السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بحث من هدي القرآن
1. … (( المقدمه ))..
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على حبيبه وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين وبعد…..
معجزة السماء أجل من أن يحيط بها علم ,أ دق من أن يدركها فهم ، وأكثر من أن يستوعبها جامع , واعز من أن يدرك شأوها طامع ثم هي مع الزمن خالدة ومع الأجيال سائدة وكما كانت على الماضي البرهان فهي للحاضر عرفان , وكما عي بها الماضي فقد عي بها الحاضر وسيعي بها المستقبل .
هذه عن معجزات كانت بنت وقتها اعني معجزات الرسل عليهم السلام قبل خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم .
فما بالك بمعجزة خاتم الأنبياء والرسل وهي القرآن الكريم التي كانت لدهر مضا ودهر حاضر , ولدهريمتد الى يوم الدنيا , فهي قد اعيت من مصوابها اوتوا من بيان ورزقوا من فهم واعطوا من علم حاكمها ببيانهم فتحلفوا , واعلملوا فيها فهمهم فقصر بهم فهمهم , وافسحوا لها علمهم , فاذا علمهم يعجز عن الكثير ولا يعني الا بالقليل .
وهي اليوم مع الحاضر تواجه فوقما واجهت الجديد مماجد من فهم اتسع وعلم انبسط , وما أقول بيانا فهذا شئ سوف يضل عجزا لماضي فيه وهم أصحاب حجه على الحاضرين ومن يخلفونهم , لانهم أبناء أربابه .
وما أن من القائلين بان القرآن الكريم عند اعجاز بيانه وقف وما بهذا وحدة تحدي القرآن العرب أهل البيان , فلقد كان لهم الى بيانه عقل وفهم وعلم وبهذه كلها تلقوا القرآن الكريم بلتسمون فيه مطعنا فيما وجدوا و لا افلحوا و وبهذه كلها يتحدي القرآن الكريم الحاضر بما جر فيه والمستقبل بما سيجد فيه مما يتمححض عند عند العقل ويعانيه الفهم , ويبلغ العلم , ولسوف يعجز العقل والفهم والعلم حاضرا و مستقبلا كما عجز العقل والفهم والعلم اولا على تبين ماكان بين هذاكله قبل وبعد وهذا ما فعله بعض السابقين وما أول الحاضرين أن يفعلوه , والقرآن الكريم يساندهم في ميادينهم المختلفه كما ساند من قبلهم في ميادينهم المختلفه فالحجة فيه قائمة وما هم بفاعلين غير أن يدلوا على مكان تلك المعجزة ويكشفوا النقاب غيبهم .
سبب اختياري لهذا الموضوع :
• الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الانسان مالم يعلم وكان فضل الله عليك عضيما , سبب اختياري لهذا الموضوع لأبين أهمية قرآة القرآن الكريم وفوائدة وأهمية قرءته وتجويدة وكثرة بركتة , وفي هاذا البحث سأذكر ان القرآن ليس من قول بشرلأنة لا يوجد عقل بشري يتحمل او يطيق على او بعض ما احتواة القرآن ,هذا وقد جعلنا القرآن الكريم نعشق اللغة العربية فقد تولد في الاحساس بعضمة اللغة العربية التي اتسعة لذلك الفيض الرائع من الاعجاز .
كتاب الله مسكنا
وفي الاعجاز الطبي
تطبب آيه الكبرى
جراح الروح والقلب
ربيع القلب فاجعله
شفيع الآل يا ربي
(( تعريف القرآن العضيم ))
هو كلام الله تعالى القدير المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمنقول الينا بالتواتر المعبد بالتلاوة المتحدى باقصر سورة منه دل على ذلك قوله جل شانه وعز ثناؤه .(( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين )) البقرة 33
تكلم به سبحانه حقيقه وقد اشار الى ذلك بقوله : ((وان أحد من المشركين استجادك فاجره حتى يسمع كلام الله )) التوبة 6.
وقدتجلت رحمة الله واضحة علية بأمة خير الرية بان يسهر عليهم النطق دعنا بها كما يسر عليها في دينها وقد أشار عز ثناؤه لذلك بقوله : فانما يسرنا بلسانك الدخان :58 فالتسير على الأمة رحمة من ربها تمثل في نزول القرآن بلسان نبيها حتى يسهل عليها حفظ الكتاب وتدبر معانيه .
ومما يعد به المؤمن ان القرآن عربي (قرآن عربي غير ذي عوج ) الزمر 28 نزل بلسان عربي (بلسان عربي مبين )السعداء 195 وحسبك قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (احي العربية الثلاث لانت عربي والقرآن عربي ولغة أهل الجنة عربية) أما درجة تفاضل الخير في أمة خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فقد بينها بقوله (خيركم من تعلم القرآن وعلمة )
أما عن رفعة وعلو مكانة أهل القرآن قوله صلى الله عليه وسلم (( الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة))
أما حقظ القرآن فهو ذكر بل أعلى مراتب الذكر لقول الله عز وجل ولقد يسرنا القرآن للذكر ) القمر 17 وبنسبة لتلآوة القرآن فهي عبادة من اسما صنوف العبادات يثاب صاحبها الحرف بعشر حسنات (( لا أقول الف لام ميم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف )) الحديث .
أما مدارسة القرآن فتحقق الفوز في سعادة الدارين ( الدنيا والاخرة) بل تحقق ما هو اسم منذلك كما قال صلى الله عليه وسلم (( ما اجتمع قوم في بيت من بيت الله يتلون القرآن ويتدارسونه فيما بينهم ولاحقتهم فعلم وفقنا الله واياكم الى العمل بتقاء مرضاته
– ان الخير في ثلاث :
1- من يرد الله به خير يفقهه في الدين .
2- من يرد الله به خيرا بزهدة في الدنيا .
3- من يرد الله به خيرا يبضرة بعون نفسة .
اعلم انك لم ترفى علما في الوجود ولن تكشف لك حجب الاستاركيترا بنود الوحدة القهار الى اذا كان في القلب مثقال ذرة من تقوى الله لقوله تعالى (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) البقرة 282
وقد جعل الحق جل شانة (( التقوى )) شرط لنيل الأماني وتحقيق المقاصد يتوصل بها العبد الى الفوز والرشد والسعادة في الدارين .
فمن ثمرات التقوى :
1- تكون سببا في كشف العلوم كما ذكرنا سابقا .
2- تكون للانسان خير الزاد ((وتزودوا فان خير الزاد التقوى )) البقرة 197
3- شرط للقبول في الدعاء وغيرة ((انما يتقبل الله من المتقين ))المائدة 37
4- بها تكون درجة التفاضل بين الخلق ((ان أكرمكم عند الله أتقاكم )) الحجرات 13
ومن ثمراتها أيضا انها تسبب القرب من المليك و والفوز بمقعد الصدق يوم الجزاء .((ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر القمر )) ومن ثمراتها أنها تسبب الفوز يوم الفزع الأكبر ((أن للمتقين مفازا ))
ولكن ثمرات التقوى لاتحصى ولا تعد لذا يجب على مريد القرآن أن يتخذ منها طريقا يسعد بها بمجاور الرفيق الأعلى , فمن أراد أن يخاطب الرحمان يقرأ القرآن ومن أراد أن يخاطب الرحمان يسمع القرآن وقد عرف الأمام علي رضي الله عنة التقوى فقال :
((هو الخوف من الجليل … والعمل بالتننزيل والرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل فطوبا للاتقياء الذين تزودوا بير الزاد )) والى الذين اصطفاهم الحق من عبادة ورثة لكتابة اقول : (( ان الحق جل وعلا قد جعل الاخلاص شرطا لقبول الاعمال جميعها في العبادة وغيرها , ايضا كما هو الحال في التقوى ))
ففي العبادة قال عز ذكرة :
(( فأعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدبن الخالص )) الزمر, (( قا اني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين الزمر)) وفي الدعاء جعل الله الاخلاص شرطا للقبول : (( فدعوا الله مخلصين له الدين ولو كرة الكافرون ))
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل لناطقين بالتوحيد شرطا لدخول الجنة ((من قال لا اله لا الله مخلصا بها دخل الجنه )).
واذاكان الاخلاص شرطا لقبول كل فعل او قول يصدر من المؤمن : فهو ايضا الدعامة الاولى لحفظ كتاب الله العزيز وتدبر آياته وفخم معانية : فاذا توفر الاخلاص فاعلم أنك تضفر بأن تكون من ورثة الكتاب الذين يولى جزائهم العزيز الوهاب في جنة الخلد والبقاء فهو القائل ((ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور )) غافر 30, الاخلاص حقيقة يتحلى بها الأبرار, ومما يسعد كل مخلص أن الحق عز ثناؤه جعله شرطا لنجاه عند اشتداد الكروب :فيما حكاه القرآن عن الصديق يوسف عليه السلام .
((كذلك لنصرف عنة السوء والفحشاء أنه من عبادة المخلصين ))يوسف 24, والاخلاص ينبع من سلامة القصر …..وصدق النيه زمنبع الاثنين معا سلامة القلب .
تعريف الاخلاص :
هو أن تتوجة بالاعمال خالصة لوجه الله الكريم …خاليه من السمه والرياء تبتغي لها مرضاته والفوز بنعيم جناته , ومن اعد للمخلصين من عضيم الجزاء ومنح العطاء والرباني الذي من عطاء , واعلم ان الحق جلا وعلا غنى عنك زعن كل عمل تتقدم به تجعل له تجعل له فيه شريك , او تبتغي به السمعة والياء : تبتغي بها مرضاته و الفوز بنعيم جناته ,وما اعد للمخلصين من أعضم الجزاء ومنح العطاء الرباني الذي ما بعدة من عطاء .
وأعلم أن الحق جلا وعلا عنى عنك وعن كل عمل تتقدم به تجعل له فيه شريك , او تبتغي فيه السمعه والرياء ,لحديث رسول الله فيما بر عن رب العزه سبحانه قال تعاللى 00انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك من فيه غيري تركته وشركة ))اذن من حفظ القرآن رياء وسمعة فلا أجر له ولا ثواب واحد أن تقرأالقرآن تريد به الدنيا أو تطلب به الأجر الدنيوي فتكون من الآثمين وأحرص ان تكون من المخلصين لله عز وجل في خدمة كتابه وبيان ما جاء فيه من أحكام وشرائع وعلوم سابقة على كل أختراع وأبتكار من صنع بشر مصداق لقول رب البشر رب القدر رب العالمين ((ما فرطنا في الكتاب من شى ))الانعام 37.
وحسب صاحب القرآن قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
((من أراد أن يكلم الله فليصلي )). ((من أرأد أن يكلمه الله فل يقرأ القرآن )) واخرج الطبراني في الاوسط من حدبث أبي هريرة : ((ما من رجل يعلم ولدة القرآن الكريم الاتوج يوم القيامة بتاج في الجنة ))
واخرج ابو داود واحمد الحاكم من حديث معاذ بن أنس :
((من قرأ القرآن فأكمله فعمل به البس والده تاجا يوم القيامة ضوءه احسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكن لما اضنكم بالذي عمل عمل بهذا ))
اسم الكتاب : نور على طريق الجنة .
اسم الكاتب : عبد الفتاح جادو .
دار النشر : دار البشير
سنة الطباعة : 1991
رقم الصفحة :7