التصنيفات
الصف السابع

حل درس الهجرة وقيام الدولة الاسلامية الصف السابع

تكفوون عطوني الحل بليييييز ضروووووووووري واااااااااااااااااايد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السادس

بوربوينت عن الهجرة النبوية -مناهج الامارات

انا بدي بوربوينت عن درس الهجرات العربية وقيام الحضارات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

حل درس الهجرة وقيام الدولة الاسلامية زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) -تعليم الامارات

الدرس الثالث ..الهجرة وقيام الدولة الإسلاميه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحه 110
نشاط
وضح الإجراءات التى اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم لإنجاح هجرته إلى المدينة.

1- نوم علي بن أبي طالب في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم
2- اختباءه في غار ثور
3- عبدالله بن أبي بكر كان ينقل الأخبار
4- عامر بن فهيرة يخفي الأثر
5- أسماء بنت أبي بكر توصل الطعام
صفحة 111
نشاط
*بم تفسر انتصار المسلمين في غزوة بدر رغم عدم تكافؤ بينهم وبين المشركين من حيث العدد والعدة؟

بسبب العزيمة وقوة الإيمان
*قدم وصفاً جغرافيا للمكان الذي جرت فيه غزوة بدر.
ساحة المعركة كانت عبارة عن كثبان رملية وكانت المعركة بين مكة والمدينة
صفحة 112
أ.صف طبيعة ساحة المعركة كما تتضح لك من المخطط .

وسط منطقة جبلية وكثبان رملية
ب. ما السبب الرئيس لتراجع المسلمين في هذه المعركة؟
بسبب مخالفة الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونزولهم من الجبل
صفحة 114
أ.سم قائد جيش المسلمين (الرسول صلى الله عليه وسلم) وقائد جيش المشركين ( أبي سفيان)
ب. ماذا تستنتج من تنفيذ الرسول صلى الله عليه وسلم لمشورة سلمان الفارسي؟

استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ الشورى
ج.اكتب أبرز العوامل التي أدت إلى انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب (الخندق)؟
1- تعاون المسلمين
2- اقتلاع الرياح خيام المشركين
3- نفذت مؤنة المشركين
4- دور نعيم بن مسعود في وقوع الفتنة بين المشركين
صفحة 115
نشاط
1.وضح رأيك من بنود صلح الحديبية مبرزا لصالح أي الطرفين كان.ولماذا؟

في الظاهر هي لصالح المشركين
ومع مرور الأيام تحولت في صالح المسلمين
نشاط
– ما أبرز النتائج التي ترتبت على فتح المسلمين لمكة؟
1- تحطيم الأصنام
2- نشر الدعوة الإسلامية
3- التمهيد لتوحيد شبه الجزيرة العربية
صفحة 116
نشاط
– فسر تراجع المسلمين في بداية غزوة حنين.

بسبب رمي المشركين النبال على المسلمين
صفحة 117
نشاط
– ماذا تستنج من ارتفاع عدد المسلمين في غزوة تبوك مقارنة بعددم في فتح مكة؟

انتشار الإسلام
نشاط
-تخيل نفسك من بين من استمع للرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.وسجل أبرز مشاعرك في تلك اللحظات

1- التمسك بالكتاب والسنة
2- السماع بإنصات إلى وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 119
مراجعة الدرس
الفهم والإستيعاب
– بين أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب.

1- لتعذيب قريش للمسلمين
2- لتكون مركز الدعوة الإسلامية
3- لأن أهل المدينة تعهدوا له بالنصر والحماية
– ما النتائج التي ترتبت على صلح الحديبيه بالنسبة للمسلمين؟
أظهرت شروط صلح الحديبية أنها فى صالح المسلمين
– ما المقصود بكل من:
1.السرية:
عدم مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها
2. الغزوة:
مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها
مهارات التفكير
– لماذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم أعماله في المدينة ببناء المسجد.

لأنه مكان اجتماع المسلمين في الصلاة وأمور الدين والدنيا
– فسر انتصار المسلمين على المشركين في المعارك رغم قلة عددهم وعدتهم.
لأن النصر يأتي بقوة الإيمان وليس بالعدد
تم بحمدلله تعالى وانتهى الدرس
ولا تنسوا الدعاء لي ولوالدي بالتوفيق في الدنيا والأخره
موفقيـــــــــن إخوتي وإلى الأمام دائماً

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

حل درس الهجرة إلى المدينة للصف الخامس

ابغي حـــــــــــــــــــل درس
الهجرة للمدينة الفــــــصل الثالث
بـــــــــــــييييييييــــلـــــــــــز

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

حل درس الهجرة وقيام الدولة الإسلاميه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم للصف السابع

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الدرس الثالث ..الهجرة وقيام الدولة الإسلاميه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحه 110
نشاط
وضح الإجراءات التى اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم لإنجاح هجرته إلى المدينة.
1- نوم علي بن أبي طالب في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم
2- اختباءه في غار ثور
3- عبدالله بن أبي بكر كان ينقل الأخبار
4- عامر بن فهيرة يخفي الأثر
5- أسماء بنت أبي بكر توصل الطعام
صفحة 111
نشاط
*بم تفسر انتصار المسلمين في غزوة بدر رغم عدم تكافؤ بينهم وبين المشركين من حيث العدد والعدة؟
بسبب العزيمة وقوة الإيمان
*قدم وصفاً جغرافيا للمكان الذي جرت فيه غزوة بدر.
ساحة المعركة كانت عبارة عن كثبان رملية وكانت المعركة بين مكة والمدينة
صفحة 112
أ.صف طبيعة ساحة المعركة كما تتضح لك من المخطط .
وسط منطقة جبلية وكثبان رملية
ب. ما السبب الرئيس لتراجع المسلمين في هذه المعركة؟
بسبب مخالفة الرماة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونزولهم من الجبل
صفحة 114
أ.سم قائد جيش المسلمين (الرسول صلى الله عليه وسلم) وقائد جيش المشركين ( أبي سفيان)
ب. ماذا تستنتج من تنفيذ الرسول صلى الله عليه وسلم لمشورة سلمان الفارسي؟
استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ الشورى
ج.اكتب أبرز العوامل التي أدت إلى انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب (الخندق)؟
1- تعاون المسلمين
2- اقتلاع الرياح خيام المشركين
3- نفذت مؤنة المشركين
4- دور نعيم بن مسعود في وقوع الفتنة بين المشركين
صفحة 115
نشاط
1.وضح رأيك من بنود صلح الحديبية مبرزا لصالح أي الطرفين كان.ولماذا؟
في الظاهر هي لصالح المشركين
ومع مرور الأيام تحولت في صالح المسلمين
نشاط
– ما أبرز النتائج التي ترتبت على فتح المسلمين لمكة؟
1- تحطيم الأصنام
2- نشر الدعوة الإسلامية
3- التمهيد لتوحيد شبه الجزيرة العربية
صفحة 116
نشاط
– فسر تراجع المسلمين في بداية غزوة حنين.
بسبب رمي المشركين النبال على المسلمين
صفحة 117
نشاط
– ماذا تستنج من ارتفاع عدد المسلمين في غزوة تبوك مقارنة بعددم في فتح مكة؟
انتشار الإسلام
نشاط
-تخيل نفسك من بين من استمع للرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.وسجل أبرز مشاعرك في تلك اللحظات
1- التمسك بالكتاب والسنة
2- السماع بإنصات إلى وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 119
مراجعة الدرس
الفهم والإستيعاب
– بين أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب.
1- لتعذيب قريش للمسلمين
2- لتكون مركز الدعوة الإسلامية
3- لأن أهل المدينة تعهدوا له بالنصر والحماية
– ما النتائج التي ترتبت على صلح الحديبيه بالنسبة للمسلمين؟
أظهرت شروط صلح الحديبية أنها فى صالح المسلمين
– ما المقصود بكل من:
1.السرية:
عدم مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها
2. الغزوة:
مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها
مهارات التفكير
– لماذا بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم أعماله في المدينة ببناء المسجد.
لأنه مكان اجتماع المسلمين في الصلاة وأمور الدين والدنيا
– فسر انتصار المسلمين على المشركين في المعارك رغم قلة عددهم وعدتهم.
لأن النصر يأتي بقوة الإيمان وليس بالعدد


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

بوربوينت عن الهجرة الى المدينة او الرسول يدعو القبائل الى الاسلام الصف الخامس

هلا ,, ابي بور عن الهجرة الى المدينة او الرسول يدعو القبائل الى الاسلام او الاسلام دين اليسر
بليـــــــــــــــــز بسرعه لاخوي الصغير هلأ اتذكر حالـــــه

مشكووورين

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية -التعليم الاماراتي

ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية ورقة عمل لدرس الهجرة و قيام الدولة الإسلامية

السؤال الأول : – أكمل الجدول الآتي : –

الغزوة
قائد المسلمين
قائد المشركين
أهم النتائج
بدر

أحد

الخندق

السؤال الثاني : – أكمل جدول الأدوار التالي : –

قائد الهجرة والمخطط
المشاركون
الدور

عبد الله بن أبي بكر

عامر بن فهيرة

عبد الله بن أبي اريقط

السؤال الثالث : – ما ابرز ما قام به الرسول " ص " في المدينة لبناء المجتمع الجديد ؟
أ – ………………………………………….. .. ب – ………………………………………..
السؤال الرابع : – ما أهم بنود صلح الحديبية ؟
أ – ………………………………………….. . ب – …………………………………………
السؤال الخامس : – ما هي أهم النتائج لفتح المسلمين لمكة ؟
أ – ………………………………………….. . ب – …………………………………………
السؤال السادس : – ما السبب الرئيسي لتراجع المسلمين في غزوة أحد ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ……….
السؤال السابع : – ما هي أسباب هجرة الرسول " ص " إلى يترب ؟
أ – ………………………………………….. ب – …………………………………………
السؤال الثامن : – فسر انتصار المسلمين في المعارك رغم قلة عددهم عن المشركين ؟
أ – ………………………………………….. … ب- ……………………………………….
السؤال التاسع : – ما الفرق بين الغزوة والسرية ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ……….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

الهجرة النبوية المباركة – مواقف وعبر -1 للصف السابع

الهجرة النبوية المباركة – مواقف وعبر -1

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له، ولا ضِدّ ولا نِدّ له، وأشهد أنَّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيّه وحبيبه، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة فجزاه الله عنّا خير ما جزى نبيًّا من أنبيائه. الصلاة والسلام عليك سيِّدي يا علم الهدى يا أبا الزهراء يا أبا القاسم يا محمّد ضاقت حيلتنا وأنت وسيلتنا أدركنا يا رسول الله .

أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم ، والسير على خطى رسوله الكريم، يقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا

وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ التوبة/40 .

إخوة الإيمان يا أحباب الحبيب، دعا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى العدل والإحسان ومكارم الأخلاق ونهى عن المنكر والبغي. فهو أفضل الأوّلين والآخرين على الإطلاق، هو محمّد صلّى الله عليه وسلّم الذي عرّفه قومه قبل نزول الوحي بلقب الأمين فلم يكن سارقًا ولم يكن رذيلاً ولم يكن متعلّق القلب بالنساء، وكان يدور في المواسم التي يجتمع فيها الناس ويقول: "أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تُفلحوا". وكان يتبعه رجل من المشركين ويقول: "أيها الناس لا تصدّقوه".

صبر صلّى الله عليه وسلّم على إيذاء المشركين. أليس حينما كان يصلّي عند الكعبة رمى على ظهره عقبة بن أبي معيط سلى جزور؟ وذلك المشرك أبو جهل أراد أن يخنقه بثوبه فمنعه أبو بكر وقال: "أتقتلون رجلاً يقول ربي الله؟". أليس كُسرت رباعيّته من أسنانه؟ أليس ضرب بالحجارة عليه الصلاة والسلام؟ ولكن هذا النبي المؤيّد بنصر الله المبين ثبت كما أمره الله، فما من نبي يتخلّى عن الدعوة إلى الله لشدّة إيذاء، الكفار تعجّبوا لهذا الصبر فقالوا لأبي طالب: "يا أبا طالب ماذا يريد إبن أخيك؟ إن كان يريد جاهًا أعطيناه فلن نمضي أمرًا إلا بعد مشورته، وإن كان يريد مالاً جمعنا له المال حتى يصير أغنانا، وإن كان يريد الملك توّجناه علينا".

ولكن النبيّ الذي يوحى إليه أجاب عمّه بقوله: "والله يا عمّ لو وضعوا الشمس بيميني والقمر بشمالي ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه".

فأجمع المشركون على قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجمعوا من كلِّ قبيلة رجلاً جلدًا ليضربوه ضربة رجلٍ واحدٍ حتى يتفرّق دمه بين القبائل، فأتى جبريل عليه السلام وأخبره بكيد المشركين وأمره بأن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه. فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره أن يبيت على فراشه ويتسجّى بِبُرد له أخضر ففعل ، ثمّ خرج صلّى الله عليه وسلّم وهم على بابه ومعه حفنة تراب فجعل يذرّها على رؤوسهم وهو يقرأ: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَىصِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَىالأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾ (يـس).

ثمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يختار حبيبه أبا بكر الصدِّيق رضي الله عنه يرافقه في الهجرة، ويدخلان إلى الغار وفي الغار ثقوب فجعل الصدّيق رضي الله عنه يسدّ الثقوب بثوبه وبقي ثقب فسدّه برجله ليحمي حبيبه وقرّة عينه محمّدًا، فلدغته الأفعى برجله فما حرّكها وما أزاحها، فمن شدّة ألَمه بكى رضي الله عنه فنَزلت دمعته وأيقظت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام صلّى الله عليه وسلّم ومسح له بريقه الطاهر فشفي بإذن الله تعالى.

هادينا والصديق معا ***** في الغار ثقوبا وَجَدَ

وأبو بكر فيهـا وضع ***** ثوبًا مزّقـه إذ وَرَدَ

ويسدّ الباقي من خوفٍ ***** بالرجل لكي يحمي طه

لدغته الأفعى من جوفٍ ***** ما حرّكها وما زاح

فبكى من ألَـمٍ أتعبَهُ ***** والدمعة أيقظت المحبوب

بالريق الطاهر طيّبهُ ***** وارتاح من الألم المكروب

وحمى الله تعالى حبيبه بخيط العنكبوت، حمى الله تعالى حبيبه بأضعف البيوت وأوهن البيوت بيت العنكبوت، فأرسل الله حمامة باضت على فم الغار ونسج العنكبوت خيطه . قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ

أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ التوبة/32 .

والمؤمنون في المدينة المنوّرة ينتظرون حبّا وشوقًا، ينتظرون وصول الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، فكانوا يتوافدون إلى مشارف المدينة من ناحية طريق مكّة وكان بعضهم يتسلّق الأشجار وينظر إلى بعد علّه يرى أثرًا لقدوم الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، وتمضي الأيام والساعات ويعودون حزينين.

وذات يوم والناس في انتظار بلهف وشوق وقد انتصف النهار واشتدّ الحرّ ورجعوا جماعة بعد جماعة وإذ برجل ينادي بأعلى صوته: ها قد جاء من تنتظرون يا أهل المدينة، فتكرّ الجموع عائدة لاستقبال الحبيب المحبوب والحبّ يسبقها ولسان حالها يقول: "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع".

اللهمّ أعد علينا هذه الذكرى بالأمن والأمان يا ربّ العالمين .

هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم

الخطبة الثانية:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على محمّد بن عبد الله وعلى كلِّ رسول أرسله الله.

أما بعد عباد الله ، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم .

الهجرة النبويّة أيها الإخوة لم تكن هروبًا من قتال ولا جبنًا عن مواجهة ولا تخاذلاً عن إحقاق حقٍّ أو إبطال باطل، ولكن هجرة بأمر الله تعالى.

فأنبياء الله تعالى يستحيل عليهم الجبن، فالأنبياء هم أشجع خلق الله. وقد أعطى الله نبيّنا قوّة أربعين رجلاً من الأشدّاء.

فالجبن والهرب هذا لا يليق بأنبياء الله تعالى . "فلا يقال عن النبيّ هرب لأنّ هرب يشعر بالجبن، أمّا إذا قيل هاجر فرارًا من الكفار أي من أذى الكفّار فلا يشعر بالجبن بل ذلك جائز ما فيه نقص ". (الشرح القويم صحيفة 341 ).

واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

مواضيع ذات صلة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

ورقة عمل الهجرة وقيام الدولة الإسلامية للصف السابع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورقة عمل عن موضوع الهجرة وقيام الدولة الاسلاميه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال الاول :- بم تفسر انتصار المسلمين في غزوة بدر رغم عدم التكافؤ بينهم وبين المشركين من حيث العدد والعدة ؟

………………………………………….. ……..

س2 :- ما السبب الرئيسي لتراجع المسلمين في معركة احد ؟

………………………………………….. ….

س3 :- ما ابرز النتائج التي ترتبت على فتح المسلمين لمكه ؟

………………………………………….. ……

س6 :- لماذا بدأ الرسول اعماله بالمدينه المنورة ببناء المسجد ؟

………………………………………….. …….

س7 :- عدد بنود صلح الحديبية؟ ………………

س8:- املا الفراغ بالجواب المناسب :-

قائد جيش المسلمين في غزوة الخندق هو ………………..
قائد جيش المشركين في غزوة الخندق هو ………………..
كان عدد جيش المسلمين في غزوة الخندق ………………. والمشركين ……………

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (3) الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (4) -تعليم الامارات

الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (3)

أولا .. لماذا الهجرة ..؟
إني لما نظرتُ إلى تأريخِ الهجرةِ ، ونظرتُ إلى الإعِدادِ الذي أعدّهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم ونظرتُ إلى الأسبابِ والأساليبِ التي اتخذَها ، ابتداءً من إذْنِه بالهجرةِ للصحابةِ ، وانتهاءً بوُصُولِه إلى المدينة ، وما بينهما من أسبابٍ بشريةٍ كثيرةٍ ، فيها الاختفاءُ والسِّريةُ ، فيها كثيرا من الأسبابِ البشرية ، تساءلتُ : ألم يُسْرَ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم قبلَ عامٍ فقطٍ إلى بيتِ المقدسِ ، ويُعرَج به إلى السماءِ ؟ ألم يأتِ إليه جبريلُ على الصلاةُ والسلامُ وهو مُسْنِدٌ ظهره الشريف للكعبة بالبراقِ ليرحلَ هو وإياهُ من مكةَ المكرمة إلى بيتِ المقدس ومن هناك إلى السموات ..؟ سبحان الله ! يُسْرى به إلى بيتِ المقدس ، ويُعرج به إلى السماءِ ، ويرْجِع في ليلةٍ واحدةٍ ، ويجلس عدَّةَ شهورٍ صلى الله عليه وسلم ويتَّخِذَ كثيرا من الأسبابِ والوسائلِ لهذه الهجرةِ ! لماذا ..؟ ما السبب ..؟ لِمَ لمْ تكن تلك الهجرةِ كذاكَ الإسراء ..؟ يُمْسي في مكةَ ويصبحُ في المدينةِ النبوية بأمرِ الله سبحانه وتعالى وبقدرته ؟ أليس الله قادرٌ على ذلك ..؟ أيُعْجِزُه سبحانَه وتعالى شيءٌ في الأرضِ والسماء ..؟ كيف لا.. والمعجزاتُ تتنزلُ عليه عليه الصلاة والسلام ، لكنني بعدَ التأمُلِّ وجدتُ أن الله سبحانه وتعالى أراد منا ومن أمةِ النبي صلى الله عليه وسلم أن نفقه هذا الدين فِقْهًا دقيقاً ، أرادنا أن نفقهَ هذه الدعوة المحمدية فقها سديدا ، فهذه الدعوةُ أيها الأحبابُ هي وربي منهجٌ للبشر ، ربنا جل وعلا قادرٌ أن يأخذَ رسوله صلى الله عليه وسلم في لحظةٍ واحدة ، وينقُلُه من مكةَ إلى المدينة ، لا يحتاجُ إلى إعداد ، لا يحتاج إلى اختفاء ، لا يحتاج إلى مئونة ، لا يحتاج إلى مطاردةٍ ، لا يحتاج إلى مصاحبةٍ ، لكن الأمرَ أعمقَ من ذلكَ وربي وأبعدَ بكثير ، إنه الدينُ ..! أراده الله ليكونَ منهجاً للبشريةِ ، لماذا .. ؟ لأنه لو فُعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءَ بعدَه من الدعاةِ ممن تواجهُهُم مثلُ هذه المشاكلِ ، مشاكلِ الاضطهاد ، ومعاناةِ العذاب في سبيلِ تبيينِ الدعوةِ وإخراجِ الناسِ من عبادةِ العباد إلى عبادةِ ربِ العبادِ فأين حينَها يجدُونَ الحلَّ ؟ كيف يجدونَ المخرج ؟ إلى من يلتجئون ..؟ أولئك الذين يُضطهدونَ في دينهم ، أولئكَ الذينَ يحارَبونَ في عقيدتهم ، أولئك الذين تُمتَهَنُ كرامتُهم عليهم أن يأخذوا الدروسَ العظيمَةَ من هذه الهجرةِ .
إذًا ..
نحن في هذه الهجرةِ بجميعِ مراحلِها ، نتبينُّ من خلالِها الدروسَ العظيمةَ للدعاةِ وللمسلمينَ ، فلو تمَّتْ هذه الهجرةُ بين عشيةٍ وضحاها ؛ لخسرنا تلكَ الدروسَ ، ولخسرنا تلكَ المواقفَ ، وهذا أمرٌ لا ينتبه له كثيرٌ من الناس ، ويكفي التأريخَ شرفاً أن سطَّرَ بأحرفهِ الذهبيةِ هذه السيرةِ العطرةِ ، وهذه الهجرة المباركة ، لنلجأ إليها كمخرجٍ من كُرباتِنا ، وحلٍ لأزماتِنا ، وشِفاءٍ لأمراضَنا ، بعد الله جل وعلا .
في هذه الهجرةِ يعرفُ الداعيةُ كيف يأخذُ بالأسبابِ ، كيف يفرقُ بين التوكلِ والتواكُلِ ، يأخذ الحذرَ والحِيطةَ ، يعرفُ المسلمُ من هذه الهجرةِ النبويةِ أنه لا يستكينُ ولا يستهينُ ولا يقْبَلُ الذلةَ في دينه ، ولا في عقيدته أبدا ، نعم .. إن هذه الهجرةَ العظيمةَ منهجٌ للبشر ، ولو خرجْتُ عن الموضوعِ من جهةٍ أخرى في درسٍ عظيمٍ أربِطُهُ بهذا الموضوعِ ، وهو " قضيةُ المنافقين " فلقد وقفتُ كثيراً وتأمّلتُ بتمعُّنٍ قصةَ علاجِ الإسلامِ لقضيةِ المنافقين ، وكيف عالج الرسولُ صلى الله عليه وسلم قضيتهم حتى انتهت ، ابتداءً من الهجرةِ وحتى وفاتِه صلى الله عليه وسلم مروراً بالأطوارِ التي مرت بها قضيةُ المنافقينَ وأثرُهم في المدينة ، وتساءَلْتُ وقلتُ : الله جلا وعلا قادرٌ على أن يُعْلِمَ نبيهَ صلى الله عليه وسلمَ بعض أسماء المنافقينَ لِيَسْتَتِيَبهم ؛ فإن تابوا ، وإلا قُتلوا ، أو طُردوا " وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم " نعم .. لا تعلمهم كلهم نحن نعلمهم ، لأن الله لم يُردْ إبلاغَه إياهم ؛ لأن الله تعالى لو أخبرَ رسولَه صلى الله عليه وسلم بهذهِ الأسماء ، نحنُ الذينَ نأتي من بعدِه من سيخبِرُنا بالمنافقينَ الذين يعيشونَ بيننا ؟ كيف نعالجُ مُشْكِلَتِنَا معهم وهم من بني جلدتِنا ؟ إذا
لا بدَّ من اللجوءِ بعد الله تعالى إلى سيرةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ، إلى هجرةِ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فَمِثْلَمَا عالجَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم تلكَ المشكلةَ وتلكَ الفتنةَ داخلَ الصفِّ المسلمِ ، ووقفَ على تلكَ الخياناتِ التي ارتُكبتْ في داخلِ هذا الصفِّ ؛ سنجدُ حينها علاجا لمشكلاتِنا في زماننا هذا .
إن درسَ الهجرةِ أيها الأحبة درسٌ عظيم ، أراد الله سبحانه وتعالى لنا أن نتعلمَ منه الشيءَ الكثيرَ ، ولكن أين القلوبُ الحيةُ ؟ أين القلوبُ الصادقةُ اليقظةُ ؟ أين القلوبُ الباحثةُ عن الحق ؟ فالعودة العودة الصادقة الحميمة إلى هجرةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم لنستلهمَ الدروسَ والعبرَ ,,, وإلى ثاني الدروس الجنية من الهجرة النبوية .

الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (4)

ثانيا : المدينة النبوية ، التأسيس والتوطين ..!
وهذه قضيةٌ مهمةٌ ، وهي أنه لا بُدَّ أن يكونَ للفئةِ المسلمةِ موطنٌ أو موضعٌ تتأسسُ فيه وتتربى عليه ، وتستطيعُ أن تمارسَ من خلالِه عمليةَ التغيير ، وقد كان هذا في دارِ الأرقمِ بنِ أبي الأرقمَ قبلَ الهجرةِ ، فقد كان موطنُ بناءٍ وتعليمٍ وإرشادٍ وغرسٍ للعقيدةِ وبناءٍ للإسلام في النفوسِ ، وتجميعٍ للصفوف ومعرفةٍ لواقع الباطلِ والجاهليةِ ، وهذا التجمعُ هو الذي كان يحرِّكُ دعوةَ الإسلامِ حتى أذن الله بالهجرةِ فكان التأسيسُ والتوطينُ في صورةِ دولةٍ وفي صورةِ مجتمعٍ متكاملٍ في مهَاجَرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .
لقد كانَ هدفُ النبيِ صلى الله عليه وسلم من هجرتهِ إلى المدينةِ إيجادُ موطئ قدم للدعوة هناك حتى تَنْعُمَ بالأمنِ والاستقرار ، حتى تستطيعَ أن تَبْنِي نفسَهَا من الداخلِ وتَنْطَلِقَ لتحقيقِ أهدافِها في الخارجِ ، ولقد كان هذا الهدفُ أملاً وحلُما يراودُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم "رأيتُ في المنامِ أني أهاجرُ من مكةَ إلى أرضٍ بها نخلٌ ، فذهب ظني إلى أنها اليمامة أو هجر ، فإذا هي يثرب "

كان هدفُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم من الهجرةِ تكثيرُ الأنصارِ وإيجاد رأيٍ عامٍ مؤَيِّدٍ للدعوةِ ، لأن وجودَ ذلكَ يوفرُ على الدعوةِ الكثيرَ من الجهودِ ويُذَلِّلُ في طريقِها الكثيرَ من الصِعاب ، والمجالُ الخَصْبُ الذي تَتَحققُ فيه الأهدافُ والمُنْطَلَقُ الذي تَنْطَلِقُ منه الطاقاتُ هو في المدينة ، ولهذا حرِصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يبعثَ مصعبَ بنَ عميرٍ أولَ سفيرٍ في الإسلام ، حرِص صلى الله عليه وسلم أن يرسله ليكونَ سفيرَه إلى المدينةِ ليعلِّمَ الأنصارَ الإسلامَ وينشرَ دعوةَ الله فيها ، ولمّا اطمأنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى وجودِ رأيٍ عامٍ مؤَيِّدٍ للدعوةِ في المدينة حثّ أصحابَه إلى الهجرةِ إليها وقال لهم "هاجروا إلى يثرب ، فقد جعلَ الله لكم فيها إخواناً وداراً تأمنونَ بها "
لقد كان هدفُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلمَ من الهجرةِ استكمالُ الهيكلِ التنظيميِ للدعوةِ ، فقد كان صعباً أن يكونَ الرسولُ القائدُ في مكةَ ، والأنصارُ والمهاجرونَ في المدينة ، صعبٌ أن يكونَ المعلمُ في مكةَ والتلاميذُ بعيدونَ عنه في المدينة ، ولهذا هاجرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليكونَ بين ظهْرَاَنيْ أتباعِه ، لأن الجماعةَ بدونِ قائدٍ كالجسدِ بلا رأسٍ ، ولأنَّ تحقيقَ أهدافِ الإسلامِ الكبرى لا يتمُّ إلا بوجودِ جماعةٍ مؤمنةٍ منظَمَةٍ ، تُغَذِّ السيرَ إلى أهدافِها بخُطًى وئيدةٍ وطيدةٍ متينةٍ .
فما أحوجَ المسلمينَ اليومَ إلى هجرةٍ نحو الله ورسولِه ، هجرةٍ إلى الله بالتمسكِ بحبله المتينِ وتحكيمِ شرعهِ القويم وهجرةٍ إلى رسوله صلى الله عليه وسلم باتباعِ سنته ، والاقتداءِ بسيرته ، فإنْ فعلوا ذلك فقد بدأوا السيرَ في الطريقِ الصحيحِ وبدأوا يأخذونَ بأسبابِ النصرِ ، وما النصرُ إلى مِن عندِ الله ، ويسألونكَ متى هو ؟ قل عسى أن يكونَ قريباً .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده