عدد سكانها: 36,265,463.
دياناتها: 90% كاثوليك، 2% بروتستانت، 2%يهود.و1.5 من السكان مسلمون
عملتها: الأوسترال.
منقول ,,
- أمريكا اللاتينية.doc (614.5 كيلوبايت, 1014 مشاهدات)
عملتها: الأوسترال.
منقول ,,
ابي بوربوينت عن امريكا اللاتينية بليييز ابيه ضرووري امس تباه تاريخ21-4 دخليكم ساعدووننيي
جبت لكم بحث عن أمريكا اللاتينية
إن شاء الله تستفيدون منة
* أمريكا اللاتينية*
تحتوي أمريكا اللاتينية على أكثر من 20 دولة ، تمتد من " باتاجونيا " إلى " ريو برافو " . استطيع أن أؤكد أن الرفاق سوف يشكروني على عدم محاولتي التعرض بشكل تفصيلي للظروف السياسية والاجتماعية لكل دولة على حدة . أريد أن أتعرض فقط لبعض الاتجاهات الأكثر أهمية في المنطقة .
على نحو ما يعرف الرفاق ، فإن أمريكا اللاتينية منطقة سريعة التغير ، تشهد انفجار نضالات جماهيرية ضخمة ، وتبحث عن بديل للسياسات الفاسدة للبرجوازيات الصغيرة القومية. وتعاني من النتائج المأساوية لخضوع الجماهير للديكتاتوريات العسكرية القمعية . ولعب الاتجاه المراجع دورا حاسما في هذا التضليل ، خاصة في الستينيات وأوائل السبعينيات .
اليوم تبقي أمريكا اللاتينية أكثر المجتمعات استقطابا و اضطرابا سياسيا على ظهر الأرض. منذ عام 2022 ، تمت الإطاحة بعشرة حكومات على الأقل في تداعيات هذه الأزمة ، سواء عبر انقلابات أو انتفاضات جماهيرية فضلا عن الغزو الأمريكي لهاييتي .
في البداية ، من الضروري التعرف على الموضوعات التي تتداولها مراكز الأبحاث من واشنطن ووسائل الإعلام والأحزاب الكبرى في الولايات المتحدة .
الأول هو أن واشنطن فقدت نفوذها في المنطقة التي تعتبرها فناء خلفيا ، والثاني يرتبط بموضوع يسمونه " التحول نحو اليسار "
في أمريكا اللاتينية . هذه الظاهرة الأخيرة ، المرتبطة باليسار البرجوازي الصغير والمراجعين ، تقوم على أساس أنها تبدو وكأنها مجابهة ومواجهة حاسمة مع الإمبريالية ، وأيضا ، وكأنها طريق جديد للاشتراكية .
لكن الأمر ليس كذلك . فلا شك أن هناك أهمية موضوعية عميقة لانتقال السلطة في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية إلى قوى تنتمي بشكل أو بآخر لليسار ، ولها صوت معارض للسياسات الأمريكية .
هناك انزعاج متزايد في الدوائر الأمريكية الحاكمة من التطورات الجارية في المنطقة . في هذا الإطار ، نشرت " الفورين افيرز " في عددها الأخير مقالا بعنوان ( هل تخسر واشنطن أمريكا اللاتينية ؟ ) كتبها " بيتر هاكيم " ، رئيس الحوار بين الأمريكتين ، الممولة من جانب دوائر المال والأعمال ، وتقوم بدور الجماعة الفكرية التي تقدم رؤى استراتيجية للدوائر الحاكمة عن فتح أسواق في المنطقة . وفيها يشجب " بيتر هاكيم " ويدين إدارتي "كلينتون " و " بوش " ، لعدم اكتراثهم بأمريكا اللاتينية ، وهو الأمر الذي سمح بانفلات سطوة أمريكا على المنطقة بعد فترة سارت فيها أمريكا اللاتينية قدما في اتجاه اليمين .
في الحقيقة ، تراجع النفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية ، سواء كان نتيجة لأخطاء في السياسة الخارجية أو لقرارات اتخذها هذا السياسي أو ذاك . فأنها ترجع لتغيرات في الاقتصاد العالمي ونتيجة للسياسات الكارثية الأمريكية أو المدعومة من أمريكا خلال الفترة التي يسميها " هاكيم " أن المنطقة خلالها كانت تتجه قدما نحو اليمين .
هذه التغيرات في الاقتصاد العالمي كانت نتيجة للعولمة و نتيجة للهبوط النسبي المتزايد في وضع الرأسمالية الأمريكية إزاء غرب أوروبا
مبدأ ( مونرو ) – الذي يقر برفض السياسة الأمريكية الخارجية لأي قوة خارجية عدا الولايات المتحدة بمد نفوذها إلى نصف الكرة الغربي – أصبح غير قائم . فعلى مدار قرنين ، نجحت الحكومات الأمريكية في وضع هذا المبدأ موضع التنفيذ . واستخدمت كمبرر للتدخلات الأمريكية في المنطقة ، وطوال القرن العشرين ، لفرض ديكتاتوريات عسكرية ولقمع الحركة الثورية للطبقة العاملة . و طوال تلك الفترة نشأت النظم البرجوازية القومية التابعة للإمبريالية الأمريكية . لكن التغيرات الاقتصادية حطمت هذا المبدأ والعلاقات السابقة .
منافسو الولايات المتحدة يكسبون نفوذا اقتصاديا
في غصون العقد الأخير ، تفوق الاتحاد الأوروبي على الرأسمالية الكوكبية كمصدر رئيسي للاستثمارات الخارجية المباشرة والتجارة في بلدان أمريكا الجنوبية . وإن بقيت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول مع بلدان أمريكا اللاتينية ككل . وتتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع المكسيك في إطار اتفاقية النافتا الموقعة عام 1993 . حيث تذهب ثلثي الصادرات الأمريكية للمنطقة إلى المكسيك ، وتستغل العمالة المكسيكية الرخيصة في إنتاج السلع للسوق الأمريكي .
الأمر الأكثر إزعاجا لواشنطن ، أن الصين تلعب دورا متزايدا جنوب " ريوجراند " . الرئيس الصيني "هوجينتاو" ، ونائبه " زنج كوينفونج " ، قاما برحلتين لأمريكا اللاتينية خلال العامين الماضيين ، ووقعوا اتفاقيات تجارية وأخرى للتعاون العسكري . وأصبحت المنطقة مصدرا هاما للمواد الخام بالنسبة للصناعات الصينية . وتضاعفت واردات الصين من المنطقة ستة مرات خلال السنوات الستة الماضية ومن المتوقع أن تبلغ 100 بليون دولار في نهاية هذا لعقد .
كما تتعهد الصين باستثمار 100 بليون دولار في بناء الطرق والمواني وأعمال البنية الأساسية خلال العقد القادم . وتواصل الصين بناء العديد من المشروعات الكبرى ، خاصة في النفط في فنزويلا ، وفي الغاز الطبيعي في بوليفيا وفي المعادن الأساسية .
عقد الكونجرس الأمريكي جلستا استماع حول ما يعرف بالخطر الصيني أو بالتهديد الصيني البعيد المدى على النفوذ الأمريكي في العالم . أكد خلالهما مساعد وزير الخارجية لشئون نصف الكرة الأرضية الغربي "روجير نوريجا " أن الإدارة الأمريكية منتبهة ويقظة لأية مؤشرات عن تعاون اقتصادي يفضي إلى علاقات سياسية . يمكن أن تؤثر سلبا على مصالحنا الأساسية في المنطقة .
باختصار ، هذه التغيرات في العلاقات الاقتصادية الكوكبية تعني أن الرأسمالية الأمريكية لم تعد تحتكر السيطرة المنفردة على بلدان أمريكا اللاتينية . وأنها قلقة من تنامي العلاقات بين بلدان المنطقة وبين القوى المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية ، التي توفر فرصة ومجال لنظم المنطقة لكي تناور بين القوى الدولية المتنافسة ، وتناوئ الانفراد الأمريكي ومحاولات استمرارها في الهيمنة على المنطقة . هذا هو الإطار الأساسي لما يمكن تسميته بالاتجاه نحو اليسار . وهو ما يمكن وصفه بشكل أفضل بأنه اتجاه نحو "اليورو" و " اليوان " .
في نصف الكرة الغربي نفسه ، تواجه الرأسمالية الغربية تحديات ناشئة ومستجدة من البرازيل . التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة وتملك ثروات طبيعية ذات وزن . وأصبحت عاشر أكبر القوى الصناعية في العالم وخامس أكبر الدول المصدرة للسلاح . هذا النمو البرازيلي يؤدي إلى تكرار تصادمها مع الولايات المتحدة حول قضايا التجارة خاصة في قضايا حقوق الملكية الفكرية وحول قضايا الصادرات الزراعية .
تبدو المؤشرات السياسية لهذه التغيرات بوضوح في القرار الذي اتخذه البيت الأبيض مؤخرا برفض السماح لأسبانيا ببيع الطائرة الأسبانية التي تحتوي على تكنولوجيا أمريكية إلى فنزويلا . وهي الصفقة التي وقعتها حكومة شافيز مع وزارة الدفاع الأسبانية . وأعلنت أسبانيا عن تحديها لهذا الموقف بصناعة الطائرات اعتمادا على التكنولوجيا الأوروبية . ومن المتوقع أيضا أن تتخذ أسبانيا موقفا مماثلا إزاء صفقتها الخاصة ببيع قوارب حراسة عسكرية ، ومع البرازيل حول الطائرات العسكرية التي تصنعها من أجل فنزويلا .
أعلنت البرازيل الأسبوع الثاني من مارس ، بعد اجتماع عقد بين " لولا " و " شافيز " والرئيس الأرجنتيني "كيرتشنر " بهدف إقامة صناعة مشتركة للسلاح في إطار اتفاقية التجارة التي تجمع بعض بلدان أمريكا اللاتينية المعروفة باسم "ميركوسور " . الهدف منه إنتاج طائرات عسكرية وأسلحة أخرى تحتاجها بلدان القارة ، لتنافس الأسلحة الأمريكية التي تستوردها بلدان القارة بشكل تقليدي من الولايات المتحدة ، حيث تستهلك القارة سنويا حوالي 3.5 بليون دولار في التسلح .
هناك نزاع أخر بين بوليفيا وشيلي حول حرية الوصول للأطلنطي ، كذلك بين بيرو وشيلي. هذه النزاعات من الممكن أن تنفجر إلى حرب ، بدعم من قوى خارجية لأي من طرفي النزاع ، وهو الأمر الذي تتزايد إمكانية حدوثه . وهي أيضا نزاعات تهدد واشنطن . ومن الممكن أيضا أن تندفع بلدان المنطقة للتعاون العسكري ضد العدوانية الأمريكية . ومع ذلك ، فإن ذلك لا يجبرنا على الانحياز لشافيز أو أي نظام قومي برجوازي أخر .
فهم طبيعة هذه الأنظمة يستلزم دراسة الآثار المترتبة على تنفيذ السياسات لصالح الحكومة الأمريكية والمؤسسات المالية المسيطرة في أمريكا خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات . وهي سياسات " تحرير الأسواق " المعروفة باسم " إجماع واشنطن " .
هذه السياسات التي أطلق عليها الإصلاحات الاقتصادية ، روجت لدعاوي تحقيق النمو الاقتصادي ، وكانت بمثابة نهاية لسياسات التصنيع للإحلال محل الواردات وبرامج التنمية القومية المرتبطة بالأنظمة القومية في الفترات السابقة على ذلك ، ودمج اقتصاديات هذه البلدان في الرأسمالية العالمية .
في هذا الإطار ، تم خفض التعريفات الجمركية إلى النصف مقارنة بالسبعينيات . ورفع القيود عن الاستثمارات العالمية في معظم البلدان .
وفي التسعينيات فقط ، تم خصخصة المشروعات المملوكة للدولة بأكثر من 178 بليون دولار ، وتسريح مئات الآلاف من العاملين .وعلى ذلك فإن قيمتها أكثر عشرين مرة من قيمة المشروعات التي تم خصخصتها في الاتحاد السوفيتي بعد انهياره .
هذا النمو الاقتصادي الزائف قام على أسس غير مسبوقة ، ولا يمكن أن تتكرر . حيث لا يمكن بيع المشروعات المملوكة للدولة أو المشروعات العامة أكثر من مرة واحدة .
أثمرت هذه السياسات الفقر والاستقطاب الاجتماعي الذي يهدد اليوم هذه المجتمعات . حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 213 مليون إنسان ، أي حوالي 40.6 % من سكان أمريكا اللاتينية البالغ عددهم 523 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر .
وطبقا لدراسة صدرت عام 2022 من البنك الدولي ، أن 10% من سكان المنطقة يربحون 48% من إجمالي الدخل العام . بينما 10% منهم لا يحصلون إلا على 1.6 % فقط .
يتزايد عدم المساواه في أمريكا اللاتينية بشكل حاد . ويفوق في تفاوته بلدان شرق أوروبا . على نحو ما تشير إحصاءات منظمة التعاون التنمية الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة ، التي تشير أيضا إلى أن هذا التفاوت يشمل كل مظاهر الحياة ، حيت تم التراجع عن توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة ، والتمكن من الحصول على الأرض أو الممتلكات الاجتماعية الأخرى .
وتقدم فنزويلا مثالا في هذا الشأن فعلى الرغم من الأوضاع المشابهة لها مع كل من الأرجنتين والأورجواي وعدد من البلدان الأخرى ، فأن فنزويلا التي شهدت تضخما عاليا ، أعوام 1996 ، وفيما بين 88 و 1996 ، شهدت فنزويلا تخفيضا في عدد العاملين في الصناعة بنسبة 15% .
في نهاية التسعينيات ، انخفضت الأجور الحقيقية بنسبة 40% عما كانت عليه في الثمانينيات . وانخفضت القدرة الشرائية عام 1994 إلى الثلثين عما كانت عليه عام 1978 . كما انخفض الإنفاق الاجتماعي بنسبة 40% خلال نفس الفترة . ويشمل خفض النفقات على التعليم بنسبة 40% ، و 70 % على الإسكان وتنمية الحضر ، و 37% على الرعاية الصحية .
وبين 1984 و 1995 ، تضاعفت أعداد الفقراء لتصل نسبته إلى ثلثي السكان .
تزايد البؤس الاجتماعي واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء ، بينما أثرى قطاع من الطبقة الحاكمة الفنزويلية والشرائح العليا من الطبقة المتوسطة من خلال التعامل مع الشركات المتعددة الجنسيات .
تنتسب النقابات العمالية إلى حزب العمل الديموقراطي ، الذي فقد مصداقيته تماما لتعاونه مع الحكومة في التخلي عن المكتسبات السابقة . وحدث تراجعا كبيرا في عضوية النقابات ، نتيجة لفقد العمال وظائفهم ودفعهم ما يسمي بالإصلاح للشوارع والبطالة . و تراجع عدد العمال الأعضاء في النقابات من 26.4% من مجموع قوة العمل عام 1988 ، إلى 13.5 % فقط عام 1995 .
لذلك ، لم تلعب هذه النقابات دورا له شأن في المعارضة أو في الاحتجاجات الاجتماعية .
باختصار ، لم تقدم أي من هذه النظم شيئا للطبقة العاملة . وفي كثير من الأحيان ساروا على نفس السياسات التي سارت عليها النظم القومية اليسارية والنظم الشعبية العسكرية ، مثل " جون بيرون" في الأرجنتين ، و" جتوليو فارجاس " في البرازيل .
منقووووول
شحالكم ,,
تفظلوو في المرفقات …. ورقة عمل امريكا اللاتينية – المناخ والنبات الطبيعي
منقوووووووووووووووووول
تقع في النصف الغربي من العالم جنوب قارة أمريكا الشمالية .
يحدها من الشمال الولايات المتحدة الأمريكية .
ويحدها من الشرق المحيط الأطلسي .
ويحدها من الغرب المحيطالهادئ.
الخصائص العامة لقارة أمريكااللاتينية :
1 – تمتاز باستقامة سواحلها تقريبا،وهذا أدى إلى قلة الموانئ الطبيعية .
2 – تأتيفي المرتبة الرابعة من حيث المساحة ( 18مليون كم 2.
3 – تأخذ شكل المثلث تقريبا خاصة أمريكا الجنوبية ،قاعدته شمال ، ورأسهفي جنوب .
4 – يمر خط الاستواء ،ومدار السرطانفي شمالها ،ومدار الجدي في وسطها.
5 – توجد فيهاقناة بنما الاصطناعية التي تصل بين اكبر محيطات العالم (الهادئ والأطلسي
– المظاهر التضاريسية الآتية في قارة أمريكا اللاتينية:
·جبال الانديز :من الشمال إلى الجنوب في غربالقارة
·سهول اللانوس : فيالشمال
·هضبة بتجونيا : فيالجنوب
·أهميه غابات نهر الأمازون ألاقتصاديهوالبيئية .
أ – الحصول على الأخشاب ، ب – أهميةبيئيه : حيث تزود الغلاف الجوي بنسبه عاليه من الأكسجين ، وتلطف درجات الحرارة.
أولاً : السكان
سكان أمريكا اللاتينية يتوزعون توزيعاً غير متوازن
. أن معظم السكان يعيشون بالقرب من السواحل ومناطق المرتفعات في المكسيك وجبال الأنديز الواقعة في غرب أمريكا الجنوبية…
يبلغ عدد سكان أمريكا اللاتينية حوالي 521 مليونًا. ويزيد السكان بنسبة 2% سنويًا تقريبًا.
تضاعف سكان أمريكا اللاتينية ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 1960م. وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع معدل المواليد والتحسينات التي طرأت على العناية الصحية، والتي أدت بدورها إلى انخفاض معدل الوفيات في المنطقة. إن حوالي ثلث سكان أمريكا اللاتينية لم يبلغوا الخامسة عشرة من العمر بعد.
تبلغ مساحة أمريكا اللاتينية 21 مليون كم² تقريبًا. ولو كان السكان موزعين توزيعًا متساويًا على هذه المساحة الشاسعة لكان عدد الذين يسكنون في الكيلو متر المربع الواحد 25 شخصًا تقريبًا. ولكن توزيع السكان لايزال بعيدًا عن التوزيع المتساوي. إن هناك مناطق داخلية شاسعة في أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية يسكنها عدد قليل من الناس أو تكاد تكون خالية من السكان. إن معظم المناطق الداخلية في المنطقة مغطاة بالغابات الاستوائية. كما أن بعض الأعشاب الجافة أو المناطق الصحراوية أو المناطق الجبلية المرتفعة إما خالية من السكان أو يسكنها عدد قليل من الناس. ويعيش معظم سكان هذه القارة بالقرب من شواطئ البحار أو الأنهار حيث تتوافر المزارع الخصبة الجيدة.
تزدحم بعض أجزاء أمريكا اللاتينية بالسكان. مثل باربادوس وبُورتوريكو وبعض جزر الهند الغربية الأخرى التي تعتبر مناطق ذات كثافة سكانية عالية على مستوى العالم. أما مناطق أمريكا اللاتينية الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية فتشمل جنوب شرق البرازيل ومعظم ساحل البرازيل، وشرق وسط الأرجنتين ووسط المكسيك والمناطق الشمالية في فنزويلا وكولومبيا.
سكان أمريكا اللاتينية الأسلاف :
يعود سكان أمريكا اللاتينية إلى أصول متنوعة الأسلاف. تتكون مجموعات السكان الرئيسية من: 1- الهنود الحمر (الهنود الأمريكيون). 2- الأجناس البيضاء. 3- الأجناس السوداء. 4- ذوي الأصول المختلطة.
ثانياً : النشاط الاقتصادي
بدأت دول أمريكا اللاتينية في أعقاب نهضتها الاقتصادية البحث عن صياغة نظام عالمي جديد يؤمن لها لعب دورها المستحق في إعادة رسم هيكلية عالمية جديدة ومؤسسات دولية عصرية تعكس التغيير الذي طرأ على مراكز القوى الدولية منذ الحرب العالمية الثانية وتأخذ بالحسبان مصالح الدول النامية.
وباتجاه إرساء الأسس المتينة لإنجاز التكامل بينها وقعت العديد من دول أمريكا اللاتينية اتفاقيات تعاون ثنائية تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في القارة فوقعت البرازيل وفنزويلا 26 اتفاقا لتعزيز التحالف الاستراتيجي تغطي مجالات الدفاع والتعدين والطاقة وفي عام 2022 قام رؤساء 12 دولة بالتوقيع على الاتفاق التأسيسي لاتحاد بلدان أمريكا الجنوبية يوناسور الذي يعد حدثا تاريخيا هاما لدوره الإقليمي والدولي على غرار الاتحاد الأوروبي غايته تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي في القارة اللاتينية ويضم في عضويته الأرجنتين وفنزويلا وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغويانا وباراغواي وبيرو وسورينام وأوروغواي.
إعادة رسم الخارطة السياسية في القارة اللاتينية بعيدا عن سياسة التبعية للولايات المتحدة :
برزت دول في القارة اللاتينية مثل البرازيل وفنزويلا والأرجنتين كقوى اقتصادية وسياسية فاعلة على المسرح الدولي ونجحت هذه الدول في إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في القارة بعيدا عن سياسة التبعية للولايات المتحدة بما يسمح لها باستقلالية قرارها السياسي ويحقق مصالح شعوبها.
وبالتعاون مع فنزويلا خامس مصدر للنفط في العالم وصاحبة أكبر احتياطي نفطي خارج منطقة الشرق الأوسط باحتياطي مثبت يتجاوز 211 مليار برميل استطاعت البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة تحقيق اندماج اقتصادي وتكتل سياسي في جوارها الجغرافي وأقامت تجمع ميركوسور الاقتصادي الذي يهدف إلى الانخراط في عملية التكامل الإقليمي بين دول القارة الجنوبية كما عمدت فنزويلا إلى قيادة بزوغ البديل البوليفاري للأميركيتين ألبا عبر تزويد دول الكاريبي بالنفط الفنزويلي بأسعار تفضيلية وإقامة سوق الجنوب ككتلة اقتصادية تجارية تكاملية وبنك الجنوب برأسمال مالي إقليمي للاستغناء عن صندوق النقد والبنك العالميين التي ترى فيهما أداتي الغرب في استغلال ونهب بلدان العالم إلى جانب مجلس امن أمريكي لاتيني للحفاظ على الأمن والسلام وفض النزاعات بين دول أمريكا الجنوبية.
وإلى جانب البرازيل التي تعتبر المصدر الأول للغذاء في العالم تعمل فنزويلا ثالت أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة إلى تقليل الاعتماد على سوق الولايات المتحدة التي تعد المستهلك الأول للنفط الفنزويلي فعملت على زيادة صادراتها النفطية إلى أسواق آسيا مثل الصين بهدف تنويع الأسواق حيث زادت صادراتها النفطية إلى الصين العام الماضي بنسبة 21 بالمئة لتصل إلى 460 ألف برميل يوميا مقابل تراجع تزويدها للولايات المتحدة عند حدود 827 ألف برميل يوميا وهي أقل بنسبة الثلث عن العام الماضي.
ظلت أمريكا الجنوبية تستورد معظم السلع الصناعية التي تحتاجها، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م). وبعد الحرب، أقامت العديد من حكومات أمريكا الجنوبية المصانع التي تستخدم الخامات المحلية المتاحة وحصلت على المنتجات التي حلت محل السلع المستوردة. وتشمل هذه السلع: السيارات والآلات والثلاجات وآلات الخياطة. وتتمثل المشاكل التي تعيق تطور التصنيع بأمريكا الجنوبية في الوقت الحاضر في الديون القومية الكبيرة، وعدم توفر الأرصدة التي يمكن استثمارها في الصناعة والنقص في العمال المهرة والمديرين والفنيين. وقد تطورالتصنيع بسرعة كبيرة في بعض المناطق التي دعمت فيها الحكومات التعليم والتدريب المهني.
التعدين والتصنيع بأمريكا الجنوبية
توجد في أمريكا الجنوبية كميات كبيرة من النحاس والذهب وخام الحديد والرصاص والنفط والقصدير والزنك ومعادن أخرى قيِّمة. وهذا الرصيد من المعادن يتوزع بصورة غير متوازنة؛ فالبرازيل وتشيلي وفنزويلا، مثلاً، تحتفظ بثروات معدنية هائلة. لكن باراجواي وأروجواي لديهما قليل من المعادن المفيدة. وتوفر صادرات المعادن جزءًا كبيرًا من الدخل الذي يحتاج إليه العديد من أقطار أمريكا الجنوبية. أما أعمال المناجم، فتستخدم الآلات المتطورة جدًا ولهذا فهي لا تحتاج إلا إلى توظيف عدد قليل من السكان.
نماذج لاقتصاد أمريكا اللا تينية : (البرازيل – فنزويلا – المكسيك )
نجحت البرازيل القوة الاقتصادية الأولى في أمريكا اللاتينية وثامن أكبر اقتصاد في العالم في الخروج من الأزمة المالية العالمية بفضل سياساتها الاقتصادية بأقل الخسائر وقبل الكثير من الدول الكبرى فحقق الاقتصاد البرازيلي نموا بمعدل يعد الأسرع خلال ال 14 عاما الأخيرة وذلك طبقا للإحصائيات الرسمية الخاصة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي كما نما الاقتصاد البرازيلي بنسبة 7ر2 في المئة في الأشهر الثلاثة الماضية بما يتجاوز توقعات المحللين.
صناعة منتجات الغابات في البرازيل :
تُعدُّ صناعة منتجات الغابات في البرازيل أكبر صناعة بأمريكا الجنوبية، وإحدى كُبريات الصناعات العالمية. تُقطع الأخشاب الصلبة المدارية كخشب الورد والماهوجني بحوض نهر الأمازون، وتُستخدم في عمل الأثاث ومنتجات أخرى. تُستخرج العصارة اللبنية لأشجار المطاط لتستخدم في صناعة المطاط. وتوفِّر أشجار البرازيل حاجة الدولة من الجوز وجوز الهند والتمور والأدوية والزيوت والشموع. يستخدم عمال البناء صنوبر بارانا في جنوبي البرازيل، وهو أحد أخشاب القارة اللينة، لعمل القوالب التي تحمل الخرسانة الرخوة حتى تقوى وتتصلب. تُحوَّل معظم الأخشاب إلى حطب للوقود أو لتعدين خام الحديد.
لقد سبَّبت إزالة الغابات مشاكل بيئية في بعض مناطق أمريكا الجنوبية؛ فبعد إزالة الأشجار، تجرف مياه الأمطار سطح الأرض بدلاً من أن تغوص في داخل التربة. وهذا يسبب تعرية سريعة للتربة، وانخفاض موارد الماء في بعض المناطق. ولكي تُواجه مثل هذه المشاكل، فإن بعض الحكومات تدعم إعادة تعمير الغابات .
اما بالنسبة لثاني اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية وهو في المكسيك فلا توجد هنالكمخاوف من ازمة مديونية حقيقية الا انه يعاني من ضعف معدل النمو وارتفاع معدلالبطالة. اضافة الى ان الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس لم يجهد نفسه كثيرا في مجالتنفيذ الاصلاحات اللازمة لاسراع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي وعدبتطبيقها لخطة انتخابه رئيسا للمكسيك في عام ،2017 حيث تتضمن تلك الاصلاحات الملحةاعادة اصلاح نظام الضرائب المكسيكي لجلب المزيد من الاموال الضرورية لتحسين نظامالتعليم المتردي الى جانب تحرير قطاع الطاقة لتشجيع الاستثمار الخاص بصورةاكبر.
النفط في فنزويلا
تتصدر فنزويلا القارة في إنتاج النفط، ويوجد في البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو حقول نفط قيِّمة كذلك. وفي بوليفيا مناجم القصدير الغنية. كما أن البرازيل وفنزويلا تستخرجان رصيدًا ضخمًا من خام الحديد. وتنتج البرازيل كميات هائلة من المنجنيز. وتتبوأ كل من البرازيل وغيانا وسورينام المكانة الأولى في إنتاج البوكسيت، وهو الخام الذي يُستخدم في صناعة الألومنيوم. وتتصدر البرازيل العالم في مناجم النحاس، ولديها حقول نترات الصوديوم التي لا يوجد غيرها في العالم، وهي تُستخدم في صناعة الأسمدة. وتستخرج بيرو النحاس، بالإضافة إلى الرصاص والزنك. وتمول كولومبيا العالم بالزُمرُّد، وبها معظم مناجم الفحم الحجري القيِّمة بأمريكا الجنوبية.
تعدين خام الحديد في فنزويلا :
يدعم اقتصاد فنزويلا. وتنتج فنزويلا كذلك المنتجات النفطية وتحصل على معظم دخلها القومي من التعدين أكثر من أي قطر آخر بأمريكا الجنوبية.
تقع معظم عمليات التعدين بأمريكا الجنوبية في مناطق نائية. وتضم صحراء أتاكاما مستودعات تشيلي لنترات الصوديوم وكثيرًا من النحاس. وتنتج المناجم بأعالي الأنديز كثيرًا من النحاس والرصاص والزنك. وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، اكتُشفت ترسبات معدنية ضخمة بحوض نهر الأمازون. وتشمل هذه المواد كميات هائلة من الذهب وخام الحديد.
صناعة الاسماك في امريكااللاتينية :
توجد أهم صناعات الأسماك بأمريكا الجنوبية في تشيلي وبيرو. إن تيار بيرو البارد، على مبعدة من سواحل هذه الدول، غني بالأحياء الدقيقة التي تُسمى العوالق المائية
(البلانكتون)
وتعيش عليها الأسماك. وتقوم أساطيل الصيد في كل من تشيلي وبيرو بصيد كميات هائلة من سمك الأنشوفة والأسماك الأخرى. وتُصنَّع معظم الأسماك في شكل زيت السمك أو جريش السمك. ويُعَدُّ صيد الأسماك مهمًا أيضًا لبعض الناس الذين يسكنون في أراضٍ داخلية نائية على امتداد الأمازون. وتوفر أسماك المياه العذبة البروتين في غذاء هؤلاء القوم.
قطاع الخدمات. يستخدم قطاع الخدمات نحو نصف القوى العاملة في أمريكا الجنوبية. ويعمل كثير من العاملين بقطاع الخدمات في المصارف والوكالات الحكومية والمستشفيات والفنادق والمتاجر. كما يعمل آخرون بميادين أخرى كالمواصلات والاتصالات أو ببعض المهنكالتدريس والقانون. وتُعَدُّ الإعلانات والاتصالات اللاسلكية من قطاعات الخدمات المتطورة بأمريكا الجنوبية.
ومن البلدان ذات الاقتصاد المتطور جدًا:
الأرجنتين والبرازيل وأروجواي وفنزويلا، حيث يوجد لدى هذه الدول مصانع إنتاجية ناجحة تستخدم الأساليب الإنتاجية والآلات الحديثة. ويُعَدُّ اقتصاد كثير من دول أمريكا الجنوبية الأخرى اقتصادًا ناميًا. وهي تعتمد كثيرًا على عدد قليل من المنتجات الزراعية والمعدنية، لكي توفر لها مصدرًا للدخل، كما تستورد كميات كبيرة من الوقود والسلع الصناعية والطعام، كذلك فإن الناتج الوطني الإجمالي
لهذه الدول النامية بالقارة منخفض. وإجمالي الإنتاج القومي هو قيمة كل السلع والخدمات التي يتم إنتاجها بالدولة في السنة الواحدة.
نشاط اقتصادي مهم في السهول الواسعة في عديد من أقطار أمريكا الجنوبية نتُستغل أربعة أخماس الأرض بأمريكا الجنوبية في بعض أنماط الزراعة. وتتراوح هذه الأنماط بين الزراعة الآلية الحديثة والزراعة التقليدية بالآلات اليدوية. ويُستغل نحو ثلث الأرض في الزراعة، بينما يُستغل الباقي في الرعي.
يوجد في أمريكا الجنوبية أكبر المزارع في العالم. فتوجد بالأرجنتين والبرازيل مثلاً مزارع أكبر من بعض الدول بأسرها. وتستعمل المزارع الكبيرة بأمريكا الجنوبية الأساليب الزراعية الحديثة والآلات، وتستفيد من آخر ما تُوصِّل إليه من التحسينات في البذور والمواد الكيميائية الزراعية، وتنتج تلك المزارع صادرات قيمة كالموز ولحوم الأبقار والبنّ والحبوب وفول الصويا والسكر والصوف. ويقوم المزارعون الذين يسمون المحاصصون
(الشركاء) بدفع جزء من محصولهم إيجارًا للأرض، ويقوم العمال أصحاب الدخول البسيطة بأكثر الأعمال في هذه المزارع الكبيرة
التجارة العالمية في أمريكا الجنوبية..
م.ن
موفقين
يبت لكم بحث عن أمريكا اللاتينية
إن شاء الله تستفيدون منهـ
* أمريكا اللاتينية*
تحتوي أمريكا اللاتينية على أكثر من 20 دولة ، تمتد من " باتاجونيا " إلى " ريو برافو " . استطيع أن أؤكد أن الرفاق سوف يشكروني على عدم محاولتي التعرض بشكل تفصيلي للظروف السياسية والاجتماعية لكل دولة على حدة . أريد أن أتعرض فقط لبعض الاتجاهات الأكثر أهمية في المنطقة .
على نحو ما يعرف الرفاق ، فإن أمريكا اللاتينية منطقة سريعة التغير ، تشهد انفجار نضالات جماهيرية ضخمة ، وتبحث عن بديل للسياسات الفاسدة للبرجوازيات الصغيرة القومية. وتعاني من النتائج المأساوية لخضوع الجماهير للديكتاتوريات العسكرية القمعية . ولعب الاتجاه المراجع دورا حاسما في هذا التضليل ، خاصة في الستينيات وأوائل السبعينيات .
اليوم تبقي أمريكا اللاتينية أكثر المجتمعات استقطابا و اضطرابا سياسيا على ظهر الأرض. منذ عام 2022 ، تمت الإطاحة بعشرة حكومات على الأقل في تداعيات هذه الأزمة ، سواء عبر انقلابات أو انتفاضات جماهيرية فضلا عن الغزو الأمريكي لهاييتي .
في البداية ، من الضروري التعرف على الموضوعات التي تتداولها مراكز الأبحاث من واشنطن ووسائل الإعلام والأحزاب الكبرى في الولايات المتحدة .
الأول هو أن واشنطن فقدت نفوذها في المنطقة التي تعتبرها فناء خلفيا ، والثاني يرتبط بموضوع يسمونه " التحول نحو اليسار "
في أمريكا اللاتينية . هذه الظاهرة الأخيرة ، المرتبطة باليسار البرجوازي الصغير والمراجعين ، تقوم على أساس أنها تبدو وكأنها مجابهة ومواجهة حاسمة مع الإمبريالية ، وأيضا ، وكأنها طريق جديد للاشتراكية .
لكن الأمر ليس كذلك . فلا شك أن هناك أهمية موضوعية عميقة لانتقال السلطة في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية إلى قوى تنتمي بشكل أو بآخر لليسار ، ولها صوت معارض للسياسات الأمريكية .
هناك انزعاج متزايد في الدوائر الأمريكية الحاكمة من التطورات الجارية في المنطقة . في هذا الإطار ، نشرت " الفورين افيرز " في عددها الأخير مقالا بعنوان ( هل تخسر واشنطن أمريكا اللاتينية ؟ ) كتبها " بيتر هاكيم " ، رئيس الحوار بين الأمريكتين ، الممولة من جانب دوائر المال والأعمال ، وتقوم بدور الجماعة الفكرية التي تقدم رؤى استراتيجية للدوائر الحاكمة عن فتح أسواق في المنطقة . وفيها يشجب " بيتر هاكيم " ويدين إدارتي "كلينتون " و " بوش " ، لعدم اكتراثهم بأمريكا اللاتينية ، وهو الأمر الذي سمح بانفلات سطوة أمريكا على المنطقة بعد فترة سارت فيها أمريكا اللاتينية قدما في اتجاه اليمين .
في الحقيقة ، تراجع النفوذ الأمريكي في أمريكا اللاتينية ، سواء كان نتيجة لأخطاء في السياسة الخارجية أو لقرارات اتخذها هذا السياسي أو ذاك . فأنها ترجع لتغيرات في الاقتصاد العالمي ونتيجة للسياسات الكارثية الأمريكية أو المدعومة من أمريكا خلال الفترة التي يسميها " هاكيم " أن المنطقة خلالها كانت تتجه قدما نحو اليمين .
هذه التغيرات في الاقتصاد العالمي كانت نتيجة للعولمة و نتيجة للهبوط النسبي المتزايد في وضع الرأسمالية الأمريكية إزاء غرب أوروبا
مبدأ ( مونرو ) – الذي يقر برفض السياسة الأمريكية الخارجية لأي قوة خارجية عدا الولايات المتحدة بمد نفوذها إلى نصف الكرة الغربي – أصبح غير قائم . فعلى مدار قرنين ، نجحت الحكومات الأمريكية في وضع هذا المبدأ موضع التنفيذ . واستخدمت كمبرر للتدخلات الأمريكية في المنطقة ، وطوال القرن العشرين ، لفرض ديكتاتوريات عسكرية ولقمع الحركة الثورية للطبقة العاملة . و طوال تلك الفترة نشأت النظم البرجوازية القومية التابعة للإمبريالية الأمريكية . لكن التغيرات الاقتصادية حطمت هذا المبدأ والعلاقات السابقة .
منافسو الولايات المتحدة يكسبون نفوذا اقتصاديا
في غصون العقد الأخير ، تفوق الاتحاد الأوروبي على الرأسمالية الكوكبية كمصدر رئيسي للاستثمارات الخارجية المباشرة والتجارة في بلدان أمريكا الجنوبية . وإن بقيت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول مع بلدان أمريكا اللاتينية ككل . وتتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع المكسيك في إطار اتفاقية النافتا الموقعة عام 1993 . حيث تذهب ثلثي الصادرات الأمريكية للمنطقة إلى المكسيك ، وتستغل العمالة المكسيكية الرخيصة في إنتاج السلع للسوق الأمريكي .
الأمر الأكثر إزعاجا لواشنطن ، أن الصين تلعب دورا متزايدا جنوب " ريوجراند " . الرئيس الصيني "هوجينتاو" ، ونائبه " زنج كوينفونج " ، قاما برحلتين لأمريكا اللاتينية خلال العامين الماضيين ، ووقعوا اتفاقيات تجارية وأخرى للتعاون العسكري . وأصبحت المنطقة مصدرا هاما للمواد الخام بالنسبة للصناعات الصينية . وتضاعفت واردات الصين من المنطقة ستة مرات خلال السنوات الستة الماضية ومن المتوقع أن تبلغ 100 بليون دولار في نهاية هذا لعقد .
كما تتعهد الصين باستثمار 100 بليون دولار في بناء الطرق والمواني وأعمال البنية الأساسية خلال العقد القادم . وتواصل الصين بناء العديد من المشروعات الكبرى ، خاصة في النفط في فنزويلا ، وفي الغاز الطبيعي في بوليفيا وفي المعادن الأساسية .
عقد الكونجرس الأمريكي جلستا استماع حول ما يعرف بالخطر الصيني أو بالتهديد الصيني البعيد المدى على النفوذ الأمريكي في العالم . أكد خلالهما مساعد وزير الخارجية لشئون نصف الكرة الأرضية الغربي "روجير نوريجا " أن الإدارة الأمريكية منتبهة ويقظة لأية مؤشرات عن تعاون اقتصادي يفضي إلى علاقات سياسية . يمكن أن تؤثر سلبا على مصالحنا الأساسية في المنطقة .
باختصار ، هذه التغيرات في العلاقات الاقتصادية الكوكبية تعني أن الرأسمالية الأمريكية لم تعد تحتكر السيطرة المنفردة على بلدان أمريكا اللاتينية . وأنها قلقة من تنامي العلاقات بين بلدان المنطقة وبين القوى المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية ، التي توفر فرصة ومجال لنظم المنطقة لكي تناور بين القوى الدولية المتنافسة ، وتناوئ الانفراد الأمريكي ومحاولات استمرارها في الهيمنة على المنطقة . هذا هو الإطار الأساسي لما يمكن تسميته بالاتجاه نحو اليسار . وهو ما يمكن وصفه بشكل أفضل بأنه اتجاه نحو "اليورو" و " اليوان " .
في نصف الكرة الغربي نفسه ، تواجه الرأسمالية الغربية تحديات ناشئة ومستجدة من البرازيل . التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة وتملك ثروات طبيعية ذات وزن . وأصبحت عاشر أكبر القوى الصناعية في العالم وخامس أكبر الدول المصدرة للسلاح . هذا النمو البرازيلي يؤدي إلى تكرار تصادمها مع الولايات المتحدة حول قضايا التجارة خاصة في قضايا حقوق الملكية الفكرية وحول قضايا الصادرات الزراعية .
تبدو المؤشرات السياسية لهذه التغيرات بوضوح في القرار الذي اتخذه البيت الأبيض مؤخرا برفض السماح لأسبانيا ببيع الطائرة الأسبانية التي تحتوي على تكنولوجيا أمريكية إلى فنزويلا . وهي الصفقة التي وقعتها حكومة شافيز مع وزارة الدفاع الأسبانية . وأعلنت أسبانيا عن تحديها لهذا الموقف بصناعة الطائرات اعتمادا على التكنولوجيا الأوروبية . ومن المتوقع أيضا أن تتخذ أسبانيا موقفا مماثلا إزاء صفقتها الخاصة ببيع قوارب حراسة عسكرية ، ومع البرازيل حول الطائرات العسكرية التي تصنعها من أجل فنزويلا .
أعلنت البرازيل الأسبوع الثاني من مارس ، بعد اجتماع عقد بين " لولا " و " شافيز " والرئيس الأرجنتيني "كيرتشنر " بهدف إقامة صناعة مشتركة للسلاح في إطار اتفاقية التجارة التي تجمع بعض بلدان أمريكا اللاتينية المعروفة باسم "ميركوسور " . الهدف منه إنتاج طائرات عسكرية وأسلحة أخرى تحتاجها بلدان القارة ، لتنافس الأسلحة الأمريكية التي تستوردها بلدان القارة بشكل تقليدي من الولايات المتحدة ، حيث تستهلك القارة سنويا حوالي 3.5 بليون دولار في التسلح .
هناك نزاع أخر بين بوليفيا وشيلي حول حرية الوصول للأطلنطي ، كذلك بين بيرو وشيلي. هذه النزاعات من الممكن أن تنفجر إلى حرب ، بدعم من قوى خارجية لأي من طرفي النزاع ، وهو الأمر الذي تتزايد إمكانية حدوثه . وهي أيضا نزاعات تهدد واشنطن . ومن الممكن أيضا أن تندفع بلدان المنطقة للتعاون العسكري ضد العدوانية الأمريكية . ومع ذلك ، فإن ذلك لا يجبرنا على الانحياز لشافيز أو أي نظام قومي برجوازي أخر .
فهم طبيعة هذه الأنظمة يستلزم دراسة الآثار المترتبة على تنفيذ السياسات لصالح الحكومة الأمريكية والمؤسسات المالية المسيطرة في أمريكا خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات . وهي سياسات " تحرير الأسواق " المعروفة باسم " إجماع واشنطن " .
هذه السياسات التي أطلق عليها الإصلاحات الاقتصادية ، روجت لدعاوي تحقيق النمو الاقتصادي ، وكانت بمثابة نهاية لسياسات التصنيع للإحلال محل الواردات وبرامج التنمية القومية المرتبطة بالأنظمة القومية في الفترات السابقة على ذلك ، ودمج اقتصاديات هذه البلدان في الرأسمالية العالمية .
في هذا الإطار ، تم خفض التعريفات الجمركية إلى النصف مقارنة بالسبعينيات . ورفع القيود عن الاستثمارات العالمية في معظم البلدان .
وفي التسعينيات فقط ، تم خصخصة المشروعات المملوكة للدولة بأكثر من 178 بليون دولار ، وتسريح مئات الآلاف من العاملين .وعلى ذلك فإن قيمتها أكثر عشرين مرة من قيمة المشروعات التي تم خصخصتها في الاتحاد السوفيتي بعد انهياره .
هذا النمو الاقتصادي الزائف قام على أسس غير مسبوقة ، ولا يمكن أن تتكرر . حيث لا يمكن بيع المشروعات المملوكة للدولة أو المشروعات العامة أكثر من مرة واحدة .
أثمرت هذه السياسات الفقر والاستقطاب الاجتماعي الذي يهدد اليوم هذه المجتمعات . حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 213 مليون إنسان ، أي حوالي 40.6 % من سكان أمريكا اللاتينية البالغ عددهم 523 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر .
وطبقا لدراسة صدرت عام 2022 من البنك الدولي ، أن 10% من سكان المنطقة يربحون 48% من إجمالي الدخل العام . بينما 10% منهم لا يحصلون إلا على 1.6 % فقط .
يتزايد عدم المساواه في أمريكا اللاتينية بشكل حاد . ويفوق في تفاوته بلدان شرق أوروبا . على نحو ما تشير إحصاءات منظمة التعاون التنمية الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة ، التي تشير أيضا إلى أن هذا التفاوت يشمل كل مظاهر الحياة ، حيت تم التراجع عن توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة ، والتمكن من الحصول على الأرض أو الممتلكات الاجتماعية الأخرى .
وتقدم فنزويلا مثالا في هذا الشأن فعلى الرغم من الأوضاع المشابهة لها مع كل من الأرجنتين والأورجواي وعدد من البلدان الأخرى ، فأن فنزويلا التي شهدت تضخما عاليا ، أعوام 1996 ، وفيما بين 88 و 1996 ، شهدت فنزويلا تخفيضا في عدد العاملين في الصناعة بنسبة 15% .
في نهاية التسعينيات ، انخفضت الأجور الحقيقية بنسبة 40% عما كانت عليه في الثمانينيات . وانخفضت القدرة الشرائية عام 1994 إلى الثلثين عما كانت عليه عام 1978 . كما انخفض الإنفاق الاجتماعي بنسبة 40% خلال نفس الفترة . ويشمل خفض النفقات على التعليم بنسبة 40% ، و 70 % على الإسكان وتنمية الحضر ، و 37% على الرعاية الصحية .
وبين 1984 و 1995 ، تضاعفت أعداد الفقراء لتصل نسبته إلى ثلثي السكان .
تزايد البؤس الاجتماعي واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء ، بينما أثرى قطاع من الطبقة الحاكمة الفنزويلية والشرائح العليا من الطبقة المتوسطة من خلال التعامل مع الشركات المتعددة الجنسيات .
تنتسب النقابات العمالية إلى حزب العمل الديموقراطي ، الذي فقد مصداقيته تماما لتعاونه مع الحكومة في التخلي عن المكتسبات السابقة . وحدث تراجعا كبيرا في عضوية النقابات ، نتيجة لفقد العمال وظائفهم ودفعهم ما يسمي بالإصلاح للشوارع والبطالة . و تراجع عدد العمال الأعضاء في النقابات من 26.4% من مجموع قوة العمل عام 1988 ، إلى 13.5 % فقط عام 1995 .
لذلك ، لم تلعب هذه النقابات دورا له شأن في المعارضة أو في الاحتجاجات الاجتماعية .
باختصار ، لم تقدم أي من هذه النظم شيئا للطبقة العاملة . وفي كثير من الأحيان ساروا على نفس السياسات التي سارت عليها النظم القومية اليسارية والنظم الشعبية العسكرية ، مثل " جون بيرون" في الأرجنتين ، و" جتوليو فارجاس " في البرازيل .
م.ن
في المرفقات
م.ن
موفقييـــــــن
س2 – حدد دوائر العرض …..؟
– خط الاستواء
– مدار السرطان
– مدار الجدي
س3 – سم القارة التي ……؟
– قارة أفريقيا
س4 – تشرف أمريكا اللاتينية على …….؟
– المحيط الهادي
– المحيط الأطلنطي
س5 – دول أمريكا الوسطى …….؟
– كوستاريكا
– السلفادور
– بنما
– نيكاراجوا
– دول أمريكا الجنوبية …….؟
– كولومبيا
– إكوادور
– بيرو
م.ن
والتكــملــه بعدين إن شاء الله