هو فارس العرب الذي يمتطي صهوة جواده العربي الأصيل وهو أمير الشعر الشعبي في الإمارات
وكذلك هو الرجل الذي يكتب أجمل القصائد والأشعار في حب بلاده وقائده وأمته وهو وزير الدفاع
وحاكم إمارة دبي ونجل المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم الرجل الذي أسس دبي وبنى مع
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله دولة الإتحاد ..
ولد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 1949 وله ثلاثة أشقاء هم المغفور له الشيخ مكتوم بن
راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن راشد وزير المالية والصناعة والشيخ أحمد بن راشد آل
مكتوم .. وترتيب الشيخ محمد الثالث بين إخوته ويقود أبناء المرحوم راشد بن سعيد آل مكتوم
مسيرة التقدم والتطور في إمارة دبي التي أصبحت بالفعل لؤلؤة الخليج والمركز التجاري العالمي
في منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا ..
بدأ الشيخ محمد بن راشد دراسته في مدارس إمارة دبي وبعدها ذهب إلى المملكة المتحدة
ليدرس الشؤون العسكرية وبعدها ذهب إلى اسكتلندا ليواصل دراسته ليعود مرة أخرى إلى
الإمارات ويواصل التعلم في مدرسة الحياة التي تعلم فيها الشيخ محمد الكثير مما أهلّه ليكون في
أعلى المناصب والرتب ..
يستيقظ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أذان الفجر فيتوضأ ويصلي ويتناول
طعام الإفطار ليخرج إلى عمله أو إلى أعماله
ولا ينسى صاحب السمو الشيخ محمد عائلته فهو يحاول أن يقضي معهم أطول وقت ممكن لأنهم يمثلون
بالنسبة له أغلى مافي الوجود ، فيجلس الشيخ محمد مع أبنائه فينصحهم بما يفيدهم ويعلمهم
من فيض خبرته وتجاربه في هذه الحياة ويزرع فيهم حب الله ورسوله وحب الإمارات والشيخ زايد
وجدهم المرحوم الشيخ راشد وينمي الشيخ محمد في أبنائه حب التراث الإماراتي الأصيل ويزرع
فيهم العادات والتقاليد العربية العريقة فترى أبناء الشيخ محمد يتابعون مختلف الرياضات التراثية
مثل سباقات الخيول وسباقات الهجن العربية الأصيلة وسباقات الزوارق وغيرها من الموروثات
الرياضية العربية كما أن أبناء الشيخ محمد يحبون الشعر والأدب والرماية وتراهم في مقدمة
الحاضرين في الاحتفالات والمهرجانات التراثية والوطنية .. وللشيخ محمد بن راشد 16 نجلاً منهم 7
أبناء و 9 بنات ..
يحب الشيخ محمد بن راشد الطبيعة الصحراوية والوديان والجبال ويهوى الصيد والرماية وركوب الخيل
ويتابع بشغف سباقات الخيول والهجن ويحب الشيخ محمد في رحلاته أداة صيد وسيارة برية ورفقة
طيبة .. وفي بعض أوقات الفراغ يحب المشي على الشاطىء والتأمل في مياه الخليج الدافئة التي
تخلق فيه ألف إحساس وإحساس لكتابة قصيدة جديدة يضمها إلى مجموعة القصائد الجميلة التي
أبدعها شاعرنا الكريم ..
عندما يمشي محمد بن راشد يعطيك ذلك انطباعاً بالقوة والزعامة وعندما تتحدث معه تجد فيه
الثقل والرزانة ورجاحة العقل ويرى الشيخ محمد أن القيادة لا تحتاج إلى قوة فالكل يحصل على ما
يعادل جهده وكفاءته وما يبذله من طاقة، ولا بد من أن يكون الشخص نشيطاً وقادراً على التغيير
والتكيف مع المتغيرات و التطور حتى يكون قائداً ناجحاً في المجال الذي يعمل به ..
يتكلم الشيخ محمد بن راشد الإنجليزية بطلاقة بالإضافة إلى لغته العربية الأم وصاحب السمو
الشيخ محمد طيار حربي ويقود المروحيات العسكرية في رحلات طيران منتظمة ويحب كذلك
سباقات السيارات .. ولا يعول صاحب السمو الشيخ محمد على المال والثروة وما يعول عليه هو
فعل الخير لأن المال يفنى ويزول ويبقى الخير لا ينتهي أبداً … وللشيخ محمد بيتٌ واحدٌ في منطقة
زعبيل وآخر أصغر على الشاطئ وبيت في إمارة أبوظبي، ومزرعة خيول في دبي وأخرى في
أبوظبي يحب أن يقضي فيها وقتاً طويلاً فهو مغرم بالخيول ويحب الحصان العربي الأصيل ..
في كل مجال من مجالات البناء يضع الشيخ محمد بن راشد بصمة وفي كل صرح من صروح التنمية
يضع شيخنا لبنة .. وفي كل مظهر من مظاهر الازدهار والتقدم في دبي ترى الشيخ محمد حاضراً
وموجوداً .. يعمل بلا توقف ويجتهد بلا كلل أو ملل ..
بدأ الشيخ محمد يحب الشعر منذ وقت مبكر، إذ أن قراءة الشعر وسماعه وكتابته عادة بين أفراد
عائلته البدوية العريقة ، فدأ شاعرنا بكتابة بعض الأبيات مستخدماً اسماً مستعاراً، وهو اسم
صديق له، ثم نشر هذه الأشعار في الجريدة ، عندما أدرك أن لديه الموهبة الشعرية التي تؤهله
للظهور على الساحة الشعرية في دولة الإمارات..
يكتب الشيخ محمد بن راشد القصيدة فيحرك بها الساحة الشعرية في المنطقة إعجاباً بما كتب
سموه فقصائده من النوع السهل الجميل الذي يبقى في الذاكرة فتردده ألسن الناس ويصل إلى
قلوب أبناء الإمارات والخليج وحتى الوطن العربي فقصيدة (ليلى) التي غناها لطفي بو شناق
وصلت حتى المغرب العربي وقصيدة (اغسلي بالبرد) و (الليل يا بيت العنا) اللتين غناهما (كاظم
الساهر) كانت لهما شهرة واسعة على المستوى العربي وهكذا هي قصيدة (أسمع صدى صوتك)
التي وصلت بصوت أصالة إلى الجماهير العربية في كل مكان وهكذا يقدم الشيخ محمد في قصائده
جمال المعاني وروعة التصوير والاختيار الرائع للكلمات ..
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الشعر :
الشعر هوايتي ، أنظمه للتعبير عما يجيش في داخلي بصورة فنية .. لقد ربيت مع شعراء ..
وحفظت كثيراً من القصائد العربية والنبطية مما نمى مخزوني الأدبي وأهلني لنظم الشعر الذي هو
إحدى هواياتي المفضلة .. والعرب محبون للشعر .. وكانت القبائل تفخر بشعرائها المجيدين .. لكن
الشباب ، وقد شغلتهم مشاغل الحياة والدراسة ، ربما انصرفوا عنه في وقت سابق ، ولكنني الآن
سعيد وأنا أرى الشباب يعودون مرة أخرى إلى الشعر فنحن نفخر بتاريخنا ولا ننساه .. إننا لن
ننسى المعتصم والمأمون وصوت المتنبي الذي ما زلنا نردد شعره حتى الآن ..
في كل قصيدة من قصائد هذا الرجل أرى جديداً يعبر عما بداخلي وفي كل قصيدة جديدة يخرج
الشيخ محمد بن راشد بمثل أو حكمة تظل الناس ترددها على الدوام .. نعم عندما يكتب محمد بن
راشد قصيدة يحني الجميع رؤوسهم إعجاباً وتقديراً ..
كم هي رائعة قصيدة (يا سحابة) التي قالها في سيدي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل
نهيان حيث وصف يد الشيخ زايد بالسحابة الكريمة التي تعلو في همتها وعطائها عن باقي
السحاب فقال : كيف يصيب المرض هذه اليد الكريمة المحسنة ؟ وكيف يأتي المرض هذه اليد التي
مسحت الدموع وأعطت الفقراء ورحمت المساكين ؟
يقول الشيخ محمد في قصيدة (يا سحابة) :