كيف احال
اتمنا لكم الصحة ودوااام العافية
حبيت اطلب منكم طلب واتمنا انكم تلبو لي هذا الطلب
طبعا الابلة طالبة من بحث الفصل الثاني
وهل المرة البحث ننقله للبوربويت
بس
انلخص البحث
وانا ماعندي وقت
اللله يخليكم سااااااااااااعدوني
كيفية التلخص
مثلا انا بحثي عن احمد شوقي
المولد والنشأة
نلخصها بثلاث سطور تقريبا
والباقي نفس الشئ
ماتخذلوني
لان الاسبوع الياي التسليم
الحنفي بالقاهرة في (20 منرجب 1287 هـ 16 من أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصوليونانية، وكانت جدته لأمهتعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنىوالثراء، فتكفلت بتربيةحفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحقبكُتّاب الشيخ صالح،فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحقبمدرسة المبتديانالابتدائية،وأظهرفيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفاتالمدرسة، وانكبعلى دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري علىلسانه.
وبعد أنأنهى تعليمه بالمدرسة وهو في الخامسة عشرةمن عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قدأنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأتموهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ ‘محمدالبسيوني’، ورأى فيه مشروع شاعر كبير،فشجّعه، وكان الشيخ بسيوني يُدّرس البلاغة فيمدرسة الحقوق ويُنظِّم الشعر في مدحالخديوي توفيق في المناسبات، وبلغ من إعجابهبموهبة تلميذه أنه كان يعرض عليهقصائده قبل أن ينشرها في جريدة الوقائع المصرية،وأنه أثنى عليه في حضرة الخديوي،وأفهمه أنه جدير بالرعاية، وهو ما جعل الخديوي
شوقي ضيف: شوقي شاعر العصر الحديث – دار المعارف – القاهرة (1975م
ودار شعرشوقي في هذه الفترة التي سبقت نفيهحول المديح؛ حيث غمر الخديوي عباس حلمي بمدائحهوالدفاع عنه، وهجاء أعدائه، ولم يتركمناسبة إلا قدَّم فيها مدحه وتهنئته له، منذأن جلس على عرش مصر حتى خُلع من الحكم،ويمتلئ الديوان بقصائد كثيرة من هذا الغرض.
ووقف شوقي معالخديوي عباس حلمي في صراعه مع الإنجليز ومع منيوالونهم، لا نقمةعلى المحتلينفحسب، بل رعاية ودفاعًا عن ولي نعمته كذلك، فهاجم رياض باشا رئيسالنُظّار حين ألقىخطابًا أثنى فيه على الإنجليز وأشاد بفضلهم على مصر، وقد هجاهشوقي بقصيدة عنيفة جاءفيها:
غمرت القوم إطراءً وحمدًا وهمغمروك بالنعم الجسام
خطبت فكنتخطبًا لا خطيبًا أضيف إلى مصائبنا العظام
لهجت بالاحتلال وماأتاه وجرحك منه لو أحسست دام
وبلغ من تشيعه للقصر وارتباطه بالخديوي أنهذمَّأحمد عرابي وهجاه بقصيدة موجعة، ولم يرث صديقه مصطفى كامل إلا بعد فترة، وكانتقدانقطعت علاقته بالخديوي بعد أن رفع الأخير يده عن مساندة الحركة الوطنية بعدسياسةالوفاق بين الإنجليز والقصر الملكي؛ ولذلك تأخر رثاء شوقي بعد أن استوثق منعدمإغضاب الخديوي، وجاء رثاؤه لمصطفى كامل شديد اللوعة صادق الأحزان، قوي الرنين،بديعالسبك والنظم، وإن خلت قصيدته من الحديث عن زعامة مصطفى كامل وجهاده ضدالمستعمر،ومطلع القصيدة:
المشرقانعليك ينتحبان قاصيهما في مأتم والدان
يا خادمالإسلام أجر مجاهد في الله من خلد ومن رضوان
لمّا نُعيت إلى الحجاز مشىالأسىفي الزائرين وروّع الحرمان
وارتبطشوقي بدولة الخلافة العثمانية ارتباطًاوثيقًا، وكانت مصر تابعة لها، فأكثر من مدحسلطانها عبد الحميد الثاني؛ داعيًاالمسلمين إلى الالتفات حولها؛ لأنها الرابطة التيتربطهم وتشد من أزرهم، فيقول:
أماالخلافة فهي حائط بيتكم حتى يبين الحشر عن أهواله
لا تسمعوا للمرجفينوجهلهم فمصيبة الإسلام من جُهّاله
ولما انتصرت الدولة العثمانية في حربها معاليونانسنة (1315هـ 1987م) كتب مطولة عظيمة بعنوان ‘صدى الحرب’، أشاد فيهابانتصاراتالسلطان العثماني، واستهلها بقوله:
بسيفكيعلو والحق أغلب وينصر دينالله أيان تضرب
وهي مطولةتشبه الملاحم، وقد قسمها إلى أجزاء كأنها الأناشيد فيملحمة، فجزء تحت عنوان ‘أبوةأمير المؤمنين’، وآخر عن ‘الجلوس الأسعد’، وثالثبعنوان ‘حلم عظيم وبطش أعظم’. ويبكيسقوط عبد الحميد الثاني في انقلاب قام به جماعةالاتحاد والترقي، فينظم رائعة منروائعه العثمانية التي بعنوان ‘الانقلاب العثمانيوسقوط السلطان عبد الحميد’، وقداستهلها بقوله:
سل يلدزا ذات القصور هلجاءهانبأ البدور
لو تستطيع إجابةلبكتك بالدمع الغزير
ولم تكن صلة شوقيبالتركصلة رحم ولا ممالأة لأميره فحسب، وإنما كانت صلة في الله، فقد كان السلطانالعثمانيخليفة المسلمين، ووجوده يكفل وحدة البلاد الإسلامية ويلم شتاتها، ولم يكنهذا إيمانشوقي وحده، بل كان إيمان كثير من الزعماء المصريين.
وفي هذه الفترة نظمإسلامياته الرائعة، وتعد قصائده في مدح الرسول (صلى اللهعليه وسلم) من أبدع شعرهقوة في النظم، وصدقًا في العاطفة، وجمالاً في التصوير،وتجديدًا في الموضوع، ومنأشهر قصائده ‘نهج البردة’ التي عارض فيها البوصيري فيبردته، وحسبك أن يعجب بها شيخالجامع الأزهر آنذاك محدث العصر الشيخ ‘سليم البشري‘ فينهض لشرحها وبيانها. يقول فيمطلع القصيدة:
ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
ومن أبياتها في الرد على مزاعم المستشرقينالذين يدعون أن الإسلام انتشر بحدالسيف:
قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم
جهلوتضليل أحلام وسفسطة فتحتبالسيف بعد الفتح بالقلم
ويلحق بنهج البردةقصائدأخرى، مثل: الهمزية النبوية، وهي معارضة أيضًاللبوصيري، وقصيدة ذكرى المولدالتي مطلعها:
سلوا قلبي غداة سلا وتابالعل على الجمال له عتابًا
كما اتجه شوقي إلىالحكاية على لسان الحيوان، وبدأ في نظم هذا الجنس الأدبي منذ أن كان طالبًافيفرنسا؛ ليتخذ منه وسيلة فنية يبث من خلالها نوازعه الأخلاقية والوطنيةوالاجتماعية،ويوقظ الإحساس بين مواطنيه بمآسي الاستعمار ومكائده.
وقد صاغ شوقي هذه الحكاياتبأسلوب سهل جذاب، وبلغ عددتلك الحكايات 56 حكاية، نُشرت أول واحدة منها في جريدة ‘الأهرام’ سنة (1310هـ 1892م)، وكانت بعنوان ‘الهندي والدجاج’، وفيها يرمز بالهنديلقوات الاحتلال وبالدجاجلمصر.
العودة إلى الوطن
عاد شوقيإلى الوطن في سنة (1339هـ 1920م)، واستقبله الشعب استقبالاً رائعًا واحتشد الآلافلتحيته، وكان على رأس مستقبليه الشاعر الكبير ‘حافظ إبراهيم’، وجاءت عودته بعد أنقويت الحركة الوطنية واشتد عودها بعد ثورة 1919م، وتخضبت أرض الوطن بدماء الشهداء،فمال شوقي إلى جانب الشعب، وتغنَّى في شعره بعواطف قومه وعبّر عن آمالهم في التحرروالاستقلال والنظامالنيابي والتعليم، ولم يترك مناسبة وطنية إلا سجّل فيها مشاعرالوطن وما يجيش في صدور أبنائه من آمال.
لقد انقطعت علاقتهبالقصر واسترد الطائر المغرد حريته، وخرج من القفص الذهبي، وأصبح شاعر الشعب المصريوترجمانه الأمين، فحين يرى زعماء الأحزاب وصحفها يتناحرون فيما بينهم، والمحتلالإنجليزي لا يزال جاثم على صدر الوطن، يصيح فيهم قائلاً:
إلام الخلف بينكم إلاما؟ وهذي الضجة الكبرى علاما؟
وفيم يكيد بعضكم لبعض وتبدونالعداوة والخصاما؟
وأين الفوز؟ لامصر استقرت على حال ولا السودان داما
ورأى فيالتاريخ الفرعوني وأمجاده ما يثير أبناء الشعب ويدفعهم إلى الأمام والتحرر، فنظمقصائد عن النيل والأهرام وأبي الهول. ولما اكتشفت مقبرة توت عنخ أمون وقف العالممندهشًا أمام آثارها المبهرة، ورأى شوقي في ذلك فرصة للتغني بأمجاد مصر؛ حتىيُحرِّك في النفوس الأمل ويدفعها إلى الرقي والطموح، فنظم قصيدة رائعة مطلعها:
قفي يا أخت يوشع خبرينا أحاديث القرونالغابرينا
وقصي من مصارعهم عليناومن دولاتهم ما تعلمينا
وامتد شعر شوقي بأجنحتهليعبر عن آمال العرب وقضاياهم ومعاركهم ضد المستعمر، فنظم في ‘نكبة دمشق’ وفي ‘نكبةبيروت’ وفي ذكرى استقلال سوريا وذكرى شهدائها، ومن أبدع شعره قصيدته في ‘نكبة دمشق‘ التي سجّل فيها أحداث الثورة التي اشتعلت في دمشق ضد الاحتلال الفرنسي، ومنها:
بني سوريّة اطرحوا الأماني وألقوا عنكمالأحلام ألقوا
وقفتم بين موت أوحياة فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
وللأوطان في دم كل حرٍّ يد سلفت ودين مستحقُّ
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدَقُّ
ولم تشغله قضايا وطنه عن متابعة أخبار دولة الخلافةالعثمانية، فقد كان لها محبًاعن شعور صادق وإيمان جازم بأهميتها في حفظ رابطةالعالم الإسلامي، وتقوية الأواصر بين شعوبه، حتى إذا أعلن ‘مصطفى كمال أتاتورك‘ إلغاء الخلافة سنة 1924 وقع الخبر عليه كالصاعقة، ورثاها رثاءً صادقًا في قصيدةمبكية مطلعها:
عادت أغاني العرس رجع نواحونعيت بين معالم الأفراح
كُفنت فيليل الزفاف بثوبه ودفنت عند تبلج الإصباح
ضجت عليك مآذن ومنابر وبكت عليك ممالك ونواح
الهند والهة ومصر حزينة تبكي عليك بمدمع سحَّاح
الشوقيات – تحقيق علي عبد المنعم عبد الحميد – الشركة المصرية العالمية للنشر
قضاياها، لا تفوته مناسبة وطنية إلا شارك فيها بشعره، وقابلته الأمة بكل تقدير
وأنزلته منزلة عالية، وبايعه شعراؤها بإمارة الشعر سنة (1346هـ 1927م) في حفل أقيمبدار الأوبرا بمناسبة اختياره عضوًا في مجلس الشيوخ، وقيامه بإعادة طبع ديوانه ‘الشوقيات’. وقد حضر الحفل وفود من أدباء العالم العربي وشعرائه، وأعلن حافظإبراهيم باسمهم مبايعته بإمارة الشعر قائلاً:
بلابل وادي النيل بالشرق اسجعي بشعر أمير الدولتين ورجِّعي
أعيدي على الأسماع ما غردت بهبراعة شوقي في ابتداء ومقطع
أميرالقوافي قد أتيت مبايعًا وهذي وفود الشرق قد بايعتمعي
شوقي ضيف: شوقي شاعر العصر الحديث – دار المعارف – القاهرة (1975م
بلغ أحمد شوقي قمة مجده، وأحس أنه قد حققكل أمانيه بعد أن بايعه شعراء العرب بإمارة الشعر، فبدأ يتجه إلى فن المسرحيةالشعرية، وكان قد بدأ في ذلك أثناء إقامته في فرنسا لكنه عدل عنه إلى فن القصيد.
وأخذ ينشر على الناس مسرحياته الشعرية الرائعة، استمداثنتين منها من التاريخ المصري القديم، وهما: ‘مصرع كليوباترا’ و’قمبيز’، والأولىمنهما هي أولى مسرحياته ظهورًا، وواحدة من التاريخ الإسلامي هي ‘مجنون ليلى‘،ومثلها من التاريخ العربي القديم هي ‘عنترة’، وأخرى من التاريخ المصري العثماني وهي ‘علي بك الكبير’، وله مسرحيتان هزليتان، هما: ‘الست هدي’، و’البخيلة‘.
ولأمر غير معلوم كتب مسرحية ‘أميرة الأندلس’ نثرًا، مع أنبطلها أو أحد أبطالها البارزين هو الشاعر المعتمد بن عباد.
وقد غلب الطابع الغنائي والأخلاقي على مسرحياته، وضعف الطابع الدرامي، وكانتالحركة المسرحية بطيئة لشدة طول أجزاءكثيرة من الحوار، غير أن هذه المآخذ لاتُفقِد مسرحيات شوقي قيمتها الشعرية الغنائية، ولا تنفي عنها كونها ركيزة الشعرالدرامي في الأدب العربي الحديث.
الشوقيات – تحقيق علي عبد المنعم عبد الحميد – الشركة المصرية العالمية للنشر
وفاته:
ظل شوقي محل تقدير الناس وموضعإعجابهم ولسان حالهم، حتى إن الموت فاجأه بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بهامشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، وفاضت روحه الكريمة في (13 من جمادى الآخرة 14من أكتوبر 1932م).
الخاتمة:-
منح الله شوقي موهبة شعرية فذة،وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة،
فدائمًا كانتالمعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًابين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراءالعربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعلهذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
وكان شوقيمثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره،وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغة والأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لاتجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم،وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لايعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى ‘كبار الحوادث في واديالنيل’ التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه. وكان ذا حسلغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغمالذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفهالعربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.
وإلى جانب ثقافتهالعربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونهاوالتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثهفي العربية من كتابةالمسرحية الشعرية لأول مرة.
وقد نظم الشعر العربي في كلأغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أوابد رائعة ترفعه إلى قمةالشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: ‘عذراء الهند‘،ورواية ‘لادياس’، و’ورقة الآس’، و’أسواق الذهب’، وقد حاكى فيه كتاب ‘أطواق الذهب‘ للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.
وقد جمعشوقي شعره الغنائي في ديوان سماه ‘الشوقيات’، ثم قام الدكتور محمد صبري السربونيبجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه ‘الشوقيات المجهولة‘.
المراجع:
· أحمد شوقي: الشوقيات – تحقيق علي عبد المنعم عبد الحميد – الشركة المصرية العالمية للنشر – القاهرة (2017م).
شوقي ضيف: شوقي شاعر العصر الحديث – دار المعارف – القاهرة (1975م).