التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن النفط في دولة الامارات العربية المتحدة للصف الثامن

هذا تقريري اتمنى يعجبكم

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا بإنه الذهب الأسود وبدؤوا بالتنقيب عنه وتوالت المسوح الجيولوجية منذ منتصف الثلاثينيات بمرافقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه للشركات الأجنبية التي حرصت حينها على البقاء في المنطقة لتنال امتيازات في ثرواتها، لكن التنقيب لم يبدأ إلا بعد أن تم التعرف على مادة من المواد المتراكمة على طول سواحل المنطقة بأنها ليست إلا نفطا، حينها أدرك الجميع بأن هناك ثروة حقيقية يجب تكثيف الجهود من أجل إيجادها وبالفعل زادت الجهود من أجل اكتشاف النفط وانتقلت من إمارة أبوظبي لتشمل باقي إمارات المنطقة، وتنافست أثناءها العديد من الشركات الأجنبية المتخصصة وتوالت في إبرام اتفاقيات مع الحكام من أجل الحصول على نسب أرباح النفط.
واليوم أصبح النفط يلعب دورا هاما في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح إنتاجه في الإمارات المختلفة عاملا أساسيا في ازدهار الدولة، والذي بفضله أصبحت دولتنا الحبيبة اليوم إحدى أهم دول العالم من ناحية امتلاك النفط واحتياطه

النفط :
تعتبر دولة الإمارات العربيةالمتحدة إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج وعلى المستوىالعالمي ، وتلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي من خلالدورها الإيجابي المتوازن في منظمة الدول المصدرة للبترول ( أوبك ).
وترتكز سياسةالإمارات في مجال النفط والطاقة بشكل عام على مجموعة ثوابت أساسية تقوم على تسخيرالثروة النفطية في البلاد لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة وهو ما تحقق خلالالسنوات الماضية وبرز بشكل واضح في النهضة الواسعة التي تحققت في نختلف المجالات .
ولاشك أنالمستقبل المشرق الذي ينتظر قطاع صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات ينطلق أساسامن الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت اكتشاف النفط وإنتاجهوالتي انتقلت بالدولة بسرعة هائلة إلى أخذ مكانها بين الدول الأكثر نموا في العالم .
وقد بدأت أولىعمليات التحري والاستكشاف عن النفط في الإمارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ،حيث تم اكتشاف النفط بكميات تجارية في نهاية الخمسينيات ، وبدأ إنتاجه في بدايةالستينيات حيث جرى تصدير أول دفعة من النفط الخام عام 1962 م من الحقول البحريةالتابعة لإمارة أبوظبي ، تلاها عام 1963م تصدير أولى الشحنات من الحقول البرية .
ويشكل النفطالخام والغاز العنصر الأهم في نمو وتطور الدولة منذ قيام الاتحاد الإماراتي فيالثاني من ديسمبر عام 1971 م ، وبذلك ارتبطت مسيرة وتطور الاتحاد بمسيرة وتطورالبترول ، وكان لهذا الارتباط أثر هائل في دفع عجلة التنمية في كافة القطاعاتالاقتصادية والاجتماعية .
ومنذ تفجر البترول في أرض الإمارات في بداية الستينيات وبداية تصديرأول شحنة منه في عام 1962 م أدرك صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان بحكمته النافذة ورؤيته الثاقبة ، أنه لابد من استغلال الثروة النفطية بشكلعلمي مدروس لبناء شبكة واسعة من البنى التحتية المتقدمة تكون أساساً لتنميةاقتصادية ونهضة حضارية شاملة.
وانطلق صاحب السمو الشيخ زايد ( رحمه الله ) في التعامل مع هذا الثروةمن كونها ملك لهذا الوطن بجميع أبنائه وخصوصا للأجيال القادمة منهم فكان استغلالهامتمشيا مع القدرة على الإنتاج بكميات تتناسب مع طبيعة الحقول النفطية والحافظةعليها وتوفير التكنولوجيا المتقدمة في صناعة النفط ، وذلك من خلال التوصل إلىشراكات مع الشركات النفطية العالمية ، والمساهمة في توفير كميات مناسبة من النفطالخام والغاز مساهمة من الإمارات في خدمة الاقتصاد العالمي .
ولم تكنالإنجازات الضخمة التي شهدها قطاه النفط لتتحقق لولا التوجيهات السديدة والمتابعةالمتواصلة من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورئيسالمجلس الأعلى للبترول. وتقوم فلسفة صاحب السمو الشيخ خليفة في توظيف الثروةالبترولية لتحقيق التنمية على حسن استخدامها ورشاد إدارتها بحيث يخرج آخر برميلبترول ينتج في العالم من الإمارات .
ويشرح صاحب السمو الشيخ خليفة استراتيجيةالإمارات البترولية في حديث صحفي بتاريخ 30 يناير 1981 م بقوله : تقوم استراتيجيةالبترول لدولة الإمارات على استثمار الثروة البترولية بصورة مدروسة تضع في الاعتبارالوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف بناء صرح للرخاء فوقأرضنا تحقيقاً لحياة أفضل للإنسان في دولة الإمارات ، كماتضع في الاعتبار بنفسالقدر تحقيق مشاركة الأجيال القادمة في بلادنا في الثروة البترولية. وسبيلنا إلىذلك ، هو العمل بصورة دائمة على إطالة عمر تلك الثروة من خلال عدة محاور :
اولاً : الإنتاج من الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية ، وبما يحقق أقصى ما يمكن منالاستفادة بالمخزون المتحقق منه في هذه الحقول.
ثانياً : الإنتاج من الحقول بما يكفي لبرامجومتطلبات التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القوميةوالإنسانية .
ثالثاً : إذا كانت الدولة شعوراً منها بالمسئولية الدولية تنتج حالياًما يزيد قليلاً عن حاجتها ومتطلباتها والتزاماتها فإنها في الوقت نفسه تسعى إلىالمحافظة على مخزونها الاحتياطي. وإطالةعمر هذه الثروة واضعة أمامها شعاراًاستراتيجياً حاسماً ألا وهو أن يكون آخر برميل من النفط في العالم منتجاً من حقولدولة الإمارات العربية المتحدة .
رابعاً : إن الثروة التي تهدر في الماضيوالمتمثلة بالغاز المصاحب الذي يخرج مع النفط الخام أصبحت الآن تحت السيطرة من خلالمشاريع تصنيع الغاز في المناطق البحرية والبرية وقبل فترة قصيرة من الآن ستكونالدولة قد أحكمت سيطرتها على جميع ما تملكه من هذه الثروة الهامة .
خامساً : إنناندرك جيداً أن الصناعة البترولية لا تقتصر على عمليات الإنتاج والتصدير ، بل تمتدلتشمل عمليات الحفر والإنشاءات ومد الأنابيب والنقل والتكرير والصناعةالبتروكيماوية .وفي هذا المجال وضع مخطط طويل المدى للدخول في مختلف عمليات هذهالصناعة وتم إنجاز الكثير على هذا الطريق .
ويقول صاحب السمو " إن مستقبل الوطن مرتبطبالقدرة على إدارة الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة والحرص على مصلحة الأجيالالقادمة من أبناء الوطن ، ولذلك فإن الشروط الجديدة التي توصلت إليها دائرة البترولمع الشركات التي منحت الامتيازات الجديدة للتنقيب عن البترول تعكس الحرص على حفظحقوق البلاد وتحقيق عوائد مجزية من أجل الإنسان على هذه الأرض كما تكفل لثروتناالقومية قدرا من الكفاءة " .
ويضيف سموه " إن استمرار عمليات البحث والتنقيب عن حقول جديدة للنفطهو أحد الضمانات الهامة لإنجاح المحططات الرامية لتنويع مصادر الدخل والحفاظ علىاستقرار اقتصادنا خاصة وأننا مقبلون على تنفيذ مشروعات كبرى " .

رحلة الإمارات مع النفط :
استقر مصدر الثروة البترولية في الامارات حيث كانت هذه الارض قبل السنين مغمورة بمياه البحر الدافئة الضحلة ، وفي هذه البيئة عاشت نباتات وحيوانات بحرية دقيقة لا حصر لها ، وماتت وهبطت الى قاع البحر ، لتكتنفها طبقات متراكمة من الطين الجيري ، وفي هذه الطبقات المترسبة ، وفي ظل ضغوط ودرجات حرارة هائلة ، قامت الطبيعة بعلاج كيمائي للبيئة ، وحولت هذه المادة العضوية الى هيدروكربونات ، وما أن تشكل البترول الخام حتى أخذ يتسرب الى الصخور المسامية ، ليتجمع في " محابس" أسفل صخور غير منفذة ، وتقع المكامن الاساسية الحاملة للبترول في أراضي أبوظبي ، في قيعان تكوينات ثمامة ، التي تشكل طبقات متتابعة من الحجر الجيري المنفذ وغير المنفذ ، يقدر عمرها بما يتراوح بين 110 ملايين و 135 مليون سنة " العصر الطباشيري الادنى " وتوجد هذه الطبقات على عمق يتفاوت بين 7500 و 10000 قدم.

النفط في الإمارات :
تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن من الدول الرئيسية في العالم في انتاج وتصدير النفط الخام ، حيث يقدر انتاجها بما يعادل 3,0 % من حجم الانتاج العالمي ونحو 6,0 % من انتاج دول الأوبك .
وقد تم التوقيععلى أول اتفاقية للبترول في يناير عام 1936 م بين حاكم امارة أبوظبي وشركة تطويربترول الساحل المتهادن حيث حصلت هذه الشركة على امتياز للتنقيب عن البترول في جميعمناطق امارة أبوظبي البرية والبحرية وبعد هذه الاتفاقية وقع حكام دبي والاماراتالأخرى مع هذه الشركة اتفاقيات مماثلة .
ونظراً لاندلاع الحرب العالمية الثانية ، فقدتوقفت أنشطة شركات البترول في الامارات ، لتعود ثانية بعد الحرب للقيام بأعمالالتحرى والاستكشاف وبعد أن قامت شركة تطوير الساحل المتهادن بعمليات الاستكشافالأولى بعد الحرب العالمية الثانية تخلت عن معظم امتيازاتها في الامارات .
وقد منح حكامالامارات فيما بعد امتيازات للتنقيب عن البترول في أماراتهم لشركات عديدة ، أهمهاالامتياز الذي منحته امارة ابوظبي عام 1954 م في مناطقها البحرية " لشركة مناطقأبوظبي البحرية " والامتياز الذي منحته امارة دبي عام 1963م لشركة بترول دبي فيالمناطق البحرية للامارة ، والامتياز الذي منحته امارة الشارقة عام 1969 لشركةالهلال.
وقد اكتشفالبترول بكميات تجارية لأول مرة في امارة أبوظبي عام 1958 م وبدأ انتاجه وتصديره منحقل أم الشيف في المناطق البحرية في عام 1962م ثم بدأ الانتاج بعد ذلك من المناطقالبرية عام 1963م ـ ثم اكتشف البترول في امارة دبي بكميات تجارية في عام 1966م فيحقل فتح حيث صدرت أول شحنة منه عام 1969م كذلك تم اكتشاف حقل مرغم في عام 1982م ثماكتشف البترول في امارة الشارقة عام 1972م في حقل مبارك وبدأ التصدير منه في عام 1974م ثم اكتشف حقل الصجعة البرى في عام 1980م وفي رأس الخيمة اكتشف البترول عام 1983م في حقل صالح على بعد 26 ميلا من شاطيء رأس الخيمة وبدأ التصدير في عام 1984م .
ويؤمل أن تنجحجهود شركات التنقيب في أكتشاف النفط والغاز في باقي الامارات للأضمام الى شقيقاتهامن الامارات المنتجة ، ومنذ بدأ الانتاج التجاري للنفط الخام أخذت عائداته تلعبدوراً مهماً في مجمل حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي في الدولة ، وذلك باستغلالهذه العائدات في بناء أسس الاقتصاد الحديث للدولة وقد بلغت جملة الاستثمارات التينفذت في هذه القطاع خلال السنوات 1980- 1988 نحو 55 مليار درهم . ، وبسبب الوزنالكبير لقطاع النفط الخام في مجمل العملية الاقتصادية ، فقد أولته الدولةو الاهتمامالمتزايد من خلال تنظيم شئون هذا القطاع الحيوي الهام ، واخضاع كافة عمليات الانتاجوالتصدير لتخطيط دقيق ، وفق ما تمليه المالح العليا للدولة .
وسنتناول فيمابعد انتاج البترول وتصديره في كل من امارة أبوظبي والامارات الأخرى المنتجةوالمصدرة للبترول .

الفصل الثاني :

الدخل القومي :

من القطاع النفطي :
بلغت قيمةصادرات النفط الخام عام 1989 حوالي 28 مليار درهم مقابل 4,5 مليار درهم عام 1972م ،أما قيمة صادرات المنتجات النفطية فقد وصلت هي الاخرى الى حوالي ثلاثة مليارات درهموتشير الاحصائيات الى ان قيمة صادرات الغاز المسيل قد وصلت عام 1989م الى اربعةمليارات درهم مقابل لاشيء عام 1972م .
الفصل الثالث :

الاحتياطي النفطي:
أولاً: النفط
تعتبر دولةالامارات الدولة الثانية في العالم بعد المملكة العربية السعودية من حيث الاحتياطي من النفط الثابت القابل للاستخراج 120مليار برميل .

ثانياً: الغاز
وتحتل دولة الامارات كذلك المرتبة الخامس فيقائمة الدول من حيث أحتياطي الغاز الطبيعي الذي يقدر لديها بنجو 100 مليار قدم مكعب .

الصناعة النفطية
أن للنفط الخام الذي يتدفق من آباره رحلات طويلة معقده علبه ان يقوم بها قبل ان يستخدم حيث يجب ان يؤخذ اولا الى مصفاة التكرير حيث يتحول الى بنزين ومنتجات اخرى ، قبل أن يوزع على مستهلكيه .
كان النفط فيمستهل عهده بالصناعة يعبأ في البراميل لنقله من مكان الى مكان على مراكب شحن معانواع اخرى من البضائع ولم تعد هذه الوسائل مرضية لنقل كميات النفط المتزايدة بتطورالصناعة ، وهكذا عمدت شركات النفط الى تجربة وسائل اخرىغدت مع الزمن تستخدم خطوطامن الانابيب في النقل البري وناقلات للنفط للنقل البحري .

وخط الانابيب هوعبارة عن انبوب طويل قد يكون ذا قطر صغير نوعا وقد يبلغ 50بوة وغالا ما يمتد مسافاتطويلة من حقل النفط حتى مصفات التكرير او الى ميناء الشحن ويتكون من اطوال منالانابيب ملحومة معا بعناية ، ثم تطلى بالدهان او تلف بالمواد الواقية منعا للتلففي العراء .
ويجمعالنفط الخام المتدفق من عدة لآبار في الحقل النفطي الواحد عادة في مستودع مركزيلالتخظين ثم يضخ منه عبر الانابيب التي اقيمت بين كل مسافة واخرى منها مضخات تساعدعلى سريان النفط بسرعة ثلاثة او اربعة امبال في الساعة في رحتله الطويلة .
ويضم النفط الذييكون قد نقل عن طريق الانابيب الى مرفأ احدى الناقلات لنقله عبر البحار الى احدىمصافي التكرير .
والناقلات هي سفن الشحن التي صممت وبنيت خصوصا لنقل النفط ومنتجاتهوحسب ، والفسحة المعدة للنفط فيها مقسمة الى اقسام منفصلة الواحدة منها عن الاخرى . لضمان التوازن النسبي للحمولة السائلة في الناقلة ومنع النفط من التأجح في الصهاريجتأرجحا من شأنه ان يتلف داخل الناقلة وان يزحزح ايضا مركز ثقلها الى حد الذي يحدثخطر انقلابها وغرقها .
ونظر الى أن الناقلات تقضي كثيراً من حياتها في حالة الطرم " وهيالحالة التي تكون فيها السفينة خالية من الحمولة وتحتاج لما يثبت توازنها " تعملالترتيبات لتزويدها بما يكفي من صابورة الماء لوفير الثقل المثبت لتوازنها فيالبحار العالية .
ويبذل المختصون جهداً كبيراً من العناية لضمان السلامة لان حمولةالزيت يمكن ان تصدر غازات سامة وكثيراً ما تكون سريعة الاشتعال وناقلات المنتجاتكثيراً ما تحمل الاحتياطيات الكافية التي تضمن ألاتمتزج الاصناف المختلفة بعضها معبعض اثناء التحميل واثناء سفر الناقلة في عرض البحر.
والناقلاتكمراكب الشحن الاخرى تدل اعلامها ومداخنها على الشركات التي تملكها .

تكرير النفط:
يتم تكرير النفط في المصافي التي تشغل مئات الفدادين من الارض ، باميال من أنابيبها المحنية التي تشكل صفوفا متسقة على سطح الارض وفي الجو معا ، وبابراجها الفولاذية الكثيرة العالمية التي تتم فيها العملياتالمتنوعة وثمة صاريج عديدة للتخزين من شتى الاشكال منها المستدير المنبسط ،والمستدير العالي وما يشبه الكرات الضخمة ، وما يماثل البصلة المنبسطة وقد تكونلمصفات التكرير شبكة طرقها الخاصة .
ويمكن لمصفات التكرير ان تصنع مئات الاصنافالمختلفة من المنتجات النفطية ، انما الخطوة الاولى في كل حالة هي عملية التقطير .
ونحن عندما نسخنماء في غلاية ترتفع درجة ذلك الماء حتى الغليان ولا ترتفع درجة حرارة الماء اكثر منذلك وانما يحتفظ بدرجة حرارته تلك ، ويتحول الماء وهو يغلى الى بخار فاذا لامسالبخار صفحة باردة " كلوحة معدنية امام فوهة الغلاية مثلا " تكثف وعاد ماء ، عمليةالغليان والتكثيف هذه تدعى تقطيرا .
ولكل سائل درجة غليان تختص به أي درجة الحرارةالتي يغلى فيها ويتبخر ، وعندما يبرد البخار يتكثف ويعود الى ما كان عليه : سائلاحالما تتدنى درجة الحرارة عن درجة الغليان وهكذا فعملية التقطير تحدث في درجاتحرارة مختلفة باختلاف انواع السوائل .
والتقطير – في حالة الماء – امر بسيط حدا لانالغلاية لا تحتوي إلا على سائل واحد اما في حالة تقطير النفط فالعملية اكثر تعقيدامن ذلك بكثير لان النفط الخام ليس بالمادة البسيطة الواحدة بل هو مزيج من عدةانواع من السوائل ولكل من هذه الانواع المختلفة درجة غليان خاصة به ، فهو لذلك ،عندما ترتفع درجة حرارة بعض انواعه تتبخر في درجات حرارة متدنية ، وثمة بعض انواعها الاخرى التي تغلى في درجات حرارة اعلى ، واما البعض الاخر فيغلى في درجات حرارةمرتفعة ومعرفة هذه الحقيقة هي التي تساعد على انفصال اجزاء النفط الخام في مصفاةالتكرير.
وتوجد في ابوظبي واحدة من اكبر المصافي في العالم بمدينة الرويس وقد بدأ تشغليها في منتصفعام 1981م وهي تقوم بتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة من المشتقات البترولية .

وقد تعرفنا من خلال(التقرير ) أن النفط من أكثرالثروات الطبيعية في العالم قيمة ، لذلك سماه بعض الناس الذهب الأسود . وقديكون من الأفضل وصفه بشريان الحياة لأغلب البلدان ؛ فأنواعالوقودالمشتقة من النفط تمدّ السيارات ، والطيارات ، والمصانع ، والمعدات،الزراعية ،والشاحنات ، والسفن بالقدرة . وتولد أنواع الوقود النفطي الحرارةوالكهرباء للمنازل ،وأماكن العمل الكثيرة ، فالنفط يوفر إجمالاً قرابة نصف الطاقةالمستهلكةفي العالم.

سنتعرف من خلال النقاط المطروحة أن استعمال النفظلا يقتصر على توفير الطاقة لتدوير عجلاتالسيارات فقط ، بل يتعداه إلى تعبيد الطرق التييسير عليها أيضاً . يتواجدالنفظ(الزيت الخام) طبيعياً كسائل أسود لزج حاد الرائحة في باطن الأرضأو تحت البحر . ويتألف معظمه من الهيدروكربونات (وهي مركبات من ذرات الهيدروجينوالكربون(مترابطة في سلاسل طويلة تكونت منذ أكثر من 200 مليون سنة من انحلالبقايا الحيوانات والنباتات البحرية المندثرة .

وقد صنع الكيميائيون آلاف المنتجات من الزيتالخام .مكونات الوقود الرئيسية هي الفحم الحجري والزيت والغاز الطبيعي ، وقدتكونت جميعهاعلى الأرجح من بقايا المواد الحية ، وقد ظل الفحم الحجري هو الوقود الرئيسي حتى أواسط القرن العشرين . لكننا اليوم نلاحظ تزايد استخدام الزيت والغازالطبيعي لأنهما أنظف وأسهل استعمالاً .

الخاتمة :

إن سبب اختياري لهذا الموضوع ما هو إلا حب واستطلاع لمعرفة موارد الدولة النفطية، وإبراز أهم المراحل التي مرت بها دولتنا للتنقيب عن النفط، وأهم المشكلات التي واجهتها الدولة للتنقيب عن النفط والإتفاقيات التي عقدتها الدولة مع الشركات الأجنبية المختلفة،

المصادر و المراجع :
www.alamuae.com .
كتاب موسوعة زايد (الامارات والانسان والوطن ).
كتاب فلسفة النفط في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث , تقرير دولة الإمارات العربية المتحدة للصف الثاني عشر

لو سمحتوا أريد تقرير عن دولة الإمارات العربية المتحدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

دستور دولة الامارات العربية المتحدة للصف التاسع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اشحالكم ؟؟؟؟؟؟؟؟

بغيت بحث عن دستور دولة الامارات العربية المتحدة

ضوروي الله يخليكم…!!!!

اليوم …………… بااااااجر بس لا اطنشوني بلييييييييييييييييييس

اختكم …

ام حمودي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

بوربوينت عن الدرس الثالث دولة الامارات العربية المتحدة جاهز للصف التاسع

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تفضلو في الرابط !من صنع صديقتي!!
دولة الإمارات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

الترا ث في دولة الأمارات العربية المتحدة للصف العاشر

المقدمة :

إن حضارة الإمارات ليست وليدة النفط وإنما هي تمتد بجذورها وأصالتها المتميزة العريقة .حيث تؤكد الشواهد الحضارية التي مازالت شامخة وصلبه وباقية تتحدى الزمن ..
وتكشف القلاع والحصون والأبراج التي مازال العديد منها باقياً حتى الآن عن سجل الإمارات العربية المتحدة الحافل بالنضال منذ فجر التاريخ..
وقد بدأت الحصون أولاً بتحويل الروابي والتلال إلى أماكن يمكن الإنسان التحصن فيها , وقت حفرت المصاطب حولها , وأقيمت بعد ذلك المصاطب لتدعيمها وكذلك الخنادق العميقة..
أما القلعة فهي الاسم التي يطلق على الموقع المحصن إذا شيد على مرتفع .. والابراج كانت تقام أما داخل الحصن أو القلعة أولذاتها , وكانت تستخدم في الرقابة وحماية الرماه وكان بعضها يأخذ الشكل المربع, والآخر يأخذ الشكل الاسطواني ,,
والتي كان لها دور كبير في حماية المنطقة من المهاجمين الاستعماريين .

نبذة عن القلاع والحصون والأبراج في دولتنا :
تتميز الإمارات بوجود عدد كبير من القلاع والحصون القديمة والأبراج ذات الأشكال المختلفة الدائرية والمخروطية والمربعة ، وقد أنشئت جميعها لأغراض عسكرية ، وتنتشر على طول الساحل وفي بعض المرتفعات والمنطق الداخلية ، وعلى مشارف المدن وقد تم مؤخراً تجديد معظمها للمحافظة عليها من الاندثار ، نظراً لما مرت به من أدوار تاريخية مختلفة . وكانت الحصون والقلاع والأبراج التي بناها السكان العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة على مر العصور بمثابة الأبراج الدفاعية عن التجمعات السكنية ، وقد بنيت الحصون بحيث تتضمن أساساً عدداً من الأبراج والمتاريس القائمة بذاتها والتي تطل باتجاه الخارج لكي تتيح للمدافعين أفضل رؤية للأعداء إذا ما حاولوا الاقتراب من الجدران التي تصل بين هذه الأبراج . أما عن طبيعة مواد البناء التي كانت تستخدم في بناء هذه الحصون فإنها كانت تختلف تبعاً للموقع الذي تقام عليه وطبيعته وما يتوافر في هذا الموقع أو ذاك من مواد . ففي المناطق الجبلية التي تشرف فيها الحصون على السهل لحمايته كما هو الحال في » مزيد « أو في الحصون التي تحرس ممراً عبر الوادي كما هو الحال في البثنة كانت تستخدم الحجارة لبناء الجدران والأبراج . أما في الواحات والصحراء فقد بنيت الحصون كلياً من الحجر المصنوع من الطين والقش المجفف بواسطة الشمس كما هو الحال في مدينة العين مثلاً. أما على الشواطئ كما هو الحال في أبو ظبي والشارقة وغيرها فقد استخدمت الحجارة المرجانية وتستخرج من قاع البحر وكانت توضع بعد أن تغسلها مياه الأمطار في صفوف مرنة حيث يصنع السطح الخارجي للجدار من طبقة ناعمة من الطين أما السطح الداخلي للجدار فقد كان يتم كساؤه بطبقة من الجص وأحياناً بطلاء أبيض . أما سقوف الحصون فقد كان يستعمل في إقامتها جذور أشجار النخيل كعوارض ثم أضيفت إليها الأخشاب المستوردة مثل » الصندل « لتقويتها . أما الطابق الأرضي أو الطابق الأول للحصن فإنه كان يخلو من أي نوافذ على الخارج وكانت التهوية والإضاءة الطبيعية تم بفضل الساحة الداخلية الواسعة للحصن الذي يؤدي إليها بباب خشبي متين هو الباب الرئيسي للحصن الذي كان يدعم بمسامير معدنية ويسمح بولوج جمل . أما دخول وخروج الأفراد من الحصن فإنه كان يتم عبر باب صغير آخر يشكل جزءاً من الباب الرئيسي .

أمثلة على القلاع والحصون الأبراج في دولتنا الحبيبة:

1- قلعة المريجيب:
المريجب إحدى أقدم القلاع الست الهامة بمدينة العين . فقد بنيت منذ 170 عاماً على مساحة 170 متراً مربعاً وبارتفاع أكثر من 11 متراً وتقع بين منطقتي المسعودي و القطار . ويعود بناء القلعة إلى سنة 1830 م حين شيدها الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان لتكون أحد الحصون القوية للدفاع عن المنطقة الشرقية حتى أن علماء الآثار يرجعون تسميتها ( بالمريجب) إلى ( المراقبة ) . والقلعة مزودة ببرجين منفصلين أحدهما يقع إلى جهة الشمال الغربي وهو مربع القاعدة للمراقبة من الناحية الشمالية الغربية . والآخر يقع في الناحية الجنوبية الشرقية من المبنى الرئيسي وهو أسطواني الشكل وتتكون القلعة من طابقين وقد شيد برجاها المربع والأسطواني بالطين بالإضافة إلى جذوع النخيل والسعف لتغطية الأسقف ومدخلها الرئيسي والوحيد يقع في الجهة الجنوبية ، أما نوافذها فقد صنعت من الخشب المزود بالزخارف لتكون بالإضافة إلى برجها علامة بارزة في فن البناء الحربي . وتعد قلعة المريجب من القصور القديمة التي شيدت لأغراض السكن والدفاع فهي مزودة بـ 66 غرفة للإقامة وبها العديد من الفتحات التي يستخدمها رماة البنادق في حالة مهاجمتها من الناحية الشمالية ، وقد شيدت الأبراج لتكون منفصلة إمعاناً في الحذر والحيطة .وقد تم ترميم القلعة مع بداية السبعينات خاصة الأجزاء المتآكلة منها ، كما قامت بلدية العين بإقامة حديقة تحيطها من جميع الجوانب .

2- حصن جسر المقطع :
من الآثار التاريخية في مدينة أبو ظبي حصن جسر المقطع الرابض ومنذ أكثر من مائتي عام وسط الماء ، وتشير الوثائق التاريخية إلى أن عمليات بنائه قد تزامنت مع بناء قصر الحصن . وقد بنى الحصن في تلك المنطقة لاستخدامه كجهاز للمراقبة لرصد أي تحركات معادية ضد السكان في ذلك الوقت وإبلاغهم بالاستعداد لمواجهة أي أخطار تهددهم ، وذلك لأنه من المعروف أن عمليات المد والجزر لعبت دوراً كبيراً في فصل جزيرة أبو ظبي عن البر الرئيسي للإمارة مما كان يؤدي إلى وجود مسافة كبيرة بين الماء واليابسة، وكان لا بد من وجود نقطة إنذار أو مراقبة تنبه السكان إلى وجود خطر يتربص بهم من ناحية البر ومن أجل ذلك تم إنشاء هذا البرج ليؤدي هذه المهمة ، وكانت توجد بجواره قلعة صغيرة لحمايته ولكنها تهدمت .

3- القلعة الشرقية:
في مدينة العين بناها سنة 1328 هـ الشيخ زايد الأول جد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتقع بجوار متحف العين الحالي .

4- قلعة المربعة:
في مدينة العين شمال القلعة الشرقية وقد بناها الشيخ زايد الأول عام 1328 هـ .

5-قلعة الجاهلي:
بناها الشيخ زايد الأول في مدينة العين سنة 1898 م .

6- قلعة الفهيدي:
حصن الفهيدي الذي بني حوالي عام 1800 م يعتبر اقدم اثر في إمارة دبي ، وقد خدم الحصن عدة أهداف قبل تحويله إلى متحف إذ كان يؤمن الحماية للمدينة ، وكان مقراً للحاكم ومخزناً للذخيرة وسجناً وعندما حول إلى متحف افتتحه صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في الثامن عشر من مايو 1971 ، أما الهدف الرئيسي من تحويله إلى معرض للأثريات فهو تأمين مقياس للحيات التقليدية للإمارة التي اختفت معالمها التقليدية مؤخراً بفعل التحديث . وقد بنى الحصن على عدة مراحل بإضافة عناصر جديدة حسبما تقتضي الحاجة ، ففي المرحلة الأولى تم بناء منصة دائرية في إحدى الزوايا الأربع للجدران التي تحيط بالفناء الذي تبلغ مساحته 723 متراً مربعاً ، ويتضمن البناء بابا خشبياً للمدخل المفتوح ، وبركة ماء في منتصف الفناء المفتوح ، وقد زيد ارتفاع مركز المراقبة وأضيف كذلك برج دائري جديد في الزاوي الشمالية الشرقية من الحصن ثبتت فيه المدافع في مرحلة لاحقة بين أعوام 1900 – 1920 م وبني مخزن صغير للأسلحة في الجزء الشمالي الشرقي من المجمع لكنه أزيل مؤخراً كما أضيف في تلك المرحلة برج مستطيل وأجريت العديد من عمليات التحسينات مثل بناء ثكنة عسكرية وغيرها .
1-البرج الكبير بفلي:
على طريق الذيد – الشارقة ، وبجواره يقع برج آخر أصغر من إلى جانب حصن وجميعها تقع في موقع أثري قديم .

2- برج دبا :
يقع على سفح جبل وهو مشيد من الحجر .

3- برج حصل الغيل:
وقد شيده زعيم من القواسم ، ويبعد عن كلبا حوالي خمسة كيلومترات .

4- برج حصن الشارقة:
وهو ما تبقى من حصن الشارقة الكبير الذي هدم بعد أن كان في الماضي قصراً لحكام من القواسم .

5- برج الفلج:
يقع الآن في مدرسة الشرطة الاتحادية بالشارقة .

6- برج الخان:
يقع في منطقة الخان على أطراف منطقة الشارقة من ناحية دبي على الساحل ، وله مزاغل ( فتحات صغيرة ) لإطلاق النار .

7-مربعة علي بن راشد:
والمربعة هي القلعة وهذه الواقعة في منطقة الخان قريباً من برج الخان في الشارقة .

8- مربعة عيسى بن جرش:
ويعود تاريخها إلى ما يقارب 130 سنة وتقع في أمارة الشارقة.

9- برج طلاع:
ويقع في قرية الخان في الشارقة .

10- قلاع عجمان:
تتميز إمارة عجمان بوجود سلسلة من القلاع والأبراج المنتشرة في أنحائها ، ومن أهمها : قلعة الحصن ذات البرجين الدائري والمربع وتطالع الداخل إلى مدينة عجمان ، وعلى امتداد الساحل توجد مجموعة أخرى من الأبراج المختلفة الأشكال .

11- قلعة الفجيرة:
أقيمت قلعة الفجيرة بمدينة الفجيرة وبناها الشيخ محمد بن مطر الشرقي وتتكون هذه القلعة من ثلاثة طوابق وتضم مساحات وغرفا متعددة وابراجاً مستديرة ويحيط بجدرانها من جميع الجهات فتحات خاصة للرماة . ولقلعة الفجيرة مدخل واحد وتطل على منطقة سكنية وزراعية واسعة .

12- قلعة البثنة:
بنيت قلعة البثنة على نفس مواصفات قلعة الفجيرة ، إلا أنها تقع على بعد حوالي ثمانية عشر كيلومتراً غربي مدينة الفجيرة بين سلسلة جبال على أحد جانبي وادي حام وتطل على منطقة سكنية وزراعية واسعة . وضعت صورة قلعة البثنة على ورقة النقد القديمة فئة الخمسة دراهم .

14- قلعة البلدية:
يرجع بناؤها على عهد الدولة العثمانية .

15- حصن ضاية:
وهو حصن جبلي يقع في المنطقة الجبلية إلى الشرق من بلدة الرمس ولا تزال معالمه واضحة وبحالة جيدة حتى اليوم .

16- قصر الزباء في راس الخيمة:
يقع فوق مرتفع جبلي ، وقد حفر أمامه مجرى يصل حتى البحر ، ما زالت معالمه باقية ، ومما بقي من القصر أيضاً أجزاء من السور المحيطة به وإحدى الغرف والقاعات وبعض خزانات المياه ، ويقال أن الملكة الزباء كانت تحكم البلاد من هذا القصر العالي منذ عشرات من القرون.

17 – قلاع عجمان:
توجد في المنامة بإمارة عجمان قلعتان كبيرتان كما يوجد في منطقة مرتفعة من الجبال التي تحيط بمصفوت برج مربع يشرف على المدينة كلها .

18- قلعة نايف:
تعد قلعة نايف من المعالم الأثرية البارزة في دبي وهي تروي ببنائها قصة التطور المعماري في هذه المنطقة وتقع القلعة في منطقة نايف ببرديرة ، وكانت في القلعة البوابة الشمالية للمدينة حيث أنها تعتبر أول مبنى بالنسبة للزائر من جهة الشمال . ولا يعرف على وجه التحديد عمر المبنى إلا أنه من الشكل الخارجي يظهر أنه قد بني على مراحل متعددة وبعض الجدران أقدم من البعض الآخر ، وقد يقدر عمر المبنى الحالي بحوالي المئة عام ، أما البرج الحالي فيقدر أنه قد بني في الثلاثينات من هذا القرن . وكان المبنى في الماضي يستعمل كمركز للحكومة وفيه المحاكم والسجون كما يستعمل في الدفاع عن المدينة . وتتكون القلعة كما هو الحال في جميع قلاع المنطقة من مبنى مربع الشكل بأطوال 150 × 150 قدماً وفي المنتصف فناء رحب محاط بالأسوار من جميع الجوانب وتتضمن القلعة برجاً قصيراً في الزاوية الشمالية الغربية مستطيل الشكل وبارتفاع حوالي 13 متراً ويحتوي البرج على فتحات ضيقة لإطلاق النار منها . كما يحتوي المبنى على بوابة ضخمة سميكة من الطراز القديم منحوتة بزخارف هندسية وهي بحالة جيدة . والقلعة مبنية من المواد التي كانت تستعمل في بيوت ومباني المنطقة وقد بنيت القواعد من صخور بحرية صلبة مضاف إليها مادة الجص أو الساروج للربط بينها ، أما الجدران فقد بنيت من صخور بحرية مصفوفة على طبقات وفيما بينها الجص كمادة رابطة . ولقد كانت الساحة الداخلية للقلعة خالية من أية أبنية حتى سنة 1950 وفي الستينات بنيت مكاتب من الطابوق والأسمنت المسلح لدائرة محاكم دبي وشرطة دبي .

19 – حصن بوشناق:
يوجد هذا الحصن في رأس الخيمة وينطق ويحكي تاريخ المنطقة والأجداد عبر القرون بمنطقة الخليج عن طريق الصوت والضوء .

وأحببت أيضا أن أضيف بعض الحرف والصناعات القديمة والخميلة ومنها :

..*.. صناعة الفخار..*..

تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء المنطقة منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة من دول الخليج ، وتتركز في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنطقة رأس الخيمة.والطين يختلف بحسب المنطقة التي يجلب منها لاستخدامه في صناعة الفخاريات . والطين المستخدم في دولة الإمارات هو الطين الأحمر والطين الأخضر والطين الأصفر ، ويتم خلط الأنواع السابقة مع بعضها بنسب معينة ويتم جلب الطين من الجبال القريبة في وادي شمل . أما الطين الأبيض المستخدم حديثاً في الصناعة فيتم اسـتيراده من إيران .
..*..صناعة السفن..*..
البحـر بامتداده الشاسع وحدوده المترامية ، كـان دائماً التحدي لأبناء الخليج على ارتياد المجهول والكشف عن آفاق جديدة وعن طريق البحر التقى إنسان الخليج بالحضارات يطلع عليها وينقل منها ما يناسب بيئتـه .
ولدولة الإمارات العربية المتحدة بحكم موقعها الجغرافي تاريخ حافل ، وتقاليد عظيمة وعريقة في بناء السفن فقد ارتبط أهلها منذ قديـم الزمان ، وفي عصر ما قبل النفط بالبحر الذي كـان مصدراً للغذاء والرزق ومنقذاً لاتصالهم بالعـالم الخارجي.
..*..بناء العريش..*..
العريـش : هو المنزل الذي كان يقطنـه الناس صيفاً ، ويصنع من جريد النخل المرصوص ، حيث يبدأ بنـاء العريش بحفر مواقع تُشكّل أركان البيت ، تُثَبَّت بداخلها دعائم العريش "اليدوع" التي يتم تحضيرها من جذوع النخل أو جذوع بعض الأشجار، ثم يوصل بين الدعائم بالمِزْفَـن – الدعن -،وهو قطعة مصنوعة من جريد النخل تشكل جدران البيت ، ويوضع المزفن أيضاً فوق الجدران كسقف للبيت ، وتوضع في واجهة البيت " رِدَّة " تُشكَّل من جريد النخل كما توضـع دعون أخرى خلف البيت.
وطبعاً جداتنا كذلك كان لهم دور في بعض الصناعات ومنها :-
..*..صناعة الحصير..*..
تُصنـع من "السُفَّة " المصنـوعة من خوص النخيل ، إذ تؤخذ السُفَّة بطـول عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل خياطتها ، وبالخيط والمسلة " الـدَفْـرَة " تبـدأ المرأة بخيـاطة السُفة مُشَـكَّلَةً نقطة البداية " القلدة الأولـى " التي توضع بين قـدمي المـرأة لتبـدأ تشبيك شـريط السُفَّة بها تباعاً وعينـاً بعين مستخدمة الدفـرة والخوص ، ويستمر التشبيك إلى أن تنتهي العشرون باعاً ، ثم تُقطـع طولياً بالسكين . وتُثنـى نهـاية السُفَّة " القلدة الثانية " ، وتُخاط حواف الحصير بالدفرة والخيط ، ثم تُنظف من الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة لفرشها في أرض البيت .
..*..صناعة السفافة..*..
هـي نسج خوص النخيـل . وتُعَدُّ من الأشـغال البدوية النسوية ، إذ يُنَظف الخـوص ويُشرَّخ ، وتُصبغ كل كمية منه بلون ، ثم يُنقـع بعد ذلك في الماء لتليينـه وتسهيل جدله ، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل يتم تشبيكها مع بعضها ، وتُشـذَّب بقص الزوائد منها لتصبـح "سُـفَّة " جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات كالسلة والمَهَـفَّـة والمِـشَبّ والجْـرَاب والحصـير وغيرهـا.
..*..صناعة الجفير..*..

الجِفِير هو السلة المصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في حمل الأسمـاك ، فيما يستخدمها أهل البر في حمـل الرطب ، كما تُستخدم في حمل المشتريات من السـوق . يُصنع الجِفِير من " سُـفَّة " مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة سنتمترات ، وتبدأ صناعته بالقـاعدة المسماه بـ" البـدوة " نظراً لبداية الخياطة منها ، وتستمر خياطة السُـفَّة بشكل دائـري حلزوني ، وباستخدام خوص النخيل الأخضر ، حتى يصل ارتفـاع الجفير إلى قرابـة الذراع ، بعدها يتم تعصيمـه ، أي تركيب معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله ، وإن زاد الارتفـاع عن الذراع سُمّيَّ الجِفِيـر " مِـزْمـاة ".

وهناك أيضا بـعـض الألـعـاب الـشـعـبـيـه:

..*..خوصـه بوصـه..*..

..*..اللقفه..*..

..*..المريحانـه..*..

..*..الجحيـف..*.

الخاتمة :

وكل هذه الحصون والقلاع والأبراج شاهدة عيان على شراسة الصراع الذي عاشه إنسان الإمارات العربية عبر تاريخه الطويل دفاعاً عن أرضه من أطماع القوى الاستعمارية المختلفة والتي انتصر في النهاية عليها حيث يبدأ الحصن حديثه بهذه الكلمات:
(( أبدأ باسم الله .. شاهد والشهادة لله .. لا أعرف إلا الصدق .. لا أحب إلا المكارم وجلائل الأعمال تذكروا يا سادتي الكرام .. تذكروا ماضي الأيام .. تذكروا ما حدث وفات .. وهيا بنا إلى وادي الذكريات)) . ويروي الحصن القصص والأمجاد التي تتحدث عن حضارات فينيقيا وأشور وبابل وحضارة جلفار والهيلي وأم النار وعن أيام الغوص والكفاح ضد المستعمرين وفي الختام أقول ما زال علينا أن ندافع ونحافظ على تراثنا بوجه عام وعلى قلاعنا بشكل خاص حيث أنها رمز للأباء والقوة وتذكرنا بأجدادنا وأبائنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الوطن الغالي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ويأتي الان دورنا في صون هذه الحرف والصناعات بالتشجيع عليها وأيضا بأقامة وبناء المتاحف والأسواق الشعبية ………………………………………….. ………
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن دولة الامارات العربية المتحدة -تعليم اماراتي

شحالكم
لوسمحتوا ساعدوني ..

ابي تقرير عن (دولة الامارات العربية المتحدة ) مع المقدمة والموضوع والخاتمة والمراجع
بليييييييييييييييييز

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

ورقة عمل عن دولة الأمارات العربية المتحدة للصف التاسع

ورقة عمل عن دولة الأمارات العربية المتحدة
تفضلوا في المرفقات بشكل مرتب

الإسم:———–
الصف:———–
الشعبة:———–
ورقة عمل تربية وطنية
– أكمل الفراغ الآتي:

1- عرفت دولة الإمارات العربية المتحدة قديما باسم—————.

– ابحث عن اسماء رؤساء كل إمارة من الإمارات التالية:

إمارة أبوظبي صاحب السمو الشيخ——————–.
إمارة دبي صاحب السمو الشيخ——————–.
إمارة الشارقة صاحب السمو الشيخ——————–.
إمارة عجمان صاحب السمو الشيخ——————–.
إمارة رأس الخيمة صاحب السمو الشيخ——————–.
إمارة أم القيوين صاحب السمو الشيخ———————.
إمارة الفجيرة صاحب السمو الشيخ——————–.

– قارن بين الإتحاد الفدرالي والإتحاد الكنفدرالي:

أوجه المقارنة
الإتحاد الفدرالي
الإتحاد الكنفدرالي
المفهوم

—————————————

—————————————-
نماذج

—————————————

—————————————-
نظام التصويت

—————————————

—————————————-

الخصائص

—————————————
—————————————
—————————————

—————————————-
—————————————-
—————————————-

– ضع هذه التواريخ أمام الأحداث المناسبة:
1821962
1021972
2121971
2521968
1- تم الإعلان عن الإتحاد التساعي في—————.
2- وقعت أبوظبي ودبي اتفاقيةالسميح في—————.
3- أعلن عن قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة في—————.
4- انضمت إمارة رأس الخيمة للاتحاد في—————.

انتهت الأسئلة

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تم: طلب حل درس دولة الإمارات العربية المتحدة (( المناخ والنبات الطبيعي )) -تعليم اماراتي

سلام عليكم

أتمنــــى رد علي

من صفحه 25 إلى 33

الي عنده يعطيني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

بحث جاهز عن الاقتصاد في دوله الامارات العربية المتحدة للصف العاشر

السلام عليكم

هذا بحث عن الاقتصاد في دوله الامارات

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
التطورالاقتصادي في دوله الامارات العربيه المتحده ,والتغيرات التي طرأت عليها بعد هذه التطورات,عسى القارئ أن ينتفع منها عند قراءتها, وارجوا من الله أن يوفقني في هذا البحث ويحوز على استحسانكم..

الموضوع:

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز في العالم، حيث تبلغ احتياطياتها النفطية القابلة للاستغلال نحو 100 مليار برميل، وهو ثالث أكبر احتياطي من النفط في العالم، فيما تبلغ احتياطياتها القابلة للاستغلال من الغاز حوالي 6 مليارات متر مكعب، مما يضعها في المركز الرابع عالمياً في هذا المجال. علماً بأن أكثر من 90٪ من هذه الاحتياطيات موجود في أبو ظبي.
وقد لعبت عائدات النفط والغاز، منذ بدء إنتاج وتصدير النفط في عام 1962 ، دوراً محورياً في النهضة التنموية الشاملة التي شاهدتها أبو ظبي ودولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام، فعلى مدة قرابة أربعة عقود من الانتاج، سجلت البلاد تطورات هائلة، تحولت معها إلى دولة عصرية تحظى باقتصاد مزدهر وبنية أساسية فائقة الحداثة، ومن المؤكد ان تواصل صناعة النفط والغاز الاضطلاع بدور حيوي في اقتصاد دولة الامارات لعقود عديدة مقبلة، مع تمتع البلاد باحتياطيات نفطية ضخمة تكفي لمواصلة الانتاج بالمعدلات الحالية لمدة تزيد على مائة عام.
وتماشياً مع هذه الأهمية الكبرى لقطاع النفط في الاقتصاد المحلي، حرصت الدولة على الاستثمار بشكل

مكثف في القطاع، بحيث باتت صناعة النفط والغاز في دولة الامارات تحتل اليوم مركزاً ريادياً في استخدام أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في عمليات الاستكشاف والتنقيب والحفر واستخراج ومعالجة المواد الهيدروكربونية في المناطق البرية والبحرية على حد سواء. كما تم الاستثمار بشكل مكثف في إقامة تسهيلات متطورة تتيح للعاملين في حقول النفط البرية والبحرية التمتع بمرافق عصرية متكاملة، وتوفر لهم في الوقت نفسه بيئة عمل حديثة وآمنة تمكنهم من إنجاز مهامهم من دون أية صعوبات، بحيث بات قطاع النفط يعد مرآة للنهضة الشاملة التي تتمتع بها البلاد.
لكن الأمور لم تكن بمثل هذه الصورة الوردية دوماً. ففي الأيام الأولى لانتاج النفط وخلال الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقتها عمليات المسح والاستكشاف، التي سبقت بدء انتاج النفط، كانت الظروف المعيشية قاسية لكل من شعب الإمارات والعاملين في الشركات النفطية الذين جابوا الصحارى والمناطق البحرية بحثاً عن النفط.
ويعود تاريخ شركة ابوظبي للعمليات البترولية البرية، أدكو، التي تمتلكها شركة بترول ابوظبي الوطنية (أدنوك) بنسبة 60٪ ومجموعة من شركات النفط الاجنبية بنسبة 40٪ إلى أكثر من ستين عاماً مضت، وتحديداً إلى بدايات صناعة النفط في الإمارات، وهي المرحلة التي يؤرخها أرشيف الصور الضخم الخاص
بالشركة، الذي يضم ما يزيد على 15000 صورة فوتوغرافية، ويعد بمثابة سجل تاريخي مهم ليس فقط لبدايات عمليات التنقيب عن النفط في البلاد، وإنما أيضاَ لأسلوب حياة السكان والظروف المعيشية الصعبة التي عانوا منها في مرحلة ما قبل إنتاج النفط.
ويستحيل اليوم على الكثير من المقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة سواء كانوا من مواطني الدولة أو من الوافدين، أن يتصوّروا نمط الحياة الذي كان سائداً في المرحلة التي سبقت اكتشاف النفط، لأن التطورات التي شهدتها البلاد طوال العقود الأربعة الماضية كانت هائلة بدرجة غيرت كل شيء تقريباً.

لهذا تكتسب الصور الفوتوغرافية المختارة المنشورة في هذا الكتاب أهمية كبيرة، باعتبارها سجلاً تاريخياً متميزاً للمرحلة الممتدة من منتصف الثلاثينات وحتى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1971 ، حيث ترصد الصور بدايات صناعة النفط، ونمطاً للحياة لم يعد موجوداً إلا في الصور التاريخية، وفي ذاكرة المسنين في البلاد.
وروعي نشر هذا الكتاب بمناسبة العيد الثلاثين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر

(كانون الأول) من عام 2022، وعيد الجلوس الخامس والثلاثين لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، الذي مثل توليه مقاليد الحكم في إمارة ابوظبي، في السادس من إغسطس (آب) من عام 1966، بداية مرحلة متصلة من التطور والازدهار في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وفي القطاع النفطي بشكل خاص.
فقد عكس اهتمام صاحب السمو الشيخ زايد بقطاع النفط منذ البدايات الأولى لصناعة النفط في ابوظبي، بعد نظره ورؤيته المستقبلية الثاقبة للدور الحيوي الذي يمكن ان يلعبه هذا القطاع في مسيرة التنمية في البلاد، وحرصه الشديد على استغلال عائدات النفط في تحقيق الرفاهية لشعبه.
ويستهدف هذا الكتاب، الزاخر بالكثير من الصور النادرة المختارة، عرض قصة صناعة النفط ومسيرة التطور الشاملة التي شهدتها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد، حيث تغطي نصوص وصور الكتاب السنوات الثلاثين التي سبقت تولي سموه مقاليد الحكم في ابوظبي، والسنوات الخمس التالية، حتى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ليوضح بذلك مدى ضخامة النقلة النوعية التي شهدتها البلاد، وقد روعي في اختيار الصور ان تغطي جوانب المختلفة للحياة اليومية للسكان، إلى جانب إلقاء الضوء على المراحل الأولية لتطور صناعة النفط، التي أتاحت عائداتها تمويل برامج التنمية في البلاد.
لقد عرف الناس بوجود النفط في منطقة الخليج العربي منذ آلاف السنين، إلا أنهم لم يدركوا بالطبع ان هذا المورد الطبيعي سوف يحظى بالقيمة الكبيرة التي يتمتع بها اليوم. فقد لاحظت الحضارات القديمة في كل من العراق وايران وجود تسربات طبيعية للزفت من مكامن النفط القريبة من سطح الأرض، وتدل المكتشفات الأثرية انه تم استغلال هذه التسربات في الحضارتين السومرية والبابلية.
أما التسربات من قاع البحر فكانت تظهر على شكل كرات صغيرة من الزفت تلقي بها الأمواج إلى الشواطئ، وكان سكان الشواطئ يستعملونها لكسوة الأواني الفخارية وما شابهها لمنع تسرب السوائل منها. وقد أكدت المكتشفات الأثرية، أن استخدام الزفت في كسوة الأواني الفخارية كان معروفا في دولة الإمارات منذ القدم. فقد أظهر تحليل لكمية من الزفت وجدت على آنية فخارية من العصر الحديدي عثر عليها في موقع آثري في تل أبرق في الإمارات الشمالية، ان مصدر الزفت هو تسرب نفطي في جنوب ايران، حدث منذ ما يزيد على 2500 سنة.
ورغم ذلك، لم يدرك الناس القيمة الحقيقية للنفط كمصدر للوقود إلا عند بدء ظهور أول الاقتصاديات الصناعة في العالم، حيث شهدت السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، إجراء عمليات استكشاف وتنقيب عن النفط في العراق وايران وشمال الخليج بالاعتماد على تقنيات حفر بسيطة. وشكلت تلك العمليات بداية تهافت الشركات النفطية التي انبثقت منها الشركات العالمية التي نعرفها اليوم، مثل (شل) وشركة البترول البريطانية، على القدوم إلى المنطقة. وتصاعد اهتماما الشركات النفطية بالمنطقة في عشرينات القرن الماضي بعد أن

ساهمت الحرب العالمية الأولى في تسليط الضوء على أهمية البترول كوقود.
وتصدر جهود عمليات التنقيب عن النفط في العراق، كونسورتيوم يضم عدداً من شركات النفط، كان يعرف في البداية باسم (شركة النفط التركية) وأصبح بعد الحرب العالمية الأولى يحمل اسم (شركة نفط العراق). وتضمنت قائمة المساهمين فيه كلاً من (شركة النفط الانجليزية الفارسية) التي اصبحت الآن شركة البترول البريطانية، و(شركة النفط الانجلوسكسونية)، وهي شركة تابعة لشركة (شل) الهولندية البريطانية، ومصالح فرنسية أصبحت تعرف فيما بعد باسم (شركة النفط الفرنسية) توتال ألف فينا حالياً، وشركة (بارتكس)، التي تمثل مصالح رجل أعمال أرمني يدعى كالوستي غولبنكيان، كان قد ساعد في الفوز باتفاقية الامتياز الأصلية وحصل على حصة نسبتها 5٪ تظير جهوده في هذا المجال.
وقادت اتفاقية أبرمت بين بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية في عام 1925، إلى انضمام شركتي نفط امريكيتين إلى الكونسورتيوم، وهما الشركتان اللتان انبثقت عنهما (إكسون) و(موبيل)، وقد اندمجت الأخيرتان الآن في شركة واحدة (لونجريج، 1954). وما زال هذا الكونسورتيوم موجوداً في ابوظبي اليوم كمساهم في الامتياز النفطي البري، في حين تملك
الشركات المساهمة فيه حصة الأقلية الأجنبية في شركة أدكو.
ومع بروز أهمية النفط، سعت الحكومية البريطانية، التي ترتبط منذ عام 1820 بمعاهدة مع شيوخ إمارات جنوب الخليج (كانت تعرف آنذاك باسم إمارات الساحل المتصالح)، إلى الحفاظ على مركزها المميز في المنطقة، وتم في هذا الإطار إبرام اتفاقية في عام 1922 بين شيوخ الامارات المتصالحة والمعتمد السياسي البريطاني في الخليج العقيد ايه.بي.تريفور، الذي كان يتخذ من ميناء بوشهر في جنوب ايران مقراً له، نصت على قصر منح الامتيازات النفطية على الشركات المعتمدة من قبل بريطانيا (مورسي، 1978).
ورغم ان (شركة النفط الانجلزية الفارسية) أرسلت خبراء جيولوجيين في زيارة قصيرة إلى الشارقة ورأس الخيمة في شهر أكتوبر (تشرين الاول) 1925. (مورسي، 1978) إلا أنها واصلت ممارسة أنشطتها المستقلة في ايران، التي حققت فيها أول اكتشاف نفطي قبيل الحرب العالمية الأولى، في حين واصل كونسورتيوم (شركة نفط العراق) خلال العشرينات تركيز أهتمامه على العراق.
في غضون ذلك، قاد النمو السريع للطلب العالمي على النفط إلى تصاعد حدة المنافسة من قبل الشركات الامريكية الساعية للفوز بامتيازات التنقيب عن النفط في الخليج، والذي توج بتوقيع شركة (بابكو) وهي
الشركة الكندية التابعة لشركة (ستاندراد اويل اوف كاليفورنيا)، اتفاقية للتنقيب عن النفط الخام مع البحرين في عام 1931، وتمكنت من حفر أول بئر لها في العام نفسه. وقد انضمت اليها لاحقا شركة امريكية أخرى هي (تكساكو).
وفي عام 1933 وقعت شركة (ستاندارد اويل اوف كاليفورنيا) اتفاقية امتياز، مع العاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، تم توسيعها لاحقاً لتشمل تكساكو، بحيث أصبحت منطقة الامتياز تغطي منطقة الاحساء الواقعة شرقي المملكة. وتم حفر أول بئر في الدمام في أبريل (نيسان) من عام 1935، إلا ان الامر تطلب ثلاث سنوات من العمل قبل البدء في استغلال البئر المكتشفة في عام 1938، وبدء تصدير النفط السعودي في مايو (أيار) 1939، وقد شكلت تلك العمليات بداية ما يعرف اليوم بشركة أرامكو السعودية.
وفي أعقاب توقيع اتفاقية التنقيب مع السعودية في عام 1933، قام ممثلو شركات النفط الأمريكية بزيارة إلى الإمارات في عام 1934 في محاولة للحصول على امتيازات للتنقيب عن النفط (مورسي،1978). وفي العام نفسه فازت شركة (جلف اويل) بالاشتراك مع (شركة النفط الانجليزية الفارسية) بامتياز للتنقيب عن النفط في الكويت، لتشكل بذلك شركة النفط الكويتية.

وبمواجهة المنافسة المتزايدة من قبل الشركات الأمريكية، بدأ مساهمو (شركة نفط العراق) في التركيز بشكل أكبر على منطقة جنوب الخليج. وتولت زمام المبادرة في هذا المجال شركة (دارسي اكسبلوريشن) وهي شركة تابعة لشركة النفط الانجليزية الفارسية، التي منحها شيخ قطر في عام 1930 حقاً اختيارياً يتيح لها مهلة سنتين لإجراء المسوحات الجيولوجية الأولية، قبل أن تقرر فيما إذا كانت ترغب في الحصول على امتياز كامل للتنقيب عن النفط. (لونجريج، 1954) وقد تم لاحقاً تحويل هذا الخيار إلى (شركة نفط العراق).
وفي سبتمبر (ايلول) من عام 1935، قام كونسورتيوم شركة نفط العراق بتأسيس شركة تابعة يملكها المساهمون به، أطلق عليها اسم (بتروليوم كونسيشينز ليمتد،بي،سي،إل) بهدف السعي للحصول على امتيازات جديدة في شبه الجزيرة العربية ومختلف انحاء الشرق الأوسط (خارج العراق)، بما في ذلك سوريا وشرق الأردن ولبنان وفلسطين واليمن والمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، (لونجريج، 1954) وفي غضون ذلك شرعت (شركة النفط الانجليزية الفارسية) والتي كانت اكبر المساهمين من حيث عملياتها القائمة في منطقة الخليج، في إجراء مفاوضات للحصول على امتيازات للتنقيب عن النفط في الإمارات.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1935، منح شيوخ إمارات ابوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة خيارات مدتها عامان لشركة (دارسي) وفي حين أن هذه الخيارات لم تمنح الشركة اية حقوق بشأن عمليات الاستكشاف والتنقيب عن الاحتياطيات النفطية، إلا أنها منحتها حق الخيار الأول في توقيع اتفاقيات الامتياز، في حال قررت القيام بذلك بعد اجراء الدراسات الاولية لجيولوجيا سطح الأرض في المنطقة.
وفي يناير (كانون الثاني) من عام 1936، وصل إلى الإمارات فريق مسح جيولوجي آخر من (شركة النفط الانجليزية الفارسية)، التي كانت قد أعادت تسمية نفسها باسم (شركة النفط الانجليزية الايرانية) في عام 1935، وقام الفريق خلال عامي 1936 و 1937 بزيارة مناطق مختلفة من ابوظبي ودبي رأس الخيمة.
وعلى الرغم من أنه ركز عملياته على المناطق الساحلية، إلا انه توغل ايضا في المناطق البرية وصولاً إلى جبل حفيت وواحة العين، ثم زار عدداً محدوداً من القرى الصغيرة. وقد تم الاحتفاظ بسجلات فوتوغرافية عن أعمال المسح التي قام بها، وهي السجلات التي اختيرت منها الصور المنشورة في الجزء الأول من هذا الكتاب.
وتوفر هذه الصور لمحة مهمة عن أسلوب الحياة السائد آنذاك في الإمارات، بخاصة أنه، وخلافا للمسؤولين البريطانيين، فإن عددا قليلا جداً من الزوار كانوا يأتون إلى المنطقة، وكان بعضهم فقط يحمل كاميرات لتصوير مشاهداتهم.
وكان اقتصاد المنطقة في ذلك الوقت يعتمد على الزراعة في الواحات مثل واحدة العين، وفي بعض مناطق الإمارات الشمالية، إلى جانب صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، وهما حرفتان امتهنهما سكان جنوب الخليج على مدى السبعة آلاف سنة الماضية تقريبا. وكان معظم السكان من البدو الرحل الذين يتنقلون من مكان إلى آخر بحثا عن الماء والمرعى لمواشيهم، ولم تشهد المنطقة سوى النزر اليسير من ثمار التطور والتقدم الذي كانت تشهده أنحاء متفرقة من العالم.
وحتى فترة قريبة، ظل جزء كبير من الارضي الداخلية من الامارات، مجهولا بالكامل بالنسبة للأجانب. فعلى سبيل المثال، كان أول رحالة أوروبي يصل إلى واحة ليوا، التي تقع على الحافة الشمالية للربع الخالي، جنوب إمارة ابوظبي، هو المكتشف البريطاني السير ويلفريد ثيسيجر، خلال رحلاته الاسكتشافية في الصحراء، في السنوات التالية للحرب العالمية الثانية مباشرة.
أما البلدات الساحلية والجزر (مثل جزيرة دلما)، فقد كانت أوفر حظا في التواصل والاتصال مع العالم الخارجي، بحكم نشاطها في تجارة اللؤلؤ. إذ كانت توجد جاليات صغيرة من التجار الهنود في بلدات ساحلية عدة، وكان المعتمد السياسي البريطاني يقيم في الشارقة، وكان المسؤولين البريطانيون والسفن الحربية البريطانية إضافة إلى السفن التجارية المتجهة إلى الهند يقومون بزيارات إلى المنطقة من حين إلى آخر.
ورغم ذلك، عانت البلدات الساحلية من ركود اقتصادي خلال الثلاثينات، فإلى جانب التأثير السلبي للكسادالذي اجتاح الاقتصاد العالمي آنذاك على صادرات اللؤلؤ المحلي، كانت تجارة اللؤلؤ الطبيعي تعاني أصلاً من اضرار بالغة كنتيجة مباشرة لنجاح اليابانيين قبل بضع سنوات من ذلك، في استزراع اللؤلؤ في قاع البحر وانتاجهم لما بات يعرف باللؤلؤ الاصطناعي بكميات تجارية اكتسحت الأسواق العالمية. فبينما واصلت أساطيل الغوص من اللؤلؤ الإبحار كل عام بحثا عن اللؤلؤ الطبيعي، إلا أن عائد الغواصين الشحيح اصلاً اخذ في الانحسار. وبدا واضحاً آنذاك، ان هذه المهنة العريقة، بدأت تحتضر بصمت، ماضية نحو نهايتها المحتومة.
وهنا. أدرك حكام الامارات ان اهتمام الشركات الاجنبية بالتنقيب عن النفط يحمل بصيصا من الأمل لمستقبل افضل، خاصة أنهم كانوا مطلعين جيمعا على الاكتشافات التي حدثت في اقصى شمال منطقة الخليج، وتأثيرها الايجابي على الاقتصاديات المحلية للدول المعنية. وفي ظل هذه المعطيات. وعلى الرغم من قلق الناس بشأن الانعكاسات السلبية التي قد تخلفها صناعة النفط على أسلوب الحياة التقليدي، استقبلت المدن الساحلية اول فرق للمسح والتنقيب وصلت اليها بالترحاب، وان كانت هذه الفرق قد لقيت استقبالاً مشوباً بالشكوك في المناطق الداخلية.
ومثلت عملية المسح بحد ذاتها مهمة شاقة حافلة بالصعوبات. فكثيرا ما كانت السيارات تغرز في الرمال أو في السبخات الساحلية، في حين كان التوجه إلى الجزر البعيدة عن الشاطئ مثل جزيرة صير بني ياس (التي كانت صخورها بالبارزة التي تشكلت في العصر الميوسيني، مثار اهتمام علماء الجيولوجيا) يستدعي تحميل السيارات على سفن خشبية صغيرة، ولم تكن جزيرة ابوظبي نفسها، استثناء من هذه القاعدة، بالنظر إلى ان مياه المد كانت تغمر المنطقة التي تربطها مع اليابسة.
وفي امارة ابوظبي، ابدى حاكمها الشيخ شخبوط، اهتماماً ملحوظاً بعمل فريق المسح، وكان يأمل بصفة خاصة، ان تؤدي ابحاث الفريق الجيولوجي إلى اكتشاف مصادر جديدة للمياه العذبة في المناطق الصحراوية، والى جانب زياراته إلى موقع عمل الفريق في جبل حفيت، كلف الشيخ شخبوط شقيقه الأصغر، الشيخ زايد، بمرافقة اعضاء الفريق في بعض رحلاتهم للاستفادة من معرفته الوثيقة بأساليب الحياة في الصحراء وسكانها من البدو. فعلى الرغم من ان الشيخ زايد كان في البداية العشرينات من عمره آنذاك، إلا أنه قد أظهر بالفعل قدرات متميزة أكسبته احتراماً واسع النطاق.
وكان من ضمن المهام التي نفذها الشيخ زايد في هذا المجال، قيامه في شتاء عام 1936-1937 بمرافقة خبيرين جيولوجيين تابعين للشركة ومترجم و16من البدو، في رحلة إلى غرب وجنوب غرب ابوظبي (هيرد- بيي 1982) وقد هيأت أمثال تلك الرحلات للشيخ زايد أول احتكاك له من صناعة النفط. اذ تمكن سموه من خلال تلك الرحلات والمحادثات التي كان يجريها مع ممثلي الشركة، ان ينمي للمرة الأولى رؤيته للمكاسب التي يمكن ان يجلبها اكتشاف النفط إلى ابوظبي وشعبها.
وقد أثمر المسح الجيولوجي الأول عن نتائج كانت كافية لتشجيع (شركة نفط العراق) للسعي إلى الحصول على امتياز كامل للتنقيب عن النفط في الإمارات. ولهذا فقد سعت الشركة إلى الحصول دعم المعتمد السياسي البريطاني في الخليج لجهودها. وحظيت بهذا الدعم بالفعل، حيث قام المعتمد السياسي في عام 1937 بإبلاغ كافة الشيوخ رسميا بأنه، وبموجب شروط اتفاقيتهم مع بريطانيا في عام 1922. سوف يفوضهم بالتعامل فقط مع (شركة نفط العراق).
وتم توقيع أول اتفاقية امتياز رسمية في شهر مايو (أيار) من عام 1937 بين الشيخ سعيد بن مكتوم، حاكم إمارة دبي آنذاك، وشركة تطوير النفط (الإمارات المتصالحة)، التي تأسست
في البحرين كشركة تمتلكها بالكامل شركة (بي.سي.إل) وتبعتها اتفاقيات اخرى في رأس الخيمة وكلباء. التي كانت وقتئذ إمارة منفصلة، في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 1938.
وفي 11 يناير (كانون الثاني) 1939، وفي أعقاب مفاوضات مطولة، وقع الشيخ شخبوط اتفاقية امتياز لمدة خمسة وسبعين عاما مع ستيفن لونجريج مدير عام شركة تطوير النفط (الامارات المتصالحة).
وشهد توقيع الاتفاقية بالنيابة عن ابوظبي عم الحاكم، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، (جد الشيوخ مبارك بن محمد، طحنون بن محمد، سيف بن محمد وسرور بن محمد، وهو ايضا الابن الوحيد الباقي على قيد الحياة للشيخ زايد بن خليفة، الذي حكم إمارة ابوظبي من الفترة ما بين عام 1855 إلى عام 1909)، كما شهد توقيع الاتفاقية التاجر المعروف أحمد بن خلف العتيبة، الذي أصبح حفيده، مانع سعيد العتيبة فيما بعد، أول وزير للبترول في إمارة ابوظبي ومن ثم في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقد منحت الاتفاقية الشركة حق التنقيب عن النفط في جميع اراضي إمارة ابوظبي، بما فيها المناطق البرية والجزر والمناطق البحرية على امتداد ثلاثة اميال. وقد وافقت الشركة، مقابل ذلك، على ان تدفع للحاكم 300.000 روبية هندية (العملة التي كانت متداولة حينئذ في الامارات المتصالحة)، خلال مدة ثلاثين يوما من تاريخ توقيع الاتفاقية، وبأن تدفع، إلى ان يتم اكتشاف النفط بكميات تجارية، مبلغ 100.000 روبية هندية سنويا.
وعند اكتشاف النفط بكميات تجارية، تدفع الشركة مبلغاً قدره 200.000 روبية، ومن ثم يتم استبدال الدفعة السنوية بجعالات قدرها 3 روبيات لكل طن من النفط يتم استخراجه، شريطة ان تقوم الشركة إذا قل المبلغ،
خلال اول سنتين بعد اكتشاف النفط بكميات تجارية عن 250.000 روبية، بتعويض النقص ورفع المبلغ إلى 250.000 وربية في السنة المعنية. وبعد انقضاء اول سنتين، ترفع الجعالات المستحقة الدفع إلى 500.000 روبية سنويا.
وتم الاتفاق ايضا على عدم دفع الشركة أي جعالات على النفط المستخدم من قبلها ومن قبل موظفيها وعلى قيامها بتوفير الوقود لسيارات الحاكم. وقد نصت مادة اخرى ضمن الاتفاقية، على انه إذا ما عثرت الشركة على أي مكان يحتمل وجود الماء فيه، فيتعين عليها ابلاغ الحاكم بذلك.
كما اشترطت الاتفاقية على انه لا يجوز لشركة تطوير النفط (الامارات المتصالحة) تنفيذ اية اعمال في المناطق المستعملة والمخصصة كدور للعبادة أو المباني ذات الأهمية الدينية أو المقابر، ويشكل هذا النص، الأساس الذي انبثقت منه السياسة الحالية التي تتبناها شركة ادنوك وشركة أدكو في مجال الحفاظ على التراث الوطني للبلاد (العتيبة، 1982).
وتبعت اتفاقية ابوظبي. اتفاقية اخرى أبرمت مع إمارة عجمان، في شهر مارس (آذار) من عام 1939، وتم التخطيط لتنفيذ برنامج رئيسي لعمليات المسح في شتاء 1939-1940، إلا ان اندلاح الحرب العالمية الثانية، أدى إلى تأجيل تنفيذ تلك الاتفاقية. كما حالت الحرب دون تطوير حقل دخان في قطر، الذي اكتشفته شركة أخرى تابعة لشركة نفط العراق، وهي شركة تطوير النفط (قطر)، في عام 1938، وتطوير حقل برقان في الكويت. وجرى ايضا تعليق عمليات البحث عن النفط في جنوب الخليج طوال مدة الحرب، على الرغم من استمرار انتاج النفط في أماكن اخرى من المنطقة، وبينما أصيب الحكام في البداية بخيبة أمل إزاء هذه التطورات غير المواتية، إلا أنهم سرعان ما تفهموا دواعي تأجيل عمليات الاستكشاف والتطوير.

وحالما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها في عام 1945، تم الشروع سريعاً بتنفيذ برنامج للتنقيب عن النفط، بعد استيراد وتجميع كافة المعدات اللازمة والتي استغرقت أشهراً عدة. وقد قامت فرق المسح في شركة تطوير النفط (الامارات المتصالحة) مجدداً خلال عامي 1946و1947 بزيارة معظم المناطق في ابوظبي التي تمت معاينتها قبل اندلاع الحرب، وقد الشيخ شخبوط مرة اخرى دعما كبيرا لفرق المسح، وحظيت الفرق أيضاً بدعم ممثال من صاحب السمو الشيخ زايد، الذي كان الشيخ شخبوط قد عينه ممثلا عنه في منطقة العين في عام 1946، وقد كان الشيوخ يتطلعون في تلك المرحلة لإنجاز عمليات المسح والتنقيب بشكل أسرع، وهو ما عبر عنه مسؤولو الشركة لاحقاً بقولهم: (أبلغنا شيوخ الساحل المتصالح بأنهم يعتقدون بان العمليات كانت تسير ببطء شديد) (هندرسون،1988).
وأدت الصعوبات الكبيرة التي كانت تواجه العمل في المناطق الصحراوية إلى تركز الكثير من عمليات المسح الأولى في المناطق الساحلية، بخاصة تلك التي يمكن الوصول اليها بسهولة نسبياً عن طريق البحر. كما تم التركيز في البداية على المنطقة الساحلة الواقعة شمال شرق إمارة ابوظبي. وقام الخبراء الجيولوجيون في شركة تطوير النفط (الامارات المتصالحة) باجراء عمليات مسح مكثفة، مستخدمين شاحنات شيفروليه من مخلفات الحرب، تم استبدالها فيما بعد بسيارات دودج نصف نقل وسيارات لاندروفر، في رحلاتهم العديدة لمعاينة الكثبان الرميلة والصخور البارزة. وتمكنت الفرق من تحديد موقع مناسب في رأس صدر، يقع على الساحل على بعد 40 كلم شمال شرقي ابوظبي، لاجراء المزيد من عمليات المسح والاختبار، فيما مثل نقطة البداية لوضع خطط حفر أول بئر استكشافية.

يذكر ان الشاطئ في رأس صدر، يطل على خليج داخلي ضحل المياه لدرجة ان الابحار فيه كان مقصوراً على القوارب الصغيرة ذات الغاطس الضحل (قبل حفره وتعميقه في السنوات القليلة الماضية)، في حين كانت الصنادل والقاطرات التي تحمل معدات الحفر تعجز عن الاقتراب من المنطقة الساحلية. ولهذا تقرر نقل جميع معدات الحفر إلى منطقة غناضة، على الشاطئ الشمالي للطويلة، التي كانت المياه فيها أكثر عمقا، تمهيداً لجلبها إلى الشاطئ وتحمليها على شاحنات عملاقة في رحلة قصيرة ولكن شاقة إلى موقع الحر في رأس صدر.
وقط وظفت الشركة عدداً من أفراد القبائل المحلية لمساعدتها في هذه المهمة، كما شكل أفراد القبائل أيضاً جزءاً من العمالة غير الماهرة التي تتولى عمليات المساعدة في إعداد الحفار وهو من طراز (إيديال 100)، وكان من بين أولئك العاملين، علي بن ثمير والذي سبق له ان رافق فرق المسح كدليل خلال عمليات المسح التي كانت تقوم بها في المناطق الصحراوية الداخلية، وعبيد سالم المزروعي، (ابوسالم) الذي لايزال يعمل لدى (أدكو) حتى اليوم.
وتابع الشيخ شخبوط أعمال بدء الحفر عن كثب، وكان على علم تام بالتغييرات المحتملة التي سوف يحدثها تطوير صناعة النفط على مستقبل شعبه. وكان يهتم بشكل مباشرة بمساعدة الشركة في توظيف العمال، وفي تحديد رواتبهم وشروط تعيينهم. إضافة إلى انه وافق على توفير مجموعة من الحرس لحماية موقع الحفر. على ان تدفع الشركة رواتبهم، وكان اول من اختير لهذه العمل ثاني بن مرشد الرميثي، الذي عين رئيسا للحرس، كما عين الشيخ شخبوط، الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان (تقلد لاحقاً منصب نائب رئيس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة )، ليعمل ممثلا له في موقع البئر (هيرد – بيي، 1982).
وبغض النظر عن العدد القليل من الأفراد الذين كانوا يعملون في إرشاد فغرق المسح التابعة لشركة تطويرالنفط (الإمارات المتصالحة) على طول الساحل وفي المناطق الصحراوية، فقد تأثر عدد من أهالي ابوظبي مباشرة بالصناعة الجديدة، التي أدت خلال العقود القليلة التالية، إلى إحداث تغييرات جذرية في بلادهم. وبينما مثل حفر بئر رأس صدر، بداية مسيرة التحول، فقد حظي كثير من المواطنين بأول فرصة لهم للتعرف إلى العالم الصناعي الحديث، لدى مشاركتهم في عمليات الحفر بصفة عمال أو حراس.

وكانت إقامة الميناء المؤقت في غناضة، وشق طريق غير ممهدة إلى رأس صدر، تعبرها سيارات الصغيرة وشاحنات عملاقة تنقل المعدات الثقيلة وهبوط طائرة كل أسبوع حاملة البريد والتموين العاجل لفريق الحفر، قد ساهمت كلها في فتح آفاق جديدة للسكان المحليين، بعد ان كان استخدام المنطقة في السابق يقتصر على كونها قاعدة لصي الأسماك أو مرعى للماشية بعد هطول المطر في فصل الشتاء.
والى جانب ذلك أدى بدء العمليات النفطية، إلى بروز فرص جديدة للأعمال، أذ أصبح الصيادون المحليون على سبيل المثال، يحدون سوقاً جاهزة لحصيلة صيدهم في معسكر العاملين في رأس صدر، كما أصبح للنشاط الذي دب في رأس صدر تأثير ملحوظ ايضاً في سوق ابوظبي القريبة، وان كان المعسكر يستورد معظم احتياجاته من المواد الغذائية المخصصة مباشرة من الخارج.

وحظي هذا التطور بأهمية خاصة لأن تجارة اللؤلؤ كانت قد شارفت بالفعل على نهايتها في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة، نتيجة لإصدار الهند قانوناً في عام 1946 يحظر استيراد اللؤلؤ من الخليج، وبما أن التجار الهنود كانوا في العادة يشترون معظم كميات اللؤلؤ التي يحصل عليها الغواصون في الخليج، فقد شكل هذا القانون ضربة قوية لنشاط الغوص، وعلى الرغم من إلغاء هذا القانون بعد ذلك، إلا أنه استبدل بضرائب جمركية كانت عالية جدا لدرجة ان تجار اللؤلؤ في الخليج أصبحوا غير قادرين على تصديره إلى الهند (الملاخ، 1981).
ولم تقتصر الآثار السلبية لهذا التطور على التجار فحسب، وإنما وجد الكثيرون أنفسهم بلا عمل، حيث كانت فرص العمل القليلة المتاحة في هذا المجال توفر أجوراً زهيدة وتتم في ظروف قاسية.

وفور انتهاء العمل في نصب الحفار. تم الشروع في حفر أول بئر استكشافية للنفط في الإمارات. وهي بئر (رأس صدر-1) في فبراير (شباط) 1950) وقد شهد هذه المناسبة الشيخ شخبوط، والمعتمد السياسي البريطاني في دبي، والممثل المحلي لشركة تطوير النفط (الإمارات المتصالحة)، إدوارد هندرسون، والذي اختتم حياته المهنية الطويلة في المنطقة، بالتحاقه بالعمل في مركز الأبحاث والتوثيق التابع لحكومة ابوظبي.
ووصل عمق البئر عند إنجاز أعمال الحفر في مارس (آذار) 1951 إلى 13.001 قدم، وكانت أعمق بئر يتم حفرها في الشرق الأوسط حتى ذلك التاريخ، وشكل ذلك الخطوة الأولى في مسيرة حافلة بالإنجازات الريادية، وبداية تقليد مازال متبعاً حتى اليوم، ويرتكز إلى تمتع صناعة النفط في ابوظبي بمكانة رائدة في الانجازات التقنية.
وخلال اشهرو الثلاثة عشر التي استغرقها حفر البئر، كان الحاكم واخوانه يزورون الموقعبانتظام، بالاضافة إلى عدد غفير من المواطنين الذين كان يدفعهم الفضول إلى مشاهدة علميات لحفر ونتائجها بأنفسهم. إلا أنه وعلى لارغمن الآمال العريضة التي علقتها الشركة ومواطنوا ابوظبي على بئر (راس صدر-1) إلا أنه تبين فيما بعد، أنها جافة، فتم سدها وهجرها. وقد قامت شركة أدكو بتخليد ذكرى هذا الموقع المهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها الحديث، في شهر فبراير (شباط) من عام 2022، حيث تم الاحتفال بمناسبة مرور نصف قرن على حفر هذه البئر، بتعليق رأس بئر قديمة ولافتة على الموقع.
وشكل هجر بئر (رأس صدر-1) ضربة قوية الآمال مواطني ابوظبي، الذين كانت تجربتهم الأولى هذه مع صناعة النفط، قصيرة الأجل نسبياً، لأنه بعد التخلي عن البئر، قامت الشركة بالاستغناء عن العمال المحليين، وانتقلت إلى جبل علي وحفرت بئر فيهان وعينت مجموعة من العمال من دبي، وتبين ان هذه البئر جافة أيضاً، فتم سدها وهجرها بعد بلوغ عمليات الحفر إلى عمق 12.350 قدماً، ثم عادت الشركة إلى إمارة ابوظبي. ومع حفر بئر أخرى غير ناجحة في منطقة الجويزة في الشارقة في منتصف الخمسينات، توقفت عمليات الاستكشاف والحفر في الإمارات الشمالية، وبالتالي تم التخلي عن اتفاقيات الامتياز الموقعة مع حكام تلك الإمارات.
وتمكنت الشركة، اعتماداً على الخبرات التي اكتسبتها في (رأس صدر) من تنفيذ مبادرة مهمة أثرت بشكل مباشر على نمط الحياة في جزيرة ابوظبي، تمثلت في الربط بين جزيرة ابوظبي واليابسة بطريق بري، ففي أواخر الأربعينات وأوئل الخمسينات، كان مسؤولو الشركة غالباً ما يسافرون ما بين ابوظبي ودبي باستعمال زوارق شراعية ذات غواطس ضحلة، إلا ان هندرسون، ممثل شركة تطوير النفط (الإمارات المتصالحة)، المقيم في ذلك الحين في دبي، كان يستعمل قارباً بخارياً صغيراً من نوع الجلبوت، يمتلكه خانصاحب حسين، أحد وكلاء المعتمد البريطاني المقيم، وكان أول مركب من نوعه مجهز بمحرك في منطقة جنوب الخليج. وبما أن غاطس القارب لم يكن يتجاوز ثلاثة أقدام، فقد كان مثاليا للإبحار في المياه الضحلة قبالة ساحل رأس صدر وقريبا من موقع الحفار. كما كانت الشركة تستخدم أسطولا من السيارات المرابطة على اليابسة، في الانتقال إلى ابوظبي، وزيارة الحاكم أحيانا أو في القيام بأعمال أخرى

وقد كانت جزيرة ابوظبي في ذلك الحين معزولة عن اليابسة، يفصلها عنها خور المقطع، ولم تكن السيارات تصلها إلا بصعوبة بالغة، عندما تنحسر مياه البحر في فترات الجزر وفقط إذا كانت الريح مواتية. أما إذا كان المد عاليا، أو كانت الرياح الشمالية الغربية تهب على المنطقة، فان عبور الخور يصبح مستحيلاً، ويعجز مسؤولو الشركة عن زيارة ابوظبي، وتصبح فرق المسح العاملة في الصحراء معزولة كليا عن أولئك المسؤولين.
وقد تمكن هندرسون، بعد محاولات عدة مع إدارته في لندن، من الحصول على ألف جنيه استرليني وهو مبلغ ضخم في حينه، لبناء معبر صغير على خور المقطع. فراح يجمع كل ما يمكن استعماله في مشروعه هذا، مثل أنابيب الحفر المستعملة والمخلفات الإسمنتية التالفة الناتجة عن حفر ابار النفط. وتم بناء ذلك المعبر لحساب شركة تطوير النفط (الساحل المتصالح) على يد خانصاحب حسين، ومثّل ذلك اول عقد من سلسلة عقود هندسية نفذتها في ابوظبي الشركة التي تمتلكها أسرته. وافتتح المعبر في عام 1952، وظل يستعمل إلى ان تم إنشاء أول جسر في المقطع في منتصف الستينات، وكان ذلك أول مشروع من جملة مشاريع عديدة قامت شركة أدكو بتنفيذها على مدى السنين، حيث شاركت بعد ذلك بفعالية في تعزيز البنية الأساسية في جميع أنحاء الإمارة (هندرسون 1988).
وعلى الرغم من ان المعبر كان وعراً نسبياً ومبنياً من مواد بعضها مستعمل، إلا أنه أدى خدمة كبيرة لأبوظبي. فلم يعد المد العالي أو الظروف المناخية السيئة تمنع الوصول إلى الجزيرة. ومع ان مسطحات السبخة التي كانت تمتد داخل البر إلى المكان الذي يحتله حاليا مطار ابوظبي الدولي، كانت تفيض أحيانا بعد هطول الأمطار، فقد أتاح وضع علامات فوقها لتشكيل ما يشبه الممر الذي يسمح بمرور السيارات وقوافل الجمال بسهولة نسيبة، وقاد ذلك إلى إحداث تحسن ملحوظ للموصلات بين جزيرة ابوظبي والمناطق الداخلية، وصولاً إلى ساحل دبي أيضاً، كما ساهم بقدر محدود ولكن مهم، في دفع عجلة التطور البطيء الذي بدأ يشق طريقه إلى الجزيرة.

وساهم مشروع آخر أطلقه هندرسون بعد سنوات عدة، بشكل كبير في تنمية الزراعة في منطقة العين، ففي منتصف الخمسينات، وخلال زيارات إلى العين، لاحظ هندرسون ان كثيراً من أشجار النخيل كانت تموت بسبب عدم إدارة أنظمة مياه الأفلاج بشكل صحيح نتيجة لغياب الأمن في المنطقة.
وقد أوضح له صاحب السمو الشيخ زايد، ممثل الحاكم في العين عندئذ، أن إصلاح تلك الأفلاج يعد حيوياً لخطط التنمية التي يعدها سموه للمنطقة، وهكذا جرى العمل على مشروع لإعادة تأهيل الأفلاج. وبدعم من الشركة، جرى الاتصال بالمعتد السياسي البريطاني في دبي، وتم الحصول على مبلغ يقارب 5000 جنيه استرليني لتمويل الأعمال.
وعلى مدى سة أشهر، وتحت الإشراف المباشر لكل من صاحب السمو الشيخ زايد وهندرسون، تم تنظيف وإصلاح الأفلاج السبعة الموجود في العين بأكملها، مما أدى إلى وزيادة حجم المياه المتدفقة عبرها بنسبة 50٪ واستعادت أشجار النخيل عافيتها، وقد شجع توفر هذه الكميات الإضافية من المياه صاحب السمو الشيخ زايد، على المضي قدما في تنفيذ برنامج شامل تطوير الزراعة وتوسعة الرقة الزراعية في الإمارة. (هيرد – بيي، 1982).
وأثناء تنفيذ أعمال برنامج الحفر الأولي في بئر راس صدر، واصلت الشركة تنفيذ أعمال المسح، وتبع ذلك إجراء الدراسات المبدئية لجيولوجيا سطح الأرض، وتم تنفيذ برنامج مسح
زلزالي ومسح للجاذبية، جنبا إلى جنب مع تنفيذ الأعمال في جزيرة ابوظبي في عامي 1949و1950 . وتم في عام 1951 إجراء مسح زلزالي آخر في منطقة المرفأ، غرب ابوظبي. وعلى الرغم من ان المعدات المستعملة في تلك الأعمال كانت أقل تطوراً من المعدات المستعملة في يومنا هذا، إلا انها أثبتت ان منطقة المرفأ تضم تكوينات جوفية واعدة تبرر إجراء دراسات أكثر تعمقاً، وبحلول نهاية عام 1952، وبعد التخلي عن بئر جبل علي، قامت شركة تطوير النفط (الساحل المتصالح) بنقل جميع معدات الحفر الخاصة بها إلى رأس البر في طريف، شرقي الميناء القديم في المرفأ، وأقامت هناك معسكرا رئيسياً.
وتلى ذلك، اعادة توظيف رجال القبائل والحراس الذين كانوا يعملون في بئر رأس صدر، كما وفرت قوة ساحل عمان (تم تأسيسها تحت إشراف المعتمدية السياسية البريطانية في عام 1951، وعرفت فيما بعد باسم كشافة ساحل عمان)، أمنا إضافيا للموقع، وعلى مدى العشرين عاما التالية، كانت قوة كشافة ساحل عمان تعمل بشكل وثيق مع الشركة في المناطق الصحراوية للإمارة.
وفي 18 يناير 1953 ، تم حفر بئر على بعد 16 كيلومترا جنوب طريف فوق قبة جوفية ضخمة تم تحديد موقعها عن طريف المسوحات الزلزالية، وأطلق عليها اسم (مربان). وما زال هذا الاسم يستعمل حتى اليوم لتعرف

مزيج النفط الخام المنتج من حقول نفط ابوظبي البرية، بالرغم من ان اسم تكوين (مربان) الجيولوجي قد تغير الآن ليصبح (باب)، وهو أحد حقول النفط الرئيسية التابعة لشركة أدكو.
وفي هذه المرحلة بدأ مسئولو شركة تطوير النفط (الساحل المتصالح) بالتفكير في التخلي عن امتياز التنقيب في أبوظبي، فقد تم حفر بئرين جافتين إلى أعماق تزيد كثيراً على الأعماق التقليدية لحقول نفط عديدة منتجة أخرى في الخليج، مما استدعى تعزيز الإمكانات التقنية لمعدات الحفر في الشركة إلى أقصى الحدود. علاوة على ذلك، كان التحرك في الصحراء القاسية والأرضي الساحلية يستلزم استثمارات ضخمة في الوقت والسيارات.
وفي المقابل، تمت إعادة تأهيل بئر (دخان) الاستكشافية في قطر القريبة بسرعة مذهلة، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وتم حفر بئرين جديدتين، وبدا الحقل، وهو الأول من نوعه جنوبي الخليج، بالإنتاج عام 1949 (لونجريج 1954).
وفي الأجزاء السفلى من الخليج العربي، كانت حكومة ابوظبي ومسئولو الشركة يعلقون أمالا كبيرة على تحقيق نتائج إيجابية في بئر (مربان -1) إلا انهم أصيبوا بخيبة أمل جديدة، حين تبين ان البئر جافة، فتم سدها والتخلي عنها في أكتوبر (تشرين الأول) 1954 بعد بلوغ عمق 12.588 قدماً في قاعدة تكوين دخان، إثر مواجهة مشاكل ميكانيكية.
وظهرت خلال حفر البئر، مؤشرات على وجود خزان جوفي ومواد هيدروكربونية على عمق لتزويد الصناعة البترولية الوليدة ببعض ما تحتاجه من مؤن وعتاد. وقد شكل ذلك اللبنة التي شكلت حجر الأساس لبعض الأعمال التجارية الكبيرة التي نجدها في أبوظبي اليوم

الخاتمه:

أنعم الله سبحانه وتعالى علينا نعمة النفط بمخزونات كبيرة في اعماق البحر والارض,ويعد النفط ثروة طبيعيه وهو ملك الأجيال,ويجب التوازن في استخراجه حتى يستفيد منه الأجيال القادمه , او ينعم الله علينا طاقه بديلة من مصادر الطبيعة الغنية حتى نبقى في مقدمة دول العالم كما هو الان ,شيوخنايسعون كل السعي ويبذلون الغالي والرخيص سعيا جادا لهذا الغرض,ونتمنى من الله القادر ان يفوق امتنا في هذا المجال ..

المراجع:

1- محرك البحث جوجل

2- كتاب الجغرافيا للصف العاشر

3- موسوعة ويكبيديا العربية

4- موسوعة أطلس العالمية

والسموحة على القصور

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير , بحث عن النفط في دولة الامارات العربية المتحدة للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بليييز ابا بحث عن النفط في دولة امارات العربية المتحدة

والسموحة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده