الوسم: العمرة

المقدمة:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين . قد فرض الله علينا فرائض وهي واجبة بخاصة على المسلم البالغ والعاقل والقادر على ادائها وحذرنا من تركها كما قال صلى الله عليه وسلم ((ان الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها )) وفي هذا التقرير سوف أتحدث عن العمرة وكل شي متعلق بها .

العمره هيا سنه مؤكده للمره الاولى ، و مستحبه بعد ذلك عند المالكية والحنفية ، وعند غيرهم كالشافعية والحنابلة هي فرض كالحج على المعتمد ، وكره مالك تكرارها في عام واحد الا لدخول مكة ، واستحسن احمد وقوعها في كل شهر ، وجوز الشافعية تكرار العمرة في اي وقت . والاصل فيها قوله تعالى ((واتموا الحج والعمرة لله )) [البقرة :196] ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ))
ميقاتها الزماني كل السنة لكن تكره يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق عند الحنفية ، والميقات المكاني هو ميقات الحج اي الاماكن التي منها ينوي الحاج ان يؤدي فريضة الحج وهي : ذو الحليفة والجحفة وقرن المنازل ويلملم وذات عرق وكلٌ على حسب بلدته التي جاء منها .
اركانها ثلاثة : 1- نية الاحرام 2- الطواف 3- السعي .
وزاد الشافعية ركنا رابعا وهو الحلق او التقصير . وخامسا وهو الترتيب بين الاركان .
_ سننها ومحظوراتها كالحج تماما .

تنبيهات : 1- اذا ترك الحاج شيئا من اركان الحج او العمرة عمدا او سهوا : بطل حجه او عمرته ، ان كان قد فات وقته ، فان لم يفت لم يتم حجه حتى ياتي به .
2- من ارتكب محظورا من محرمات الاحرام غير الجماع قبل التحلل الاول ، وغير قتل الصيد ، وجب عليه فدية وهي على التخيير : صيام ثلاثة ايام ، او صدقة يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ، وهو (( 2 كغ )) تقريبا من اوسط طعام اهل مكة ، او يذبح شاة .
3- ينبغي كما ذكر النووي ان يتحرى زمن الخلوة لسعيه وطوافه ، واذا كثرت الزحمة فينبغي ان يحتفظ ايذاء الناس ، وليعلم المعتمر ان تركه لهيئة السعي وغيرها من السنن اهون من ايذاء المسلم وتعريض نفسه للاذى ولا يؤذي احدا ولايزاحم باي عمل من اعمال العمرة ، وليحذر مما يفعله بعضهم من مزاحمة الناس وايذائهم حتى يقبل الحجر الاسود ، فان اذية المسلمين حرام ، ولا يفعل الحرام لتحقيق السنة ، بل الواجب ترك ذلك حتى تقبل منا العمرة باذن الله تعالى.
4-اذا ترك شيئا من السنن تطوع بصدقة جبرا لما تركه ان استطاع .
ومن محظوراتها وهي الافعال التي يجب تجنبها ما دام المعتمر محرم بالعمرة :
1- لبس المخيط والمحيط 2- ازالة الظفر والشعر 3 – معاشرة الرجل زوجته 4- قطع الاشجار او النباتات التي تنبت بنفسها 5- صيد حيوانات البر ويستثنى منها ماهو ضار كالفار والحية

الخاتمة :
وهذه هي العمرة والاشياء المتعلقة بها من اركان ومواقيت وبعض التنبيهات وكذلك المحظورات ,.
واتمنى ان ينال تقريري اعجابكم وكما ارجو من الله ان يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وان يتقبل من الجميع الحج والاعتمار وسائر الاعمال وان يوفقنا جميعا لصالح الاعمال والاقوال ، انه نعم المولى ونعم النصير .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

هذا وإن تآلف القلوب واتحاد الكلمة بواسطة هذا الاجتماع، وإن كان فيه فائدة عظمى للمسلمين إلاَّ أن هناك أمورًا أخرى يحصلون عليها فيها انتظام أحوالهم الدنيوية، وهي أن يعرف كل قبيل ما في بلاد القبيل الآخر من أحوال التجارة والصناعة والزراعة والفوائد المتحسنة؛ فيقتبسون من بعضهم هذه المنافع التي لو أردنا تعدادها لخرجنا على المراد من هذا الباب، وبالجملة فإنهم يتبادلون كل ما فيه مصلحتهم الدنيوية والأخروية، وهذا هو معنى الجامعة الإسلامية.

ونقول زيادة على ذلك أنهم إذا اجتمعوا وكانت فيهم طائفة مغلوبة على أمرها من حاكم ظالم أو عدو شديد البطش أخذت الأمة القوية تناصرها، وأنقذتها من كل خطر محدِق بها، وهذه المنافع العديدة والفوائد الجميلة الجليلة أشار إليها الكتاب العزيز بقوله: "ليشهَدُوا منافِعَ لهم".

ورب قائل يقول: إن الحج لم يكن في الإسلام فقط؛ بل كان من قبل الإسلام من عهد سيدنا إبراهيم الخليل- عليه الصلاة والسلام-؛ فنقول له: إن الحج لم يكن قبل الإسلام على هذه الصورة التي قررها الشارع الحكيم. وأيضًا إن العرب في جاهليتهم أدخلوا في الحج ما لا ينطبق على شريعة الخليل- عليه السلام-؛ فجاء الإسلام مغيرًا مما هو ليس من الدين. ولو سلمنا جدلا أن جميع أفعال الحج الآن كانت في زمن الخليل- عليه السلام-؛ فالشريعة الإسلامية هي ملة إبراهيم كما قال- تعالى-: "دينًا قيمًا ملةَ إبراهيمَ حنيفًا".

كيف حالكم؟؟

ممكن بوربوينت للدرس العمره