التصنيفات
القسم العام

الإعاقة العقلية ، التأخر العقلي ، تعريفها ، أسبابها ، تشخيصها ، طرق دعمها تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك العديد من التغيرات التي طرأت على تعريف الإعاقة العقلية – أو التأخر العقلي – خلال السنوات الماضية:
التعريف الطبي:
التأخر العقلي هو حالة توقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ؛ نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عوامل جينية.
التعريف القانوني:
الشخص المعاق ذهنياً هو الشخص الغير قادر على الاستقلالية في تدبير شئونه بسبب حالة الإعاقة الدائمة أو توقف النمو العقلي في سن مبكرة.
التعريف الاجتماعي:
التأخر العقلي حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزًا عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.
التعريف النفسي :
يعتبر الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية هو من يقل ذكاؤه عن (70 – 75) درجة تبعًا لمقاييس الذكاء المعروفة في علم النفس.
التعريف الحديث للإعاقة العقلية:
تمثل الإعاقة العقلية جانبًا من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر قبل سن (18) سنة، وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء، يصاحبها قصور واضح في اثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفى مثل: مهارات الاتصال اللغوي، والعناية بالذات، والحياة اليومية، والاجتماعية، والتوجيه الذاتي، والخدمات الاجتماعية، والصحة والسلامة، والحياة الأكاديمية وأوقات الفراغ و العمل.
تعريف التأخر العقلي :
التأخر العقلي تأخر في النمو الذهني لإنسان مقارنة بعمره، ولكن لا يمكن اعتبار الشخص المتأخر عقليا يعاني من بطء في القدرات العقلية فقط لكن لابد من أن نموه سيكون متأخرا أيضا وسيكتمل نموه بصفة متأخرة رغم إن هذا النمو سيقف عند مرحله معينه من مراحل نموه إلا إذا استفاد المصاب من تدخل مبكر وملائم يساعده على تخطي العراقيل ويعتبر التأخر العقلي مشكله ذات طبيعة خاصة فهي مشكله متعددة الجوانب والأبعاد تتداخل بعضها مع بعض الأمر الذي يجعل المشكلة لا تتشابه مع أي مشكله من مشاكل الإعاقات الأخرى.
قياس التأخر العقلي:
يقاس النمو الذهني للفرد دائمًا بالرجوع إلى عمره الزمني، وتمثل إعاقة التأخر العقلي تأخرًا في النمو الذهني كما هو الشأن بالنسبة إلى القدرات الحركية التي تظهر تبعًا لنمو الطفل فان ظهور القدرات العقلية ترتبط كذلك بفترات من عمر الطفل. وتمثل المقارنة بين العمر العقلي والعمر الزمني المؤشر المعتمد في تشخيص حالات التأخر الذهني، فكلما تخلف العمر الذهني عن العمر الزمني زادت حدة مستوى التأخر العقلي، لكن نسبة التأخر ليس لها نفس القيمة حسب عمر الطفل، فمثلا التأخر الذهني بسنتين لطفل عمره أربع سنوات أكثر حدة من التأخر العقلي بسنتين لطفل عمره 12 سنة.
وقد حدد علماء النفس نسبة الذكاء كما يلي: إذا كان العمر الزمني لطفل 9 سنوات (108 أشهر) وعمره العقلي 5 سنوات (60 شهرًا) فان نسبة الذكاء تصبح :
نسبة الذكاء = العمر العقلي × 100 ÷ العمر الزمني
نسبة الذكاء = 60 × 100 / 108 = 55
معنى العمر العقلي:
يُستخدم مصطلح "العمر العقلي" في اختبارات الذكاء، وهو يعني أن الطفل قد أجاب بصورة صحيحة على أسئلة الاختبار، وحصل على عدد إجابات صحيحة تعادل أداء الشخص المتوسط في تلك الشريحة العمرية. ولذلك فإن القول بأن العمر العقلي للشخص ذي الإعاقة العقلية هو مثل العمر العقلي لشخص صغير في السن، أو أنه يمتلك عقلاً أو فهماً كالأطفال الصغار، كل ذلك يعد سوء استخدام أو فهم لهذا المصطلح. فالعمر العقلي لا يشير إلا إلى شيء واحد فقط وهو نتيجة اختبار الذكاء. فهو لا يصف مستوى وطبيعة تجربة الشخص وأدائه في حياته اليومية.
فئات المعاقين ذهنيًا:

ينقسم المعاقون ذهنيًا إلى ثلاث فئات، هي:

فئة القابلين للتعلم

فئة القابلين للتدريب

فئة شديدة الإعاقة

يدخل الشخص ضمن فئة الإعاقة العقلية عند توفر المعايير الثلاثة القادمة:

حينما يقل مستوى الأداء العقلي (معدل الذكاء) عن 70- 75.

عند وجود صعوبات واضحة في مهارات التأقلم .

عدم تحديث هذه الإعاقة منذ الطفولة (وهي تُعرف بأنها ما دون سن الثامنة عشر).

الفرق بين التأخر العقلي والمرض العقلي (الجنون):

يجب الانتباه جيدا إلى الفرق الكبير والجذري بين التأخر العقلي والمرض العقلي ( الجنون )، ويمكن أن نبرز الفرق بين التأخر العقلي والمريض العقلي :

المرض العقلي يحدث نتيجة لإضرابات انفعاليه ونفسيه داخل الفرد أما التأخر العقلي فنادرًا ما يحدث نتيجة لهذا السبب.

المرض العقلي يتضمن مشكلات في شخصية الفرد نتيجة لظروف معينة، أما في التأخر العقلي فإن أسباب وجود مشكلات في الشخصية ليس سببها الأساسي ظروف محددة.

المرض العقلي نادرًا ما يحصل في سن الطفولة المبكرة أما التأخر العقلي فانه يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة.

المرض العقلي لا يشترط أن يكون فيه قصورًا في الأداء العقلي أو السلوك، وإن وجد هذا السلوك فانه يرجع إلى اضطرابات انفعالية ونفسية داخل الفرد

مهارات التأقلم اللازمة للحياة اليومية:

مهارات التأقلم هي مهارات الحياة اليومية التي نحتاجها حتى نحيا، ونعمل، ونلعب ضمن مجتمعنا. وهي تشمل:

مهارات التواصل

العناية بالنفس (مثل النظافة، المعيشة المنزلية، أوقات الفراغ، الصحة والأمان، توجيه النفس).

المهارات الأكاديمية الوظيفية (القراءة، الكتابة، وأساسيات الحساب).

مهارات العمل والعيش مع المجتمع.

ويتم تقييم مهارات التأقلم عبر تقييم الشخص في بيئته المعتادة وعبر جميع أوجه الحياة. وقد لا يتم تشخيص الفرد ذي القدرة الذكائية المحدودة على أنه معاق ذهنياً حينما لا يظهر صعوبة في مهارات التأقلم.

الأسباب الرئيسية

هناك عدة أسباب للإعاقة العقلية، منها ما يؤثر على نمو المخ قبل الولادة، أو أثناء الولادة، أو في فترة الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف المئات من مسببات الإعاقة العقلية، ولكن يبقى السبب غير معروف عند ثلث الأشخاص المصابين بها. ويمكن تصنيف الأسباب بشكل عام إلى المجموعات التالية:
الحالات الجينية (الوراثية):

وهي تحدث بسبب خلل في الجينات المورثة من الوالدين، أو عند التقاء جيناتهما، أو بسبب اضطرابات أخرى تحدث للجينات خلال مرحلة الحمل بسبب الالتهابات، أو كثرة التعرض للأشعة، وعوامل أخرى. وهناك أكثر من 500 مرض جيني مرتبط بالإعاقة العقلية.

ولا نستطيع القيام بأي شيء مع الطفل المتأخر عقليا لعوامل وراثية تمنع إعاقته لكننا نستطيع أن نعمل الكثير لتعويض التأخر الذي أصابه في النمو وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصة ومتنوعة وعند تقديم المساعدة لأي طفل متأخر عقليا علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل طفل حالة خاصة والفروق بين الأطفال تختلف بحيث لا يمكن تطبيق برنامج واحد لكل الأطفال وليس المهم الكميه التي نعطيها للطفل بل الأهم في نوعية وطريقة التعليم.
مثل تعاطي المشروبات الكحولية، أو المخدرات من قبل الأم الحامل. وقد بينت الدراسات الأخيرة مسئولية التدخين عن زيادة مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية. والعوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية تشمل: سوء التغذية، بعض الملوثات البيئية، مرض الأم أثناء الحمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانية، وبعض المواد السامة كذلك. وكذلك إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
مشكلات تحدث أثناء الوضع:

على الرغم من أن أية مشكلات غير طبيعية أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على مخ الطفل الوليد مثل نقص الأكسجين – الولادة العسرة وما يصاحبها من صدمات – عدم اكتمال مدة الحمل – وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، يمكن أن ترتبط بمشكلات لاحقة تؤثر في نمو الطفل، وتعتبر هذه الأسباب الأكثر شيوعا من غيرهما.
مشكلات تحدث بعد الوضع:

حيث إن أمراض الطفولة مثل السعال الديكي، وجدري الماء، والحصبة، والتهاب السحايا وغيرها يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمخ، وكذلك أية حوادث أخرى كتعرض رأس الطفل إلى ضربة قوية. كما أن المواد البيئية السامة كالرصاص، والزئبق يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالجهاز العصبي للطفل.
مشكلات الفقر والحرمان الثقافي:

فأطفال العائلات الفقيرة قد يتعرضون للإعاقة العقلية بسبب سوء التغذية، أو تعرضهم للأمراض بسهولة، أو بسبب نقص العناية الصحية الأساسية، أو بسبب المخاطر البيئية. كما أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحرومة يُحرمون من الخبرات المعيشية والثقافية اليومية التي يمر بها نظراؤهم في المناطق الأخرى. حيث تظهر بعض البحوث أن تلك الظروف يمكن أن تسبب في أضرار دائمة، ويمكن عدها ضمن مسببات الإعاقة العقلية.

وتصنف الجمعية الأمريكية للضعف العقلي أسباب الإعاقة العقلية إلى تسع مجموعات كما يلي باختصار:

الالتهابات والتسمم.

اضطرابات صبغية) كروموسومية).

أمراض الدماغ.

الصدمات والإصابات الجسمية.

عوامل غير محددة قبل الولادة واضطرابات الحمل المختلفة.

اضطرابات التمثيل الغذائي وسوء التغذية.

الإصابات الحسية.

الاضطرابات النفسية في الطفولة.

عوامل بيئية ثقافية مختلفة.

كيف نعرف أن الطفل متأخر ذهنياً؟

عزيزتي الأم كيف تعرفين أن طفلك متأخر ذهنياً ؟
في السنة الأولى من عمر الطفل يكون تأخر التطور الاجتماعي للطفل أولى العلامات فتأخر ابتسام الطفل بعد عمر ثلاثة شهور هو من علامات التأخر الذهني.
وأيضاً تأخر الضحك وتأخر تعرف الطفل على أمه من علامات التأخر الذهني
في بداية الطفولة يكون تأخر الطفل في الكلام وتأخر التحكم في عملية الإخراج من العلامات المهمة الدالة على التأخر الذهني.
وفي أواخر الطفولة فإن تأخر الطفل في عملية التعليم واستيعاب الدروس هي ظاهرة رئيسية للإعاقة العقلية.
ولكن قبل تشخيص التأخر الذهني يجب أولا أن نستبعد أسباباً أخرى مثل الصمم وفقد البصر والضعف العضلي حيث إن هذه الأسباب تسبب أيضا تأخر التطور الاجتماعي للطفل.
التأخر الذهني عند الطفل له درجات:
في السنة الأولى غالبا ما يكون شديداً وواضحاً ويحتاج إلى رعاية كاملة وهذا الطفل غالبا لا يلتحق بالمدارس العادية عندما يكبر ولكن يلتحق بمدارس خاصة بالتربية الفكرية.
التأخر الذهني المكتشف أثناء الطفولة المبكرة غالبا ما يكون متوسط الدرجة لكن الطفل يحتاج إلى مدارس خاصة بالتربية الفكرية، ولا يدخل الطفل المدارس العادية. أما التأخر الذهني المكتشف في فترة الطفولة المتأخرة تكون غالبا بسيطة وبإمكان هؤلاء الأطفال إنهاء المرحلة الابتدائية.

طرق التشخيص والدعم

تتكون عملية تشخيص وتحديد الإعاقة العقلية – حسب الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية aamr – من ثلاث خطوات، كما تشتمل على وصف لأنظمة الدعم التي يحتاجها الشخص من أجل التغلب على مشكلات التأقلم. الخطوة الأولى من خطوات التشخيص:

هي أن يقوم شخص مؤهل بعمل اختبار أو أكثر من اختبارات الذكاء القياسية، وكذلك يتم اختبار مهارات التأقلم باستخدام أحد الاختبارات القياسية.
الخطوة الثانية:

تشمل القيام بوصف مواطن القوة والضعف في الشخص من ناحية الأمور الأربعة التالية:

مهارات الذكاء، ومهارات التأقلم.

الاعتبارات النفسية والعاطفية.

الاعتبارات البدنية والصحية، والمتعلقة بأسباب الإعاقة.

الاعتبارات المتعلقة بالبيئة المحيطة.

ويمكن تحديد نقاط القوة والضعف من خلال الاختبارات الرسمية، والملاحظة، ومقابلة أفراد الأسرة أو الأشخاص المهمين في حياة الطفل (المدرسين مثلاً)، ومقابلة الطفل والتحدث إليه، مشاركته في أنشطته اليومية، أو من خلال المزج بين هذه الطرق جميعاً.

الخطوة الثالثة:

تتطلب وجود فريق عمل من عدة تخصصات لتحديد ماهية الدعم المطلوب في المجالات الأربع المذكورة أعلاه. حيث يتم تحديد كل دعم مطلوب ودرجة هذا الدعم: إما بصورة متقطعة، أو محدودة، أو طويلة، أو بصورة دائمة ومنتشرة.
فالدعم المنقطع هو عبارة عن دعم "كلما اقتضت الحاجة"، مثل الدعم المطلوب من أجل أن يجد الشخص المعاق عمل جديد في حالة فقدان عمله السابق. وقد تكون هناك حاجة إلى الدعم المنقطع من فترة إلى أخرى، وعلى مدى فترات مختلفة من حياة الشخص، ولكن ليس على أساس يومي مستمر.
أما الدعم المحدود فقد يكون لفترة زمنية معينة مثل أن يكون أثناء الانتقال من الدراسة إلى العمل أو أثناء التدريب استعداداً للعمل. ويكون هذا الدعم مرتبطاً بفترة زمنية محددة وكافية لتوفير الدعم المناسب للشخص.
أما الدعم طويل المدى في ناحية من نواحي الحياة فهو عبارة عن مساعدة يحتاجها الشخص بشكل يومي وغير مرتبطة بوقت محدد. وقد يشمل ذلك مساعدته في المنزل/ أو العمل. وعادة لا يكون الدعم المنقطع، أو المحدود، أو طويل المدى في كل نواحي الحياة اليومية للشخص ذي الإعاقة العقلية.
أما الدعم المنتشر فعبارة عن دعم دائم وفي مجالات متعددة وبيئات مختلفة، وقد يشمل إجراءات متعلقة بتسيير الحياة اليومية لهذا الشخص. ويحتاج الشخص الذي يقع تحت هذه الفئة من الدعم إلى المساعدة بشكل يومي وفي جميع مجالات الحياة.

المصدر : التدريبات السلوكيه للمعاقيين عقليا ..

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي ، مظاهر التخلف العقلي -التعليم الاماراتي

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلى

لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلى ، ولكن عندما يكون التخلف العقلى جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية فى لزمة داون).

والدلالات التشخصية الآتية أوردها الدليل التشخيصى الأمريكى الرابع:-

• نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعى ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هى الفيصل.

قصور أو خلل فى الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص فى الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل فى اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعى ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
• البداية قبل سن 18 سنة.

وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:
تخلف عقلى خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)
وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالى (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعى لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا فى سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية فى سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون فى سنواتها الدراسية الأخيرة (أى الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم فى حياتهم.

تخلف عقلى متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)
وهذا النوع يبلغ نسبته حوالى (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشىء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثانى من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أى دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.

تخلف عقلى شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)
وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركى والكلامى ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فى مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون فى سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.

تخلف عقلى جسيم الدرجة(العته):(Profound Mental Retardation)
وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة فى الطفولة والمراهقة وعدم نمو أى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم فى المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات فى الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.

تخلف عقلى غير محدد:
وتستخدم فى حالات التخلف العقلى الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث فى الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلى كلما صغر سن الطفل.

ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلى الذى يفيدنا فى معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسى أو اجتماعى أو مهنى دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله اكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسى والبدنى ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.

منقووول


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

الاعاقة الذهنية , التاخر العقلي – الامارات

السلام عليكم و رحمة الله و بــركــاتــه


ما هي الإعاقة الذهنية (التأخر العقلي)؟

يدخل الشخص ضمن فئة الإعاقة الذهنية عند توفر المعايير الثلاثة القادمة:
1- حينما يقل مستوى الأداء العقلي (معدل الذكاء) عن 70-75،
2- عند وجود صعوبات واضحة في مهارات التأقلم .
3- أن تحديث هذه الإعاقة منذ الطفولة (وهي تُعرف بأنها ما دون سن الثامنة عشر) (AAMR, 1992).

ما هي مهارات التأقلم adaptive skills اللازمة للحياة اليومية؟

مهارات التأقلم هي مهارات الحياة اليومية التي نحتاجها حتى نحيى، ونعمل، ونلعب ضمن مجتمعنا. وهي تشمل مهارات التواصل، العناية بالنفس (مثل النظافة)، المعيشة المنزلية، أوقات الفراغ، الصحة والأمان، توجيه النفس، والمهارات الأكاديمية الوظيفية (القراءة، الكتابة، وأساسيات الحساب)، وكذلك مهارات العمل والعيش مع المجتمع..

ويتم تقييم مهارات التأقلم عبر تقييم الشخص في بيئته المعتادة وعبر جميع أوجه الحياة. وقد لا يتم تشخيص الفرد ذي القدرة الذكائية المحدودة على أنه معاق ذهنياً حينما لا يظهر صعوبة في مهارات التأقلم.


ما هي نسبة الإصابة بالإعاقة الذهنية؟

تشير الدراسات التي تمت في الثمانينيات أن نسبة المصابين بالإعاقة الذهنية في الولايات المتحدة تتراوح بين 2.5-3% من إجمالي السكان. (The Arc, 1982).. وبذلك يكون معدل انتشار الإعاقة العقلية 10 أضعاف انتشار الشلل الدماغي.

ولا ترتبط الإعاقة العقلية بعوامل عرقية، أو وراثية، أو تعليمية، أو اجتماعية، أو اقتصادية. حيث يمكن أن يحدث في أية عائلة.

كيف تؤثر الإعاقة العقلية في الأشخاص؟

تختلف تأثيرات الإعاقة العقلية على الأشخاص المصابين بها،. حيث تبلغ نسبة المتأثرين بدرجة خفيفة 87%، حيث سيظهروا بطئاً بسيطاً عند تعلم مهارات ومعلومات جديدة. وفي مرحلة الطفولة المبكرة، لا تظهر الإعاقة العقلية عند هؤلاء بشكل واضح، وقد لا يتم التعرف عليها حتى يدخلوا المدرسة. وكأشخاص بالغين، قد يصبح هؤلاء قادرين على العيش بطريقة مستقلة في مجتمعه، ولن يُنظر إليهم كأشخاص ذوي إعاقة عقلية.

أما الـ13% المتبقية من الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية، وهم الذين يبلع معدل الذكاء لديهم أقل من 50 فإنهم سيواجهون تحديات وصعوبات كبيرة، ولكن مع استخدام التدخل المبكر، والتعليم الذي يركز على المهارات الوظيفية العملية، ومع تقديم الدعم لهم عند الكبر، سيتمكنوا من العيش بصورة مرضية في مجتمعاتهم.

كيف يتم تشخيص الإعاقة الذهنية؟

تتكون عملية تشخيص وتحديد الإعاقة الذهنية حسب الجمعية الأمريكية للإعاقة الذهنية AAMR
من ثلاث خطوات، كما تشتمل على وصف لأنظمة الدعم التي يحتاجها الشخص من أجل التغلب على مشكلات مهارات التأقلم.

والخطوة الأولى من خطوات التشخيص هي أن يقوم شخص مؤهل بعمل اختبار أو أكثر من اختبارات الذكاء القياسية، وكذلك يتم اختبار مهارات التأقلم باستخدام أحد الاختبارات القياسية.

والخطوة الثاني تشمل القيام بوصف مواطن القوة والضعف في الشخص من ناحية الأمور الأربعة التالية:

مهارات الذكاء، ومهارات التأقلم.
الاعتبارات النفسية/والعاطفية.
الاعتبارات البدنية/ الصحية/ والمتعلقة بأسباب الإعاقة.
الاعتبارات المتعلقة بالبيئة المحيطة.

ويمكن تحديد نقاط القوة والضعف من خلال الاختبارات الرسمية، والملاحظة، ومقابلة أفراد الأسرة أو الأشخاص المهمين في حياة الطفل (المدرسين مثلاً)، ومقابلة الطفل والتحدث إليه، مشاركته في أنشطته اليومية، أو من خلال المزج بين هذه الطرق جميعاً.

أما الخطوة الثالثة فتتطلب وجود فريق عمل من عدة تخصصات لتحديد ماهية الدعم المطلوب في المجالات الأربع المذكورة أعلاه. حيث يتم يتم تحديد كل دعم مطلوب ودرجة هذا الدعم: إما بصورة متقطعة، أو محدودة، أو طويلة، أو بصورة دائمة ومنتشرة.

فالدعم المنقطع هو عبارة عن دعم "كلما اقتصت الحاجة"، مثل الدعم المطلوب من أجل أن يجد الشخص المعاق عمل جديد في حالة فقدان عمله السابق. وقد تكون هناك حاجة إلى الدعم المنقطع من فترة إلى أخرى، وعلى مدى فترات مختلفة من حياة الشخص، ولكن ليس على أساس يومي مستمر.

أما الدعم المحدود فقد يكون لفترة زمنية معينة مثل أن يكون أثناء الانتقال من الدراسة إلى العمل أو أثناء التدريب استعداداً للعمل. ويكون هذا الدعم مرتبطاً بفترة زمنية محددة وكافية لتوفير الدعم المناسب للشخص.

أما الدعم طويل المدى في ناحية من نواحي الحياة فهو عبارة عن مساعدة يحتاجها الشخص بشكل يومي وغير مرتبطة بوقت محدد. وقد يشمل ذلك مساعدته في المنزل/ أو العمل. وعادة لا يكون والدعم المنقطع، أو المحدود، أو طويل المدى في كل نواحي الحياة اليومية للشخص ذي الإعاقة الذهنية.

أما الدعم المنتشر فعبارة عن دعم دائم وفي مجالات متعددة وبيئات مختلفة، وقد يشمل اجراءات متعلقة بتسيير الحياة اليومية لهذا الشخص. ويحتاج الشخص الذي يقع تحت هذه الفئة من الدعم إلى المساعدة بشكل يومي وفي جميع مجالات الحياة.

مسببات الإعاقة الذهنية:

هناك عدة مسببات للإعاقة الذهنية، منها ما يؤثر على نمو المخ قبل الولادة، أو أثناء الولادة، أو في فترة الطفولة المبكرة. وقد تم اكتشاف بضعة مئات من مسببات الإعاقة العقلية، ولكن يبقى السبب غير معروف عند ثلث الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية. والأسباب الثلاثة الرئيسة للإعاقة العقلية هي: متلازمة داون، ومتلازمة اكس الضعيف (الهش)Fragile X وتعاطي الأم للمشروبات الكحولية. ويمكن تصنيف الأسباب بشكل عام إلى المجموعات التالية:

– الحالات الجينية (الوراثية):

وهي تحدث بسبب خلل في الجينات المورثة من الوالدين، أو عند التقاء جيناتهما، أو بسبب اضطرابات أخرى تحدث للجينات خلال مرحلة الحمل بسبب الالتهابات، أو كثرة التعرض للأشعة، وعوامل أخرى. وهناك أكثر من 500 مرض جيني مرتبط بالإعاقة الذهنية، مثل: (PKU (phenylketonuria (وهو اضطراب يصيب إحدى الجينات ويعرف باضطرابـ الأيض الذي يحدث بسبب نقص أو خلل في إحدى الأنزيمات). وهناك متلازمة داون التي تعتبر مثالاً على الاضطرابات المتعلقة بالكروموسومات. وهناك متلازمة اكس الهش التي تحدث بسبب خلل في كروموسوم اكس، وتعتبر هذه المتلازمة السبب الوراثي الأكثر شيوعاً للإعاقة الذهنية.

مشكلات أثناء الحمل:

مثل استخدام المواد الكحولية، أو المخدرات من قبل الأم الحامل. وقد بينت الدراسات الأخيرة مسئولية التدخين عن زيادة مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية. والعوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإعاقة الذهنية تشمل: سوء التغذية، بعض الملوثات البيئية، مرض الأم أثناء العمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانية والسفلس، وبعض المواد السامة كذلك. وكذلك إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

مشكلات تحدث أثناء الوضع:

على الرغم من أن أية مشكلات غير طبيعية أثناء العمل يمكن أن تؤثر على مخ الطفل الوليد، فإن عدم اكتمال مدة الحمل، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، يمكن أن ترتبط بمشكلات لاحقة تؤثر في نمو الطفل، ويعتبر هذان السببان شائعان أكثر من غيرهما.

مشكلات تحدث بعد الوضع:

حيث إن أمراض الطفولة مثل السعال الديكي، وجدري الماء، والحصبة، والتهاب السحايا وغيرها يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمخ، وكذلك أية حوادث أخرى كتعرض رأس الطفل إلى ضربة قوية. كما أن المواد البيئية السامة كالرصاص، والزئبق يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالجهاز العصبي للطفل.

مشكلات الفقر والحرمان الثقافي:

فأطفال العائلات الفقيرة قد يتعرضون للإعاقة الذهنية بسبب سوء التغذية، أو تعرضهم للأمراض بسهولة، أو بسبب نقص العناية الصحية الأساسية، أو بسبب المخاطر البيئية. كما أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحرومة يُحرمون من الخبرات المعيشية والثقافية اليومية التي يمر بها نظراؤهم في المناطق الأخرى. حيث تظهر بعض البحوث أن تلك الظروف يمكن أن تسبب في أضرار دائمة، ويمكن عدها ضمن مسببات الإعاقة الذهنية.

م

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن التخلف العقلي -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .

مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.. وبعد ..
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وفى أحسن صورة ، ولحكمة ما يراها الخالق ولو يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل أو الكثير . وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة .والمعوق هو ذلك الإنسان الذي ُسلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية في جسمه نتيجة مرض أو إصابة أو بالوراثة ونتج عن ذلك أنه أصبح عاجزا عن تحقيق احتياجاته .وعلى هذا فالمعوق ليس هو ذلك الشخص ذو العاهة الظاهرة كالعمى والصمم والعرج 000 وإنما كل انتقاص لوظيفة حيوية في جسم الإنسان .وهناك عدة أنواع من الإعاقات مثل الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والحسية والعقلية . والإعاقات العقلية تشمل حالات الاضطرابات العقلية والسلوكية التي لا يستطيع فيها المصاب أن يتعايش مع الآخرين بشكل طبيعي كحالات الفصام والعته وحالات التخلف العقلي بدرجاته المختلفة 000 وفى هذا الفصل سوف نناقش حالات التخلف العقلي . وفي هذا البحث سوف أتناول في عده النقاط التالية :
1. ما هو التخلف العقلي?
2. معامل الذكاء ودرجات الذكاء
3. درجات الذكاء والتخلف العقلي
4. الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي
5. تعريف التخلف العقلي
6- أسباب التخلف العقلي؟
7- أعراض التخلف العقلي
8- أمراض التخلف العقلي
9- علاج التخلف العقلي

ما هو التخلف العقلي :
التخلف العقلي هو حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف نمو أنسجته منذ الولادة أو في السنوات الأولى من الطفولة بسبب ما.والتخلف العقلي ليس مرضا مستقلا أو معينا بل هو مجموعة أمراض تتصف جميعها بانخفاض في درجة ذكاء الطفل بالنسبة إلى معدل الذكاء العام ، وعجز في قابليته على التكيف .
الذكاء.. ومنحنى الذكاء:
الذكاء مفهوم مجرد اختلف فى تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ولكنه يدل على "قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية" أو "قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة" أو" قابليته على التفكير التجريدي والاستفادة من التجارب" . والذكاء صفة موروثة في الكروموسات والجينات ، ولكنه لا يقتصر على جين Gene واحد بل يتمثل في معاملات ووحدات صغيرة متعددة ولهذا السبب فان توزيع الذكاء في المجتمع يتخذ صور المنحنى الطبيعي. إي أن الذكاء المتوسط يشمل النسبة العظمى من السكان بينما تقل النسبة في الصعود إلى الذكاء الممتاز والنزول إلى الغباء فالعته.
والذكاء الذي فهمناه على انه "القابلية الذهنية" قابل للفحص والقياس بالوسائل النفسية التي ابتكرها علماء مشهورون ووضعوا لها أسسا ومناهج دقيقة دعيت "اختبارات الذكاء" Intelligence Tests (ومنها اختبارات تيرمان – ميرل ، و ويكسلر ). ويمكن اعتبار اختبارات الذكاء أدق ما توصل إليه علم النفس الحديث لتحديد قابلية الإنسان الذهنية ، ولو أنها ليست بالمقاييس المثالية التي لا يتسرب إليها الخطأ
معامل الذكاء ودرجات الذكاء:
عندما يقال أن ذكاء الفرد الفلاني "طبيعي" فنعنى انه طبيعي (بالنسبة) وبالقياس إلى معدل الذكاء السكاني العام في ذلك المجتمع في ذات العمر الزمني. ولذلك فأن العمر العقلي للفرد هو درجة ذكائه الفعلية بالمقارنة إلى الذكاء العام. وقد يكون عمره الحقيقي بالسنين اقل أو أكثر من ذلك.
والشخص الذي عمره العقلي يفوق عمره الزمني يكون ذكاؤه فوق المعدل والعكس بالعكس. فإذا تطابق العمران كان متوسطا وقريبا من المعدل العام. ومعامل الذكاء هو النسبة المئوية بين عمر الفرد العقلي وعمره الزمني. فالفرد الذي عمره الحقيقي 8 سنوات بينما درجة ذكائه توازى الرابعة من العمر ، يكون معدل ذكائه 4/8 × 100 = 50
إذن معامل الذكاء (IQ) = العمر العقلي/العمر الزمني × 100(1)
ويتراوح معدل ذكاء الفرد المتوسط بين 90-110 كمعامل ذكاء ، ولذلك فأن انخفاض معامل الذكاء دون الـ 80 يعتبر تخلفا عقليا.
درجات الذكاء والتخلف العقلي:
إن التصنيف الدارج لدرجات الذكاء هي ما يلي (حسب تصنيف تيرمان):
درجات الذكاء معامل الذكاء
• عبقري 140 فما فوق
• ذكى جدا 120 – 140
• ذكى 110 – 120
• طبيعي (متوسط) 90 – 110
• فئة حديه 90 – 70
• متخلف عقلي 70 فما دون
الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي:
• لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلي ، ولكن عندما يكون التخلف العقلي جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية في لزمة داون).
• والدلالات التشخيصية الآتية أوردها الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع: نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعي ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هي الفيصل.
• • قصور أو خلل في الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص في الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل في اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعي ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
• البداية قبل سن 18 سنة.
• وصور التخلف العقلي متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعي والحركي والمدرسي وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:
• تخلف عقلي خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)
• وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالي (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعي لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا في سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية في سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون في سنواتها الدراسية الأخيرة (أي الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم في حياتهم.
• تخلف عقلي متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)
• وهذا النوع يبلغ نسبته حوالي (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشيء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثاني من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أي دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.
• تخلف عقلي شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)
• وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركي والكلامي ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فئ مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون في سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.
• تخلف عقلي جسيم الدرجة(العته)Profound Mental Retardation)
• وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة في الطفولة والمراهقة وعدم نمو أنى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم في المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات في الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.
• تخلف عقلي غير محدد:
• وتستخدم في حالات التخلف العقلي الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث في الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلي كلما صغر سن الطفل.
• ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلي الذي يفيدنا في معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسي أو اجتماعي أو مهني دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله أكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسي والبدني ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.
• العوامل المؤثرة في الذكاء:
• إن فترة الحمل وأوائل الطفولة واعتمادها الكلى على عناية الأم – والآخرين – تجعل من دماغ الطفل الخام عرضة لعوامل خارجية متعددة وحيوية تؤثر بدرجة كبيرة على مدى تطوره ،والكشف عن قابليته الذهنية الموروثة . فكما أن الذكاء يورث بصفات متعددة فأنه يعتمد على الوسط المحيط لاستجلاء واستغلال تلك الصفات أو إخمادها. (1)
• فالذكاء إذن محصلة تفاعل الوراثة مع المحيط ، وقد يصعب تحديد نسبة كل منهما. إلا أن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن الطبيب النفسي هي أن العوامل المحيطة السيئة قد تؤدى في بعض الأحيان إلى التخلف العقلي.
تعريف التخلف العقلي:
يعرف التخلف العقلي بأنه نقص الذكاء الذي ينشأ عنه نقص التعلم والتكيف مع البيئة على أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر ، وحدد معدل ذكاء (70) كحد أعلى لهؤلاء المتخلفين عقليا وذلك لأن أغلب الناس الذين يقل معدل ذكائهم عن (70) تكون قدرتهم التكيفية محدودة ويحتاجون رعاية وحماية وخاصة في سنوات الدراسة .. وحدد سن الثامنة عشر لأن الصورة الإكلينيكية التي تحدث بعد الثامنة عشرة من العمر تسمى الخرف (الهتر) (Dementia).
أسباب التخلف العقلى:
للتخـلف العقلي أسباب عـديدة يمكن تقسيمهـا إلى مجمـوعتين: أولية (وراثية) وثانوية (مكتسبة).
1- الأسباب الأولية (الوراثية):
فالصفات الوراثية في أمشاج الذكر أو بويضة الأنثى قبل لحظة التلقيح هي التي تقرر قابلية وحدود الذكاء الكامنة. ويلاحظ في هذا الصنف من النقص العقلي انه موجود في تاريخ أسرة الأب أو الأم أو كليهما. كما أن دراسة الطفل وفحصه لا تكشف عن وجود أي سبب عضوي مكتسب حدث بعد التلقيح.
2- الأسباب الثانوية (المكتسبة )
وهى التي تصيب خلايا الجنين بعد التلقيح – أي بعد أن تقررت الصفات الوراثية ، فهي أسباب لا تورث ولا تنتقل إلى الأجيال الأخرى. والسبب المرضى يكون متعدد المصادر والأشكال مثل: استسقاء الدماغ ، والتهابات السحايا والدماغ ،والعوامل النفسية والاجتماعية .ويمكن تقسيم تلك العوامل المرضية المكتسبة بالنسبة إلى مراحل نمو الجنين والطفل للسهولة إلى:
• عوامل داخل الرحم (فترة الحمل) Antenatal.
• عوامل أثناء وحوالي عملية الولادة Natal & perinatal.
• عوامل بعد الولادة.
• أوائل الطفولة وفترة النضوج قبل المراهقة. (1)
أ- ففي مرحل الحمل يمكن أن تحدث العوامل التالية:
• أمراض الأم العامة: (كالبول السكري وارتفاع ضغط الدم والتعرض للإشعاع وأمراض الغدة الدرقية والزهري ، والتسمم بالعقاقير الضارة للجنين).
• ظروف الأم الحامل : (مثل كبر عمر الأم الحامل ، و أمراض الحمل السابقة كتسمم الحمل والإسقاط ، واضطرابات تفاعلات فصائل الدم blood groups.
• سوء التغذية ، التي ثبت أنها تؤثر على نمو خلايا الدماغ والمادة الحشوية والغلاف النخاعي ، ويكون تأثير سوء التغذية على أشده في النصف الثاني من الحمل أثناء النمو السريع للجنين والنتيجة هي انخفاض الذكاء وظهور عاهات مختلفة.
• الحميات الفيروسية التي تتعرض لها الأم ، إذ ثبت أن حمى الحصبة الألمانية German Measles والتهاب الكبد الوبائي Infective Hepatitis ، والأنفلونزا وغيرها ذات تأثير سيئ جدا على الجنين أثناء الأشهر الثلاثة – وحتى الأشهر الخمسة الأولى.
ب – وفى أثناء الولادة تؤثر الأسباب التالية:
• الطفل السابق لأوانه(المبتسر) Premature Infant.
• الطفل المتأخر أوانه Post mature infant .
• الولادة السريعة أو الطويلة Precipitate or Prolonged Labour.
• أمراض المشيمة.
ج- حوادث الولادة الحديثة:
• اليرقان.
• كبر حجم الجمجمة.
• قلة الأوكسجين.
• الالتهابات الحديثة.
د- أمراض وحوادث الطفولة إلى ما قبل البلوغ:
• الحرمان الحسي العضوي الشديد (كالعمى والطرش).
• الحرمان الحسي المحيطي (عندما تكون الأسرة خاملة جامدة..)
• الاضطرابات النفسية والعقلية (التدليل ، الحرمان من الأم ، الكآبة ، الفصام).
• الإصابات الشديدة على الرأس (الرجة الدماغية).
• اضطرابات التكلم والقراءة.
• التهابات الدماغ والسحايا.
• الاضطرابات الكيماوية – الحيوية في الجسم ، والسموم المختلفة. (1)

أعراض التخلف العقلي:
من التعريف الموجز الذي طرحناه في أول الفصل نجد أن التخلف العقلي يميز بصفتين أساسيتين هما: قلة الذكاء ، وعدم القابلية على التكيف الاجتماعي والفكري .ولكل صنف ونوع من أمراض التخلف العقلي أعراض تميزه عن المرحلة التي تسبقه أو تليه ولكن معامل الذكاء وحده لا يصلح كقياس ، لان عامل التكيف يؤثر في إنتاجية وسلوك الطفل المصاب. فالطفل ذو معامل الذكاء(50) قد يبدوا أكثر تكيفا وأداء من طفل آخر معامل ذكائه 65. أما الأعراض الإكلينيكية بصورة عامة فهي:
1- انخفاض ملحوظ في درجة الذكاء والأداء يتراوح بين الإمكانيات التالية:
• في المعتوه يكون الطفل دون حول أو قوة ولا يستطيع حماية نفسه من الأخطار ، ولا ينطق إلا ببضعه حروف وكلمات ، ولا يكترث بالألم أو يميز من حواليه ويمكن تعليمه على إطعام نفسه بنفسه.
• في الابلة: يكون المصاب عاجزا عن تحصيل رزقه ولكنه يستطيع حماية نفسه من المخاطر الجسمية: يتكلم أكثر من المعتوه ، ويفهم بعض الأوامر البسيطة ، ويميز الأوقات والألوان ويمكن تعليمه على ارتداء ملابسه وعلى الكنس والغسل.
• ضعيف العقل: له قابلية التكيف البسيط ، ويتمكن من تحصيل رزقه في ظروف مريحة ومهيأة ويمتلك قابلية لغوية بسيطة ، ويحمى نفسه من الأخطار ويقوم بعمليات حسابية أولية ويمكن تعليمه القراءة البسيطة والكتابة والعادات الاجتماعية المقبولة.
2- انخفاض ملحوظ في القدرة اللغوية ومن ثم العجز عن التحصيل في مواضيع القراءة والكتابة
3- والقصور الشديد في الملكة الحسابية.
4- عجز قوى الانتباه والتركيز ولذلك يسهل الهاء المصاب.
5- قصور في قابلية المصاب على التفكير المجرد والمنطقي ولذلك تظهر فيهم صفات سلوكية جامدة وغير متطورة ويميل المصاب إلى الحركات الرتيبة والتكرار دون ملل أو تعب.
6- بسبب ضعف البصيرة والحكمة والمنطق يسهل استغلال المتأخر عقليا من قبل الأذكياء. فإذا كان المُستغِل ذا ميول إجرامية لا اجتماعية جمع له زمرة أو عصابة من المتخلفين عقليا ووجههم إلى أعمال إجرامية خطيرة.
7- اضطرابات جسمية – حركية: فبعض المتأخرين عقليا كثيرو الحركة والنشاط وقد تصل حركاتهم إلى حد الفوضى والإزعاج. وقد تصاحب الحركة ميول إلى التحطيم والتكسير والأذى العام لمن حواليه. وقد يكون المصاب على النقيض من ذلك: خاملا بطيئا قليل الحركة. أو انه يحرك أحد أطراف جسمه بصورة آلية متكررة وخاصة الرأس والذراع والجذع (التمايل والتأرجح) (1)
8- علامات جسمية: بعض المتأخرين عقليا يصابون بتشوهات خلقية في الأطراف والوجه والرأس وقد تكون هي العلامات المميزة للمرض ،9- أما الآخرين فقد يكونون حسنى الصورة كالأسوياء.
10- ويمكن التنبؤ باحتمال إصابة المولود الجديد بالتأخر العقلي في حالات:
• الولادة المبكرة
• إذا كان وزن الوليد اقل من الطبيعي (1)
أمراض التخلف العقلي
التخلف العقلي ظاهرة مرضية تنشأ عن مختلف الأسباب وتؤدى إلى مختلف الأمراض وقد أطلق على هذه الأمراض وأعراضها أسماؤها الخاصة التي تدل عليها. وهى تنقسم إلى مجموعتين كبيرتين:
1- الأمراض ذات المنشأ الأولى (الوراثة) Primary.
2- الأمراض ذات المنشأ الثانوي (أو المكتسب).
وسنذكر هنا بعض هذه الأمراض:
المنغولية Mongolism
الانتشار: يدعى المرض أيضا باسم (لزمة داون) Down’s Syndrome ويحدث بنسبة 1 لكل 600 – 700 من الولادات.
أنواعه: ينقسم إلى نوعين بالنسبة إلى ترتيب الكر موسومات
1- المجموعة الأولى : وتشمل 75% من حالات المنغولية ولها علاقة بعمر الأم إذ تزداد نسبته كلما ارتفع عمر الأم أول زواجها وتمتاز المجموعة بوجود 3 كروموسومات في الموقع 21 بدلا من 2 ، أي أن مجموع الكر وموسومات الكلى يصبح 47 بدلا من 46 .
2- المجموعة الثانية : وهى تشكل 25% من حالات المنغولية ،3- ولا علاقة لها بكبر عمر الأم ،4- بل توجد في الزوجات الشابات مع ميل للتكرار في نفس العائلة وتمتاز بوجود 46 كروموسوم كالفرد الطبيعي لكنه يتخلل الكروموسومات اضطراب في الموقع والتركيب في المواقع 15 و 16 و 21. (2))

ولأجل احتساب احتمال إصابة الأطفال الإخوة بنفس المرض ، فأن كل مجموعة منغولية تختلف عن الثانية. إلا انه يمكن انه يمكن بصورة تقريبية تقدير الاحتمال بالطريقة التالية: "كل أبوين ولد لهما طفل منغولي وليس لهما أقارب منغوليين ، فان احتمال ولادة طفل منغولي آخر يكون بنسبة 1-2% بغض النظر عن عمر الأم"
الأسباب:
من الأسباب التي اكتشفت حديثا كعامل مسبب في عدم انتظام الكر وموسومات أو تعددها هى: التهاب الكبد الوبائي للأم ،وقد اعتبرت الإشعاعات (الذرية وأشعة اكس) كسب محتمل آخر لحدوث المنغولية.
الأعراض والعلامات:
تكون الجمجمة صغيرة ومكورة ، والوجه والمؤخرة مسطحين وفتحة العينين ضيقة ومنحدرة إلى الداخل والأسفل (كالجنس المغولي) وتكون الأطراف قصيرة والجهاز العضلي ضعيف. وللمنغولي مقاومة ضعيفة تجاه الالتهابات والأمراض وهو لذلك يتعرض للإصابة بشتى الالتهابات الجلدية والصدرية.
التغيرات المرضية:
يكون الدماغ بسيط التركيب وقليل النضج وخاصة في الفصين الجبهتين وجزع الدماغ والمخيخ. ويكون أكثر المنغوليين من ذوى التخلف العقلي الشديد ويصل قسم قليل منهم لدرجة التخلف العقلي البسيط ،ويمتازون عموما بميل إلى الموسيقى واللحن والجماعة والمرح ويمكن تشغليهم فى الأعمال البسيطة.
المصير:
ارتفعت نسبة الأحياء من المنغوليين بسبب تقدم العلاجات الحديثة ويكبر البعض ويصل إلى ما بعد مرحلة البلوغ والشباب.
صغر الدماغ Microcephaly
كثير من المتخلفين عقليا تكون لهم جماجم صغيرة إلا أن صغر الجمجمة في هذا المرض هو حالة خاصة ومعينة من صغر محيط الجمجمة يقرره جين وراثي مستتر.
الأسباب:
ليس صغر الجمجمة سببا في صغر حجم المخ داخلها ولا التحام عظامها المبكر بل إن السبب الحقيقي يكمن في عدم نضج مادة الدماغ ذاتها. (1 )
العلامات:
الرأس صغير جدا ولا يتجاوز محيطه الـ 7 بوصة في دور البلوغ ، والجمجمة واطئة ورفيعة والجبهة منحدرة والمؤخرة مسطحة. وبالإضافة إلى التأخر العقل الشديد قد يصاب الطفل بالشلل. ويميل الطفل إلى اللعب والمرح والمزاح وكثرة الحركة.
التغير المرضى: يكون الدماغ خفيف الوزن مع ضمور في حجمه العام وعلى الأخص في الفصوص الجبهية والصدغية والقلوية وتكون الخلايا الدماغية قليلة وغير متكاملة .
التضخم الدماغي Megalocephaly
وهنا تتضخم المادة البيضاء للدماغ فيكبر حجمه العام دون أن تكثر عدد الخلايا ويصاب المريض بالارتخاء العضلي والتشنجات والارتعاش والعمى والصرع والتأخر العقلي. وينتقل المرض كصفة مستترة.
التأخر العقلي الناتج عن اضطراب التمثيل الغذائي
ويشمل مجموعة من الأمراض التي يمكن اعتبارها أمراض أولية تتميز بوجود أحماض أمينيه شاذة في البول التي تحـد من تمثيل البروتينـات من قبل الدماغ وأحداث النقـص العقلي. ومن أمراضها المهمة:
مرض (فينل كيتون يوريا) :
وينشأ المرض عن الخطأ فى تمثيل وتحويل الحامض الأمينى الأساسي (فينل الانين) Phenylalanine إلى مادة (التايروسين) Tyrosine وعندئذ يتجمع ويتكاثر حامض الفنيل الانين ويتحول إلى مادة ضارة هي حامض (فنيل بايروفيك) Phenylpyruvic ويرجع الخطأ إلى فقدان أنزيم خاص يدخل في تلك العملية التمثيلية. والسبب هو جين وراثي مستتر ويكون الطفل بادئ الأمر طبيعيا لكنه بتقدم الزمن تظهر عليه علامات المرض وهى التأخر العقلي وابيضاض البشرة واصفرار الشعر وازرقاق العينين (الطفل الأشقر في العائلة السمراء) والصرع والحركات اللاإرادية في الأطراف ، والالتهابات الجلدية.
ويتم التشخيص بفحص البول الذي يظهر تفاعلا خاصا مع محلول كلوريد الحديديك وبفحص الدم عن كمية (الفنيل الانين) بأجهزة الطيف الكيميائية وغيرها.
والعلاج يجب أن يبدأ بصورة مبكرة ولذلك يقتضى فحص كل وليد عن وجود المرض في الأسابيع الأولى ويعتمد العلاج بالدرجة الأولى على تزويد الرضيع بحليب خاص لا يحتوى على بروتين الفنيل الانين وهو غذاء باهظ التكاليف ويستمر عدة سنوات. (1)
تشخيص التخلف العقلي:
• وجود بعض أو معظم الأعراض المرضية المذكورة آنفا ومنها التشوهات الخلقية.
• وجود تاريخ موجب يؤيد حدوث أذى أو مرض في أدوار الحمل والولادة وبعدها.
• وجود تاريخ عائلي للنقص العقلي.
• بإثبات وجود المواد التمثيلية الشاذة لبعض الأمراض في الدم أو البول أو الإفرازات الأخرى مثل وجود أنواع الأحماض الأمينية السامة في البول.
• بإجراء اختبارات الذكاء المعروفة. ولكل مرحلة من النمو والعمر اختبارات مناسبة تبين لنا درجة ذكاء المتشبه به.
وبتقدم العلوم الطبية والفحوصات المعملية والأشعة أصبح بالإمكان التنبؤ بنمو الجنين وهو داخـل الرحم واحتمال وجود تشوهات خلقية وما يلحقها من نقـص عقلي ، وعلى سبيل المثال نذكر:
• بأخذ عينة من سائل المشيمة Amniocentesis وفحص كروموسومات الخلايا السابحة فيه تم العثور على أنواع عديدة من أمراض التخلف العقلى Cytogenetics.
فحص بعض المواد الغريبة في سائل المشيمة.
• قياس حجم الجمجمة بطريق الموجات فوق الصوتية Ultrasonic.

علاج التخلف العقلي:
اكتسب علاج التخلف العقلي في العقود الأخيرة حماسا واندفاعا بسبب اكتشاف بعض المواد العضوية السامة التي يمكن ملاقاتها أو الوقاية منها للحفاظ على سلامة دماغ المولود ، وتعدى ذلك إلى الكشف عن وجود خلل بالكروموسومات في الجنين.
ويتلخص العلاج في الخطوات الأساسية التالية:
1- في حالة الأمراض ذات المنشأ المعلوم يمكن منع أو تقليل أو وقاية المصاب من المواد التمثلية السامة (كما في مرض فينل كيتون يوريا أو بإجراء عملية جراحية (كما في استسقاء الدماغ).
2- إعطاء الأدوية المهدئة لمن يصاب بالذهان أو الاضطراب الحركي أو التهيج أو الاعتداء مثل الفاليوم والليبريوم واللارجاكتيل ، ومضادات الصرع لمن هو مصاب بالصرع.
3- تقديم الخدمات الصحية العقلية والاجتماعية في مستشفيات خاصة أو مستوصفان نهارية أو عيادات رعاية الأطفال. ( 1)
4- تقديم الخدمات التمريضية والتربوية والاجتماعية في معاهد خاصة لذوى التخلف العقلي وفى دور حضانة أو مدارس خاصة حيث يجرى تعليم المصابين بمعلومات مناسبة وأولية من قراءة وكتابة وحساب وعادات اجتماعية وسلوك لائق.
5- التأهيل المهني Occupational Therapy إي بتدريب ذوى التخلف العقلي البسيط على شتى الأعمال المهنية المناسبة في مراكز وأقسام التشغيل Workshops والموجودة في المستشفيات أو بصورة مستقلة ويمكن تدريب هؤلاء الأطفال على صناعة العلب والسجاد والنجارة والخياطة والتنظيف.وينسجم المصابون وتتحسن حالتهم العقلية بهذه الأعمال البسيطة كما أنهم يربحون نصيبهم من الأتعاب. لذلك فان طموح ذويهم وتنكرهم لهذه الأعمال لا يجدي المجتمع شيئا لان الغاية هي إسعاد وتنظيم حياة المتخلفين وليس إشباع غرور وجهل الوالدين.
6- في حالة عدم جدوى العلاجات السابقة يجب حجر المصابين في مستشفيات خاصة وإزاحة العبء والشقاء عن ذويهم.
7- لا توجد أدوية خاصة ترفع من درجة الذكاء وقد ذكر أن حامض جلوتاميك Glutamic Acid ذو فائدة محدودة وقد لا يرتفع الذكاء اكثر من 5-10 درجات بعد سنة أو سنتين من العلاج به. أما العقار (اينسفابول) Encephabol فيزيد من سرعة العمليات التمثلية للخلايا العصبية وينبهها. ولكن لا يمكن البت في تأثيره الفعلي على رفع الذكاء.
8- للوقاية من التخلف العقبى: يمكن الاستنارة بما توصل إليه الطب النفسي من كشوفات حول أسباب التخلف العقلي. وعملية الوقاية هذه تعتبر من اخطر واهم جهود الخدمات الصحية العامة.
ويمكن تلخيص الخطوات الوقائية بما يلي:
• – تعزيز جهود رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم صحة الأسرة.
• منع الأدوية الضارة عن الأم الحامل والتي يثبت أو يشتبه في ضررها على الجنين أو ذات المفعول السرطاني Teratogenic وتسهم منظمة الصحة العالمية W H O في عملية تنوير السلطات الصحية العالمية بكل ما يستجد حول الموضوع..
• محاولة الكشف عن المصابين لمساعدتهم بواسطة مراكز رعاية الأطفال النفسية.
• محاولة اكتشاف وتشخيص التخلف العقلي منذ مرحلة الحمل وأوائل الولادة بالطرق التي سبق ذكرها. إن التشخيص المبكر يفسح المجال للعلاج السريع.
• رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي يؤدى بصورة غير مباشرة إلى رفع المستوى الصحي للأم وأطفالها. (1)
المراجع

1- د. سعد جلال
الأمراض النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية دار الفكر العربي

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
رياض الاطفال

قياس وتقييم النمو العقلي والمعرفي برياض الاطفال

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في المرفقات

م/ن

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده