الانفجار العظيم
جاء فى القرآن الكريم أن السماوات والأرض كانتا جسما واحدا ثم انفصلتا بعضهما عن البعض . فيقول الحق فى سورة الأنبياء : "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" صدق الله العظيم سورة الأنبياء (30). هذه الحقيقة الكونية توصل إليها العلماء بعد نزول القرآن بأربعة عشر قرنا من الزمان ، حيث أوحت الأرصاد والدراسات الفلكية للعلماء خلال الفترة 1927- 1929 أن الكون يتمدد ويتسع .
ولابد أنه بدأ من نواة أو بيضة كونية متماسكة ، درجة حرارتها عالية جدا تقدر بما لانهاية من الدرجات ، وكثافتها لانهائية أيضاً فى مقدارها. وبفعل تأثيرات الضغط الهائل ودرجة الحرارة فائقة الارتفاع انفجرت هذه البيضة بقوة هائلة ، فتناثرت أشلاؤها من المادة والسحب الغازية فى جميع الاتجاهات .
ثم تكثفت فى أماكن متفرقة من الفراغ الكونى ، مكونة النجوم التى ظلت تتناثر بفعل الانفجار الهائل . وعندما انخفضت درجة حرارتها إلى حد معين قامت قوى الجاذبية بتجميع الأشلاء المادية من النجوم والسحب الغازية والغبار وما يفى من حطام الانفجار على هيئة جزر كونية تعرف بالمجرات ، ظلت تتناثر وتتباعد دون أن تتوقف إلى الآن . كما أدت حوادث الاصطدام بين النجوم إلى تكوين العديد من المجموعات الكوكبية الباردة مثل أرضنا والكواكب الأخرى .
نشأة العناصر الاولى:
ان الجسيمات الاولى التي تكونت اولا هي الكوارك الثقيلة والليبتون الخفيفة, وعندما انخفضت درجة الحرارة تكونت من هذه الجسيمات نوع آخر مثل البروتون والنيوترون و بذلك تكون اول نوى ذرات عنصرين هما الهيدروجين بنسبة 74% والهيليوم بنسبة 24% اما النسبة الباقية وهي 2% فهي تمثل ذرات الليثيوم والبريليوم و البورون ثم انضم الالكترون السالب ليدور حول نوى هذه الذرات عندما انخفضت درجة الحرارة ومن هذه العناصر الكيميائية امكن تركيب جميع العناصر الموجودة في الكون.
تكون المجرات والنجوم:
المكون الاول للكون هو غاز الهيدروجين بالغ الحرارة, ونيوترونات و جسيمات مختلفة والتي استمرت في التمدد والتبرد مما كون الهيليوم ثم العناصر الاخرى المعروفة فغالبية الكون مكون من الهيدروجين و الهيليوم, ولم يكن الغاز موزعا بانتظام في الفضاء فكان هناك بعض المناطق كثافات اعلى من الاخرى نتيجة لعوامل غير معروفة مما ادى الى تكون نقاط بها تكثف تجاذبي غير عادي وهو الذي ادى الى تكون المجرات.
وتختلف المجرات في كتلتها وبالتالي تختلف في سرعة حركتها حول مركزها ونتيجة الحركة الدورانية تأخذ المجرات شكلا مفلطحا يشبه القرص وتتكون داخل المجرات تكون ساخنة الى درجة الابيضاض وتشبه الحساء الكثيف جدا ويسمى البلازما , وهي تتكون من بروتونات و نيوترونات و الكترونات و جسيمات اخرى اساسية ويكون هذا الوضع مولد نجم.
الفرضية السديمية :
ان جميع الاجرام المكونة للنظام الشمسي نشات من مادة أولية واحدة هي سحابة ضخمة معظمها من الهيدروجين و الهيليوم مع نسبة ضئيلة من العناصر الأخرى.
الأدلة على حدوث الانفجار العظيم :
1- الاتساع المستمر للكون:
تحليل اطياف الاجرام السماوية (تعطي طيفا أكثر احمراراَ) دليل على تباعد المجرات عن بعضها بسرعة هائلة.
2- الخلفية الاشعاعية:
العثور على اشارات راديوية قادمة من كافة الاتجاهات فى السماء وفى كل الاوقات دليل على بقايا الاشعاع الذي نتج من الانفجار العظيم.
3- كمية غازي الهيدروجين والهيليوم في الكون:
الهيدروجين = 74%
الهيليوم = 24%
عناصر اخرى = 2%
الحسابات التى قام بها العالم جورج كاموف واضع النظرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في المرفقات
م/ن
بالتوفيق