يتفاوت المتعلمون في تحصيلهم الدراسي في الصف الدراسي او المدرسة , فبعضهم يستفيد استفادة كبيرة والبعض الآخر تكون استفادته محدودة,وهناك عوامل مختلفة قد يكون لها الأثر في إنماء الفروق الفردية بين المتعلمين في تحصيلهم الدراسي أهمها:
أولا : عوامل تنسب الى الفرد نفسه ( المتعلم ):
1- اختلاف نسبة الذكاء : الفرد ذو الذكاء المرتفع أفضل من الفرد ذو الذكاء المتوسط في القدرة على الفهم والتفكير وإدراك العلاقات وغيرها من القدرات الأساسية التي تؤثر في التحصيل الدراسي.
2- اختلاف الاستعدادات والميول: المناهج والأنشطة المدرسية التي تتفق مع ميول واستعدادات المتعلم تزيد من تفوقه الدراسي.
3- الحالة الصحية والمزاجية للمتعلم : المتعلم الذي يعاني مرضا معينا يقل نشاطه العام بغض النظر عن ذكائه , كما تؤثر الحالة المزاجية للمتعلم من حزن أو سعادة على درجة تحصيله الدراسي.
4- اختلاف مدى الانتباه: ويتأثر انتباه المتعلم بعدة عوامل منها:
أ- الحالة المزاجية للمتعلم
ب- درجة الذكاء
ت- الاستعدادات والميول
ث- مستوى الطموح والدافعية
5- اختلاف مستوى الطموح والدافعية : المتعلم ذو الطموح تزيد إمكانية نجاحه وتفوقه الدراسي والعكس صحيح.
6- الضعف التراكمي لتحصيل المادة العلمية: قد يكون له الأثر في ظهور الفروق الفردية خاصة عندما لا يشخص الضعف ولا يعالج في وقت مبكر.
ثانيا : عوامل تنسب الى المعلم :
1- قدرة المعلم على التنويع في طرق التدريس وفي وسائل الإيضاح المستخدمة : قد يستخدم المعلم طرق تدريس تناسب بعض المتعلمين ولا تناسب البعض الآخر . مما يؤدي الى التباين في التحصيل الدراسي , او قد لا تشمل طرق التدريس جانب التشويق والإثارة
2- قدرة المعلم على التعامل مع الأنماط النفسية والشخصية المختلفة: المتعلمون يختلفون في أنماطهم النفسية ويظهر دور المعلم في استخدام الحوافز المناسبة في التدريس
3- الحالة النفسية والمزاجية للمعلم ومدى تأثر المتعلمين بها : لوجود بعض المشاكل لدى المعلم تتغير حالته الانفعالية من غضب واكتئاب فتتأثر طريقة شرحه وتعامله مع ا لمتعلمين , بعض المتعلمين لا يبالون وبعضهم يتأثر بهذه الحتاللة فينشغل عن الدرس وينخفض تحصيله الدراسي
4- قدرة المعلم على تصميم واستخدام اختبارات تحصيلية جيدة : الاختبار الذي يفتقر للموضوعية والشمولية يتيح الفرصة لعوامل الحظ والتخمين
ثالثا : عوامل تنسب الى المناهج والمقررات الدراسية :
1- صعوبة المنهج او المقرر الدراسي وعدم ملائمته لمتوسط مستوى المتعلمين : حيث ان المنهج الدراسي الذي يفوق قدرة المتعلمين ذوي المستوى المتوسط كصعوبة اللغة او طبيعة المادة الدراسية , يذيد من تحصيل المتعلمين ذوي القدرات التحصيلية العالية ويزيد من حجم الفروق الفردية بين المتعلمين
2- خلو المنهج من عناصر التشويق كالصور والرسومات والأنشطة العملية التي تربط التعليم بالبيئة قد يقلل من متابعة المتعلمين للدرس مما يؤدي الى انخفاض تحصيلهم الدراسي
3- عدم ترابط موضوعات المنهج يؤدي الى تقليل قدرة بعض المتعلمين على الفهم والربط مما يزيد الفروق الفريدة بينهم في التحصيل
4- تركيز المنهج على موضوع دون آخر : قد يركز المنهج على الموضوعات التي تخدم بعض المتعلمين ذوي الاستعدادات والميول العلمية دون ان تخدم المتعلمين الذين يميلون الى المجالات الأدبية فتزيد الفروق الفردية بين المتعلمين في التحصيل الدراسي
رابعا : عوامل تنسب الى الأنشطة المدرسية :
اهتمام المدرسة بالأنشطة المدرسية التي يميل إليها بعض المتعلمين وعدم توفير أنشطة تتفق مع اهتمامات جميع المتعلمين مما يقلل من التحصيل الدراسي للمتعلمين الذين لا يجدون من الانشطة ما يناسب ميولهم
خامسا : عوامل تنسب الى الامتحانات :
1- نوعية الاختبار : التركيز على نوع معين من الاختبارات التحصيلية مما يعمل على قياس بعض الجوانب دون الأخرى
2- ظروف عملية الاختبار : وما يصاحبها من جو نفسي يؤثر في أداء المتعلمين وتحصيلهم الدراسي فوجود قلق الامتحان قد يقلل من التحصيل الدراسي
3- زمن الاختبار: ضيق وقت الاختبار قد يحول دون تمكن بطيئين الأداء من المتعلمين من الإجابة في الوقت المحدد
4- وسائل وأدوات الاختبار قد لا تتناسب مع شكل ووقت الاختبار وحاجات المتعلمين
سادسا : عوامل تنسب الى زملاء الدراسة :
نظرا لاختلاف المتعلمين في أجسامهم وميولهم واهتماماتهم ومستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية قد يحدث عدم انسجام فيما بين المتعلمين ويؤثر ذلك على انتباه المتعلمين في الفصل واختلاف الفرص البيئية المتاحة للتعلم
سابعا: عوامل تنسب الى الاسرة :
1- المستوى العلمي والثقافي للوالدين: الوالدين ذوي المستوى العلمي والثقافي المرتفع يساعدان على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائهما
2- نوع وطبيعة عمل الوالدين: الوالدان اللذان يرتبط عملهما بالناحية العلمية والتربوية اقدر على مساعدة أبنائهم في الواجبات المدرسية
3- المستوى الاقتصادي للأسرة : يمكن الاسرة من توفير حاجات الأبناء من الغذاء والتي تساعد على لنمو الجسمي والكتب والألعاب إلي تنمي القدرات العقلية والمعرفية
4- طبيعة العلاقة القائمة بين إفراد الاسرة : انسجام العلاقة فيما بين الأب والأم وبين الأبناء
5- مستوى طموح الوالدين: الطموح المرتفع للوالدين يزيد من حرصهما على نجاح وتفوق أبنائهما مما يساعد على زيادة مستوى التحصيل الدراسي
6- العلاقة ين الاسرة والمدرسة : التعاون بين الاسرة والمدرسة ودور الاسرة في المساهمة بحل مشكلات المتعلم التي تعوق تحصيله الدراسي
ثامنا : عوامل تنسب الى ظروف المجتمع :
1- لعل وسائل الإعلام وأماكن الترفيه والأنشطة المجلية الخارجة عن نطاق الاسرة والمدرسة لها الأثر في التحصيل الدراسي للمتعلمين واستغلال الوقت بما ينمي القدرات
2- الاستفادة من العطلات الأسبوعية والصيفية في تنمية القدرات البطيئة مثل القراءة والكتابة