النشاط الاقتصادي والسكاني لقارة أمريكا اللاتينية :
الموقع الجغرافي لقارة أمريكا اللاتينية :
تقع في النصف الغربي من العالم جنوب قارة أمريكا الشمالية .
يحدها من الشمال الولايات المتحدة الأمريكية .
ويحدها من الشرق المحيط الأطلسي .
ويحدها من الغرب المحيطالهادئ.
الخصائص العامة لقارة أمريكااللاتينية :
1 – تمتاز باستقامة سواحلها تقريبا،وهذا أدى إلى قلة الموانئ الطبيعية .
2 – تأتيفي المرتبة الرابعة من حيث المساحة ( 18مليون كم 2.
3 – تأخذ شكل المثلث تقريبا خاصة أمريكا الجنوبية ،قاعدته شمال ، ورأسهفي جنوب .
4 – يمر خط الاستواء ،ومدار السرطانفي شمالها ،ومدار الجدي في وسطها.
5 – توجد فيهاقناة بنما الاصطناعية التي تصل بين اكبر محيطات العالم (الهادئ والأطلسي
– المظاهر التضاريسية الآتية في قارة أمريكا اللاتينية:
·جبال الانديز :من الشمال إلى الجنوب في غربالقارة
·سهول اللانوس : فيالشمال
·هضبة بتجونيا : فيالجنوب
·أهميه غابات نهر الأمازون ألاقتصاديهوالبيئية .
أ – الحصول على الأخشاب ، ب – أهميةبيئيه : حيث تزود الغلاف الجوي بنسبه عاليه من الأكسجين ، وتلطف درجات الحرارة.
أولاً : السكان
سكان أمريكا اللاتينية يتوزعون توزيعاً غير متوازن
. أن معظم السكان يعيشون بالقرب من السواحل ومناطق المرتفعات في المكسيك وجبال الأنديز الواقعة في غرب أمريكا الجنوبية…
يبلغ عدد سكان أمريكا اللاتينية حوالي 521 مليونًا. ويزيد السكان بنسبة 2% سنويًا تقريبًا.
تضاعف سكان أمريكا اللاتينية ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 1960م. وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع معدل المواليد والتحسينات التي طرأت على العناية الصحية، والتي أدت بدورها إلى انخفاض معدل الوفيات في المنطقة. إن حوالي ثلث سكان أمريكا اللاتينية لم يبلغوا الخامسة عشرة من العمر بعد.
تبلغ مساحة أمريكا اللاتينية 21 مليون كم² تقريبًا. ولو كان السكان موزعين توزيعًا متساويًا على هذه المساحة الشاسعة لكان عدد الذين يسكنون في الكيلو متر المربع الواحد 25 شخصًا تقريبًا. ولكن توزيع السكان لايزال بعيدًا عن التوزيع المتساوي. إن هناك مناطق داخلية شاسعة في أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية يسكنها عدد قليل من الناس أو تكاد تكون خالية من السكان. إن معظم المناطق الداخلية في المنطقة مغطاة بالغابات الاستوائية. كما أن بعض الأعشاب الجافة أو المناطق الصحراوية أو المناطق الجبلية المرتفعة إما خالية من السكان أو يسكنها عدد قليل من الناس. ويعيش معظم سكان هذه القارة بالقرب من شواطئ البحار أو الأنهار حيث تتوافر المزارع الخصبة الجيدة.
تزدحم بعض أجزاء أمريكا اللاتينية بالسكان. مثل باربادوس وبُورتوريكو وبعض جزر الهند الغربية الأخرى التي تعتبر مناطق ذات كثافة سكانية عالية على مستوى العالم. أما مناطق أمريكا اللاتينية الأخرى ذات الكثافة السكانية العالية فتشمل جنوب شرق البرازيل ومعظم ساحل البرازيل، وشرق وسط الأرجنتين ووسط المكسيك والمناطق الشمالية في فنزويلا وكولومبيا.
سكان أمريكا اللاتينية الأسلاف :
يعود سكان أمريكا اللاتينية إلى أصول متنوعة الأسلاف. تتكون مجموعات السكان الرئيسية من: 1- الهنود الحمر (الهنود الأمريكيون). 2- الأجناس البيضاء. 3- الأجناس السوداء. 4- ذوي الأصول المختلطة.
ثانياً : النشاط الاقتصادي
بدأت دول أمريكا اللاتينية في أعقاب نهضتها الاقتصادية البحث عن صياغة نظام عالمي جديد يؤمن لها لعب دورها المستحق في إعادة رسم هيكلية عالمية جديدة ومؤسسات دولية عصرية تعكس التغيير الذي طرأ على مراكز القوى الدولية منذ الحرب العالمية الثانية وتأخذ بالحسبان مصالح الدول النامية.
وباتجاه إرساء الأسس المتينة لإنجاز التكامل بينها وقعت العديد من دول أمريكا اللاتينية اتفاقيات تعاون ثنائية تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في القارة فوقعت البرازيل وفنزويلا 26 اتفاقا لتعزيز التحالف الاستراتيجي تغطي مجالات الدفاع والتعدين والطاقة وفي عام 2022 قام رؤساء 12 دولة بالتوقيع على الاتفاق التأسيسي لاتحاد بلدان أمريكا الجنوبية يوناسور الذي يعد حدثا تاريخيا هاما لدوره الإقليمي والدولي على غرار الاتحاد الأوروبي غايته تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي في القارة اللاتينية ويضم في عضويته الأرجنتين وفنزويلا وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغويانا وباراغواي وبيرو وسورينام وأوروغواي.
إعادة رسم الخارطة السياسية في القارة اللاتينية بعيدا عن سياسة التبعية للولايات المتحدة :
برزت دول في القارة اللاتينية مثل البرازيل وفنزويلا والأرجنتين كقوى اقتصادية وسياسية فاعلة على المسرح الدولي ونجحت هذه الدول في إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في القارة بعيدا عن سياسة التبعية للولايات المتحدة بما يسمح لها باستقلالية قرارها السياسي ويحقق مصالح شعوبها.
وبالتعاون مع فنزويلا خامس مصدر للنفط في العالم وصاحبة أكبر احتياطي نفطي خارج منطقة الشرق الأوسط باحتياطي مثبت يتجاوز 211 مليار برميل استطاعت البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة تحقيق اندماج اقتصادي وتكتل سياسي في جوارها الجغرافي وأقامت تجمع ميركوسور الاقتصادي الذي يهدف إلى الانخراط في عملية التكامل الإقليمي بين دول القارة الجنوبية كما عمدت فنزويلا إلى قيادة بزوغ البديل البوليفاري للأميركيتين ألبا عبر تزويد دول الكاريبي بالنفط الفنزويلي بأسعار تفضيلية وإقامة سوق الجنوب ككتلة اقتصادية تجارية تكاملية وبنك الجنوب برأسمال مالي إقليمي للاستغناء عن صندوق النقد والبنك العالميين التي ترى فيهما أداتي الغرب في استغلال ونهب بلدان العالم إلى جانب مجلس امن أمريكي لاتيني للحفاظ على الأمن والسلام وفض النزاعات بين دول أمريكا الجنوبية.
وإلى جانب البرازيل التي تعتبر المصدر الأول للغذاء في العالم تعمل فنزويلا ثالت أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة إلى تقليل الاعتماد على سوق الولايات المتحدة التي تعد المستهلك الأول للنفط الفنزويلي فعملت على زيادة صادراتها النفطية إلى أسواق آسيا مثل الصين بهدف تنويع الأسواق حيث زادت صادراتها النفطية إلى الصين العام الماضي بنسبة 21 بالمئة لتصل إلى 460 ألف برميل يوميا مقابل تراجع تزويدها للولايات المتحدة عند حدود 827 ألف برميل يوميا وهي أقل بنسبة الثلث عن العام الماضي.
ظلت أمريكا الجنوبية تستورد معظم السلع الصناعية التي تحتاجها، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م). وبعد الحرب، أقامت العديد من حكومات أمريكا الجنوبية المصانع التي تستخدم الخامات المحلية المتاحة وحصلت على المنتجات التي حلت محل السلع المستوردة. وتشمل هذه السلع: السيارات والآلات والثلاجات وآلات الخياطة. وتتمثل المشاكل التي تعيق تطور التصنيع بأمريكا الجنوبية في الوقت الحاضر في الديون القومية الكبيرة، وعدم توفر الأرصدة التي يمكن استثمارها في الصناعة والنقص في العمال المهرة والمديرين والفنيين. وقد تطورالتصنيع بسرعة كبيرة في بعض المناطق التي دعمت فيها الحكومات التعليم والتدريب المهني.
التعدين والتصنيع بأمريكا الجنوبية
توجد في أمريكا الجنوبية كميات كبيرة من النحاس والذهب وخام الحديد والرصاص والنفط والقصدير والزنك ومعادن أخرى قيِّمة. وهذا الرصيد من المعادن يتوزع بصورة غير متوازنة؛ فالبرازيل وتشيلي وفنزويلا، مثلاً، تحتفظ بثروات معدنية هائلة. لكن باراجواي وأروجواي لديهما قليل من المعادن المفيدة. وتوفر صادرات المعادن جزءًا كبيرًا من الدخل الذي يحتاج إليه العديد من أقطار أمريكا الجنوبية. أما أعمال المناجم، فتستخدم الآلات المتطورة جدًا ولهذا فهي لا تحتاج إلا إلى توظيف عدد قليل من السكان.
نماذج لاقتصاد أمريكا اللا تينية : (البرازيل – فنزويلا – المكسيك )
نجحت البرازيل القوة الاقتصادية الأولى في أمريكا اللاتينية وثامن أكبر اقتصاد في العالم في الخروج من الأزمة المالية العالمية بفضل سياساتها الاقتصادية بأقل الخسائر وقبل الكثير من الدول الكبرى فحقق الاقتصاد البرازيلي نموا بمعدل يعد الأسرع خلال ال 14 عاما الأخيرة وذلك طبقا للإحصائيات الرسمية الخاصة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي كما نما الاقتصاد البرازيلي بنسبة 7ر2 في المئة في الأشهر الثلاثة الماضية بما يتجاوز توقعات المحللين.
صناعة منتجات الغابات في البرازيل :
تُعدُّ صناعة منتجات الغابات في البرازيل أكبر صناعة بأمريكا الجنوبية، وإحدى كُبريات الصناعات العالمية. تُقطع الأخشاب الصلبة المدارية كخشب الورد والماهوجني بحوض نهر الأمازون، وتُستخدم في عمل الأثاث ومنتجات أخرى. تُستخرج العصارة اللبنية لأشجار المطاط لتستخدم في صناعة المطاط. وتوفِّر أشجار البرازيل حاجة الدولة من الجوز وجوز الهند والتمور والأدوية والزيوت والشموع. يستخدم عمال البناء صنوبر بارانا في جنوبي البرازيل، وهو أحد أخشاب القارة اللينة، لعمل القوالب التي تحمل الخرسانة الرخوة حتى تقوى وتتصلب. تُحوَّل معظم الأخشاب إلى حطب للوقود أو لتعدين خام الحديد.
لقد سبَّبت إزالة الغابات مشاكل بيئية في بعض مناطق أمريكا الجنوبية؛ فبعد إزالة الأشجار، تجرف مياه الأمطار سطح الأرض بدلاً من أن تغوص في داخل التربة. وهذا يسبب تعرية سريعة للتربة، وانخفاض موارد الماء في بعض المناطق. ولكي تُواجه مثل هذه المشاكل، فإن بعض الحكومات تدعم إعادة تعمير الغابات .
اما بالنسبة لثاني اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية وهو في المكسيك فلا توجد هنالكمخاوف من ازمة مديونية حقيقية الا انه يعاني من ضعف معدل النمو وارتفاع معدلالبطالة. اضافة الى ان الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس لم يجهد نفسه كثيرا في مجالتنفيذ الاصلاحات اللازمة لاسراع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي وعدبتطبيقها لخطة انتخابه رئيسا للمكسيك في عام ،2017 حيث تتضمن تلك الاصلاحات الملحةاعادة اصلاح نظام الضرائب المكسيكي لجلب المزيد من الاموال الضرورية لتحسين نظامالتعليم المتردي الى جانب تحرير قطاع الطاقة لتشجيع الاستثمار الخاص بصورةاكبر.
النفط في فنزويلا
تتصدر فنزويلا القارة في إنتاج النفط، ويوجد في البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو حقول نفط قيِّمة كذلك. وفي بوليفيا مناجم القصدير الغنية. كما أن البرازيل وفنزويلا تستخرجان رصيدًا ضخمًا من خام الحديد. وتنتج البرازيل كميات هائلة من المنجنيز. وتتبوأ كل من البرازيل وغيانا وسورينام المكانة الأولى في إنتاج البوكسيت، وهو الخام الذي يُستخدم في صناعة الألومنيوم. وتتصدر البرازيل العالم في مناجم النحاس، ولديها حقول نترات الصوديوم التي لا يوجد غيرها في العالم، وهي تُستخدم في صناعة الأسمدة. وتستخرج بيرو النحاس، بالإضافة إلى الرصاص والزنك. وتمول كولومبيا العالم بالزُمرُّد، وبها معظم مناجم الفحم الحجري القيِّمة بأمريكا الجنوبية.
تعدين خام الحديد في فنزويلا :
يدعم اقتصاد فنزويلا. وتنتج فنزويلا كذلك المنتجات النفطية وتحصل على معظم دخلها القومي من التعدين أكثر من أي قطر آخر بأمريكا الجنوبية.
تقع معظم عمليات التعدين بأمريكا الجنوبية في مناطق نائية. وتضم صحراء أتاكاما مستودعات تشيلي لنترات الصوديوم وكثيرًا من النحاس. وتنتج المناجم بأعالي الأنديز كثيرًا من النحاس والرصاص والزنك. وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، اكتُشفت ترسبات معدنية ضخمة بحوض نهر الأمازون. وتشمل هذه المواد كميات هائلة من الذهب وخام الحديد.
صناعة الاسماك في امريكااللاتينية :
توجد أهم صناعات الأسماك بأمريكا الجنوبية في تشيلي وبيرو. إن تيار بيرو البارد، على مبعدة من سواحل هذه الدول، غني بالأحياء الدقيقة التي تُسمى العوالق المائية
(البلانكتون)
وتعيش عليها الأسماك. وتقوم أساطيل الصيد في كل من تشيلي وبيرو بصيد كميات هائلة من سمك الأنشوفة والأسماك الأخرى. وتُصنَّع معظم الأسماك في شكل زيت السمك أو جريش السمك. ويُعَدُّ صيد الأسماك مهمًا أيضًا لبعض الناس الذين يسكنون في أراضٍ داخلية نائية على امتداد الأمازون. وتوفر أسماك المياه العذبة البروتين في غذاء هؤلاء القوم.
قطاع الخدمات. يستخدم قطاع الخدمات نحو نصف القوى العاملة في أمريكا الجنوبية. ويعمل كثير من العاملين بقطاع الخدمات في المصارف والوكالات الحكومية والمستشفيات والفنادق والمتاجر. كما يعمل آخرون بميادين أخرى كالمواصلات والاتصالات أو ببعض المهنكالتدريس والقانون. وتُعَدُّ الإعلانات والاتصالات اللاسلكية من قطاعات الخدمات المتطورة بأمريكا الجنوبية.
ومن البلدان ذات الاقتصاد المتطور جدًا:
الأرجنتين والبرازيل وأروجواي وفنزويلا، حيث يوجد لدى هذه الدول مصانع إنتاجية ناجحة تستخدم الأساليب الإنتاجية والآلات الحديثة. ويُعَدُّ اقتصاد كثير من دول أمريكا الجنوبية الأخرى اقتصادًا ناميًا. وهي تعتمد كثيرًا على عدد قليل من المنتجات الزراعية والمعدنية، لكي توفر لها مصدرًا للدخل، كما تستورد كميات كبيرة من الوقود والسلع الصناعية والطعام، كذلك فإن الناتج الوطني الإجمالي
لهذه الدول النامية بالقارة منخفض. وإجمالي الإنتاج القومي هو قيمة كل السلع والخدمات التي يتم إنتاجها بالدولة في السنة الواحدة.
نشاط اقتصادي مهم في السهول الواسعة في عديد من أقطار أمريكا الجنوبية نتُستغل أربعة أخماس الأرض بأمريكا الجنوبية في بعض أنماط الزراعة. وتتراوح هذه الأنماط بين الزراعة الآلية الحديثة والزراعة التقليدية بالآلات اليدوية. ويُستغل نحو ثلث الأرض في الزراعة، بينما يُستغل الباقي في الرعي.
يوجد في أمريكا الجنوبية أكبر المزارع في العالم. فتوجد بالأرجنتين والبرازيل مثلاً مزارع أكبر من بعض الدول بأسرها. وتستعمل المزارع الكبيرة بأمريكا الجنوبية الأساليب الزراعية الحديثة والآلات، وتستفيد من آخر ما تُوصِّل إليه من التحسينات في البذور والمواد الكيميائية الزراعية، وتنتج تلك المزارع صادرات قيمة كالموز ولحوم الأبقار والبنّ والحبوب وفول الصويا والسكر والصوف. ويقوم المزارعون الذين يسمون المحاصصون
(الشركاء) بدفع جزء من محصولهم إيجارًا للأرض، ويقوم العمال أصحاب الدخول البسيطة بأكثر الأعمال في هذه المزارع الكبيرة
التجارة العالمية في أمريكا الجنوبية..