ممكن بور بوينت لدرس طلب العلم فريضه
- طلب%20العلم%20فريضة[1].zip (518.8 كيلوبايت, 3697 مشاهدات)
ممكن بور بوينت لدرس طلب العلم فريضه
*العلم أولا…ثم العمل!!
الحمد لله خلق الإنسان علمه البيان وصلوات الله وسلامه على سيد ولد عدنان سيدنا محمد بن عبدالله القائل ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وبعد …
فمما لا شك فيه أن العلم له المكانة العالية في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى ( اقرأ ) فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة وقال الله أيضا في كتابه : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب " وقال عز من قائل " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه : " وقل رب زدني علما " ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله فقال : " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله تعالى به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر "
* آيات وأحاديث نبوية مع تفسيرها :
والإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن ، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ) العلق/1-5 .
والعلم في الإسلام يسبق العمل , فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد/19 .
وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) الإسراء/36 .
وكما أن الإسلام يدعو إلى طلب العلم , وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ًو لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه البخاري ( كتاب العلم/10 ) .
* أهم ما قيل عن العلم :ولقد قيل :
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلا
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء
وقد قيل : كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له إنك جاهل يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له ..
وقال الحسن : لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ، تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد ،وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة ، وهو الأنيس في الوحدة ، والصاحب في الخلوة ، والدليل على الدين والصبر على الضراء والسراء والقريب عند الغرباء ، ومنار سبيل الجنة ، يرفع الله به أقواما في الخير فيجعلهم سادة هداة يقتدي بهم ،أدلة في الخير تقتفى آثارهم 1وترمق أفعالهم ، وترغب الملائكة في خلتهم ،وبأجنحتها تمسحهم ،لأن العلم حياة القلوب ونور الأبصار ، به يبلغ الإنسان منازل الأبرار ، وبه يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوحد ، وبه يمجد وبه تواصل الأرحام ، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء..
وهذا الدعوة في كتاب الله للقراءة تعتبر دعوة كما قال بعضهم دعوة إلى العلم ودعوة إلى المعرفة ودعوة إلى البحث والنظر ودعوة إلى الحق واليقين ومعنى ذالك أن الإسلام منذ اللحظة الأولى حض على العلم وأشاد بالمعرفة ، والقرآن الكريم حافل بالآيات التي تدعوا إلى البحث والنظر ، واكتشاف نواميس الكون وكنوز الأرض ،يقول الحق جل وعلا "قل انظروا ماذا في السموات والأرض" " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشأ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير " .
وللعلم اتجاهات ومعارف هي :
الاتجاه الأول : فيتمثل في تفوقهم في امتلاك أسباب القوة بمختلف أنواعها وأشكالها ؛ القوة الاقتصادية والسياسة والفكرية والعسكرية والعلمية ، وهذا يعني أن يطورا وباستمرار معارفهم وعلومهم في شتى المجالات الآنف ذكرها …
ومما ينبغي معرفته أن أهم عامل يساعد على التحصيل العلمي الجيد والنافع تقوى الله سبحانه قال تعالى قال تعالى :" واتقوا الله ويعلمكم الله " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم " .
وقد قيل :
لو كان العلم بلا تقى شرفا لكن أشرف المخلوقات إبليس
وقد قيل :
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
فالإنسان الحي حياة حقيقية بما تعنيه الكلمة هو الذي يعلم ويعمل وقد صاغ أحدهم هذا المعنى نظما فقال :-
ليس الحياة بأنفس ترددها أن الحياة حياة العلم والعمل
وأعود فأقول عن العلم وفضله تأكيدا لما سبق : رحم الله الإمام عليا حين قال : " العلم خير من المال ، العلم يحرسك و أنت تحرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم ، والمال تنقصه النفقة والعلم يزكوا بالإنفاق " .
وقيل لأبي عمر بن العلاء : " هل يحسن بالشيخ أن يتعلم ؟ قال : إن كان يحسن به أن يعيش فإنه يحسن به أن يتعلم " .
وقال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء : " إن الخاصية التي يتميز بها الإنسان عن البهائم هي العلم فالإنسان إنسان بما هو شريف لأجله وليس ذلك بقوة شخصه ، فإن الجمل أقوى منه ولا بعظمته فإن الفيل أعظم منه ولا بشجاعته فإن السبع أشجع منه ولا بأكله فإن الثور أوسع يطنا منه ولا بجماعه فإن أخس العصافير أقوى على السفاد منه بل لم يخلق إلا للعلم . " .
هذا هو الإسلام في حثه على العلم وطلبه وتعليمه والعمل به وبيان مكانة أهله ؛ وبعدا لمن يرى الإسلام دين تخلف وخرافات وما ذكرت لكم في شأن العلم والحث عليه وبيان حكم الإسلام من العلوم الإنسانية قليل من كثير، وغرفة من بحر ، وغيض من فيض وما أجمل قول القائل
يقولون في الإسلام ظلما بأنه يصد بنيه عن طريق التعلم
فإن كان ذا حقا فكيف تقدمت أوائله في عهده المتقدم
وإن كان ذنب المسلم اليوم جهله فماذا على الإسلام من جهل مسلم :
*سؤال :هل العلم في الإسلام إلا فريضة وهل أمة سادت بغير تعلم؟
لقد أيقظ الإسلام للمجد والعلا بصائر أقوام عن المجد نوم
وأنشط بالعلم العزائم وابتنى لأهله مجدا ليس بالمتهدم
وأطلق أذهان الورى من قيودها فطار بأفكار عن المجد حوم
وفك أسار القوم حتى تحفزوا نهوضا إلى العلياء من كل مجتم
والإسلام يدعو إلى تعلم سائر العلوم النافعة والعلوم درجات فأفضلها علم الشريعة ثم علم الطب ثم بقية العلوم
وأفضل العلوم على الإطلاق , علوم الشريعة التي يعرف بها الإنسان ربه , ونبيه ودينه , وهي التي أكرم الله بها رسوله وعلمه إياها ليعلمها الناس : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) آل عمران/164 .
في قوله قال عليه ال ولا خير في علم لا يصدقه العمل ولا في أقوال لا تصدقها الأفعال : ( يا أيها الذين آمنوا لم َ تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ).
صلاة والسلام : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه أخرجه البخاري/69
ولا خير في علم لا يصدقه العمل ولا في أقوال لا تصدقها الأفعال : ( يا أيها الذين آمنوا لم َ تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ).
الخاتمة :
وختام القول : إن الأمة الإسلامية لا يكمن لها أن تنهض إلا بالعلم ولا يمكن لها أن تتبوأ مكان الصدارة إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقضي على التخلف والأمراض والفقر إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقود غيرها إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تنهي تفرقها المذموم إلا بالعلم ، فالعلم هو الأساس لوحدتها ، هو الأساس لفلاحها أفرادا وجماعات ، فالعلم مأمور به قبل العمل لأنه أساس له قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم " .
أرجوا أن ينال اعجابكم هذا التقرير تحياتي سجى المعاني <-<
اممـ مثل ما تشوفون اول مشاركه لي في المدونة …
وانا مثلكمـ كنت ادور على بور بوينت عن درس آداب طالب العلمـ لكن ما حصلت ….
فقررت اسو وحدهـ عاد ما ادري اوكيه ولا لا ….
وانا حطيتهـ بس عشان الاخوان والاخوات الي ما يعرفون يشتغلون ع بور بوينت …
http://www.zshare.net/download/68654132ea8713ce/
وارآئكم تهمني …
×
×
الموضوع ينقرى من عنوانه
بارك الله فيكم
السلام عليكم
شحالكم عساكم بخير
أقدم لكم مشروع اللغةة العربيةة للصف التاسع / الفصــل الداسي الأول
.
.
.
عرض شرائح
عن أهمية العلم في تنمية العقول و في تطور البشرية
.
.
.
اقتباس من الموضوع :
مراحل التطور التي مرت بها البشرية في مجال المواصلات
كانت وسائل النقل في العصور القديمة بطيئة جدًّا، وكان الناس يسافرون مشيًا على الأقدام، ويحملون حاجتهم على ظهورهم أو رؤوسهم. ثم أخذ الناس يستعملون الحيوانات: كالجمال والبغال والحمير في نقل حاجاتهم. بعد مدة، صنع الإنسان عربات صغيرة، لها أربع عجلات، تسير دون محرك، ثم صنعت بعد ذلك المراكب الشراعية، التي تسير على الماء.
صنع الإنسان في العصر الحديث مركبات، تعمل بالمحركات، فظهر كثير من وسائل النقل الحديثة, مثل: السيارات، والقطارات، والسفن، والطائرات.
جعلت هذه الوسائل العالم قرية صغيرة, فالإنسان ينتقل في ساعات، من بلد إلى بلد، ومن قارة إلى قارة. وهذا يختلف عما كان في الماضي، حيث كان الإنسان يحتاج إلى أيام وشهور، لينتقل من مدينة إلى مدينة.
يتبع في المرفقات وبالتوفيق للجميع
حتى يغيروا ما بأنفسهم – للاستاذ : عمرو خالد
حديثنا عن مشكلة كبيرة جداً تواجه الأمة … إننا أمة غير متعلمة، أمة غير مهتمة بالبحث العلمي ولا التفوق العلمي وهذه بنود تمثل أساساً ترتكز عليه الآية الكريمة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" – سورة الأنفال: الآية 60.
وتعالوا ننظر إلى بعض الحقائق: إن نسبة الأمية في الوطن العربي = 60 % أي أنه من بين 300 مليون عربي 180 مليون لا يقرأون ولا يكتبون، وهذه مصيبة لأمة أول كلمة نزلت في كتابها الكريم: "إقرأ"…
إن كندا أعلنت منذ بضعة أسابيع القضاء التام على الأمية… ليس أمية القراءة بل أمية التعامل مع الكمبيوتر!!
هل شعرتم بالفجوة بيننا وبين العالم المتقدم…
لو نظرنا لجائزة مثل جائزة نوبل وهي تقدم منذ عام 1901 إلى أفضل بحث قُدم في أحد المجالات تعالوا نختار ثلاث مجالات علمية هي الطب والكيمياء والفيزياء وننظر للفرق بيننا وبين سائر الأمم منذ 100 عام لم يحصل على أي جائزة من المسلمين سوى إثنان عالم باكستاني و د. أحمد زويل في حين أن 81 أمريكي حصلوا عليها في الطب و45 حصلوا عليها في الكيمياء وهناك 26 بريطاني حصلوا عليها في الطب و20 في الكيمياء و25 في الفيزياء…
نحن غير متواجدين إطلاقاً على ساحة البحث العلمي… كل المخترعات في 200عام الفائتة نحن مستوردون لها . من أول الكهرباء والطائرة مروراً بالقلم الجاف والموبايل والكمبيوتر نحن لسنا أصلاً على خريطة البحث العلمي أو الإنتاج حتى سجادة الصلاة والمسبحة نستوردها من الخارج.
ولنترك أمريكا وإنجلترا وننظر لدولة مثل الهند وهي دولة من دول العالم الثالث…
الهند أكبر بلاد العالم تصديراً لبرامج الكمبيوتر وهي تتقدم في هذا المجال بشكل ملحوظ حيث كانت صادراتها في عام 2022 بــ 6 مليار دولار وفي عام 2022 بــ 8 مليار دولار وبرامج الكمبيوتر لا تحتاج إلى مراكز ومعامل كل ما تحتاج إليه منضدة وجهاز كمبيوتر وما أكثرهم في أيدي الشباب وعقل مفكر وهذا ما نبحث عنه.
المستشار الألماني بنفسه أعلن في أحد المعارض الكبرى الخاصة بتكنولوجيا المعلومات أنه مضطر لمنح 30 ألف فيزا عمل للهنود لأن طموحات ألمانيا في البرمجيات أقل من إمكانياتها …
العلم والعلماء يفرضوا أنفسهم على العالم فرضاً…
فلماذا وصلنا لما نحن فيه تعالوا ننظر لبعض الأسباب :
أولاً: لم نعد نحترم العلم. لم يعد للعلم قيمة في حياتنا فأصبحنا نستورده ونكتفي بذلك. إن للعلماء في الأمة الإسلامية قيمة جعلت الخليفة هارون الرشيد يصب الماء على يد العالم ليغسلها بعد أن أكل في مجلسه إجلالاً له…
ثانياً: لقد أصبح العلم في بلادنا مجرد ورقة – شهادة وليس من أجل إفادة الأمة.
كل طالب يدرس لينجح أو ليحصل على ترقية ولا شيء أكثر من ذلك.
أحد الطلبة اليابانيين كان في منحة لدراسة الدكتوراة في أمريكا وأثناء دراسته توصل إلى اختراع جديد فقطع دراسته وألغى المنحة وجهز أوراقه عائداً إلى بلاده فلما سألوه والدكتوراه؟ قال : لقد جئت أدرسها لأتمكن من اختراع هذه الآلة وبما أني اخترعتها فالشهادة في حد ذاتها لا تعنيني وسأعود لأخدم بلادي.
ثالثاً: لم نعد ندرس ما نحب ولم يعد هناك من يعرف ماذا يحب؟ أو ما هي إمكانياته ومهاراته فنجد أنه أحياناً وبعد سنوات من التخرج نغير إتجاهاتنا في العمل وتضيع سنوات دراستنا هباء .. أين برامج اكتشاف المواهب والإمكانات؟
رابعاً: وهذه مشكلة المشاكل الفهم الخاطئ للإسلام.
تصور بعض الشباب أن الإسلام هو المكوث في المساجد، فما أن يلتزم حتى ينحدر مستواه العلمي بعد أن كان متفوقاً يصبح فاشلاً فيصبح أسوأ صورة للمسلم.
إن في ديننا فروض كفاية وفروض عين… فأي اختراع لم يشارك فيه المسلمون يصبح فرض عين على كلٍ منهم، ولو أداه أحدهم لسقط عن الباقي وإنك بعلمك تقف على ثغرة من ثغور الإسلام.
ما الذي يدفع شاب مسلم يدرس العلوم أو الطب إلى تركها والاهتمام بدراسة العلوم الشرعية؟
هذا فهمٌ قاصرٌ لديننا يكفيك ما يفيدك في أداء المناسك أداءً صحيحاً وبعد أن تنبغ في مجالك… أدرس العلوم الأخرى.
خامساً: وهذا سبب في غاية الأهمية إننا أصبحنا أمة لا تقرأ… مع أن القراءة أصبحت ميسورة على الشبكة كل الكتب وآخر الأبحاث. لو سافرت لأي دولة أجنبية لن تجد إلا أقل القليل في المواصلات العامة جالساً بدون كتاب جميع الأعمار تمسك كتاباً وتقرأ… أما في بلادنا فنجد أن من يتناول شيئاً من ورق فلحل الكلمات المتقاطعة… وإذا دخلنا على الشبكة العنكبوتية فللحديث والدردشة أو اللعب…
من ضمن الأسباب انتشار الغش: إن من يغش يتحمل إثم الأمة… إننا حين ندرس لا ندري معنى ما ندرس شيئاً ولا مدى الفائدة التي ستعود منه على الأمة.
في يوم من الأيام حين كان العرب على قمة العالم كان الأوروبيون مضطرون لتعلم اللغة العربية أما وقد أصبحنا في ذيل قائمة العلماء فلابد أن نتعلم نحن لغتهم.
إن اختيار التخصص على سهولته أو مدى ما يجلبه من مال ليس خلقاً إسلامياً وحبس العلم عن الناس حتى لا يتنافسوا فيه ليس خلقاً إسلامياً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أوتي علماً فحبسه عن الناس ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة".
لم يعد هناك من يهتم بالإنفاق على البحث العلمي لأن قيمة البحث العلمي لم تعد موجودة، قد ينفق مقتدر على الحج لنفسه ولغيره الآلاف ولا ينفق مليماً على أحدى الأبحاث…
قد يقول قائل: ربما يكون العيب في الإسلام، هو الذي دفع أمته ليكونوا كذلك، بدليل أن كل التفوق العلمي خارج الأمة الإسلامية ..
تعالوا معي ننظر إلى ديننا:
الكلمة الأولى كانت "إقرأ".
لماذا؟ لماذا ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس بقارئ؟
لأنه مع الدعوة انتهى عصر المعجزات الخارقة وبدأ عصر الإنتصار على الواقع.
انتصر الأنبياء السابقون بمعجزات حسيّة عصا موسى، طوفان نوح…
أما رسول الله وأمته المسلمة فإن نصرها نبع من أفرادها.
ثاني سور القرآن الكريم نزولاً: "ن، والقلم و ما يسطرون"- سورة القلم.
وفى سورة البقرة في حديث رب العزة عن خلق آدم قال: "وعلم أدم الأسماء كلها" – سورة البقرة: الآية 31.
كلمة "عليم" ورد ذكرها 224 مرة، كلمة "العلم" 375 مرة…
هناك 102 حديث شريف للحث على طلب العلم…
قال صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً للجنة" وقال أيضاً: "إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم…" وفي حديث أخر قال صلى الله عليه وسلم: "إن العالم يستغفر له من في السماوات والأرض حتى النملة.. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب" والعالم يجمع علوم الدين والدنيا التي تفيد الأمة… وفي حديث آخر: "من خرج في طريقه يلتمس علماً فهو في سبيل الله حتى يرجع".
إن من أجمل صفات الأنبياء العلم: قال الله عزّ وجلّ عن موسى: "آتيناه حكماً وعلماً" – سورة القصص: الآية 14.
وعن داود وسليمان: "وآتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين" – سورة النمل: الآية 15.
وقال رسول الله: "ما بعث الله نبياً إلا وله حرفة وكان نبي الله زكريا نجاراً".
وانظروا إلى خطة رسول الله مع أمته ليصل بها إلى ما وصلت إليه… جعل فداء كل أسير من أسرى بدر الـ 70، تعليم 10 من المسلمين حتى يجيدوا، وكان ممن تعلم زيد بن ثابت: جامع القرآن الكريم .
طلب رسول الله من زيد بن ثابت تعلم لغة اليهود فتعلمها في 18 يوماً، فسأله: "أتكاتبهم بها"، قال: نعم أكاتبهم – أي إنه ليس أي تعلم بل إجادة تامة.
قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فكرة الخرافة: "من أتى عرافاً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".
رسول الله معلم الأمة وضع وصفة للنهوض بها بدأها بالتعليم والحث عليه والقضاء على الجهل والخرافة ثم الإحصاء نعم علم الإحصاء وهو من العلوم الحديثة ويعتمد عليها الحاسوب، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: أحصوا لي من يملك سلاحاً .. أحصوا من دخل في الإسلام.
وشيء آخر وضعه في وصفته للنهوض: العمل الجماعي "وتعاونوا على البر والتقوى".
جاءه حسان بن ثابت يقول سأكتب قصيدة أهجو بها الكفار فطلب إليه رسول الله أن يشرك معه أبا بكر الصديق فهو أعلم الناس بأنساب العرب حتى لا يخطئ حسان وبالفعل يكتب القصيدة ويقرأها كفار قريش ويقولوا والله إن وراء هذه القصيدة أبو بكر.
وآخر ما وضع في وصفته للنهوض العلمي للأمة: رفض العلوم التي لا ينتفع بها لأن كل ما لا ينفع الأمة لا طائل من وراءه ولا يستحق إنفاق الوقت، وقد كا يدعو صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع …".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً …
هذا المقال ملخص لمحاضرة أهمية العلم والتعلم من سلسلة حتى يغيروا ما بأنفسهم للأستاذ/ عمرو خالد الذي ألقاها على الفضائيات في يوم 7/4/2017 وهو منقول