بالمرفقات <<<<
منقول sez
- ورقة عمـــــل الإسلام دين يسر.zip (64.0 كيلوبايت, 1895 مشاهدات)
بالمرفقات <<<<
منقول sez
ص 37
**- بإقامة العدل
**- على أهمية العدل والإنصاف وأن الله يتصف به ويحب عباده المقسطين العادلين
· خطورة عدم العدل وشدة عذاب القضاة الظالمين يوم القيامة
· حرصه الشديد على إقامة العدل والإهتمام بالرعية
ص 38
*-العدل بين الناس
*- العدل في المساواة بين الزوجات في اعطائهن الحقوق
*- العدل بين الأبناء في النفقة
* العدل في القضاء وعند توثيق وكتابة العقود
ص 39
العدل في معاملة الحيوانات والرأفة بهم
ص 39
مجالات أخرى
· العدل في المعاملات التجارية
· العدل في الإصلاح بين الخصومة ( المتخاصمين )
· العدل :في أداء الأمانة والعدل بين الرعية
** العدل: سبب لنشر الأمن والأمان وحماية من الجرائم او : العدل : سبب لسيادة شريعة الله بين خلقه
ص40
3- العدل يرغّب الناس للدخول في الإسلام
أقرا وأتدبر
1– لعنة الله والعذاب الشديد يوم القيامة
2– زيادة في عذابه وعقابه
ص41
1– أ- لأنها ليست له و منعاً للتشهير به وفضحه وحتى لا يتم الحجز على ممتلكاته !!!
ب- خسر أمواله وسمعته وضياع أبنائه – تسبب بأكل حقوق الناس ومن ثم اصبح إنسان مكروه في المجتمع ونشر فيه الفساد
2–
أ– احتقار الناس له وكرهه وفي الآخرة عذاب جهنم
ب- الإحساس بالظلم والقهر والحقد والكراهية
ج- انتشار الحقد بينهما وقطع العلاقات والفرقة
3–
أ-قلة العمل والإنتاج والكسل وفقد الإخلاص والإتقان في عملهم
ب-الكره والحسد وانعدام الثقة
ص42
ج-الاضراب عن العمل أو تدبير مكيدة أو إشاعة الفوضى والإضطراب
د-عدم توفير وتلبية احتياجاتهم المعيشية- تفكك الأسرة- انحراف الأبناء
أكمل :
· نتشار الحقد والحسد والكره
· تفكك المجتمع وهلاك أفراده
· ظهور حالات السرقة والجرائم
· انتشار ظاهرة البطالة بسبب تركز الوظائف في يد فئة معينة
ص43
أقارن
1–ا نتشار المحبة والمودة والاحترام ـــــــــــــــــ انتشار الحقد والكره والحسد
2– حب العمل وإلإنتاج عال والتقدم ـــــــــــــــــ كره العمل- قلة الإنتاجية -التأخر
3–قلة المشاكل والنزاعات والجرائم ـــــــــــــــــ انتشار المشاكل والجرائم والسرقة
4–القدرة على تصدي الخطر الخارجي لقوة المجتمع ـــــــــــــــــ عدم القدرة على التصدي بسبب تفكك المجتمع
5–النتيجة :العيش بسلام وحرية وأمان والقدرة على حماية الحقوق ــــــــــــــــــــ العيش في خوف وعدم القدرة على حفظ الحقوق
ص45
أنشطة الطالب
النشاط الاول :
1– أن كل إنسان سيأخذ حقه يوم القيامة ممن ظلمه في الدنيا
2– على شدة عقوبة الظلم
3–إقامة العدل – نعم – لأن العدل أساس الملك
ص46
النشاط الثاني :
1– أكل حقوق الآخرين وانتشار الظلم
2–فقد الروح الرياضية وانتشار الحقد بين الفريقين
3–انتشار المشاكل والفقر وقتل الأبرياء في الحروب
النشاط الثالث:
1– انتشار المحبة بين المسلمن
2– سيادة الإسلام وترغيب الآخرين فيه
3–استخلاف المسلمين للأرض
4–قوة المجتمع الإسلامي
5–الاحساس بالأمن والأمان
ص47
النشاط الرابع:
إليكم بوربوينت عن درس الإسلام و الزراعة …… أتمنى أن ينال اعجابكم
[/FONT][/SIZE][/CENTER]
الدولة الفارسية قبل الإسلام تعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسورية، من أعظم وأكبر الدول التي سادت المنطقة قبل البعثة النبوية، حتى إنها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في الشهرة والقوة، ولقد مرت هذه الدولة بعدة أطوار قبل البعثة وبعدها، ونقف في هذا المقال على ذكر ما كانت عليه الدولة الفارسية من انحطاط وخلل كبير في الأنظمة الساسية والدينية والاجتماعية التي سادت قبل البعثة المحمدية.
أولاً: الحالة السياسية والاقتصادية:
كانت الدولة الساسانية تحكم بلاد إيران في القرن السابع الميلادي ويكوِّن الفرس مادة الإمبراطورية, ولكنها أخضعت الترك في بلاد ما وراء النهر, والعرب في العراق, وكانت حدودها الغربية غير مستقرة حسب قوتها, فأحيانًا تغلب على أطراف بلاد الشام كما حدث سنة 614م عندما اجتاحت بلاد الشام واستولت على بيت المقدس, ثم استولت على مصر سنة 616م. ولم يستسلم هرقل إمبراطور الروم بل أعاد تنظيم بلاده وإعداد جيوشه وهزم الفرس في آسيا الصغرى سنة622م, ثم استعاد منهم سوريا ومصر سنة 625م, ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة627م (6هـ) قرب أطلال نينوى, مما أدى إلى ثورة العاصمة (المدائن) ضد كسرى الثاني, وعقد خليفته شيرويه الصلح مع هرقل, على أن أحوال الدولة الفارسية لم تستقر بعد ذلك, إذ تكاثرت الثورات والانقلابات الداخلية, حتى تعاقب على عرش فارس في تسع السنوات التالية أربعة عشر حاكمًا, مما مزّق أوصال دولة الفرس, وجعلها مسرحًا للفتن الداخلية, حتى أجهز عليها العرب المسلمون في حركة الفتح. هذا عن الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت على بلاد فارس.
نظام الحكم:
كان نظام الحكم كسرويًا مطلقًا, يقف على رأسه الملك, ولقبه كسرى, وصلاحياته مطلقة, وأحيانًا يوصف بصفات الألوهية, فكسرى أبرويز وصف نفسه بـ ((الرجل الخالد بين الآلهة, والإله العظيم جدًا بين الرجال)) مما يدل على الغرور والتعاظم, في حين وصفه المؤرخون بـ ((الملك الحقود المرائي الجشع الرعديد)). وبينوا اهتمامه الكبير بجمع أكوام الذهب والفضة والجواهر التي ملأت خزائنه عن طريق المظالم التي استغل بها بؤس رعيته. وكان يلجأ الى المنجمين والكهان والسحرة لاستشارتهم في اتخاذ قراراته المهمة.
ثانيًا: الحياة الاقتصادية:
احتكر الأقوياء الثروة ومصادرها, وانهمكوا في مباهج الحياة وملذاتها, وزادوا من ثرائهم بالربا الفاحش والمكوس والضرائب الثقيلة التي فرضوها على الضعفاء من الفلاحين والعامة, فزادوها فقرًا وتعاسة, وحرّموا على العامة أن يشتغل الواحد منهم بغير الصناعة التي مارسها أبوه, وكان العامة من سكان المدن يدفعون الجزية كالفلاحين, ويشتغلون بالتجارة والحرف, وهم أحسن حالاً من الفلاحين الذين كانوا تابعين للأرض, ومجبرين على السخرة, ويجرّون إلى الحروب بغير أجر ولا إرادة. وكانت الجباة للضرائب لا يتحرزون من الخيانة واغتصاب الأموال في تقدير الضرائب وجبايتها, وكانت الضرائب تفرض بصورة اعتباطية وخاصة وقت الحروب.
ثالثًا: الحالة الدينية والفكرية:
لم يعرف الفرس الدين الحق, ولم تنتشر بينهم الأديان السماوية التي سبقت ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جدًا, وكان أكثرهم على المجوسية, فمنذ القرن الثالث الميلادي صارت الزرادشتية دينًا للدولة, وقد تدهورت أخلاق رجال الدين الزرادشتي فوصفوا بالارتداد والحرص والاشتغال بحطام الدنيا, وحاول كسرى الثاني تجديد الزرادشتية، وإحياء معابد النيران، ونشر تفسير جديد لكتابها ((الآفستا)) وكانت عقوبة من يخرج عليها الإعدام. وتقوم العقيدة الزرادشتية على الثنوية, أي وجود إلهين في الكون هما إله النور (اهورا مزدا) وإله الظلام (أهد يمن) وهما يتنازعان السيطرة على الكون, ويقف البشر الأخيار مع إله الخير, والأشرار مع إله الظلام، وتقدس الزرادشتية النار, وقد أقيمت معابد النيران في أرجاء الدولة, ويعرف رجال الدين الزرادشتيون بـ (الموابذة) وكل منهم يرأس مجموعة يسمون (الهرابذة) وهم الذين يخدمون نار المعبد في كل قرية . وهذه المعتقدات الباطلة لا تقدر أن تهب النفوس البشرية الطمأنينة والراحة النفسية, ولا تشبع تطلعها الى عبادة الله الواحد الحق, ولا تمنحها القيم الاخلاقية الرفيعة, ولا قواعد العدل الاجتماعي.
رابعًا: الحالة الاجتماعية والأخلاقية:
كانت الحياة الاجتماعية في إيران تقوم على عمادين: النسب والملكية، فكان يفصل النبلاء عن الشعب حدود محكمة, وكان لكل فرد مرتبته ومكانه المحدد في الجماعة, وكان من قواعد السياسة الساسانية المحكمة ألا يطمع أحد في مرتبة أعلى من المرتبة التي يخولها له مولده.
وتقوم الأسرة على أساس تعدد الزوجات, وشاع بينهم الزواج بين المحارم, وكان وضع المرأة يشبه وضع الرقيق حيث بامكان الزوج أن يتنازل عنها لزوج آخر دون رضاها, كما شاعت عادة التبني للأولاد. وقد انتشرت الإباحية، وعم الفساد الخلقي والاجتماعي خاصة عندما انتشرت المزدكية التي دعا إليها مزدك.
وبالجملة: فإن أحوال العالم قبل الإسلام وصلت إلى حالة- من السوء والانحطاط – لا توصف، فأنزل الله دينه القويم، ورحمته للناس أجمعين، فهدى الله به من الضلالة، وبصَّر به من العمى، فمن قبله سعد في الدنيا والآخرة، ومن رده شقي في الدنيا والآخرة.
م/ن
حل جاهز / درس أم عمار – رضي الله عنها – ( أول شهيدة في الإسلام )
ص 101
اناقش :
لرفضها الكفر رغم تعرضها للعذاب الشديد
ص 102
الصفات :
قوة الايمان
حمبة لله ومحبة للرسول صلى الله عليه وسلم
متمسكه بدينها
ثابته على الحق
صابة
مجاهدة في سبيل الله
المواقف :
2:
يدل على قوة الايمان وشدة تمسكها بدينها وصبرها على الحق , ان الايمان اذا استقر في القلب وكان صادقا منح صاحبه قوة وصبرا عجيبا
ص 103 :
2:
يدل على تالمه ومشاركته صلى الله عليه وسلم اصحابه كما يدل على اهتمامه وتصبيره وتقوية عزيمتهم
4:
حكم الله العادل يقتضي ان تكون نهاية القاتل القتل والظالم لابد من ان يلقى مصيره ونتائج عمله
ان الله يمهل ولايهمل
5:
لااشعاره بالفخر بامه وتقديرا بها لما بذلته من جهد من اجل الاسلام
اتوقع :
البشارة بالفوز بالجنة هي وعاتلتها , بقاء اثرها وسيرتها يتعلم منها كل مسلم ومسلمة الصبر والثبات على الجق , نالت درجة الشهادة في سبيل الله , وهي من اعلى المنازل
هآللي حصلته (=
..
لماذا الحلال والحرام ؟
نتحدث ان شاء الله تعالى عن لماذا يسال كثير من الناس : لماذا الحلال والحرام ؟
الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان حاجات عضوية وغرائز , فالحاجات العضوية اذا لم يشبعها فإنه يموت , كالأكل والشرب والتنفس والنوم , والغرائز اذا لم يشبعها لا يموت لكنه يعيش مضطربا , بغير استقرار , فمن الغرائز الأبوة والبنوة , فلو كان الإنسان يملك كذا من المال والعقارات وليس لـه ولد فانه يعيش في كآبة , ومن الغرائز حب التملك وغريزة الجنس , فالشاب اذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره ولم يتزوج فانه يعيش مضطربا , قال الله تبارك وتعالى : (( ليسكن اليها )) (( وجعل بينهما مودة ورحمة )) , هذه المودة والرحمة لا تتوفر عن طريق الخيانة والزنا , وهذا السكون الذي ذكره الله تعالى يقع بين الزوج وزوجته لا يتوفر عن طريق الزنا , لا يتوفر إلا عن طريق الزواج.
ففي الإنسان حاجات عضوية وغرائز لا بد من إشباعها لكن يمكن إشباعها بطريقتين : طريقة شريفة وطريقة دنيئة ,
(1) الطريقة الشريفة : هي تبادل الخدمات
(2) الطريقة الدنيئة هي الظلم
كيف هي الطريقة الشريفة ؟
الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان من الحاجات العضوية هذا الجهاز الهضمي : الأسنان واللسان والبلعوم والأمعاء , كيف تمتص العروق من الأمعاء ! هذه قدرته سبحانه وتعالى هو خلق الجهاز الهضمي وخلق ما يشبعه من العنب والتفاح والخبز وغير ذلك , فالطرق الشريفة التي أباحها الله هي تبادل الخدمات , لأن الناس في نظر الله سواسية كأسنان المشط فمن الطرق الشريفة : الوظيفة , التعليم , الجندية , الزراعة , لماذا ؟ لأن هذا مزارع يقدم للمجتمع القمح والعدس والفول , لكن من يصنع لـه المحراث ؟ النجار , من يصنع له سكة المحراث ؟ الحداد , من الذي يعلم اولاد الحداد والنجار ؟ معلم الأولاد , من الذي يحرس الحدود ؟ الجندي , قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضٌ لبعض وان لم يشعروا خدم .
فهو يعطي شيئا ليأخذ شيئا مقابله .. هذه طرق شريفة , فإذا كان عاجزا فان المجتمع – في شريعة الله يكفله … إنسان لا يستطيع ان يقدم للمجتمع خدمات لأنه عاجز فان المجتمع لا يهمله , حتى إن العلماء ينصون على ان الذي عنده دابة وعجزت فانه لا يجوز لـه ان يقتلها بل عليه ان ينفق عليها حتى تموت … فالحيوان في ظل الإسلام مضمون لـه مستقبله ومكبره لكن في ظل الجاهلية التي نعيشها فان الذي عنده ستة اولاد موظفين … يقيم عليهم دعوى نفقة حتى يستطيع ان يعيش ! فالحمار مضمون مستقبله في المجتمع الإسلامي في ظل نظام الإسلام اكثر من العجوز الذي لـه ستة او سبعة شباب وكلهم موظفين في ظل المجتمع الجاهلي البعيد عن الله تعالى.
بصوت الشيخ محمد علي سلمانالقضاه يرحمه الله
*****************
الحلال والحرام
عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم
الشرح
جاء الكلام في هذا الحديث العظيم عن قضيّتين أساسيّتين ، هما : "تصحيح العمل ، وسلامة القلب " ، وهاتان القضيّتان من الأهمية بمكان ؛ فإصلاح الظاهر والباطن يكون له أكبر الأثر في استقامة حياة الناس وفق منهج الله القويم .
وهنا قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام ، فقال : ( إن الحلال بيّن ، والحـرام بيّن ) فالحلال الخالص ظاهر لا اشتباه فيه ، مثل أكل الطيبات من الزروع والثمار وغير ذلك ، وكذلك فالحرام المحض واضحةٌ معالمه ، لا التباس فيه ، كتحريم الزنا والخمر والسرقة إلى غير ذلك من الأمثلة .
أما القسم الثالث ، فهو الأمور المشتبهة ، وهذا القسم قد اكتسب الشبه من الحلال والحرام ، فتنازعه الطرفان ، ولذلك خفي أمره على كثير من الناس ، والتبس عليهم حكمه.
على أن وجود هذه المشتبـهات لا ينـافي ما تقرر في النصوص من وضوح الدين ، كقول الله عزوجل : { ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } ( النحل : 69 ) ، وقوله : { يبيّن الله لكم أن تضلّوا والله بكل شيء عليم } ( النساء : 176 ) ، وكذلك ما ورد في السنّة النبويّة نحو قوله صلى الله عليه وسلم : ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) رواه أحمد و ابن ماجة ، فهذه النصوص وغيرها لا تنافي ما جاء في الحديث الذي بين أيدينا ، وبيان ذلك : أن أحكام الشريعة واضحة بينة ، وبعض الأحكام يكون وضوحها وظهورها أكثر من غيرها ، أما المشتبهات فتكون واضحة عند حملة الشريعة خاصة ، وخافية على غيرهم ، ومن خلال ذلك يتبيّن لك سر التوجيه الإلهي لعباده في قوله : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ( الأنبياء : 7 ) ؛ لأن خفاء الحكم لا يمكن أن يعم جميع الناس ، فالأمة لا تجتمع على ضلالة .
وفي مثل هذه المشتبهات وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى سلوك مسلك الورع ، وتجنب الشبهات ؛ فقال : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ، فبيّن أن متقي الشبهات قد برأ دينه من النقـص ؛ لأن من اجتنب الأمور المشتبهات سيجتنب الحرام من باب أولى ، كما في رواية أخرى للبخاري وفيها : ( فمن ترك ما شبّه عليه من الإثم ، كان لما استبان أترك ) ، وإضافةً إلى ذلك فإن متقي الشبهات يسلم من الطعن في عرضه ، بحيث لا يتهم بالوقوع في الحرام عند من اتضح لهم الحق في تلك المسألة ، أما من لم يفعل ذلك ، فإن نفسه تعتاد الوقوع فيها ، ولا يلبث الشيطان أن يستدرجه حتى يسهّل له الوقوع في الحرام ، وبهذا المعنى جاءت الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم ، أوشك أن يواقع ما استبان ) ، وهكذا فإن الشيطان يتدرّج مع بني آدم ، وينقلهم من رتبة إلى أخرى ، فيزخرف لهم الانغماس في المباح ، ولا يزال بهم حتى يقعوا في المكروه ، ومنه إلى الصغائر فالكبائر ، ولا يرضى بذلك فحسب ، بل يحاول معهم أن يتركوا دين الله ، ويخرجوا من ملة الإسلام والعياذ بالله ، وقد نبّه الله عباده وحذّرهم من اتباع خطواته في الإغواء فقال عزوجل في محكم كتابه : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ( النور : 21 ) ، فعلى المؤمن أن يكون يقظا من انزلاق قدمه في سبل الغواية ، متنبها إلى كيد الشيطان ومكره .
وفيما سبق ذكره من الحديث تأصيل لقاعدة شرعية مهمة ، وهي : وجوب سد الذرائع إلى المحرمات ، وإغلاق كل باب يوصل إليها ، فيحرم الاختلاط ومصافحة النساء والخلوة بالأجنبية ؛ لأنه طريق موصل إلى الزنا ، ومثل ذلك أيضاً : حرمة قبول الموظف لهدايا العملاء سدا لذريعة الرشوة .
ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لإيضاح ما سبق ذكره ، وتقريباً لصورته في الأذهان ، فقال : ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) ، أي : كالراعي الذي يرعى دوابّه حول الأرض المحمية التي هي خضراء كثيرة العشب ، فإذا رأت البهائم الخضرة في هذا المكان المحمي انطلقت إليها ، فيتعب الراعي نفسه بمراقبة قطعانه بدلاً من أن يذهب إلى مكان آخر ، وقد يغفل عن بهائمه فترتع هناك ، بينما الإنسان العاقل الذي يبحث عن السلامة يبتعد عن ذلك الحمى ، كذلك المؤمن يبتعد عن ( حمى ) الشبهات التي أُمرنا باجتنابها ، ولذلك قال : ( ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) ، فالله سبحانه وتعالى هو الملك حقاً ، وقد حمى الشريعة بسياج محكم متين ، فحرّم على الناس كل ما يضرّهم في دينهم ودنياهم .
ولما كان القلب أمير البدن ، وبصلاحه تصلح بقية الجوارح ؛ أتبع النبي صلى الله عليه وسلم مثله بذكر القلب فقال : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) .
وسمّي القلب بهذا الاسم لسرعة تقلبه ، كما جاء في الحديث : ( لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا ) رواه أحمد و الحاكم ؛ لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي : ( يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ) ، وعلاوة على ما تقدّم : فإن مدار صلاح الإنسان وفساده على قلبه ، ولا سبيل للفوز بالجنة ، ونعيم الدنيا والآخرة ، إلا بتعهّد القلب والاعتناء بصلاحه :{ يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم } ( الشعراء : 88-89 ) ، ومن أعجب العجاب أن الناس لا يهتمون بقلوبهم اهتمامهم بجوارحهم ، فتراهم يهرعون إلى الأطباء كلما شعروا ببوادر المرض ، ولكنهم لايبالون بتزكية قلوبهم حتى تصاب بالران ، ويطبع الله عليها ، فتغدو أشد قسوة من الحجارة والعياذ بالله .
والمؤمن التقي يتعهد قلبه ، ويسد جميع أبواب المعاصي عنه ، ويكثر من المراقبة ؛ لأنه يعلم أن مفسدات القلب كثيرة ، وكلما شعر بقسوة في قلبه سارع إلى علاجه بذكر الله تعالى ؛ حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه من الهدى والخير ، نسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا ، ويصرّفها على طاعته ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، والحمد لله رب العالمين .
**********************
لماذا الحلال؟
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا".
الحلال هو ما أباح الله ورسوله فعله أو تركه.
وقد تكون هذه الإباحة بلفظ الحلال " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم
كما قد تكون بعدم النص على الحل أو الحرمة.. إذ أن الأصل في الأشياء الإباحة فكل ما لم يرد في حرمته نص فإنه يدخل دائرة المباح.. قال تعالى…. " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"
الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان حاجات عضوية وغرائز , فالحاجات العضوية اذا لم يشبعها فإنه يموت , كالأكل والشرب والتنفس والنوم , والغرائز اذا لم يشبعها لا يموت لكنه يعيش مضطربا , بغير استقرار , فمن الغرائز الأبوة والبنوة , فلو كان الإنسان يملك كذا من المال والعقارات وليس لـه ولد فانه يعيش في كآبة , ومن الغرائز حب التملك وغريزة الجنس , فالشاب اذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره ولم يتزوج فانه يعيش مضطربا , قال الله تبارك وتعالى : (( ليسكن اليها )) (( وجعل بينهما مودة ورحمة )) , هذه المودة والرحمة لا تتوفر عن طريق الخيانة والزنا , وهذا السكون الذي ذكره الله تعالى يقع بين الزوج وزوجته لا يتوفر عن طريق الزنا , لا يتوفر إلا عن طريق الزواج.
ففي الإنسان حاجات عضوية وغرائز لا بد من إشباعها لكن يمكن إشباعها بطريقتين : طريقة شريفة وطريقة دنيئه
(1) الطريقة الشريفة : هي تبادل الخدمات
(2) الطريقة الدنيئة هي الظلم
كيف هي الطريقة الشريفة ؟
الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان من الحاجات العضوية هذا الجهاز الهضمي : الأسنان واللسان والبلعوم والأمعاء , كيف تمتص العروق من الأمعاء ! هذه قدرته سبحانه وتعالى هو خلق الجهاز الهضمي وخلق ما يشبعه من العنب والتفاح والخبز وغير ذلك , فالطرق الشريفة التي أباحها الله هي تبادل الخدمات , لأن الناس في نظر الله سواسية كأسنان المشط فمن الطرق الشريفة : الوظيفة , التعليم , الجندية , الزراعة لأن هذا مزارع يقدم للمجتمع القمح والعدس والفول , لكن من يصنع لـه المحراث ؟ النجار , من يصنع له سكة المحراث ؟ الحداد , من الذي يعلم اولاد الحداد والنجار ؟ معلم الأولاد , من الذي يحرس الحدود ؟ الجندي , قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضٌ لبعض وان لم يشعروا خدم .
فهو يعطي شيئا ليأخذ شيئا مقابله .. هذه طرق شريفة , فإذا كان عاجزا فان المجتمع – في شريعة الله يكفله … إنسان لا يستطيع ان يقدم للمجتمع خدمات لأنه عاجز فان المجتمع لا يهمله , حتى إن العلماء ينصون على ان الذي عنده دابة وعجزت فانه لا يجوز لـه ان يقتلها بل عليه ان ينفق عليها حتى تموت … فالحيوان في ظل الإسلام مضمون لـه مستقبله ومكبره لكن في ظل الجاهلية التي نعيشها فان الذي عنده ستة اولاد موظفين … يقيم عليهم دعوى نفقة حتى يستطيع ان يعيش ! فالحمار مضمون مستقبله في المجتمع الإسلامي في ظل نظام الإسلام اكثر من العجوز الذي لـه ستة او سبعة شباب وكلهم موظفين في ظل المجتمع الجاهلي البعيد عن الله تعالى.
الحلال والحرام قاعدة الإسلام الأساسية التي تبنى عليها العقيدة والشريعة فعلى أساسها تقوم الحياة وتتكون التشريعات وتنفذ حدود الله تعال
اليوم جبتلكم تقرير لدرس العالم قبل الاسلام لمادة التاريخ الصف العاشر ..
تفضلوا بالمرفقات ..