جوانب المقارنة
|
المؤمنون
|
المنافقون
|
تلقي الأخبار وتمحيصها ونشرها
|
التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها
|
نشر الخبر دون التثبت من صحته
|
ممارسة دور البناء والهدم في المجتمع
|
يبنون المجتمع
|
يهدمون المجتمع
|
المرجعية في الحكم على الأفكار
|
لايحكم إلا بعد الرجوع إلى كتاب الله وسنته
|
ليس له مرجعيه ودليل في الحكم على الافكار
|
النقد البناء
|
النقد الهدام
|
|
الدافع
|
النصيحة لاتخاذ الرأي الصحيح بالحجة والبرهان
|
مخالفة الآخرين لتحقيق مصالحه وآرائه من غير حجة ودليل
|
الهدف
|
ابتغاء وجه الله تعالى
|
الرياء والشهرة
|
الأسلوب
|
الرفق – طلاقة الوجه – انتقاء أحسن الألفاظ
|
الاستبداد بالرأي وعدم سماع الآخرين
|
الأثر
|
التطور والرقي
|
الفتنة وإحداث المنكر
|
قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ : حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي ثَمَانِيَةُ آلَافٍ جِئْتُكَ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ فَاجْعَلْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمْسَكْتُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ لِعِيَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ وَفِيمَا أَمْسَكْتَ " ، فَبَارَكَ اللَّهُ فِي [ ص: 79 ] مَالِهِ حَتَّى إِنَّهُ خَلَّفَ امْرَأَتَيْنِ يَوْم مَاتَ فَبَلَغَ ثُمُنُ مَالِهِ لَهُمَا مِائَةً وَسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ . وَتَصَدَّقَ يَوْمَئِذٍ عَاصِمُ بْنُ عُدَيٍّ الْعَجْلَانِيُّ بِمِائَةِ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ . وَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ الْأَنْصَارِيُّ وَاسْمُهُ الْحَبَّابُ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِتُّ لَيْلَتِي أَجُرُّ بِالْجَرِيرِ الْمَاءَ حَتَّى نِلْتُ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ فَأَمْسَكْتُ أَحَدَهُمَا لِأَهْلِي وَأَتَيْتُكَ بِالْآخَرِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْثُرَهُ فِي الصَّدَقَةِ ، فَلَمِزَهُمُ الْمُنَافِقُونَ ، فَقَالُوا : مَا أَعْطَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَاصِمٌ إِلَّا رِيَاءً ، وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَغَنِيَّانِ عَنْ صَاعِ أَبِي عَقِيلٍ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُذْكِّرَ بِنَفْسِهِ لِيُعْطَى مِنَ الصَّدَقَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ) أَيْ : يَعِيبُونَ ( الْمُطَّوِّعِينَ) الْمُتَبَرِّعِينَ ( مِنَالْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ) يَعْنِي : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَعَاصِمًا . ( وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّاجُهْدَهُمْ) أَيْ : طَاقَتُهُمْ ، يَعْنِي : أَبَا عَقِيلٍ . وَالْجُهْدُ : الطَّاقَةُ ، بِالضَّمِّ لُغَةُ قُرَيْشٍ وَأَهْلِ الْحِجَازِ . وَقَرَأَ الْأَعْرَجُبِالْفَتْحِ . قَالَ الْقُتَيْبِيُّ : الْجُهْدُ بِالضَّمِّ الطَّاقَةُ وَبِالْفَتْحِ الْمَشَقَّةُ . ( فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ) يَسْتَهْزِئُونَ مِنْهُمْ ( سَخِرَاللَّهُ مِنْهُمْ) أَيْ : جَازَاهُمُ اللَّهُ عَلَى السُّخْرِيَةِ ، ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .




