اخواني وخواتي
انا دورت بحث او تقرير او حتى مقال عن احمد زويل وحنينه للوطن او حتى غربته
بس ما لقيت اي شي
فالوسمحتوا اريد مساعده اريد اي شي يخص غربته او شوقه لمصر
بليييييييييييييز بسرعه موعد العرض قرب عن الغربه والحنين والشوق للوطن بس
فالوسمحتوا اريد مساعده اريد اي شي يخص غربته او شوقه لمصر
بليييييييييييييز بسرعه موعد العرض قرب عن الغربه والحنين والشوق للوطن بس
فالسيرة الذاتية تأريخللأحداث الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية للمكان والزمان؛ توثيق للتاريخ،وتوثيق للخبرات. فكاتب السيرة يتناول فيها أحداثا من مراحل حياته المختلفة، ربماتكون حروبا أو أحداثا تاريخية مهمة شاركوا في تتبعها، أو تشابكت تفاصيلها مع تفاصيلحياتهم.
لكن، الخوف وثقافة المجتمع المحكوم بالعادات والتقاليد، وأسباب أخرىتدفع الكثير من الكتاب الأردنيين –والعرب بالعموم- إلى الابتعاد عن كتابة سيرهمالذاتية، ليجنح أكثرهم إلى كتابتها في أعمالهم الروائية بأسلوب غير مباشر، ليُقرأكاتبها بين سطورها.
"نحن كأشخاص عاديين وليس كتاب، لا نتجرأ على قولالمستور"، تقول الروائية جميلة عمايرة "بثقافتنا قد نؤذي آخرين، وقد نمس مشاعرهموهم لا زالوا أحياءً".
كتب السير الذاتية في الأردن محدودة جداً، كما ترىالقاصة ورئيس تحرير مجلة تايكي الثقافية، بسمة النسور، وتقول "يمكن أن أعتبرهاظاهرة تخص المجتمع الأردني، فالكتابة بهذا النوع محدود جداً".
لو كانالرزاز حياً
(السيرة الجوانية) تجربة للروائي الأردني الراحل مؤنس الرزاز،لكنها لم تكتمل بعد، بسبب وفاته، وتقول النسور "أتصور أن مؤنس لو كتبها لكانت سيرةصادمة، باستثناء ذلك لا أذكر كاتب أردني كتب سيرته الذاتية واستعرض فيها حياتهومعاناته أو الكشف الجواني له".
لكن هناك كتاب للأكاديمي الأردني خالدالكركي "سنوات الصبر والرضا" وفيه ضمن بعضاً من حياته ونشأته في قريته ومراحلتعليمه حتى وصوله إلى مناصب عليا في الدولة، لكنها ذهبت للحديث عن علاقاته الأسريةوببعض من تركوا بصمة في حياته.
وإذا جنحنا إلى الأدب العربي فالقائمة تطوللعل أبرزهم: فدوى طوقان، جبرا إبراهيم جبرا، إدوارد سعيد وإحسان عباس، وتتحدث بسمةالنسور "من الصدفة أننا في العدد القادم من مجلة تايكي نشتغل على هذاالموضوع تحديداً، وخصوصاً السيرة الذاتية لدى المرأة، ووجدنا أن بصعوبةكتبت امرأة سيرتها، باستثناء الراحلة فدوى طوقان، السؤال مطروح والجواب عليه يحملأكثر من اجتهاد".
"تركيبة المجتمع العربي بالعموم محافظ، وهناك الكثير منالتابوهات ولا توجد الجرأة لاقتحامها، وإن تحدثنا عن المجتمع الأردني، فطبيعته لايعبر عن نفسه بسهولة، وهذا ينطبق على المبدع باعتباره ابن البيئة، ودائما نتحفظبالتعبير عن ذواتنا، وحوارنا دائما يكون في المعظم جواني والمرأة خصوصا عليهاالكثير من القيود"، تقول بسمة النسور لبرنامج برائحة القهوة.
وتعلق الروائيةجميلة عمايرة "لا يوجد أي عمل أدبي؛ قصصي أو روائي، إلا ويحمل بذرة ولو صغيرة جداًمن الكاتب، حياته هواجسه أحلامه وانكساراته، ولأنني أتحدث معك وبين يدي رواية إلياسفركوح مقامات الزبد فيها جزء كبير من الذات، ومن السيرة الشخصية للكاتب، وكذلكرواية شجرة الفهود لسميحة خريس فيها جزء كبير من السيرة الذاتية".
وتعودوتقول عمايرة "الكاتب العربي تربى على التابوهات والممنوعات التي تحد من القولالمباشر، وكل ذلك عكس الآخر والذي هو الأدب الغربي والاعترافات والجرأة العالية،لكن الأدب العربي ومن ضمنه الأديب الأردني لم يحدث، وإن كان هناك محاولات لكتاباتفيها من الجرأة الكثير وتسمى الأسماء فيها كما هي".
حياة عادية وغيابالأحداث.. أم خوف من البوح
خليل السواحري، كاتب وقاص وصاحب دار الكرمل للنشر،حدثنا عن السير الأدبية، ولماذا لا يكتب الأديب الأردني سيرته الذاتية، يقول "ليسهناك سيرة ذاتية مائة بالمائة سواء كتبها كتاب أردنيين أو عرب أو أجانب، وأعتقد أناعترافات جان جاك روسو التي صدرت في أواخر أيام حياته في بدايات القرن العشرين،كانت أصدق كتابات السير الذاتية. هنا، لا يتطرق الكاتب إلى كتابة سيرته الذاتية،لعدة أسباب أولها أن الروائي والقاص عادة ما يكتب بعض من جوانب سيرته الذاتية منخلال إبداعه القصصي أو الروائي، فيغطي هذا الجانب من جوانب حياته".
ويتابع.."أو عدم وجود أحداث مفصلية ذات أهمية في حياته، فالسيرة الذاتيةتحتاج لأحداث كبيرة، فإذا كانت حياة الكاتب عادية يقرأ ويكتب فقط، أي ليس لديهتجربة اجتماعية أساسية كبيرة، هذا يجعله يعزف عن كتابة السيرة الذاتية، وهناك وجهآخر لعزوفهم عن الكتابة، وهو تجنب البوح بأحداث لا يريد البوح بها، فتكون بحياتهأحداث سياسية أو جنسية أو اجتماعية لا يريد أن يعرض لها صراحة، وبالتالي لا يكتبسيرته الذاتية".
هل تمنع الأعراف والتقاليد الكاتب من كتابة سيرتهالذاتية؟
"نعم"، يؤكد السواحري ويتابع "فحسان أبو غنيمة الراحل بدأ بكتابة سيرتهالذاتية، فاكتشف أنه سيقع في مطبات كثيرة فعزف عن كتابتها، وأنا أكتب بعض فصول منسيرتي، فهناك نوع من السيرة الذاتية وهي عبارة عن مختارات من حياة الكاتب، فيختارمفاصل سياسية أو ثقافية أو لقاءات مع كتاب آخرين. فأنا أكتب مقاطع من السيرةالذاتية وليس السيرة الذاتية كاملة مثلما فعل طه حسين، وإنما يختار الكاتب الأحداثالتي يحس أنها ذات أهمية ليطلع القارئ عليها".
في حين أن كتاب آخرين مثلفيصل الحوراني كتب خماسية عن النكبة في حدود 1200 صفحة كما يشير السواحري، "هيعبارة عن سيرة ذاتية مخلوطة بالوقائع الفلسطينية، والوقائع الفلسطينية غنية وسريعةومتلاحقة، فهو كتب ابتداءً من خروجه من المسمية وانتهاءً بوجوده في غزة بعد أوسلو،وتناول فيها القضية الفلسطينية بشكل عام؛ أرخ لأحداث القضية الفلسطينية من خلالاشتباكه فيها ومع الأشخاص القياديين والأحزاب".
لما العزوف !
الروائيةسميحة خريس، ورئيسة القسم الثقافي في جريدة الرأي، ترى أن هناك كٌتُابا أردنيينكتبوا سيرهم الذاتية، "مثلاً إحسان عباس كتب وغيره الكثير، ولا يمكن تسمية ذلكبعزوف الكاتب، لأن المعظم الموجود بالساحة لم يصل إلى السن الذي يلح عليهم بضرورةكتابة السيرة الذاتية، ولأن مخاوف عديدة تحد من قدرتهم على التعبير عن تجاربهمالشخصية، والرقابة الاجتماعية التي قد تطالها بالتحديد".
إذا هي جرأةبالنهاية؟
"فيها جرأة ولا يخفى عليك ما كتبه الروائي الراحل مؤنس الرزاز فيالسيرة الجوانية، وفيها الكثير من السيرة الذاتية النفسية لحياته؛ وهي جرأة غيرمعهودة أصلا في الأدب العربي".
ورغم الخوف والرقابة الاجتماعية على الكاتب،فأنه يبقى عاشقا لأن يعبر عن ذاته في أي عمل يكتبه لذلك يظل متحفزاً لكتابتها، "ولدينا إحساس بضرورة أن نكتب شيء من داخلنا ونسرب بعضها في داخل نصوصناالروائية".
وهو ما يمكن قراءته في روايتك شجرة الفهود؟
"لا، ليس تماماأنا أستفيد من تجاربي في العمل والحياة العامة وأسخرها، لكني لم أكتب السيرةالذاتية داخل النص".
وهل هناك نية لكتابة سيرة ذاتية بالمستقبل؟
"قديكون. ولكن ليس بمعنى السيرة الذاتية، فقد يكون اجتزاء جزء وأعبرعنه".
البيئة تحكم على الكلمة
البوح للآخر والكتابة بواقعية، ليست منعادات المبدع العربي، وهو حال أي إنسان عادي، وكما يقول الناقد فخري صالح ورئيسالقسم الثقافي في الدستور أنه "ليس لدي جواب قاطع بهذا الشأن لكن أظن أن المشكلةالأساسية تنطبق ليست على الكاتب أو المثقف فقط وإنما على كافة العاملين في المجالالعام في الحياة الأردنية. وهنا أقصد رجال السياسية والعاملين في الحقول التيتجعلهم معروفين أمام الناس".
"علينا الاعتراف بأننا نعيش في بيئة تقليديةُيحكم على الشخص من كلمة يقولها، ولهذا السبب ربما يتجنب الكتاب والمثقفون، أنيكتبوا بصراحة، وأن يفتحوا سجلاتهم بطريقة تضيء في المستقبل الأعمال الأدبية التييكتبونها" يقول فخري صالح.
ومع هذا، فهناك خوف يتملك المبدع، فإذا كتبيتسبب بالأذى لأولاده وأقرباءه، وهنا يتجاوز الخوف الذاتي إلى الخوف والحرص على منحوله، ويقول الناقد صالح حول ذلك ، "هي مشكلة أساسية، ونجيب محفوظ مثلا حاول ذلك،فعندما قام رجائي نقاش بكتابة سيرة نجيب محفوظ رُفعت على محفوظ قضايا من قبلأقرباءه حتى من ابن أخته، وذلك بسبب ما قاله عن العائلة، وحتى أصدقاء لمحفوظ كانيعرفهم فقد كتب أبناؤهم ضده بسبب ما قاله في هذه المذكرات".
ومن هنا لايستطيع المبدع أن يبوح، كما في الغرب، "وعندها يُفضل أن يكتب أعماله الإبداعية،ونحن علينا أن نستنتج فيما إذا كانت هذه الأعمال لها علاقة بحياته الشخصية أم لا".
سير ذاتية بدون أقنعة
"الكتابة العارية"، وصف يطلقه الأدباء على السيرالذاتية، وذلك لأن نقل الواقع كما هو سيترتب عليه نقل لأحداث لم تجد طريقها للنشر،وتسليط الضوء على علاقات بين أشخاص تطال شخصيات أدبية وسياسية واجتماعية معروفة فيالغالب، وهنا تأتي السيرة الذاتية للمؤرخ المصري عبد الرحمن بدوي التي وصفهاالكتٌاب بأنها "مدفوعة برغبة في الانتقام وتصفية حسابات شخصية وأحقاد لم يدفنهاالزمن" بالمقابل هناك سيرة باتت من الأساسيات في التراث الأدبي ونشير بهذا الصددإلى سيرة الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان (سيرة جبلية، سيرة صعبة) وفيهاتناولت حياتها كامرأة وكيف ساعدها أخيها الشاعر الراحل إبراهيم طوقان على التعلموالخروج من عباءة مجتمع تحكمه العادات والتقاليد.
هل بالضرورة أن تتحدثالسيرة عن فضيحة؟ ليست بالضرورة أن تكون كذلك، لكن يذهب الكثيرون إلى قراءة السيرلأجل "الفضيحة والتطرق إلى المحرمات وتحديدا الجنس"، فالحديث على الورق هو طريقةلتفريغ الكبت الذي يعانيه القارئ في مجتمعه ومن هنا يربط البعض بين السيرةوالمذكرات الشخصية وكأنها قراءة داخلية حميمة تستدعي الاهتمام والفضول فيما كتبهالكاتب.
لا ينكر أحد الأهمية التي تميز السير الذاتية للأدباء والشخصياتالمختلفة، فهي تذكي التاريخ والثقافة بكم كبير من الأحداث التي توثق وتؤرخ فيها. فالسيرة الذاتية تنافس الروايات في عصرنا الحاضر في نسب القراءة، لفضول القارئالمتعطش دائما لمعرفة أسرار كتابهم أو شخصياتهم المفضلة، أو لمعرفة حياة هؤلاء وماعاصروه في فتراتهم من أحداث وأزمات.
اشحالكمـ،عساكمـ،بخير
طلب ضروووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووري
(((لو سمحتوا بغيت تقرير عن السيرة التاريخ والاسطورة )))
ارجوكم اريد يوم الاحد بلييييييز
وياكمـ طالبة مدرسية
فمان الله
يبت لكم تقرير عن السيرة الشعبية
^_*
هذه اول مشاركة ليه هنا بهذا القسم يارب قمت بمساعدتكم ولو كان بشيء صغير
مثل محمد الفاتح او اي حد ثاني غير صدوق
نور الدين وياريت يكون صفحتين واباااااه ضرووري
…………..
السيرة الغيرية((لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان))
زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله )
لأنه رجل التاريخ بلا منازع في دولة الإمارات العربية المتحدة فقد حظي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باهتمام الكتاب والمؤرخين الذين انبهروا بشخصيته الفذة وطموحه لتغيير وجه الحياة في الصحراء وقدرته على جمع الناس من حوله وحل مشكلاتهم.
ولد صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قصر الحصن وقد أطلق عليه والده الشيخ سلطان بن زايد اسم زايد تيمناً بجده العظيم زايد بن خليفة آل نهيان الذي تولى حكم إمارة أبوظبي من عام 1855 إلى 1909 والذي لقب باسم زايد الكبير تقديراً له ولدوره الكبير في تاريخ المنطقة، حيث كان فارساً قوياً وحّد بين القبائل وصنع أمجاد بني ياس التي خرج من بطونها آل نهيان.
ومنذ السابعة من عمره كان زايد يتحدث في مجلس والده ولا يتوقف عن طرح الأسئلة والاستفسارات وحين توفي والده 1927 انتقل الشيخ زايد من أبوظبي إلى واحة العين التي قضى فيها السنوات الأولى من فجر شبابه ومن جبالها وتلالها استمد خلقه وفكره وطموحه.
وتلقى الشيخ زايد في سنواته المبكرة تعليماً دينياً حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره وكانت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هي الشخصية الرئيسية التي لعبت دوراً بارزاً في حياته وتركت بصماتها العميقة على طبيعة تفكير وأنماط سلوكه.
وفي العام 1946 عين الشيخ زايد حاكماً للمنطقة الشرقية في إمارة أبوظبي حيث عمل طيلة 20 عاماً على البحث عن حلول عاجلة وحاسمة لمشكلات الناس وكان مجلسه المفضل تحت شجرته المفضلة خارج قلعة المويجعي في العين الذي لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار. ويقول كلود موريس في كتابه (صقر الصحراء) على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة قوله “لقد دهشت دائماً من الجموع التي تحتشد دوماً وتحيطه باحترام واهتمام وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وانشاء المباني وتحسين مياه الافلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديمقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلاً لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية”.
ويقول مؤرخ آخر ان الشيخ زايد هو الرجل القوي في منطقة العين وضواحيها ومن هنا امتد نفوذه إلى الظفرة وان البدو يحترمونه وقد كرس الشيخ زايد المال القليل الذي توافر لديه للقيام بإصلاحات في المنطقة الشرقية ويرجع إليه فضل بسط نفوذ أبوظبي على البادية ويرشحه كل هذا إلى جانب عدالته وروحه الاصلاحية وقدرته السياسية على ان يكون رجل البلاد المنتظر في إمارة أبوظبي، وخلال فترة حكم العين جند زايد نفسه لحل مشكلة استصلاح الأراضي الزراعية وتوفير وسائل الري وعمل على تطبيق مبدأ الماء والكلأ لكل الناس، وفي كلمات محددة قرر إلغاء تجارة المياه وجعلها لكل من يعيش على الأرض، وكان يقول اعطوني زراعة أضمن لكم حضارة وذهبت كلمة زايد مثلاً وكثر الزرع واخضرت الأرض.
وفي العام 1953 بدأ الشيخ زايد يتعرف إلى العالم الخارجي وكانت رحلته الأولى إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة وسويسرا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وباكستان وفرنسا ومن خلال هذه الزيارات أصبح زايد أكثر اقتناعاً بمدى حاجة البلاد إلى الاصلاح والتقدم والنهوض بها بسرعة بعدما لمس المسافة الشاسعة التي تفصل بين وطنه وبين تلك الدول.
وكانت دولة الإمارات على موعد مع القدر في السادس عشر من اغسطس/آب عام 1966 حين تولى صاحب السمو رئيس الدولة مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي حيث شهدت الإمارة على يديه نهضة شاملة ثم أخذ سموه يتطلع بفكره الوحدوي إلى اخوانه في إمارات الخليج العربي داعياً إلى الوحدة لأن في الاتحاد قوة وصلابة وفي التفتت ضعف وفرقة وكان سموه أول من نادى بالاتحاد في منطقة الخليج العربي بعدما أعلنت بريطانيا في يناير/كانون الثاني 1968 عزمها على الانسحاب العسكري من المنطقة عام 1971.
وقد خطا صاحب السمو الشيخ زايد الخطوة الأولى نحو اقامة صيغة اتحادية في المنطقة تجمع إمارات الخليج العربي حيث أجرى سموه اتصالات مع المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في فبراير/شباط ،1968 وتم عقد اجتماع بينهما في منطقة السمحة التي تقع بين أبوظبي ودبي، وأسفر الاجتماع عن الاعلان عن قيام اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي كنواة وبداية لاتحاد أكبر وأشمل واشتمل الاتفاق الموقع بينهما على دعوة حكام الإمارات الخمس الأخرى للانضمام للاتحاد.
واستمر صاحب السمو الشيخ زايد طيلة ما يزيد على ثلاث سنوات في العمل على تقريب وجهات النظر بين الإمارات حتى أثمرت الجهود عن الاعلان رسمياً في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971 عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان هذا اليوم هو يوم زايد وتتويجاً لجهود مخلصة بذلوها من أجل التوصل إلى هذا الاتحاد والذي يعد تجربة رائدة في عالمنا العربي.
ويعد صاحب السمو الشيخ زايد واحداً من العظماء الذين أنبتتهم البادية والذين ولدوا وقدرهم مسطر في كتب التاريخ ليحمل أمانة ويؤدي رسالة ويقود مسيرة ويعيد إلى سجل الكفاح العربي صفحات مشرقة، ولإيمانه العميق بالوحدة عمل صاحب السمو رئيس الدولة مع اخوانه قادة دول الخليج العربي على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربي وكانت مدينة أبوظبي عاصمة اتحاد الإمارات هي التي احتضنت أول قمة للمجلس في 25 فبراير/شباط 1981.
وتعتبر المواقف القومية لصاحب السمو رئيس الدولة خير شاهد على إخلاصه لقضايا الأمة العربية والإسلامية وحرصه على رفعة شأنها ووحدتها فما توقف يوماً عن دعوة إخوانه القادة العرب إلى التضامن والتآزر ووحدة الصف ونبذ الفرقة والخلافات كما قام سموه بالعديد من الوساطات الناجحة لتنقية الأجواء بين الأشقاء.
ولعل السمة البارزة في سياسة صاحب السمو رئيس الدولة أنه ابتعد في دولة الإمارات عن مزالق الخلافات السائدة في الصف العربي واستطاع بمواقفه التي تتسم بروح الود والإخاء أن يكسب احترام الجميع على الصعيدين العربي والدولي.
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته