دخيلكم اريد مقدمة عن الهوية الوطنية وعيد الاتحاد اعتمد عليكم
ساعدوني …………
واجب مقال عن سرقة الهوية عبر الانترنت وذكر قصتين والنصائح المتبعة لمنع ذلك:سرقة الهوية عبر الانترنت هي واحدة من أسرع الجرائم نمواً، و لعل ما يميز هذه الجريمة أن احتمال القبض على المجرم هو واحد من أصل 700, وكذلك سهولة حصول المجرم على المال الوفير في فترة وجيزة.
المصدر:
تحمله إلى كمالٍ مُحتمل؛ ولأنَّ الهُويةَ تُماثل النُّواة (أو البذرة) من حيث ممكنات تحوِّلهما إلى شجرة أو نبتة، حيث كلاهما جوهرٌ كامنٌ قابلٌ للانخراط في صيرورةٍ تُحوِّله، فإنَّ الهوية هي ثابتُ الإنسان وتحولاته، أو هي جوهره المجرَّد وتجلياته العيانية الممكنة، والمتغايره، والمتحوِّلة في سياق صيرورة دائمة.
ذإنها، إذنْ، حقيقتنا التي تحتاج جهدنا الإنسانيٍّ الدَّؤوب كي تتجسُّد في الوجود عبر طموحنا اللاهب وقدرتنا الخلاَّقة على إحالة ذواتنا إحالةً موضوعيةً في العالم. وهي قيمنا المتعالية، المجردة، المطلقة، التي تتوق إلى التنزُّل في الحياة العملية عبر وقائع فعليةٍ وأنماط سلوك ومواقف وتصرُّفات، وبرامج عملِ تؤسِّس حقائق حضارية ثقافية واجتماعية وفكرية واقتصادية وسياسية الخ.
وتأسيساً على ذلك، فإنَّ للهوية، باعتبارها منظومةَ قيمٍ مُطْلقةٍ وبنيةً مُتَحوِّلةً في آن معاً، وظيفةً حضاريةً تفضي بالإنسان إلى صعود مراقي التطوُّر والتقدُّم والازهار، وتنجز أهدافاً في تحفيز مسيرة الرُّقي الإنساني، وفي بناء حضارة البشر على نحوٍ يمكِّن الإنسان من الاستمرار في رحلة وجودية تحمله من كمالٍ متحقَّقٍ إلى كمالٍ محتمل.
وتأسيساً على، فإنَّ قراءة الهوية، ومُسَاءَلتها، ليست مجرَّد عملية تنتمي إلى ترفٍ فكريِّ زائد عن الحاجة، وإنما هي نشاطٌ إنسانيٌّ ضروري ينبغي له أن يكون دؤوباً كي يُسهم في تجديد الهوية والارتقاء بها والإعلاء من شأنها عبر إحسان عملية تنزيل مطلقاتها في واقع الحياة الإنسانية: من أنا؟ وكيف صرتُ على ما أنا عليه؟ ما هي العناصر التي تُشكِّل هُويتي؟ ما ثابتها وما متحولها؟ وعلى أي محور ثابت تحدث تحولاتها؟ وكيف يُمكن لمنظومة القيم المطلقة التي تشكِّل عناصر ثابتة في هويتي أن تترجم إلى تصرفات وأفعال وأنماط سلوك؟ إلى برامج عمل تعالج مشكلاتي الوجودية (الوطنية والإنسانية والحياتية اليومية) ووقائع تستجيب لضرورات وإشكاليات وجودي، وشروط واقعي، وطموحي الإنساني الهادف إلى توسيع مدار حريتي؟
ومع أنَّ الإنسان في حاجة إلى إعمال مخيلته كي يحلم بهوية يتطلَّع أن يكونها، وكي يرسم لنفسه خطة عمل لمستقبلٍ قلبل للتحقيق، فإنَّه يحتاج إلى استبعاد ذلك عندما يعمد إلى قراءة الهوية ومساءلتها، إذْ ليس لأي قراءة تنحكم إلى أي نمطٍ من أنماط التفكير الرَّغائبي، أو الخيالي الجامح، أو السكوني الجامد، إلا أنْ تأخذ الإنسان بعيداً عن حقيقته، وتبعده عن معرفة ذاته معرفةً يصحُّ أن تُعرَّف بأنها "رأس المعرفة".
وربما نحتاج إلى أنْ نقرأ "هُويتنا" قراءة متوازنة تدرك قوانين التطور والتغير، وتحلل العلاقات القائمة بين الظواهر المعاصرة والتاريخ والقيم المطلقة المتعالية على الزمان والمكان، وذلك كي نحسن فهم "مفهوم" هذه الهوية، وكي نؤسِّس تحولاته الممكنة على تفاعل الحاضر مع الماضي الحي، ومع آفاق التطور الإنساني المفتوح، ومع الحاجة إلى تنزيل القيم المتعالية إلى وقائع حيَّة.
الخــــــــاتمة:
الحديث حول الهوية الوطنية يطول، ولا أعتقد أن تحقيقا عابرا في التقرير سيفي بالغرض، وكم كنت أتمنى أن تكون هناك ندوات مركزة وحوارات صريحة و شفافة حول هذه المسألة لأهميتها الفائقة والتي لا يمكن معالجتها بشكل طارئ وغير
مكثف. أتمنى أن يكون الطرح هنا مجرد نواة أو مدخل لعمل أكثر كثافة ودقة حول هذه المسألة، فهي من الخطورة بمكان يستوجب نقاشا جادا، متوازنا، وشفافا.
الـمصــــادر:
مجتمع الامارات الأصالة والمعاصرة, د.محمد توهيل أسعد،مكتبة الفلاح، الطبعة الأولى م
دراسات مجتمع الامارات،د. محمد أبو العينين، جامعة الامارات العربية المتحدة ، العين