) خشب الأرز :- يكثر بجبال لبنان وتركيا وقبرص والهند وبورما وهو أبيض اللون يميل إلى الأصفرار سهل التشغيل له رائحة مقبولة تساعد على صيانته من التسوس ويستخدم في صناعة أقلام الرصاص والزوارق وأشغال العمارات كما يدخل في صناعة الأثاث وذلك لصلاحيته التامة عند لصق القشرة عليه .

عيوب الأخشاب :
تحدث أغلب هذه العيوب من الأغراض الجوية والحشرات وطريقة ملاحظة الشجرة أثناء نموها وينتج عن ذلك العيوب الآتية وهي :
1- عدم انتظام مقطع لجذع ( الجذع مسلوب)
2- الجذع الملتوي ( المفتول)
3- التخوخ : تكون طبقة هشة بين طبقات القلب تضر بخواص الخشب وتنشأ من شدة البرودة .
4- شقوق نجمية : تشقق يبدأ من القلب وتسع من جهة القشرة في محازاة الأشعة النخاعية وينتج ذلك من ارتفاع في درجة حرارة الجو فجأة .
5- شقوق حلقية : تنفصل أحيانا بعض الحلقات السنوية عن البعض الآخر طولياً وذلك عند هبوب الرياح الشديدة والصقيع وتسبب تلك الشقوق الحلقية التسوس والتعفن .

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن تأصيل العلوم الطبيعية -الصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مقدمة:
للتأصيل معاني عديدة ، وأبعاد مختلفة تختلف باختلاف رؤى الناس واهتماماتهم ومعتقداتهم ، ويعني التأصيل وفق منظورنا الإسلامي إعادة صياغة مناهج حياتنا بحيث تراعى وتعبر عن القيم والمعتقدات الإسلامية . وتعتبر العلوم الطبيعية من أحد أهم الموضوعات التي نحتاج لتأصيلها بحسبان أن السمة المميزة لهذا العصر هي التقنية التي ترتكز على العلوم الطبيعية ، ويشمل ذلك علم الطبيعة (الفيزياء) والكيمياء والأحياء والرياضيات . وسوف نحاول في البحث تناول أحد جوانب التأصيل والتي تختص بإعادة صياغة منهجية هذه العلوم الطبيعية بحيث تنبثق من مشكاة الوحي وتهتدي بهديه . وهذا يستدعي أن نتدبر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والسيرة النبوية لنستنبط منها بعض المؤشرات التي قد تعين مستقبلاً بإذن الله لصياغة منهجية إسلامية علمية متكاملة بديلة للمنهجية الغربية التي سنحاول استعراض سماتها قبل أن نشرع في تلمس طريقنا للمنهجية الإسلامية البديلة .

المنهجية العلمية الغربية :
لقد شهد القرن العشرين منذ بدايته وحتى نهايته ثورة تقنية وعلمية ضخمة بكل المقاييس ، حيث شهد تطوراً كبيراً في وسائل النقل والاتصالات والالكترونيات والذرة فانتشرت السيارات بنماذج مختلفة وانتشرت أجهزة التلفاز والمذياع والهاتف والأجهزة اللاسلكية والأقمار الصناعية ، وتم اختراع أجهزة الحاسوب الرقمي وأجهزة التحكم والاستشعار عن بعد . وتم توليد الكهرباء من المفاعلات النووية الانشطارية ومن الشمس .
وفي المجالات الحيوية تم اكتشاف العقاقير الكيميائية المختلفة لعلاج مختلف الأمراض . وتم اكتشاف وسائل جديدة لتشخيص الأمراض ، فظهرت الأشعة السينية وأجهزة الموجات فوق السمعية ، وأجهزة الرنين المغنطيسي ، وتم التعرف على تركيب الخلية الحية وأسرار الصبغيات والشفرات الوراثية الموجودة بها ، وظهر علم جديد يرعى هذه الجوانب وهو يسمى بعلم الهندسة الوراثية .
أما في المجال الزراعي فقد تم ابتكار أسمدة كيميائية لزيادة الإنتاج الزراعي بصورة كبيرة ، وتم تصنيع مبيدات كيميائية للقضاء على الآفات الزراعية . كما تم إنتاج علف صناعي تضاف إليه الهورمونات لزيادة إنتاج الحيوانات من اللحوم والألبان والبيض .
تعتمد المنهجية الغربية في مذهبها الذي يعرف بالمذهب الوضعي المنطقي على عنصرين للمعرفة وهما :
الكون المحسوس الذي نرغب في معرفة النواميس التي تحكم سلوك ظواهره، والعقل البشري الذي يمتلك الأدوات التي تمكن الإنسان من تحليل هذه الظواهر وصياغة القوانين المتعلقة بها . وهذا يعني أن الدين والغيب والوحي ليس لهما دور البتة كمصادر للمعرفة في المنهج الغربي .
وتنقسم الحقائق العلمية في المنهج الغربي إلى قضايا تحليلية يعتمد صدقها على أحكام العقل الأولي كقولنا الجزء أقل من الكل . أو قضايا تجريبية يعتمد صدقها على مطابقة الواقع الخارجي والاختبار التجريبي كقولنا : أن الحديد يتمدد بالحرارة .
ولمعرفة القوانين التي تحكم سلوك المادة اعتمد الغربيون أولاً على المنهج التجريبي الذي يتعرّف قوانين ظاهرة معينة بإجراء سلسلة من التجارب . على هذه الظاهرة ، ثم يتم استخلاص القانون أو القوانين المتعلقة بهذه الظاهرة بتحليل نتائج تلك التجارب . وعندما ولج العلم عالم الذرة الذي لا تدركه حواسنا مباشرة اضطر العلماء لاعتماد المنهج الاستنباطي الذي يقوم فيه العلماء بوضع نظرية معينة لتفسير ظاهرة أو عدد من الظواهر حيث توضع مجموعة من الفرضيات ثم يتم وضع إطار رياضي على ضوء هذه الفروض وعلى ضوء ذلك تتنبأ النظرية بنتائج معينة يتم اختيار صحتها على ضوء التجربة .
وتنحصر وظيفة العلم في توظيف العلم لمنفعة الإنسان ورفاهيته .

فشل المنهجية التقنية الغربية :
وما أن بدأت شمس الربع الثالث من القرن العشرين في الافول حتى أفاق الغرب من نشوة التفوق العلمي . فإذا به يتبين أن سياراته ومصانعه تبعث آلاف الأطنان من السموم التي تصيب الإنسان بأوجاع وآلام مستعصية مثل أمراض السرطان والكلى ، وإذا بمفاعلاته النووية الانشطارية تنشر أشعة الرعب والموت والدمار .
أما العقاقير الكيميائية التي ظنوا أنها هي البلسم الشافي والدواء ، فقد تبيّن لهم أنها هي نفسها داء ، إن قوم جانباً من الجسد هدم جوانب أخرى منه ، فاصبحت مضاعفات العقاقير الكيميائية في بعض الأحيان من حيث يدري الإنسان أو لا يدري – أخطر من المرض نفسه ، حيث تبين للعلماء بعد فوات الأوان وبعد سقوط آلاف ضحايا الآثار الجانبية لكثير من العقاقير الكيميائية . أما المبيدات والأسمدة الكيميائية فقد ظهر أنها هي أيضاً تحوي سموماً مدمرة تنتقل من النبات ثم للحيوان والإنسان . وفيما يختص بالأعلاف الصناعية فيكفي أنها متهمة بالتسبب في مرض جنون البقر ، هذا فضلاً عما تسببه هذه الهرمونات من فوضى في الأنظمة الحيوية للجسم وفي صفات الأنوثة والذكورة .
ويرجع فشل المنهجية الغربية لإغفالها لعنصر الوحي كمصدر من مصادر المعرفة ولكونها تعتبر أن الكون خلق بالصدفة وبصورة عشوائية ، لذا فهي تعتبر أن مفاعلات الطاقة الاندماجية الموجودة في الشمس والتي تمدنا بطاقة الكون كله مخلوقة عشوائياً لذا فإن الإنسان بعقله المدبر يستطيع أن يصنع ما هو أفضل .
وهي تعتقد أن الأعشاب وهي التي تمثل الدواء الرباني الطبيعي هي مخلوقات وجدت بالصدفة . وعقل الإنسان المدبر كفيل بإيجاد الأحسن ، كما أنها تظن أن الأسمدة الطبيعية والمبيدات الطبيعية والحيوية كلها مخلوقات جزافية . وهي تعتقد أنها يمكن أن تصنع خيوطاً صناعية تصنع منها الملابس أفضل من خيوط القطن المستخلصة من المصنع الرباني المسمى بالنبات . وينطبق نفس الفهم الغربي على الأعلاف والغذاء الطبيعي للحيوان ، حيث قام العلماء باستبدال الأعلاف الطبيعية بأعلاف من صنع البشر .
كما يرجع فشل المنهجية الغربية كذلك لقيام أركانها على النظرة النفعية والمادية الصرفة والتي تهدف لتقليل تكاليف التقنيات دون النظر لعواقبها على الإنسان ، فقد هرعوا لمفاعلات الانشطار ، لأنهم وجدوها من أرخص مصادر توليد الطاقة ، ولجأوا للعقاقير الكيميائية لإيجاد بدائل أرخص للأعشاب ، واستخدموا المبيدات والأسمدة الكيميائية لزيادة الإنتاج الزراعي ، واستبدلوا الأعلاف الطبيعية بالصناعية لكونها تزيد إنتاج اللحوم والألبان ، ولكن حتى هذه النظرة المادية المنفعية الصرفة العاجلة أصبحت تفرز أضراراً تحتاج لعلاجها من الجهد والمال أضعاف أضعاف ما ظنوا أنهم سيوفرونه عند استبدال التقنيات الطبيعية بتقنياتهم البائسة الخاسرة .
وقد أدرك الغرب بعد أن شاهد بأم عينيه الخراب والدمار والأضرار البليغة التي أحدثتها تقنياته بالبيئة والإنسان – خطأ منهجيته المبنية على تفوق العقل الإنساني وعشوائية الطبيعة ، والنظرة النفعية المادية الصرفة ، فظهرت على الفور المدرسة الطبيعية ، ومن يسمون أنفسهم بأنصار البيئة . فأيقنوا أن الطاقة الاندماجية التي توجد في أكبر مفاعل اندماجي طبيعي وهو الشمس ، هو من أفضل أنواع الطاقات وأقلها ضرراً للبيئة والإنسان ، وتأكدوا أن طريقة النبات في الاستفادة من الطاقة الشمسية ستمد الطبيعة بالأكسجين المفيد للإنسان وتنظف البيئة من غازات ثاني أكسيد الكربون الضارة . وتبينوا أن الأسمدة الطبيعية والأعلاف الطبيعية لا تحدث أمراضاً للإنسان والحيوان . كما ثبت لهم بالتجربة العملية أن تناول الإنسان للغذاء الطبيعي بدون حذف أو إضافة من الإنسان يقيه من كثير من الأمراض المستعصية ، فقد أظهرت البحوث الطبية أن نزع نخالة القمح من الخبز الذي نتناوله يتسبب في إصابته بكثير من أمراض الجهاز الهضمي والقلب . كما أن إضافة المواد الحافظة ومكسبات النكهة تعرض الإنسان للإصابة بأمراض السرطان وأمراض الحساسية المختلفة .

المنهجية العلمية الإسلامية :
لقد سردنا باسهاب إخفاق المنهجية العلمية الغربية في التعامل مع الطبيعة والإنسان وتأكده بالتجربة أن عدم تغيير سنن الله في خلقه هي وحدها مفتاح النجاح في التعامل مع البيئة وتوظيفها لخدمة الإنسان . ولكن ما ينقص هذه المنهجية هو اعتمادها على التجربة وحدها مع إغفال تام لعنصر الوحي الرباني الذي هو راس الأمر وذروة سنامه ، لذا فإن مآل هذه المنهجية هي أن تتخبط على غير هدى إلى يوم القيامة ، وأن تقدم الآلاف بل ملايين الضحايا وقوداً لتجاربها حتى تنضج .
من هذا المنطلق نجد أن واجبنا الأول كمسلمين – أن نطرح مرتكزات المنهجية العلمية الإسلامية المستمد من الوحي الرباني الموجود في رسالة الإسلام وهديه خاصة بعد أن بينت تجارب العالم الغربي نفسها بعض سمات هذا المنهج .
فإذا أمعنا النظر في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، نجد أنها قد أوردت الكثير من الحقائق المتعلقة بخلق هذا الكون وتركيبه وطريقة التعامل مع مخلوقاته المختلفة .
وتتمثل هذه المرتكزات في أن هذا الكون خلق بإحكام وبتدبير حكيم سليم ؛ لذا فإن تعاملنا مع هذا الكون يتطلب ألا نغير سنن الله في خلقه بل أن نجتهد في محاكاة الطبيعة ومحاولة الاستفادة من إبداع الخالق عند ابتكارنا لتقنيات جديدة .
أما الركن الثاني من هذه المرتكزات فهو يتمثل في الاستفادة مما ورد في القرآن الكريم من موجهات في علوم الطبيعة (الفيزياء) والكيمياء والأحياء والهندسة والطب ، وفي مجال العلوم الإنسانية ويشمل ذلك علوم الاقتصاد ، والإدارة ، والنفس ، والتربية ، وغيرها من فروع العلم والمعرفة المختلفة .

مجاراة سنن الله في خلقه وتقليدها :
بين الله في محكم تنزيله أنه خلق كل شيء في هذا الكون بإحكام ، وأورد ذلك في عدة مواضع ؛ فقد ورد قوله تعالى: إنا كل شيء خلقناه بقدر[القمر:49].
وقد ورد في تفسير المؤمنين (1-424) لقد خلق الله كل شيء وفق تقدير حكيم ودقيق ، ما من شيء يريد تحقيقه إلا تحقق مثل لمح البصر . وقد أورد ابن كثير في تفسير (2-266) قوله تعالى: إنا كل شيء خلقناه بقدر كقوله  وخلق كل شيء فقدره تقديرا [الفرقان : 2] ، وكقوله تعالى :  سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى  [الأعلى: 1-3] .
كما ورد  الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا  [الفرقان : 2] ، فقد ورد في تفسير ابن كثير (2-308) في تفسير هذه الآية : " أن الله نزّه نفسه عن الولد والشريك ثم أخبر أنه خلق كل شيء فقدره تقديراً أي كل شيء مما سواه مخلوق مربوب وهو خالق كل شيء وربه ومليكه وإلهه وكل شيء تحت قهره وتسخيره " أما تفسير المؤمنين فقد أورد في تفسير المؤمنين (1-287)  فقدره تقديراً  : قدر حجمه وشكله ووظيفته وزمانه ومكانه وتناسقه مع غيره من الموجودات .
كما ورد  الذي خلق فسوى [الأعلى : 2] ، وورد في تفسير المؤمنين (1-473) في قوله تعالى:  فسوى  أحسن خلقة متناسقة. أما ابن كثير فقد اورد في تفسير هذه الآية أي خلق الخليقة وسوى كل مخلوق في أحسن الهيئآت (2-50).
فإذا تدبرنا هذه الآيات نجد أن المولى سبحانه وتعالى أشار بجلاء ووضوح إلى أنه خلق كل شيء في الكون بتقدير دقيق وإحكام وتناسق تام ، فلا ينبغي لبشر أن يغير خلق الله بالحذف أو الإضافة وقد حذر الله البشر من ذلك في سورة النساء في قوله تعالى :  ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً  [النساء:119] . وقد أورد ابن كثير تفسير ابن عباس (7) لقوله تعالى :  فليغيرن خلق الله  فقد فسره ابن عباس يعني بذلك هي الدواب وقال الحسن البصري يعني بذلك الوشم ، وكذلك ورد عن ابن مسعود أنه قال: " لعن الله الواشمات والمتوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل " وكذلك ورد : " لا تبدلوا فطرة الله ودعوا الناس على فطرتهم " وقد تبين للغرب الآن بجلاء ووضوح مدى الضرر البليغ الذي يحدث للإنسان عندما يحاول تغيير خلق الله بالحذف أو الإضافة ، فقد تسبب نزع النخالة من دقيق القمح عند صنع الخبز نتيجة لاعتبار الإنسان هذه النخالة زيادة لا ضرورة لها في إصابة الإنسان بكثير من أمراض الجهاز الهضمي ؛ لقدرة الألياف على تقليل كثافة الطعام ومروره في الأمعاء بسهوله ولفعاليته في تنشيط الأمعاء وانعاشها وتسبب كذلك في إصابة الإنسان بالتوتر لاحتواء النخالة على مادة مهدئة للأعصاب ، كما أدى كذلك إلى إصابة الإنسان بأمراض القلب الناتجة من تليفه ، لأن لبعض مواد النخالة مقدرة في تمديد الشعيرات الدموية في الأنسجة المتليفة لتمدها بالغذاء والطاقة والأكسجين فتحييها من جديد ، وهناك عبارة قالها الطبيب العالمي (الفرد مكان) في كتابه علم التغذية عن النخالة ، حيث قال : " لو أننا وضعنا في كفة ميزان جميع الأدوية التي يتناولها مرضى العالم المتحضر ، وفي الكفة الثانية وضعنا النخالة التي تحذف من الحبوب عند طحنها لتعادلت الكفتان " إن حرمان الإنسان من النخالة وما فيها من فيتامينات وأملاح معدنية ثمينة وغيرها جعله يتهافت على تناول العلاجات والأدوية، كما أدت إضافة المواد الحافظة ومكسبات النكهة واللون للأطعمة إلى ظهور أمراض السرطان والحساسية بأنواعها المختلفة . وقد اتجه الغرب بكليته نحو منحى جديد في الطب يقوم على تناول الغذاء كما خلقه الله للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والقلب والسرطان . بل ذهب الغربيون لأبعد من هذا فأصبح الناس في أمريكا يستبدلون العطر والصابون الكيميائي بعطور وصابون مستخلصه من مواد طبيعية .
أما في مجال علاج الأمراض فقد تأكد لهم أيضاً مدى ما تحدثه العقاقير الكيميائية من آثار جانبية خطيرة بالإنسان فاتجهوا الآن نحو استخدام الأعشاب الطبيعية لعلاج مختلف الأمراض . وهذه الأعشاب هي نباتات طبيعية تنبت في الأرض وقد اشار المولى عز وجل لتكوين الأعشاب بنسب دقيقة في قوله تعالى :  والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون  [الحجر : 19] ، فقد ورد في تفسير " موزون " في تفسير المؤمنين (1-210) معلوم ومقرر مقداره بالضبط.
أما في تفسير ابن كثير فقد ورد: " ثم ذكر تعالى خلقه الأرض ، ومده إياها وتوسيعها وبسطها ، وما جعل فيها من الجبال والرواسي والأودية والأراضي والرمال وما أنبت فيها من الزروع والثمار المتناسبة " ، وقال ابن عباس في تفسير من كل شيء موزون أي معلوم ، وقال بعض المفسرين مقدر بقدر ، وقال ابن زيد من كل شيء يوزن ويقدر بقدر .
ويجب ألا نقتصر على عدم تغيير طبيعة خلق الله فقط ، بل يجب كذلك أن يتعلم الإنسان من مخلوقات الله كيف يتغلب على مشاكله ويطور تقنياته . وقد ذكر القرآن نماذج لتعلم الإنسان من البيئة في قوله تعالى :  فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين [المائدة : 31] ، فورد في (المؤمنين) في تفسير هذه الآية : " وحار كيف يفعل بجثته فأرسل الله إليه غراباً أخذ يحفر في الأرض حتى يواري جثة غراب آخر " وتبين هذه الآية أن الإنسان تعلم كيفية الدفن من الغراب . لذا فإن من واجبنا التعلم من مخلوقات الله كيفية توليد الطاقة مثلاً فنولدها بالاندماج ، كما يحدث في الشمس ، ولو فعلنا ذلك لوقانا الله شرور الاشعاعات الضارة الناجمة في توليد الطاقة من الانشطار . كما كان يمكننا التعلم من النبات تحويل طاقة الشمس الضوئية لطاقة كيميائية مفيدة للإنسان وغير مضرة بالبيئة كطاقة النفط (البترول) . وكان من الممكن أيضاً معرفة الطريقة التي تجعل البعوض يحمل طفيل الملاريا في أحشائه دون أن يؤثر ذلك عليه للوقاية من الملاريا ، وكذلك تعرّف الآلية التي يستخدمها جهاز المناعة للقضاء على الطفيليات، ومحاولة تقليدها وأن تتحول آلية العلاج من القضاء على الأمراض بإدخال أدوية للجسم تعمل كسموم تقضي على الطفيليات أو تعالج الخلل العضوي ، بالقضاء على الأمراض بتقوية جهاز المناعة وتحفيزه بحسبان أن دفاعات الجسم لم تخلق عشوائياً بل خلقت بدقة وإحكام ، وقد تمت تجربة ذلك في أبحاث الإيمان عندنا بإشراف الأستاذ النور عبد المجيد والطبيب يوسف صفي الدين ، وكذلك هنالك تجربة في منظمة البدائل بإشراف الدكتور مرتضى وخبيري الأعشاب عثمان عبد المنعم وخالد حدربي ، بالإضافة لتجارب أخرى داخل السودان وفي الولايات المتحدة ، وكانت النتائج مبشرة جداً . وقد بدأت أنا بنفسي بتجربة هذا الأسلوب على نفسي وأسرتي ومن حولي في علاج مرض المصران بإشراف الأستاذ الدكتور يحيى الطيب العربي وفي علاج الملاريا وكانت النتائج مبشرة جداً ، حيث لوحظ أن آلية تحفيز المناعة عن طريق الأعشاب ومنها الحبة السوداء يزيل المرض بسرعة ولا يوهن الجسم بل يبعث فيه النشاط بعكس الدواء الكيميائي الذي إن قضى على الطفيل أو أصلح جانباً من الجسم خلف للجسم آثاراً ومضاعفات جانبية ، وقد يكون من بينها إلحاق الضرر بأجزاء أخرى من الجسم ، كما تفعل بعض الأدوية بالكلى والكبد والقلب .

استخلاص الإطار النظري والأسس العامة
للعلوم من الوحي القرآني والسنة المطهرة :
رغم أن القرآن ليس كتاباً متخصصاً في العلوم الطبيعية إلا أنه حوى معلومات ثرة وقواعد عامة يمكن أن نهتدي بها لوضع الأسس النظرية العامة لكل العلوم الطبيعية والإنسانية ، مما يبين مدى إعجاز هذا القرآن ، ويقدم لنا برهاناً جديداً على احتواء القرآن على المبادئ الأساسية والأسس العامة ليس للعلوم الشرعية فحسب كما يظن الكثيرون ، بل لكل العلوم التي على ظهر الأرض ، وقد أشارت بعض آيات القرآن الكريم لهذه الحقيقة ، فقد ورد … ما فرطنا في الكتاب من شيء … [الأنعام : 38] ، وفي قوله تعالى :  ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهبداً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين  [النحل : 89] .
وسوف نحاول هنا استعراض بعض الإشارات التي وردت في القرآن الكريم لبعض أساسيات العلوم الطبيعية ومبادئها .
مبادئ واساسيات العلوم الطبيعية والفيزياء :
تحدث القرآن الكريم عن خواص الفضاء والزمان والمكان ، وعن قوانين البقاء والتماثل وكيفية تطوير النظريات الفيزيائية . وتعتبر هذه الخواص من الأساسيات التي ارتكز عليها علم الطبيعة " الفيزياء " الحديث والتقليدي ، والتي أخذت قروناً عديدة حتى تبلورت في صورتها الحالية فعلى سبيل المثال تطور مفهوم الزمان والمكان منذ القرن السابع عشر الميلادي والذي كان فيه نيوتن يعتبر الزمان والمكان ظواهر مطلقة ، وتغير هذا المفهوم في بداية القرن العشرين ، حيث قدم ألبرت انشتاين نظريته النسبية الخاصة ، والتي اعتبر فيها الزمان والمكان ظواهر نسبية .
أما مفاهيم التماثل والتجانس وقوانين البقاء فقد أصبحت تمثل حجر الزاوية التي ترتكز عليها النظريات الطبيعية " الحديثة " إذ نجد أن أحدث النظريات الطبيعية مثل النظريات المعيارية (Standard Model) والتي وحدت القوى الكهربية المغنطيسية مع التفاعلات النووية الضعيفة قد ارتكزت بصورة أساسية على قوانين التماثل والبقاء . وكذلك ارتكزت نظريات التوحيد العظمى والتي تحاول توحيد كل قوى الطبيعة وإخراجها من مشكاة واحدة على مبادئ التماثل وقوانين البقاء .
وقد أشار القرآن الكريم لهذه المبادئ العامة التي ترتكز عليها نظريات علوم الطبيعة بجلاء ووضوح في بعض آياته .

نسبية الزمان والمكان :
ذكرنا أن علم الحركة الذي صاغه نيوتن في في كتاب سماه (Principa) (3) اعتبر أن ظاهرة الزمان والمكان هي ظواهر مطلقة بمعنى أن المدى الزماني والمكاني بين أي حدثين يكون ذا قيمة واحدة لكل أنظمة المراقبة ، وبغض النظر عن حركة بعضها بالنسبة لبعض . وقد ظل هذا المفهوم سائداً لفترة طويلة حتى مطلع القرن العشرين والذي شهد اخفاق قوانين نيوتن في تفسير سلوك الجسيمات التي توجد في عالم الذرة ، وكذلك بعض الظواهر ونتائج بعض التجارب الطبيعية ومن أشهرها تجربة "مايكلسون ومورلي" والتي تأكد فيها للعلماء أن سرعة الضوء ثابتة . وليست متغيرة كما تنبأت نظرية نيوتن . مما حدا بانشتاين اعتبار الزمان والمكان ظواهر نسبية في نظريته المشهورة بنظرية النسبية الخاصة (4) والتي قدمها للعالم عام 1905م عند قيامه بتعميم احساس الضوء بالزمان والمكان ممثلاً في تحويلات " لورنس" على المادة ، وقد أقامت هذه النظرية الدنيا ولم تقعدها حتى الآن لنجاحها المنقطع النظير في تفسير كثير من الظواهر الذرية المهمة ونجاحها في وصف الظواهر الكونية والتثاقلية . ولا زال الناس متعجبين حتى الآن كيف استطاع انشتاين اعتبار الزمان والمكان ظاهرتين نسبيتين رغم تعارض هذه النسبية مع تجاربنا اليومية وإحساسنا المباشر ، واعتبروا ذلك فلتة من فلتات الدهر وعنواناً للعبقرية الفذة .
ولو تدبر علماء الطبيعة القرآن لوجدوا هذه المفاهيم مذكورة بجلاء ووضوح، مما يؤكد أن هذا القرآن ليس من عند بشر بل من عند الله العزيز الحكيم لأنه أورد مفاهيم استعجمت على الناس وكثير من العلماء حتى في القرن العشرين . ففيما يخص نسبية الزمن ورد في القرآن الكريم  أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلنك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير  [البقرة:259] . وقد أورد ابن كثير في تفسيره (2-314) أن رجلاً من بني إسرائيل يقال له عزير مر على بيت المقدس بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها فوقف مفكراً فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة . وقال  أنّى يحيي هذه الله بعد موتها  وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه ، قال تعالى:  فأماته الله مائة عام ثم بعثه  فلما بعثه الله بعد أن أماته مائة عام وسأله بواسطة الملك كم لبثت ، قال: لبثت يوماً أو بعض يوم . ويمكن بسهولة استنباط نسبية الزمن في هذه الآية على ضوء النظرية النسبية ، فحسب مفاهيم النسبية فإن الرجل عندما مات أصبح في حالة شبه نورانية فصار يومه طويلاً جداً بالنسبة للكائنات الحية التي على ظهر الأرض بحيث يعادل هذا اليوم مئات السنين على ظهر الأرض والله أعلم .
ووردت الإشـارة أيضاً لنسبية الزمـن في سورة الكهف في قوله تعالى :  وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحداً  [الكهف :19] . فقد أورد ابن كثير في تفسيره (2-76) أن أصحاب الكهف فروا من قومهم إلى الكهف فناموا ثلاثمائة عام بحساب أهل الأرض ولأنهم كانوا في حالة شبه نورانية فإنهم شعروا بأن فترة النوم استغرقت يوماً أو بعض يوم ، لأن يوم الكائن النوراني يعادل مئات ، وربما ألوف السنين بحساب أهل الأرض . وتبين هذه الآيات أن الزمن نسبي على ظهر الأرض وبالنسبة للمخلوقات الأرضية التي تخضع لقوانين علم الطبيعة "الفيزياء" ، كما وردت آيات أخرى توضح أن الزمن نسبي بالنسبة للسماوات والمخلوقات السماوية التي لا تخضع لقوانين علم الطبيعة، فقد ورد في الآية  يدبر الأمـر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون [السجدة : 5] ، وفي قوله تعالى  تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة  [المعارج : 4] . وقد تم التحقق من ذلك بقياس عمر الجسيم الذري المسمى بالميزون (chap. 6-9) فوجدوا أن عمره وهو ساكن يساوي 2 ميكرو/ثانية بينما وجدوا أن عمر الميزون المتحرك بسرعة تقارب سرعة الضوء هو 32 ميكرو/ثانية تقريباً . وهذا يعادل 16 مرة قدر عمر الميزون الساكن .
وكذلك ارتكزت ميكانيكا نيوتن على اعتبار أن خواص الفضاء مطلقة بمعنى أن الفراغ أقليدي وتكون أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم في كل أجزائه. ولما صاغ انشتاين نظريته النسبية العامة وجد أن الفراغ محدب (4) ومتعرج المسارات ولا يكون تحدب الفراغ واحداً في كل أجزاء الكون بل يتغير التحدب بتغير كثافة المادة الموجودة حيث يزيد التحدب بزيادة كثافة المادة . وقد تأكد للعلماء تحدب الفضاء في مايو 1919م بمنطقة سويرال في الشاطئ الشمالي الشرقي للبرازيل حيث لاحظ أثناء كسوف الشمس أن مواقع النجوم تنزاح لمواقع ظاهرية مختلفة عن مواضعها الأصلية عند مرور شعاعها قرب الشمس مما يدل على انحناء شعاع الضوء وتحدب مسار الفضاء حول الشمس .
وقد أورد القرآن الكريم هذه الحقيقة أيضاً بجلاء ووضوح في كثير من الآيات التي تبين أن الفضاء الكوني محدب لقوانين الطبيعة "الفيزياء" للمخلوقات السماوية التي لا تخضع للقوانين الطبيعية أيضاً ففيما يختص بتعرج المسارات لمخلوقات الأرض ورد في الآية  ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون  [الحجر : 14] ، وهذه الآية توضح أن الكفار وهم مخلوقات أرضية يسلكون مسارات متعرجة في الفضاء . وكذلك وردت الإشارة لتحدب الفضاء في الآية  يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور  [سبأ : 2] .
وتعني هذه الآية أن الله يعلم كل ما يلج في الأرض ويخرج وما ينزل وما يعرج وشمل ذلك الكائنات الأرضية الحية والجامدة والكائنات السماوية . ويعني العروج في اللغة العربية ، وكما ورد في لسان العرب لابن منظور (5- 2869) المسار المائل حيث ورد : " عرج النهر أي أماله وعرّج البناء تعريجاً أي ميله فتعرج " .
من هذا نخلص إلى أن القرآن تحدث عن الزمان والمكان باعتبارهما ظاهرتين نسبيتين ويعتبر هذا المفهوم الذي عززته التجارب العلمية من أحد أركان علم الطبيعة "الفيزياء" الحديث .
تماثل وتجانس الكون :
يعتبر مبدأ التماثل (Symmetry) من أحد أهم أركان العلوم الطبيعية "الفيزياء" الحديثة ، فقد تم اكتشاف الخواص الموجبة للجسيمات (4) على يد العالم "ديبرولي" الذي اعتبر أن الطبيعة متماثلة فاستند على حقيقة أن موجات الضوء تتصرف أحياناً كجسيمات ليفترض أن مبدأ التماثل يقتضي أيضاً أن تتصرف الجسيمات أيضاً كموجات ، فافترض أن جسيمات مثل الالكترون تتصرف كموجات لها طول موجي يتناسب عكسياً مع اندفاعها " كمية تحركها " وقد تم التأكد من ذلك عند تسليط حزمة الكترونات على بلورة فوجد العلماء أن الالكترونات تتشتت بشدة وتتغير دورياً من الصفر لقيمة عظمى وكأنها موجات تتداخل مع بعضها . وكذلك يتم استخدام التماثل في وصف تفاعلات الجسيمات الأولية ومثال ذلك التماثل المرآوي . وتعتمد نظريات التوحيد ونظريات الجسيمات الأولية بصورة أساسية على مبدأ التماثل . كما تعتمد نظريتا النسبية الخاصة والعامة على مبدأ تجانس الكون كركن اساسي في النسبية .
وقد وردت إشارات في القرآن لمبدأ التماثل والتجانس كأحد المبادئ والسمات الأساسية للمخلوقات . فقد ورد في الآية  الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير  [الملك : 3-4] . وقد ورد في تفسير ابن كثير في معنى قوله تعالى :  ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت بل هو مصطحب مستو ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا نقص ولا عيب ولا خلل . كما ورد في تفسير المؤمنين في قوله تعالى:  تفاوت  تباين وعدم تناسب . وما ورد في تفسير هذه الآية يوضح بجلاء شديد أن هذا الكون متماثل متجانس .

قوانين البقاء :
تلعب قوانين البقاء أيضاً دوراً مهماً في وصف سلوك كوننا المحسوس وعالم الذرة حيث يدخل قانون بقاء الطاقة كأحد المرتكزات الأساسية في كل نظريات علم الطبيعة "الفيزياء" تقريباً . وكذلك توصف تفاعلات الجسيمات الأولية بقوانين بقاء معينة مثل قانون بقاء العدد الليبتوني والباريوني والغرابة . وقد تسبب قانون بقاء الطاقة في اكتشاف جسيم ذري اسمه النيوترينو (10-423) . فعندما يتحلل البروتون إلى نيوترون وزوج الالكترون وجد العلماء أن قانون بقاء الطاقة لا يتحقق فافترض العالم الإيطالي فيرمي جسيماً ثالثاً ينتج من التحلل وأسماه النيوترينو ؛ لانفاذ قانون بقاء الطاقة . وقد تم التأكد من وجود النيوترينو تجريبياً الأمر الذي أكد صحة قانون بقاء الطاقة .
ولقد وردت الإشارة لحقيقة أن مقادير الأشياء معلومة وثابتة في القرآن الكريم في قوله تعالى:  وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم  [الحجر : 21] ، وقد ورد في تفسير ابن كثير في تفسير قوله تعالى  وما ننزله إلا بقدر معلوم  يخبر الله تعالى أنه مالك كل شيء وأن كل شيء سهل عليه يسير لديه . وأن عنده خزائن الأشياء من جميع الصنوف  وما ننزله إلا بقدر معلوم  كما يشاء وكما يريد ولما له من ذلك من الحكمة البالغة .
ويتضح من سياق الآية وسياق التفسير أن الله ينزل الأشياء بمقادير معلومة ثابتة ، وهي عين ما تنص عليه قوانين البقاء المتعددة ، ويشمل ذلك قوانين بقاء الطاقة وكمية التحرك ، وقوانين البقاء المختلفة الأخرى .

مبادئ واساسيات العلوم الحيوية :
تعتبر الهندسة الوراثية ، والكيمياء الحيوية ، والطب ، والصيدلة – من أهم فروع العلوم الحيوية ، وقد وردت إشارات في القرآن لبعض الحقائق والمبادئ والأساسيات في هذه العلوم .
ففي مجال هندسة الوراثة تطور هذا العلم على يدي العالم " مورقان " (11-100) في حقبة الأربعينيّات من القرن العشرين ، وتطور فهم السلاسل الوراثية المعروفة باسم الصبغيات ، أو الكروموزمات ، وقد ساعد العلماء على هذا الفهم التجارب التي أجريت على ذباب الفاكهة باعتباره من أبسط الخلايا وأسهلها . ولو أمعن المسلمون النظر للقرآن الكريم لوجدوا الإشارة للذباب كأبسط خلية واضحة في قوله تعالى:  يأيها الناس ضُرِب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب  [الحج : 73] . فالله سبحانه وتعالى تحدى خلقه بأن يخلقوا ذباباً والتحدي يكون دائماً بأبسط المخلوقات . وكان من الممكن على المسلمين إدراك هذه الحقيقة لو تدبروا هذا القرآن .
أما في مجال الطب فكما هو معلوم فإن الإنسان يصاب بالأمراض لسبيين رئيسين هما: خلل وظيفي في أعضاء الجسم نتيجة للغذاء الفاسد الذي يتناوله الجسم، أو لعوامل وراثية ، وينتج عن هذا أمراض مثل الضغط ، وأمراض القلب والمصران ، والسكري . أما السبب الثاني للأمراض فهو ناتج عن مهاجمة الطفيليات للجسم .
وقد ثبت للعلماء والأطباء الآن أن تناول الغذاء الطبيعي كما خلقه الله يقيه من أمراض السرطان ، والضغط ، والقلب ، وكثير من الأمراض . وأصبح الاتجاه الطبي الحديث في دول الغرب يعتمد بصورة كبيرة على أن الغذاء الطبيعي وسيلة رئيسة للوقاية والعلاج من الأمراض . فتناول الخبز كما خلقه الله دون نزع النخالة منه يقي من كثير من أمراض الجهاز الهضمي والقلب والضغط والسكري وقد صدق الله حين قال  والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان  [الرحمن: 12-13] . فالعصف ويحتمل معنى النخالة وهي فعلاً من نعم الله وآلائه. وتناول الغذاء الذي لا يحتوي على مواد حافظة وكيميائية يقي من أمراض السرطان .
كما أن لبن الأم الطبيعي أفضل بكثير من اللبن الصناعي فإضافة لتكامل لبن الأم ، فهو يحتوي أيضاً على أجسام مضادة تقي الطفل من كثير من الأمراض الطفيلية ، خاصة أن جهاز المناعة الطبيعي للطفل يكون ضعيفاً جداً .
وكذلك وجد العلماء أن الملابس القطنية غير مضرة بجسم الإنسان في حين وجدوا أن الملابس المصنوعة من الغزل الصناعي الذي هو من صنع الإنسان يصيب الإنسان بكثير من أمراض الجلد والحساسية . وقد توصل علماء الغرب لهذه الحقائق بعد معاناة مريرة إذ تبين أن الغذاء الطبيعي – وهو من صنع الله – يقي الجسم من كثير من الأمراض ، في حين أن الغذاء الصناعي – الذي هو من صنع البشر – يصيب الإنسان بأمراض عديدة وخطيرة . مما يؤكد أن هذا الكون بنباتاته وحيواناته هو من صنع الله الذي اتقن كل شيء ، وأن هذه المخلوقات صنعها الله بتوازن دقيق ومقادير موزونة لخدمة الإنسان وإطعامه وقد أورد القرآن حقيقة التوازن والتقدير لخلق الله في قوله تعالى: إنا كل شيء خلقناه بقدر[القمر : 49] في تفسير المؤمنين، لقد خلق الله كل شيء وفق تقدير حكيم كما ورد في قوله تعالى:  الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديراً [الفرقان : 2] ، وفي تفسير المؤمنين (1-287) فسرت هذه الآية على أن الله خلق كل شيء فقدر حجمه وشكله ووظيفته وزمانه ومكانه وتناسقه مع غيره من الموجودات .
وقد أورد القرآن أيضاً صنوفاً من الغذاءات التي ثبتت فائدتها في وقاية الإنسان من السرطان فقد ورد في قوله تعالى:  وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون  [البقرة : 57] . وقد أورد الله سبحانه وتعالى في هذه السورة إشارة إلى أفضلية المن والسلوى في قوله تعالى  وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون[البقرة :61]. فحينما طلب بنوا إسرائيل البقول والعدس والبصل بدل المن والسلوى تم عتابهم لأنهم استبدلوا الذي هو أدنى من البقول وغيرها بالذي هو خير وهو المن والسلوى ومن أنواع المن الكمأة أو عش الغراب حيث ذكر الرسول  ذلك فقال : " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " ، وقد أثبتت التجارب التي أجريت في إحدى الجامعات المصرية بالقاهرة أن تناول الكمأة يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويقلص حجم الورم بنسبة تصل إلى 90٪ مما يعطي مؤشراً واضحاً لفعالية المن في مكافحة السرطان . كما تأكد للعلماء أيضاً أن تناول الفاكهة باستمرار يزود الخلية بسياج يمنع دخول الطفيليات والأجسام الغريبة إليها ، حيث لاحظ الباحثون أن سكان المناطق الريفية النائية الذين يكثرون من تناول الفاكهة قلما يصابون بالأمراض وهم يعمرون حتى سن التسعين .
وقد أورد القرآن الكريم أهمية الفاكهة وأفضليتها في الدنيا والآخرة على السواء ، ففي أفضليتها في عالمنا الأرضي ورد قوله تعالى  وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين وأن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون  [المؤمنون : 18-21] .
فقد اعتبر المولى عز وجل الفواكه جزء من جنات الدنيا مما يؤكد أفضليتها. وكذلك وردت الإشارة لفائدة اللبن في الآيات وهو يعتبر تقريباً غذاءً كاملاً . كما وردت الإشارة للفاكهة كنعمة من نعم الله في قوله تعالى:  والأرض وضعها للآنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان  [الرحمن : 10-13] ، فالملاحظ هنا أن الآية قدمت الفاكهة على النخيل والحبوب ، وذكر أنهما آلاء الله مما يؤكد أفضليتها . كما وردت الإشارة للفاكهة كطعام لأهل الجنة ، وقدمت على باقي المأكولات في قوله تعالى:  وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون  [الواقعة : 20-21] .
أما السبب الثاني للأمراض وهو الطفيليات فإن علاجها وفق المنظور القرآني بتحفيز جهاز المناعة أو باستخدام العسل أو الماء أو باستخدام الأعشاب . فحسب منظورنا فإن هذا الكون لم يخلق عشوائياً كما يعتقد الغربيون بل خلقه مدبر حكيم هو الله سبحانه وتعالى ؛ لذا فإن مقتضى هذا يتطلب منا أن نعتقد ونتأكد من أن الله قد زود جسم الإنسان بأفضل الأجهزة الدفاعية ضد الأمراض متمثلاً في جهاز المناعة الطبيعي للإنسان . وقد تأكد للغربيين الآن أن من أفضل الوسائل لمقاومة المرض هي تحفيز جهاز المناعة الطبيعي ، وقد حاولوا صنع عقار اسمه الانترفرون للقيام بهذه المهمة ولا زالت أبحاثهم جارية في هذا المجال . وقد تحدث الرسول  عن هذا العقار السحري متمثلاً في الحبة السوداء وذكر إنه شفاء لكل داء إلا الموت ، وقد منح عالم مسلم جائزة في عهد الرئيس الأمريكي ريغان لأنه أثبت أن الحبة السوداء تحفز جهاز المناعة وترفع كفاءته بنسبة 30٪ .
أما العلاج بالعسل فقد ورد في قوله تعالى  وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكلي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون  [النحل : 68-69] .
فإذا تدبرنا هذه الايات نجد أن القرآن أشار بجلاء ووضوح لشراب النحل كعلاج شافٍ وأن هذا الشراب ليس نوعاً واحداً ؛ لأنه أوحى للنحل أن يأكل من كل الثمرات وليس بعضها ؛ ولأن بطونها يخرج منه شراب مختلف ألوانه وليس شراباً واحداً . وقد أوضحت الأبحاث التي أجريت في مختلف أنحاء العالم ومن ضمنها بعض الأبحاث التي أجريت بجامعة السودان بقسم المعامل الطبية واطلعت عليها شخصياً – أن العسل هو أقوى مضاد حيوي طبيعي ومفعوله أقوى من مفعول المضادات الحيوية التي صنعها الإنسان وهو لا يضر بالجسم عكس المضادات الحيوية الصناعية التي ما قومت جزءاً من الجسم إلا قامت بهدم جزء آخر منه .
وهناك نوع آخر من العلاج لم يلتفت له العلماء المسلمون وانتبه له اليابانيون مؤخراً ، وهو العلاج بالماء والذي اصبح استخدامه يتنامى في الآونة الأخيرة . ويرتكز العلاج على اعتبار أن الأمراض يمكن أن تنشأ من خلل في ماء الخلية وأن إعادة التوازن لماء الخلية بماء من خارجها يمكن أن يزيل هذه الأمراض .
وهذا الأمر ليس بمستغرب إذ أشار القرآن إلى أهمية الماء للحياة في قوله تعالى:  … وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون  [الأنبياء : 30] . كما وردت الإشارة لاستخدامـه في العلاج في قـوله تعالى  واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب [ص : 41-42] . فعندما أصاب السقم سيدنا أيوب أمره المولى عز وجل باستخدام الماء .
وهناك إشارة في هذه الآية لمسبب آخر للأمراض أغفلت عنه نظريات الغرب وهو الشيطان ، إذ ورد أن سيدنا أيوب نادى ربه:  أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ، وكذلك وردت الإشارة للماء كعلاج من رجز الشيطان في قوله تعالى  إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام[الأنفال : 11] .
أما العلاج بالأعشاب فقد أصبح الوسيلة الطبية الجديدة التي تستخدم في العلاج بدلاً عن العقاقير الكيميائية ، بحيث أصبحت الأعشاب في الصيدليات في دول الغرب تحل تدريجياً محل العقاقير الكيميائية بدرجة أن الأعشاب أصبحت تشكل حضوراً أكثر من العقاقير الكيميائية في أحيان عديدة . وقد تأكد للعلماء أن العقاقير الكيميائية التي هي من صنع البشر تسبب في معظم الأحيان آثاراً جانبية مضرة في حين أن الأعشاب وهي التركيبة الدوائية الربانية تكاد لا تترك آثاراً جانبية تذكر ، مما يؤكد أن هذه الأعشاب وهي من فصيلة النباتات لم تخلق عشوائياً كما يعتقد الغربيون والذين تأكد لهم الآن بما لايدع مجالاً للشك أن هذه الأعشاب النباتية قد صنعت بدقة وإحكام وبتوازن دقيق . وأن أي تدخل للإنسان بعقله القاصر لاستخلاص ما يسمى بالمادة الفعالة يخل بهذا التوازن ويضر بالمريض أبلغ الضرر. فعلى سبيل المثال ، وجد العلماء أن استخلاص المادة الفعالة من شجر الصفصاف لصنع عقار الأسبرين يحدث أضراراً بالجهاز الهضمي للإنسان في حين أن استعمال شجر الصفصاف كما خلقه الله يخلو تقريباً من الآثار الجانبية . كما وجد العلماء أن محاولة تصنيع المادة الفعالة بطريقة كيميائية رخيصة لا يخلو أيضاً من الخطورة إذ وجدوا أن المادة الفعالة الطبيعية أكثر أماناً . بل أن أي محاولة لتقليد صنع الله في أي مادة طبيعية باءت بالخسران . فعلى سبيل المثال حاول اليابانيون عمل صمغ صناعي وقاموا بنشره وترويجه في السوق . ولم تمض بضع شهور على ذلك حتى وجدوا أن صمغهم الصناعي هذا يسبب سرطاناً في الجلد ، ولما حاولوا معرفة الشيء الموجود في التركيب الرباني للصمغ والذي يمنع الإصابة بالسرطان – تعذر عليهم ذلك ، مما يؤكد أن الله خلق هذه المواد والنباتات بتوازن دقيق ، وقد أورد القرآن هذه الحقيقة الناصعة في قوله تعالى:  والأرض مددناها وألقينا فيها راوسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون  [الحجر : 19] ، وقد جاء في تفسير المؤمنين في معنى قوله تعالى  موزون  معلوم ومقرر مقداره بالضبط .
وورد استعمال النبات كعلاج في سورة الصافات الآية في قوله:  وأنبتنا عليه شجرة من يقطين وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون  [الصافات : 146-147] . واليقطين هو نبات القرع وهو طارد للذباب (6) وكأن الله أراد أن يحمي سيدنا يونس من مصدر الطفيليات والوسيط الناقل لها وهو الذباب .
النظم الدراسية وفق المنظور الإسلامي :
إذا نظرنا لنظم القبول العادية في المراحل التعليمية المختلفة نجد أنها تهدف لانتقاء الصفوة في كل مرحلة للدخول للمرحلة التي تليها ، في حين أن المنظور الإسلامي يتطلب أن يكون التعليم إلزامياً لكل الناس في كل مرحلة لأن الرسول  ذكر أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة .
كما أن الدولة لا تدرب الشخص الذي تجاوز عمره الأربعين سنة في حين أن المنظور الإسلامي يتطلب أن يكون التدريب في كل مراحل العمر حيث أن الرسول  يطلب منا أن نتعلم العلم من المهد إلى اللحد أي في كل مراحل العمر بل أن النبوة أتت الرسول  بعد سن الأربعين . كما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى:  ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين  [الأحقاف : 15] وهذا يتطلب بالإضافة لجعل التعليم إلزامياً لكل الأعمار – توسيع مواعين التعليم المستمر .
أما فيما يختص بالمهارات التي نتعلمها في المؤسسات التعليمية فهي ترتكز على تزويد الدارس بمعارف وعلوم عقلية لإعمار هذه الدنيا . في حين يتطلب المنهج الإسلامي أن تزود الإنسان على ما يعينه على عبادة الله وإعمار الأرض وفق الحدود التي رسمها خالق الكون لقوله تعالى:  وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون  الذاريات : 56] ، لذا يجب أن يكون تدريس القرآن وعلومه ، والسنة وعلومها ، والفقه وأصوله ، والسيرة النبوية العطرة – من أول أولويات وأهداف المؤسسات التعليمية . وكذلك يجب على المنهج التعليمي أن ينمي كل مهارات الإنسان الروحية والنفسية والعقلية والجسمية ، بحيث تخرج هذه المؤسسات العاملين في كل مجالات الحياة ويشمل ذلك المهن الحرفية والتقنية مثل الزراعة ، والحدادة والخراطة ، والنجارة ، وكافة المهن الهندسية ، كما يشمل المهن التعليمية والإعلامية والطبية وكل المهن والمجالات التي يعمل فيها الإنسان . وهذا يتوافق مع ما نهانا عنه الرسول  الذي تعوذ من علم لا ينفع .
أما فيما يخص الفترة الدراسية فإن المنظور الإسلامي يتطلب أن لا يتفرغ الإنسان للعلم فقط بعد سن البلوغ والرشد ، كما هو حادث الآن في مؤسساتنا التعليمية. وهذه السن يدركها الطالب قبل المرحلة الثانوية أو في بدايتها والتي يجب عليه بعدها التكاليف الشرعية مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وكيف يزكي الإنسان ويحج إن لم يكن يملك مالاً . كما أن الرسول  حث الشباب على الزواج في سن الشباب في حديثه المشهور " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " . كما أوجب الإسلام على الرجل الإنفاق على زوجته ويتضح ذلك في سياق الآية  الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليّاً كبيراً  [النساء : 34] ، وهذا يعني أن المنظور الإسلامي يتطلب أن يعمل الطلاب في المرحلة الثانوية لتدبير أمر معاشهم ولا يتفرغوا للدراسة ، كما هو حادث الآن ولو طبقنا هذا المنظور على واقعنا الآن لحلت مشكلتنا الاقتصادية بإذن الله ، إذ يؤدي هذا النظام لتوظيف طاقات الشباب المعطلة مما كان سيضاعف من دخل الأسر بحسب عدد الشباب لديها ، وكان سيقلل من أعباء الأسرة إذا تزوجت بناتهم . لذا ينبغي تقسيم الفترة الدراسية لفترة للدعوة والجهاد ، مما يستدعي تزويد الطالب بالعلوم الشرعية وتعهده بالتدريب العسكري . وفترة أخرى لتدبير أمر المعاش وتنمية المهارات اليدوية ، وفترة ثالثة لتغذية العقل بالمعارف المختلفة ولتهذيب النفس بمكارم الأخلاق . ولو طبقنا مثل هذا التقسيم لكفانا الله شر المتربصين بالبلاد الذين كان سيرهبهم تجييش الشعب عبر المؤسسات التعليمية ولحللنا مشاكلنا الاقتصادية والناجمة كذلك من عدم تزويد الدارسين بمهارات يدوية وحرفية مما عاق استغلال أراضينا البكر وثرواتنا الموجودة في باطن الأرض .
ولا يقتصر منظور الإسلام على هذه المبادئ بل يمتد ليشمل حتى فترة المحاضرة والحصة الدراسية التي يجب ألا تطول لأن رسول الله  كان يقصر خطبة الجمعة حتى لا يمل الناس .

خاتمة :
إذا نظرنا للاستعراض الذي قدمناه لمحاولة استنباط منهجية علمية عامة بديلة للمنهجيات الوضعية الأخرى ، نجد أن القرآن الكريم والسنة المطهرة ، قد حويا مبادئ عامة وموجهات في مجالات العلوم الطبيعية مما يستوجب منا أن نعيد النظر للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة ، ولا نعاملها كمصدرين لفقه العبادات والمعاملات فقط ، بل ينبغي علينا أن نستنبط منهما منهجيتنا ونظمنا لكل مجالات الحياة عسى الله أن يقوم لنا بهما اعوجاجنا الذي أصبح ظاهراً للعيان ، بعد أن أثبتت المنهجيات الوضعية الأخرى فشلها في كل مجالات الحياة تقريباً والله المستعان .

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده