يقول الله تعالى في حق الصالحين من عباده :
" ويدعوننا رغبا ورهبا "
فكيف يجمع الإنسان بين الرغبة والرهبة في الدعاء
الرغبة في الدعاء :
هي الإتجاه إلى الله تعالى خشوعا من الإنسان ورفعا للأمر إليه وحده وهذا ما يضمن الصلة الدائمة بين العبد وربه ، إذا أتى حسنة دعا الله أن يتقبلها وإذا أصابيه شدة دعا الله أن يخففها عنه وإذا جاءه خير شكر الله ودعاه ألا يكون فتنة وإذا مشى خطوة دعا الله أن يوفقه فيها وإذا اتخذ قرارا دعا الله ألا يكون ظالما فيه
وهكذا هو يعيش مع الله في كل لحظة رغبة في إرضائه واتباع منهجه
الرهبة في الدعاء :
أي الخوف من الله تعالى و الإيمان بقدرته وقوته والدعاء هنا يجعل الداعي يعلم أن الله سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم ومن هنا فإنه يعرف يقينا أنه لا يستطيع أن يخدع الله فالله يملك كل القدرات بلا حدود ولا قيود وهذه الرهبة تجعل العبد لا يخالف منهج الله فهو يخشى الله حتى بما توسوس به نفسه من شر فيستعيذ به
هذه الرهبة هي قمة أخرى من قمم الإيمان تجعل الإنسان يرقب نفسه في السر والعلانية
" اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يدعونك رغبا ورهبا "