بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . لقد اخترت هذا الموضوع،،لأنني أردت أن أعرف الكثير عن حيات الرسول صلى الله عليه وسلم ،وأردت أن أعرف كيف كان مع زوجاته وكيف يعادل من بينهم، وكيف يتصرف مع أهل بيت ..
الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً :
– كان يحب المرأة .. إنسانا ً.. وأُمّا ً.. وزوجة .. وبنتاً.. وشريكة في الحياة . سئل: من أحق الناس بحسن صحابتي؟: ( قال أمك ،قال ثم منك ، قال أمك ،قال ثم منك ن قال أمك ،قال ثم منك ، قال أبوك ) .
وقال : ( من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله(.
وأمر الذين سألوه .. أن يزوجوا ابنتهم للفقير الذي تحبه ، لا للغني الذي يريدونه.
أمهات المؤمنين هن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقد كرهن الله عز وجل في تكريمهن أنهن لم يتزوجن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعدد أمهات المؤمنين إحدى عشرة زوجة ست منهن من قريش وأربع عربيات من غير قبيلة قريش وواحدة من بني إسرائيل.
خديجة بنت خويلد:
خديجة أول من أسلم من النساء ،وقد ساندت زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بمالها في حصار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب وهي التي قال لها صلى الله عليه وسلم :زملوني زملوني وهي التي قالت للرسول :أبشر يا أبن عم واثبت فو الذي نفس خديجة بيده لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.
سوده بنت زمعه:
قالت خوله بنت الحكم للرسول يا رسول الله لم لا تتزج من تعوضك عن خديجة ثم عرضت عليه سوده وذهبت إلى سوده تقول:ماذا
ادخل الله عليك من الخير والبركة فقالت وماذا ؟ قالت خوله أرسلني رسول الله لأخطبك عليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عائشة بنت أبى بكر الصديق :
كانت عائشة شديدة الحب لرسول الله عليه وسلم حتى كانت تغار عليه فكان يقول لها :حبي لك ياعائشة كالعروة الوثقي ولم ينجب منها الرسول صلى الله عليه وسلم الولد.
حفصة بنت عمر رضي الله عنها:
تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم حفصة وعرفت بأنها صوامت قوامه كما تحدث عنها جبريل فقال إنها صوامت قوامه وهي زوجتك في الجنة.
زينب بنت خزيمة أم المساكين:ابتليت أم المساكين في قد زوجها، وجاء الرسول اللي عمها وخطبها ،ودفع لها مهرا أربعمائة درهم وبني لها حجرة كحجرات أزواجه ،وقضت زينب أم المؤمنين ستين يوما فقط في بيت النبوة ، ثم توفيت وهي تعرف بصفة عظيمة هي أم المساكين.
أم سلمه رضي الله عنها:
لقد كان عبد الله بن عبد الأسد بن المغيرة زوجها ،ولقد أصابه في غزوة أحد ومرض وأشتد المرض عليه وتوفيه ، وبكت أم سلمه عليه،ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم قولي:اللهم آجرني في مصيبتي واعقبني خيرا منها ،وبعد مرور الأيام تزوجها الرسول وكانت سيدة حكيمة ذات مكانة رفيعة بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
زينب بنت جحش رضي الله عنها:
قضي أمر الله بأن يتزوج رسول الله زينب بعد طلاقها من زيد بن حارثة،وكانت تقول لرسول يا رسول الله أني والله ما أنا كأحد من نسائك ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أخوها أو أهلها ؟غيري زوجتيك الله من السماء،وكانت سيدة جميلة،وقالت عنها
وعالسيدة عائشة رضي الله عنها :لم تكن واحدة من نساء النبي صلى الله عليه
وسلم تناصبني غير زينب، وكانت زينب صالحه وتقيه ونشيطه عامله تدبغ الجلود تعمل بيدها ما تحسنه ثم تتصدق بما تعمل في سبيل الله على الفقراء والمساكين.
جويرية بنت الحارث:
تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق في شعبان سنة 6 هجرية وقد علمها النبي كلمات تقولها فقال:إلا أعلمك كلمات تقوليهن؟؟
سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات
سبحان الله رضي نفسه ثلاث مرات
سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات
سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات
وتوفيت سنة 5 هجرية ودفنت في البقيع وصلى عليها مروان الحكم المدينة آنذاك.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان:
كانت زوجة لعبيد الله بن جحش ،وهاجرت معه إلى الحبشة،فارتد عبيد الله عن الإسلام وتنصر وتوفي هناك_أما حبية فقد ثبت علي دينها وإسلامها وهجرتها علم رسول الله بكل هذا وأدرك أن رملة بنت أبي سفيان(أم حبيبة) التي تركت المال والجاه وهاجرت ببدنها قد ابتليت وامتحنت فأراد إن يكرم فيها النساء المؤمنات ،فأرسل إلى النجاشي كي يزوجها له فلما أرسل لها النجاشي وكلت خالد بن سعيد بن العاص وهو من أهلها ثم قالت أبشر الله النجاشي بالخير واهتدت لجاريته سواري من فضة .
وأرسل النجاشي إلى خالد بن سعيد بن العاص دد من المسلمين
المهاجرين إلى الحبشة وعقد مجلساً كبيراً قال فيه:لقد كتب إلى محمد بن عبد الله في أي أزوجه أم حبيبة بن أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه وأصدقها أربع مائه دينار فقال خالد بن سعيد بن العاص للنجاشي:قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبية.
عادت السيدة أم حبيبة إلى المدينة محمله بهدايا النجاشي للرسول صلى الله عليه وسلم ووجدت الرسول صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى خيبر، فلما عاد عليه السلام فرح بقدومهم وتزوج أم حبيبة وأولم عثمان ابن عفان وليمة عظيمة تكريما لبنت عمه أم حبيبة التي شرفت بهذا الزواج ولما جاء أبوها إلى المدينة وكان على دين الشرك منعته من الجلوس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له أنت رجل مشرك)) وكانت سيدة حكيمة عاقلة راضية رضي الله عنها وفي خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان توفيت بالمدينة المنورة.
ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :
كانت ميمونة ترغب في الزواج من الرسول فأسرت إلى أختها أم الفضل ونتقلت السر إلى العباس زوجها فذهب إلى الرسول وقال له لقد ترملت فهل لك إن تتزوجها فرضي رسول الله .
صفيه بنت حيى بن أخطب:
صفيه من بني إسرائيل يهودية،وكان أبوها وعمها من أعداء الرسول،وخيرها الرسول في خيبر بين الإسلام واليهودية فاختارت الإسلام،وقالت:يا رسول الله ،لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني بذلك فاعتقها رسول الله وجعل عتقها مهراً لزوجها منه، وكانت عائشة تغار منها وتقول أنها أكرم منها فتجيبها قائله كيف تكوني أكرم مني وأنا زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى؟!
عدل الرسول مع زوجاته :
وكان صلوات الله عليه يقبّل عائشة ، وإذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه
في موضع فمها وشرب .. وكان يتكئ في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وكان يقبلها وهو صائم .. وزاحمته على الخروج من باب المنزل .
وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده .
وكان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال : ( اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها ، وأعذها من الفتن ) .
عدله صلى الله عليه وسلم:
كان صلى الله عليه وسلم يتحرى العدل بين زوجاته في كل شيء مهما دق أو صغر, فكان يعدل بينهن في السكن والنفقة والمبيت والزيارات ، فكان إذا زار واحدة منهن زار جميعهن بعد ذلك. ورغم حبه الشديد للسيدة عائشة رضي الله عنها، إلا أنه لم يميزها في شيء عنهن أبداً، وكان يستغفر الله من