المشهد الثاني : القاضي جالسا في ديوانه وحوله جمع من الناس يقضي بينهم
التاجر والرجل دخلا سويا على القاضي
التاجر : بأعلى صوته أيها القاضي …. أيها القاضي
القاضي :نعم .. ما أمرك أيها الرجل
التاجر : أيها القاضي ، وضعت نقودا عند هذا الرجل وسافرت في رحلة طويلة
ورجعت من السفر وطلبت نقودي ولكن الرجل رفض ردها إلىّ َ .
القاضي : أين أعطيت هذا الرجل النقود ؟
التاجر : مشيت معه إلى خارج المدينة و أعطيته النقود عند شجرة كبيرة في الصحراء .
القاضي : أيها الرجل ، هل ما يقوله هذا التاجر صحيح ؟
الرجل : لا لا ياسيدي القاضي أنا ما أخذت منه نقود ا ولا رأيت ولا رأيت تلك
الشجرة التي يتحدث عنها في حياتي ! !!
القاضي : أيها الرجل اذهب الآن إلى تلك الشجرة و ستتذكر هناك أأعطيته النقود
أم دفنت نقودك عند الشجرة ونسيت .
التاجر : أمرك يا سيدي القاضي .
القاضي : أيها الرجل اجلس هنا حتى يرجع صاحبك و إذا وجد نقوده ترجع إلى عملك
القاضي : أيها الحاجب ادخل الرجلان الآخران
الحاجب : أمرك يا سيدي
ودخلا الرجلان وقضي بينهم القاضي وانصرفا ( في مشهد صامت )
ثم نظر القاضي إلى الرجل وقال له فجأة : هل وصل صاحبك إلى الشجرة ؟
الرجل : لا يا سيدي القاضي فالشجرة بعيدة جدا من هنا
القاضي : لقد وقعت في شر أعمالك أيها الخائن للأمانة
لقد أعطاك التاجر النقود عند تلك الشجرة
اعترف
الرجل ( خائفا ) نـ نــ نعم اخذت منه النقود ، أخذتها منه عند الشجرة
سامحني أيها القاضي سامحني سامحني سامحني
القاضي : أسامحك !! لا بد أن تنال عقابك فقد خنت الأمانة
القاضي : أيها الحاجب خذ هذا الرجل واذهب معه إلى منزله واحضرا النقود ثم ضعه في السجن حتى يرجع صاحبه .
ثم عاد القاضي إلى عمله يحكم بين الناس ( مشهد صامت )
الحاجب : أيها القاضي لقد حضر الرجل
القاضي : ادخله في الحال
القاضي : هل وجدت النقود ؟
الرجل وقد بدأ عليه الإعياء والتعب : لا لا يا سيدي
لقد ذهبت إلى تلك الشجرة وتذكرت جيدا أني أعطيت هذا الرجل نقودي هناك
والله على ما أقول شهيد .
القاضي :صدقت لقد أعترف الرجل أنه اخذ منك النقود والآن خذ نقودك .
ثم يسدل الستار .