( طيور العطف )
في أحد الأيام كانت هناك أسماءٌ لطيفة جداً ، تسكن في مدينة الضاد ، تشارك الأسماء التي تسبقها في الجملة ، وتحب أن تتعاون مع باقي أفراد الجملة لتكوين جملٍ قويةٍ تعتز بها لغتنا العربية .
في يومٍ من الأيام المشرقة استيقظت الأسماء صباحاً لتجد إعلانا عن مهرجانٍ جديدٍ .
يسر مدينة الضاد أن يدعوكم إلى
مهرجان التوابع الذي ستشارك فيه بعض الأسماء الجميلة .
ولكن في أثناء المهرجان حدثت بعض المشاكل بين الأسماء فالكل يريد أن يشارك في هذا المهرجان والكل يريد أن يحصل على لقب أجمل اسم وهكذا اشتبكت الأسماء وهي :- ( زهرة وبستان والقمر ) .
وقريباً من ذلك المكان كانت هناك أحرفٌ لطيفةٌ تحلق في السماء ، كما تحلق الطيور الجميلة .
فقال أحد الطيور :-
( ما الذي أراه ؟ لا أكاد أصدق ، الأصدقاء يختلفون بهذا الشكل ) ؟
فقال الآخر :- فلنفعل شيئاً قبل أن أن يزداد الأمر سوءاً .
رد الآخر :- أجل علينا أن نصلح بين الأسماء ، فنحن
( أحرف العطف ) وهذا واجبنا .
اهدؤا أرجوكم ، أنتم أسماءٌ طيبةٌ وأليفةٌ .
وهكذا تقدم اسمٌ من الأسماء وشرح ما قد حصل .
فقال أحد الطيور :- والآن دعونا نقم بدورنا ، نحن أحرف العطف والعطف بين الأسماء مهمتنا ، ولا أحد يرضى أن تتخاصم الأسماء بهذا الشكل .
وفي مساء ذلك اليوم أقبل سكان مدينة الضاد لحضور مهرجان التوابع على خشبة مسرح الضاد .
بعض الأسماء تبعت أصدقاءها من الأسماء الأخرى وقلدتها في الحركة .
وكانت أحرف العطف تعطف بين كثير من
تلك الأسماء .
وهكذا بدأ المهرجان ( سيداتي سادتي
نفتتح اليوم مهرجان التوابع في مدينة الضاد )
والآن سنبدأ مهرجاننا مع مسرحية أحرف العطف ، يشارك في البطولة أبطال العطف في مدينتنا
( الواو – أو – الفاء – ثم ) .
( اختر التصافي أو التجافي )
( اتصف بالصدق والتصارح )
( ما أعظم التسامح فالتصافح )
( الصديق ثم الصديق ما أروعه عند الضيق