التصنيفات
القسم العام

التشتت الذهني -تعليم الامارات

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

محمد داود..
في أيامنا هذه يستيقظ الانسان صباحا وفي رأسه مئات الأنشطة والهموم والأعمال التي يجب عليه القيام بها. هذا الضغط اليومي يفقدنا أحيانا القدرة على التركيز ويشتت ذهننا وهو يفكر في هذه الأوليات: هناك عمل أو وظيفة وهناك أب مريض في المستشفى أو ابن في المدرسة يتراجع مستواه وابنة اقترب موعد إعلان خطوبتها. وصديق عاد لتوه من السفر وتتوجب زيارته. فماذا سيفعل الفرد وعلى ماذا سيركز ذهنه؟

جذور المشكلة
أن الاهتمام بروتين الحياة اليومية قد يشرح بعض جوانب التشتت الذهني للانسان أو عدم قدرته على التركيز. لكن معرفة جذور المشكلة يعتبر أمرا حيويا لتحديد ماذا كان عدم القدرة على التركيز أمر عادي نتيجة تشعب الأعمال التي يقوم بها الفرد أم أن هناك أسبابا أخرى نجهلها ويتوجب علينا التحري بشأنها.

وفي دراسة اجريت حول هذا الموضوع تبين أنه من الصعب جدا تنفيذ كل متطلبات روتين الحياة اليومية دون الاضرار بالصحة العامة للفرد. فأحيانا كثيرة يكون الجسم والعقل في حالة تخاصم بسبب الأعباء الذهنية والجسدية. فالعلاقة بين الناحية الجسمية والعقلية قوية جدا فاذا تعب العقل يتعب الجسم واذا تعب الجسم ينشل التفكير أحيانا ولاتفيده سوى ساعات النوم والراحة وتفريغ الذهن من المتاعب التي أثقلت كاهله.
ما يعانيه القلب يشعر به الدماغ
شرحت الدراسة هذا العنوان الهام :بقولها ان الوضع العاطفي للشخص ينعكس بشكل مباشر على نشاطه الذهني، وضربت أمثلة على ذلك بالقول ان من يحب كثيرا يتألم قلبه ويتشتت ذهنه وكذلك هو الأمر بالنسبة لمن يحزن كثيرا. وقالت الدراسة "بالنسبة لحالة الحب الكبير يتشكل عادة شعور بالخوف من فقدانه الأمر الذي يؤلم القلب ويشل التفكير ويفقد القدرة على التركيز". وأضافت "أما بالنسبة لحالة الحزن الكبير فان تألم القلب ينعكس بقوة كبيرة على الحالة الذهنية ويصبح الانسان أسير تلك العاطفة القوية التي تفقده القدرة على التركيز".
وقالت الدراسة أن تعرض الانسان لصدمات يعد من أهم الأسباب الكامنة وراء عدم القدرة على التركيز.
فالمرأة التي تتعرض للاغتصاب مثلا تعاني من عدم قدرة مزمنة على التركيز بسبب سيطرة ذكريات الصدمة أو "التروما" على النقاط المسؤولة عن التركيز في دماغها. وكذلك هي الحال بالنسبة لمن تعرض لحادث سير مروع ونجا باعجوبة. وأوضحت الدراسة بأنه قد يكون بالامكان التغلب على هذه الحالات لكن ذلك يتطلب سنوات كثيرة.

الخوف المرضي يشل التفكير أيضا
وتابعت الدراسة تقول ان الخوف أيضا يتسبب في فقدان القدرة على التركيز، ولذلك فان الطلاب الذين يواجهون الامتحانات يشعرون بالخوف الذي يتسبب في تشتيت أذهانهم وعدم قدرتهم على التركيز. من أجل ذلك نصحت الدراسة الطلاب الذين يخضعون للامتحانات بعدم التفكير بالنتائج بشكل مؤقت من أجل اتمام الامتحانات. وأكد الأطباء بأن عدم التفكير بالنتائج يساعد كثيرا على قهر الخوف ولو بشكل جزئي.

وقالت الدراسة أن هناك فارقا بين الخوف العادي الذي هو من صفات الانسان الصحية وبين الخوف المرضي أو القسري، كما وصفه الأطباء. ففي حالة الخوف المرضي لايستطيع الانسان تركيز تفكيره بشكل كامل على مايقوم به أو ماسيقوم به ويشعر بالرهاب مسبقا فقط للشعور بأن هناك شيئا سيقوم به.

غياب قوة الارادة

وأضافت الدراسة بأن غياب قوة الارادة يتسبب أيضا في فقدان القدرة على التركيز لأن القيام بأي عمل يتطلب ارادة لتنفيذه. وهنا حددت الدراسة سببا قويا لغياب قوة الارادة وربطته مباشرة بفقدان الرغبة في القيام بأمر ما. وأوضحت بأن شعور الانسان بأنه مكره أو مجبر على القيام بشيء يفقده مباشرة الرغبة ومن ثم قوة الارادة وهما الشيئان المرتبطان مباشرة بفقدان القدرة على التركيز. ولهذا السبب، بحسب الدراسة، فان الطلاب يشعرون بأنهم مجبرون على التقدم للامتحانات الأمر الذي يفقدهم الرغبة وقوة الارادة وبالنتيجة فقدان القدرة على التركيز.
ونصحت الدراسة الطلاب الذين يشعرون بأن التقدم للامتحان أمر اجباري مفروض عليهم بأن يقللوا من ذلك الشعور ويعتبرونه مماثلا لأمر يطلبه منهم الأبوان. فهل يشعر الابن بأن تنفيذه لرغبة جيدة لأبويه أمر اجباري؟ وقالت الدراسة ان التفكير بهذه الطريقة يساعد الطلاب على نبذ الشعور بأنهم مكرهين على التقدم للامتحانات.
متى يكون فقدان القدرة على التركيز مرضيا
قال الأطباء المشرفون على الدراسة بأن فقدان القدرة على التركيز لايعني بالضرورة الاصابة بمرض دماغي، لكن ذلك ممكن بالرغم من أنه نادر الحدوث. فهناك بعض الأعراض المرضية في الجهاز الهضمي تؤدي الى ضعف القدرة على التركيز وذلك للعلاقة بين الجهاز الهضمي والدماغ. فعملية المضغ والابتلاع والهضم كلها أمور لاإرادية مما يعني بأن هناك نقاطاً في الدماغ تعتني بذلك. فان كان هناك خطأ في الجهاز الهضمي فانه يحيد القدرة على التركيز ويجعل الدماغ في حالة ارتباك.

وأضافت الدراسة بأن فقدان القدرة على التركيز من دون وجود أسباب عاطفية أو هضمية وترافق ذلك بصداع مستمر وغشاشة البصر قد يعني اصابة الدماغ بورم في حال عدم زوال الصداع بالأدوية. في هذه الحالة نصح الأطباء بالاسراع بالذهاب للاطباء المختصين لاجراء التصوير الطبقي المحوري للدماغ للتأكد من سلامته.

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

قله التركيز,التشتت والفهم البطئ

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شدد الاستشاري والمعالج بالاستشفاء الذاتي وتدريب الجهاز العصبي والإيحاء د. عصمان أبو المعاطي على انه من الخطأ الكبير ان يتم عزل الاطفال الذين يعانون مشاكل التعليم البطيء والديسلكسيا في فصول خاصة تبعدهم عن باقي زملائهم الاطفال في التعليم لأن هذا يؤدي الى خلق عدم الثقة في الطفل نتيجة الاقرار بأنه يعاني مشاكل البطء في التعليم مضيفة ان اغلب دول العالم المتحضرة اليوم الغت فصول التمييز بين هولاء الطلبة إلا دول العالم العربي التي لا تزال تعمل على هذا العزل. جاء ذلك خلال فعاليات دورة الرياضة العقلية التي أقامها. وأوضح د. عصمان ان الديسلكسيا هو التعثر في عملية الدراسة وصعوبة القراءة والكتابة وعدم القدرة على الحفظ والتركيز مما يؤدي الي الفشل والسقوط الدراسي مشيرا الى ان هؤلاء يواجهون عند الكبر صعوبة كبيرة في اختيار الوظيفة المناسبة لهم كما يعانون طوال عمرهم صعوبة تعلم أشياء جديدة في المواقف المختلفة اليومية. الضغوط والعوارض كما اوضح ان ضغوطات الحياة تؤدي دورا كبيرا في ظهور مرض الديسلكسيا كالضغوطات البيئية كحرارة الجو واستعمال التبريد الصناعي والضوضاء ودخان السيارات، والضغوطات النفسية كالعصبية والحزن والخوف، والضغوطات الفسيولوجية كعدم تناول الطعام المناسب وسوء التغذية وعدم الجلوس بالطريقة الصحيحة، والضغوطات الوراثية كوراثة الديسلكسيا من الأبوين. وعن عوارض المرض أوضح الدكتور أن أهمها فقدان الذاكرة واللعثمات اللغوية والصداع والأرق وقلة النوم الخمول وانخفاض الإنتاجية كما ونوعا والتهرب من المسؤولية، والعصبية الشديدة والقلق والتوتر والعدوانية والتمرد وانعدام الثقة بالنفس، قلة التركيز والاستيعاب والفهم وزيادة السرحان والتشتت الذهني. وأوضح الدكتور أن سبب الديسلكسيا يكمن في عدم الاتصال الكامل بين شطري المخ مما يتطلب إعادة الاتصال بينهما وذلك من أجل تسهيل تطبيقات مهارات ومقدرات الإنسان، مشيرا إلى أن الرياضة العقلية في الحقيقة هي مفتاح النجاح المذهل لكل الشرائح المختلفة حيث لم تعد اليوم حلا فقط للديسلكسيا وانما لكل يعاني صعوبة التكيف مع الحياة والتعلم المستمر مثل الطللبة والموظفين وأرباب البيوت، موضحاً أنها تمارين وتدريبات في غاية البساطة ينصح بها بقوة لكل أفراد المجتمع. وأشار إلى أنه لوحظ على كل من يمارس الرياضة العقلية يوميا لمدة 10 إلي 15 دقيقة زيادة الذاكرة والتركيز والفهم والحفظ، والتحسن في مهارات الكتابة والقراءة والسمع وتمييز الأصوات، التقدم بالمستوى الدراسي والتفوق بالعمل، قلة النرفزة والعصبية والعدوانية والتمرد، النوم مبكرا والنشاط والحيوية، القدرة على التعبير عن العواطف الإيجابية، التقليل من الحركة الزائدة. طرق حديثة . .

أتمنى للكل الإستفآدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده