تصوير : طلال النعيمي
- 6.jpg (807.5 كيلوبايت, 176 مشاهدات)
- 7.jpg (513.1 كيلوبايت, 124 مشاهدات)
- 8.jpg (472.5 كيلوبايت, 121 مشاهدات)
- 9.jpg (558.7 كيلوبايت, 113 مشاهدات)
- 10.jpg (424.6 كيلوبايت, 246 مشاهدات)
الرمس.نت:
صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كتاب "رأس الخيمة آثار وأطلال" وهو أول إصدار للباحث المواطن أحمد سعيد اميلي الزعابي ، الذي يعد أحد الباحثين في التاريخ والتراث في الدولة.
ويمتاز الكتاب بأنه يلخص أهم الآثار القائمة في إمارة رأس الخيمة ، والتي كانت مدينة أثرية وحضارية شهيرة في التاريخ بامتياز، حيث تعبر المحور الشمالي لساحل عمان، وتشكل حلقة الوصل بين مداخل الخليج العربي ومخارجه، ومحطة رئيسة للقوافل التجارية منذ القدم، ولذلك فهي تعبر العاصمة التاريخية والأثرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لما تحتويه من حضارة وتاريخ عريق، ومن أثار وقلاع وحصون وأبراج، تفتخر بها الإمارات .
ويعد الكتاب واحداً من الجهود المبذولة لكشف أسرار هذه الإمارة، والغوص في تاريخها وأثارها، مع تأكيده للحاجة الماسة إلى جهود مكثفة من فرق تنقيب مؤلفة من علماء آثار أكفاء يتولون هذه المهمة، التي يجب أن تلقى دعماً حكومياً سخياً ومباشراً، دون أن نغفل الدور المهم الذي قام به علماء الآثار، الذين بدؤوا منذ سنوات البحث والتنقيب في تل الكوش، الذي يعتبر لغزاً من ألغاز رأس الخيمة القديمة، وفي عدة مواقع، نذكر منها : الدربحانية، والندود، والمطاف، وجزيرة الحليلة، وشمل، وضاية، والجزيرة الحمراء، وغيرها من مناطق الآثار المنتشرة في إمارة رأس الخيمة.
وأشار الباحث أحمد سعيد الزعابي (للرمس.نت) بانه راودته فكرة إعداد كتاب شامل ، يتحدث عن إمارة رأس الخيمة، وعن تاريخها العريق الموغل في القدم، وعن آثارها الشاهدة على عراقة ذلك التاريخ ، لذا فقد سعى في أن يتضمن الكتاب جميع ما كتب عن آثار هذه الإمارة العريقة في الكتب والصحف والمجلات في كتاب واحد، يساعد الباحثين والمؤرخين والمهتمين بتاريخ وآثار رأس الخيمة الوصول إلى مبتغاهم، وعلى هذا الأساس بدأ الكتابة لترجمة أفكاره إلى واقع ملموس، وبدأ جمع وتنسيق المعلومات المتعددة، عن كافة المراحل والأحقاب والأحداث التاريخية التي مرت بها إمارة رأس الخيمة، بدءاً من المعلومات، مروراً بالوثائق والمراجع المتعددة، وصولاً إلى مراجع الذاكرة الشعبية .
وبحكم طبيعة عمله السابق كمرشد سياحي في متحف رأس الخيمة، وكباحث في التاريخ والآثار، وبما يمتلك من صداقات ومعارف في هذه المجال ، وبما توافر لديه من مخزون معلوماتي، تمكن من العثور على بداية طريقه.
ويبرهن الكتاب مدى وعمق تطور رأس الخيمة الحضاري عبر التاريخ، كما أثبت أهمية هذه الإمارة التاريخية المفصلية إقتصادياً، ليس بالنسبة لمنطقة الخليج العربي وحسب، وإنما بالنسبة للعالم أجمع، وهذه الأهمية المفصلية التاريخية المرموقة، هي التي دفعت عالماً مؤسساً لعلم الجغرافيا، الشريف الإدريسي، لذكر رأس الخيمة على خرائطه الجغرافية التاريخية، وهي التي دفعت الشريف موسى بن حسين بن شوال لكي يتغنى بها في ديوانه الشعري " الكيذاوي"
ملك يدبر حكمه في ملكه من باب قلهات إلى جلفار
وقد قسم الكتاب إلى مقدمة ، وأربعة فصول : يتناول الفصل الأول الفترات الرئيسة التي كشفت عنها الحفريات والمشاريع البحثية التي قام بها مجموعة من العلماء، من دول مختلفة من العالم، جاءت إلى جلفار، للتنقيب عن آثارها، والتعرف إلى دورها الحضاري، وأهميتها وعراقتها التاريخية.
ويتناول الفصل الثاني المواقع الرئيسة في التنقيب عن الآثار ، حيث يسلط الضوء على ما جاء عن جلفار منذ القدم، وفي كتابات الرحالة والمؤرخين، والتطرق إلى الآثار والحفريات المكتشفة فيها، وفي جميع مناطقها، خاصة في مناطق شمل، وإعسمة، وتل الكوش، كما سلطنا الضوء على عوامل اندثار مدينة جلفار.
أما الفصل الثالث فيتناول الحصون والقلاع والأبراج والمربعات في إمارة رأس الخيمة ، ويتطرق للتحصينات العسكرية، كالأبراج، والمربعات، والقلاع، والحصون، والأسوار، وإلى المنازل القديمة، التي كانت تستخدم للسكن، على غرار مبنى سكن شيوخ القواسم سابقاً .
وفي الفصل الرابع والأخير ، يتطرق إلى الأسواق والمساجد القديمة في إمارة رأس الخيمة ، مثل سوق جلفار، وسوق النحاس، والفخار الجلفاري، كما بحثنا في شؤون مواسم الغوص، وتجارة اللؤلؤ، والشؤون المتعلقة بها، كالكيل، والميزان، والنقود المتداولة قديماً، إضافة إلى المساجد الجلفارية القديمة.
المؤلف في سطور
أحمد سعيد اميلي الزعابي، باحث في التاريخ والتراث، من مواطني إمارة رأس الخيمة ، ولد بتاريخ 14 / 1 / 1984م ، تابع مراحل دراسته الإبتدائية والإعدادية والثانوية في رأس الخيمة، وتخرج من جامعة الإمارات تخصص تاريخ وآثار عام 2022م ، وقد تولى رئاسة جمعية التراث والثقافة 2022/2017م ، من جهة إدارة رعاية الشباب والأنشطة الطلابية / طلاب ( جامعة الإمارات العربية المتحدة ) ، وكان عضواً في اللجان العاملة في جمعية التراث والثقافة في الدورة السابقة 2022/2017م، من جهة إدارة رعاية الشباب والأنشطة الطلابية / طلاب ( جامعة الإمارات العربية المتحدة).
· عمل مرشداً سياحياً في متحف رأس الخيمة الوطني، ومعلماً في وزارة التربية والتعليم، وفي مجلس أبوظبي للتعليم.
ويشرف على قسم التاريخ والتراث في مدونة الرمس الإلكتروني
· لديه مخطوطات تاريخية أخرى سترى النور قريباً بإذن الله ، وللتواصل معه عبر
E-mail:ahmed-se.alzaabi@hotmail.com
ص.ب: 83533 العين – الإمارات
ولشراء الكتاب أو الإطلاع عليه ، يمكن زيارة مكتبات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المنتشرة عبر فروعها في إمارات الدولة ومدنها..
الادب مع الله سبحانه و تعالى
الادب مع رسوله صلى الله عليه و سلم
منقووول
السؤال الأول: أكمل الحديث الشريف :
( عن أبى الدرداء- رضى الله عنه- أن النبى قال:" مامن شئ
أثقل فى ……………………………المؤمن من ………………….")
2_ اذكر معانى المفردات الاتية :
الميزان :
العبد :
3_ ضع دائرة حول الصفات التى تحب أن تراها فيك؟
الصدق الامانة النظافة
السرقة التعاون الأدب
4 _ أكمل العبارات التالية ؟
الحسنات – أعمال _ الخلق _ خيرا
– يزن الله تعالى …………….. الناس
– المؤمن يكثرمن ……………ليدخل الجنة
– ومن يعمل مثقال ذرة……………….يرة
– حسن ……………يثقل ميزان المؤمن يوم القيامة
الدرس الرابع: أبوبكر الصديق
السؤال الأول:
– من هو أبوبكر الصديق من حيث
– اسمه : ………………………………………..
– نسبة:……………………………………… …..
– لقبة : …………………………………………..
– عملة : ………………………………………….
السؤال الثانى :
لماذا كان رسولنا الكريم يحب أبوبكر الصديق ؟
………………………………………….. ………….
………………………………………….. ………….
………………………………………….. …………..
السؤال الثالث : اختر الاجابة الصحيحة :
1_ لقب أبوبكرالصديق –بالصديق لانة :
عمل فى تحرير العبيد صدق رسول الله حين كذبه أهل مكة
2_ ساهم أبوبكر –رضى الله عنه- فى نصرة الاسلام من خلال .
حبة لاولاده تضحيتة بمالة
الدرس الخامس : سورة الضحى
السؤال الاول: أكمل من حفظك الايات التالية :
( والضحى * والليل ………………….* ماودعك………………….*وللأخرة
خير ……………………….*………………… …………………..*
ألم يجدك……………………..* ووجدك……………………………….*
ووجدك عائلا………………….*فأما ……………………*وأما…………
فلا…………….* وأما ………………………………* )
السؤال الثانى :صل بين الكلمة ومعناها الصحيح :
1_الضحى أظلم
2_ قلى أول النهار
3_ الاولى فقيرا
4_ عائلا الدنيا
السؤال الثالث: املأ الفراغ بالكلمة المناسبة :
بالليل – تظلم – تزجر – أنعم – تحتقرة – بالضحى – ترده
1_ أقسم الله تعالى …………….و……………..إذا سجى.
2_ لا …………….اليتيم ولا …………….. .
3_ لا ……………..السائل ولا ………….. خائبا .
4_ وحدث بما……….. الله عليك من نعم .
أقدم لكم أعزائي الأطفال تفسير * سورة قريش *
بسم الله الرحمن الرحيم
" لإيلـٰٰـف قريش "
اعجبوا لتآلف قريش واجتماعهم ، وأمنهم ، واستقامة مصالحهم .
" إ لـٰٰـفهم رحلة الشتاء والصيف "
وانتظام رحلتيهم في الشتاء إلى (اليمن) ، وفي الصيف إلى (الشام) وتيسير ذلك ؛
لجلب ما يحتاجون إليه .
" فليعبدوا رب هذا البيت "
فليشكروا ، وليبعدوا رب هذا البيت – وهو الكعبة – الذي شرفوا به ، وليوحدوه ويخلصوا
له العبادة.
" الذي أطعمهم من جوع ٍ وآمنهم من خوف "
الذي أطعمهم من جوع ٍ شديدٍ ، وآمنهم من فزع ٍ وخوفٍ عظيم ٍ .
منـً خ’ـلـآل مقطع اليوتيوب هذآ تقدرونـً تح’ـفظوونـً ع’ـيآإلكُمـٍ آلسوورهْ .,. !
مآإ ع’ـلييهمـٍ إلّآ إنهمـٍ يرددوونـً ورآإهْ .,. !
ونـً شآللهـٍ بيح’ـفظوونهآإ بسرع’ـهـٍ .,. !
و بآلتوفييج .,. !
همسسسهـٍ : [ إدع’ـوولي .,. }×~
"
بِسْمِ اللَّهِ " أي : أبتدئ بكل اسم لله تعالى ، لأنلفظ " اسم " مفرد مضاف ،فيعم جميع الأسماء الحسنى .
"
اللَّهِ " هو المألوه المعبود ، المستحق لإفراده بالعبادة ، لما اتصف به منصفاتالألوهية وهي صفات الكمال .
"
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التيوسعت كل شيء ،وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين ، لأنبيائه ورسله .
فهؤلاء لهمالرحمة المطلقة ، ومن عداهم ، فله نصيب منها .
واعلم أن من القواعد المتفقعليها بين سلف الأمة وأئمتها ، الإيمان بأسماء الله
وصفاته ، وأحكام الصفات .
فيؤمنون مثلا ، بأنه رحمن رحيم ، ذو الرحمة التي اتصف بها ، المتعلقةبالمرحوم .
فالنعم كلها ، أثر من آثار رحمته ، وهكذا في سائر الأسماء .
يقال في العليم : إنه عليم ذو علم ، يعلم به كل شيء ، قدير ، ذو قدرة يقدرعلى كل شيء .
" الحمد لله ربالعالمين "
"
الْحَمْدُ لِلَّهِ " هو الثناء على الله بصفاتالكمال ، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ،فله الحمد الكامل ، بجميعالوجوه .
"
رَبِّ الْعَالَمِينَ " الرب ، هو المربي جميع العالمين .وهم من سوى الله ، بخلقه إياهم ، وإعداده لهم الآلات ، وإنعامه عليهمبالنعم العظيمة ،
التي لو فقدوها ، لم يكن لهم البقاء .
فما بهم مننعمة ، فمنه تعالى .
وتربيته تعالى لخلقه .
نوعان : عامة وخاصة .
فالعامة : هي خلقه للمخلوقين ، رزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم ،ا لتيفيها
بقاؤهم في الدنيا .
والخاصة : تربيته لأوليائه ، فيربيهمبالإيمان ، ويوفقهم له ، ويكملهم ، ويدفع عنهم
الصوارف ، والعوائق الحائلةبينهم وبينه .
وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير ، والعصمة من كل شر .
ولعل هذا المعنى ،هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب .
فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة .
فدل قوله " رَبِّالْعَالَمِينَ " على انفراده بالخلق والتدبير ، والنعم ، وكمال غناه .
وتمام فقر العالمين إليه ، بكل وجه واعتبار .
" مالك يوم الدين "
"
مَالِكِيَوْمِ الدِّينِ " المالك : هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أن يأمر وينهى،ويثيب ويعاقب ، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ، وأصناف الملك ليومالدين ،
وهو يوم القيامة ، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم ، خيرها وشرها ، لأنفي ذلك اليوم ،
يظهر للخلق تمام الظهور ،كمال ملكه وعدله وحكمته ، وانقطاعأملاك الخلائق .
حتى إنه يستوي في ذلك اليوم ، الملوك والرعايا والعبيدوالأحرار .
كلهم مذعنون لعظمته ، خاضعون لعزته ، منتظرون لمجازاته ،راجون ثوابه ، خائفون
من عقابه ، فلذلك خصه بالذكر ، وإلا ، فهو المالك ليومالدين وغيرة من الأيام .
" إياكنعبد وإياك نستعين "
وقوله " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ " أي : نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة .
لأن تقديم المعموليفيد الحصر ، وهو إثبات الحكم للمذكور ، ونفيه عما عداه .
فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ، ولا نستعين بغيرك .
وتقديم العبادةعلى الاستعانة ، من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما
بتقديم حقه تعالىعلى حق عبده .
و " العبادة " اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأعمال ،والأقوال الظاهرة والباطنة .
و " الاستعانة " هي الاعتماد على الله تعالىفي جلب المنافع ، ودفع المضار ، مع
الثقة به في تحصيل ذلك .
والقيامبعبادة الله والاستعانة بهما هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع
الشرور ،فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما .
وإنما تكونالعبادة عبادة ، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقصودابها وجه الله .
فبهذين الأمرين تكون عبادة .
وذكر " الاستعانة " بعد " العبادة " مع دخولها فيها ، لاحتياج العبد في جميع عباداتهإلى
الاستعانة بالله تعالى .
فإنه إن لم يعنه الله ، لم يحصل له مايريده من فعل الأوامر ، واجتناب النواهي .
" اهدنا الصراط المستقيم "
ثم قالتعالى : " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ " أي : دلنا وأرشدنا ، ووفقنا إلىالصراط
المستقيم ، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله ، وإلى جنته ، وهومعرفة الحق
والعمل به ، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط .
فالهداية إلى الصراط ، لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه من الأديان .
والهداية في الصراط ، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً وعملاً .
فهذا الدعاء ، من أجمع الأدعية ، وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أنيدعو الله
به في كل ركعة من صلاته ، لضرورته إلى ذلك .
" صراط الذين أنعمت عليهم غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين "
وهذا الصراط المستقيم هو " صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ " من النبيين والصديقين
والشهداءوالصالحين.
"
غَيْرِ " صراط " الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ " الذين عرفوا الحقوتركوه كاليهود ونحوهم .و " لا" صراط " الضَّالِّينَ " الذين تركوا الحقعلى جهل وضلال ، كالنصارى ونحوهم .
فهذه السورة ، على إيجازها ، قد احتوتعلى ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن .
فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية يؤخذ من قوله " رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
وتوحيد الإلهية وهوإفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ " اللَّهِ "
ومن قوله " إِيَّاكَنَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " .
وتوحيد الأسماء والصفات ، وهو إثباتصفات الكمال لله تعالى ، التي أثبتها لنفسه ،
وأثبتها له رسوله من غير تعطيلولا تمثيل ولا تشبيه ، وقد دل على ذلك لفظ
"
الْحَمْدُ " كما تقدم.وتضمنت إثبات النبوة في قوله " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ " لأنذلك ممتنع بدون الرسالة .
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله " مَالِكِيَوْمِ الدِّينِ " وأن الجزاء يكون بالعدل ، لأن الدين
معناة الجزاء بالعدل .
وتضمنت إثبات القدر ، وأن العبد فاعل حقيقة ، خلافا للقدرية والجبرية .
بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله " اهْدِنَا الصِّرَاطَالْمُسْتَقِيمَ "
لأنه معرفة الحق والعمل به .
وكل مبتدع وضال فهومخالف لذلك .
وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى ، عبادة ، واستعانة في قوله :
"
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " .والحمد لله ربالعالمين .
حوزة الكوثر للدراسات الإسلامية
دروس في تفسير القرآن الكريم
الدرس الرابع : تفسير سورة الإخلاص
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)
بيان :
السورة تصفه تعالى بأحدية الذات ورجوع ما سواه إليه في جميع حوائجه الوجودية من دون أن يشاركه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وهو التوحيد القرآني الذي يختص به القرآن الكريم ويبني عليه جميع المعارف الإسلامية.
وقد تكاثرت الأخبار في فضل السورة حتى ورد من طرق الفريقين أنها تعدل ثلث القرآن كما سيجيء إن شاء الله.
والسورة تحتمل المكية والمدنية، والظاهر من بعض ما ورد في سبب نزولها أنها مكية.
الوِحـدة :
قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ هو ضمير الشأن والقصة يفيد الاهتمام بمضمون الجملة التالية له، والحق أن لفظ الجلالة علم بالغلبة له تعالى بالعربية كما أن له في غيرها من اللغات اسما خاصا به.
و أَحَدٌ وصف مأخوذ من الوحدة كالواحد، غير أن الأحد إنما يطلق على ما لا يقبل الكثرة لا خارجا ولا ذهنا ولذلك لا يقبل العد ولا يدخل في العدد، بخلاف الواحد فإن كل واحد له ثانياً وثالثاً إما خارجاً وإما ذهناً بتوهم أو بفرض العقل فيصير بانضمامه كثيرا، وأما الأحد فكل ما فرض له ثانيا كان هو هو لم يزد عليه شيء.
واعتبر ذلك في قولك: ما جاءني من القوم أحد، فإنك تنفي به مجيء اثنين منهم وأكثر كما تنفي مجيء واحد منهم بخلاف ما لو قلت: ما جاءني واحد منهم فإنك إنما تنفي به مجيء واحد منهم بالعدد ولا ينافيه مجيء اثنين منهم أو أكثر، ولإفادته هذا المعنى لا يستعمل في الإيجاب مطلقا إلا فيه تعالى ومن لطيف البيان في هذا الباب قول علي عليه أفضل السلام في بعض خطبه في توحيده تعالى: كل مسمى بالوحدة غيره قليل.
الصَّـمد :
قوله تعالى: اللَّهُ الصَّمَدُ الأصل في معنى الصمد القصد أو القصد مع الاعتماد، يقال: صمده يصمده صمدا من باب نصر أي قصده أو قصده معتمدا عليه، وقد فسروا الصمد -وهو صفة- بمعاني متعددة مرجع أكثرها إلى أنه السيد المصمود إليه أي المقصود في الحوائج، وإذا أطلق في الآية ولم يقيد بقيد فهو المقصود في الحوائج على الإطلاق.
وإذا كان الله تعالى هو الموجد لكل ذي وجود مما سواه يحتاج إليه فيقصده كل ما صدق عليه أنه شيء غيره، في ذاته وصفاته وآثاره قال تعالى: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)(الأعراف/54) وقال وأطلق: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى)(النجم/42)، فهو الصمد في كل حاجة في الوجود لا يقصد شيئا إلا وهو الذي ينتهي إليه قصده وينجح به طلبته ويقضي به حاجته.
ومن هنا يظهر وجه دخول اللام في الصمد وأنه لإفادة الحصر فهو تعالى وحده الصمد على الإطلاق، وهذا بخلاف أحد في قوله اللَّهُ أَحَدٌ فإن أحدا بما يفيده من معنى الوحدة الخاصة لا يطلق في الإثبات على غيره تعالى فلا حاجة فيه إلى عهد أو حصر.
وأما إظهار اسم الجلالة ثانيا حيث قيل: اللَّهُ الصَّمَدُ ولم يقل: هو الصمد، ولم يقل: الله أحد صمد فالظاهر أن ذلك للإشارة إلى كون كل من الجملتين وحدها كافية في تعريفه تعالى، حيث إن المقام مقام تعريفه تعالى بصفة تختص به فقيل: الله أحد الله الصمد إشارة إلى أن المعرفة به حاصلة سواء قيل كذا أو قيل كذا.
و الآيتان مع ذلك تصفانه تعالى بصفة الذات وصفة الفعل جميعا فقوله: اللَّهُ أَحَدٌ يصفه بالأحدية التي هي عين الذات، وقوله: اللَّهُ الصَّمَدُ يصفه بانتهاء كل شيء إليه وهو من صفات الفعل.
و قيل: الصمد بمعنى المصمت الذي ليس بأجوف فلا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يلد ولا يولد وعلى هذا يكون قوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ تفسيرا للصمد.
نفـي التَّـولد :
قوله تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ الآيتان الكريمتان تنفيان عنه تعالى أن يلد شيئا بتجزيه في نفسه فينفصل عنه شيء سنخه بأي معنى أريد من الانفصال والاشتقاق كما يقول به النصارى في المسيح (عليه السلام) إنه ابن الله وكما يقول الوثنية في بعض آلهتهم أنهم أبناء الله سبحانه.
وتنفيان عنه أن يكون متولدا من شيء آخر ومشتقا منه بأي معنى أريد من الاشتقاق كما يقول الوثنية ففي آلهتهم من هو إله أبو إله ومن هو آلهة أم إله ومن هو إله ابن إله.
نفي الكـفؤ :
وتنفيان أن يكون له كفؤ يعدله في ذاته أو في فعله وهو الإيجاد والتدبير، ولم يقل أحد من المليين وغيرهم بالكفؤ الذاتي بأن يقول بتعدد واجب الوجود عز اسمه، وأما الكفؤ في فعله وهو التدبير فقد قيل به كآلهة الوثنية من البشر كفرعون ونمرود من المدعين للألوهية وملاك الكفاءة عندهم استقلال من يرون ألوهيته في تدبير ما فوض إليه تدبيره كما أنه تعالى مستقل في تدبير من يدبره وهم الأرباب والآلهة وهو رب الأرباب وإله الآلهة.
وفي معنى كفاءة هذا النوع من الإله ما يفرض من استقلال الفعل في شيء من الممكنات فإنه كفاءة مرجعها استغناؤه عنه تعالى وهو محتاج من كل جهة والآية تنفيها.
وهذه الصفات الثلاث المنفية وإن أمكن تفريع نفيها على صفة أحديته تعالى بوجه لكن الأسبق إلى الذهن تفرعها على صفة صمديته.
أما كونه لم يلد فإن الولادة التي هي نوع من التجزي والتبعض بأي معنى فسرت لا تخلو من تركيب فيمن يلد، وحاجة المركب إلى أجزائه ضرورية والله سبحانه صمد ينتهي إليه كل محتاج في حاجته ولا حاجة له، وأما كونه لم يولد فإن تولد شيء من شيء لا يتم إلا مع حاجة من المتولد إلى ما ولد منه في وجوده وهو سبحانه صمد لا حاجة له، وأما أنه لا كفؤ له فلأن الكفؤ سواء فرض كفوا له في ذاته أو في فعله لا تتحقق كفاءته إلا مع استقلاله واستغنائه عنه تعالى فيما فيه الكفاءة والله سبحانه صمد على الإطلاق يحتاج إليه كل من سواه من كل جهة مفروضة.
إثبات توحده تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله :
فقد تبين أن ما في الآيتين من النفي متفرع على صمديته تعالى ومآل ما ذكر من صمديته تعالى وما يتفرع عليه إلى إثبات توحده تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله، بمعنى أنه واحد لا يناظره شيء ولا يشبهه فذاته تعالى بذاته ولذاته من غير استناد إلى غيره واحتياج إلى من سواه وكذا صفاته وأفعاله، وذوات من سواه وصفاتهم وأفعالهم بإفاضة منه على ما يليق بساحة كبريائه وعظمته فمحصل السورة وصفه تعالى بأنه أحد واحد.
ومما قيل في الآية إن المراد بالكفؤ الزوجة فإن زوجة الرجل كفؤه فيكون في معنى قوله: «تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة» وهو كما ترى.
بحث روائي :
في الكافي، بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: انسب لنا ربك فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت «قل هو الله أحد» إلى آخرها.
أقول: وفي الاحتجاج، عن العسكري (عليه السلام): إن السائل عبد الله بن صوريا اليهودي، وفي بعض روايات أهل السنة: أن السائل عبد الله بن سلام سأله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك بمكة ثم آمن وكتم إيمانه، وفي بعضها أن أناسا من اليهود سألوه ذلك، وفي غير واحد من رواياتهم: أن مشركي مكة سألوه ذلك، وكيف كان فالمراد بالنسبة النعت والوصف.
وفي المعاني، بإسناده عن الأصبغ بن نباتة عن علي (عليه السلام) في حديث: نسبة الله عز وجل قل هو الله.
وفي العلل، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) في حديث المعراج: أن الله قال له أي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اقرأ قل هو الله أحد كما أنزلت فإنها نسبتي ونعتي.
أقول: وروي أيضا بإسناده إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) ما في معناه.
السورة تعدل ثلث القرآن :
وفي الدر المنثور، أخرج أبو عبيد في فضائله عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال قل هو الله أحد ثلث القرآن.
أقول: وقد تكاثرت الروايات من طرقهم في هذا المعنى رووه عن عدة من الصحابة كابن عباس وقد مر وأبي الدرداء وابن عمر وجابر وابن مسعود وأبي سعيد الخدري ومعاذ بن أنس وأبي أيوب وأبي أمامة وغيرهم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وورد أيضا في عدة من الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد وجهوا كون السورة تعدل ثلث القرآن بوجوه مختلفة أعدلها أن ما في القرآن من المعارف تنحل إلى الأصول الثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد والسورة تتضمن واحدا من الثلاثة وهو التوحيد.
الاسم الأعظم :
وفي التوحيد، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): رأيت الخضر (عليه السلام) في المنام قبل بدر بليلة فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم فكان على لساني يوم بدر. وإن أمير المؤمنين (عليه السلام) قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال: يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين.
و في نهج البلاغة،: الأحد لا بتأويل عدد.
أقول: ورواه في التوحيد، عن الرضا (عليه السلام) ولفظه: أحد لا بتأويل عدد.
الصّمد ومعانيه المنقولة :
وفي أصول الكافي، بإسناده عن داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): ما الصمد؟ قال (عليه السلام): السيد المصمود إليه في القليل والكثير.
أقول: وفي تفسير الصمد معان أخر مروية عنهم (عليهم السلام) فعن الباقر (عليه السلام): الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناه، وعن الحسين (عليه السلام): الصمد الذي لا جوف له والصمد الذي لا ينام، والصمد الذي لم يزل ولا يزال، وعن السجاد (عليه السلام): الصمد الذي إذا أراد شيئا قال له: كن فيكون، والصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.
والأصل في معنى الصمد هو الذي رويناه عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) لما في مادته لغة في معنى القصد فالمعاني المختلفة المنقولة عنهم (عليهم السلام) من التفسير يلازم المعنى فإن المعاني المذكورة لوازم كونه تعالى مقصودا يرجع إليه كل شيء في كل حاجة فإليه ينتهي الكل من دون أن تتحقق فيه حاجة.
وفي التوحيد، عن وهب بن وهب القرشي عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) أن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) يسألونه عن الصمد فكتب إليهم: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه ولا تتكلموا فيه بغير علم فقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار، وإن الله سبحانه فسر الصمد فقال: الله أحد الله الصمد ثم فسره فقال: لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
وفيه، بإسناده إلى ابن أبي عمير عن موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال: واعلم أن الله تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك.
وفيه، في خطبة أخرى لعلي (عليه السلام): الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا ولم يلد فيكون موروثا هالكا.
و فيه، في خطبة له (عليه السلام): تعالى أن يكون له كفؤ فيشبه به.
أقول: وفي المعاني المتقدمة روايات أخرى.
منقول
موجود بالمرفق بشكل مرتب ….
صغي اشاره(صح )امام التصرف الصحيح
واشاره (خطا )امام التصرف الخاطئ.
منقـول