لاتنسوا الردود
وارجو الاستفادة الملف بالمرفقات
- ملخص التاريخ.doc (164.0 كيلوبايت, 445 مشاهدات)
لاتنسوا الردود
وارجو الاستفادة الملف بالمرفقات
طلبتكم قولو تم ..
اريد مشروع الوحدة الثالثة …. ها الاسبوع اخر اسبووع يليت لو تلبون طلبي …
والسموحة
اشحالكم عساكم بخير
عندي طلب صغير
ابغي تقرير مدارس الامارات قبل الاتحاد للتاريخ
ويكون مع مقدمه وخاتمه ومصادر لو ماعليكم امااره
عدد الصفحات 5 او 6
فاسكو دا جاما (بالبرتغالية: Vasco da Gama) (ولد في 1469 م في البرتغال وتوفي في 24 ديسمبر 1524 م في كاليكوت بالهند) يعدّ من أنجح مستكشفي البرتغال في عصر الاستكشاف الأوروبي وهو أول من سافر من أوروبا إلى الهند بحرًا.
كُلف من قبل ملك البرتغال مانويل الأول بإيجاد الأرض المسيحية في شرق آسيا وبفتح أسواقها التجارية للبرتغاليين وهو أول حاكم برتغالي للهند. قام دا جاما بمتابعة استكشاف الطريق البحرية التي وجدها سلفه بارثولوميو دياز عام 1487 م والتي تدور حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح وذلك في أوج عهد الاستكشافات البرتغالية التي كان هنري الملاح قد بدأها.
الموضوع :
وبالرغم من أن دا جاما نجح في إيجاد طريق للسفر بين أوروبا والهند بديل عن طريق الحرير الذي كان تحت سيطرة المسلمين في الشرق الأوسط وآسيا، إلا أنه لم ينجح بحمل أي بضائع ذات أهمية لسكان آسيا الصغرى والهند. فقد كان الطريق محفوفًا بالمخاطر ولم ينجح سوى 54 من الملاحين البالغ عددهم 107 وسفينتين من السفن الأربعة التي أبحرت معه في العودة إلى البرتغال وذلك في عام 1499 م. وبالرغم من ذلك فإن هذه الرحلات التي قام بها دا جاما أدّت إلى سيطرة الأوروبيين على القوة والتجارة البحرية لمئات من السنين، كما أدّت إلى استعمار الهند الذي جلب القوة والثروة للعرش البرتغالي والذي دام لمدّة 450 سنة.
حياته المبكرة
ولد فاسكو دا جاما لعائلة نبيلة، فقد كان والده إستفاو دا جاما، وهو حاكم ساينز في البرتغال، من عائلة الأمير فرناندو سيد فرسان سانتياغو. أما والدته فكانت من أصل إنجليزي ولها صلات قرابة بعائلة دايوغو، دوق فيسيو (ابن الملك إدوارد الأول من البرتغال) وحاكم مديرية المسيح الحربية. يقال بأنه في عام 1488 م أُدخل فاسكو مع إخوته إلى مديرية سانتياغو. ولكن في عام 1507 م انتقل فاسكو إلى مديرية المسيح الحربية تحت قيادة الملك مانويل الأول ملك البرتغال.
بدأت حياة فاسكو دا جاما المهنية عندما تم اختيار والده لقيادة حملة لفتح طرق بحرية إلى آسيا لتجنب المسلمين الذين كانوا يسيطرون على التجارة مع الهند ودول الشرق الأخرى، ولكن والده توفي في يوليو من عام 1497 م قبل القيام بالرحلة. ثم طُلب من باولو دا جاما، وهو شقيق فاسكو، أن يتولى المهمة لكنه رفض، فطُلب من فاسكو تولي القيادة فوافق.
الاستكشافات قبل دا جاما
منذ بدايات القرن الخامس عشر كانت رحلات هنري الملاح ومن سار على خطاه من المستكشفين قد ساهمت في توسّع اطّلاع ومعرفة البرتغاليين بخط الساحل الإفريقي. ومع أوائل العقد 1460، كان هدف البرتغاليين الالتفاف حول القارة الإفريقية من أقصى الجنوب وذلك لتأمين طريق تجاري سهل إلى ثروات الهند (خصوصًا الفلفل الأسود والبهارات الأخرى) عن طريق البحر.
كانت هذه المحاولات قد بدأت تؤتي ثمارها عندما كان عمر دا جاما 10 سنوات. فقد كان بارثولوميو دياز قد عاد من رحلته التي بلغ فيها رأس الرجاء الصالح وتعمق حتى وصل نهر السمك (Rio do Infante) في ما يعرف اليوم بجنوب أفريقيا، وتحقق من أن الشاطيء يبدأ بالالتفاف إلى الشمال الشرقي.
كانت الاستكشافات التي تجري في نفس الوقت في عهد الملك جواو الثاني قد دعّمت الفرضية القائلة بإمكانية الوصول إلى الهند بحرًا عن طريق المحيط الأطلسي. فقد أرسل هذا الملك كلاً من السياسيين والرحالتين بيرو دا كوفيلها وأفونسو دي بايفا عن طريق برشلونة مرورًا بنابولي ثم جزيرة رودس فالإسكندرية ومن هنالك إلى عدن فمضيق هرمز وصولاً إلى الهند. وقد أكدت هذه الرحلة إمكانية الوصول إلى الهند عن طريق المحيط.
بعد التأكد من إمكانية الوصول إلى الهند بحرًا، بقي على أحد المستكشفين أن يقوم بالإبحار إلى الهند عن طريق المحيط الأطلسي للحصول على طريق تجاري واعد بالأرباح في المحيط الهندي. وُكّلت هذه المهمة -والتي كانت قد أعطيت في البداية إلى والد دا جاما- إلى فاسكو نفسه من قبل مانويل الأول. وقد كان فاسكو قد كسب سيطًا بتأمينه الحماية للمحطات التجارية البرتغالية على طول الساحل الإفريقي الذهبي من الفرنسيين.
رحلات دا جاما
الرحلة الأولى
في 8 يوليو من عام 1497 م خرج أسطول من أربع سفن من لشبونة على النحو التالي:
سفينة بقيادة فاسكو دا جاما بوزن 178 طنًا وطول 27 م وعرض 8.5 م وأشرعة بمساحة 372 م2 وعمق تحت البحر 2.3 م وطاقم من 150 ملاحًا.
سفينة بقيادة شقيقه باولو دا جاما بمواصفات شبيهة بالسفينة السابقة.
سفينة بقيادة نيكولا كولهو أصغر قليلاً من السفينتين السابقتين.
سفينة تخزين بقيادة جوسالو نونيز والتي فقدت فيما بعد بالقرب من خليج ساو براس على طول الساحل الإفريقي الشرقي.
الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح
بحلول 16 ديسمبر كان الأسطول قد تجاوز النهر الأبيض في جنوب إفريقيا، وهو أقصى ما كان دياز قد وصل إليه من قبل، فكانت هذه أول مرة يبلغ الأوروبيون إلى هذا البعد. ومع كون عيد الميلاد قريبًا سُمي هذا الشاطيء الذي كانوا يعبرون بجانبه باسم ناتال، والتي تعني عيد الميلاد بالبرتغالية، وما زال يحتفظ بهذا الاسم إلى الوقت الحاضر.
الموزمبيق
مع دخول السنة الجديدة وصل الأسطول إلى ما يعرف اليوم بالموزمبيق على الشاطيء الشرقي لأفريقيا، والتي كانت جزءًا من الشبكة التجارية في المحيط الهندي. ولخوفه من أن يتخذ السكان المحليون موقفًا عدائيًا منهم لكونهم مسيحيين، تصنّع دا جاما الإسلام وتمكن من أن يقابل سلطان البلاد. لم يجد دا جاما ما يليق بتقديمه كهدية للسلطان مما كان يحمل من مواد، الأمر الذي أدى بالسكان المحليين أن يشكوا بأمرهم فهاجموهم غاضبين، فاضطر دا جاما ورجاله أن يغادروا البلاد فأبحر مبتعدا قاصفًا المدينة بالمدافع انتقامًا منهم.
مومباسا
لجئت الحملة إلى القرصنة عندما كانت بالمقربة من ما يعرف اليوم بكينيا، فقامت بنهب سفن التجارة العربية، خاصة منها غير المسلحة وبدون مدفعية ثقيلة. وبوصولهم إلى هذه النقطة، أصبح البرتغاليون أول من زار ميناء مومباسا من الأوروبيين ولكنهم قوبلوا بالسخط وما لبثوا أن غادورها.
ماليندي
بعد ذلك، تابع دا جاما رحلته شمالاً باتجاه ماليندي التي كان قادتها على خلاف مع قادة مومباسا، وهنالك لاحظت الحملة وجود التجار الهندوس لأول مرة. تعاقدت الحملة عندها مع الدليل أحمد بن ماجد (من ولاية غوجارات بالهند) والذي استطاع بخبرته في رياح موسمية أن يصل بالحملة إلى كاليكوت (ما يعرف اليوم بكوزيكود) في جنوب غرب الهند.
الهند
فاسكو دا جاما يصل إلى كلكتا في الهند في 20 مايو 1498 م
فاسكو دا جاما يصل إلى كلكتا في الهند في 20 مايو 1498 موصلت الحملة إلى الهند في 20 مايو من عام 1498 م. تلا ذلك بعض المفاوضات مع الحاكم المحلي ساموثيري راجا والتي كانت عنيفة في بعض الأحيان نتيجة لمعارضة التجار العرب. استطاع دا جاما في النهاية أن يحصل على وثيقة مريبة تعطيهم حق التجارة في البلاد، ولكنه اضطر أن يترك جميع بضائعه كضمانة. وترك دا جاما مع البضائع بعضًا من رجاله وأمرهم أن يبدأو تجارتهم.
العودة
توفي باولو دا جاما أثناء رحلة العودة في جزر الآزور. وعندما وصل دا جاما إلى البرتغال، وكان ذلك في سبتمبر 1499 م، كوفيء بجزالة لإنجاحه خطة دامت ثمان سنوات في طور التحضير. فقد قُلّد لقب أدميرال المحيط الهندي، ومنح حقوقًا إقطاعية في ساينز. وأعطي أيضًا لقب دوم (أو كونت) من قبل مانويل الأول والذي عيّن له مرتّبا مقداره 300,000 ريال سنويًا له ولذريته من بعده.
كان من نتائج رحلة دا جاما أن أدرك البرتغاليون أهمية الشاطيء الشرقي من أفريقيا لمصالحهم. فقد كانت الموانيء في هذه المنطقة توفر لهم الماء والزاد، بالإضافة إلى الخشب والمرافيء للقيام بعمليات إصلاح السفن، كما أنها توفر لهم المأوى إلى حين انقضاء الفصول الصعبة من السنة. وكان من نتائجها أيضًا أن أصبحت سلعة البهارات من العناصر
في مطلع القرن السادس عشر، كان بيدرو ألفاريس كابرال قد أرْسل إلى الهند، حيث اكتشف البرازيل في طريقه، فوجد أن التجّار الذين تركهم دا جاما قد قتلوا، وقوبل هو بمقاومة أشد دفعته لقصف كاليكوت. جلب بيدرو معه الحرير والذهب إلى البرتغال ليثبت أنه كان في الهند أيضًا. بعد ذلك بعامين، عاد دا جاما إلى الإبحار مرة ثانية، في 12 فبراير 1502 م، ولكن هذه المرة في أسطول عداده عشرون سفينة حربية لمحاولة تدعيم المصالح البرتغالية.
في طريقه، انتظر دا جاما سفينة كانت عائدة بالحجاج من مكة وقام بسلب جميع بضائعها ثم قام بحشر جميع الركاب والبالغ عددهم 380 في السفينة وأضرم بها النار. استغرقت السفينة أربعة أيام لتغرق في البحر مما أدى إلى مقتل جميع من فيها من رجال ونساء وأطفال.
قام دا جاما بعد ذلك بالاعتدء وجمع الأتاوة من ميناء كيلوا في شرق إفريقيا، وهو أحد الموانيء اللاتي استعصين أمام مخططات البرتغاليين، والذي كان وقتها أحد الولايات الإسلامية الغنية. كما عمل دا جاما على قرصنة سفن التجارة العربية، ثم حطّم أسطول من كاليكوت عداده تسع وعشرون سفينة محتلاً بذلك المدينة. طلب دا جاما من حاكم المدينة أن يُقصي جميع المسلمين من البلاد. وفي محاولة منه لإرهابهم، قام دا جاما بشنق 38 صيادًا، ثم قطّع رؤوسهم وأيديهم وأرجلهم، ثم رمى بالجثث والأشلاء لتطفوا بالقرب من الشاطيء. عرضت المدينة على دا جاما تسهيلات تجارية كبيرة مقابل السلام والصلح، وقام هو بعمليات نهب ضخمة الأمر الذي رفع من مكانته لدى حاكم البرتغال.
عند عودته، قُلّد دا جاما لقب كونت فاديغويرا وأقطعت له الأراضي فيها وفي فيلا دوس فرادس وأعطي السلطة القضائية فيهما.
الرحلة الثالثة
أرسل دا جاما مرة ثالثة إلى الهند في عام 1524 م، بعد أن اكتسب شهرةً بكونه قادرًا على حل المشاكل التي تعترضهم هناك. وكان الهدف من إرساله هذه المرة هو استبدال إدواردو دي مينيزس، الذي لم يتمتع بالكفاءة المطلوبة، ليقوم على أملاك البرتغال هناك ولكنه مات بعد وصوله إلى كاليكوت بفترة قصيرة.
دفن جثمان دا جاما في البداية في كنيسة القديس فرانسيس في مدينة كوتشي الهندية. ثم جمعت بقاياه فيما بعد وأرسلت إلى البرتغال في عام 1539 م حيث دُفنت في فاديغويرا في قبر كبير
آثاره
أنجبت زوج دا جاما، واسمها كاترينا دا أتايد، له ستة أبناء وبنت واحدة وهم: فرانسيسكو دا جاما، وكوندي دا فيديجويرا، وإستفاو دا جاما، وباولوا دا جاما، وكريستوفر دا جاما، وبيدرو دا سيلفيا دا جاما، وألفارو دا أتايدا، وإيزابل دا أتايدا دا جاما.
كان لدا جاما الفضل الأكبر، بعد هنري الملاح، في صعود البرتغال كقوة استعمارية. فإلى جانب رحلته الاستكشافية الأولى، فإن مهارة دا جاما السياسية والحربية في الجانب الآخر من العالم هي التي وضعت البرتغال في مركز متقدم في منطقة المحيط الهندي التجارية. ولذلك فقد كانت رحلات دا جاما موضوعًا أساسيًا في الملحمة الوطنية في البرتغال، لا لويسيداس التي كتبها لويس فاز دا كامويس.
أدرك حكام البرتغال بعد الرحالات الأولى لدا جاما أهمية توفير مراكز محمية على الشاطيء الشرقي لإفريقيا لتأمين تجارتهم مع الشرق الأقصى.
أُطلق اسم فاسكو دا جاما على مدينة فاسكوا دا جاما وهي ميناء بحري في ولاية غوا الهندية. كما أطلق اسمه على فوهة قمرية وعلى عدة أندية كرة قدم برازيلية ونادٍ رياضٍ في ولاية جوا الهندية.
جاء ترتيب دا جاما في المركز السادس والثمانين في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ والتي أعدها مايكل هارت.
حدث هنالك بعض الاختلاف في عام 1998 م بسبب تردد الهند في الاحتفال بذكرى مرور خمسة قرون على وصول دا جاما إلى الهند معللين ذلك بأن هذا الحدث كان ذا تأثير سلبي كبير في تاريخهم.
ماذا فعل فاسكو دي جاما بالهنود وبالمسلمين؟
د. محمد وقيح
فاسكو دا جاما .. ماذا فعل بالهنود وبالمسلمين ؟ !
عندما تحدث الأستاذ الهندي الذي كان يدرسنا تاريخ العلاقات الدولية ، عن حركة الكشوف الجغرافية ، ورحلة فاسكو دا جاما إلى بلاده ( الهند ) ، قال إن دا جاما خاطب ملك الهندوس شارحاً مهمته التي جشمته عناء الرحلة من البرتغال قائلاً إنها تتلخص في القضاء على المسلمين . وأكمل الأستاذ روايته قائلاً إن الملك الهندي خاطب الرحالة البرتغالي قائلاً : إن مسلمي الهند هم جزء لا يتجزأ من مملكتي وإنني مسؤول عنهم ، ولا يمكن أن أتآمر ضدهم ، وبذا حال بينهم وبين مذابح مهلكة .
كانت تلك هي المرة الأولى التي أسمع فيها بتلك الرواية ، فأطرقت خجلاً وأسفاً على جهلي ، وأنا دائم الإطراق ، شديد الخجل من جهلي ، ومن كثرة الثغرات التي تعتري ما حصلت من علم مغشوش قاصر ، فكم قد درسنا تاريخ الكشوف الجغرافية في حصص الجغرافيا والتاريخ ، ولكن ما علمنا أحد ولا أخبرنا بحقيقة نوايا دا جاما تجاه الإسلام والمسلمين . وبالطبع فما كان لتلك المناهج الدراسية المسلوخة سلخاً من كتب الغربيين أن تخبرنا عن ذلك ، وما كان لنا أن نعرف ما دمنا قد قررنا أن نتلقى العلم عن الغربيين !
وقبيل احتفال البرتغال بالذكرى الخمسمائة لرحلة فاسكو دا جاما ، أنطلقت أصوات الهنود تحتج على إقامة احتفال بذكرى شخص سفك دماءهم ، باعتبار أن ذلك الاحتفال يمثل نوعاً من الاستهتار والاحتقار لتلك الدماء . ورداً على أصوات الهنود التي تعالت بالإحتجاج ، ارتفعت أصوات منظمي الاحتفال تقول بأنهم إنما يحتفلون بفاسكو دا جاما البرتغالي ، لا فاسكو دا جاما الهندي ، بمعنى أنهم يحتفلون بما حققه للبرتغال من كشف أدى بهم للسيطرة على أعالي البحار ، لا بما أصاب به الهند من فتك ذريع ، أوهن ممالكهم وقضى على أقسام عامرة من مجتمعاتهم . وهكذا تأكد أن الاحتفال ينطوي فعلاً على استهانة واحتقار لدماء الهنود .
هذا وإن كانت البرتغال قد عملت على ترضية الهنود وشراء صمتهم بإنشائها لمتحف للثقافة الهندية بلشبونة ، ومشاركتها في بعض البرامج الثقافية بولاية جوا الهندية ، وبإعترافها بأن عام وصول دا جاما إلى الهند كان عاماً صعباً على الهنود . وذلك من غير ما إفاضة في توضيح وجه الصعوبة ، ولا تفصيل يفضي إلى إدانة مسالك دا جاما مع الهنود . وأكثر من ذلك فقد دعا أنطونيو هيسبانا رئيس هيئة الاحتفال بالذكرى نصف الألفية لرحلة دا جاما ، الهنود إلى أن يكفوا عن النوح والعويل ، وإلى أن يطووا صفحة آلام القرن الخامس عشر ! وصرح فاسكو فيليز رئيس مؤسسة الكشوف الجغرافية البرتغالية ، بأن بلاده ليست في حاجة إلى أن تعتذر لأحد بشأن تراث دا جاما قائلاً : " إن دا جاما كان بطلاً غير مصير العالم بأسره إلى الأبد ، وأنه حول مصير العالم إلى مسار أفضل ، ومن العار أن يركز الناس على بعض المآسي والمذابح ، التي ربما اضطر إلى إرتكابها ، أو ربما لم يرتكبها قط " .
ماذا فعل دا جاما في الهند ؟
هذه اللهجة الإعتزازية ، والمتعالية في نفس الوقت ، تخالف ما رصدته كتب التاريخ من أفعال فاسكو دا جاما . وبعض تلك الكتابات التاريخية كانت من تسجيل بعض من كانوا معه على متن السفينة . ولطالما وصف المؤرخون دا جاما بأنه كان ذا قسوة غير عادية ، وكان مما رسخ فيه ذلك الطبع ماضيه الطويل في النخاسة ، إذ قضى مطلع شبابه يمتهن إصطياد الأفارقة من على شاطئ إفريقيا الغربي ليبيعهم في البرتغال . التي لم يخل بيت فيها من العبيد ، وكان مما يؤجج فيه تلك القسوة ، تعصبه الديني ، وطمعه في المقتنيات المادية . ويحكي المؤرخون أنه كان قد خدع في الهنود ، إذ ظنهم نصارى ، وظن معابدهم كنائس ، وجن جنونه عندما اكتشف حقيقة دينهم ، وكانت فجيعته الكبرى عندما رأى المسلمين هنالك ورأى نفوذهم القوي في التجارة والنقل البحري .
وجد دا جاما دويلات هندية صغيرة على الشاطئ تصطرع مع بعضها البعض ، فاستغل الوضع ليحالف بعضها ويوجهها ضد بعضها البعض ، وفي كل الأحوال اشترط أن يعطى إعفاءات وإمتيازات هائلة ، وأن ينصب أميراً لا منازع له على البحر ، وأضاف إلى ذلك شرطاً يقضي بأن يجتث الوجود الإسلامي من جذوره في الهند ، وأن يجرف المسلمون وثقافتهم وتراثهم إلى البحر . أي أن يفعل بهم مثل ما فعل بأشياعهم في الأندلس .
ولدى رفض الهنود لتلك الشروط ، قام دا جاما في سنة 1502 م بقصف مدينة كلكتا . وهذا وصف مختصر لتلك الواقعة مأخوذ من أوراق ملاح جرماني مجهول الاسم رافق دا جاما في رحلته الثانية ، وهي الأوراق التي نشرت لأول مرة في سنة 1905 م وفيها يقول : " وفي السابع والعشرين من أكتوبر سنة 1502 م أبحرنا إلى أن وصلنا إلى مملكة كلكتا ، التي تبعد 40 ميلاً عن كنانور وحشدنا جنودنا عند حدودها ، ثم خضنا معهم حرباً لمدة 3 أيام ، وأسرنا عدداً كبيراً من جنودهم ، قمنا بشنقهم داخل السفن ، وقطعنا أيديهم وأقدامهم ورؤوسهم ، وأخذنا سفينة من سفنهم قذفنا فيها بتلك الأشلاء ، مرفقة برسالة علقناها على عصا ، وبعثنا بتلك السفينة لترسو على ساحلهم " .
كان ذلك ضرباً واحداً من ضروب حرب الترويع التي شنها دا جاما ضد الهنود . والغريب أن دا جاما كان يصب عذابه على البرئ الغافل ليجعل منه أمثولة يرتدع بها الآخرون . والآن فلنقف على ضرب آخر من ضروب تلك القسوة العارمة إذ يحكي لنا صاحب كتاب ( Voyages and Adventures of Vasco da Gama ) المطبوع في سنة 1878 م أن دا جاما اصطحب دليلاً يهودياً يقوده إلى سفن الهنود ، ليقدمه لهم بمثابة صديق ، ذلك بينما كان دا جاما يعد مدفعيته لحرق السفن الهندية . وعندما اطمأن له الهنود واستغرقوا في السبات ، صرخ دا جاما في منتصف الليل آمراً جنوده ببدء القصف ، فأضاء الليل بالقذائف ، واحترقت كل السفن الهندية وتفرق جنود دا جاما يلاحقون الهنود الذين سبحوا ولجأوا إلى الجزر القريبة ، ومزقوهم شر ممزق … ويقول الراوي أن تلك الحادثة أرعبت كل الهنود وجعلتهم يعاملون البرتغاليين بمزيد من المهابة والاحترام .
وماذا فعل بالمسلمين ؟
كان ذلك بعض ما فعله دا جاما بالهنود ، وقد كانت بعض دوافعه نابعة من شدة الضغن الذي كان يكنه للمسلمين لما رآه من تعايشهم سلمياً مع الهندوس . والغريب أن المسلمين كانوا قد أعانوا دا جاما بكل ما مكنه من نجاح رحلته . فابتداءً كانت الأموال التي أنفقت على الرحلة هي أموال المسلمين البرتغاليين الذين أجبروا على النصرانية ، وكانوا قبل – كما يحكي المؤرخون – يستمتعون بقدر من الحرية الدينية ، وذلك إلى أن تزوج اثنان من أمراء البرتغال بأميرتين إسبانيتين ، جاءت معهما عدوى التعصب ضد المسلمين ، واستحكمت من ثم عقيدة إفناء المسلمين أو تنصيرهم . وهكذا قام الملك عمانويل في سنة 1496 م بمصادرة أموال المسلمين ، وخصصها لصناعة السفن التي مخر بها دا جاما عباب البحر .
وبعد أن تخبط دا جاما لمدة عشرة شهور في البحر اللجي ، وصل إلى شواطئ إفريقيا الشرقية ، واستعان بأمرائها ، فزودوه بملاح ماهر ، بل عالم بجغرافيا البحار ، حيث وضع فيها عدة كتب لا تزال تسعة عشر كتاباً مخطوطاً منها محفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس ( Bibliotheque Nationale, Paris ) فبعد أن تاه فاسكو دا جاما طويلاً في البحر ، ويئس من الوصول إلى الهند ، تصرف أخيراً كقرصان ، إذ احتجز في سفينته الرسول الودي الذي بعثه إليه شيخ منطقة ماليندي ورفض إطلاق سراحه حتى يبعث إليه الشيخ بدليل ماهر يقوده إلى الهند . كان ذلك الدليل الماهر هو أحمد بن ماجد الذي دخل إلى كابينة القيادة ونثر خرائطه الجغرافية ، وقام بتوجيه القبطان إلى أن رست سفينتهم على سواحل الهند في يوم 22 / 5 / 1498 م ، وفوجئ دا جاما بأن التجار المسلمين قد سبقوه إلى هناك ، وأقاموا لأنفسهم مكاناً علياً في كلكتا ، وتزاوجوا مع السكان ونشروا دعوة الإسلام هناك ، وهو الأمر الذي أثار حنق دا جاما ، الذي نشأ على كره المسلمين ، وشهد مآسي طردهم من الأندلس ، وشمت بأميرهم الذي خرج ذليلاً من قصره ليقبل أيدي إيزابيلا ، ولذلك فقد حرص عند رجوعه إلى البرتغال على التحريض على المسلمين والالحاح على ضرورة إفنائهم ، حتى لا يعترضوا سيطرة البرتغال على أعالي البحار . وبالفعل فقد جرد ملك البرتغال حملة كبرى على المسلمين ، قوامها 33 سفينة و 1500 مقاتلاً ، ولكن حالت حماقاتهم واصطدامهم بالساموريين دون نفاذ مخططهم .
إحراق الحجاج :
ولكن مع ذلك لم يخل سجل دا جاما من اصطدامات مباشرة وعنيفة مع المسلمين . ويحكي لنا صاحب كتاب ( Sea Road To The Indies ) وهو من أوثق الكتب عن رحلة فاسكو دا جاما ، القصة التالية عن إجرامه : " وبعد أيام قليلة رأى دا جاما السفينة العربية ( ميري ) قادمة من ناحية الغرب . وهي سفينة تتبع لشقيق خوجة قاسم في كلكتا ، وكانت السفينة قادمة لتوها من مكة ، وفي جوفها 380 من الرجال والنساء والأطفال ، بالإضافة إلى البضائع ، وكان معظم هؤلاء الركاب قد فرغوا من أداء شعيرة الحج متوجهين إلى بلادهم كلكتا ، فقام القائد البرتغالي بمطاردة تلك السفينة واحتجازها بعد أن استسلمت له من غير مقاومة ، بسبب عدم جدوى أي مقاومة لسفينة دا جاما ، التي كانت تحوي عدداً ضخماً من الرجال المدججين بالسلاح . وأمر دا جاما بمصادرة كل البضائع والأسلحة ، ولما أنكر العرب وجود أي ممتلكات ثمينة بحوزتهم أمر الأدميرال بقذف اثنين منهم إلى البحر ، وقذفا فوراً ليلقيا حتفهما غرقاً ، وعندها اعترف الباقون بما يوجد عندهم من المقتنيات الثمينة ، فأخذت وشحنت بالسفينة ( ديجو فيرناندس كوريا ) وخصصت للملك ، بينما قسم بقيتها بين ملاحي دا جاما . وقد استغرقت مهمة تفريغ تلك الأشياء يومين كاملين . ولم يكتف الأدميرال بذلك ، بل أبدى شكه في أن المحمديين ربما أخفوا بعضاً من تلك الأشياء ، وربما أخفوا أيضاً بعض الأسلحة " . وهكذا لم يكتف دا جاما بسلب سفينة مسالمة ، تتبع لقطر ليس في حالة حرب مع بلاده ، " بل واصل قرصنته غير المبررة ليختمها بأخس وأضرى فعل جاء به في حياته العملية كلها ، إذ أمر بكل برود بحشر كل الركاب في مخزن السفينة ، وإشعال النار فيها ، حيث ماتوا جميعاً محترقين " .
هذا الفعل غير المبرر في نظر ذلك المؤرخ الذي روى الواقعة ، يبرره لنا غربي آخر هو بارو ( Barroe ) ، إذ يقول : " صحيح أنه يوجد حق عام للكل للملاحة في كل البحار ، ولكن ذلك الحق مقصور على أوربا ، ولذلك جاز للبرتغاليين باعتبارهم ملوك البحار أن يصادروا – في خارج أوربا – بضائع كل من يجول في تلك البحار بغير إذن منهم " . ويقول بانيكار ، صاحب كتاب Asia And Western Dominance ) ) ، " إن مبادئ القانون الدولي ما كانت تسري على العالم غير الأوربي ، ولذلك تصرف دا جاما بقانون الغاب الذي كان يسري وحده على تلك البقاع " .
وبالطبع ، فإن قانون الغاب لم يكن سارياً على تلك البقاع ، وأبلغ دليل على ذلك ، هو حالة التعايش السلمي الذي شهده دا جاما بين المسلمين والهندوس ، وقد كان كلاهما أكثر تحضراً وإنسانية من البرتغاليين وسائر الغربيين ، وقد طور المسلمون بخاصة ، على يد إمامهم الشيباني ، مواد القانون الدولي ، قبل أن يضع جروشيوس الهولندي كتاله فيه بثمانية قرون ، وظلوا يحكمون به العالم في قسط وبر ، لا يفرقون فيه بين رقع وصقع .
أما الغربيون فقد كان لهم في كل أرض قانون ، ولكل حادث حديث ، ولكل قضية معيار ، ولذلك فقد تصرف دا جاما مع الهنود ، مثل ما تصرف رصيف له ، هو كريستوفر كولمبس ، مع الهنود الحمر في أمريكا الشمالية وهكذا ففي ذكرى فاسكو دا جاما حق لأبناء الهند أن يرفعوا عقيرتهم بالشكوى من علو ضجيج ذلك الاحتفال .
أما المسلمون فما بالنا لا نسمع لهم صوت احتجاج … أما لجرح بهم إيلام ؟ ! .
بستنى ردودكم بالتوفيق ان شاء الله
ممكن تساعدوني في بوربوينت عن هذا التقرير
الاستعمار الاوربي للدول الاسلامية
تمثل الحملات الصليبية رد فعل أوروبا النصرانية ضد آسيا المسلمة. وقد كانت الحملات هجومية بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الميلادي، وبقيت كذلك لأكثر من ألف عام، وكانت نتيجة لأسباب عديدة، بعضها باعثه سياسي، فمن ذلك مثلاً أن البابا أوربان الثاني تلقى سنة 1094م استغاثة من الإمبراطور النيزنطي أليكسس كومانسس فجدّ في استغلال هذه الاستغاثة لتوحيد الكنيسة تحت قيادته، حيث كانت الكنيسة قد انقسمت إلى كنيسة يونانية وأخرى رومانية سنة 1054م.
الحملات الصليبية.. والتفكير والسلوك الصليبي..
ومن المعروف أنه كانت هناك حملات صليبية كثيرة في التاريخ. فالحملات الصليبية الأولى استطاعت أخيراً احتلال القدس وحكمتها لمدة ثمانين سنة. ولكن القدس استعيدت من قبل المسلمين عام 1244م. وبحلول عام 1291م سقطت باقي المدن التي كانت تحت سيطرة الصليبيين في أيدي المماليك المسلمين.
ولكن الفصل الذي أنهى مصير هذه المدن يبدو أنه لم يُنْهِ فصل الحملات الصليبية، في التفكير والفعل الغربيين على الأقل. فلفترة طويلة بعد سقوط هذه المدن بيد المسلمين بقي الغربيون يتصرفون على طريقة الحروب الصليبية في مواجهة العرب والمسلمين عموماً.
وفي الحقيقة فإنه منذ الحملات الصليبية فإن العرب والمسلمين مترادفون في تفكيرهم.
إن السلوك الصليبي الغربي كان واضحاً في عهد الاستكشافات الجغرافية ، وكان هو الدافع الذي قاد إلى تلك الاستكشافات في عهد الاستعمار الغربي التجاري المبكر في آسيا، كما كان واضحاً في الطريقة التي حكم بها الإسبان والبرتغاليون والأوروبيون الآخرون والأمركيون العالم الإسلامي المحتل.
بدأ الاستعمار الأوروبي باحتلال جنوب شرقي آسيا المسلمة في القرن السادس عشر الميلادي وانتهى –إذا كان قد انتهى!- بالاستعمار الغربي للشرق الأوسط العربي في هذا القرن، وفي رأي كاتب هذا المقال تم الاحتلال الأوروبي بالروح الصليبية ضد المسلمين الكافرين [أي: غير المؤمنين بالنصرانية]، وظلال هذا النوع لا تزال تتكرر في يومنا هذا في العلاقات والتفكير والسلوك الأوروبي في الأشياء والمشكلات التي تتعلق بالعرب والمسلمين. وحديثاً لا تتم هذه إلا بمعونة مروجي الدعاية الصهيونيين الأوروبيين الذي يستغلون بعنف الضغائن القديمة بين النصرانية والمسلمين.
وسائل انتشار الإسلام قديماً في آسيا..
لقد بدأ الاستعمار الأوروبي في الأنديز المسلمة [وهو الاسم القديم الذي يطلق على مجموعة الهند وجزر جنوب شرقي آسيا]، وحسبما يقول البروفسور هول فإن العرب تاجروا مع مالايا والأنديز قبل زمن طويل من ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، ومع حلول القرن العاشر الميلادي كان التجار العرب المسلمون نشيطين في تجارة الفلفل والقصدير من سومطرة والأنديز؛ ومن خلال الزواج المتبادل فقد نشروا الإسلام بين شعب المالاي. ويخبرنا البروفسور هول بأن سومطرة كانت تحكَم من قبل سلطان مسلم في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي[2]، وقد شهد القرن الرابع عشر الميلادي غزوات للإسلام إلى داخل مالايا عندما وسع ماجاباهيت مسلم –إمبراطور جاوه- سيطرته على شبه الجزيرة، ولكن نفوذ الإسلام في أعماق مالايا اكتمل خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
وبحلول ذلك الوقت كان الإسلام قد وصل أيضاً إلى الجزر الفليبينية وتغلغل حتى مانيلا شمالاً. وحسب رأي البروفسور هول فإن المولوكاس (المعروفة بجزر التوابل) أصبحت مسلمة سنة 1498م، وهي السنة التي دار فيها فاسكو دي غاما حول رأس الرجاء الصالح ووصل إلى الهند.
الحملات البرتغالية الإسبانية..
والإشارة إلى هذه هنا للتأكيد على أن البرتغاليين عندما وصلوا إلى مالايا والأنديز، شنوا حرباً جديدة وعنيفة، كالحملات الصليبية ضد الإسلام، كما فعلوا قبل ذلك بعدة سنوات في شبه جزيرة إيبيريا (وهي شبه جزيرة إسبانيا والبرتغال).
إن وصول الإسبان إلى الجزر الفليبينية في القرن السادس عشر جاء بالنتائج نفسها هناك. وخلال القرن السادس عشر وما بعده خاضت كلا القوتين النصرانيتين عدة حروب ضد السلطان ا لمسلم الوطني وبالروح الصليبية نفسها. وفي الحقيقة فإن الإسبان لم يجدوا فرقاً بين العرب المسلمين في إسبانيا والذين سموهم هناك »مور« وبين المسلمين الذين اكتشفوهم في جزر الأنديز، ولهذا السبب فقد سموا هؤلاء المسلمين أيضاً »مور«، وهذه الكلمة تحولت فيما بعد إلى »مورو«. وحتى هذا ا ليوم فإن الأقليات المسلمة التي بقيت على قيد الحياة بصعوبة في الأجزاء الجنوبية من الفيلبين تعرف بهذا الاسم.
ولعله من المناسب أن نذكر هنا أنه على الرغم من أن البرتغاليين والإسبان قد شرعوا في نشر النصرانية بالقوة بين سكان جزر الأنديز فإن الإسلام قد انتشر في الجزر من قبل بطرق سلمية بشكل رئيس.[3]
محاولات اقتصادية واستراتيجية لإضعاف العالم الإسلامي..
ويجب أن نتذكر أيضاً أن محاولة البرتغاليين لاكتشاف الأنديز عن طريق أفريقيا قد تمت أيضاً بروح الحملات الصليبية. فالبرتغال استقلت عن الحكم الإسلامي في القرن الرابع عشر،وبإيحاء من أميرها هنري (الملاح) (1394-1360م) فقد أنشئت مدرسة للملاحة لهدف وحيد هو إيجاد طريق جديد لتوابل الأنديز، وبالتالي كسر احتكار تجارة التوابل من قبل العرب وأهل مدينة فينيس [البندقية في إيطاليا].
وحسب رأي بريستيج فإن الدافع العام لهنري كان متابعة الحملات الصليبية بمحاولة »الالتفاف حول دار الإسلام استراتيجياً وتجارياً، وإقامة اتصالات مع النصارى الأثيوبيين، والإغارة معاً على المسلمين من الجنوب لربح تجارة التوابل والأنديز« [4]. إن المعاهدة الإسرائيلية الأمريكية الأثيوبية التي اقترحت حديثاً للالتفاف على العالم العربي تذكرنا بما ورد أعلاه.
ولقد مات الأمير هنري سنة 1460 دون أن ينجز هدفه، ولكن في النهاية دار أحد أتباعه –وهو بارثولوميو دياز- حول الرأس الجنوبي لأفريقيا سنة 1488م. ثم بعد عدة سنوات وصل فاسكو دي جاما أخيراً إلى الهند وإلى الأنديز سنة 1489م، وهذا الحدث كان قمة النجاح لخميسن عاماً من جهود البرتغاليين، وفي الوقت نفسه كان قمة النكسة لمماليك مصر.
وكانت بداية الركود التجاري والاقتصادي لمسلمي حوض الأبيض المتوسط لأكثر من ثلاثمائة وخمسين سنة، والتي استعيضت جزئياً بعد فتح قناة السويس سنة 1869م.
وفي محاولتهم للحيلولة دون العرب وتجارة التوابل احتل البرتغاليون الجزر العربية: هرمز وسوقطرة عام 1506م مسيطرين بذلك على مداخل الخليج العربي والبحر الأحمر. وفي سنة 1515م احتلوا أيضاً جزيرة البحرين في الخليج العربي. وبين سنتي 1511م و1526م قاموا بحروب صليبية ناجحة ضد سلطان مالاكا المسلم، مسيطرين بذلك على مضيق مالاكا بين سومطرة ومالايا.
وعندما دخلوا تلك المدينة المسلمة المزهرة أحرقوها فأجبر سكانها على النزوح إلى الأدغال الخلفية، ومن هناك نشر البرتغاليون نفوذهم على جزر التوابل المعروفة باسم مولاكاس.
فرض التنصير بالقوة في جنوب شرقي آسيا
إن تجارة البرتغاليين وجهود التنصير في الأنديز لم يكونا ناجحين جداً، وسبب هذا أن المسلمين قلما يغيّروا دينهم، وكذلك بسبب فساد القادة والموظفين البرتغاليين الذين بدأوا بتبذير الثروة الجديدة للتاج البرتغالي[5].
وحملات التنصير الكاثوليكي اعتمدت أيضاً على القوة العسكرية وليس على العقيدة[6]، والقوة العسكرية البرتغالية في الأنديز لم تكن قوية حتى تجبر المسلمين على تغيير دينهم كما فعلت القوة العسكرية ذات القلب المتحجر في الفيلبين. وبالتالي فإن اليسوعيين ربحوا فقط بعض المتحولين عن دينهم في جزيرة إمبوانا الصغيرة في مولاكاس وفي أقصى شمالي جزيرة كاليبيس.
أما الحملات الصليبية الأكثر فعالية فقد حصلت ضد مسلمي جزر الفيلبين: فقد وصل الإسبان إليها سنة 1521 بقيادة ماجلان، ومع ذلك فإنه بسبب شكوى البرتغاليين فقد أهمل الإسبان مكتشفهم الجديد حتى سنة 1565،وفي هذه السنة احتلوا جزيرة سيبو،وبعد بأربعة أعوام احتلت أيضاً جزيرة باناي.
وفي سنة 1570م أرسلت حملة إلى مانيلا حيث احتلت، وأصبحت منذئذ مركز الحملات الصليبية ضد مختلف سلاطين الجزر المسلمين، وبسبب كون تغلغل المسلمين في الشمال حديث العهد فقد أدى هذا إلى سهولة تغيير الدين بالقوة في شمالي جزر الفيلبين بما في ذلك لوزون.
أما في الجنوب فإن حرباً صليبية شاملة تبعت ذلك، (صراع كالصراع من أجل امتلاك جنوب إسبانيا ضد المورو ولذا فقد سمى الإسبان معارضيهم المسلمين الجدد باسم مورو[7])، وقد دام هذا الصراع أكثر من مائة سنة، وعندما انتهى كانت معظم الجزر –عدا جزر مينداناو وسلسلة سولو- قد تحولت إلى النصرانية بالقوة، ومن بقي من مسلمي الجنوب بقي تحت اضطهاد وإهمال دائمين من قبل الإسبان، وهذا الإهمال تابعه حكام الاستعمار الأمريكي للجزر بعد انتزاعها من الإسبان سنة 1898م.
اختلاف القوى الصليبية رحمة بالمسلمين
وفي القرن السابع عشر ورث الهولنديون جزر الأنديز من البرتغاليين، وبحلول عام 1641م كان الهولنديون قد طردوا البرتغاليين والإسبان والإنجليز، وفي تلك السنة احتلوا مدينة مالاكا الاستراتيجية على مضيق مالاكا، وبالتالي أصبح الحكام المسلمون معظم منافسي الهولنديين في تجارة التوابل والتحكم في بحار الأنديز، سواء في آشين في شمالي سومطرة أم في ماكاسار في جنوبي جزيرة سيليبيس، ولكن الهولنديين لما يحاولوا مخلصين تغيير دين مسلمي شرقي الأنديز بالقوة أو بغيرها، فقد قاموا راغبين في استغلال ثروتها فقط.
إن بروز القوة العثمانية في شرقي البحر الأبيض المتوسط بعد القرن الخامس عشر كان له أثر أيضاً في احتفاظ الأوروبيين بعادة التفكير بالطريقة الصليبية حتى هذا اليوم، فالروس تعلقوا بأرض المسلمين في الإمبراطورية العثمانية خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. كذلك فعل البريطانيون والنمساويون والفرنسيون، ولولا المنافسة المهلكة بين هذه القوى النصرانية لذبحوا المسلمين العثمانيين في القرن التاسع عشر، لا لسببن إلا لأنها دولة مسلمة، والغزوات ضد العثمانيين كمسلمين كانت واضحة في تعاطف أوروبا النصرانية الذي جادت به بسخاء على ثورة اليونانيين خلال العشرينات من القرن الماضي.
سبب الغيظ والبغض الصليبي للمسلمين..
ولعل من الأسباب الرئيسة للبغض الدائم والغيظ في عهد الاستعمار النصراني هو حقيقة أن المسلمين في كل مكان كانوا أناساً فخورين بدينهم، فخورين بتاريخهم وحضارتهم، وبالثقافة الإسلامية العالية التي لا يزالون يشعرون أنهم يمثلونها.
ومن وجهة نظر الاستعمار النصراني فإن هذا غرور، ولذا فقد خضع المسلمون تحت الاستعمار الأوروبي –سواء أكانوا أقليلة كما في الهند، أم أكثرية ما في مصر- إلى الجور والظلم.
ممارسات حاقدة..
في الهند –بالإضافة إلى تدفق المسلمين إليها من وسط آسيا والشرق الأوسط- فقد تحول إلى الإسلام عدد ضخم من الطبقة الدنيا من نظام الطوائف الاجتماعية الهندوسي، وسبب هذا هو نظام المساواة في الإسلام. لقد كانوا فقراء قبل أن يتحولوا، وبقوا كذلك فقراء بعد إسلامهم.
ولقد احتفظت تخبة صغيرة من المسلمين بمناصب الجيش والإدارة المدنية والقضاء في ظل حكم المغول المسلمين، بينما قامت الطبقة الوسطى من الهندوس بأعمال التجارة والصناعة والزراعة، ومع مجيء الحكم البريطاني للهند فقد استبدل موظفون بريطانيون بالموظفين المسلمين الذي كانوا في المناصب العالية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عمد البريطانيون إلى استبدال موظفين هندوس بالموظفين المسلمين في الوظائف الأخرى الثانوية [8]، وقد ازداد اضطهاد المسلمين بعد تمرد الجيش عام 1857م. وحسبما يقول باندي: »… لقد أصبحت الحكومة عدائية للمسلمين بلا تردد بعد سنة 1857م، واضطهدت الطبقة العليا من المسلمين التي حاولت إعادة إمبراطورية المغول« [9].
ولعل البريطانيين لم يحتقروا أحداً من رعايا مستعمراتهم بطريقة منهجية كتلك الطريقة التي اتبعوها في مصر [10]، ويبدو أنه من المنطقي الاعتقاد بأن ذلك قد يكون بسبب أن مصر بقيت كطليعة لضمير وقيادة المسلمين حتى في أحلك فترات تاريخ المسلمين.
إنه معروف جيداً في السياسة البريطانية منذ عهد بالمرستون والعشرينيات من القرن الماضي أن بريطانيا لن تسمح بوجود حكومة قوية في مصر. وهذا غريب لأن قناة السويس لم تشق إلا سنة 1869، وبريطانيا لم يكن لها بعد أي مستعمرات مهمة في العالم العربي، وقد بقيت رؤية بالمرستون حية في التفكير السياسي البريطاني بعد احتلال بريطانيا لمصر والسودان.
مراجع:
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
البروفسور فايز أبو جابر أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك وهو من أصل أردني ونصراني بالميلاد.
[2] D. G. E. Hall: “A History of South East Asia.”
[3] H. A. R. Gibbs: “Mohammadanism.”
[4] E. Presage: “The Portuguese Pioneers.”
[5] B. Harrison: “South East Asia.”
[6] G. B. Sansom: “Japan.”
[7] H. Thompson: “Land and People.”
[8] B. N. Pandey: “The Break-up of British India.”
[9] Ibid.
[10] H. Hopkins: “Egypt, the Crucible.”
[11] D. A. Schmidt: “Journey Among Brave People.”
بس ابا البوربوينت للمناقشة
بلييييييييييييييييييييز ساعدوني
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي الأعلى ، الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى ، و الصلاة و السلام على نبي الله و خاتم المرسلين و قدوة المربين و إمام المتقين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبع خطاه بإحسان إلى يوم الدين .
يسرني كتابة هذا البحث وهو عن الخوارزمي لأنه موضوع فيه الكثير من المعلومات التي تخص علم الحساب ,اربد معرفة نشأته و هل الخوارزمي مؤسس علم الجبر وأريد معرفة عن كتبه ومؤلفاته وهل الخوارزمي كفلكي وجغرافي
هل كانت هذه الأسئلة تشغل أفكارك ، تعالي معي لنعرف أجوبتها…….
محمد بن موسى الخوارزمي
محمد بن موسى الخوارزمي القطربلي عالم مسلم عراقي يكنى باسم الخوارزمي وأبو جعفر قيل أنه ولد حوالي 781م (وهو غير مؤكد)وقيل أنه توفي بعد 232هـ أي بعد 847م) وقيل توفي سنة 236هـ. يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين حيث ساهمت أعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره.
نشأته
حسب بعض الروايات فقد انتقلت عائلته من مدينة خوارزم (والتي تسمى ’’خيوا‘‘ في العصر الحالي، في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق، والبعض ينسبه للعراق فقط. وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813 و 833 في دار الحكمة، التي أسسها الخليفة المأمون. حيث أن المأمون عينه على رأس خزانة كتبه، وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها. وقد استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس الرياضيات، والجغرافية، والفلك، والتاريخ، إضافةً إلى إحاطته بالمعارف اليونانية والهندية. و نشر كل أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر. ويسميه الطبري في تاريخه: محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي، نسبة إلى قرية قُطْربُلّ من ضواحي بغداد. بدأ الخوارزمي كتابه (الجبر والمقابلة) بالبسملة. وتُجمع الموسوعات العلمية -كالموسوعة البريطانية (نسخة الطلاب) وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا وموسوعة جامعة كولومبيا وغيرها- على أنه عربي، في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه فارسي الأصل. وفي الإصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه "عالِم مسلم" من دون تحديد قوميته.
يُعَدُّ الخوارزمي من أكبر علماء العرب، ومن العلماء العالميين الذين كان لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية. وفي هذا الصدد يقول ألدو مييلي: "وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي، منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي".
مؤسس علم الجبر
الخوارزمي مؤسس علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب، وقد أخذه الأوربيون عنه. كما أنه أول من استعمل كلمة "جبر" للعلم المعروف الآن بهذا الاسم. فلحد الآن ما زال الجبر يعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوربية. وترجع كل الكلمات التي تنتهي في اللغات الأوربية بـ "algorism/algorithme" إلى اسم الخوارزمي. وهو أول من ألف في الجبر. كما يرجع إليه الفضل في تعريف الناس بالأرقام الهندية (وهي التي تعرف بالأرقام العربية). ومن الإسهامات الهامة للخوارزمي في الرياضيات اكتشافه بعض القواعد وتطويرها، ومنها : قاعدة الخطأين، والطريقة الهندسية لحل المربعات المجهولة وهي التي تسمي اليوم باسم المعادلة من الدرجة الثانية، كما نشر الخوارزمي أول الجداول العربية عن المثلثات للجيوب والظلال، وقد ترجمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر. إضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيحا). وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منه.
الخوارزمي كعالم الرياضيات
أبتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات و علم الحاسوب، (مما أعطاه لقب أبو علم الحاسوب) عند البعض، حتى أن كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانكليزية) اشتقت من اسمه، بالإضافة لذلك، قام الخوارزمي بأعمال هامة في حقول الجبر و المثلثات والفلك و الجغرافية و رسم الخرائط. أدت أعماله المنهجية و المنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية إلى نشوء علم الجبر، حتى ان العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر و المقابلة، الذي نشره عام 830، و انتقلت هذه الكلمة إلى العديد من اللغات (Algebra في الانكليزية).
كتاب المختصر في حساب الجبر و المقابلة للخوارزمي
وأعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات كانت نتيجة لأبحاثه الخاصة، إلا انه قد أنجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الإغريق و في الهند، فأعطاها طابعه الخاص من الالتزام بالمنطق. بفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الأعداد العربية التي غيرت و بشكل جذري مفهومنا عن الأعداد، كما انه قذ ادخل مفهوم العدد صفر.
كتبه ومؤلفاته
كتاب الجبر كان أول كتبه عن الحل النظامي ’’للمعادلتان الخطية والتربيعية‘‘. كما هو واضح فهو يعد ’’أبا الجبر‘‘، لقب يشاطره فيه ’’ديوفانتوس‘‘. قدمت تراجم لاتينية لنظريته في علم الحساب، عن ’’الأعداد الهندية‘‘، ’’نظام الأرقام العشرية الوضعية‘‘ للغرب في القرن الثاني عشر. لم تصنع اسهاماته تأثيراً عظيماً في الرياضيات فحسب، بل وللغة كذلك. كلمة ’الألجبرا‘ هي محرفة من ’الجبر‘، احدى العمليتان المستخدمتان في حل ’المعادلات الخطية‘، كما شرحها في كتابه. الكلمتان ’اللجرزم‘ و’اللجرثم‘ تنسبان إلى كلمة ’الجورتمي‘، النطق اللاتيني لاسمه. كما أن اسمه هو أصل الكلمة الأسبانية ’هوارزمو‘، والكلمة البرتغالية ’الوارزمو‘، واللتان تعنيان ’الرقم‘. وكتاب الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب، كتاب الجبر والمقابلة الذي ألَّفه لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين وكري الأنهار والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه. ويعالج كتاب الجبر والمقابلة المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء، وصرافة الدراهم، والتأجير، كما يبحث في أعمال مسح الأرض فيعين وحدة القياس، ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح، ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة، وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية ط فكانت 7/1 3 أو 7/22، وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام، كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط كتاب "الجبر والمقابلة" وهو يعد الأول من نوعه، وقد ألفه بطلب من الخليفة المأمون. وهذا الكتاب >لم يؤد فقط إلى وضع لفظ الجبر وإعطائه مدلوله الحالي، بل إنه افتتح حقاً عصراً جديداً في الرياضيات. وقد ترجم إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر، وكانت هذه الترجمة هي التي أدخلت هذا العلم إلى الغرب. وظل هذا الكتاب قروناً عديدة مرجعاً في أوربا. وقد حققه الأستاذان علي مصطفى مُشَرَّفَة ومحمد مرسي أحمد، ونشر أول مرة في القاهرة سنة 1939م. ـ "كتاب صورة الأرض"، وهو مخطوط موجود في ستراسبورغ بفرنسا، وقد ترجم إلى اللاتينية، وتمت مقارنة المعلومات الموجودة فيه بمعلومات بطليموس. ـ "كتاب العمل بالأسطرلاب" و"كتاب عمل الأسطرلاب". وخلاصة القول إن الخوارزمي يعد من أعظم العلماء في عصره، وقد >كان له أعظم الفضل في تعريف العرب والأوربيين، من بعدهم، بنظام العدد الهندي. فهو واضع علم الجبر وواضع كثير من البحوث في الحساب والفلك والجغرافيا. وقد عبر ألدو مييلي عن عظمة الخوارزمي بقوله : >وقد افتتح الخوارزمي افتتاحاً باهراً سلسلة من الرياضيين العظام. وقد ظلت كتبه تدرس في الجامعات الأوربية حتى القرن السادس عشر. تعتبر انجازات الخوارزمي في الرياضيات عظيمة، و لعبت دورا كبيرا في تقدم الرياضيات و العلوم التي تعتمد عليها.
الخوارزمي كفلكي و جغرافي
إضافةً إلى إسهاماته الكبرى في الحساب، أبدع الخوارزمي في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيحا). وقد كان لهذا الزيج الأثر الكبير على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد، إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منهومن أهم إسهامات الخوارزمي العلمية التحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط.صحح الخوارزمي أبحاث العالم الإغريقي بطليموس Ptolemy في الجغرافية، معتمدا على أبحاثه الخاصة. كما انه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا لانجاز أول خريطة للعالم المعروف آنذاك.و من أشهر كتبه في الجغرافيا كتاب (صورة الأرض). عندما أصبحت أبحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها إلى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص بالجبر أوروبة بهذا العلم و أصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي أيضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.
الخاتمة
وأخيرا وصلنا إلى نهاية رحلتنا الطويلة مع العالم الكبير الخوارزمي
وقد عرفنا أن الخوارزمي هو أول من أسس علم الجبر
وعرفنا كتب و مؤلفات الخوارزمي وكيف نشأ
وشكرا ……
المصادر
1. هنري كوربين (1998)، كتب شمال الأطلسي، صفحة 44.
2. http:ar.wikipedia.org
3. موقع الإنترنت ( Google)
بـ مقدمته
و موضوعه
و خاتمته و المصادر المستخدمة.
أرجو أن ينال إعجابكم،و السموحة على القصور
ضروري ضروري ..