اليوم حبيت انقل لكم ورقة عمل عن التفكير الابداعي
منقووووووووووووووووووووووول
في المرفقات
- الابداع.doc (24.0 كيلوبايت, 1322 مشاهدات)
اليوم حبيت انقل لكم ورقة عمل عن التفكير الابداعي
منقووووووووووووووووووووووول
في المرفقات
د . ماهر شعبان عبد الباري
مهارات التركيز: توجه اهتمام شخص ما نحو معلومات مختارة.
� تعريف المشكلات: توضيح مواقف المشكلة.
� وضع الأهداف: تحديد الاتجاه والهدف.
مهارات جمع المعلومات: الحصول على المعلومات المناسبة.
� المراقبة: الحصول على المعلومات من خلال حاسة واحدة أو أكثر.
� طرح الأسئلة: السعي للحصول على معلومات جديدة من خلال صياغة أسئلة جديدة.
مهارات التذكر : تخزين المعلومات واسترجاعها.
� الترميز: تخزين المعلومات بذاكرة طويلة الأمد.
� الاستذكار : استرجاع المعلومات من ذاكرة طويلة الأمد.
مهارات التنظيم: ترتيب المعلومات بحيث يمكن استخدامها بفعالية أكثر.
�المقارنة: ملاحظة التشابهات والاختلاف بين كيانين أو أكثر.
�التصنيف: وضع الكيانات في مجموعات حسب الصفات المشتركة.
�الترتيب :تسلسل الكيانات طبقاً للمعيار المعطى.
مهارات التحليل: توضيح المعلومات الموجودة بالتعريف والتمييز فيما بين الأجزاء والعناصر.
� تعريف الصفات والمركبات: تحديد خصائص أو أجزاء شيء ما.
� تعريف العلاقات والأنماط: تحديد الطرق التي ترتبط بها العناصر.
مهارات الاستنباط: استخدام المعلومات السابقة لإضافة معلومات جديدة.
� الاستدلال: التعليل فيما هو أبعد من المعلومات المتوفرة لملء الثغرات.
� التنبؤ :توقع أو تكهن حوادث مستقبلية.
� التفصيل: استخدام المعلومات السابقة لإضافة معنى إلى معلومات جديدة ولربطها مع البنية الموجودة.
� التمثيل: إضافة معنى جديد عن طريق تغيير شكل المعلومات.
مهارات التكامل: ربط وتوحيد المعلومات.
� التلخيص: استخلاص المعلومات بفعالية وتقنين.
� إعادة البناء: تغيير بنية المعرفة الموجودة ليتم دمجها مع المعلومات الجديدة.
مهارات التقييم : تقييم معقولية وجودة الأفكار.
� تأسيس معايير :وضع قواعد لإصدار الأحكام.
� التحقق: التأكد من دقة الادعاءات.
� تعريف الأخطاء: إدراك المغالطات المنطقية.
وبعيداً عن رؤية الجمعية الأمريكية تدل الدراسات والبحوث التربوية والنفسية على أن أبرز مهارات التفكير والتي يمكن تنميتها من خلال المناهج الدراسية وبصورة فعالة ما يلي:
1 ـ مهارة التخطيط بمستوياته.
2 ـ مهارة تحديد الأهداف وصياغتها وترتيبها.
3 ـ مهارة فحص الأفكار.
4 ـ مهارة العوامل ذات العلاقة.
5 ـ مهارة الأهم فالأقل أهمية.
6 ـ مهارة البدائل والخيارات.
7 ـ مهارة التبسيط والتوضيح.
8 ـ مهارة الاستنتاج.
9 ـ مهارة المقارنة.
10 ـ مهارة الربط.
11 ـ مهارة التحليل.
12 ـ مهارة التركيب.
13 ـ مهارة التقويم.
14 ـ مهارة اتخاذ القرار.
15 ـ مهارة التصنيف.
16 ـ مهارة التوقع.
17 ـ مهارة التخيل
18 – مهارة اكتشاف الأخطاء.
19- مهارة التجريب.
20 – مهارة الملاحظة
م
ماذا نعنى بالتفكير الذاتي
بليز ابا اعرف عشان اكمل ملف الانجاز..
مقدمة :
فطر الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم ، فيقول عز وجل في سورة البقرة " وعلم آدم الأسماء كلها " سورة البقرة أية (31) ، والقابلية للنمو والزيادة التي مُيز بها بنو آدم عن سائر الخلق؛ تمثلت في نعمة العقل، أول وأجل النعم، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها الخالق كونه.
وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة مبدعه، فيقبل على عبادة ربه برغبة تدفعه إلى عمارة الأرض، ورهبة تحثه على توجيه سلوكه نحو إرضاء مولاه ( التعلم الفطري ) وفي هذا النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمكن من استغلال ما أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه ثانيا .
والتربية جزء من النظام الاجتماعي تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في بناء مجتمعه بإيجابية ليتمكن من الحياة بصورة كريمة يقدم فيها لمجتمعه بقدر ما يأخذ؛ وإذا كانت الأمة عبارة عن مجموعات من الأفراد؛ فإنه بحق وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.
إن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير ، يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشاكل التي تواجهه بنفسه ، ويمكن تحقيق ذلك إذا احترمنا طرق تفكيره وكشفنا عن طاقاته الكامنة ؛ من خلال توجيهها إلى الطريق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا للمشاكل ، ومتكيفا مع بيئته التي يعيش فيها.
إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة إلى مفكرين غير تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا العصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الخيرة ( في الثمانينات والتسعينات ) بموضوع تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت عليه الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصياتها الحاجة الملحة من أجل التطوير
وقد أدى ذلك إلى ظهور اتجاهين في كيفية تطوير مهارات التفكير العليا للطلبة ( بشكل عام وليس لمادة دراسية محددة.
• الاتجاه الأول : يرى أن يتم ذلك من خلال دروس وبرامج خاصة ومحددة في تطوير مهارات التفكير العليا.
• الاتجاه الثاني: ويرى إمكانية تطوير مهارات التفكير العليا من خلال الحصص اليومية للمواد الدراسية وخاصة في مادة التاريخ.
ما هي التربية المنشودة؟
من الخطأ أن نعمم أن التربية هي توظيف مثمر للأموال، فليست كل أنواع التربية ينطبق عليها هذا الوصف، فكم من تربية أعاقت النمو الشامل للمجتمع وكم من تربية أنتجت نفوسا محبطة لميادين الإنتاج عاجزة عن مواجهة تحديات الحياة. ولكن التربية المنشودة هي التي تحقق غايات و أهداف المجتمع وفق عقيدته وقيمه؛ ومن الطبيعي أن يأخذ هذا النوع من التربية جل اهتمام المجتمع، وذلك لأن المستقبل كما أشار جون توما في كتاب معلمون لمدارس الغد – " إنما يكون المستقبل للأمم التي تستثمر أعظم استثمار ذكاء شبابها، جميع شبابها "، والذكاء في أشمل تعريف له أنه العمل بهدف والتفكير بعقلانية والتفاعل المثمر مع المحيط، وهو الذي يحدد وظيفة العقل وينمو من خلال التجارب التي يكتسبها الفرد من البيئة، ويتأثر بعامل موروث.
ويتفق هذا التعريف مع غاية التربية في إعداد الفرد المنتج في المجتمع " التفاعل المثمر مع المحيط " كما أن هذا التعريف يساعد في تحديد المهارات اللازمة لذلك،
فعلى سبيل المثال؛ العمل بهدف يتطلب امتلاك الفرد لمهارات التخطيط وما يندرج تحتها من علم وفن ومنطق، كما أن التفكير بعقلانية يرتكز على تمكن الفرد من مهارات التفكير المختلفة، استدلالي، ناقد، إبداعي، ومهارات التفكير الفوق معرفي. وعلى الرغم من أن المهارتين السابق ذكرهما متداخلتان وتعتمد إحداهما على الأخرى وقد يكون مثار جدل
الفصل بينهما؛ إلا أننا نتفق على أن كلتا المهارتين يعتمد عليهما الفرد في التعامل مع مشاكل الحياة للتغلب عليها بأساليب تتوافق مع قيم وعقيدة الفرد والمجتمع، ونتفق أيضا على إمكانية الحصول على المعرفة بدون تفكير، ولكن لا يمكن أن نفكر بدون معرفة، وأخيرا نتفق على أن العقل ( المخ ) جامع ذلك كله.
والعقل وظيفة ونشاط للمخ، فهو عضو يتحكم في سائر أعضاء الجسد، وينمو في مجال النشاط الجسمي والاجتماعي أثناء المرور بالخبرة، ونشاطه عبارة عن تكوين مجموعة من المعاني المنظمة المتكونة نتيجة لأنشطة سابقة ( عملية التفكير )، ووظيفته اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل التي تعترض حياة ذلك الفرد ( ناتج عملية التفكير ). وإذا كنا متفقين على أنه لا يمكن التفكير بدون معرفة، فإن هذا يعني أن المعرفة هي الوسيلة الوحيدة لتوجيه حياة الفرد بطريقة تمكن العقل من القيام بنشاطه في تكوين وترتيب المعاني بطريقة تمكنه من توليد معارف جديدة، لتنفيذ وظيفته في إنتاج الحلول الإبداعية لمشاكله في ظل التفاعل المثمر مع المحيط، و إذا كان المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد الذين يتغلبوا على مشاكلهم بطريقة مثمرة لهم ولمجتمعهم؛ فإن هذا يعني أن المجتمع بكامله يتفاعل بطريقة منتجة تمكنه من مواكبات القفزات الحضارية والتعايش مع المجتمعات الأخرى بأسلوب فاعل يحافظ به على المورث العقدي والاجتماعي، وفعال ليكفل بواسطته استمرار السير قدما في المضمار الحضاري بإرادة الله.
ما هي المشكلة؟
ليس الخلل في نظام التدريس التقليدي فقط، ولكن المشكلة تكمن في تغير الظروف المحيطة بالتعليم دون أن يتلاءم نظام التدريس مع المستجدات، فالانهيال المعرفي، والتدفق الفكري، والضخ الفضائي؛ قلل من دور المدرسة كمصدر وحيد للمعارف ودفع البعض للمناداة بالا مدرسية، وإيجاد بدائل للتعليم كالدروس عبر شبكة الإنترنت، أو عبر الفضائيات.
وقد ذهب بعض أولياء الأمور إلى أن نمط تعليمنا قد يعيق نمو القدرات التي أودعها الله في الطفل؛ فإذا كان الإنسان مفطورا على التعلم، وإذا كان الفرد يمتلك ما لا يقل عن مائة وعشرين قدرة عقلية! فكيف نفسر عزوف الطلاب عن التعليم؟!
وكيف نعلل انخفاض دافعيتهم للتعلم، في الوقت الذي تغيرت البيئة التعليمية إلى الأفضل!، وتحسنت ظروف عمل المعلم!، وتوفرت مساعدات التعليم ومساعدات التعلم!!
هل هذا يعني أننا نمارس أنماط تعليم أو تدريس لا تتوافق مع فطرة العقل للتعلم؟ أو هل يشير ذلك إلى عدم تطور المقررات الدراسية لمواكبة المتغيرات؟؟
قد نتفق أو نختلف على السبب؛ ولكن الذي نتفق عليه جميعا أن لأبنائنا استعداد للتعلم لأن الله عز وجل خلقهم كذلك، ونقر أيضا أن أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لمستقبل أمتنا هو في عقول ناشئتنا؛ فإن العصر الذي نعيشه محكوم بقوة العقل وأصالة الفكر؛ فقوة العقل تعتمد على عمق الخبرات الغنية التي يحتويها العقل، وسلامة الفكر تأتي من نمو القدرات العقلية المستودعة فيه.
ما المقصود بمهارات التفكير العليا ؟
يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. وأيضا يعرف التفكير على أنه"عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله بواحدة أو أكثر من الحواس الخمس".
وأشار كل من هولفس وسميث وباليت على أن "التفكير ليس عملية وصف لشئ عن طريق الإدراك أو استرجاع، ولكنه استخدام لمعلومات حول شئ ما للتوصل إلى شئ آخر من خلال ما يسمى بالابتكار".
ويعرف دي بونو التفكير الشامل أو المحيط بأنه "تفكير عملي توليدي يسعى إلى ابتكار الأشياء وإيجاد الحلول للمواقف المختلفة، وهو تحريضي في مضمونه يسعى إلى أيجاد البدائل والابتعاد عن النمطية المعتادة، ويقوم بتوسيع القدرات من خلال الخيال والبديهة"(كورت)
@ أهمية تنمية التفكير:
1- المنفعة الذاتية للمتعلم: حيث يصبح المتعلم بعد امتلاكه لهذه المهارة قادرا على خوض مجالات التنافس في هذا العصر المتسارع والذي يرتبط فيه النجاح والتفوق بمدى القدرة على التفكير الجيد والمهارة فيه.
2- المنفعة الاجتماعية العامة: اكتساب أفراد المجتمع لمهارات التفكير الجيد يوجد منهم مواطنين صالحين ذوي دور ايجابي لخدمة مجتمعهم.
3- الصحة النفسية: إذ أن القدرة على التفكير الجيد تساعد المرء على الراحة النفسية وتمكنه من التكيف مع الأحداث والمتغيرات من حوله أكثر من الأشخاص الذين لا يحسنون التفكير.
4- التفكير هو الأساس الأول في الإنتاج ويأتي الاعتماد عليه قبل الاعتماد على المعرفة. (كورت) التفكير قوة متجددة وتفيد المعلم والمتعلم على حد سواء.
مستويات التفكير:
ميز الكثير من الباحثين مستويات التفكير الى مستويين هما :
تفكير من المستوى الادنى أو الأساسي " تفكير من المستوى الأعلى أو المركب. "
أولا: المستوى الأدنى أو الأساسي: و يتضمن هذا المستوى من التفكير الكثير من المهارات من بينها المعرفة (اكتسابها وتذكرها) والملاحظة والمقارنة والتصنيف، وهي مهارات يتوجب على المتعلم اتقاتها وإجادتها لكي يصبح قادرا على الانتقال لمواجهة مستويات التفكير المركب بصورة فعالة.
ثانيا: المستوى الأعلى أو المركب: وهو ما يمكن أن نطلق عليه التفكير الشامل أو المحيط، وتتفق أغلب المراجع على وجود خمسة أنواع من التفكير تندرج ضمن التفكير العليا وهي:
ومن أنواع التفكير:
1- التفكير الناقد ::حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين.
2- والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.
3- حل المشكلات.
4- اتخاذ القرار..
5- التفكير فوق المعرفي.
ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم.
ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا(المواد الاجتماعية) واللغة العربية وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة.
و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:
* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.
* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.
* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.
* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.
ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.
و نذكر من مهارات التفكير الناقد:
* الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.
* المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.
* التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.
* الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.
* اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.
* البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.
وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة التربية الوطنية قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين….ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.
ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:
1- الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة.
2 – المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.
3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة
4- العصف الذهني: من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية.
5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر.
6- حل المشكلات بصورة إبداعية:
وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.
ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:
* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والعلوم.
* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.
* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.
* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة ****cognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك.
* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.
* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.
مقومات نجاح تدريس مهارة تنمية التفكير:
• إيجاد البيئة التعليمية المناسبة والتي تبعث على التفكير،وذلك من خلال الاهتمام بكل الظروف المدرسية وتهيئة البيئة التعليمية وتنظيمها.
• التركيز على الانتباه والتدريب عليه لمده طويلة، وذلك بإثارة تفكير التلاميذ بما يشد انتابتهم وتركيزهم ،وتدريبهم على الانتباه على جميع جوانب المواضيع المطروحة للتفكير .
• المعالجة المركزة وذلك لإنعاش الذاكرة والتأكيد على جميع المعلومات ومعالجتها بشكل عميق، واعتبار ان كل المعلومات مهمة وضرورية وان بدت ثانوية.
• تقوية التفكير وتعهد اتجاهات الطلبة الايجابية وتوجيهها بما يتناسب وقدراتهم وعدم إهمال وجهات نظرهم وأراهم وان اختلفت مع وجهة نظر المعلم .
• تحديد الهدف، بمعنى الرغبة في مساعدة الطالب على تحديد وجهة نظره الخاصة حول ما حققه من نجاح أي تقويم الطالب لنفسه،وتعرفه على نقاط القوة وجوانب الضعف في عمله وتفكيره.
• تحمل المسؤولية وتعزيز قدرة الطالب على التعلم المستقل،مما يجعله أكثر ثقة بنفسه وبقدراته العقلية.
معوقات تنمية التفكير :
1. افتقاد المعلم إلى استراتيجيات التدريس التي تؤهله وتساعده لتنمية التفكير لدى تلاميذه.
2. افتقار المناهج الدراسية إلى الأنشطة التي تساعد على تنمية التفكير
3. عدم تفعيل الأهداف المضمنة بالمناهج والمتعلقة بتنمية التفكير في حال وجودها .
4. معظم طرق التدريس في المواد الاجتماعية يركز على الطرق التقليدية.
5. الامتحانات بصورتها التقليدية القاتلة تعد أكبر محبط أمام تنمية التفكير.
6. الكتاب المدرسي هو المرجع والفيصل بين المعلم والطالب.
7. إهمال المعلم النمو الانفعالي والأخلاقي والإبداعي لطلبته وتركيزه على الجانب المعرفي.
8. عدم كافية الوقت المتاح أمام الطالب للتفكير، لكون المعلم مجبر على إنهاء مقرره قبل نهاي العام الدراسي.
مهارات لتنمية تفكير تلاميذك:
لكي تكون معلم مواد اجتماعية قادرا على تنمية قدرات تلاميذك على التفكير فلا بد أن تكون على مستوى عال من التمكن في الجوانب التالية:
• أولا: الاستجابة السريعة والصحيحة للمصطلحات اللغوية:
حيث أن قيمة الإنسان تكمن فيما يقدمه من جهد وفكر ويظهر تفكيره في أسلوب كلامه وطريقة كتابته، ولذلك لابد من دراسة متعمقة للغة، لصياغة الأفكار في عبارات تعبر عن القيم والمعتقدات والخبرات بشكل صحيح يفيد النشء.
• ثانيا : المقارنة والمقابلة:
( المقارنة: دراسة أوجه الشبة والاختلاف والعوامل المشتركة ، المقابلة : دراسة أوجه الاختلاف ):
أثبتت الأبحاث التربوية أن المقابلة والمقارنة تعتبران من التكنيكات التربوية التي تنمي التفكير خاصة في مجال المواد الاجتماعية لكونها تركز على التفاعل المستمر والصراع الدائم بين الأفراد وبين البيئة.
• ثالثا: التقسيم:
ويشمل تقسيم المفاهيم والأفكار والخبرات في مجموعات بينها عوامل مشتركة وتميزها عن غيرها عوامل مختلفة، ويتم ذلك عن طريق المقابلة والمقارنة حيث يصل المتعلم إلى أوجه الشبه وعناصر الاختلاف.
• رابعا: الملاحظة والتقدير:
ويتم ذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالبيئة والتفاعل مع المجتمع والزيارات الهادفة والتي يتمكن بعدها أو من خلالها المتعلم من الملاحظة الدقيقة ومن إعداد تقارير حول مشاهداته ووجهة نظره،وهذا يعمق نظرة المتعلم وتدرب حواسه ليستفيد ويفيد بيئته التي يعيش فيها.
• خامسا: التلخيص:
ويعتبر التلخيص من العمليات المنظمة التي يقوم بها التفكير بمعناه العلمي،وهدفه الأساسي هو إدراك الفروق الجوهرية بين المهم وغير المهم من المعارف والخبرات،دون إغفال للكل العناصر المشتركة والأفكار المتضمنة والمعلومات المقدمة أو المشاهدة،مثال:لخص الأحداث التي قامت عليها محادثات كامب ديفيد.
• سادسا: التفسير والتأويل:
وهذه المهارة أكثر شمولا من المهارة السابقة،لكونها تعنى بالتلخيص والشرح والإسهاب وقراءة مابين السطور وما تشير إليه الفقرة آو الصورة أو الخريطة من معلومات وما تتضمنه من أفكار،وأكثر ما تفيد هذه الطريقة في الجانب التاريخي من الدراسات الاجتماعية وذلك باستخدام الأسئلة المذيلة.
• سابعا: التخيل:
ويعتبر التخيل أحد العمليات العقلية العليا ،وعلى معلمنا هنا أن يعنى بتنمية قدرات تلاميذه على التخيل،أي تخيل الأحداث الماضية بعواملها وأسبابها ،وتخيل الخبرات المستقبلية وأثرها.
• ثامنا: التقويم:
ويعتبر التقويم من أهم عمليات التفكير ذات المستوى المرتفع،وهو يعني إعطاء الشئ أو الحدث قيمته ،وبذا يمكن التعرف على نواحي القوة ونواحي الضعف والخلل وتداركها والتغلب عليها.
اجراءت لتنمية تفكير تلاميذك :
• لتكون قادرا كمعلم للدراسات الاجتماعية على تنمية مهارة التفكير لدى تلاميذك فلا بد من الاهتمام بالنواحي الآتية:
• التركيز على مشكلات الطلاب ومشكلات البيئة والمجتمع وذلك لربط المدرسة بالحياة والتربية بواقع المجتمع.
• التركيز على المعتقدات الخاطئة التي يدور حولها الجدل والخلاف في المجتمع.
• خلق جو من الشك ،بحيث لا يقبل التلميذ أية معلومات بغير فهم ،ولا يؤمن بأي معتقد بغير تمحيص.
• خلق جو من الديمقراطية، لكون كل فكرة في مجال المواد الاجتماعية قابلة للمناقشة وكل رأي وله رأي آخر، ولن يتحقق التعليم وتنمية التفكير كما يجب إلا بتوفر هذا الجو الديمقراطي.
• الابتعاد عن التركيز على التلقين.
• الإكثار من توجيه الأنواع التالية من الأسئلة( ما رأيك، حلل، علل، ما أوجه الشبه أو الاختلاف، ما رأيك، أوجد العلاقة).
تقويم التفكير في الدراسات الاجتماعية :
يمكننا كمعلمي دراسات اجتماعية القيام بدور هام في تقويم مدى اكتساب الطلبة لمهارات التفكير،وهنا لابد لنا من نراعي كون عملية تقويم التفكير لا تنعزل عن عملية تقويم جوانب التعليم الأخرى،ومن الأساليب الهامة التي قد نستخدمها لتقويم التفكير ما يلي:
• إستراتيجية المناقشة المخططة:وهنا لابد من تحديد أهداف المناقشة ومجالها ومراحلها ودور كل من المعلم والتلميذ خلالها،على أن يتم هذا التخطيط بشكل مسبق لا بشكل ارتجالي.
• إستراتيجية السؤال:حيث يشكل عامة ركنا رئيسيا من أركان التدريس،ويتم ذلك من خلال تحديد نوع السؤال (شفوي،تحريري)وموقعه من الدرس،علاقته بالأهداف،قدرته على استثارة تفكير التلاميذ،وهو أيضا يحتاج للتخطيط المسبق.
• البحوث والتقارير:وهنا يجب أن يشعر التلميذ بوجود مشكلة تتحدى تفكيره،وانه بحاجة لمعرفة هذه المشكلة وإيجاد الحل لها،وتعتبر هذه الطريقة من أهم الأساليب التي يمكن من خلالها تقويم مستوى أداء التلاميذ للتفكير،ويجب ان نركز هنا على مدى كفاءة التلميذ في:
• تحديد المصادر المناسبة لاستقاء المعلومات والحقائق.
• تحديد الخطوات اللازمة للوصول للحل المشكلة.
• إجراء الموازنات ودقة ما يصل إليه من استنتاجات وتعميمات.
• تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي.
• مدى نجاحه في التعبير عن أفكاره بدقه ووضوح.
• تقويم الأعمال الإنشائية:فقد يكلف المعلم التلاميذ بأنواع من الاعمال التي تظهر فيها جهودهم مثل(جمع بيانات حول ظاهرة معينة،أو أنشاء جداول،أو تصميم خرائط ومجسمات ونماذج.وذلك وفق ما يتناسب مع طبيعة الدرس والمحتوى.معوقات تنمية التفكير.
وسنتناول الآن بعض انواع التفكير وبالأخص نوعين الأول"التفكير الإبداعي"و"التفكير الناقد.
أولا:التفكير الإبداعي :
معنى الإبداع:
• انه استعداد أو قدرة الفرد على إنتاج شيء جديد وذي قيمة.
• إنتاج لشيء جديد نابع من التفاعل بين الفرد وما اكتسبه من خبرات، سواء كان هذا الشيء فكرة أو موضوعا أو علاقة جديدة.
التفكير الإبداعي ومعانيه:
• يعرف التفكير الإبداعي بأنه "الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف (المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) ".
• وأيضا يعرف التفكير الإبداعي بأنه" نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلي نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد – فهو من المستوى الأعلى المعقد من التفكير -لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة ".
لماذا ننمي الإبداع ؟
• أولا: لان تنمية الإبداع تسهم في تحقيق الذات وتطوير المواهب الفردية وتحسين النمو الانساني ونوعية الحياة.
• ثانيا: لان المبدعين يسهمون في إنتاجية المجتمع برمته ثقافيا وعلميا واقتصاديا.
• ثالثا:إتاحة الفرصة للفرد لكي يتمكن من حل مشكلاته بطرق فعالة ومبدعة.
• رابعا:تنمية وعي الفرد بإمكانياته الإبداعية مما يساعد على إدراك القضايا المختلفة بصورة أكثر كفاءة.
• خامسا:تنمية المهارات المعرفية والوجدانية التي تمكن الفرد من ممارسة أنشطة متنوعة لرفع كفاءة الأداء.
• سادسا:إتاحة الفرصة للفرد للتعرض لخبرات متنوعة ومتجددة والتعرف على مفاهيم جديدة تنعكس على حياته الشخصية وأدائه المهني.
معوقات التفكير الإبداعي:
• الامتحانات المدرسية التي تقيس التحصيل في نطاق محدود.
• غياب مبدأ المكافأة.
• التركيز على البحث عن الأخطاء بدلا من البحث عن الجانب الإبداعي والابتكار في أعمال التلاميذ.
• اعتبار الأنشطة الابتكارية مسألة قليلة الاهتمام.
• الاهتمام الشديد بالوقت ،وان كان ذلك على حساب رغبة التلميذ في الاستمرار في العمل والإبداع فيه.
• نقص الإمكانات المادية مما قد يحبط الجانب الإبداعي لدى الطالب.
ثانيا: التفكير الناقد:
مفهوم التفكير الناقد :
• عرف أنيس التفكير الناقد بأنه "تفكير تأملي، ومعقول مركز على اتخاذ القرار بشأن ما تصدقه وتؤمن به، وما يتطلبه ذلك من وضع فرضيات، وأسئلة، وبدائل، وخطط للتجريب.
• عرفه بار كر بأنه" القدرة على اتخاذ القرار الجيد المدروس بتأن لرفض أو قبول أو تعليق الحكم على شئ ما".
• عرفه جود على أنه"عمليه تقويمية يتمثل فيها الجانب الحاسم، والختامي، في عملية التفكير وبذلك فهي خاتمة لعمليات الذاكرة والفهم والاستنتاج"
• التفكير الناقد هو اختبار و قياس فرضيات بهدف معرفة مدى تطابقها مع الواقع أو تختلف معه، وذلك بهدف إصدار الأحكام عليها.
أهمية تنمية التفكير الناقد:
• إن القدرة على التفكير الناقد تساعد الأفراد على مناقشة المسلمات، والقيم التي تعودوا عليها على أنها أحكام ثابتة ومطلقة.
• أنها مهارة تساعد الأفراد على اتخاذ القرار أمام الخيارات المتعددة التي تواجه الفرد نتيجة للتغير العلمي والتكنولوجي والاجتماعي المتسارع.
• تجعل من الأفراد مواطنين قادرين على التكييف مع المؤثرات والمشكلات التي يتعرض لها المجتمع من حولهم، وقادرين على إيجاد واقتراح الحلول المناسبة.
• تجعل الأفراد أكثر قدرة على نقد التصرفات والقرارات السياسية،أي يصبح لهم دروا فاعلا في مجتمعهم.
الدراسات الاجتماعية والتفكير الإبداعي، والتفكير الناقد:
تعتبر الدراسات الاجتماعية من أكثر المواد صلة وارتباطا بواقع المجتمع، ومشكلاته وتحدياته ويعتبر إعداد المواطن الصالح القادر على المشاركة في بناء مجتمعه من الأهداف التي تسعى إليها مناهج الدراسات الاجتماعية، ولكي يتحقق هذا الهدف وما نسعى إليه من إعداد وإيجاد متعلم قادرا على التعرف على قضايا مجتمعه ومشكلاته وواعيا بها، وجعله ذا دور وإسهام في معالجتها وإيجاد البدائل التي تحقق المزيد من التقدم، يصبح لزاما علينا أن نهتم بتنمية التفكير بكل أنواعه: التأملي، التحليلي،
الناقد، الإبداعي وتنبع أهمية تنمية التفكير وخاصة الناقد والإبداعي من كونهما من الأهداف التربوية الأساسية للدراسات الاجتماعية والتي من أهم أهدافها تفسير الوقائع، والأهداف، والصراعات، والتعرف على مشكلات المجتمع وقضاياه واقتراح الحلول المناسبة لها، وعدم قبول الأمور على علاتها، ومحاولة إيجاد الحلول والمخارج بما يتناسب وقيم المجتمع وثقافته وهنا يكمن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.
** كلمة ختامية:
في النهاية لابد من أن يركز المعلم أثناء حصصه الدراسية على إبراز مواهب طلابه بمختلف مستوياتهم ويراعي الفروق الفردية لديهم . ويثق دائما بقدرات طلابه المتفوقين والضعفاء أيضا .. ويثري حصته التعليمية بالعديد من المعارف التي تربطهم بالعالم المحيط بهم , وبعصر العولمة والتكنولوجيا .. فكلمة شكر وثناء لكل معلم دخل مجال التربية والتعليم..
** قائمة بأسماء المراجع:
1. ناديا سرور: مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين,عمان,دار الفكر للطباعة والنشر ,1998, ص(249-280)
2. ايزيس رضوان: دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى كلية التربية,جامعة عين شمس,دراسات المناهج وطرق التدريس,القاهرة,2017.
3. د.محمد التويجري ود.عبد المجيد سيد منصور:الموهوبون,مكتبة لعبيكان.الرياض,ط1. 2022.
4. د.رمضان محمد القذافي : رعاية الموهوبين والمبدعين,المكتبة الجامعية , الإسكندرية,2017.
موفقين
=)
انا جاهزة لحل أي سؤال حتى لو كان بين السطور وأسأله التقويم
وان شاء الله اذا في استطاعه اني اساعدكم في باجي الدروس بحاول
انتظركم
قال تعالى: ( وأنهار من خمر لذة للشاربين )
التسمية ال
نظامية للأغوال
م / ن
نفع الله به
المقدمة :
التفكير سمة من السمات التي تميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى ، لذلك تعد مسألة التفكير من أهم المسائل ، وتحتل مكانة رئيسية في الحياة بشكل عام وفي علم النفس والعلوم الأخرى بشكل خاص . يعد التفكير كعملية معرفية عنصراً أساسيا في البناء العقلي – المعرفي الذي يمتلكهالإنسان ويتميز بطابعه الاجتماعي وبعمله المنظومي الذي يجعله يتبادل التأثير مععناصر البناء المؤلف منها أي يؤثر ويتأثر ببقية العمليات المعرفية الأخرى كالادراك،والتصور، والذاكرة… الخ ، ويؤثر ويتأثر بجوانب الشخصية العاطفية، الانفعاليةوالاجتماعية… الخ ، ويتميز التفكير عن سائر العمليات المعرفية بأنه أكثرها رقياًواشدها تعقيداً وأقدرها على النفاذ إلى عمق الأشياء والظواهر والمواقف والاحاطة بهامما يمكنه من معالجة المعلومات وإنتاج واعادة إنتاج معارف ومعلومات جديدة، موضوعيةدقيقة وشاملة، مختصرة ومرمزة.
الموضوع :
تعريف التفكير:إن كلمة التفكير، كما يشير كثير من الباحثين يعوزها التحديد سواء فيلغة الحياة اليومية أو في لغة علم النفس فقد تشير إلى كثير من أنماط السلوكالمختلفة والى أنواع متباينة من المواقف. لذا من الصعوبة بمكان تعريف التفكير أواختيار تعريف معين له تتمثل فيه طبيعة التفكير ومهامه ووسائله ونتاجاته وتحديدالمظاهر التي يتجلى فيها. لذلك سنعمد إلى عرض نماذج متنوعة من التعريفات نوردها علىالنحو التالي:
تعريف التفكير بمعناه العام:
أ. التفكير بمعناه العام، هونشاط ذهني أو عقلي يختلف عن الإحساس والادراك ويتجاوز الاثنين معاً إلى الأفكارالمجردة. وبمعناه الضيق والمحدد هو كل تدفق أو مجرى من الأفكار، تحركه أو تستثيرهمشكلة أو مسألة تتطلب الحل كما انه يقود إلى دراسة المعطيات وتقليبها وتفحصها بقصدالتحقق من صحتها، ومعرفة القوانين التي تتحكم بها والآليات التي تعملبموجبها.
ب. التفكير عملية نفسية ذات طبيعة اجتماعية تتصل اتصالاً وثيقاًبالكلام وتستهدف التنقيب والكشف عما هو جوهري في الأشياء والظواهر أي هو الانعكاسغير المباشر والمعمم للواقع من خلال تحليله وتركيبه.
ج. التفكير هو الانعكاسالواعي للواقع من حيث الخصائص والروابط والعلاقات الموضوعية التي يتجلى فيها، أيانعكاس لتلك الموضوعات التي لا يطالها الإدراك الحسي المباشر.
د. التفكير نشاطوتحري واستقصاء واستنتاج منطقي نتوصل عن طريقه إلى العديد من النتائج التي تبين مدىالصحة والخطأ لأية معطيات كانت.
هـ. التفكير تمثل داخلي للأهداف والوقائعوالأشياء الخارجية.
يتميز التفكير الإنساني بصورة عامة بالخصائص التالية:
:1 التفكير واللغة يؤلفان وحدة معقدة لا تنفصم. فاللغة واسطة التعبير عن التفكير بل هي الواقع المباشر له وهيتضفي عليه طابعاً تعميمياً. فمهما يكن الموضوع الذي يفكر فيه الإنسان ومهما تكنالمسألة التي يعمل لحلها فانه يفكر دوماً بوساطة اللغة أي انه يفكر بشكل معمم. وقدأشار بافلوف إلى العلاقة بين اللغة والتفكير حين عرف الكلمة بأنها إشارة متميزة مناشارات الواقع ومؤشر خاص يحمل طابعاً تعميمياً، كما كتب عن الاشارات الكلاميةقائلاً (إنها تعد تجريداً للواقع وتسمح بالتعميم.
:2 يتسم التفكير بالإشكالية: أي أن التفكير يتخذ من المشكلات موضوعاً له؛ ولهذا يختصر العلاقات وكيفية انتظامهافي حالة مشخصة أو في أية ظاهرة تؤلف موضوع المعرفة أو يبدأ التقصي عادة بالاستجابةإلى الإشارة الكلامية، ويعد السؤال الذي تبدأ به عملية التفكير هو تلك الإشارة ففيالسؤال تصاغ مسألة التفكير، والسؤال هو اكثر الأشكال التي تبرهن على وحدة التفكيرواللغة، وما التفكير سوى مسألة محددة صيغت في قالب سؤال. والبحث عن اجابة السؤالالمطروح يكسب عملية التفكير طابعاً منظماً وهادفاً.
:3 يعد التفكير محوراً لكلنشاط عقلي يقوم به الإنسان وهذا ما يميز الناحية الكيفية – العملية الذهنية حتى عندطفل في الثانية من عمره، إذ ما يزال يتعلم اللغة – عن الاشكال البدائية للتحليلوالتركيب التي تتمكن الحيوانات الراقية من القيام بها.
:4 تقوم عملية التفكيرعلى أساس الخبرةالتي جمعها الإنسان وعلى أساس ما يحمله من تصورات ومفاهيم وقدراتوطرائق في النشاط العقلي مما يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الذاكرة والتفكير من جهةوالى العلاقة بين التفكير والمعارف من جهة أخرى.
:5 للتفكير مستويات عديدةفقديتحقق في مستوى الأفعال العملية أو في مستوى استخدام التصورات أو الكلمات أي علىشكل مخطط داخلي ويشتمل التفكير على عدد من العمليات التي تتصدى لمعالجة المعلوماتبطرائق متنوعة مثل (التركيب، التحليل، التصنيف، المقارنة، التجريد، التعميم… الخ) ولكي يتمكن الإنسان بوساطتها من حل المسائل المختلفة التي يواجهها نظرية كانت أمعملية، عليه أن يوظف المنظومة الكاملة لهذه العمليات تبعاً لشروط ولدرجة استيعابهلها.
:6 التفكير لا ينفصل عن طبيعة الشخصيةأي أن التفكير ليس عملية مستقلةوإنما هو عنصر هام من مكونات الشخصية يعمل في إطار منظومتها الديناميكية. ولا وجودله خارج هذا الإطار.
الخصائص الفردية المميزة للتفكير
إن الملاحظة اليومية لسلوك الناس من حولناوخاصة في التعليم تشير إلى مدى اختلافهم في خصائص تفكيرهم فبعضهم يتميز بسرعةالتفكير وأصالته ومرونته وعمقه وبعضهم الآخر يتميز ببطء التفكير وعدم القدرة علىتجاوز الاطر والقوالب التي حفظها وبالتالي يعجز عن إدراك العلاقات الجوهرية فيظواهر متشابهة مع إنها ترتبط فيما بينها بعلاقات مشتركة. إذن هناك خصائص كثيرةللتفكير تتعلق بالفروق الفردية بين الناس سنكتفي بذكر أهمها:
(1) الأصالة:
إنالأصالة في التفكير تتجلى اكثر ما تتجلى في القدرة على رؤية المشكلة وتحديدهاوطرحها على شكل مسألة والقدرة على إيجاد حل ملائم وجديد ومبتكر لها اعتماداً علىقواه، وقد أشار جيلفورد إلى أن أصالة التفكير تعني إنتاج ما هو غير مألوف، ما هوبعيد المدى، ما هو ذكي وحاذق من الاستجابات .
2) )المرونة:
مرونة التفكيرتعني القدرة على إجراء تغيير من نوع ما: تغيير في المعنى أو التفسير أو الاستعمالأو فهم المسألة أو استراتيجية العمل أو تغيير في اتجاه التفكير بحيث يؤدي هذاالتغيير إلى العثور على الحل الملائم لشروط المسألة موضوع التفكير. وقد ميز جيلفوردنوعين من المرونة في التفكير: المرونة التلقائية Flexifility spenleneous، والمرونةالتكيفية Adaptire blexifility.
(3) السرعة (الطلاقة):
تبدو السرعة في التفكيرلازمة عندما يكون من الضروري اتخاذ قرارات هامة خلال وقت قصير جداً أثناء الحروبوالكوارث، والمفاجآت المختلفة والمواقف المشكلة التي تتطلب حلولاً عاجلة وبسرعةخاطفة وهذه الحالة غالباً ما يواجهها التلميذ – المتعلم في الصف وخارجه كما إن هذهالمواقف هي التي يتعامل معها عمال مراكز التوجيه ولوحات التحكم وقادة وسائط النقلالاسرع من الصوت… الخ. وتتأثر السرعة في التفكير بعوامل عديدة وبالعواملالانفعالية بشكل خاص لكن تأثير الانفعالات والتوتر والقلق متفاوت للغاية، فقد تؤديإلى نتائج سلبية تعيق جريان التفكير وتكون سبباً في بطئه وضعف نتاجه وقد تنشطهوتزيد من مردوده.
إن العلامة المميزة لأي تفكير – بغض النظر عن خصائصه الفردية – هي القدرة على تمييز ما هو جوهري والتوصل إلى تعميمات جديدة. فالتفكير لا يقف عندتقرير وجود هذه الظاهرة أو تلك مهما كانت براقة وممتعة وجديدة ومفاجئة.
الدافعية والتفكير
ينطلق التفكير بوجه عام مثله مثل أي نشاط آخر للإنسان منحاجات ودوافع الشخصية فإذا لم توجد حاجة ودافع للتفكير، لا يمكن أن نفكر.. إن علمالنفس يدرس الحاجات والدوافع باعتبارها القوى التي تدفع الإنسان إلى الانخراط فينشاط عقلي ويدرس الشروط التي يجب توافرها لتبرز الحاجة إلى التحليل والتركيبوالتجريد والتعميم… الخ والعلاقة الوثيقة بين النشاط العقلي والحاجات والدوافعتظهر بوضوح في حقيقة أن التفكير هو دائماً تفكير الشخصية ودوافع التفكير التي يتصدىلها علم النفس تنتمي إلى نوعين من الدوافع:
(1) دوافع معرفية خاصة بالتفكير: فيهذه الحالة تكون الدوافع والرغبات والاهتمامات هي المثيرات والقوى المحركة والمحفزةعلى القيام بالنشاط العقلي مثل: حب الاستطلاع لدى الأطفال.
2) )الدوافع المعرفيةالخارجة عن التفكير:تكون دوافع التفكير خارجية عندما تبدأ عملية التفكير تحت تأثيرعوامل خارجية وليس تحت تأثير اهتمامات معرفية بحتة.التفكير وطريقة حل المشكلات
هناك علاقة وثيقة بين التفكير وحل المشكلات؛ ذلك لانحل المشكلات يتحقق حصراً بواسطة التفكير بأنماطه المختلفة، ولا يمكن تحققه عن أيطريق آخر، وان التفكير وطرائقه وأساليبه ونتاجاته تتكون على أفضل وجه في سياق حلالمشكلات، أي عندما يصطدم المتعلم باعتباره حلالاً للمشاكل أو المسائل والمهامالتعليمية، بالمشكلات والمسائل التي تتناسب مع مستوى نموه العقلي، ويتمكن من التوجهفي معطياتها، وصياغتها، ومعرفة حدودها، والحصول على البيانات والمعلومات المتصلةبها، وايجاد حلول لها.
الخاتمة :
لقد ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بحل المشكلات في إطار سيكولوجيةالتفكير، والتفكير الابتكاري بصورة خاصة، وفي إطار التربية بصورة عامة، وتتجلىأهمية طريقة حل المشكلات كإحدى أهم طرائق تنمية التفكير في أن المتعلم في شروطالمواقف الاشكالية يكتشف عناصر جديدة وينمي أساليب غير مألوفة ويختبر فرضياتوتوقعات من صنعه هو، وبفضل ذلك ونتيجة له يصبح قادراً على تجاوز قدر اكبر منالصعوبات التي تواجهه، وعلى اتخاذ قرارات اكثر دقة وملاءمة.
أهم المصادر والمراجع :
(1) عبد الستار إبراهيم: أصالة التفكير، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، 1979
(2) سيد محمد غنيم: سيكولوجية الشخصية، دار النهضة العربية، القاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تقرير عن القرآن ومنهجية التفكير ..
القرآن الكريم يزيد قليلاً عن 77 ألف كلمة، وهذا يعني أنّه يعادل كتاباً من 300 صفحة تقريباً. ومثل هذا الحجم لا يتضمن ، في العادة، الكثير من المعلومات والمعارف والخبرات. وعلى الرغم من ذلك فقد أحدث القرآن الكريم تغييراً هائلاً وجذرياً في مسيرة البشرية الفكرية والسلوكية، مما يجعلنا نتساءل عن سر الانطلاقة الفكرية التي حدثت بعد نزوله. وظاهر الأمر أنّ السر لا يكمن في الكم الهائل من المعلومات، لأنّ مقدار 300 صفحة لا يكفي في العادة لإعطاء إلا القليل من المعلومات. والذي نراه أنّ السّر قد يكمن في المنهجية التي يكتسبها كل من يتدبر القرآن الكريم.
عند تَصفُّح أي كتاب نجده في الغالب يتسلسل في الفكرة والمعلومة من البداية حتى النهاية، ويرجع هذا الأمر إلى رغبة الكاتب في إعطاء القارئ المعلومات والخبرات. ولكن من يتصفّح القرآن الكريم يلاحظ أنّ اكتشاف التسلسل يحتاج إلى تفكر وتدبر. من هنا نجد أنّ غير العرب يشعرون عند قراءة ترجمة القرآن الكريم بأنه غير مترابط في كثير من المواقع. ويرجع هذا إلى أنّ القرآن الكريم يخالف في صياغته مألوف البشر، ثمّ إنّ كلماته المعدودة تحمل المعاني غير المحدودة. ولا ننسى أنّ إعجازه بالدرجة الأولى يرجع إلى لغته، وبيانه وإيجازه…وأنّ فهمه يحتاج إلى تدبر. ويلحظ أنّ من يعتاد تدبره تنشأ لديه منهجيّة في التفكير والاستنباط. وإذا وجدت هذه المنهجيّة أمكن أن يوجد الإنسان المبدع. وكل من يتعمق في تدبّر القرآن الكريم ودراسته يلمس الترابط بين معاني كلماته، وجُمله، وآياته، بل وسوره. ولا يزال علماء التفسير يشعرون بحاجتهم إلى التعمق أكثر من أجل إبصار معالم البنيان المحكم للألفاظ والجمل القرآنية.
الدارس لتاريخ الفكر الإسلامي يلاحظ أنّ ظهور علم أصول الفقه، وعلم أصول الحديث، وعلم الكلام، وعلم النحو والصرف، كل ذلك كان قبل ظهور علوم مثل؛ الطب، والصيدلة، والكيمياء، والبصريات…وغيرها من العلوم. من هنا فقد ظهر العلماء والفقهاء واللغويون من أمثال مالك، والشافعي، والخليل بن أحمد، قبل ظهور الرازي، وابن سينا، وجابر بن حيّان، وغيرهم. وهذا أمر بدهي؛ فعلم أصول الفقه هو علم في منهجيّة الاجتهاد والاستنباط. وعلم أصول الحديث هو علم في منهجية البحث التاريخي. وعلم النحو هو علم قائم على منهج الاستقراء. وعلم الكلام هو الأساس الفلسفي للفكر الإسلامي.
فيما بعد أدّى التطور في منهجيّة التفكير لدى المسلمين إلى ظهور العلوم المختلفة؛ فكانت البداية تتعلّق بالأسس المنهجيّة، وكانت الثمار تتمثّل بالعلوم المختلفة، ومنها العلوم الكونيّة. ويمكننا اليوم أن نقسّم تاريخ الفكر البشري إلى مرحلتين؛ مرحلة ما قبل الإسلام، ومرحلة ما بعد الإسلام، حيث تميّزت المرحلة الثانية بمنهجيّة مستمدة من القرآن الكريم، أدت إلى نهضة فكرية وعلمية هائلة أفرزت في النهاية الواقع العلمي المعاصر، حيث من المعلوم أنّ الغرب قد تتلمذ على المسلمين، وعلى وجه الخصوص في الأندلس وجامعاتها، إلى درجة أنّهم لم يعرفوا سقراط، وأفلاطون، وأرسطو، وغيرهم من الفلاسفة الغربيين، إلا من خلال ترجمات علماء المسلمين.
إذا كان القرآن الكريم قد طوّر منهجيّة التفكير لدى الصحابة والتابعين وأتباعهم…فلماذا لا يؤثر اليوم في منهجيّة التفكير لدى كثير من المسلمين، والذين يتلونه صباح مساء؟!
للإجابة عن هذا التساؤل نقول: اللافت للانتباه أنّ الغالبية الساحقة ممن يقرأ القرآن الكريم اليوم لا تزيد على أن تتلوه بصوت مسموع، أو بشفاه متحركة، ويندر أن نجد من يقرؤه متدبراً لمعانيه، متفكراً في مُشكلاته؛ إذ لا تتشكّل منهجية التفكير لدينا إلا عند تسريح الفكر في معانيه، وتراكيبه، وأساليبه، وتصريفاته…
والدارس لتاريخ التفسير والفقه، ومناهج المفسرين والفقهاء، يدرك أنّ هذه المنهجية قد تجلّت لدى المفسرين والفقهاء المجتهدين؛ أي لدى الذين تعاملوا بعمق مع النص القرآني الكريم. وحتى يتحقق الأثر المنشود على مستوى مناهج التفكير، لا بد أن نضيف إلى تلاوة القرآن الكريم التدبّر، بل لا بد من تقديم التدبر على التلاوة، والفهم على الحفظ. ولا شك أنّ المتدبر الحافظ هو أقدر من غيره على النظر بشمول إلى القرآن الكريم، وهو الأقدر على تفسير القرآن بالقرآن، ثم هو الأقدر على الملاحظة والربط، إلا أنّ مداومة النظر في القرآن الكريم قد تغني عن الحفظ، مع إقرارنا وتأكيدنا أنّ الحفظ هو من مقاصد التربية القرآنية.
الصحابة والتابعون، رضوان الله عليهم، وهم أهل اللغة والبيان، عندما كانوا يتدبرون القرآن الكريم، فيشكل عليهم، يأخذ ذلك حظاً من تفكيرهم، ويلجأ بعضهم إلى بعض يتشاورون؛ فهذا معاوية، رضي الله عنه، يدخل عليه عبد الله بن عباس، فيقول معاوية: "لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة، فلم أجد لنفسي خلاصاً إلا بك". ويعرض عليه آية من الآيات التي استشكلها، فيبيّنها عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما. وهذا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفي أكثر من موقف، يجمع الصحابة ويناقش معهم معنى آية كريمة أو أكثر. أما اليوم فيكتفي الكثير من الناس بالرجوع إلى كتابٍ من كتب التفسير عند استشكال معنى آية من الآيات، ويندر أن يتمّ الرجوع إلى أكثر من كتاب في التفسير، ويندر أيضاً أن تتم مناقشة ذلك مع آخرين للتوصل إلى فهم أفضل. فلا عجب بعد ذلك أن لا تتشكل عند الكثيرين منا المنهجيّة المأمولة. في المقابل لا عجب أن يتأثر الصحابة والتابعون بالقرآن الكريم، ثم تتشكّل لديهم المنهجيّة في التفكير، فيظهر أثر ذلك فيما تحصّل من تطوّر سريع ومتصاعد على مستوى الفكر، والمعرفة، ومناهج البحث، والعلوم المختلفة، حتى بلغ كل ذلك أوجهُ في القرن الرابع الهجري.
ويجدر في هذا المقام أن نشير إلى تجربتنا في (ندوة نون)، حيث يُكلّف كل شخص من المشاركين في الندوة أن ينظر في عدد من كتب التفسير، ويتفكّر في معاني آيات معيّنة، ويكون ذلك في مدى أسبوع. فإذا كان عدد المشاركين عشرة أشخاص، مثلاً، فإنّ ذلك يعني أنّ المجموع قد اطلعوا على ما لا يقل عن ثلاثين تفسيراً. وقد يرجع الشخص الواحد إلى أكثر من عشرة تفاسير. وفي يوم الندوة تتم مناقشة الآيات الكريمة، ويكون التوقّف طويلاً عند الآيات التي تُشْكِل. ويتاح لكل شخصٍ أن يطرح آراءه ووجهات نظره التي تُناقش، فتُعزز أو تُفنّد. وقد لوحظ أنّه، وفي كل جلسة، تتجلى معانٍ، وتتفتح مغاليق، بل وتبرز إبداعات في الفهم نأمل أن يكون لها شأن في تفسير القرآن الكريم. والمراقب للندوة يلاحظ تميّز المشاركين فيها بمنهجيّة في الاستنباط والتفكير.
تؤكد مسيرة التفسير عبر القرون الماضية على حرص المفسرين على اتخاذ فهم السابقين أساساً في بناء فهمهم الخاص؛ فليس بإمكان أحد أن يستغني عن فهم السلف في التفسير لأسباب من أهمها:
أ- أنهم أهل اللغة، وعنهم أخذنا علومها .
ب- حرصهم على نقل ما صحّ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في تفسير القرآن الكريم، وكذلك ما صحّ عن الصحابة والتابعين.
قلنا إنّ عدد كلمات القرآن الكريم يزيد قليلاً عن 77 ألف كلمة، وهذا يعادل 300 صفحة. ويتضمن القرآن الكريم 114 سورة؛ منها السور الطويلة، والسور القصيرة. ولا تزيد أطول سورة عن 24 صفحه، في حال أنّ كل صفحة تتألف من 260 كلمة، في حين تتألف أقصر سورة من عشر كلمات. أما باقي السور فهي بين ذلك طولاً وقِصراً. وتتألف كل سورة من عدد من الآيات، وإذا عرفنا أنّ متوسط عدد كلمات الآية الواحدة هو 12.4 كلمة، وأنّ بعض الآيات تتكون من كلمة واحدة أو كلمتين، تبيّن لنا أنّ هذا الأسلوب يختلف عما اعتاده البشر في كتاباتهم. وقد يكون هذا المنهج في العرض من أسرار تأثير القرآن الكريم. والمتدبّر يلاحظ أنّ الآيات المكيّة غالباً ما تتسم بالقصر، في حين أنّ الآيات المدنية، إجمالاً، تتسم بالطول النسبيّ. ومعلوم أنّ التركيز في المرحلة المكيّة كان على الجانب العَقَديّ، وهذا يعني أنّ طرح العقيدة يحتاج إلى الأفكار المركّزة والسريعة، بعيداًَ عن التطويل والتفريع. وهذا يرشدنا إلى اعتماد أسلوب الشِّعار في الدعوة إلى الأفكار والعقائد، فذلك أسرع في تبليغ الفكرة وتعميمها، وأسهل تناولاً. أما أسلوب الفلاسفة، فلا يصلح إلا لفئة قليلة متخصصة. ومن ينظر في سورة الإخلاص، مثلاً، يلاحظ أنها شعار واضح، ورسالة سريعة وحاسمة، تجلجل بعقيدة التوحيد: "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد". وهذا يرشدنا إلى المنهجيّة التي يجدر أن نتبعها عند مخاطبة عامّة الناس، وفي الدعوة إلى الفكرة والمبدأ، ويدعونا إلى الاستفادة من منهجيّة القرآن المكي والمدني، لتوظيفها في مخاطبة الناس، بحيث يكون لكل مقامٍ مقال .
في أكثر من مّرة أعرضنا عن شراء كتب نفيسة بسبب أسلوب العرض فيها؛ حيث السرد المتواصل، فلا تبويب، ولا فقرات، ولا علامات ترقيم… ولو عُرِضت علينا مثل هذه الكتب بالمجّان لترددنا في أخذها، لعِلمنا أنّها ستأخذ من مساحات رفوف المكتبة، ولعِلمنا بأن لا دافعيّة لدينا لقراءَتها، بل إنّ القراءة فيها ضرب من المعاناة. وقد تُفاجأ بعد حين بمثل هذا الكتاب وقد طُبع بثوب جديد، وقُسّم إلى فُصول وأبواب، وازدان بالعناوين الواضحة، والفقرات القصيرة، ولوّنت بعض العبارات الهامّة، ووضعت الفواصل والحدود بين الفصل والفصل، والباب والباب، والفقرة والفقرة، والجملة والجملة… نعم، فبإمكاننا الآن أن نركز على التفاصيل، وأن نُلمّ بكُلّ صغيرةٍ وكبيرة، فقد أصبح الوضوح نوعاً من الجمال الجذّاب، والمتعة الدافعة. فلا بُد من الفصل والتحديد، حتى يتسنّى للقارئ أن يركّز ويميّز. ألا ترى أنّ القرآن الكريم يتألّف من 114 سورة، وكل سورة هي عدد من الآيات؟! وكما أسلفنا لا يتجاوز عدد كلمات الآية الواحدة في المتوسط 12.4 كلمة. وهل من قبيل الصدفة أن تسمّى (السورة) سورة؛ فكلمة السورة تذكِّرُنا بالسُّور، الذي يفصل بين قطعة أرضٍ وأخرى، وبيتٍ وآخر. وهل من قبيل الصّدفة أن تسمّى (الآية) آية؛ فالكلمة تُذكرنا بالعلامة الواضحة، والتي يُشكّلُ وُضوحها دليلاً هو في النهاية حجّة وبرهان.
قلنا إنّ الكتّاب، في الغالب، يهدفون في كتاباتهم إلى تزويد الناس بمعلومات وخبرات جديدة، لذلك فهم يتسلسلون في الأفكار من البداية حتى النهاية، ومن ذلك تتسلسل الأبواب والفصول، ويكون ذلك واضحاً غاية الوضوح، وإلا عُدّ خللا وقصوراُ. وهذا أمر مفهوم في العمل الذي يُقصد به نقل المعلومة والخبرة. أمّا إذا أردنا الحث على التفكير والتدبّر، وخلق المنهجيّة السويّة في التفكير والبحث والاستنباط، فإن أسلوب العرض يجب عندها أن يختلف؛ فلا نعود بحاجة إلى التسلسل الواضح، بل نكون بحاجة إلى التسلسل الذي يجتهد القارئ في اكتشافه.
عند تدبر القرآن الكريم نقوم أولاً بتدبر الآية، فإذا فهمنا معانيها يصبح من السهل علينا بعد ذلك أن نربط بين آيةٍ و أخرى. وبعدها يفترض أن نلحظ أنّ آيات السورة جاءت في مجموعات، فإذا فُهمت معاني المجموعة الأولى، ثم فُهمت المجموعة الثانية، أمكن أن نربط بين معاني المجموعات. وبعد أن ننتهي من فهم سورة كآل عمران، مثلاً، نقوم بتدبر سورة النساء، فإذا فهمناها؛ كلمات وجُملاً، وآيات، ومجموعات، أصبح بإمكاننا أن نربطها جميعاً بسورة آل عمران التي تسبقها. ولا يسهل علينا أن نربطها بسورة المائدة، التي تليها، حتى نتدبر سورة المائدة أيضاً، وذلك في مستوى الكلمات، والجمل، والآيات والمجموعات؛ فكمال الفهم للسورة الأولى، و كمال الفهم للسورة الثانية، يؤدي إلى استكشاف الروابط والصلات بين السورتين، وهكذا… وتكون المفاجأة أن نكتشف أنّ القرآن يفسر القرآن، ويتجلّى لنا بناءاً متكاملاً متراصاً. وسيبقى الإنسان ينظر في تفاصيل هذا الكتاب العظيم في محاولتهِ لتصوّر البناء الكلي في صورة أفضل، كما يفعل وهو يحاول أن يفهم الكون.
المتدبر للقرآن الكريم يلحظ أنّ بعض القَصص القرآني قد تكرر في أكثر من سورة. والذين يظنون أنّ القرآن الكريم نزل فقط ليزوّد الناس بمعلومات ومعارف يرون في التكرار ظاهرة غير إيجابية، وهم بذلك يذهلون عن حقيقة أنّ القرآن الكريم يربّي الناس تربية شاملة، ومن ذلك تربيتهم على منهجيّة التفكير. والملحوظ أنّ القَصص القرآني يختلف جذرياً عن القصص البشري، السرديّ المفصّل، بل هو، إن صحّ التعبير، لقطاتٌ قد تطول قليلاً وقد تقصُر، ولكنها إن طالت تبقى في إطار القصة القصيرة، بل القصيرة جداً. أما التكرار فهو ظاهري يتوهمه من يتلو القرآن الكريم من غير تدبّر، أما أهل التدبّر فيعلمون أن لا تكرار إلا في الشكل، أما في الجوهر فلا تكرار. من هنا نجد من المناسب أن نلفت الانتباه إلى الآتي:
1. القول بتكرار القصة القرآنيّة لا يعني أنه يتم تكرارها تفصيلياً، بل قد تزيد أو تنقص في بعض التفاصيل والحيثيّات.
2. تختلف السياقات التي يتكرر فيها القَصص القرآني، مما يعني أنّ المعنى المستفاد يختلف باختلاف السياق.
3. تُستبدل بعض المفردات أو الجُمل بغيرها، ويكون تقديم وتأخير في الألفاظ والجمل، ويختلف الجَرْس، وتختلف الموسيقى، وتختلف فواصل الآيات.
4. واضح أنّ أهداف القصة القرآنية يغلب أن تختلف عن أهداف القصة في كتابات البشر، من هنا تتعدد المقاصد عند تكرار القصة.
5. إن مثل هذا الأسلوب في التكرار يطوّر في منهجيّة التفكير لدى المتدبّر، لأنه يلاحظ الأنماط المحتملة، والصيغ التي يمكن أن تتعدد، ثم يلاحظ التغييرات المطلوبة لتحقيق الانسجام مع السياق؛ من حيث المعنى والجوهر، ومن حيث الشكل البلاغي، أي الثوب الذي لا بد أن تتجلى فيه المعاني. ثم هو يلاحظ البدائل الممكنة من أجل خطاب مؤثر ومنتج…وحتى تتضح الفكرة نضرب مثالاً من الطبيعة :
تتألف المادة من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات. ومجموع هذا يسمّى ذرّةً، ومجموع الذّرات يسمّى جُزيئاً، ومجموع الجزيئات يسمّى مُركّباً. ومن هذه الذرات، والجزيئات، والمركبات، تكون التنوعات التي تبدو لا متناهية. ولو أخذنا عنصر البوتاسيوم، كمثال، فسوف نجد أنّ اختلاف نسبة هذا البوتاسيوم في النباتات المختلفة يؤدي إلى اختلاف الأطعام. ولا يقال إنّ طعم الموز، مثلاً، هو نفسه طعم التفاح على اعتبار أنّ مردّه إلى البوتاسيوم؛ فقد أدى اختلاف النسبة في البوتاسيوم إلى اختلاف كبير في المذاق. وإذا تعمّقنا أكثر نجد أنّ مكونات التفاحة هي في الحقيقة إلكترونات وبروتونات ونيوترونات. وهذه هي نفسها مكونات الحديد، والنحاس،…
فالتكرار في عالم المادة هو الأساس الذي يقوم عليه كل التنّوّع والثراء الذي يتصف به الوجود، وإذا كان تكرار الكلمة لا بد منه، وتكرار الجملة لا بأس به، فإن لتكرار القصة فوائد كثيرة، حيث يؤدّي ذلك إلى ظهور أبنية جديدة، ويعطي صوراً متنوعة، ويلهم آفاقاً رحبة، ويكشف عن دروس غنيّة، ويخلق منهجيه في التفكير والاستنباط. وعليه فإنّ المطلوب هنا أن نركّز الاهتمام من أجل محاولة استكشاف الأنماط التي تؤسس لمنهجيّة سويّة.
المصادر
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=6292
بالتوفيق
• المقدمة
الصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
في تقريري هذا سأتحدث عن التفكير ومهاراته وسنتعرف أيضا إلي بعض التعاريف التي وضعها العلماء
حول التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وسنتعرف عن أوجه الاختلاف في ما بينهم.
إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة إلى مفكرين غير تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا
لعصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الاخيره( في الثمانينات والتسعينات )
بموضوع تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت عليه
الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصيتها الحاجة الملحة من أجل التطوير
أولـــــا : الــتـفـــكــير الــــنا قــد
يعد التفكير الناقد من أكثر أشكال التفكير المركب استحواذاً على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين ، وهو في عالم الواقع يستخدم للدلالة على مهام كثيرة منها :
الكشف عن العيوب والأخطاء ، والشك في كل شيء ، والتفكير التحليلي ، والتفكير التأملي ، ويشمل كل مهارات التفكير العليا في تصنيف بلوم .
• تعريفه : عرفه بعضهم بأنه فحص وتقييم الحلول المعروضة .
وهو حل المشكلات ، أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقاً .
وهو تفكير تأملي ومعقول ، مركَّز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله .
والتفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم ( التحليل ـ التركيب ـ التقويم ) .
• القدرات اللازمة للتفكير الناقد :
الدقة في ملاحظة الوقائع و الأحداث .
تقييم موضوعي للمواضيع و القضايا .
القدرة على استخلاص النتائج بطريقة منطقية سليمة.
البعد عنتوافر الموضوعية لدى الفرد و العوامل الشخصية .
• معايير التفكير الناقد :
يقصد بمعايير التفكير الناقد تلك المواصفات العامة المتفق عليها لدى الباحثين في مجال التفكير ، والتي تتخذ أساساً في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو التقويمي الذي يمارسه الفرد في معالجة الموضوع ويمكن تلخيص هذه المعايير في التالي :
• 1 ـ الوضوح : وهو من أهم معايير التفكير الناقد باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير الأخرى ، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ، ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم ، وعليه فلن يكون بمقدورنا الحكم عليه .
• 2 ـ الصحة : وهو أن تكون العبارة صحيحة وموثقة ، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة .
• 3 ـ الدقة : الدقة في التفكير تعني استيفاء الموضوع صفة من المعالجة ، والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان .
• 4 ـ الربط : ويقصد به مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة بموضوع النقاش .
• 5 ـ العمق : ويقصد به ألا تكون المعالجة الفكرية للموضوع أو المشكلة في كثير من الأحوال مفتقرة إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة ، وألا يلجأ في حلها إلى السطحية .
• 6 ـ الاتساع : ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع .
• 7 ـ المنطق : ويعني أن يكون الاستدلال على حل المشكلة منطقياً ، لأنه المعيار الذي استند إليه الحكم على نوعية التفكير ، والتفكير المنطقي هو تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح ، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة .
1_ تعليم التفكير مفاهيم و تطبيقات
2_ http://bafree.net/forum/archive/-14206.htm
من مهارات التفكير الناقد
• مهارات التفكير الاستقرائي .
• التفكير الاستقرائي : هو عملية استدلال عقلي ، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدمها المشاهدات المسبقة
إن التفكير الاستقرائي بطبيعته موجه لاكتشاف القواعد و القوانين ، كما أنه وسيلة مهمة لحل المشكلات الجديدة أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة أو تطوير فروض جديدة . و عوضاً عن تجنب الاستقراء ، علينا أن نجعل استنتاجاتنا موثوقة إلى أقصى درجة ممكنة ، و ذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل خوفاً من الوقوع في الخطأ .
• مهارات التفكير الاستنباطي :
التفكير الاستنباطي : هو عملية استدلال منطقي ، تستهدف التوصل لاستنتاج ما أو معرفة جديدة بالاعتماد على فروض أو مقدمات موضوعة و معلومات متوافرة
• أبسط أشكال البرهان الاستنباطي : تلك التي تأتي على صورة قياس منطقي افتراضي ، وتتكون من فرض رئيس أو مقدمة كبرى و فرض فرعي أو مقدمة صغرى و نتيجة مستنبطة منها . و من الأشكال الصحيحة للقياس المنطقي الافتراضي :
1_أن يأتي الفرض الفرعي مؤكداً لمقدمة الفرض الرئيس :
•
مثال :
فرض رئيس / مقدمة كبرى :
إذا أمطرت تكون السماء ملبدة بالغيوم .
فرض فرعي مؤكد للمقدمة الكبرى : السماء تمطر . النتيجة : إذاً السماء ملبدة بالغيوم
• التفكير التقييمي:
يعنى النشاط العقلي الذي يستهدف إصدار حكم حول قيمة الأفكار أو الأشياء و سلامتها و نوعيتها . أفضلها بأنها القدرة على التوصل إلى اتخاذ القرارات و إصدار الأحكام حول أفضلها ، البدائل و اختيار أفضلها.
• يتكون التفكير التقييمي من ثلاث مهارات أساسية
أ ) إيجاد محكان أو معايير تستند إليها عملية إصدار الأحكام ،
ب ) البرهان أو إثبات مدى دقة الادعاءات ، و يضم :
تقييم الحجج أو البراهين و المناظرات .
تحديد الأسباب الواردة و غير الواردة في الموقف .
ج ) التعرف على الأخطاء أو الأفكار المغلوطة منطقياً و تحديدها ، و يندرج تحته :
• التفريق بين الحقائق و الآراء .
• التعرف على المعلومات ذات الصلة بالموضوع .
• التعرف على الاستدلال العقلي الواهي أو الاستنتاجات المغلوطة .
1_ مقاله عن مهارات التفكير الناقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ثـــانــــيا : الـــــــــتـــــــــفــــــــكـــيــر الـــإ بــــدا عـــــــي
• مفهوم الإبداع :
في واقع الأمر لا يوجد تعريف محدد جامع لمفهوم الإبداع ، وقد عرفة كثير من الباحثين الأجانب والعرب على حد سواء بتعريفات مختلفة ومتباينة ، غير أنها تلتقي في الإطار العام لمفهوم الإبداع ، وهذا الاختلاف جعل البعض ينظر إلى الإبداع على أنه عملية عقلية ، أو إنتاج ملموس ، ومنهم من يعده مظهرا من مظاهر الشخصية مرتبط بالبيئة .
وعرف آخرون التفكير الإبداعي بقولهم :
هو " نشاط عقلي مركب وهادف ، توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقا " .
• عناصر التفكير الإبداعي :
للتفكير الإبداعي خصائص أساسية هي :
1 ـ الأصالة : وتعني التميز في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من الأفكار .
2 ـ الطلاقة : وهي القدرة على إنتاج أفكار عديدة لفظية وأدائية لمشكلة نهايتها حرة ومفتوحة .
ويمكن تلخيص الطلاقة في الأنواع التالية :
أ ـ طلاقة الألفاظ : وتعني سرعة تفكير الفرد في إعطاء الكلمات وتوليدها في نسق جيد .
ب ـ طلاقة التداعي : وهو إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات الدلالة الواحدة .
ج ـ طلاقة الأفكار : وهي استدعاء عدد كبير من الأفكار في زمن محدد .
د ـ طلاقة الأشكال : وتعني تقديم بعض الإضافات إلى أشكال معينة لتكوين رسوم جقيقية .
3 ـ المرونة : وهي تغيير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف .
وللمرونة مظهران هما :
أ ـ المرونة التلقائية : وهو إعطاء عدد من الأفكار المتنوعة التي ترتبط بموقف محدد .
ب ـ المرونة التكيفية : وتعني التوصل إلى حل مشكلة ، أو موقف في ضوء التغذية الراجعة التي تأتي من ذلك الموقف .
• ويسهم التفكير الإبداعي في تحقيق الأهداف الآتية لدى الطلبة :
1 ـ زيادة وعيهم بما يدور من حولهم .
2 ـ معالجة القضية من وجوه متعددة .
3 ـ زيادة فاعلية الطلبة في معالجة ما يقدم لهم من مواقف وخبرات .
4 ـ زيادة كفاءة العمل الذهني لدى الطلبة في معالجة الموقف .
5 ـ تفعيل دور المدرسة ، ودور الخبرات الصفية التعلمية .
1_http://www.drmosad.com/index82.htm
2_
• الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي :
التفكير الناقد التفكير الإبداعي
1 ـ تفكير متقارب . 1 ـ تفكير متشعب .
2 ـ يعمل على تقييم مصداقية أمور موجودة . 2 ـ يتصف بالأصالة .
3 ـ يقبل المبادئ الموجودة ولا 3 ـ عادة ما ينتهك مبادئ موجودة
يعمل على تغييرها . ومقبولة .
4 ـ يتحدد بالقواعد المنطقية ، 4 ـ لا يتحدد بالقواعد المنطقية ، ولا
ويمكن التنبؤ بنتائجه . يمكن التنبؤ بنتائجه .
• كلمه ختاميه :
وفي النهاية هذيه هي بعض مجالات التفكير ، التي ترتبط بمنهجنا الدراسي لهذى الفصل.
ولقد واجهتني بعض الصعوبات في هذا التقرير ولكني تجازوت هذي الصعوبات
• المراجع
اسم الكتاب / تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات
http://www.zeinab-habash.ws/educatio…e_thinking.htm
مقاله عن تنميه التفكير الناقد