التصنيفات
الصف الثاني عشر

أبغي بحث عن مجالات المسؤلية الجماعية للصف الثاني عشر

الله يخلييييييييييييكم ساعدوني ياأخواني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن فراق بين الزوجين للصف الثاني عشر

*( الفراق بين الزوجين)*

المقدمة

هانا اقدم بحثي في مادة التربية الاسلامية عسى ان انال الاجر على ذالك.
ويقع البحث في مقدمة وخمسة فصول.
وقد قسّم البحث إذ تناول في الفصل الأول الذي تحت عنوان : ( مفهوم الطلاق وأهمية دراسته)) في ثلاثة مباحث.
تعريف الطلاق في اللغة والاصطلاح : المبحث الأول
أهمية دراسة موضوع الطلاق: المبحث الثاني
ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة الزوجية : المبحث الثالث

وتناول في الفصل الثاني الذي تحت عنوان: ((الاتجاهات التشريعية في الطلاق وحق امتلاك عصمته) وفيه ثلاثة مباحث .

الموضوع

المبحث الأول: الاتجاهات التشريعية في حق الطلاق ، حيث ذكر فيه اتجاهين وهما :
أ : الاتجاه غير الإسلامي ، وتتجّلى فيه أربع نظريات تمثل وجهات نظر وتفسير أصحابها لظاهرة الطلاق في المجتمع وهي:
أولاً : ترك باب الطلاق مفتوحاً على مصراعيه .
ثانياً : غلق باب الطلاق وإلى الأبد .
ثالثاً : يكون الطلاق حق خاص للرجل دون المرأة .
رابعاً: فتح باب الطلاق أمام الزوجين في ظروف خاصة مع تساويهما في الحقوق .
ب : الاتجاه الإسلامي ، وهو فتح باب الطلاق أمام الزوجين على أن تكون طريقة خروج الرجل من قيد الزواج غير طريقة خروج المرأة منه . فالإسلام يعتبر الزواج رابطة مقدّسة ، والعائلة محترمة والطلاق عمل بغيض ، لا يلجأ إليه الإنسان لمجرد تعرّضه لبعض الهزات في حياته الزوجية ، كما أوجب الإسلام على الجميع السعي وبذل الجهد من أجل القضاء على أسباب الطلاق ومحاولة رفعها من الوسط الاجتماعي ، ليتجنب الناس الاختلاف المؤدي إلى هدم صرح الحياة الزوجية .
المبحث الثاني : حق امتلاك عصمة الطلاق ، وقد برهن الكاتب على صحة النظرية الإسلامية حيث أعطت عصمة الطلاق بيد الرجل دون المرأة وذلك من خلال النصوص الشرعية والأدلة العقلية والتجارب العملية في حياة الإنسان ، حيث ردّ الشبهة التي أُثيرت أخيراً في مصر حول تشريع حق امتلاك المرأة لعصمة الطلاق بالشرط الذي تفرضه أثناء عقد الزواج .
المبحث الثالث : حقيقة قوامة الرجل وفلسفتها .
المبحث الرابع : مبررات الطلاق الشرعية ، قال فيه : لابد للإنسان المسلم من أن لا يلجأ إلى الطلاق إلا بعد استنفاذ كل الوسائل المفضية إلى استمرار الحياة الزوجية واستقرارها ، حيث يكون الطلاق حلاً لمشكلة المرأة والرجل معاً ، وذلك في الحالات التي يكون الإمساك عن الطلاق أمراً مرفوضاً – شرعاً وعقلاً – باعتباره يكرس حالة بقاء المشاكل وتعقيدها ، ولاسيما إذا تعذّر حلها والتخلص منها ، وذكر عدة أسباب وحالات تجعل الطلاق في مصلحة الزوجين وإن كان أصلاً (أبغض الحلال عند الله .

الفصل الثالث : (واقع الطلاق وأسبابه) وفيه تمهيد ومبحثين وهي:

التمهيد : الزواج الناجح ومقوماته ، وبين فيه أهم مواصفات الشريك المختار وهي :
أ) التدين : لقد اعتبر الإسلام التدين وصحة الاعتقاد بالله تعالى وبرسوله الكريم مقياساً في اختيار الزوج الصالح .
ب) الأخلاق : فلابد من اختيار الشريك الذي تتوفر فيه محاسن الأخلاق ليتم الانسجام والتفاهم الذي يديم تلك العلاقة المقدّسة بين الزوجين .
ج) الكفاءة : وهي في الجانبين المادي والمعنوي من حاجات الحياة الزوجية .
د ) التقارب الثقافي والتربوي والعرفي بين الزوجين .
المبحث الأول : واقع الطلاق في المجتمع الإنساني ، وقد تم التعرض له من وجهين :
1) الطلاق في البلاد الإسلامية ، وهو على مستويين :
المستوى الأول : وهو الوسط المتدين والملتزم بالضوابط الشرعية والأخلاقية والإنسانية .
المستوى الثاني : وهو الوسط غير المتدين والذي يكون عادة متأثراً بالثقافة الغربية الداعية إلى التحلل من كل القيود والالتزامات .
2) الطلاق في البلاد غير الإسلامية ( الغرب وأمريكا) .
المبحث الثاني : الأسباب المؤدية إلى الطلاق.
أولاً : إساءة فهم الحقوق والواجبات .
ثانياً : الحب قبل الزواج وعواقبه .
ثالثاً : التأثر بالثقافة الغربية ومحاولة تقليدها .
رابعاً: عدم انسجام أحد الزوجين مع أهل وأقارب الآخر ، حيث تمت دراسته من الجانبين :
أ) علاقة الزوج مع أهل زوجته .
ب) علاقة الزوجة بأهل زوجها .
خامساً: تدخل أهل الزوج أو الزوجة في شؤون الأسرة الجديدة .
سادساً: طبيبعة الزواج وأسلوبه ، تعرّض الكاتب فيه إلى خمسة أصناف من الزواج السلبي الذي قد يُبتلى فيه بعض الناس وهي :
1.زواج الفصل .
2. الزواج الذي يكون بإرادة الأهل دون إرادة المرأة غير الفصل.
3. إدعاء ابن العم الولاية على بنات عمه أو إحدى أقربائه .
4.زواج التبادل ، ويسمى في الشرع (زواج الشغار)
5.زواج المضطر.

سابعاً: الفقر وضعف الموارد المالية لدى الزوج ، وينتج من هذه الحالة موقفين ولكل آثاره وعلاجه .
أ) الموقف الإيجابي .
ب) الموقف السلبي .

ثامناً : فارق العمر بين الزوجين .
تاسعاً: عجز أحد الزوجين أو إصابته بمرض مزمن .

الفرق بين تعليق الطلاق وتعليق العتق
فإن قيل فما الفرق بين تعليق الطلاق وتعليق العتق ؟

فإنه لو قال إن ملكت فلانا فهو حر صح التعليق وعتق بالملك ؟ .
قيل في تعليق العتق قولان وهما روايتان عن أحمد كما عنه روايتان في تعليق الطلاق والصحيح من مذهبه الذي عليه أكثر نصوصه وعليه أصحابه صحة تعليق العتق دون الطلاق والفرق بينهما أن العتق له قوة وسراية ولا يعتمد نفوذ الملك فإنه ينفذ في ملك الغير ويصح أن يكون الملك سببا لزواله بالعتق عقلا وشرعا كما يزول ملكه بالعتق عن ذي رحمه المحرم بشرائه وكما لو اشترى عبدا ليعتقه في كفارة أو نذر أو اشتراه بشرط العتق وكل هذا يشرع فيه جعل الملك سببا للعتق فإنه قربة محبوبة لله تعالى فشرع الله سبحانه التوسل إليه بكل وسيلة مفضية إلى محبوبه وليس كذلك الطلاق فإنه بغيض إلى الله وهو أبغض الحلال إليه ولم يجعل ملك البضع بالنكاح سببا لإزالته البتة وفرق ثان أن تعليق العتق بالملك من باب نذر القرب والطاعات والتبرر كقوله لئن آتاني الله من فضله لأتصدقن بكذا وكذا فإذا وجد الشرط لزمه ما علقه به من الطاعة المقصودة فهذا لون وتعليق الطلاق على الملك لون آخر .
حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم
في تحريم طلاق الحائض والنفساء والموطوءة في طهرها
وتحريم إيقاع الثلاث جملة
في " الصحيحين " أن ابن عمر رضي الله عنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد ذلك وإن شاء يطلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء .
ولمسلم مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا .
وفي لفظ إن شاء طلقها طاهرا قبل أن يمس فذلك الطلاق للعدة كما أمره الله تعالى . وفي لفظ للبخاري مره فليراجعها ثم ليطلقها في قبل عدتها .
وفي لفظ لأحمد وأبي داود والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال طلق عبد الله بن عمر امرأته وهي حائض فردها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرها شيئا وقال إذا طهرت فليطلق أو ليمسك .
وقال ابن عمر رضي الله عنه قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن "

الطلاق المعلق
الطلاق المعلق بشرط نوعان :
الأول : أن يقصد الطلاق إذا وقع الشرط فهذا تعليق لازم فإذا خرجت من المنـزل غير ناسية فإنها تطلق طلقة واحدة فيراجعها حيث شاء ما لم تنته العدة وما لم تكن هذه الطلقة آخر ثلاث تطليقات .
وهذا لا ينازع فيه أحد من أهل العلم إلا منْ يمنع وقوع الطلاق المعلق بشرط وفيه نظر .
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وقال نافع : طَّلق رجل امرأتَه البتَّة إنْ خرجَتْ فقال ابن عمر : إن خَرجتْ بُتت منه وإن لم تخرج فليس بشيء )) رواه البخاري في صحيحه معلقاً تحت ( باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون … الخ ) .
وروى البيهقي في السنن ( 7 / 356 ) من طريق سفيان عن الزبـير بن عدي عن إبراهيم عن ابن مسعود رضي الله عنه . في رجل قال لامرأته إن فعلت كذا وكذا فهي طالق فتفعله قال هي واحدة وهو أحق بها )) .
الثاني : أن يقصد التهديد كي تمتنع المرأة من الخروج وهو يكره وقوع الجزاء عند الشرط فهذا لا يقع به طلاق البتَّة لأنه لم ينو والأعمال بالنيات .
وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما (( الطلاق عن وطَرَ )) رواه البخاري في صحيحه معلقاً .

والوطر بفتحتين الحاجة قاله أهل اللغة ومنه قوله تعالى ( فلما قضى زيد منها وطر زوجناكها ) . والذي يعلق الطلاق على الشرط وهو يكره ذلك لا وطَرَ له ولا يترتب عليه حكم واعتبار المقاصد مطلب من مطالب الشريعة فالألفاظ تترتب عليها موجباتها بالمقاصد فإذا قصد الطلاق حُسبت عليه تطليقة وإذا قصد التهديد لم يؤاخذ فيكون بمنـزلة اللغو في اليمين لم يؤاخذ لأنه لا قصد له واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم عليهما رحمة الله .
وقال بعض أهل العلم تَطْلُقُ إذا وُجد الشرط ولا اعتبار لنيته وقصده وهذا ضعيف فمن الضروري اعتبار النيات والمقاصد في الألفاظ يدل على ذلك قوله تعالى ( لا يؤخذ كم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ) .
فقد رفع الله المؤاخذة على لفظ اللسان حيث لم يقصده القلب .
ومثل هذا طلاق المجنون والمكره والسكران والغضبان الذي اشتد غضبه فتكلم بما لم يكن في خياره لا يقع شيء منه حيث لم يوجد الغرض من المطلق في وقوعه والله سبحانه وتعالى أعلم .

[ الاختلاف في طلاق غير الزوجة ]
أن من حرم شيئا غير الزوجة من الطعام والشراب واللباس أو أمته لم يحرم عليه بذلك وعليه كفارة يمين وفي هذا خلاف في ثلاثة مواضع .
أحدها : أنه لا يحرم وهذا قول الجمهور وقال أبو حنيفة : يحرم تحريما مقيدا تزيله الكفارة كما إذا ظاهر من امرأته فإنه لا يحل له وطؤها حتى يكفر ولأن الله سبحانه سمى الكفارة في ذلك تحلة وهي ما يوجب الحل فدل على ثبوت التحريم قبلها ولأنه سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم لم تحرم ما أحل الله لك ولأنه تحريم لما أبيح له فيحرم بتحريمه كما لو حرم زوجته .
ومنازعوه يقولون إنما سميت الكفارة تحلة من الحل الذي هو ضد العقد لا من الحل الذي هو مقابل التحريم فهي تحل اليمين بعد عقدها وأما قوله لم تحرم ما أحل الله لك فالمراد تحريم الأمة أو العسل ومنع نفسه منه وذلك يسمى تحريما فهو تحريم بالقول لا إثبات للتحريم شرعا .
وأما قياسه على تحريم الزوجة بالظهار أو بقوله أنت علي حرام فلو صح هذا القياس لوجب تقديم التكفير على الحنث قياسا على الظهار إذ كان في معناه وعندهم لا يجوز التكفير إلا بعد الحنث فعلى قولهم يلزم أحد أمرين ولا بد إما أن يفعله حراما وقد فرض الله تحلة اليمين فيلزم كون المحرم مفروضا أو من ضرورة المفروض لأنه لا يصل إلى التحلة إلا بفعل المحلوف عليه أو أنه لا سبيل له إلى فعله حلالا لأنه لا يجوز تقديم الكفارة فيستفيد بها الحل وإقدامه عليه وهو حرام ممتنع هذا ما قيل في المسألة من الجانبين .
وبعد فلها غور وفيها دقة وغموض فإن من حرم شيئا فهو بمنزلة من حلف بالله على تركه ولو حلف على تركه لم يجز له هتك حرمة المحلوف به بفعله إلا بالتزام الكفارة فإذا التزمها جاز له الإقدام على فعل المحلوف عليه فلو عزم على ترك الكفارة فإن الشارع لا يبيح له الإقدام على فعل ما حلف عليه ويأذن له فيه وإنما يأذن له فيه ويبيحه إذا التزم ما فرض الله من الكفارة فيكون إذنه له فيه وإباحته بعد امتناعه منه بالحلف أو التحريم رخصة من الله له ونعمة منه عليه بسبب التزامه لحكمه الذي فرض له من الكفارة فإذا لم يلتزمه بقي المنع الذي عقده على نفسه إصرا عليه فإن الله إنما رفع الآصار عمن اتقاه والتزم حكمه وقد كانت اليمين في شرع من قبلنا يتحتم الوفاء بها ولا يجوز الحنث فوسع الله على هذه الأمة وجوز لها الحنث بشرط الكفارة فإذا لم يكفر لا قبل ولا بعد لم يوسع له في الحنث فهذا معنى قوله إنه يحرم حتى يكفر .
وليس هذا من مفردات أبي حنيفة بل هو أحد القولين في مذهب أحمد يوضحه أن هذا التحريم والحلف قد تعلق به منعان منع من نفسه لفعله ومنع من الشارع للحنث بدون الكفارة فلو لم يحرمه تحريمه أو يمينه لم يكن لمنعه نفسه ولا لمنع الشارع له أثر بل كان غاية الأمر أن الشارع أوجب في ذمته بهذا المنع صدقة أو عتقا أو صوما لا يتوقف عليه حل المحلوف عليه ولا تحريمه البتة بل هو قبل المنع وبعده على السواء من غير فرق فلا يكون للكفارة أثر البتة لا في المنع منه ولا في الإذن وهذا لا يخفى فساده .
وأما إلزامه بالإقدام عليه مع تحريمه حيث لا يجوز تقديم الكفارة فجوابه أنه إنما يجوز له الإقدام عند عزمه على التكفير فعزمه على التكفير منع من بقاء تحريمه عليه وإنما يكون التحريم ثابتا إذا لم يلتزم الكفارة ومع التزامها لا يستمر التحريم .
الثاني : أن يلزمه كفارة بالتحريم وهو بمنزلة اليمين وهذا قول من سميناه من الصحابة وقول فقهاء الرأي والحديث إلا الشافعي ومالكا فإنهما قالا : لا كفارة عليه بذلك .
والذين أوجبوا الكفارة أسعد بالنص من الذين أسقطوها فإن الله سبحانه ذكر تحلة الأيمان عقب قوله لم تحرم ما أحل الله لك وهذا صريح في أن تحريم الحلال قد فرض فيه تحلة الأيمان إما مختصا به وإما شاملا له ولغيره فلا يجوز أن يخلى سبب الكفارة المذكورة في السياق عن حكم الكفارة ويعلق بغيره وهذا ظاهر الامتناع .
وأيضا فإن المنع من فعله بالتحريم كالمنع منه باليمين بل أقوى فإن اليمين إن تضمن هتك حرمة اسمه سبحانه فالتحريم تضمن هتك حرمة شرعه وأمره فإنه إذا شرع الشيء حلالا فحرمه المكلف كان تحريمه هتكا لحرمة ما شرعه ونحن نقول لم يتضمن الحنث في اليمين هتك حرمة الاسم ولا التحريم هتك حرمة الشرع كما يقوله من يقول من الفقهاء وهو تعليل فاسد جدا فإن الحنث إما جائز وإما واجب أو مستحب وما جوز الله لأحد البتة أن يهتك حرمة اسمه وقد شرع لعباده الحنث مع الكفارة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا حلف على يمين ورأى غيرها خيرا كفر عن يمينه وأتى المحلوف عليه ومعلوم أن هتك حرمة اسمه تبارك وتعالى لم يبح في شريعة قط وإنما الكفارة كما سماها الله تعالى تحلة وهي تفعلة من الحل فهي تحل ما عقد به اليمين ليس إلا وهذا العقد كما يكون باليمين يكون بالتحريم وظهر سر قوله تعالى : قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم عقيب قوله لم تحرم ما أحل الله لك
الحكم في تحريم الأمة
الثالث أنه لا فرق بين التحريم في غير الزوجة بين الأمة وغيرها عند الجمهور إلا الشافعي وحده أوجب في تحريم الأمة خاصة كفارة يمين إذ التحريم له تأثير في الأبضاع عنده دون غيرها .
وأيضا فإن سبب نزول الآية تحريم الجارية فلا يخرج محل السبب عن الحكم ويتعلق بغيره ومنازعوه يقولون النص علق فرض تحلة اليمين بتحريم الحلال وهو أعم من تحريم الأمة وغيرها فتجب الكفارة حيث وجد سببها وقد تقدم تقريره .
حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في
قول الرجل لامرأته الحقي بأهلك
ثبت في " صحيح البخاري " : أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك فقال عذت بعظيم الحقي بأهلك .
وثبت في " الصحيحين " : أن كعب بن مالك رضي الله عنه لما أتاه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يعتزل امرأته قال لها : الحقي بأهلك .

ذكر أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطلاق
ذكر حكمه صلى الله عليه وسلم في طلاق الهازل وزائل العقل والمكره والتطليق في نفسه
في " السنن " : من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة . وفيها : عنه من حديث ابن عباس " : إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . وفيها : عنه صلى الله عليه وسلم لا طلاق ولا عتاق في إغلاق . وصح عنه أنه قال للمقر بالزنى : أبك جنون ؟ . وثبت عنه أنه أمر به أن يستنكه .
وذكر البخاري في " صحيحه " : عن علي أنه قال لعمر ألم تعلم أن القلم رفع عن ثلاث عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ . وفي " الصحيح " عنه صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم أو تعمل به .

[ طلاق السكران ]
وأما طلاق السكران فقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون [ النساء 43 ] فجعل سبحانه قول السكران غير معتبر لأنه لا يعلم ما يقول وصح عنه أنه أمر بالمقر بالزنى أن يستنكه ليعتبر قوله الذي أقر به أو يلغى .
وفي " صحيح البخاري " في قصة حمزة لما عقر ب***ي علي فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه يلومه فصعد فيه النظر وصوبه وهو سكران ثم قال هل أنتم إلا عبيد لأبي فنكص النبي صلى الله عليه وسلم على عقبيه . وهذا القول لو قاله غير سكران لكان ردة وكفرا ولم يؤاخذ بذلك حمزة .
وصح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال ليس لمجنون ولا سكران طلاق رواه ابن أبي شيبة عن وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبان بن عثمان عن أبيه .
وقال عطاء طلاق السكران لا يجوز وقال ابن طاووس عن أبيه طلاق السكران لا يجوز وقال القاسم بن محمد : لا يجوز طلاقه .
وصح عن عمر بن عبد العزيز أنه أتي بسكران طلق فاستحلفه بالله الذي لا إله إلا هو لقد طلقها وهو لا يعقل فحلف فرد إليه امرأته وضربه الحد .
وهو مذهب يحيى بن سعيد الأنصاري وحميد بن عبد الرحمن وربيعة والليث بن سعد وعبد الله بن الحسن وإسحاق بن راهويه وأبي ثور والشافعي في أحد قوليه واختاره المزني وغيره من الشافعية ومذهب أحمد في إحدى الروايات عنه وهي التي استقر عليها مذهبه وصرح برجوعه إليها فقال في رواية أبي طالب الذي لا يأمر بالطلاق إنما أتى خصلة واحدة والذي يأمر بالطلاق فقد أتى خصلتين حرمها عليه وأحلها لغيره فهذا خير من هذا وأنا أتقي جميعا . وقال في رواية الميموني : قد كنت أقول إن طلاق السكران يجوز حتى تبينته فغلب علي أنه لا يجوز طلاقه لأنه لو أقر لم يلزمه ولو باع لم يجز بيعه قال وألزمه الجناية وما كان من غير ذلك فلا يلزمه . قال أبو بكر عبد العزيز وبهذا أقول وهذا مذهب أهل الظاهر كلهم واختاره من الحنفية أبو جعفر الطحاوي وأبو الحسن الكرخي .
لماذا الطلاق ؟؟
يعتبر الطلاق قضية من القضايا التي أثارها المستشرقون ـ كغيرها من القضايا ـ قاصدين بذلك أن الإسلام ظلم المرأة حين جعل الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة ، ونحن هنا نود أن نسأل سؤالاً ، لماذا شرع الطلاق ؟ ثم نتبعه بسؤال آخر ، لماذا كان الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة ؟ وهل ليس للمرأة حق في فسخ العقد إن وقع عليها من زوجها ما يفسد حياتها ، أو يفسد عليها دينها ؟
لماذا شرع الطلاق ؟
قد يظن بعض الناس أن الطلاق ش***ة من شعائر الإسلام ، أو أن الإسلام جعله أمرا واجباً ، أو مدحه أو حض عليه ، لكن الأمر على غير ذلك تماماً .
إن الطلاق : هو حل رابطة الزواج بلفظ صريح أو كناية مع النية ، وقد يختلف حكمه ، فقد يكون مباحاً إن كان به رفع ضرر لأحد الزوجين ، قال تعالى :
( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) [ البقرة : 229].
وقد يكون واجباً ، إذا كان ما ألحق بأحد الزوجين من ضرر لا يرفع إلا به ، وقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بذاءة زوجته فقال له ( طلقها ) رواه أبو داود .
وقد يكون حراماً ، إذا كان يلحق بأحد الزوجين ضرراً لكنه لم يحقق للطرف الثاني منفعة وفي الحديث أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أبو داود ، وقال ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) رواه أبو داود .
وقد يكون مندوباً ، وهذا عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها ، مثل الصلاة المفروضة ولا يمكنه إجبارها عليها ، أو تكون غير عفيفة .
قال الإمام أحمد : لا ينبغي إمساكها ، لأن فيه نقصاً لدينه ولا يأمن إفساد لفراشه .
قال ابن قدامة : ويحتمل أن يكون الطلاق في هذين الموضعين واجب .
ومن هنا فإن اللجوء إلى القضاء إنما هو لجوء المضطر ، وآخر أنواع العلاج ، وهو الكي إن تعذر غيره من الدواء .
يقول الشيخ القرضاوي : ( إنما الطلاق الذي شرعه الإسلام أشبه ما يكون بالعملية الجراحية المؤلمة ، التي يتحمل الإنسان العاقل فيها آلام جرح ، بل بتر عضو منه ، حفاظا على بقية الجسد ودفعا لضرر أكبر .
إن فرض هذه الحياة بسلطان القانون عقوبة قاسية ، لا يستحقها الإنسان إلا بجريمة كبيرة ، إنها شر من السجن المؤبد بل هي الجحيم الذي لا يطاق ، وقديما قال أحد الحكماء : ( إن من أعظم البلايا معاشرة من لا يوافقك ولا يفارقك ).
يتبع .

وقال المتنبي :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عــــدوا له ما من صــداقته بـــد
وإذا قيل هذا في الصاحب الذي يلقاه الإنسان أياما في الأسبوع أو ساعات في العمل ، فكيف بالزوجة التي هي قعيدة بيته ، وصاحبة جنبه ، وشريكة عمره ؟
وبهذا نستطيع الإجابة عن السؤال الأول وهو لماذا شرع الطلاق ؟ والجواب أنه شرع لفض رابطة الزواج إذا استحالت الحياة
ما قبل الطلاق
ولما كان الطلاق هو نهاية المطاف ، والعلاج المؤلم لمرض خطير كان لابد أن يسبقه أمور عدة حتى لا يلجأ الناس إليه ، ومن ذلك :
1. حسن اختيار الزوجة ، على أن يكون أساسي الاختيار هو الدين ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه .
2. النظر إلى المخطوبة فإنه أدعي للمودة .
3. اهتمام المرأة و أوليائها باختيار صاحب الخلق والدين .
4. اشتراط رضا المرأة وعدم إجبارها .
5. مشاورة الأمهات في اختيار الأزواج.
6. وجوب المعاشرة بالحسنى من كلا الطرفين .
*** فإن تمت هذه الخطوات وكان غير المتوقع ، ترتب على ذلك خطوات في العلاج :
1. الدعوة إلى الصبر فعسى أن يكون الخير في باطن الشر ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) [ النساء : 19].
2. إشعار الطرفين بمسئوليته تجاه الآخر ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) رواه البخاري.
3. الوعظ بالكلام اللين ، على أن يكون في الكلام تذكير بعاقبة الأمر والتخويف من وعيد الله ( فعظوهن) [ النساء : 34].
4. الهجر ، على أن يكون الهجر في المضجع أي في الفراش ( واهجروهن في المضاجع ) [ النساء: 34].
5. الضرب ، لكنه ضرب غير مبرح فلا يكسر عضوا ولا يترك أثرا ويتقي في ضربه الوجه ( واضربوهن ) [ النساء : 34].
6. التحكيم ، على أن يرسل كلا الزوجين حكما من طرفه ( فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ) [ النساء : 35] .
مراحل الطلاق :
ومن المعلوم أن الطلاق السني يقع على مراحل وفي ظروف معينة ومن ذلك :
1. أن يكون الطلاق في طهر مسها فيه
02 أن يكون الطلاق بطلقة واحدة تعتد المرأة في بيت الزوجية ولا تفارقه .
3. فإن عاد الخلاف كانت الطلقة الثانية.
4.فإن استمر الوضع ولم يعد الزوج زوجته ، كان الطلاق بائناً بينونة صغرى .
5. فإن احتدم الأمر بعد الطلقتين ، كانت الطلقة الثالثة وبها يتم الانفصال ، إذ أنها بانت من زوجها بينونة كبرى ، فلا تحل له حتى تنكح زوجها غيره .
لماذا الطلاق بيد الرجل؟
عادة ما يطرح هذا السؤال على أن الأمر فيه إجحاف للمرأة ، لكننا بداية نقول إن هذا الأمر هو اختبار الله سبحانه وهو أدرى بحال عباده ( إلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) [ الملك : 14].
وإنما جعل الطلاق بيد الرجل لأمرين :
1. أن الرجل هو المنفق من بداية الزواج دفعا للمهر وتأسيسا للبيت وإنفاقاً على الأسرة .
2. أن الرجل مهيأ من حيث الخلقة على التريث والتعقل والأمور عنده في الغالب الأعظم إنما تكون بعد دراية وتريث ، فهو أقل انفعالا، وأضبط نفسا ، وأشد تحكما ، وابصر بعواقب الأمور ، قال تعالى (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )[ النساء : 34]
أو ليس للمرأة أن تفسخ العقد ؟
ولئن كان الإسلام قد جعل الطلاق بيد الرجل فإن المرأة لها ما يشبه ذلك في عدة أحوال:
1. الخلع: وهو افتداء المرأة من زوجها الكارهة له بمال ، وهذه صورة جعلت بيد المرأة أشبه ما يكون الطلاق بيد الرجل ، إذ لو وجدت المرأة أن حياتها مع الرجل هذا تجعلها لا تقيم حدود الله ، وكرهت الحياة معه على هذا الأساس ، فإن الإسلام يبيح لها أن تفدي نفسها منه بالمهر الذي قدمه لها . وفي قضية زيد بن ثابت قال الرسول صلى الله عليه وسلم لامرأة زيد ( أتردين عليه حديقته ، قالت : نعم ـ قال لزوجها : اقبل الحديقة وطلقها تطليقة ) البخاري.
2. إن اشترطت المرأة أن يكون الطلاق بيدها ورضي الرجل بذلك فالأمر لها .
3. الطلاق لعدم الإنفاق : فإن أمسك الرجل امرأته لم ينفق عليها جاز لها أن ترفع أمرها إلى القضاء فتطلق منه .
4. الطلاق بسبب الغيبة : هذا إن سافر الرجل ولم يعرف مكانه ، أو سافر وانقطع مدة طويلة ، على خلاف بين العلماء في هذه المدة فللمرأة أن ترفع أمرها إلى القاضي فتطلق من زوجها .

الخاتمة

ان الله تعالى شرع الطلاق لفض المنازعات بيت الزوجين ولكن بشرط ان يكونا قد سلكا جميع الطرق لحل مشاكلهم الزوجية , فالطلاق ابغض الحلال عند الله

المراجع
1.بدائع الصانع للكاساني.
2.ابحاث هيئة كبار العلماء.
3.مدى حرية الزوجين في الطلاق للصابوني.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

امتحان التربية الاسلامية مهم للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

لااااااااااا تردوني للصف الثاني عشر

هلا اخواتي واخواني

طلبتكم لا تردوني بغيت اوارق عمل عن اي درس فالكتاب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث , تقرير جاهز عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم للصف الثاني عشر

آلسلـآمـٍ ع’ـليكمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .. ~

يلـآ نبدآ ^^ ~>

المقدمه::

بسم الله الرحمن الرحيم..، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
إن الله سبحانه – يصطفي من عباده ما يشاء ويختار، وقد اختار الله لإنقاذ البشرية خليله وحبيبه محمداً (صلى الله عليه وسلم) ، وقد تم اختيار الله لمحمد من قبل خلق آدم، ولكن الله أظهر للوجود ، وجعله خاتم رسله وأنبيائه فلا نبي بعده.
ففي بحثي هذا سوف أتحدث عن حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وسوف يحمل بحثي هذا على ثلاثة فصول..، وهي كالتالي:
الفصل الأول بعنوان (زوجات الرسول وأبنائه) سوف يشمل على:
* النسب الشريف للنبي (صلى الله عليه وسلم.
* نشأته.
* وصفه.
* زوجات النبي وأبنائه.
الفصل الثاني بعنوان( الإسلام في حياة الرسول).. وسوف يشمل على:
* غار حراء.
* الوحي.
* مراحل الدعوة الإسلامية في حياة النبي
* أول الناس اسلاما.
*الاضطهادات والمقاطعه
الفصل الثالث والأخير وهو بعنوان( الأحداث التي مر بها الرسول بحياته)
*الاسراء والمعراج
* الهجره
*حجة الوداع وخطبة الوداع
* وفاته

الفصل الاول

(زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبناءه)

* النسب الشريف للنبي (صلى الله عليه وسلم.
* نشأته.
* وصفه.
* زوجات النبي وأبنائه
…..
الموضوع::

النسب الشريف للنبي (صلى الله عليه وسلم) :
(قال الامام البخاري -رحمه الله- " هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضؤ بن نزار بن معد بن عدنان"
قال بن حزم: وعدنان بلا شك من ولد اسماعيل الذبيح رسول الله بن إبراهيم خليل الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) على سيدنا محمد وعليهما وعلى جميع رسله وأنبيائه.)*1
نشأته:
ولد في مكة في شعب بني هاشم بطن من قريش وأمه هي آمنة بنت وهب في ربيع الأول من عام الفيل (الذي يُعتقد أنه يصادف 570 م بالرغم من أن بعض الدارسين الحديثين يقدرون ذلك باختلاف سنة أو سنتين، أي 568 أو 569 ، ويُعتقد أن ميلاد النبي محمد صادف يوم 20 أبريل من تلك السنة.
توفي والده عبد الله قبل ولادته بقليل، واختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بني سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه.
حياته قبل البعثة:
كان في بداية شبابه يرعى الغنم في بني سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط ثم سافر وعمره 9 سنوات -حسب رواية ابن هشام- مع عمه إلى الشام في التجارة، إلا أنه لم يكمل طريقه وعاد مع عمه فورا إلى مكة بعد أن لقي الراهب بحيرى في بصرى بالشام الذي أخبره أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم ويخشى عليه من اليهود.
لقب بمكة بالصادق الأمين ، فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر به من أمانة. لما بنت قريش الكعبة واختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد قالوا جاء الأمين فرضوا به فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه.
بلغ خديجة بنت خويلد، و هي امرأة تاجرة ذات شرف ومال عن محمد ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام، وأعطته أفضل ما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى ميسرة، خرج محمد مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد لمكة باع بضاعته فربح الضعف تقريبا.
وصف الحبيب (صلى الله عليه وسلم):
أعظم وصف وصفت به الخلقة والشكل العام لسيدنا الحبيب هو وصف هند بن أبى هالة ابن السيدة خديجة من زوجها الأول وهند هذا أخو السيدة فاطمة من أمها السيدة خديجة رضي الله عنهم جميعا ففي يوم قال الحسن بن على رضي الله عنهما صف لي الرسول صلى الله عليه وسلم يا خالي فكان وصف هند هو:
* كان صلى الله عليه وسلم فخما فخيما (أي له هيبة) يتلألأ وجه تلألؤ القمر في ليلة التمام.
* أطول من المربوع وأقصر من المشذب (اى متوسد الطول – ورغم ذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا صار معه أحدا أطول منه رأى الرآى أن الرسول أطول).
* عظيم الهامة (أى مرفوع الرأس).
* رَجِل الشعر إن انفرقت عقيقته فرقها (أى شعره صلى الله عليه وسلم مسترسل ناعم ولو ظل بدون عمامته لنزل شعره على وجهه الشريف).
*( أسود الشعر (وفى إحدى المرات كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يساوى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره فأبطأ ثم قال لرسول الله عددت لك سبعة عشر شعره قد شابت يا رسول الله فاستغرب أبو بكر من ذلك فكيف يشيب الرسول صلي الله عليه وسلم ولا يزال عمره في ذلك الحين اثنين وأربعين عاما – وكان العرب في ذلك الزمان لم يشيبوا إلا بعد السبعين أو الثمانين – فما الذي عجل بشيبه إذن فقال صلى الله عليه وسلم شيبتنى هود وأخواتها مثل سورة التكوير والانفطار والنبأ ومشابهه من هذه السور التي تتحدث عن يوم القيامة وما فيها من رعب ومصارع (هلاك) السابقين من الأقوام وظلت السبعة عشر شعره هذه إلى أن انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.) *1
* يجاوز شعره شحمه أذنه إذا وفره (اى إذا لم يحلق صلى الله عليه وسلم شعر رأسه كان شعره ينزل على شحمه أذنه).
* أذج الحواجب (أى أن حواجبه مقترنة ومقوسة).
* أزهر اللون (أي أبيض بشيء من الحمرة).
* واسع الجبين أقني العرنين (أنفه طويل وهو ليس بالعريض أو المعقوف).
* له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أن الشمس تطل من جبينه.
* كث اللحية.
* سهل الخدين (أى لم يكن ممتلئ الخدين أو مدور الوجه).
* ضليع الفم – عندما يتحدث صلى الله عليه وسلم يخرج الكلام من جميع فمه من تواضعه وتصفه السيدة عائشة رضي الله عنها عندما يتكلم وتقول "كأن كلماته حبات در انتظمت في عقد كان لا يسرد كلامه كما تسردون).
* مُفلّج الأسنان (أى غير مشبك الأسنان ورغم ذلك كان صلي الله عليه وسلم يستاك قبل كل صلاة).
* دقيق المشربه (أى الشعر الدقيق من الصدر إلى السرة كالقضيب).
* كان عنقه جيد دمية في صفاء (أى أن عنق الحبيب صلي الله عليه وسلم ملساء ولمن ينظر إليها يجدها تعكس الضوء).
* معتدل الخلقة بادن متماسك (غير نحيف ومتماسك: أى البطن والصدر فى حالة استواء أى بدون كرش).
* عريض الصدر.
* بعيد ما بين المنكبين.
*( خافض الطرف (نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء صلى الله عليه وسلم من رآه هابه ومن خالطه أحبه يقول من يصفه: " لم أر قبله ولا بعده مثله صلي الله عليه وسلم" فهذا كان وصف سريع لهند بن أبى هالة لسيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم .)*1
* وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سُر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر
* وعن أنس بن مالك قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فنام عندنا. فعرق، وجاءت أمى بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب (العطر) وفى رواية انه قال: ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تصنعين؟ يا أم سليم!" فقالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا قال "أصبت".
* بمولد الحبيب صلي الله عليه وسلم جاء الأمان لأهل الأرض فمن أجله لم يدمر الله عز وجل الأرض كما دمر الأمم السابقة إكراما لرسوله الكريم.

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين):
* أُولاهن خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية تزوجها قبل النبوة ولها أربعون سنة ولم يتزوج عليها حتى ماتت وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم. وهى التي آزرته على النبوة وجاهدت معه وواسته بنفسها ومالها وأرسل الله إليها السلام مع جبريل وهذه خاصة لا تعرف لامرأة سواها وماتت قبل الهجرة بثلاث سنوات.
* ثم تزوج بعد موتها بأيام سوده بنت زمعه القرشية وهى التي وهبت يومها لعائشة.
* ثم تزوج بعدها أم عبد الله عائشة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سموات حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر الصديق – وعرضها عليه الملك قبل نكاحها في قطعة من حرير وقال "هذه زوجتك" عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُريتك في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سرقه (شقة من حرير أبيض) فيقول هذه إمرأتك فاكشفها فإذا هي أنت فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه) وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة في شهرشوال وعمرها ست سنين وبني بها (دخل بها) في شوال في السنة الأولي من الهجرة وعمرها تسع سنين ولم يتزوج بكراً غيرها وما نزل الوحي في لحاف إمرأة غيرها وكانت أحب الخلق إليه ونزلت براءتها من السماء واتفقت الأمه على كفر قاذفها (شاتمها) وهى أفقه نسائه وأعلمهن بل افقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق وكان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلي قولها ويستفتونها.
* ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذكر أبو داود انه طلقها ثم راجعها.
* ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين ويقال ثلاثة شهور.
* ثم تزوج أم سلمه هند بنت أبى أمية القرشية المخزومية وهي آخر نسائه موتا.
* ثم تزوج زينب بنت جحش من بني أسد بن خزيمة وهى ابنة عمته أميمة وفيها نزل قوله تعالى " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِك عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا " الأحزاب 37 – وبذلك كانت تفتخر على نساء النبي صلي الله عليه وسلم وتقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. ومن خواصها أن الله سبحانه وتعالى كان هو وليها الذي زوجها لرسوله من فوق سماواته وتوفيت في أول خلافة عمر بن الخطاب وكانت أولا زوجة زيد بن حارثه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه فلما طلقها زيد زوجه الله تعالى إياها لتتأس به أمته في نكاح أزواج من تبنوه وبخاصة وان الإسلام أبطل التبني بعد ذلك.
* وتزوج صلى الله عليه وسلم جويريه بنت الحارث بن أبى ضرار المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق فجاءته تستعين به على أداء المال الذى تسترد بها حريتها فأدى عنها ما كان عليها من مال وتزوجها.
* ثم تزوج أم حبيبة وأسمها رمله بنت أبى سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية وقيل: اسمها هند تزوجها وهى ببلاد الحبشة مهاجرة وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار وعادت إليه من هناك وماتت في أيام أخيها معاوية.
* وتزوج صلى الله عليه وسلم صفية (كانت يهودية وأسلمت قبل الزواج من الرسول ) بنت حُي بن أخطب سيد بني النضير من ولد هارون بن عمران أخي موسى فهي ابنة نبي وزوجه نبي وكانت من أجمل نساء العالمين وكانت قد صارت له من السبي (آمه) فأعتقها ودفع صداقها .
* ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية وهي آخر من تزوج بها تزوجها بمكة في عمره القضاء بعد أن حل منها على الصحيح .. فهؤلاء نساؤه المعروفات اللاتي دخل بهن.
أبناء وبنات الرسول (صلى الله عليه وسلم):
قال النووي رحمه الله: كان له صلى الله عليه وسلم ثلاثة بنين: القاسم وبه كان يكني(ينادوا الرسول بأبى القاسم) ولد قبل النبوة وتوفي وهو بن سنتين وعبد الله وسُمي الطيب والطاهر لأنه ولد بعد النبوة و إبراهيم ولد بالمدينة سنة ثمان. ومات بها سنة عشر وهو بن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر.
وكان له أربع بنات:
* زينب تزوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد.
* فاطمة تزوجها على بن أبى طالب رضي الله عنه.
* رقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان تزوج رقية ثم أم كلثوم وتوفيتا عنده ولهذا سمى ذا النورين – وتوفيت أم كلثوم في شعبان سنة تسع من الهجرة فالبنات أربع بلا خلاف والبنون ثلاث على الصحيح وأول من وُلد له القاسم ثم زينب ثم رقية ثم أ أم كلثوم ثم فاطمة وجاء أن فاطمة أكبر من أم كلثوم وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية وكلهم توفوا قبله إلا فاطمة فإنها عاشت بعده ستة أشهر والله أعلم.

الفصل الثاني:

(الإسلام في حياة الرسول)

* غار حراء
* الوحي
* مراحل الدعوة الإسلامية في حياة النبي.
* أول الناس اسلاما.
*الاضطهادات والمقاطعه.
..
الموضوع::

غار حراء:
(كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل.)*1
الوحي:
تذكر كتب السيرة النبوية أن الوحي نزل لأول مرّة على الرسول وهو في غار حراء، حيث جاء الوحي جبريل، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ – أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال ‏:‏ ( ‏فأخذني فغطَّني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني، فقال ‏:‏ اقرأ، قلت :‏ مـا أنـا بقـارئ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلـغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال :‏ اقرأ، فقلت :‏ ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة، ثـم أرسلني، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) (سورة العلق ‏: 1 – 5)، فأدرك الرسول أن عليه أن يعيد وراء الملاك جبريل هذه الكلمات، ورجع بها يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد
وأرضاها، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملوني ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لزوجته خديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر، ( ‏لقد خشيت على نفسي)‏، فقالت خديجة‏:‏ كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأى، فقال له ورقة:‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على النبي موسى. وقد جاءه الوحي جبريل مرة أخرى
جالس على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، ‏ فذهب إلى زوجه خديجة فقال:‏ ‏دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) (المدثر : 1 – 5)، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته.
مراحل الدعوة الإسلامية في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم):
مرت الدعوة الإسلامية فى حياته عليه الصلاة والسلام منذ بعثته إلى وفاته بأربع مراحل:
المرحلة الأولى: الدعوة سراً واستمرت ثلاث سنوات.
المرحلة الثانية: الدعوة جهراً وباللسان فقط واستمرت الى الهجرة.
المرحلة الثالثة: الدعوة جهرا مع قتال المعتدين والبادئين بالقتال أو الشر واستمرت هذه المرحلة إلى عام صلح الحديبية.
المرحلة الرابعة: الدعوة جهراً مع قتال كل من وقف فى سبيل الدعوة أو أمتنع عن الدخول فى الإسلام – بعد فترة الدعوة والاعلام – من المشركين أو الوثنين. وكانت هذه المرحلة هى التى استقر عليها أمر الشريعة الإسلامية وقام عليها حكم الجهاد فى الإسلام.
أول الناس اسلاما:
(كانت أول الناس إسلاما زوجته خديجة رضى الله عنها وإبن عمه على بن أبى طالب وفى حديث أن أبا بكر أول من أسلم من الأحرار مطلقا.)
الاضطهادات:
أعمل المشركون كافة الأساليب لإحباط الدعوة بعد ظهورها في السنة الرابعة من النبوة، ومن هذه الأساليب السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب وإثارة الشبهات.
و قالوا عن الرسول:‏ أنه مصاب بنوع من الجنون، وقالوا:‏ إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان، وقالوا شاعر، وقالوا ساحر، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن، ومعظم شبهاتهم دارت حول توحيد الله، ثم رسالته، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية استشاروا فيما بينهم، وقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، وتصدوا لمن يدخل
الإسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكي، حتى أنهم وصل التعذيب للنبي محمد نفسه وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الشوك في طريقه، إلا أن كل ذلك كان لم يزد النبي
محمد وأصحابه إلا قوة وإيماناً. فلما اشتد البلاء على المسلمين أخبرهم الرسول محمد أن الله أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة، فخرج الصحابي عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت محمد، وخرج الصحابي أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك ثم خرج الصحابي جعفر بن أبي طالب فكانوا قرابة 80 رجلاً.
المقاطعة:
لما انتشر الإسلام وفشا اتفقت قريش على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف فلا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم محمد، وكتبوا بذلك صحيفة
وعلقوها في سقف الكعبة. فانحاز إلى الشعب بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب

فإنه ظاهر قريش. استمرت المقاطعة قرابة ثلاث سنوات فلم يقربهم أحد في الشعب. ثم سعى في نقض تلك الصحيفة أقوام من قريش فكان القائم في أمر ذلك هشام بن عمرو فأجابته قريش، وأخبرهم محمد أن الله قد أرسل على تلك الصحيفة الأكلة فأكلت جميع ما فيها إلا المواضع التي ذكر فيها الله.
وصلت الأخبار للمسلمين بالحبشة أن قريشاً قد أسلموا، فقدم مكة منهم جماعة فوجدوا البلاء والشدة كما كانا فاستمروا بمكة إلى أن هاجروا إلى المدينة.
ومما زاد الأمر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب توفيا في عام واحد في عام واحد فسُمٍّي هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م. وازداد بعدها أذى قريش للنبي محمد. فخرج النبي محمد إلى الطائف ليدعوهم آملاً أن يؤوه وينصروه على قومه، لكنهم آذوه ورموه بالحجارة ورفضوا دعوته ولم يسلم إلا الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي الذي دعا قومه ه فأسلم بعضهم وأقام في بلاده حتى فتح خيبر قدم بهم في نحو من ثمانين بيتاً.
وفقاً للمعتقد الإسلامي فإن الملائكة عرضت على النبي محمد أن يهلكوا أهل الطائف إلا أنه رفض وقال: «عسى أن يخرج من أصلابهم أقوام يقولون ربنا الله».

الفصل الثالث ::

(الأحداث التي مر بها الرسول بحياته)

*الاسراء والمعراج.
* الهجره.
*حجة الوداع وخطبة الوداع.
* وفاته.

الموضووع::

الاسراء والمعراج:
في عام 620 م وبينما محمد يمر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقها وقع حادث الإسراء والمعـراج‏، حيث يعتقد المسلمون أن الله أسرى بمحمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً
على البُرَاق، بصحبة جبريل، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأي هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبي مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس، هارون وموسى وإبراهيم ثم عرج به إلى الله، وفرض الصلوات في هذه الليلة التي خففت إلى خمس صلوات بعد أن كانت خمسين صلاة.
بعدما أصبح محمد من يومه أخبر قومه بما حدث لكنهم كذبوه، لم يصدقه سوى من آمن بدعوته مثل أبو بكر، فيروى أن الوثنيين طلبوا من محمد وصف المسجد الأقصى ومحمد لم يراه بوضوح في الليل، ولم يراه من قبل، فأتى جبريل بالمسجد الأقصى بين يديه وقال له صف يا محمد، فكان كلما وصف قال أبو بكر صدقت.
الهجرة:
اشتد أذى المشركين في مكة لمحمد وأصحابه وتعرض لمحاولات اغتيال فبدأ يعرض نفسه في مواسم الحج على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن ينصروه ويمنعوه حتى يبلغ ما أرسله الله به للناس حتى سنة 11 من النبوة في موسم الحج جاء ستة من شباب يثرب وكانوا يسمعون من حلفائهم من يهود في المدينة، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب الرسول بإبلاغ رسالته في قومهم‏‏ وجاء في الموسم التالي اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبي عند العقبة فبايعوه بيعة العقبة الأولى. وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون شخصاً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي اتصالات سرية أدت إلى الاتفاق على هجرة رسول وأصحابه إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذلك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس دولة له، وأذن الرسول للمسلمين بالهجرة إلى المدينة. وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم، فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة إلا محمد وأَبو بكرٍ وعلي بن أبي طالب. همّ المشرِكون أَن يقتلوه، واجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. [17] و ذهب الرسول إِلى دارِ أَبِي بكرٍ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الإسلام عبد الله بن أُرَيْقِط، على أَنْ يوافيهِما في غار ثور بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق الرسول وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، و لم يستطع المشركين إيجادهما ويؤمن المسلمون أن لذلك تدّخل من عند الله، وفي يومِ الاثنين العاشر من شهر ربيع الأول سنة 622م دخل محمد المدينة مع صاحبه الصديق، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة.
أهم غزواته:
(روى مسلم من حديث عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي عن أبيه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قاتل في ثمان منهن وعن زيد بن أرقم قال غزا رسول الله صلى الله
عليه وسلم تسع عشرة غزوة كنت معه في سبع عشرة وأما محمد بن إسحاق فقال كانت غزواته التي خرج فيها بنفسه سبعا وكانت بعوثه وسراياه ثمانيا وثلاثين وزاد ابن هشام في البعوث على ابن اسحاق.)*1
غزوة بدر:
وفي رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة الرسول ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان فلمًّا علم بهم أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل وأرسل إلى أهل مكة يستنفرهم، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في غزوة بدر في 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة. وانتصر جيش المسلمين وقُتِل أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي سيد قريش.
غزوة أُحد:
بعد هزيمة قريش في غزوة بدر سعت للانتقام بسبب قتلاها في معركة بدر فجمعت من كنانة وغيرها من القبائل فخرجوا في 3000 مقاتل في 15 شوال من سنة 3 للهجرة فبلغ خبرهم للرسول فخرج بالمسلمين إلى أُحد وفي الطريق انسحب المنافق عبد الله بن أبي بن سلول وثلاثمائة من أتباعه وعادوا إلى المدينة وتابع المسلمون سيرهم إلى أحد ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل صغير ووضع الرسول الرماة على جبل عينين وأمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، وقتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم ودب الذعر في صفوفهم وبدؤوا في الهرب، وتبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، ورأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال، فالتف على الجيش وتغيرت موازين المعركة، وأثناء ذلك، أشيع أن الرسول قتل، وانسحب الرسول بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال مكتفين بانتصارهم هذا.
غزوة بني قينقاع:
‏روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده
إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.
و حينئذ سار الرسول بالمسلمين إلى بني قينقاع في 2هـ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم،
فحاصرهم ودام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم الرسول في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وذهب ساداتهم إلى خيبر حيث كان أهلها يهود فسودوهم عليهم.
غزوة خيبر:
لما نقض يهود خيبر عهدهم مع الرسول وسعوا لتوحيد قبائل العرب على قتال المسلمين في غزوة الأحزاب وبلغ ذروة أذاهم للرسول عندما دسوا له السم في طعامه. توّجه محمد إلى خيبر ومعه ألف وست مئة مقاتل من المسلمين في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري، وأحاط الرسول تحركه بسرية كاملة لمفاجئة اليهود.
فوصل منطقة تدعى رجيع تفصل بين خيبر وغطفان وفي الظلام حاصر المسلمون حصون خيبر واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل. وفي الصباح بدأت المعارك، وكانت الحصون تسقط؛ الواحد تلو الآخر. حتى سقطت آخر حصونهم على يد سرية بقيادة علي ابن أبي طالب. وعندها طلب اليهود من الرسول الصلح والبقاء في ديارهم، شرط أن يقدموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين، فوافق الرسول على ذلك وصفح عنهم.
فتح مكة:
عقد محمد صلح الحديبية مع قريش في 628م لمدة 10 سنوات وبعد سنتين من عقد الصلح حدث قتال بين خزاعة وبني بكر وأعانت قريش بني بكر بالسلاح وقاتل معهم جماعة فذهب عمرو بن سالم الخزاعي للاستنصار بمحمد فخرجوا يردون قريش فلما كان ذلك ذهب أبو سفيان ممثلاً عنهم ليقوم بتجديد الصلح وخرج أبو سفيان حتى أتي رسول الإسلام فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، وأمر بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون من شهر رمضان 8 هـ سنة 630م، غادر الرسول المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة ألاف من الصحابة ونودي بمكة من دخل منزله فهو آمن ومن دخل الحرم فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، وبعد أن دخل المسلمين المدينة جمع الرسول قريش وقال لهم: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا، فأنتم الطلقاء.

غزوة حنين:
لما فتح المسلمون مكة، اجتمعت قبائل هوازن وثقيف وبني هلال، وقررت محاربة المسلمين. قرر القائد جيشي هوازن وثقيف مالك بن عوف أن يسوق مع الجيش الأموال والعيال والنساء ليزيد ذلك
من حماس المشركين في القتال ويجعلهم يقاتلون حتى الموت، إن لم يكن للنصر فللدفاع عن الحرمات. وكان جيش المسلمين كبيراً بشكل أدخل الغرور في قلوب بعض المسلمين، حتى كان بعضهم يقول لن نهزم اليوم من قلة، ولكن في طريقهم إلى جيش هوازن وثقيف كان مالك قد نصب لهم كمين في وادي حنين أصاب المسلمين بالصدمة والارتباك، وأشيع أن محمد قتل، فبدأ المسلمين في الفرار والتراجع، لكن محمد استطاع أن يعيد الثقة لجنوده وحول الهزيمة إلى نصر، وسرعان ما فر المتبقي من جيشي هوازن وثقيف في أماكن مختلفة.
حجة الوداع:
في الخامس من شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة أعلن الرسول محمد عن عزمه زيارة بيت الله الحرام حاجاً ، فخرج معه حوالي مئة ألف من المسلمين من الرجال و النساء ، وقد استعمل على المدينة أبا دُجانة الساعدي الأنصاري ، وأحرم للحج ثم لبّى قائلاً : "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمدَ و النعمةَ لك ، و الملك ، لا شريك لك " (صحيح بخاري ، كتاب الحج ، باب التلبية.)
وبقي ملبياً حتى دخل مكة المكرمة ، وطاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم ، ثم سعى بين الصفا و المروة ، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها ، وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر و العصر جمع تقديم في وقت الظهر ، ثم خطب خطبته الشريفة التي سميت فيما بعد خُطبة الوداع.
خطبة الوداع:
بعض الذي جاء في خطبة الوداع ما يأتي :
"" إن دمائكم و أموالكم حرامٌ عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوعٌ ، و دماء الجاهلية موضوعةٌ ، و إن أول دم أضعُ من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتله هُذيل . وربا الجاهلية موضوعٌ ، وأول ربا أضع ربانا ، ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ، فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهم بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله . ولك عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه

، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح . ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله و أنتم تُسألون عنّي ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلقت و أديت و نصحت . فقال بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، ثلاث مرات"".

وفاته:
في صفر سنة 11 هـ أصيب النبي محمد بالحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه.‏ وقد صلى الرسول محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب.
وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد
ويزيد، وتقول بعض الروايات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه فينسب له أنه قال:‏ "‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم"‏‏‏. توفي محمد في ضحى من يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة وهذا يوافق 13 نيسان 634 م

الخاتمة (التوصيات)

إن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا وواجبات إذا أداها المسلم نفعه الله به، وأسعده بشفاعته، وأكرمه بورود حوضه، وسقاه من ماء كوثره.
فإذا كنت محبًّا صادقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك:
1 – طاعته واتباعه في كل ما أمر به، والعمل بسنته، والحكم بقرآنه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
2 – اترك الفحش، وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل.
3 – أخفض صوتك، وأغضض منه إذا نطقت، وخاصة في المجتمعات العامة، كالأسواق والمساجد، والحفلات وغيرها، ما لم يقتضي الأمر ذلك.
4 – ادفع السيئة التي قد تصيبك من أحد بالحسنة، بأن تعفو عن المسيء، فلا تؤاخذه، وتصفح عنه بأن لا تعاقبه، ولا تهجره.
5 – اترك التأنيب المذموم لخادمك، أو زميلك أو ولدك، أو تلميذك، أو زوجتك إذا أخطئوا أو قصروا.
6 – لا تُقصر في واجبك، ولا تبخس حق غيرك، حتى لا تضطره إلى أن يقول لك: لِمَ فعلت كذا…؟ أو لِمَ لم لا تفعل كذا؟ لائمًا عليك، أو عاتبًا عليك.
7 – اترك الضحك إلا قليلاً، وليكن جلّ ضَحِكك التبسم.
8 – العمل ومشاركة الآخرين، والسرور بذلك إظهارًا لعدم التكبر.
9 – عدم الرضا بالمدح الزائد، والإطراء المبالغ فيه، والاكتفاء بما هو ثابت للعبد، وبما قام به من صفات الحق والفضل والخير
10 – تمسك بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تدخل في قوله: "إن من ورائكم أيام الصبر، للمُتمسك فيهن بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم، قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم".

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعى آله وصحبه أجمعين..

المصادر والمراجع :::

* معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

* ويكيبيديا الموسوعة الحرة .

* بداية سيرة الرسول، محمد عبدالوهاب،دار القلم للنشر، 1443هـ 2022م.

* السيرة النبوية للأطفال،لعبدالمنعم الهاشمي، دار اليقين للنشر والتوزيع، 1443_ 2022م.

* google

.,.

وبالتوفييج

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقارير عن المشكلات الاجتماعيه مثل : المخدرات + الرشوه + الزنا + الطلاق للصف الثاني عشر

السلام عليكم

ممكن تساعدوني؟؟

بغيت تقارير عن المشكلات الاجتماعيه مثل : المخدرات + الرشوه + الزنا + الطلاق

و السموحهـ على الازعاج

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

إجابات أسئلة وتقاويم كتاب الثاني عشر (فصل الثاني) -مناهج الامارات

السلام عليكم

حبيت انزلكم إجابات أسئلة وتقاويم كتاب الثاني عشر (فصل الثاني)

يرجى تثبيت الموضوع

إجابات الدرس الثالث ( الاتباع والتقليد )

بسم الله الرحمن الرحيم

أقرأ وأتأمل ص28
1- عالم رباني – متعلم على سبيل نجاة – همج رعاع
2- إمعة – شخصيتهم غير مستقرة – لا يملكون الحجة القوية – لم يستضيئوا بنور العلم
3- العمل بما يعلم
4- المتبع ( متعلم على سبيل نجاة )

أقارن ص29
ما الفرق :
الاتباع الابتداع
التمسك بالقرآن والسنة إحداث أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم
العمل بالحجة والدليل العمل بالعقل والهوى
الاتباع محمود الابتداع مذموم

أفكر وأجيب
– لماذا يعد : لأنه اتبع ما أجمعت عليه الأمة والأمة لا تجتمع عل خطأ
– أي الحالات
أ- ليس اتباعا بل هو تعصب للمذهب دون الدليل
ب – ليس اتباعا لأنه نظر في اتباع إلى شهرة العالم لا إل حجته
ج – اتباع لأنه اتبع الدليل الصحيح

أقرأ وأستنتج ص 30
سجل ثلاثة :
1- كلام النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على كلام غيره من الناس
2- لا يجوز التعصب إلا للنبي صلى الله عليه وسلم
3- ضلال من يعتقد أن كلامه هو الحق دون غيره

نماذج ص30 -31

– نزول العقاب على من لم يكن شريكا في غزو الكعبة
– رؤيته للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقبله
– قدم قول النبي صلى الله عليه وسلم على غيرته وهواه
عوائق اتباع الحق :
أ‌- غرور العالم بنفسه واغترار الناس به
اتباع الهوى
التقليد الأعمى وتعطيل العقل
ب‌- الجهل – الكبر

أتدبر واستنتج ص32
– التقليد في فعل المعاصي
– لأن فعل المنكر يرفضه العقل السليم بطبعه ويخالف ما أمر به الدين

أنقد ما يلي :
– ليس العبرة بكثرة الفاعلين إنما العبرة بحكم الشرع
– هذا من التقليد الأعمى الذي يمقته الله ويتنافى مع اتباع الحق

مخاطر التقليد ص33
1- اتباع الظنون والأوهام
2- الصد عن الحق
3- تعطيل العقول

أقرأ وأستنتح ص33
علام تدل …..
رفع الحرج عمن بذل جهده في الوصول إلى الحق
حث الناس على البحث ولاجتهاد

غاية الاجتهاد ص34
إيجاد حكم شرعي لكل مسألة طارئة لم يرد فيها نص شرعي

مجال الاجتهاد ص34
أي المجالات ……… الثانية : كل ما أجمع عليه العلماء……………..

أحدد ص34
1- لا يجوز
2- لا يجوز
3- يجوز
4- لا يجوز
5- لا يجوز
6- يجوز

أتوقع ص35
– ماذا لو اقتحم ………..

إضلال الناس – وفساد الدين – واتباع الهوى

اقرأ ما يلي واستنتج ص36

1- اجتهاد في تفسير نصوص الكتاب
2- القياس على الأشباه والنظائر
3- الاجتهاد في تطبيق النصوص الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم
التقويم ص 38
النشاط الأول :
أن تتخذ من الوسائل والأسباب والآليات العلمية والتربوية والعملية والإدارية ما يكفل ظهور المجتهدين الذين يعرفون الناس أمور شريعتهم وإيجاد الأحكام الشرعية لما يستجد من أمور
النشاط الثاني :
الدين لا يحتاج إلى الابتداع فيه لأن الله أتمه وأكمله فلا يقبل الزيادة كما لا يقبل النقص لأن ذلك يؤدي إلى الطريق المستقيم أما شؤون الدنيا فمتروكة للإبداع فلأصل فيها الإباحة وتتبع المصلحة فهي قابلة للتغيير حسب الزمان والمكان
النشاط الثالث :
– ما الفرق بين الاتباع والتقليد ؟
الاتباع: هو الأخذ بالقول مع معرفة الدليل
التقليد: هو الأخذ بالقول دون معرفة الدليل

– ما مخاطر التقليد الأعمى ؟
1- اتباع الظنون والأوهام
2- رد الحق ورفضه
3- تعطيل العقول
النشاط الرابع :
– ضعف الوازع الديني
– عدم الثقة بالنفس والاعتقاد بأن غيره أفضل منه
– الجهل بحقيقة الأمور
مخاطره : التخلي عن ديننا وقيمنا وضياع الأمة وانحرافها عن طريق الهداية
النشاط الخامس :
– كل مسألة شرعية ليس فيها دليل شرعي قاطع
– العلم بالكتاب والسنة قال صلى الله عليه وسلم : ( أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل )

الدرس الرابع : سورة النور 7 ( الزواج )

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الرابع : الزواج في المجتمع المسلم

أتأمل وأجيب : ص 40
– إلى ولي الأمر
– المغالاة في المهور , اشتراط التكاليف الباهظة للحياة الزوجية , اشتراط المؤهلات العلمية والمكانة الاجتماعية العالية للشباب 0
– إعراض الشباب عن الزواج وبالتالي زيادة نسبة العنوسة , انتشار الفساد في المجتمع0
أستنتج : ص42
– ولي الأمر : يصدر التشريعات الضابطة للعادات التي لا تتوافق مع روح الإسلام في تيسير الزواج0
– الآباء : ألا يجعلوا الثراء والمكانة الاجتماعية والعلمية هو الشرط الأساسي فيمن يريد الزواج من ابنته0
– المؤسسات المجتمعية : بث الوعي المجتمعي بمخاطر عقبات تعطيل الزواج والفساد الذي يسببه0
– المؤسسات المالية : المساهمة في تحمل تكاليف الزواج الجماعي للشباب 0

– ما حكم : واجب كي يحدوا من أسباب الفساد في المجتمع0

أوضح : ص43
1- الصلاح المادي : القادر على الزواج بماله وجسده0
2- الصلاح الأخلاقي : الورع والتقوى والصدق والأمانة
أستنتج :
1- عدم الاستطاعة بسبب الفقر
2- الامتناع عن تزويجه بسبب مكانته الاجتماعية ومؤهلاته العلمية0
أربط :
أين تجد : ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )

أطبق : ص44
استعفاف الرجل استعفاف المرأة
الانشغال بأعمال الخير وقراءة القرآن والصوم والصلاة والذكر والابتعاد عن أصدقاء السوء وأماكنه وغض البصر ……….. الصبر والدعاء والاحتشام بلباسها الشرعي وتجنب الاختلاط المحرم وغض البصر وتذكر العاقبة في الآخرة ……

أفكر وأستنتج :
ما خطورة : يؤدي إلى الكثير من الشرور والجرائم والأمراض الخطيرة التي تفتك بالأبدان وانتشار الفساد والانحلال الخلقي مما يهدد المجتمع بالفناء0
أوضح :
كان البغاء وسيلة لكسب المال وقضاء الرغبة فلما حرم الإسلام ذلك ومنعه حُررت الإماء مما دفع الرجال إلى الزواج لعدم وجود ما يلبي رغباتهم عن طريق البغاء0
أحدد : ص45
بقوله تعالى : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً ) هذه إشارة إلى أن النساء تحب التحصن والعفة لأنها في الغالب تكون مكرهة على البغاء0
أستنتج :
أ‌- الآيات التي سبقتها والتي حرم الله فيها البغاء والإكراه عليه وحث فيها على الاستعفاف لمن لا يقدر على الزواج وتكاليفه 0
ب‌- مثلا من أخبار الأمم السابقة المؤمنين منهم والكافرين وما جرى لهم وعليهم ما يكون مثلا وعبرة لكم فيمن يفعل مثل أفعالهم 0
ج- الأمر بالعفة شيء ثقيل وصعب على النفس يحتاج تطبيقه إلى مجاهدة ومراقبة لله سبحانه لذلك لا يتصور أن تكون العفة إلا من المتقين 0
التقويم :ص 46
النشاط الأول :
1- تزويج الأيامى
2- الاستعفاف
3- تحريم البغاء وسد منافذه
النشاط الثاني :
تقبل أي إجابة من الطالب
النشاط الثالث :
إن الله نهى عن البغاء وجعل له بديلا الزواج للقادر والاستعفاف لغير القادر
النشاط الرابع : ص47
إن الله حرم الزنى والقذف والخلوة المحرمة حتى لا يمتنع الناس عن الزواج بسببها فيتوقف النسل وتفنى البشرية 0
النشاط الخامس :
المساعاة : هي الزنى ويقال ساعت الأمة إذا فجرت وساعاها فلان إذا فجر بها وسميت مساعاة لأن الإماء كن يسعين لمواليهن فيكتسبن لضرائب كانت عليهن 0

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بور بووينت سوورة النوور ..رائع للصف الثاني عشر

http://www.l5s.net/dldh2274083.ppt.html

اندووووووووكم روووووووووعه عسى تستفيدوووون منه منظظظم وايد ……………لعيووون خواتي واخواااني …نباااكم تشدوون حيلكم هاااا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

الرسول قائد عسكري بحث للصف الثاني عشر

السلام عليكم

هذا بحث لحاجة اعضاء له الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا عسكري

ارجوا الدعااااااااااء لي ولوالدي وللمسلمين اجمعين من كل واحد يستفيد منه

وزارة التربيه والتعليم
منطقة ابوظبي التعليميه
مدرسة ……………….

الرسول القائد العسكري .. والسياسي .
(( محمد صلى الله عليه وسلم))

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمه
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
اما بعد…
الرسول صلى الله عليه وسلم كان قائدأ عسكريا عظيم لم يجد له مثيل من بعده في حنكته وتعامله مع الجيوش والاعداء قاد المسلمين من انتصار الى انتصار وكان له استراتيجيات لايزالون يعملون بها الجيوش حتى الان .

قال تعالى : ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فإستغلظ فإستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )) . سورة الفتح الآية 29.

الموضوع
الرسول القائد العسكري .. والسياسي .. محمد صلى الله عليه وسلم.

أمضى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما في مكة يدعو إلى الدين بالحسنى ، ويتحمل أصنافا من ألوان العذاب والبغي والعدوان تنزل به وبصحابته الأولين ، وإذا إشتدعدوان المشركين لم يدفع الرسول صلى الله عليه وسلم العدوان بالقتال قبل إكتمال الإعداد له ، وإنما دفعه سلما مما مهد السبيل لأعظم فتوحات الإسلام وإنتصاراته ، بالطبع كان منظر الأصنام يستفز مشاعر النبي وصلى الله عليه وسلم وصحابته ، ولكن يجب أن يعد العدة والأخذ بأسباب النصر ،، ومن ثم يتم لهم تحطيم هذه الأصنام التي كانت تعبد من دون الله ، بعد أن يأذن لهم الله بالقتال ومحاربة المفسدين في الأرض .
لم يسجل التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنتصر في غزوة من غزواته بكثرة العدد أو العدة ، إنما كان يعد العدة ويهيئ الصحابة لقتال الأعداء ، خصوم النبي صلى الله عليه وسلم دائما كانوا أكثر منه عددا وعدة ، والفرق بينهما محمد صلى الله عليه وسلم يتوكل على الله حق توكله " وما النصر إلا من عند الله " أما الأعداء فكانوا يغتروا بعددهم وعدتهم لذا نرى أن الفرق شاسع بين من يتوكل على الخالق سبحانه وبين من يعتمد على ذاته . ..

من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نجد أنه بعد الهجرة إلى المدينة المنورة واطمئنانه إلى الوسائل المتوفرة لإنشاء جيش قوي من المهاجرين والأنصار ، فكر في الحرب الإقتصادية ضد قريش التي ناصبته وأصحابه العدواة والبغضاء ، وأصرت على إطفاء نور الله جاهلة أن الله متم نوره ولو كره المشركون . إذن فالحرب لا تقتصر على حل المشاكل ومحاصرة الأعداء عسكريا فقط ،، بل هناك وسائل متعددة نستطيع أن نستفيد منها في محاربة الأعداء وهزيمتهم .. لكننا أمة لا تعرف تاريخها حقا ،، ولم تقرأ كتب الأماجد من أبنائها سوى الشيء اليسير. ..

كانت مكانة قريش الإقتصادية وتجارتها مع الشام واليمن صيفا وشتاء ، من أسباب قوتها بين العرب ، وكان الإضرار بها عاملا فعالا في إضعافها ، لذلك عمل الرسول صلى الله عليه وسلم على الإضرار بقريش إقتصاديا ، وتعرض لتجارتها المربحة وقوافلها التي تسلك السبيل إلى بلاد الشام في الذهاب والإياب ، وأمر بالهجوم على ثلاث منها ، مما جعل مكانة قريش الإقتصادية تهتز بالأخطار القائمة والمتصاعدة أمامها ، وقد قاد بنفسه صلى الله عليه وسلم غزوات الأبواء،، وبواط،، والعشرة،، في إعتراض تجارة قريش ، وتهديد تجارتها ، وعاد من كل غزوة بتحالف مع بعض القبائل العربية ،، مما أدى إلى تقوية الموقف السياسي والعسكري للمسلمين .
نعم إنه القائد الأعظم المحنك العبقري محمد صلى الله عليه وسلم .

" قال صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير الناس منزلا يوم القيامة ، قالوا : بلى يا رسول الله .. قال : رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل .. وهذا فيه حث على الجهاد والتحريض عليه .. " وحرض المؤمنين " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بمبادرة العدو بالرمي وتحقيق عنصر المفاجأة (( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة .. ألا أن القوة الرمي ، ألا أن القمة الرمي .. ألا أن القوة الرمي )) .
قال إبن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتاب " الفروسية المحمدية " "إن قوما كانوا يتناضلون فقيل يا رسول الله قد حضرت الصلاة ، فقال هم في الصلاة " صفات القائد : .. كان الرسول القائد صلى الله عليه وسلم يحرص أن تكون لقائد مقدمة السرية صفات مميزة في القتال بحيث يكون ( اسمع من فرس .. وأبصر من عقاب .. وأوثب من فهد .. وأشد إقداما من أسد .. يقود السرية بجسد واحد .. وينزل كالبنيان المرصوص .. حديث شريف .. إذن فالمقاتل العربي المسلم لم يكن رجل حماسة وإندفاع فحسب ، بل كان يمثل الإنسان المؤمن بعدالة قضيته المؤمن بها وهو يقف على أرضية صلبة من الإيمان ، ومن تقاليد القتال وفنونة وليس جاهلا بها لإحقاق الحق بحد السيف إذا فشلت مساعيه السلمية . .. قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل أنواع الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " . وقوله عليه الصلاة والسلام " أفضل الجهاد أن تجاهد بنفسك وهواك في ذات الله تعالى " . على أن الحال التي ينبغي أن يكون عليها الجهاد ثلاث:
1- أن يكون الجهاد فيها مجرد دعوة باللسان مع الصبر المستمر على الأذى الناتج عنها .
2- التي يكون فيها الجهاد قتالا لكل من صد عن بلوغ الدعوة مداها من الآذان .
3- التي يكون فيها الجهاد القتالي بعد إستقرار المسلمين في المدينة المنورة بأول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا أن الله على نصرهم لقدير " . لننظر سويا إلى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " إنطلقوا بإسم الله ، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ، ولا إمرأة ، ولا تغلوا ، وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا .. إن الله يحب المحسنين " والمواقف والشواهد مستفيضة في كتب التاريخ والمغازي . نعم كان خلقه القرآن . قال تعالى : " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وإقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ، ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ، فإن قاتلوكم فإقتلوهم كذلك جزاء الكافرين " .
فلم يأذن الإنسان بالحرب إلا دفعا للعدوان ، وحماية للدعوة الإسلامية ، وفي كل شرع للمقاتلة أصولها ، منها التالي :
1 – قتال الذين يبدؤون بالعدوان ومقاتلة المعتدين .
2- لا يجوز مقاتلة من لا يبدؤون بالعدوان ، لأن الله تعالى حرم الظلم .
3- في الجهاد حرب مشروعة غاية تنتهي إليها .
4- القتال في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين .
5- أثناء المقاتلة إن جنحوا للسلم أيضا .
6- عدم قتل النساء والأطفال والشيوخ والمقعدين .
7- الإكراه ليس وسيلة من وسائل الدخول في الدين .
8 – نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الرهبان كما نهى عن قتل النساء والأطفال .
وبهذا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبق كل المواثيق الدولية والقوانين الدولية التي سعت إليها المجتمعات الحديثة ، خصوصا في القرن العشرين والواحد والعشرين ، والتي تسعى جميعها لوضع القواعد والمبادىء والنظم التي يمكن أن تخفف عن البشرية وويلات الحرب " طبعا هذه القوانين لم ولن تفلح حتى الآن في تطبيق هذه القوانين التي سنوها لأنفسهم " ،، فلقد جاء في الحديث القدسي " من عرفني ولم يؤمن بي سلطت عليهم من لا يعرفني " فنحن نعرف الله ونعصيه وندعي محبته . .. . .. ..
تعامله صلى الله عليه وسلم مع الخصوم ..
الرسول القائد محمد صلى الله عليه وسلم . لم يثأر لنفسه مع من أساء إليه في شخصه الكريم ، فنجد مثلا . أنه قد عفا عن الرجل الذي هم بقتله وهو نائم ، ولم يحارب أحدا قط كان في وسعه أن يسالمه ويحاسنه ويتقي شره ، وإن معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله إبن أبي الذي كان يطلق عليه إسم " رأس النفاق " لكثرة ماعاهد وغدر .. .. أما تصفية الخصوم أمثال اليهودي الخبيث الماكر .. والذي تشبب بنسائه صلى الله عليه وسلم . " كعب بن الأشرف " لم يكن الرسول القائد صلى الله عليه وسلم يتردد ولو للحظة واحدة في تصفيته وإزاحته من الطريق ، وكان هذا الفاسق شاعرا يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه وقد تمادى في إيذائه ونسائه رضي الله عنهن جميعا .
فقال : " من لي بإن الأشرف ، فقد إستعلن بعداوته وهجائنا ، وقد خرج على المشركين فجمعهم على قتالنا ". . فخرج لملاقاته محمد بن مسلمة وخمسة من أصحابه للخلاص من هذا الخبيث .. وعندما أجهز عليه محمد بن مسلمة على كعب ، وأتى الرسول مع الرجال وكان قائما يصلي بالبقيع ، فكبروا .. فكبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : أفلحت الوجوه .

.. عبر ودروس ..
كان في تصرف الرسول القائد مع أعدائه دروس بليغة لكل من يريد أن يعتبر ، ومثال ذلك موقفه من عكرمة بن أبي جهل عندما جاء الرسول مؤمنا فمنع أصحابه من أن يسبوا أباه " فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ) . فقال عكرمة : أنا والله لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قتالا قاتلت في الصد عن سبيل الله ، إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ..
عندما إلتقى الروم والعرب في معركة اليرموك وضع سيدنا خالد بن الوليد خطته على أن يتحمل قلب الجيش الإسلامي عبء المعركة ، وسيدنا خالد يحتفظ بالجناحين ليلتف بهما حول الروم في الظرف المناسب والمكان المناسب والروم في ذلك الوقت أضعاف المسلمين أربع مرات " فكيف إذا تصدى لهجمتهم القلب وحده …
الموقف حقا صعبا للغاية ، وتحطمت صفوف أمام هذا السيل الجارف من جند الروم ، وزلزلت أقدام البعض ، وهنا صاح عكرمة : قاتلت مع رسول الله في مواطن كثيرة وأفر اليوم …
ثم نادى : من يبايع على الموت ؟ فإنضم إليه أربعمائة من طلاب الشهادة ، من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا أمام فسطاط خالد حتى أثخنوا جميعا جراحا ، وقتل منهم خلق كثير ..
بيد أن قلب الجيش صد المهاجمين حتى مكن خالدا من الإنقضاض عليهم بجناحيه فهزموا هزيمة نكراء محت دولة الروم من الشام كله

الخاتمه..

اللهم صلي على سيدنا محمد عدد من صلى عليه ،، وعدد من لم يصلي عليه ،، وكما أمرت بالصلاة عليه ،، وكما ينبغي أن يصلي عليه . .. صلى عليك الله يا علم الهدى ،، ما هبت النسائم ،، ولا ناحت على الأيك الحمائم ..
اللهم صلي على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ،، وعافية الأبدان وشفائها ،، ونور الأبصار وضيائها .. وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

المراجع: موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخص تربية إسلامية 12 ف3 عام 2022 طريقة السؤال والجواب للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بالمرفقات

يوجد ملخص لمادة التربية الإسلامية

على طريقة السؤال والجواب لكافة الدروس مع التقاويم

فصل ثالث لعام 2022

أرجو لكم الاستفادة والافادة
ولا تنسونا من صالح الدعاء بالرحمة والمغفرة والتوفيق

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده