التصنيفات
الصف التاسع

الإحاديث الدالة على فضل القرآن الكريم الدرس الأول من الفصل الثاني اللغة العربية للصف التاسع

السلًآم عليكمْ وآلرحمهٍ

يسعًدليً صبآحكمْ ومسآكمْ بورد جوريَ

الآحآديث الدآلة ع فضلٍ القرآن الكريمْ
1- عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري برقم 5027.

2- عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب, وطعمها طيب, ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها, وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر) رواه مسلم برقم 1860,

3- عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن, فهو يقوم به آناء الليل, وآناء النهار, ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه, آناء الليل, وآناء النهار) رواه مسلم برقم 1862.

4- وعن عائشة, رضي الله عنها, قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه, وهو عليه شاق, له أجران) رواه مسلم برقم 1962.

5- عن ابن عباس قال: بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم, سمع نقيضا من فوقه, فرفع رأسه, فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم, لم يفتح قط إلا يوم, فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض, لم ينزل قط إلا اليوم, فسلّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب, وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته رواه مسلم برقم 1877.

6- وعن زيد أنه سمع أبا سلاّم يقول: حدثني أبو أمامه الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن, فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه, اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران, فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان, أو كأنهما غيايتان, أو كأنهما فرقان من طير صواف, تحاجان عن أصحابهما, اقرؤوا سورة البقرة, فإن أخذها بركة, وتكرها حسرة, ولا يستطيعها البطلة) رواه مسلم برقم 1874.

قال معاوية: -أحد رواة الحديث-: بلغني أن البطلة السحرة.

7- عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف, عصم من فتنة الدجل) رواه مسلم برقم 1883.

8- ( لقد أنزل عليّ الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) ثم قرأ [ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ] رواه البخاري رقم 5012.

9- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟) قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: ({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم برقم 1886.

10- قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما, ويضع به آخرين) رواه مسلم برقم 1897.

وآلسموحهْ

algulla’

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

حل درس الكريم الغفور جل جلاله للصف السابع

الكريم الغفور جل جلاله
ص 24
1 : لاستأصلنهم بالإغواء أو لأقودنهم إلى المعاصي و القضاء عليهم أرشده إلى طريق الحق و بين له مخاطر إتباع الشيطان. الاحتناك هو الأخذ بالكلية والقول الثاني مأخوذ من قول العرب احتنك الدابة إذا جعل في حنكها الأسفل حبل يجرها منه. والتكريم هنا أن الله لا يريد للإنسان أن يكون كالدابة تابعا للشيطان.
2 : لأن القلم أداة التعلم وأول ما خلقه الله في هذا الكون هو القلم وهو وسيلة لرفع الجهل
3 : العمل والجد وعدم التكاسل لنفع نفسه والآخرين والمشاركة في البناء والتقدم .
4 : لأن في ذلك شكر للّه ـ على نعمة الإسلام و العبد يكون قريباً جداً من الله في وقت الصلاة وهو من مواطن قبول الدعاء .
* أتدبر ……..
1 : الخضوع لله تعالى ، لأنه صاحب العزة و الكرامة و الخضوع له اعتراف من العبد بفضله فينال الإنسان هذه العزة والكرامة .
2 : ستر عنا الوفاء( الموت ) ستر عنا معرفة يوم الحساب ستر عنا عالم الجنة .
3 : تكثر المعاصي و الآثام و يصاب الإنسان باليأس و يعد نفسه وحيدا ينفر منه الخلق .
الأنشطة ص26
1.ما مظاهر….؟
خلقه في أحسن صورة/ أرسل إليه رسله / ضاعف حسناته / نفخ فيه من روحه ……إلخ
2 – ] الفئة التي أهانت نفسه الكافرين والذين اتبعوا [ // الفئة التي أكرمت نفسها المؤمنين والذين لم يتبعوا الشيطان ]
3.اذكر ثلاثة أسباب…؟
التقوى / الوضوء / مساواة الإخوان عند المصائب
4.فلم يعد…؟
لأنها تتم بين العبد و ربه ولأن في الدعاء سؤال الله تعالى في ذل و خضوع و هو اصل العبادة و بها يقاس قرب العبد من ربه
5.فما العلاقة….؟
الرحمة سبب لمغفرة الذنوب والمغفرة سبب للرحمة اللّه تعالى و المغفرة من مظاهر رحمة اللّه تعالى
ص27
ما طرق الحصول …؟
الحج / الدخول في الإسلام / الأعمال الحسنة / الاستغفار
هل يملك…؟
لا ، لأن الله وحده يغفر الذنوب ولا تملكها إلا اللّه تعالى
متى يغفر…..؟
عندما يتوب العبد عن كفره في حياته ويؤمن بربه ويصدق بدعوة رسله )
6. _ لأن اللّه يحب لقاءه ولما يبشر به من رضوان اللّه وكرامته
النشاط الثاني : أي هؤلاء …؟
1- صح 2 – صح 3- خطآ 4 – صح 5 – خطآ
حدد ..؟
1- خطآ 2 – صح 3- صح 4 – خطآ 5 – صح 6- خطا
النشاط الثالث : أبحث 1
أ _ آدم عليه السلام وحواء __ ب _ نوح عليه السلام __ ج _ بلقيس ملكة سبأ __ د _ سليمان عليه السلام
2 __ ابحث : نزلت الآية في صحابي اسم مخشي بن حمير الأشجعي وأصبح اسمه عبد الرحمن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

السنن الاجتماعية في القرآن الكريم للصف الثامن

السنن الاجتماعية في القرآن الكريم
بقلم الدكتور محمد السيسي
رئيس شعبة الدراسات الإسلامية/كلية الآداب مكناس

تعرض هذه الدراسة (السنن الاجتماعية) كما وردت في القرآن الكريم، بعد استقراءٍ تام لكتاب الله تعالى، ثم استخلاص المفهوم القرآني لها، في سياق دراسةٍ عامةٍ لمصطلح (السنة). ليعرض الباحث بعد ذلك أصناف تلك السنن في صياغة تقعيدية، قابلةٍ للإعمال في مجال الإصلاح الاجتماعي. وعليه فقد تم عرض البحث عبر محورين رئيسين. وذلك كما يلي:
المحور الأول: مفهوم السنن الاجتماعية:
أولا- مفهوم السنة في اللغة والاصطلاح العام:
معنى السنة: لفظ "السنة" التي جمعها سنن، تعددت وجوه استعماله في اللغة، ومن ذلك أنها الطريقة والسيرة والمنهج و الشريعة والبيان القويم والوضع والاتباع والعادة والاقتداء…، وحسن رعاية الشيء والقيام عليه ( ).
وبتعدد هذه المعاني وتقاربها في اللغة تعدد مدلول لفظ السنة في الاستعمال الاصطلاحي، واتخذ المفاهيم التي تناسبه في التخصص العلمي المستعمل فيه.
1-فالسنة في اصطلاح المحدثين ما أثر عن النبي (ص) من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية ( )
2-والسنة في اصطلاح الأصوليين ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله أو قرره ( ).
3-والسنة في عرف الفقهاء ما كان في مشروعيته دون الواجب وفوق المندوب، فهي "اسم للطريقة المرضية المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب ( ).
4-والسنة في عرف الشرع بصفة عامة: الطريقة المشروعة في الدين وهي هنا ضد
البدعة ( ). والمفهوم هنا ألصق بمجال العقيدة، ومن هنا قال اللغويون: "وسنة الله وأحكامه وأمره ونهيه، وسن الله سنة أي بين طريقا قويما. إذ سنة الله تعالى قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته" ( ).
والملاحظ أن هذه التسميات الاصطلاحية قد اكتسبت مدلولها من أمرين اثنين:
الأول: باعتبار المعنى اللغوي كما حددته المعاجم اللغوية.
الثاني: علاقة المعنى المأخوذ (المدلول الخاص) بموضوع العلم ومجاله التخصصي.
على أن هذا الاكتساب لم يتم إلا بعد نشأة العلم واستوائه على سوقه يعجب أهله وطالبه.
وحيث إن مفهوم السنة الاجتماعية في التصور الإسلامي مرتبط أساسا بالقرآن الكريم، هو في الوقت نفسه أساس بناء التصورات والمفاهيم العقدية والفكرية عند المسلمين، فإن اتضاح معنى السنة وتحديد مدلولها يتوقف على تتبع مفهوم السنن في القرآن الكريم.
ثانيا- مفهوم السنن في الاستعمال القرآني:
لقد ذكر لفظ "سنة" في القرآن بصيغة المفرد والجمع في عشر سور من سور القرآن الكريم ( ).
ست عشرة مرة بالجمع (سنن) بالإضافة إلى الذين من قبلنا مرة واحدة، باعتبارنا أمة وأخرى مقطوعة عن الإضافة، والباقي كله مفردا مضافا إما إلى اسم الجلالة الظاهر وهو الكثير وإما إلى المضمر وهو القليل، و إلى السابقين الأولين من الأنبياء والمرسلين والأمم السالفة وهو أقل ( )، لمناسبات متعددة ومتنوعة تبعا للغرض القرآني في السياق العام الذي ورد عقبه اللفظ في السورة.
ومع تعدد المناسبات وتنوعها فإن الغرض القرآني منها ومن معنى السنة في كل الآيات التي ورد فيها يقصد به معنى واحد هو: الاعتبار والاستبصار لما حكم الله به وجعله ناموسا في خلقه، يتكرر أسبابه وتوافر شروط إنفاذه.
ولتجلية الأمر وتوضيحه نمثل لكل تركيب بمثال:
– المثال الأول: لفظ "سنة" مجردا عن الإضافة في قوله تعالى: (قد خلت من قبلكم سنن، فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) ( ) قال الطبري في تفسير معنى "سنة" وما تدل عليه: "مضت وسلفت مني فيمن كان من سالف الأمم قبلكم سنن، يعني مَثُلات، سير بها فيهم، وفيمن كذبوا بأنبيائهم الذين أرسلوا إليهم، بإمهالي أهل التكذيب واستدراجي إياهم حتى يبلغ الكتاب فيهم أجله الذي أجلته، لإدالة أنبيائهم وأهل الإيمان بهم عليهم، فتركتهم لمن بعدهم أمثالا وعبرا" ( ). وقال الزمخشري: "يريد ما سنة الله في الأمم المكذبين من وقائعه" ( ). وفي تفسير ابن كثير: "أي قد جرى نحو هذا على الأمم الذين من قبلكم من أتباع الأنبياء ثم كانت العاقبة لهم والدائرة على الكافرين" ( ).
– المثال الثاني: لفظ "سنة" مضافا إلى اسم الجلالة كقوله تعالى: (سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا) ( ). فمما جاء في بيان معنى السنة في هذا السياق "سن الله سنة علبة أنبيائه سنة، وهي قوله تعالى: (… لأغلبن أنا ورسولي) ( ).
وهي طريقته وعادته التي قد مضت في الأمم من نصر أوليائه على أعدائه (ولن تجد لسنة الله تبديلا) أي لن تجد لها تغييرا، بل هي مستمرة ثابتة" ( ). جعلها الله عادة له حيث ينصر المؤمنين على الكافرين إذا كانت نية المؤمنين نصر دين الله ( ).
– المثال الثالث: لفظ "سنة" مضافا إلى السابقين من الأمم والمرسلين، ومنه قوله تعالى تعقيبا على أحداث موقعة بدر بالتنصيص على مجموعة من الحقائق الواقعية والنواميس الربانية (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف، وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين) ( ). فمما جاء في تفسير عبارة (فقد مضت سنة الأولين) أنها "عبارة تجمع الوعيد والتهديد والتمثيل بمن هلك من الأمم في سالف الدهر بعذاب اله ( ). ذلك أن السنة هي "العادة المألوفة والسيرة… وهذا الخبر تعريض بالوعيد بأنهم سيلقون ما لقيه الأولون" ( ).
ومما تجدر الإشارة إليه أن تفاسير العصر الحديث قد زادت مفهوم السنة في القرآن الكريم تحديدا وبيانا بما استفادته من العلوم الإنسانية في عصرها وبخاصة علم الاجتماع" حيث نجد التحرير والتنوير يعبر عن تفسير قوله تعالى: (قد خلت من قبلكم سنن) ( ) بقوله "ابتدأت هذه المقدمة" ( ) بحقيقة تاريخية، وهي الاعتبار بأحوال الأمم الماضية… والمعنى قد مضت من قبلكم الأحوال من الأمم، جارية على طريقة واحدة هي عادة الله في الخلق، وفي القرآن إطلاق السنة على هذا المعنى كثيرا" ( ).
وأما تفسير المنار فقد كان أكثر التفاسير الحديثة تحديدا للفظ السنة في اتجاه مدلوله الاجتماعي، إذ يقول في معناها في سياق آية آل عمران 137 "أي أن أمر البشر في اجتماعهم وما يعرض فيه من مصارعة الحق للباطل، وما يتبع ذلك من الحرب والنزال والملك والسيادة… قد جرى على طريقة قويمة، وقواعد ثابتة اقتضاها النظام العام" ( ).
والجدير بالذكر هنا هو انه لأول مرة في تاريخ التفسير –حسب علمي- توصف السنن بأنها قواعد ثابتة وكونها مما يقتضيه النظام العام للمجتمعات. و الذي يؤخذ من أقوال المفسرين في بيانهم لمفهوم لفظة "السنة" في القرآن الكريم أن السنية القرآنية تربي المخاطب وتلفت نظره إلى أمر الله وتقديره في خلقه، أخذا من معناها اللغوي، واتكاء على موقعها في السياق الذي سيقت له وفي الذكر الحكيم، وذلك من حيث:
1-أنه حكمه الذي لا يتخلف ولا يتبدل.
2-أنه جرى ويجري على جميع خلقه دون استثناء ولا محاباة.
3-أنه مرتبط بوجود الأسباب وحضور الشروط وانتفاء الموانع.
4-أنه منصوص عليه قصد الاعتبار والاستبصار اجتنابا للمثلات. ( ).
وهذه الحيثيات جاءت من جهة أخرى عند المفسرين في إطار وصفي وبياني لمعنى السنة ولأثرها، وللكيفية التي تتحقق بها. بيان يطبعه التداخل والترادف والتشابه، وينتج لنا أيضا تركيب تعريف للسنة في القرآن الكريم مؤداه: "أن السنة هي النواميس والقوانين المطردة التي تحكم نظام الكون بما فيه الإنسان، وفق إرادة الله في خلقه" وهي بتعبير آخر: مشيئة الله ونفاذها في هذا العالم وفق قواعد حكيمة وطرائق قويمة، متجددة بتجدد أسبابها، ملازمة للأفعال التي توجب وقوعها، ثابتة لا تتغير، بتقدير قدره الله وشرطه على خلقه، إنها وعد الله وعادته في الخلق، ذكرها الله سبحانه في كتابه الخاتم في إطار القياس التمثيلي بشواهد التاريخ، وأحوال الأمم، وصيرورة المجتمعات ( ).
ثالثا- مفهوم السنن الاجتماعية:
إن مصطلح السنن في المجال الذي نحن بصدده قد أخذ مفهومه واكتسب معناه الاصطلاحي بنفس المنهج الذي تخلق عليه في مجال العلوم الإسلامية المتخصصة، بحيث إن ظهوره هو أيضا ارتبط بظهور علم الاجتماع في العالم الإسلامي، وبالتحديد مع مدرسة المنار في التفسير، ومع جذوره الفكرية في مجلة العروة الوثقى مطلع القرن الرابع عشر الهجري وأواخر القرن التاسع عشر الميلادي ( ). واعتمادا على المعنى اللغوي والمعنى الشرعي الذي تتبوأه لفظة السنن في السياق القرآني، يمكننا الخلوص إلى القول –في يسر- بأن السنن هي القوانين التي تحكم نظام العالم وفق إرادة الله الخالق باطراد وثبات، تأسيسا على أن كلمة "سنة" تعني مما تعني القوانين المطردة التي لا تتخلف إلا في قضايا السنن الخارقة (المعجزات) وإن كان هذا الاطراد في الحياة البشرية لا يرى واضحا كما هو عليه الأمر في قوانين المادة ( ).
وإذا كان القرآن قد أثبت أن للكون المادي الطبيعي قوانين وسننا تحكمه، يمكن تسميتها بالسنن التسخيرية ( ) أو السنن الكونية. فإن ثمة حقيقة أخرى تبرز واضحة فيه أيضا، ذلك "أن مساحة كبيرة في سوره وآياته قد خصصت لمعالجة حالات الأمم السابقة بأبعاد واتجاهات مختلفة… لتجارب عدد من الجماعات البشرية. تتميز بالتركيز والكثافة للسنن التاريخية التي تحكم حركة الجماعات البشرية عبر الزمان والمكان، مرورا بمواقف الإنسان المتغيرة… وتبلغ هذه المسألة حدا من الاتساع في القرآن، بحيث إن حل سوره لا تكاد تخلو من عرض لواقعة تاريخية أو إشارة لحدث ما أو تأكيد على قانون أو سنة تتشكل بموجبها حركة التاريخ" ( ). بل إن ذكر السنن والتنصيص عليها في القرآن الكريم لم يأت إلا عقب سرد تجارب الأمم السالفة والتعقيب عليها بما يناسب تلك التجارب.
ولأهمية هذه السنن في حياة الإنسان –باعتباره سيد الكون والخليفة فيه- نجد القرآن يشد أنظار المخاطبين وعقولهم إلى النظر والاعتبار والتبصر في ملكوت السماوات و الأرض ( )، والاعتبار بأحوال المجتمعات الغابرة والكشف عن أسرار هذا الكون العجيب وقوانينه التي يسير وفقها، وطرق هذه القوانين في الأنفس والآفاق.
وتصل عناية القرآن بهذه القضية إلى حد النكير على أولئك الذين لن يستعملوا وسائلهم المعرفية الخلقية في معرفة هذه السنن والاستفادة منها في الحياة العملية إصلاحا لأي خلل وضمانا لصواب المستقبل ( ).
إن النظر في ملكوت السماوات و الأرض يهدينا إلى معرفة السنن الكونية (سنن التسخير) والنظر في تاريخ الأمم وأحوال المجتمعات –رقيا وانحطاطا- يهدينا إلى معرفة السنن الاجتماعية، وكلاهما –تبعا للمنهج القرآني- ذو أهمية في الحياة العملية للإنسان. غير أن التمييز بينهما يغدو أمرا ضروريا تقتضيه منهجية البحث للتفريق بين الظواهر الطبيعية وكيف تحدث، والظواهر الاجتماعية وكيف تعمل… وكل في فلك إفادة الإنسان فاعل ( ).
فالظواهر الطبيعية أمور تحدث تلقائيا وفق سنن التسخير الربانية ودون أن يكون للإنسان شأن فيها. أما الظواهر الاجتماعية فهي تلك التي تنجم عن تجمع الناس وتفاعلهم مع بعضهم، ودخولهم في شبكة من العلاقات المتبادلة ( ) وتصرفاتهم متداخلة.
فالفعل البشري بالنسبة للظواهر الاجتماعية هو الذي تتشكل بموجبه حركة التاريخ زمانا ومكانا، مقدمات ونتائج، وأمر البشر هذا وما يترتب عليه من تبعات يجري وفق قواعد ثابتة وسنن مطردة، مؤطرة بمشيئة الله وإرادته في خلقه وعادته فيهم ( ). عرفتها مؤلفات الفكر الإسلامي المعاصر بأنها القوانين والنواميس الإلهية التي تحكم سير المجتمعات البشرية على وجه العادة والاطراد ( ).
هذا وإن التصور الإسلامي لسنن الاجتماعية الذي يمكن أخذه من القرآن الكريم ومن توظيف معنى السنة لغويا هو: كونها نواميس تحكم نظام الاجتماع الإنساني والعمران البشري على وجه الاطراد والثبات والشمول. وبهذا المفهوم عرف المعاصرون السنن الاجتماعية في القرآن الكريم بأنها: "القوانين المطردة والثابتة التي تشكل إلى حد كبير ميكانيكية الحركة الاجتماعية وتعين على فهمها" ( ). ورغم ما وصفت به السنن الاجتماعية من الثبات والاستمرارية، فإنها تتصف أيضا بالنسبية والتغير، لأن الواقع البشري ليس منضبطا كانضباط الكون المادي. ولعل السبب الرئيس في هذا كون الإنسان نفسه غير منضبط السلوك فهو دائم التقلبات وكونه مكلفا مسؤولا في هذه الحياة بموجب نصوص القرآن الكريم، مفطورا على مجموعة من الغرائز والمثيرات تجعله يتقلب تبعا لمجموعة من المثيرات وتبعا لقوته وضعفه في الاستجابة للمسؤولية. ( ).
ورفعا للحاجة وإتماما للنعمة عرف الخالق إليه نفسه ومهمته في هذه الحياة وسرد عليه تجارب الأمم و المجتمعات مرتبطة "بسنن الله وحكمه، هدى وموعظة. وكأن هذه السنن الاجتماعية بري وإعداد للمجتمعات وتأهيل لها للسير المستقبلي لما قدمته معارف الوحي من نماذج كثيرة لسنن والقوانين الاجتماعية في مسيرة الحياة و الاجتماع الإنساني للاهتداء بها ( ).

المحور الثاني: السنن الاجتماعية: الصياغة والتوظيف:
إن تدبر كتاب الله تعالى وفقه قضاياه وما يدعو إليه يجعلنا ندرك أن موضوعه هو الإنسان وما عليه مدار نجاحه وخسراته ودعوته إلى المنهج السليم والأخذ بيده إلى هذا المنهج ليستقيم عليه كما أمر، فقد وصف القرآن الكريم نفسه بأنه يهدي للتي هي أقوم وأنه هدى ورحمة ومن آيات هدايته: (•)
1-إعلام الإنسان بأن الله قد بوأه مكان الخلافة في الأرض وسخرها له، وأقدره على استعمارها ومعرفة قوانينها لتسخيرها، قياما بأمر الخلافة.
2-وضع بين يديه المبادئ والقواعد القوية والأسس الفكرية والخلقية للنظام المثالي الممكن التطبيق في الواقع البشري، وما السنن الاجتماعية في القرآن الكريم إلا مظهر من مظاهر تلك القواعد الكلية والمبادئ الأساسية التي تهدي الإنسان إلى التي هي أقوم بقدر العلم بها والكشف عن منهج عملها والعمل على توظيفها في واقعه ومن ثم تسخيرها بحسب ما يتطلبه هذا الواقع، وتلك منهجية قرآنية صرفة تؤخذ اقتباسا من الترتيل الحكيم – قضايا وأساليب- في حديثه عن واقع المجتمعات والأمم –قبل وأثناء ظهور الإسلام- يرصد الأحداث ويحدد الوقائع ويصف الممارسات، ثم يبين شروط النهوض والتمكين ويوضح أسباب الانهيار والانحطاط ( ).
وإن اهتمام مفسري الاتجاه بأمر المجتمع والسنن التي تحكم صيرورته ليست بدعا في مجال علم التفسير، ولا هي من مستجدات هذا العلم في العصر الحديث، لأن القرآن الكريم قد علم الرعيل الأول من المسلمين طبائع الملل وقوانين الاجتماع وحوادث التاريخ ( )، حيث كان التعامل مع هذه السنن والقوانين بشكل تلقائي ( ). ومن هذا المعنى قول الإمام علي معلقا على إحدى معاركه "إن هؤلاء قد انتصروا باجتماعهم على باطلهم، وخذلتم بتفرقكم عن حقكم ( ) ولقد بقي الأمر على هذا الحال إلى أن غابت عن المجتمع الإسلامي سنن التبصر بالعواقب غفلة عن سنن الله في الأنفس والآفاق فدالت دولة الإسلام وذاقت مجتمعاته وبال أمرها فسادا عمرانيا وسقوطا حضاريا لما تركت سنن التحصين والصيانة، التي تحرس موروث سنن البناء والتمكين ( ). حتى قيض الله لهذه الأمة في العصر الحديث من تنبه إلى الثروة السنية التي يزخر بها القرآن الكريم، و إلى غفلة المسلمين عنها، وشدة حاجتهم إلى تصحيح اعتقادهم في أفعال الله تعالى ومشيئته في خلقه، وأنها تنفذ وفق سنن حكيمة وطرائق قويمة، فمن سار عليها ظفر بمشيئة الله، ومن تنكبها خسر بما كسبت يداه ( ).
وإن تأمل السياق التفسيري لموضوع السنن في تفاسير المحدثين يقضي بعرضها اعتبارا لموضوعها ومجال تحكمها في ثلاث مجالات: من جهة كونها تأسيسا وبناء لواقع جديد، ومن جهة كونها تحصينا لهذا الواقع إذا هو تأسس، ومن جهة كونها تحذيرا للطرف الفاعل في هذا الواقع من مغبة السقوط والانهيار ( ) تبعا للمقصد الذي تدل عليه السنن بالنص أو الإشارة أو الإرشاد، استنهاضا وتكليفا، أو تصحيحا وتقويما، أو تنبيها وتحذيرا، وذلك بهدف الوصول "بفكر المسلم إلى إدراك هذه السنن من القرآن الكريم والتحقق بأبعادها لتصبح فقها تغيريا، ومناخا فكريا تربويا، يمكن أن تنشأ عليه الأجيال من خلال النظر في القرآن ( ).
أولا – سنن التأسيس والبناء:
إن أول ما يؤسس ويبني في هذا المضمار هو الجانب التصوري لدى الإنسان المسلم ومن ذلك:
أ- سنة الابتلاء والامتحان، إظهارا لصدق إيمانه وإخلاص عمله.
جاء في تفسير قوله تعالى (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) ( ).
إن من الناس من يقول آمنا وللإيمان آثار، ثم يحسبون أن الله يتركهم وما يقولون ويعاملهم سبحانه – وهو الحكم العدل- بما يظنون في أنفسهم قبل أن يبتليهم أيهم أحسن عملا، حتى تظهر أنفسهم لأنفسهم، ويعلموا هل هم مؤمنون حقا، أم هذه دعوى سواتها النفس وغرت بها الأماني… إن للعقائد الراسخة آثارا تظهر في العزائم والأعمال، تأثيرا في الأفكار والإرادات… وإن للإيمان تكاليف شاقة وفرائض صعبة الأداء، إلا على الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى… وإن امتحان الله للمؤمنين سنة من سننه يميز بها الصادقين من المنافقين قرنا بعد قرن إلى أن تنقضي الدنيا" ( ). وجاء في السياق نفسه في تفسير الآتين: "إن الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف، وأمانة ذات أعباء وجهاد يحتاج إلى صبر… فلا يكفي أن يق0ول الناس آمنا، فهم لا يتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة ويثبتوا عليها… هذه الفتنة على الإيمان أصل ثابت وسنة جارية في ميزان الله سبحانه" ( ). ومن ثم فإن الطاقة الإيمانية ضرورية لمواجهة هذه التكاليف، ولإظهار طبيعة السنن الإلهية في ارتباط الأسباب بالمسببات قال الله تعالى: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون) ( ). جاء في تفسيرها "إن الذي يلتزم الدفاع في الحرب تضعف نفسه وتهن عزيمته، والذي يوطن نفسه على المواجهة تعلو همته وتشتد عزيمته… وهذا التوحيد في الإيمان، والوعد من الرحمان هما مدعاة الأمل والرجاء ومنفاه اليأس والقنوط، والرجاء يبعث القوة ويضاعف العزيمة فيدأب صاحبه على عمله بالصبر والثبات، واليأس يميت الهمة ويضعف العزيمة فيغلب على صاحبه الجزع والفتور" ( ). وهذا من السنن النفسية ذات الأثر النافذ في السلوك الفردي و الاجتماعي المبنية على صدق الإيمان وإخلاص العمل.

ب- سنن التدافع الحضاري:
ويمكن تسميتها سنن تنازع البقاء ( ): وهي سنة اجتماعية تحكم سائر المجتمعات البشرية وتصطبغ بها كل مظاهر الحياة، الفردية والجماعية الإنسانية والحيوانية وغياب هذا المعنى وأثره الفاعل في النفس البشرية يحدث فيها الاعتقاد بالجبر والإرجاء وتعطيل الطاقات وهذه المعاني أبرزتها تفاسير الفترة انطلاقا من آيات قرآنية كريمة نصت على هذه السنن نصا صريحا، وفي سياق أمثلة عملية من أحداث التاريخ البشري تأكيدا لأهميتها في مثل قوله تعالى: (ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) ( ). جاء في تفسير المنار "لولا أن الله تعالى يدفع أهل الباطل بأهل الحق، وأهل الفساد في الأرض بأهل الصلاح فيها، لغلب أهل الباطل والإفساد في الأرض… حتى يكون لهم السلطان وحدهم فتفسد الأرض بفسادهم فكان من فضل الله على العالمين أن أذن لأهل دينه الحق المصلحين في الأرض بقتال المفسدين فيها من الكافرين والبغاة المعتدين… وقد سمي هذا دفعا –على قراءة الجمهور- باعتبار أنه منه سبحانه إذ كان سنة من سننه في الاجتماع البشري وسماه دفاعا في قراءة نافع ( ) باعتبار أن كلا من أهل الحق المصلحين، وأهل الباطل المفسدين، يقاوم الأخر ويقاتله" ( ). وقد تأخذ هذه السنة شكلا آخر في التدافع، حيث يسلط الله الظالمين بعضهم على بعض، فتتاح الفرصة بنمو الخير وازدياد قوة المستضعفين ( ). فالآية المفسرة قابلت الدفع بالناس عامة ولم تقابله بالمسلمين والكافرين فقط، إظهارا لعموم هذه السنة. وإن من وراء كشف القرآن الكريم عن هذه السنة، وإظهارطبيعة التعارض في المصالح والاتجاهات، فسح المجال: "للطاقات كلها تتزاحم وتتغالب وتتدافع فتنفض عنها الكسل والخمول وستجيش ما فيها من مكنونات مدخورة ( ). لمقاومة الشر ومدافعة الباطل مهما كانت قوته وسطوة أهله قال الله تعالى: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد) ( ). فحاصل معنى النهي عن الغرور في الآية يعني "أن تقلب الذين كفروا في البلاد آمنين معتزين لا ينبغي أن يكون سببا لغرور المؤمن بحالهم، وتوهمه أن هذا شيء يدوم لهم، فإن هذا من بقاء إبقاء الأشياء على ظواهرها من غير بحث عن أسبابها وعللها… ومن اكتنه حالهم الاجتماعي علم أن تقلبهم في البلاد وتمتعهم بالأمن والنعمة فيها ليس قائما على أساس متين وإنما هو من قبيل حركة الاستمرار لمحرك من الباطل سابق. لم يكن له معارض من الحق، فإذا عارضه ما عليه المؤمنون من الحق لا يلبث أن يزول" ( ). ومن هذا القبيل إظهار حكمة عداوة الأشرار للأخيار المعبر عنها" في عرف علماء الاجتماع البشري بسنة تنازع البقاء بين المتقابلات، التي تفضي للجهاد والتمحيص، و إلى ما يسمونه سنة الانتخاب الطبيعي، أي انتصار الحق وبقاء الأمثل، التي ورد بها المثل في قوله تعالى من سورة الرعد ( ) (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء وأماما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال) ( ).
ومن صور سنة تنازع البقاء، التنازع بين رجال المال والأعمال ورجال الإصلاح في حرية الكسب المطلقة مقرونة بحرية الاعتقاد وتقييد الكسب بالحلال، ما جاء في قصة شعيب مع قومه: (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) ( ). وهي مسألة من أهم مسائل الاجتماع البشري ومازال التنازع المالي أعقد مشاكل الاجتماع ( ).
ولكي يمكث ما ينفع الناس في الأرض ويذهب الزبد جفاء، كان لابد أن تكون سنة أخرى من سنن الاجتماع حاضرة في ذهن المتلقي واضحة في معناها وما ترمي إليه تلك هي سنة التداول وهي سنة عظيمة من سنن الاجتماع أخذا من قوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ( ) التي جاءت عقب التنصيص على سنن الله في الأمم أثناء ما وقع للمسلمين قفي أحد.
جاء في تفسير هذه الآية "أي أن هذه السنة من تلك السنن، وهي ظاهرة بين الناس… والمداولة في الواقع تكون مبنية على أعمال الناس… فهي لمن عرف أسبابها ورعاها حق رعايتها. أي إذا علمتم أن ذلك سنة فعليكم أن لا تهنوا ولا تضعفوا بما أصابكم لأنكم تعلمون أن الدولة تدول.
والعبارة تومئ إلى شيء مطوي كان معلوما لهم، وهو أن لكل دولة سبب، فكأنه قال: إذا كانت الدولة منوطة بالأعمال التي تفضي إليها، كالاجتماع والثبات وصحة النظر وقوة العزيمة وأخذ الأهبة وإعداد ما يستطاع من قوة فعليكم أن تقوموا بهذه الأعمال وتحكموها أتم الإحكام ( ). فإذا كانت مداولة الأيام سنة من سنن الله في الاجتماع البشري فلا غرو أن تكون الدولة والعاقبة لصاحب الحق، ليعلم الناظر في السنن العامة و الباحث في الحكمة الإلهية أنه لا محاباة في هذه المداومة، وليعلم الذين آمنوا أن الجهاد الاجتماعي الذي يدال به قوم على آخرين به يظهر ويتميز الإيمان الصحيح والقصد السليم ( ).
ج- سنن التغيير والتحويل: أخذا من قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ( ). وهذه السنة هي أول خطوة توجه بها التفسير في العصر الحديث نحو المجتمع وكانت هي المحور الذي تدور حوله السنن الاجتماعية الأخرى فيه بالتنصيص على مبدأين كبيرين:
الأول: العمل على التغير والتحول في عالم الأشياء والأفكار بتعبير "مالك بن نبي".
الثاني: أن هذا التحول والتغير يبدأ مما بالنفس.
يقول عزة دروزة في تفسير الآية: "هذه الجملة جديرة بالتنويه لما تحتويه من تقرير لناموس إلهي اجتماعي يتقلب البشر وفاقه بين النعم والنقم والصلاح والفساد وبالتالي لما تحتويه من تلقين جليل مستمر المدى، حيث قصدت تقرير كون النعم والنقم والخيرات والويلات، لا تأتي على الناس عنوة وإنما هي منوطة بسلوكهم وسيرتهم فإذا كانوا متمعنين بالقوة والعزة والنجاح والصلاح فإنما يكون ذلك بسبب ما يقوم عليه سلوكهم من أسس الاستقامة والحق فلا تتبدل حالتهم من الحسن إلى السيئ إلا إذا انحرفوا عن الطريق المستقيم… وإذا كانوا ضعافا يقاسون الويل والذل والفقر والفوضى، فإنما يكون هذا بسبب ما يقوم عليه سلوكهم من انحراف وإهمال وفساد. فلا تتبدل حالهم من السيئ إلى الحسن إلا إذا عدلوا عما هم فيه وساروا في طريق الصلاح والاستقامة. وفي هذا ما هو ظاهر من الاتساق مع حقائق الأشياء. والإطلاق في الجملة يجعل مداها المشروح شاملا لجميع الناس والبيئات والطبقات والملل والنحل والحالات الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية … وفي الآية –كما هو واضح- أن الناس يتحملون مسؤولية كسبهم بقابليتهم لتغيير ما بأنفسهم بإرادتهم" ( ).

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير , بحث عن جماليات القرآن الكريم -مناهج الامارات

الفن كما أفهمه فنان، واحد للإماتة والثاني للإحياء، الأول للفتنة وإثارة الشهوة، والثاني لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح أو شحذ الهمة، ذلك أن الله الذي هدى النجدين وألهم النفس فجورها وتقواها قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة، فيمكن بإدراك الجمال وصنعة أن يهتدي الإنسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة، ويمكن أن يضل ويفتن ويسقط في مهاوي اللذات ودركات التحلل، وليس خافيًا أن الفن الذي نعنيه من الطراز الذي يحيي وليس الذي يميت ويهدم.
نحن نتحدث إذن عن فن يخشى الله ويتقيه ويتعبد له، بالتالي فكل ما يتعلق بالمجون والتحلل والتفلُّت ليس واردًا في السياق الذي نحن بصدده، من ثَمَّ فإننا نفهم الفن بحسبانه إبحارًا في ملكوت الله، واستجابة للتوجيه القرآني الداعي إلى التفكير في الأنفس والآفاق. وفي كلام آخر فإن الفن عند المسلم هو نوع من تدبر آيات الله في الكون، وهذا التدبر قد يكون بالتعبير وقد يكون بالتشكيل، وفي الحالتين فإن الفنان يغوص في أعماق الواقع فيتحرى فيه مواضع الجمال أو يستنطقه، وقد يتعامل مع الواقع المحسوس لكنه أيضًا قد يتجاوزه وينفذ إلى ما وراءه، محاولاً السباحة في الآفاق اللانهائية، وهو في تجواله ذاك يتقلب في بديع صنع الله، ويتعلق بأهداب عظمة خلقه، حيث تتجلى تلك العظمة في كل ما تقع عليه عيناه أو يمر على خاطره.
إن المتجول في رياض القرآن يرى بوضوح أنه يريد أن يغرس في عقل كل مؤمن وقلبه الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون، من فوقه ومن تحته ومن حوله، في السماء والبر والبحر والنبات والحيوان والإنسان.
في جمال السماء يقرأ المسلم قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهَمْ كَيْفَ بَنَيْنَهَا وَزَيَّنَّهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)[ق:6]. (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)[الحجر:16].
وفي جمال الأرض ونباتها يقرأ: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)[ق:7].(وَأَنزَل لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ)[النمل:60].
وفي جمال الحيوان يقرأ قوله تعالى عن الأنعام: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)[النحل:6]. وفي جمال الإنسان يقرأ: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)[التغابن:3]. (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار:7،8].
وهكذا فإن المؤمن يلاحظ وهو يقرأ كتاب الله أنه يُدفَع لأنه يرى يد الله المبدعة في كل ما يشاهده في الكون، ويبصر جمال الله في جمال ما خلق وصور، يرى فيه (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)[النمل: 88]. ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)[السجدة:7]. وبهذا يحب المؤمن الجمال في كل مظاهر الوجود من حوله، لأنه أثر جمال الله جل وعلا، وهو يحب الجمال كذلك لأن ربه يحبه، فهو جميل يحب الجمال.
تحريض لاكتشاف مناحي الجمال:
لقد حرص القرآن الكريم في مواضع عدة على التنبيه إلى عنصر الحسن والجمال الذي أودعه الله في كل ما خلق، إلى جانب عنصر النفع أو الفائدة فيها، وكأنه يريد أن يثير انتباه المؤمنين إلى أن تعاملهم مع ما حولهم لا ينبغي أن يظل محصورًا في نطاق العلاقة الوظيفية الآلية، وإنما عليهم أن يلتفتوا أيضًا إلى البعد الجمالي في تلك العلاقة، ذلك أن الله سبحانه وتعالى شرع للإنسان إلى جانب "المنفعة" الاستمتاع بالجمال، أو "الزينة" وهو الوصف الذي يجسد الجمال في الخطاب القرآني.
في معرض الامتنان بالإنعام يقول الله سبحانه وتعالى: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)[النحل:5] هذا إشارة إلى الشق المتعلق بالمنفعة والفائدة. ثم يقول: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)[النحل:6]. وفيه إشارة وتنبيه إلى الجانب الجمالي في العلاقة. في نفس السياق يقول سبحانه وتعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً)[النحل:8]. ذلك أن الركوب يحقق المنفعة المادية وتتحقق العلاقة الوظيفية، أما الزينة فهي متعة جمالية تريح النفس وتبهج العين. وفي ذات السياق بنفس السورة، تحدث الله تعالى عن تسخير البحر فقال: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا)[النحل:14]. إذ لم يقصر فائدة البحر على العنصر المادي المتمثل في استخراج ما يؤكل منه، بل ضم إليه الحلية التي تلبس للزينة، فتستمتع بها العين والنفس.
هذا التوجيه القرآني تكرر في أكثر من مجال، مجال النبات والزرع والنخيل والأعناب والزيتون والرمان، متشابها منه وغير متشابه، ففي سورة الأنعام يذكر البيان الإلهي الزرع وجنات النخيل والأعناب فيقول: (انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[الأنعام:99]. في هذا التوجيه يقول سبحانه وتعالى: لا تقفوا عند حد الأكل وإشباع البطون، ولكن تفكروا في الأمر وانظروا كيف جاءت الثمرة ثم أينعت، ولا تنسوا أن ذلك من بديع صنع الله، وآياته التي ينبغي أن يعيها المؤمنون.
والقرآن لا يدعو المؤمنين فقط إلى ملاحظة الجمال والزينة في بديع الخلق، ولكنه يدعوهم أيضًا لأن يتجملوا هم أنفسهم، بل وينكر عليهم عدم الاكتراث بأسباب الزينة، مثل ذلك في قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ)[الأعراف:31، 32]. فالآية تبدأ بالحث على التزين لحاجة الوجدان، ثم تنتقل إلى الأكل والشرب لحاجة الجثمان، ثم تستنكر بعد ذلك تحريم زينة الله التي أخرج لعباده، وتحريم الطيبات والرزق، وإذا لاحظت أن البيان الإلهي استخدم مصطلح "زينة الله" فستجد أن ذلك يرفع في مقام الزينة ويشرفها، ومن ثم يحبب فيها ويجعل تحصيلها قريبًا إلى الله سبحانه وتعالى، إذا ما خلصت النية بطبيعة الحال.
إنها زينة الله يا سادة:
في كل ذلك فإن القرآن يدعو الخلق كافة إلى تذوق ما في الكون من جمال وإبداع فضلاً عن دعوتهم إلى الاستمتاع بذلك وهذه الثقافة تنمي عند المسلم حاسة تذوق الجمال والسعي إليه، وتوفر للموهوبين من المسلمين أفقًا واسعًا للإبداع إبحارًا في الملكوت الواسع الحافل ببدائع الخالق في مختلف الآفاق.
إن الإسلام حين دعا إلى تذوق جماليات الحياة لم يكن يسعى فحسب إلى تحقيق التوازن في نفس المؤمن بين احتياجاته المادية وأشواقه الوجدانية والروحية، وإنما كان يتجاوب في الوقت ذاته مع فطرة الإنسان وطبيعته، وهي الطبيعة التي ما كان يمكن كبتها أو تجاهلها، وإلا فقد الإسلام أحد أهم مميزاته، من حيث كونه دين الواقعية والفطرة، الذي هذب نوازع الإنسان ولم يقمعها، أهم من هذا وذاك أن تلك الدعوة اعتبرت سبيلاً إلى تثبيت الإيمان وتأكيد الثقة في قدرة الله، خالق الأكوان ومبدعها، الأمر الذي جعل من الفن الإحيائي الذي ندافع عنه سبيلاً إلى تعزيز الإيمان بالله وبابًا من أبواب التقرب إليه سبحانه عبر الإعلاء من شأن نعمه التي أسبغها على الكون.
من مقال له في مجلة "المجلة".

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

فضل قرآة بعض سور من القرآن الكريم ( لا تضيع الفرصة ) الصف الحادي عشر

فضل قرآة بعض سور من القرآن الكريم ( لا تضيع الفرصة )

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ابا تقرير عن تصوير القرأن الكريم للحياة الزوجية للصف الثاني عشر

السلام عليكم

لو سمحتو ابا حد يساعدني في تقرير

تصوير القران للحياة الزوجبة :

تصوير في الباس
والسكن

مودة والرحمه

صحابته

والاسس في المساواة في الحقووق والواجبات
و العشرة بالمعرووف

والخاتمه من الراي

ويكون التقرير من 6 ل 10 صفحاات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

مطوية عن قواعد حفظ القرآن الكريم !! -مناهج الامارات

مطوية عن قواعد حفظ القرآن الكريم !!
م / ن

الإخلاص:

وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به لله سبحانهوتعالى.

تصحيح النطق والقراءة:

ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن.

تحديد مقدار الحفظ كل أسبوع:

اختيار صفحة كاملة أو ربع حزب (صفحتين ونصف من مصحف مجمع الملك فهد).

لا تتجاوز مقررك:

لا تتجاوز مقررك الأسبوعي حتى تجيد حفظه تماماً.

حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك:

اجعل لنفسك مصحفاً خاصاً لا تغيره مطلقاً وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظبالسمع (مصحف مجمع الملك فهد).

الفهم طريق الحفظ:

حاول فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض ويمكن الاستفادة منالقراءة في كتب التفسير .

اليكم المطوية


نفع الله بها

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

موقع القصة في القرآن الكريم: -مناهج الامارات

موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 83-98.
________________________________________
القصة:
لا نعلم قطعا من هو ذو القرنين. كل ما يخبرنا القرآن عنه أنه ملك صالح، آمن بالله وبالبعث وبالحساب، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه، ويسر له فتوحاته.
بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل خراج من المال يدفعونه له.
فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين.
استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.
بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار، نظر للسّد، وحمد الله على نعمته، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه.
يقول سيّد قطب رحمه الله: "وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله." (في ظلال القرآن).
أما ماهيّة يأجوج ومأجوج، وموطنهم وصفتهم، فالأحاديث فيها كثيرة، ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو مرفوع وغير ذلك. لذا نتوقف عن الخوض في هذا الموضوع. وقد نخصص له موضوعا آخر يتحدث عنهم بالتفصيل.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

حل درس الكريم الغفور جل جلاله للصف السابع

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس 2
الكريم الغفور جل جلاله
ص 24
1 : لاستأصلنهم بالإغواء أو لأقودنهم إلى المعاصي و القضاء عليهم أرشده إلى طريق الحق و بين له مخاطر إتباع الشيطان. الاحتناك هو الأخذ بالكلية والقول الثاني مأخوذ من قول العرب احتنك الدابة إذا جعل في حنكها الأسفل حبل يجرها منه. والتكريم هنا أن الله لا يريد للإنسان أن يكون كالدابة تابعا للشيطان.
2 : لأن القلم أداة التعلم وأول ما خلقه الله في هذا الكون هو القلم وهو وسيلة لرفع الجهل
3 : العمل والجد وعدم التكاسل لنفع نفسه والآخرين والمشاركة في البناء والتقدم .
4 : لأن في ذلك شكر للّه ـ على نعمة الإسلام و العبد يكون قريباً جداً من الله في وقت الصلاة وهو من مواطن قبول الدعاء .
* أتدبر ……..
1 : الخضوع لله تعالى ، لأنه صاحب العزة و الكرامة و الخضوع له اعتراف من العبد بفضله فينال الإنسان هذه العزة والكرامة .
2 : ستر عنا الوفاء( الموت ) ستر عنا معرفة يوم الحساب ستر عنا عالم الجنة .
3 : تكثر المعاصي و الآثام و يصاب الإنسان باليأس و يعد نفسه وحيدا ينفر منه الخلق .
الأنشطة ص26
1.ما مظاهر….؟
خلقه في أحسن صورة/ أرسل إليه رسله / ضاعف حسناته / نفخ فيه من روحه ……إلخ
2 – ] الفئة التي أهانت نفسه الكافرين والذين اتبعوا [ // الفئة التي أكرمت نفسها المؤمنين والذين لم يتبعوا الشيطان ]
3.اذكر ثلاثة أسباب…؟
التقوى / الوضوء / مساواة الإخوان عند المصائب
4.فلم يعد…؟
لأنها تتم بين العبد و ربه ولأن في الدعاء سؤال الله تعالى في ذل و خضوع و هو اصل العبادة و بها يقاس قرب العبد من ربه
5.فما العلاقة….؟
الرحمة سبب لمغفرة الذنوب والمغفرة سبب للرحمة اللّه تعالى و المغفرة من مظاهر رحمة اللّه تعالى
ص27
ما طرق الحصول …؟
الحج / الدخول في الإسلام / الأعمال الحسنة / الاستغفار
هل يملك…؟
لا ، لأن الله وحده يغفر الذنوب ولا تملكها إلا اللّه تعالى
متى يغفر…..؟
عندما يتوب العبد عن كفره في حياته ويؤمن بربه ويصدق بدعوة رسله )
6. _ لأن اللّه يحب لقاءه ولما يبشر به من رضوان اللّه وكرامته
النشاط الثاني : أي هؤلاء …؟
1- صح 2 – صح 3- خطآ 4 – صح 5 – خطآ
حدد ..؟
1- خطآ 2 – صح 3- صح 4 – خطآ 5 – صح 6- خطا
النشاط الثالث : أبحث 1
أ _ آدم عليه السلام وحواء __ ب _ نوح عليه السلام __ ج _ بلقيس ملكة سبأ __ د _ سليمان عليه السلام
2 __ ابحث : نزلت الآية في صحابي اسم مخشي بن حمير الأشجعي وأصبح اسمه عبد الرحمن

لا تنسوا الردود

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس لسنن الإجتماعية في القران الكريم للصف الثامن

المحور الرابع : الدرس الرابع ( السنن الاجتماعية في القرآن الكريم )

– قارن بين السنن الاجتماعية والسنن الطبيعية

السنن الطبيعية
السنن الاجتماعية
أوجه الاختلاف
هي القوانين التي سنّها الله لهذا الكون وأخضع لها مخلوقاته جميعًا
هي الطريقة المتّبعة في معاملة الله للبشر بناءًا على سلوكهم وأفعالهم
أمثلة
كسنّة تعاقب الليل والنّهار والشمس والقمر والسحاب
سنّة الابتلاء/ التمحيص/ التسخير/التدرّج/التداول
أوجه التشابه
مرتبطة بإرادة الله لأنه خلق الكون وكل شيء
مرتبطة بإرادة الله لأنه خلق الكون وكل شيء
– ما الحكمة من ثبات السنن الربّانية ؟ حتى تكون معايير الحكم على الأشياء والمواقف واحدة .
– ما فائدة دراسة السنن الإلهية واكتشافها ؟ حتى يكون الإنسان فاعلاً ومؤثرًا.
– ما هي خصائص السنن الإلهية الاجتماعية ؟ الموضوعية والثبات / الربّانية / الإنسانية .
– إن طول عمر الأمم والحضارات وقصرها مرهون بمدى أخذها بسنن الصعود و الهبوط.
– من سنن الصعود ؟ العدل والتمسك بالدين / الالتزام بالأخلاق / الاهتمام بالعلم / العمل.
– من سنن الهبوط ؟ الكفر / الظلم / فساد الأخلاق / التقاعس عن العمل.
– بما ترد على الأقوال التالية :
– الحريّة الشخصية ليس لها حدود. / خطأ ، لها حدود وضوابط لكي لا نتعدّى على حرّية الآخرين.
– الظواهر الكونية( مثل الزلازل) تحدث بمحض الصدفة والحظ. / خطأ ، تحدث بإرادة الله نتيجة أفعال الناس وسلوكهم.
– علّل: ذكر عدد من قصص الأقوام السابقين في القرآن ؟ لأخذ العبرة والعظة
-علّل: ظلم الإنسان لأخيه من أخطر أنواع الظلم ؟ لأنّه يؤدي إلى نشر الفساد وهلاك المجتمع.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده