التصنيفات
الصف الحادي عشر

ملخص تقرير النقود للصف الحادي عشر

المقـدمــة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:-
تعد النقود الإسلامية مصدرا مهما من مصادر التاريخ الإسلامي ، فهي وثائق صحيحة ليس من السهل الطعن في قيمتها .فقد عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم . فأصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود. والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية . ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها و أنواعها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا التقرير

معنى النقود ::
تعرف النقود بأنها وسيلة للتبادل السلعي كما أنها مخزون للقيمة ومقياس تقوم على أساسه عملية شراء وبيع السلع و الخدمات .
الحاجة للنقود وبداية ظهورها ::
لم تكن النقود معروفة في العصور البدائية حين كان رب الأسرة يعتمد على الاكتفاء الذاتي في تلبية جميع المتطلبات المعيشية لحياته وحياة من يعولهم من أفراد أسرته وذلك باعتماده على الفطرة الإلهية التي وهبها له المولى عز وجل في زرع الأرض مثلاً، ومع مرور الزمن ظهر ما يسمى بالتعاون الأسري حيث كان لكل فرد من أفرد الأسرة نشاطه الذي يستطيع من خلاله توفير رغبة من رغبات الأسرة وكانت الأسرة في هذه المرحلة تستهلك بالقدر الذي تستطيع إنتاجه
النظام النقدي:
بعدما عانى الإنسان كثيراً من نظام المقايضة لجأ الناس للنظام النقدي كحلٍ لهذه السلبيات التي ظهرت في النظام السابق وقد مر النظام النقدي بعدة مراحل أهمها:
1) النقد السلعي:
النقد السلعي هو أول ما جاد به النظام النقدي على المتعاملين حيث كان لكل واحد سلعة معينة يتخذها كنقود له فالقمح يعتبر في هذه المرحلة نقداً والخبز نقداً وجميع السلع تعتبر نقد فالمزارع مثلاً يشتري الماعز بمقدار معين من القمح والخباز يأخذ القمح بمقدار معين من الخبز .. وهكذا. واشتهرت بعض الشعوب في هذه المرحلة بسلعة معينة في عمليات الشراء والبيع
لنقد المعدني:

مع ازدياد حجم التعامل النقدي بين الناس اكتشفوا أن المعادن هي النقد المناسب الذي يستطيعون تبادله فيما بينهم بكل سهولة وتشكيله بالصورة التي يريدون وتقسيمه بالمقدار الذي يتناسب مع حجم التبادل فيما بينهم ومع مرور الزمن تم التوصل إلى أن الذهب والفضة هما المعدنان الأكثر تناسبا من غيرهما وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها:
أمكانية ادخارها حيث أنها لا تتغير مع مرور الزمن.
صعوبة تزويرها.
إمكانية التفريق بينهما بكل سهولة.
سهولة تشكيلها وإيجاد وحدة قياس لها.
تتميز بقوة ومتانة تحافظ عليها من عوامل التآكل .
ثبات قيمة هذه المعادن.
واستمر التعامل بهذان المعدنان حتى أوائل القرن العشرين حيث كانا يلقيان تقبلاً واسعاً في التعاملات التجارية من جميع الأطراف.

النقد الورقي :

كان النقد الورقي هو بداية وجود ما يعرف بالصرافين, فقد تم إيداع جميع ممتلكات الناس من الذهب والفضة لدى من سمي بالصيرفي في ذاك الوقت, حيث يحصل مقابل هذا الإيداع على سند يضمن حقه مقابل أن يحصل الصيرفي على مقدار معين من المال، وبموجب هذا السند يستطيع الفرد شراء جميع احتياجاته من السلع والخدمات بأن يكتب ورقة لهذا الصيرفي بالمقدار الذي أخذه لأمر التاجر ليأخذ ما يساويها من ذهب أو فضة ومن تم تحول الأمر إلى عمليات تظهير الأوراق السندية دون الحاجة للذهاب للصيرفي لاستبدال الأوراق بالذهب أو الفضة مما جعل الصيارفة يطمعون في تحريك هذه المعادن نتيجة لتكدسها في خزائنهم فقاموا بإقراض هذه المعادن مقابل فوائد مما كان يعود عليهم بالفوائد الوفيرة, ونتيجةً لذلك كان الإفلاس عرضة لغالبية الصيارفة مما استدعى إيجاد حل من قبل الحكومات لحفظ حقوق الناس فأقتصر الأمر على صيرفي أو ما عرف في هذه الآونة بالبنك,
والذي يكون خاضعاً لرقابة الحكومة أو يكون البنك المركزي (أو ما يعرف لدينا
باسم (مؤسسة النقد)) هو صاحب صلاحية صرف السندات, وبهذا ظهر الوسيط الجديد لعمليات التبادل وهو أوراق (البنكنوت) التي حلت محل النقد المعدني في التعامل, حيث كانت تحتوي على تعهد من قبل جهة الإصدار خلف هذه الورقة بإيفاء القيمة المعينة في هذه الورقة عند الطلب ذهباً أو فضة. وبعد الحروب التي مر بها العالم في القرن العشرين تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم, فتم وقف صرف القيمة الاسمية لورقة (البنكنوت) بما يعادلها من ذهب, وتم تطوير العملة الورقية حتى وصلت لما هي عليه في وقتنا الراهن.
الخــاتمــة:
من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً
الخاتمه:
للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود . و آسـال الله سبحانه ان يديم هذه النعمه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.