*
*
*
*
*
*
*
*
*
أبي استبيان عن مرض التوحد
ضرووووووووووووووووري
أبي استبيان عن مرض التوحد
ضرووووووووووووووووري
امرأة انتصرت على التوحد
الكاتب: محسن حسن محمد
من هي تيمبل جراندين؟
ولدت في التاسع والعشرين من شهر أغسطس عام 1947 . هي دكتورة أمريكية في علم الحيوان وبروفسور في جامعة ولاية كولورادو. استشارية وصاحبة أفضل الكتب مبيعاً في سلوك الحيوان بمجال انتاج وتربية الماشية . كشخصٍ يعاني من التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي , جراندين مُلاحَظة على نطاق واسع وذلك لانجازاتها في دعم التوحد واختراعها لآلة العناق المصممة لتهدئة الأشخاص مفرطي الحساسية .
إن جراندين مدرجة ضمن Time 100 للعام 2022 , وهي قائمة بأكثر 100 شخص مؤثر في العالم , ويمكن رؤية اسمها تحت تصنيف ” الأبطال ” .
بداية حياتها وتعليمها:
ولدت في بوسطن بولاية ماستشوستس . شخصت إصابتها بالتوحد عام 1950م . وكانت قد شخصت إصابتها بضرر الدماغ في عمر السنتين, وتم وضعها في حضانة منظمة تعتبر مدرسيها جيدين . تحدثت والدتها لدكتور والذي اقترح علاج بالتخاطب , فوظفت والدتها مربية كانت تمضي ساعات تلعب ألعاب تعتمد على تبادل الأدوار مع جراندين وأختها.
في سن الرابعة بدأت جراندين تتكلم, وتحرز تقدماً , كانت تعتبر نفسها محظوظة بوجود موجهين يقدمون لها الدعم منذ المدرسة الإبتدائية فلاحقاً . مع ذلك , قالت جراندين أن المدرسة الإعدادية والثانوية كانا أسوء جزء من حياتها , جراء ما تتعرض له من مضايقات .
بعد تخرجها عام 1966 من Hampshire Country School, , والتي هي مدرسة داخلية للأطفال الموهوبين , توجهت جراندين لنيل درجة البكالريوس في علم النفس من جامعةFranklin Pierce University عام 1970 ,ودرجة الماجستير في علم الحيوان من جامعة Arizona State University وشهادة الدكتوراه في علم الحيوان من جامعة the University of Illinois at Urbana-Champaign عام 1989 م .
حالة التوحد :
كانت جراندين تعلم أنها مختلفة لكن لم يكن لها سبيل آخر . فمعدل الاضطراب التي تم تشخيصه لديها عام 1950 م يمكن رؤيته بمعدل 1 في كل 110 طفل في أمريكا,و يمتد لمجموعة من مشاكل النمو العصبي مثل : القدرة على التواصل الإجتماعي, الصعوبة اللغوية , والسلوكيات المتكررة. ليس هناك سبب معروف أو علاج . فبعض الأطفال يكون لديهم اضطراب طفيف , ومع ذلك يواجهون صعوبات في الإستمرار في وظيفة في سن الرشد , وآخرين لايستطيعون العيش بمفردهم. وبعضهم مثل جراندين تتحدى الصعاب .
تم في العام 2022 عرض فيلم يحكي قصتها استناداً على ذكرياتها , وتم فيه استخدام تقنية تمثيل الأفكار عن طريق الصور . ” أنا أفكر بالصور ” هكذا تصف جراندين طريقتها الخاصة في رؤية العالم .
تمثل الصورة أعلاه المنحنى الذي قامت جراندين يتصميمه ليتلائم مع طبيعة المواشي ومدى الرؤية لديها , كما أنه يحد من حوادث موت الماشية. وقبل أن تنجح في بنائه كانت تقضي الساعات والساعات مع الماشية تصغي لأصواتها وتراقب أبسط حركاته ثم تحللها .
أحد الكتب من تأليف جراندين. وكما نلاحظ في العنوان ” التفكير بالصور” .
بغض النظر عن من هي هذه المرأة وعن انجازاتها الجبارة في علم الحيوان واختراعاتها المتعددة ومؤلفاتها التي أضافت حصيلة علميةً هائلة لهذا العلم . يمكننا رؤية جراندين كنموذج لشخص لم يتوقف أمام التوحد أو حتى تلف الدماغ بل وعدم القدرة على النطق في بداية حياتها. بل تحدت جميع ما واجهته من صعوبات صحية وعقلية لتثبت للمجتمع أن الشخص المصاب بالتوحد يمكنه أن يفعل ما لا يستطيع كثير من الناس الطبيعيين فعله.
” التفكير بالصور ” مجال افتتحته جراندين .. ولعله يرى النور بمزيد من الدراسات التي تساهم بمزيد من اندماج ذوي الإحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا .
..
في قصة جراندين مثال حي على الإبداع رغم الإصابة بالمرض… على التقدم للأمام رغم قيود المجتمع ونظرته المتعسفة أحياناً… على أثر رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة دونما استسلام
م . للفائده
هنالك حالة تسمى مرض أسبرجر و هى نوع من أنواع التوحد تستعمل عادة لوصف الأشخاص الذين هم فى أعلى درجة وظيفية من تشكيلة التوحد. للمزيد من المعلومات المرجو الإطلاع على نشرتنا ما هو مرض أسبرجر ؟
’ يعتبر الواقع للشخص المصاب بالتوحد ئى محير و عبارة عن كتلة من الأحداث المتفاعلة و عن أشخاص و أمكنة و أصوات و مناظر. و لا يبدو أن هنالك أى حدود واضحة أو نظام أو معنى لأى شئ. أقضى جزءآ كبيرآ من حياتى فى محاولة فهم شكل و معنى كل شئ.،
نفع الله بها
نفع الله به
يعتبر التوحد من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ، ويمتاز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين .
1) يسبب القلق في حياة الأسرة .
2) يعاني منه آلاف الأشخاص في مختلف أرجاء العالم .
3) يصيب الأولاد بنسبة 4 مرات من البنات .
4) يحتاج إلى رعاية ومساندة مدى الحياة .
5) يبدو الشخص الذي يعاني من إعاقة التوحد ظاهرياً طبيعياً كالأشخاص العاديين تماماً .
6) نادراً ما يشخص التوحد قبل (3) سنوات .
7) يؤثر التوحد بشكل واسع على استقرار حياة المصابين به ومهاراتهم
8) التوحد هو إعاقة تواصل دائمة مدى الحياة ، لذا يحتاج هؤلاء إلى رعاية دائمة من الأشخاص الذين يعيشون معهم .
9) نادراً ما يظهر حب الاستطلاع والتخيل لدى الذين يعانون من إعاقة التوحد ، بالإضافة لمعاناتهم من صعوبات التواصل.
م
نفع الله بها
يهدد مرض التوحد (الأوتيزم) سلامة ناشئتنا النفسية والبدنية، فهو شائع منتشر، يزداد تفشيا بين الأطفال، وتبدو على ضحاياه أعراض سريرية متنوعة، كالاضطراب في الانتباه والإدراك وضعف العلاقات الاجتماعية وفقر الرصيد اللغوي وقصور في فهم التعليمات اللفظية، وإفراط في النشاط الحركي مع ضعف في التحكم في الحركات الدقيقة وغير ذلك من الأعراض التي يمكن اعتبارها من مظاهر الفصام المبكر الذي يؤشر لتطورات خطيرة وينبئ بمزيد من التردي للأحوال النفسية والبدنية للمرضى خاصة عند بلوغ سن المراهقة.
وتكاد تجمع الدراسات التي أنجزت حول هذا المرض إلى أن بعض أسبابه ترتبط بأنماط التفاعل الأسري غير السوية، بحيث أن الصبي الذي يعيش في كنفها يفتقد الشعور بالتوافق النفسي والانفعالي، وحرصه على تحقيق هذا التوافق يعاق بالعجز عن بلوغه، ومع تكرار فشل محاولاته يصاب بالإحباط والاكتئاب النفسي، ثم ينسحب من هذا التفاعل المنفر وينكفئ على ذاته ويغوص في عالمه الخاص.
فالتفاعل الأسري الذي يتميز بضعف عام في التواصل الاجتماعي بين أفراده يؤدي إلى تنشئة أطفال قلقين معرضين دوما للإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية والجسدية، والتواصل الفعال هو الذي يستثمر المهارات اللغوية والإدراكية للطفل وينميها ويغذيها، بينما إذا كانت العواطف جافة وباردة والتواصل اللفظي ناقصا فإن ذلك ينذر بالاضطراب النفسي.
والتحدث يأخذ مكانا رئيسا في عملية التواصل الاجتماعي، وهو في نفس الوقت فعال في التأثير على تفكير الأطفال وقدراتهم العقلية ونموهم الانفعالي والوجداني، لأن القدرة على التحدث تستدعي مهارات التعبير اللفظي من تسمية الأشياء بمسمياتها، واستعمال أدوات الربط اللغوي، وأساليب النداء والتعبير المختلفة، وغير ذلك، كما قد تستدعي مهارات التعبير غير اللفظي التي تنقل الأحاسيس والمشاعر مثل الإشارات ونظرات العين وقسمات الوجه وحركات اليدين وغيرها، التي تضفي الطابع الشخصي الخاص على التعبير اللفظي وتشترك معه في نقل الرسائل الاتصالية بفعالية وقوة.
ومما يلاحظ على الأطفال القلقين المتوحدين أنهم يجدون صعوبات جمة في عملية الاتصال الاجتماعي، وكل موقف اجتماعي يتعرضون له يتطلب تفاعلا واختلاطا ومبادلة للعلاقات، يسبب لهم حرجا وألما نفسيا وقلقا وتوترا شديدا، فيحرصون على تجنبه والهروب منه والانكفاء على الذات كملجأ وحيد وآمن؛ فهم لا يستطيعون التصريح بما نرغب في معرفته عنهم، كما لا يستطيعون الإدلاء بحجج منطقية أو الدفاع عن وجهات النظر بالأساليب الفكرية أو اللفظية التي يمكن أن تعيننا في سبيل مساعدتهم وتقديم العون الضروري لهم وإعادة إدماجهم والتخفيف من قلقهم وحدة توتراتهم؛ فهم غالبا ما يقضون وقتا أكبر في اللعب الإيهامي الفردي.
اللعب يساعد الطفل على النمو الاجتماعي السليم من خلال تعلم الطفل مشاركة الآخرين باللعب وتبادل الأدوار واحترام القواعد والمعايير الاجتماعية في اللعب مع الآخرين.
يبدي الطفل المضطرب نفسياً في لعبه سلوكاً يختلف عن الطفل السوي الذي يعبر عن خبراته الواقعية باللعب الخيالي وأثناء اللعب مع الأطفال الآخرين، في حين نجد أن الأطفال المصابين بالتوحد ليست لديهم القدرة على اللعب مع الآخرين، بحيث ينحصر لعبهم مع الأشياء التي تقع في متناول أيديهم بشكل عشوائي من دون هدف وبشكل نمطي متكرر غير مقصود يفتقد إلى التخيل والإبداع ويحاول أن يقوم بإسقاط وتحويل مشاكله ورغباته على الدمى التي يلعب بها دون الاستمتاع بها،
وتساعد عملية اللعب المختصين على كشف الكثير من الاضطرابات التي تصيب الأطفال ودرجة الإصابة بها، حيث يصعب أحياناً استخدام الاختبارات المقننة في بعض الاضطرابات كاضطراب اللغة، ولذلك يكون اللعب وسيلة مهمة لدراسة سلوكه إذ يتم تشخيص درجة الإصابة في بعض الأحيان عن طريق ملاحظته أثناء اللعب مما يساعد المختص على وضع برنامج مناسب يساعد على تعديل سلوكه.
ملاحظات
من المهم بداية تحديد المشاكل السلوكية التي تظهر لدى الطفل عن طريق جدول ملاحظة قائم على مكان حدوث السلوك وعدد مرات حدوثه والمثيرات التي حدثت قبل وقوع السلوك، ولذلك لابد من توافر شروط عديدة تساعد في عملية تعديل السلوك عن طريق اللعب، مثل تهيئة البيئة المناسبة للعبة،
من حيث تحديد المكان والوقت المناسب بحيث تكون الألعاب بمتناول الطفل وسهولة الحصول عليها دون عائق، بالإضافة إلى تجنب كل ما يثير غضب وقلق الطفل أثناء لعبه كالأصوات العالية وعدم استفزاز الطفل والتقليل من التعليمات والإرشادات.
شروط أساسية
ولضمان نجاح عملية التعديل السلوكي من المهم توفير الشروط التالية:
معرفة ميول وقدرات الطفل المصاب بالتوحد وتوفير الألعاب التي تساعده وتفسير ردود فعله نحوها.
اختيار الألعاب التي تعتمد على تقوية المهارات الاجتماعية والتي تساعد هؤلاء الأطفال على مشاركة الآخرين وتحمل المسؤولية.
عامل التشجيع والتحفيز مهم جداً في حياة الطفل المصاب بالتوحد،والتي تساعده على معرفة الخطأ والصواب وكيفية التصرف الصحيح.
إن أسلوب تنظيم البيئة التي تحيط بالطفل المصاب بالتوحد تساعده على التفاعل والتواصل أكثر مع الآخرين، وبالتالي المساعدة على إنجاح عملية تعديل السلوك.
توعية وتواصل
يسعى مركز دبي للتوحد إلى زيادة وعي المجتمع بحاجات الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم ومن يعتني بهم ورفع مستوى كفاءة المتعاملين معهم، إضافة إلى توفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية والرعاية السليمة والدعم المقدم للأشخاص المصابين بالتوحد وتوضيح أعراضه ومتطلبات التعامل الملائمة مع المصابين به، والإجابة قدر المستطاع على التساؤلات والاستفسارات حول هذا الاضطراب
هدى فهد جربوع
مركز دبي للتوحد
م