ورقة عمل لمادة التربية الإسلامية للصف الأول
.. أركان الإسلام ..
في المرفقات ..
-
ورقة عمل اركان الاسلام.doc (27.0 كيلوبايت, 3232 مشاهدات)
-
اركان الإسلام توصيل .doc (1.28 ميجابايت, 2987 مشاهدات)
ورقة عمل لمادة التربية الإسلامية للصف الأول
.. أركان الإسلام ..
في المرفقات ..
تدبر واجب (ص87)
*الامانة والعدل من القيم الاخلاقية فى الاقتصاد الاسلامى
*الاسلام حرم الغش
*الصدق فى التعاملات التجارية
*الصبر فى العسر يسر والصدقة والانفاق فى سبيل ااه
*الايفاء بالميزان والعدل فيه
اقرا واجب(ص87)
*اى ان يضر الفرد بمجتمعه ولا يتجنى على الفرد بالضرر
*مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد لان الجماعة اعم واشمل وتعم الفائدة للجميع فى سبيل فرد واحد
*نظام الزكاة لسد حاجة الفقير والمحتاج ونظام المحاسبة يعمل على توزيع الزكاة للمحتاجين والفقراء بعد دراسة حاجتهم وحالتهم الاقتصادية ويحاسب على التقصير فى الزكاة ويؤديها لاهلها
تدبر واجب (ص88)
*الطيبات كل ما هو حلال والخبائث كل ما يغضب الله ومحرم على عباده
*مثل انتاج الخمور وصناعتها وهى محرمة شرعا يتحمل اثمها صانعها والبائع الذى عرضها فى السوق والمستهلك الذى قام بشرائها واستخدامها وبذلك مضرة بمصلحة الفرد لانها من الخبائث وانتشر فى المجتمع الفساد والمفسدين
اقرا وطبق(ص88)
البيع: اختيار البضاعة الحلال وعرضها للبيع ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى ان مصدر شراء البضاعة مالا حلال
الزكاة: ان تكون من مال حلال ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى ان تعطى للمحتاجين من المسلمين
الهبة: ان تكون من مال حلال ان تكون النية خالصة لله تعالى ان تعطى الهبة لسد حاجة مثل دين او دية او علاج لمن يستحقها
تامل واجب(ص88)
**بان لا يسعى المرء فى مشيه الا لحاجه يريد بها وجه الله تعالى وان يترك اللغو فى الحديث ولا ينطلق الا لحاجة اصلها خير ونصح وتوجيه لوجه الله تعالى والحكمة من ذلك الابتعاد عن سفسف الامور ولضمان الاجر والرضى من الله عزوجل
انشطة التعلم(استنتج ص 89)
*الايمان والتقوى يجلب الخير من السماء والارض باذن الله
*التقوى والتوكل على الله سبحانه يفتح ابواب الرزق والخير
*الاستغفارسبيل النعمه والعطاء فى الدنيا والاخرة
*العمل الصالح نعمه باقية الى قيام الساعة
*ان رزق الانسان مكتوب ومحسوب حتى ينتهى اجله (الرزق بيدالله)
*كل مخلوق قد كتب الله رزقه وعمره فى اللوح المحفوظ (الايمان بالغيب)
جبت اليوم حل درس الإسلام و الزراعة
صفحة 135 :
عدد مظاهر؟؟
لها أنواع و أشكال مختلفة .عملية البناء الضوئي.فائدتها العظيمة للإنسان كمصدر الغذاء و الدواء
استنتج اثنين؟؟
الأجر و الثواب
الصدقة الجارية
التقرب إلى الله
الزراعة و أصلاح الأرض في الإسلام؟؟
حكم الزراعة فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقيين
من أمثلةالإصلاح المادي ؟تثبيت التربةو تنقية الجو
من فوائد؟؟تثبيت التربة و تنقية الجو من الأتربة و يعطي للأرض شكل جميل
من فوائد النبات؟؟مصدر مهم للغذاء .زيادة خصوبة التربة.تنقية الهواء
من أمثلة:التشجيع على إحياء الأراضي .الدعاء إلى الله بإنبات الزرع
أقرأ و أستنتج
1-حاجة الإنسان للزراعة منذ حياته الى مماته
2-فوائد الزراعة للإنسان و الحيوان كالغذاء من مختلف الأنواع
3-إختلاف طعم الثمار رغم تشابه التربة
4- الحث على الزراعة و التشجير للحصول على الأجر و الثواب
5-الزراعة من الأعمال التي لاينقطع أجرها بعد الموت
صفحة 136 :
– حق النبات في بيئة أرضية نظيفة
– حق النبات في إخراج زكاته
– الحث على غرس النبات
-حق حماية النبات
أنشطة الطالب :
صفحة 137 :
1 – رحمة الله تعالى بعبادة
2 – تسخير المخلوقات لخدمة الإنسان ومنها النبات
صفحة 138:
النشاط الثاني :تختلف الإجابة حسب الطالب مثلا :
1 – أذكره بالأجر والثواب في زراعة الأشجار
– العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الاستيراد
– العمل على زيادة انتاج المحاصيل وتصديره إلى البلدان الأخرى
ب – أن يزرعها ويحاول التنويع في محاصيلها ثم استثمارها في التجارة
النشاط الثالث : راجع موقع الإعجاز العلمي في القرىن والسنة
النشاط الرابع :
– تكريما للإنسان
-لما لها من فوائد كبيرة منها القرب من الله والحصول على الأجر ومنها التغذية والتداوي وتزويد البيئة بالأكسجين والحماية من الضوضاء
– لأن الإسلام دين البناء والإعمار وليس الهدم والفساد ولما للنباتات من فوائد كثيرة
مراجع :
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-8-1
قال تعالى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)
التفسير من ( ابن كثير )
يَقُول تَعَالَى مُذَكِّرًا عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ نِعْمَته عَلَيْهِمْ فِي شَرْعه لَهُمْ هَذَا الدِّين الْعَظِيم وَإِرْسَاله إِلَيْهِمْ هَذَا الرَّسُول الْكَرِيم وَمَا أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْعَهْد وَالْمِيثَاق فِي مُبَايَعَته عَلَى مُتَابَعَته وَمُنَاصَرَته وَمُؤَازَرَته وَالْقِيَام بِدِينِهِ لِإِبْلَاغِهِ عَنْهُ وَقَبُوله مِنْهُ فَقَالَ تَعَالَى " وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّه عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقه الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا " وَهَذِهِ هِيَ الْبَيْعَة الَّتِي كَانُوا يُبَايِعُونَ عَلَيْهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد إِسْلَامهمْ كَمَا قَالُوا بَايَعْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَة فِي مَنْشَطنَا وَمَكْرَهنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِع الْأَمْر أَهْله وَقَالَ اللَّه تَعَالَى " وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالرَّسُول يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " وَقِيلَ هَذَا تَذْكَار لِلْيَهُودِ بِمَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْمَوَاثِيق وَالْعُهُود فِي مُتَابَعَة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالِانْقِيَاد لِشَرْعِهِ رَوَاهُ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقِيلَ هُوَ تَذْكَار بِمَا أَخَذَ تَعَالَى مِنْ الْعَهْد عَلَى ذُرِّيَّة آدَم حِين اِسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ صُلْبه وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسهمْ" أَلَسْت بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا " قَالَهُ مُجَاهِد وَمُقَاتِل بْن حَيَّان وَالْقَوْل الْأَوَّل أَظْهَرُ وَهُوَ الْمَحْكِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَالسُّدِّيّ وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير ثُمَّ قَالَ تَعَالَى" وَاتَّقُوا اللَّه " تَأْكِيد وَتَحْرِيض عَلَى مُوَاظَبَة التَّقْوَى فِي كُلّ حَال ثُمَّ أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ يَعْلَم مَا يَتَخَالَج فِي الضَّمَائِر مِنْ الْأَسْرَار وَالْخَوَاطِر فَقَالَ " إِنَّ اللَّه عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور " .
قال تعالى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)التفسير من ( ابن كثير )
قَوْله تَعَالَى " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ " أَيْ كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْحَقِّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا لِأَجْلِ النَّاس وَالسُّمْعَة وَكُونُوا" شُهَدَاء بِالْقِسْطِ " أَيْ بِالْعَدْلِ لَا بِالْجَوْرِ وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النُّعْمَان بْن بَشِير أَنَّهُ قَالَ : نَحَلَنِي أَبِي نُحْلًا فَقَالَتْ أُمِّي عَمْرَة بِنْتُ رَوَاحَةَ : لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِد عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ لِيُشْهِدهُ عَلَى صَدَقَتِي فَقَالَ : أَكُلَّ وَلَدِك نَحَلْت مِثْلَهُ ؟ قَالَ لَا قَالَ : " اِتَّقُوا اللَّه وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادكُمْ – وَقَالَ – إِنِّي لَا أَشْهَد عَلَى جَوْر " قَالَ : فَرَجَعَ أَبِي فَرَدَّ تِلْكَ الصَّدَقَة وَقَوْله تَعَالَى " وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآن قَوْم عَلَى أَنْ لَا تَعْدِلُوا " أَيْ لَا يَحْمِلَنَّكُمْ بُغْض قَوْم عَلَى تَرْك الْعَدْل فِيهِمْ بَلْ اِسْتَعْمِلُوا الْعَدْل فِي كُلّ أَحَد صَدِيقًا كَانَ أَوْ عَدُوًّا وَلِهَذَا قَالَ " اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " أَيْ أَقْرَبُ إِلَى التَّقْوَى مِنْ تَرْكه وَدَلَّ الْفِعْل عَلَى الْمَصْدَر الَّذِي عَادَ الضَّمِير عَلَيْهِ فِي نَظَائِره مِنْ الْقُرْآن وَغَيْره كَمَا فِي قَوْله " وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ " وَقَوْله : هُوَ أَقْرَب لِلتَّقْوَى مِنْ بَاب اِسْتِعْمَال أَفْعَلَ التَّفْضِيل فِي الْمَحَلّ الَّذِي لَيْسَ فِي الْجَانِب الْآخَر مِنْهُ شَيْء كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى " أَصْحَاب الْجَنَّة يَوْمئِذٍ خَيْر مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا " وَكَقَوْلِ بَعْض الصَّحَابِيَّاتِ لِعُمَرَ : أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " وَاتَّقُوا اللَّه إِنَّ اللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ " أَيْ وَسَيَجْزِيكُمْ عَلَى مَا عَلِمَ مِنْ أَفْعَالكُمْ الَّتِي عَمِلْتُمُوهَا إِنْ خَيْرًا فَخَيْر وَإِنْ شَرًّا فَشَرّ وَلِهَذَا قَالَ بَعْده " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَهُمْ مَغْفِرَة "
قال تعالى :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)
التفسير من ( ابن كثير )
أَيْ لِذُنُوبِهِمْ " وَأَجْر عَظِيم " وَهُوَ الْجَنَّة الَّتِي هِيَ مِنْ رَحْمَته عَلَى عِبَاده لَا يَنَالُوهَا بِأَعْمَالِهِمْ بَلْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْل وَإِنْ كَانَ سَبَب وُصُول الرَّحْمَة إِلَيْهِمْ أَعْمَالهمْ وَهُوَ تَعَالَى الَّذِي جَعَلَهَا أَسْبَابًا إِلَى نَيْل رَحْمَته وَفَضْله وَعَفْوه وَرِضْوَانه فَالْكُلّ مِنْهُ وَلَهُ فَلَهُ الْحَمْد وَالْمِنَّة .
منقول للفائدة
ودعائكم بالتوفيق
ينظرُ الإسلام إلى المسجد نظرة خاصة وهامة، من حيث اعتبارها ميداناً واسعاً، ومكاناً رحباً، يُعْبَدُ اللَّهُ تعالى في أرجائه ، ويطاع في سائر نواحيه وأجزائه, ولذا منحه فضائل فريدة، وميَّزَه بخصائص عديدة، باعتباره منطلق الدعوة إلى الخالق جل وعز ومركز الإشعاع الأول، الذي انطلقت من جنابته أحكام التشريع وانبعثت من ردهاته أشعة الإيمان ولقد عَظَّم الإسلامُ المسجد وأعلى مكانتَه، ورسَّخَ في النفوس قدسيتَه، فأضافه اللَّهُ تعالى إليه إضافةَ تشريفٍ وتكريم فقال تعالى: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)سورة التوبة.
فالمسجد يحتل مرتبةً مميزة ومعظمة في أفئدة المسلمين، تزكو به نفوسُهم، وتطمئن قلوبُهم، وتتآلف أرواحهم وتصفو أذهانُهم، يجتمعون فيه بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، خاشعة متذللةٍ للخالق الديان فرسالة المسجد شاملة ومتنوعة، وضافية ومتعددة، تنتظم مجالاتٍ مختلفة لنشر القيم الإسلامية، وغرس الآداب والأخلاق الحميدة، وإبراز سمو الإنسان وكرامته، والحفاظ على وجوده وحياته وتقويم سلوكه، وإشعاره بالأمن والطمأنينة من خلال الأدوار المتعددة، والمجالات المختلفة التي يضطلع بها المسجدُ لتحقيق الأمن الاجتماعي، وتوفير الطمأنينة النفسية والروحية، التي تخفف عن الناس أعباءَ الحياةِ وآلامها، وتكبحُ فيهم جموح الغرائز وشهواتها، وترسّخ أواصر المحبة، وروابط الألفة بين الأفراد، وبسط الأمن الوارف في ربوع المجتمع، ونشر الاستقرار والاطمئنان في أرجائه، وتوطيد قواعده، وتثبيت دعائمه.
حرية العقيدة فى الإسلام مصونة ومقدسة ومكفولة إلى حد التقديس الذى لا يجوز العدوان عليه وهذا بصريح النصوص القرآنية التى تعلن أنه ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) . ومهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هى مجرد البلاغ وبيان حقيقة الدعوة , وهذا ما ينطق به القرآن صريحا فى مثل قوله تعالى : ( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ) . وقوله تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ). وقوله تعالى : ( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ ). وقوله تعالى : ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر ) .
وأخيرا ذلك الإعلان الصريح عن افتراق الطريق وترك مسألة الاعتقاد للحرية الكاملة كما يعبر القرآن عن ذلك فى قوله تعالى ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولى دين). هكذا بالإعلان الصريح أنتم أحرار فى اختياركم وأنا حر فى اختيارى . أفبعد هذا حرية ؟
أما موضوع قتل المرتد عقوبة على ارتداده فهذه العقوبة لها نظائر فى الشرائع السماوية والأديان جميعها تحمى نفسها وكمثال فإن فى المسيحية ما يسمى حق الحرمان وهو عقوبة مشهورة ومطبقة بل كان البابوات يطبقونها على الخارجين عن سلطان الكنيسة ولو كانوا من الأباطرة . ولم نذهب بعيدا وكل هيئة أو تنظيم أو حزب يرى من حقه أن يعاقب أى عضو من أعضائه إذا أخل بما يسمى الالتزام الحزبى فهل الدين أهون من مثل ذلك ؟ على أن لى فى القضية وجها آخر أراه وهو أن الإنسان حين يرتضىالإسلام دينا فإنه بهذا يصبح عضوا فى جماعة المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم ، وكأنه بهذا قد دخل مع جماعة المسلمين فى عقد اجتماعى يقرر الانتماء والولاء بكل ما لهما من حقوق وواجبات للفرد وللأمة التى ينمى إليها .. وبهذا العقد الاجتماعى يصبح الفرد وكأنه جزء من جسد الأمة على النحو الذى أشار إليه الحديث النبوى المشهور : " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " . فإذا عن لأحدهم بعد هذا أن يرتد - أعنى أن يفارق الأمة التى كان عضوا فيها وجزءا منها تمنحه ولاءها وحمايتها - يكون بهذا قد مارس ما يشبه الخيانة الوطنية فى المستوى السياسى .. وخيانة الوطن فى السياسة جزاؤها الإعدام ولن تكون أقل منها خيانة الدين. الإسلام لا يجبر أحدا على الدخول فيه فإذا ارتضاه بحرية واقتناع ودخل فيه فعليه أن يلتزمه لأن الأمر فى الدين جد لا عبث فيه . ومع هذا فقتل المرتد لم يرد فيه نص قرآنى ، والمروى فيه حديث واحد وللفقهاء اجتهادات وآراء يعارض بعضها قتل المرتد ، ويدعو بعضها إلى استتابته ، أياما وقيل شهورا وقيل حتى يدركه الموت . ذلك لأن الأمة لن تخسر بارتداد من يرتد بل هو الذى سيخسر دنياه وآخرته ، والقرآن يوجه إلى إهمال شأن من يرتد حيث أن الله يعوض الأمة عنه وعن أمثاله حين يقول ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ). وفى ضوء هذا التوجيه القرآنى بإهمال شأن المرتد نشير إلى أن هذا يحرم هؤلاء المرتدين مما يطمح إليه أكثرهم من الظفر بالشهرة وذيوع الاسم وهنا يكون التوجيه القرآنى إلى إهمال أمرهم من حسن السياسة الشرعية التى تدعهم يمضون إلى أودية النسيان غير مأسوف عليهم . أما سلمان رشدى فليست قضيته حرية التعبير المزعومة ولكنها وصلت إلى أن تكون حرية العدوان الصريح على مقدسات الدين بالطعن فى رسوله والسخرية من أمهات المؤمنين وتصوير الرسالة كلها على أنها كبعض أساطير ألف ليلة . فى مثل الحالة يطبق عليه ما يطبق على خائن الوطن ، لأنه فعلا نقض العقد الاجتماعى الذى كان يربطه بالولاء والانتماء مع جماعة المسلمين . أما حرية التعبير فى الإسلام فسجلها حافل لا يتسع المقام لبسطه .
قـال اللهـ تعالــى : " وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة لقد حث الإسلام على الزراعة واعتنى بها وحرص عليها ودعا إلى الاعتناء بها وزيادة
مساحة الأراضي الزراعية، كما حث على حفر وشق الموارد المائية،
: فقال عليه الصلاة والسلام
"من أحيا أرضاً ميتة فهي له"
ويكفي لبيان أهمية ومنزلة الزراعة في الإسلام أن الله تعالى قدم الحبوب والزروع على
غيرها في قوله سبحانه وتعالى: "
ففي هذه الآيات الكريمة نقاط أساسية ومهمة تتعلق بالأرض والنبات و
الزراعة منها : امتنان الله تعالى على عباده بتسخير الارض لهم، وأنه
جعل من خصائصها قابليتها للزراعة فتتحول الارض القاحلة إلى بساتين نضرة
وحدائق غناء. وفيها توجيه الى ضرورة استصلاح الأرض. وفيها أيضاً تقديم
الأهم على المهم وتنظيم الأوليات في الغذاء، ففي تقديم الحبوب على
النخيل والأعناب دليل على أهميتها حيث أن الحبوب هي الغذاء الأساسي اليومي للانسان
وفي قوله تعالى : " وما عملته أيديهم " توجيه رباني إلى ضرورة
العمل، فهذا الخير العميم من الحبوب والثمار والفواكه، إنما جاء بعمل الأيدي
بعد أن وهبهم الله صحة الأبدان والقدرة على الإنتاج، وذلل لهم الارض، و
سهل لهم سبل إحياءها بإرشادهم الى أدوات الزراعة وعلومها ولوازمها
.وفيها إشارة واضحة الى أهمية الماء في الزراعة ووجوب شق الترع وحفر الآبار
وقد أكد الله تعالى على أهمية الزراعة وقدم الحبوب على غيرها لأهميتها في
" قوله جل جلاله : " وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً، لنخرج به حباً ونباتاً، وجنات الفافاً
وقد جعل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من الأجر والثواب للمزارعين
مالايعلمه إلا الله فقال: (
وقال عليه الصلاة والسلام: (
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من وقد حث رسول الله عليه الصلاة والسلام على الغرس والزراعة حتى في
أشد المواقف وأصعبها فقال: (
فالزراعة من موارد الكسب الحلال وفيها يظهر توكل المؤمن على الله تعالى، فما
في الصنائع كلها أبرك منها ولا أنجح اذا كانت على وجهها الشرعي، ففيها يحصل
الأجر الكبير من الله، اضافة الى ما فيها من رفع لمستوى المعيشة واحياء
لحراثة الارض وتشجيع للايدي العاملة واستثمار للقوى الكامنة وتخفيف
لوطأة البطالة وانتفاع باصحاب الكفاءات وارباب المؤهلات، والتوجيه
لمزاولة الأعمال الحرة ومضاعفة للجهود في سبيل إنماء الثروة، وفي
كل هذا تشجيع على الاقتصاد المحلي وزيادة في الدخل
القومي ونهوض بالامة الى المستوى اللائق بها بين الامم
ولا شك أن الانسان اذا اطمأن الى رزقه وتيسرت له اسباب عيشه لا يطمع في
كسب المال من غير حله فيستتب الأمن وتسود الطمأنينة ويعم السلام، ومن هنا
نرى اهتمام الاسلام بالزراعة والدعوة الى مراعاة الزراع والرأفة بهم وعدم
تحميلهم ما لا يطيقون، ذكر الكتاني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
خصص ثلث ايراد مصر لعمل الجسور والترع لإرواء الأراضي
جاء رجل الى امير المؤمنين – علي – رضي الله عنه عندما كان
خليفة على المسلمين فقال: " يا أمير المؤمنين اتيت ارضا قد خربت
وعجز عنها اهلها فكرست انهاراً وزرعتها" ، فقال – علي -: " كل هنيئاً
." وانت مصلح غير مفسد، معمر غير مخرب
وكان يقول لعماله : " ليكن نظركم في عمارة الارض ابلغ من
." نظركم في استجلاب الخراج، والزراعة عمارة
وقد سلك كثير من خلفاء المسلمين وامرائهم نهج الخلفاء الراشدين
في توجيه عنايتهم واهتمامهم الى عمارة الارض واستصلاحها، وأمروا ببناء السدود وحفر الترع
فهيا بنا الى الأخذ بأسباب القوة، وزراعة مايفيد وينفع الأمة
حتى نكون أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، وتشرب الماء مما تجمع
منقول من : أميــرهـ
الثــــ1ـــامن