التصنيفات
الصف العاشر

من علماء المسلمين **ابن الهيثم** للصف العاشر

من علماء المسلمين

إبن الهيثم

ولد ابو علي حسن ابن الهيثم في البصرة في العام 965 ميلادية وتلقى علومه في البصرة وبغداد قبل ان ينتقل الى مصر والاندلس التي امضى فيها الشطر الاعظم من حياته واجرى ابحاثه في البصريات والرياضيات والفيزياء وتطوير مناهج البحث العلمي.
وركز ابن الهيثم تجاربه على طريقة انتقال الضوء وعلى الالوان. والاوهام البصرية وانعكاس الضوء. ودرس انكسار اشعة الضوء في الوسط الشفاف كالهواء والماء فاكتشف قوانين انحراف الضوء. كما اجرى الاختبارات الاولى حول تشتت الضوء والالوان التي تركبه. ولامس اكتشاف نظرية العدسات المكبرة التي وضعت في ايطاليا بعد ثلاثة قرون من وفاته، بعمله على الاجزاء الكروية الزجاجية المليئة بالمياه. واستغرق اكتشاف قوانين الجيوب من قبل ديكارت وسنيل ثلاثة قرون اخرى.
وترجم »كتاب المناظير« الذي وضعه ابن الهيثم الى اللاتينية في القرون الوسطى اضافة الى كتابه الآخر الذي يتناول الالوان. ويسجل لابن الهيثم دراساته المطلوبة عن ظواهر فيزيائية مختلفة كقوس قزح والظل والكسوف وطبيعة الضوء. ومن بين العلماء الغربيين الذين اعتمدوا في اعمالهم على كتابات ابن الهيثم نجد يوناردو ديفنتشي ويوهانس كيبلر بفضل تقديم مقارباته حول البصريات لافكار جديدة انتجت تقدما هائلا في العلوم التطبيقية.
وكان ابن الهيثم اول من قدم وصفا صحيحا لاجزاء العين واعطى تفسيرا للكيفية التي ترى العين بها. وناقض نظرية بطليموس واقليدس القائلة ان الرؤية تتم بارسال العين شعاعات الى الاجسام التي تراها موضحا ان الاجسام هي التي تصدر الشعاعات وليس العين.
وحاول تفسير عملية الرؤية من خلال المنظار واعطى شرحا صحيحا لسبب ازدياد حجم القمر والشمس عندما يقتربان من الأفق. ويعتبر من اول من استخدم »الحجرة المظلمة« لمراقبة التغيرات في الرؤية. وبفضل عمله المكثف هذا وابحاثه يعتبر اب علم البصريات.
ويمكن العثور في كتاباته على شواهد عن تطور المناهج العلمية التي طبقها العلماء المسلمون من مراقبة منهجية للظواهر موضوع دراساتهم وعلاقاتها بالنظريات العلمية العامة… وشكل ذلك اختراقا كبيرا في المنهجية العلمية وافتراقا نهائيا عن التكهنات والتخمين ووضعت الدراسة العلمية على أسس ثابتة تقوم على العلاقات المنهجية بين المراقبة والنظرية والتحقق.
وتعتبر مساهمات ابن الهيثم في الرياضيات والفيزياء كبيرة. فقد طور الهندسة التحليلية التي أسسها على ربط الجبر بالهندسة اما في الفيزياء فقد درس آليات جسم اثناء الحركة وكان اول من اشار الى ان الجسم يبقى في حالة حركة الى ان توقفه او تغير اتجاهه قوة خارجية. وهذا الاكتشاف مشابه للغاية لقانون الحركة الاول الذي وضع بعد وفاة ابن الهيثم بقرون.
كما ناقش ودرس نظرية التجاذب بين الكتل. وبدا مطلعا على تأثير التسارع المرتبط بالجاذبية من دون ان يقدم صياغة رياضية لهذه الفكرة.
وكتب اكثر من مئتي مؤلف وصل إلينا عدد قليل للغاية. وتمت ترجمة بعض كتبه الى اللغة اللاتينية في القرون الوسطى وخصوصا ما يتعلق منها بالفلك. وتوفي ابن الهيثم في العام 1040.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بوربوينت آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب , عرض تقديمي للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

بوربوينت آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب , عرض تقديمي
بوربوينت آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب , عرض تقديمي
بوربوينت للصف الثاني عشر 12 علمي / أدبي , المحور الخامس الدرس الثالث

.~ صنع يدي~.

تجدونه في المرفقات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

طلب تقرير عن انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية / بحث للصف العاشر

رجاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااء خاص اريد تقرير عن انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

مخطط درس اداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب للصف الثاني عشر

السلاااام عليكم

شو الاخبااار

هذا مخطط حلوووو لدرس اداب التعامل

يعني تلخيص للدرس فشكل ملخص

اتمنى الافااادة

سي يووووووووو بافادة جديدة *_________^

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية للصف العاشر

اريد معلومات عن انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية
ضروري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث + تقرير ادب التعامل مع غير المسلمين جاهز ناقصه بس طباعه للصف الثاني عشر

بحث + تقرير ادب التعامل مع غير المسلمين
ناقصه بس طباعه

نشاء الله يعجبكم
في المرفق

ادعولي اييب نسبة 99

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بحث عن آداب التعامل مع غير المسلمين في السلم -التعليم الاماراتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وخواتي بغيت مراجع لبحثي والله تعبت ما اعرف شو بسوي

ممكن تسااااااااعدوني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

حل درس آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب + الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -مناهج الامارات

السلااام عليكم ……………

هذي حل اخر درسين في الكتااااب ….

وبجذي بنكووون خلصنا كل الحلووول والحمد لله

بسم الله الرحمن الرحيم
آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب
أوازن : ص139
من خلال ما قرأنا نجد أن الإسلام قد نهى المسلمين عن بدء القتال دون إعلام العدو وأن ينقض المسلمون العهد إذا كان بينهم وبين عدوهم ميثاق …. أما الدول المعاصرة فإنها لا ترعى إلاً ولا ذمة تقاتل دون إعلام مسبق وتنقض العهود والمواثيق المبرمة من جانب واحد
أتأمل : ص140
-من هم أكثر الضحايا …… المدنيون الأبرياء من النساء والأطفال
-من هم أول المستهدفين ….. أول المستهدفين بالقتل هم غير المحاربين وبالتدمير الأماكن المقدسة ومصادر المعيشة
-حرب أمريكا على العراق و أفغانستان وحرب اليهود على الفلسطينيين حيث قتل مئات الألوف ممن لا يد لهم بالحرب بحجة قتل المحاربين
أعلل : ص 140
-نهى الرسول صلى الله عليه وسلم ……. العسفاء هم العمال والأجراء الذين لا يحاربون ولا يد لهم في الحرب وقد نهي عن قتلهم لأنهم لا يشاركون في الحرب بل هم مشغولون بعملهم ووظائفهم
أعلل : ص 140- 141
-بم تعلل نهي …… تكريما للإنسان
-فكيف كان موقف …… عفا عنهم وعاملهم بكل سماحة ورحمة
أناقش : ص 141
إن من سماحة الإسلام أنه دعا في الحروب إلى عدم الاعتداء على بيئة العدو لأن الغاية من الحرب ليس التنكيل والتخريب وذلك بعكس ما تقوم به بعض الدول المحاربة من تدمير وتخريب للبيئة لأنه ليس لديهم ضابط خلقي يمنعهم من ذلك
أقرأ وأستنتج : 142
أ‌-ولي الأمر ( الحاكم )
ب‌- يحق لكل مسلم شريفا كان أو وضيعا رجلا كان أو امرأة أن يمنح الأمان
ج‌-الإذن الرسمي بدخول الدولة كتأشيرة الدخول ( الفيزا ) أو ختم الدخول
أفكر وأجيب : ص 143
-مبدأ السلم …… أن يطلب العدو السلم من المسلمين ’’’ وأن يلتزم العدو بشروط السلم وموجباته
-ما حكم ….. لا يجوز لأن هذا من التخاذل والاستسلام الذي لا يرضاه الله

الوفاء بالمعاهدات : ص143
-اذكر مظهرين ….. 1- عودته في صلح الحديبية إلى المدينة ورجعوا إلى مكة معتمرين العام المقبل
2- رد كل من أتاه من قريش مسلما من غير إذن وليه
حدد من النصوص : ص 144
تركوا لهم حرية التدين وعاملوهم بالعفو والرحمة والتسامح والإنسانية

أقرأ ثم أجيب : ص144- 145
-كيف كانت ….. الإحسان إليهم ومعاملتهم معاملة طيبة تليق بهم كبشر وعدم التعرض لما يجرح كرامتهم وتقديم الأسير على النفس في الطعام
-تعاني الحروب …… تعذيبهم جسديا ونفسيا – منع الطعام عنهم – إذلالهم وجرح كرامتهم كتعريتهم أمام بعضهم

الأنشطة التقويمية
النشاط الأول :
المن أو الفداء أي إما أن نطلقهم بغير مقابل أو نأخذ فدية من المال مقابل إطلاق سراحهم
النشاط الثاني :
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالأسارى خيرا )
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع )
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( اغزوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا )
النشاط الثالث :
-الإحسان إلى الأسرى
-منع محاربة غير المحاربين
النشاط الرابع :
منع قتل الصبي والمرأة والكبير وقطع الشجرة المثمرة وتخريب العامر وقتل الشاة والبعير إلا للأكل وقطع النخل وحرقه والغلول والجبن
النشاط الخامس :
الالتزام بالآداب الإسلامية في الحرب ، وأن كل مولود يولد بفطرة إيمانية سليمة ، وأن للأسرة والتنشئة دور في طمس معالم الفطرة السوية للإنسان
النشاط السادس :
حرم التمثيل بالجثث أو أن يعذبوا أحدا أو يسرفوا في القتل بعد تمكنهم منهم
النشاط السابع :
-معاملته للأسرى معاملة طيبة فقد أمر صلى الله عليه وسلم يوم بدر بإلباس الأسرى وإطعامهم
-تأمينه للمحاربين حيث قبل تأمين أم هانئ لرجل كافر
النشاط الثامن :
في الوقت الذي دعا فيه الإسلام إلى الالتزام بآداب الحرب كإعلام العدو بالحرب وعدم التمثيل بجثث الأعداء والتدمير والغدر والإساءة إلى الأسرى ومحاربة غير المحاربين نجد أن الحروب المعاصرة تتجاوز كل ذلك من غدر وتمثيل بالجثث وتدمير للبيئة وقتل للأبرياء وتعذيب للأسرى وغير ذلك من المعاملات غير لإنسانية

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم
الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة النور ( 11 )
أبين : ص152
ما الفرق …. الاستئذان داخل البيوت يكون من أجل غض البصر وحفظ العورات أما الاستئذان الجامع فهو طلب الإذن لعدم الحضور لأمر يجب على الجميع حضوره
أستنتج : ص152
أ‌- بأنهم يؤمنون بالله ورسوله
ب‌- التأدب في القول مع الرسول صلى الله عليه وسلم
ج‌- أن المتغيب قد يكون معذورا لسبب ما أو بسبب ذنب اقترفه فحرم بركة الاجتماع وأجره
د‌- لأن الأمر متعلق بالجماعة وفي تخلفه ضرر للمجتمع بأكمله وهذا يمنعه من أن يكون حرا في التصرف فيما يتعلق بمصلحة الجماعة
ه‌- طاعة الله ورسوله في كل ما يأمران به دون تردد ولو كان ذلك مخالفا لمصالحنا وأهوائنا
و‌- أن رحمة الله واسعة تشمل الطائعين والعصاة إن هم تابوا – وأن في التخلف عن المصلحة العامة إثم فيحتاج إلى توبة ليغفر له
أقرأ وأجيب : ص153
– مثل …… المصلحة العامة : الجهاد المصلحة الخاصة : كمن يريد البيع والشراء
– قارن … المصلحة العامة : القيام بها واجب . المصلحة الخاصة : القيام بها مباح إذا كانت مشروعة
المصلحة العامة : فائدتها تعم جميع الناس . الخاصة : فائدتها تنحصر على أشخاص محدودين
المصلحة العامة يأثم من يقصر فيها . المصلحة الخاصة : لا إثم على تركها
أتأمل : ص154
توقيره وطاعته في كل ما يطلبه منا صلى الله عليه وسلم

أحلل : ص154
– ما دلالة …… حرصهم على عدم إظهار قبحهم الظاهر والباطن لأن هذا حالهم وطبعهم
– اذكر ثلاثة أمثلة …… 1- الجهاد 2- الحفاظ على البيئة 3- محاربة الفساد والمفسدين
– لماذا يهتم …. لتتوحد كلمة الأمة ولتتعاون للتوصل إلى ما ينفعها ويقوي شوكتها

الأنشطة التقويمية
النشاط الأول :1
1- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
2-الانضباط في العمل
3-الاهتمام بالمصلحة العامة
النشاط الثاني :
لتقديمهم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة
النشاط الثالث :
لأن التخلف والتباطؤ في تلبية ندائه محرم وهذه صفة من صفات المنافقين فهو صلى الله عليه وسلم لا يدعو إلا لما فيه الخير المحقق للجميع في الدنيا والآخرة
النشاط الرابع :
– اتهام المحصنات : الآية 4 الحكم : محرم الهدف : حفظ الأعراض
– اتهام الزوجة أو الزوج : الآية : 6 الحكم : تجب الملاعنة إذا لم يكن عنده شهود الهدف : استقرار الأسرة
– الاسترسال : الآية 15 الحكم : حرام الهدف : خشية الوقوع في أعرض الناس بالباطل
– الدخول إلى بيوت الأصدقاء : الآية 61 الحكم : مباح الهدف : التواصل و رفع الحرج
– غض الطرف والعفاف : الآية : 30 الحكم : واجب الهدف : حشية الوقوع في الحرام
– إظهار الزينة : الآية 31 الحكم : محرم لغير المحارم والزوج الهدف : خشية الوقوع في الزنا
– ممارسة البغاء : الآية : 33 الحكم : محرم الهدف : حماية المجتمع من الفساد

شدوووو حيلكم فالحل
وكــــــــــــل عام وانتو بأااااااااااااااااااالف خيررررررررررررررررررررررررررر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن اداب التعامل مع غير المسلمين في السلم للصف الحادي عشر

السلام عليكم
يبتلكم بحث عن اداب التعامل مع غير المسلمين في السلم
اتريا ردودكم
المقدمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد :
فإن دين الإسلام قد أوجب الإحسان إلى جميع الناس , بل إلى جميع الكائنات الحية , قال تعالى : { وَأَحْسنُوا إن الله يحب المحسنين } ( البقرة :195 )(2)، و روى المسلم في صحيحه عن النبي أنه قال : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء) (1) ، وسأتكلم في هذا البحث عن – إن شاء الله تعالى – عما يتعلق بالتعامل مع غير المسلمين ، وذلك من خلال استعراض مواقف وأقوال نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، كما سأتكلم عن أحكام التعامل نع غير المسلمين فيما يجب لهم من حقوق ، وفيما يجوز التعامل معهم ،وذلك لـ (بيان محاسن الدين في المعاملة غير المسلمين ) .
وسيكون الكلام على هذه المسائل – إن شاء الله – في المبحثين :
# المبحث الأول : سماحة النبي في التعامل مع غير المسلمين .
# المبحث الثاني : ما يجوز أو يجب التعامل به مع غير المسلمين .
ولكل مبحث ثلاثة مطالب .




التمهيد
تعني كلمة "آداب" في اصطلاح فقهاء الإسلام وغيرهم ما نعبر عنه نحن اليوم بـ "أخلاقيات". والمقصود بها بيان الوجه الأفضل في كل سلوك والحث عليه.
فللأكل آداب ، و للسفر آداب ، و للوضوء والصلاة و الصيام و الزكاة الخ آداب ( زيادة على فرائضها وسننها ومستحباتها…)
وتعني كلمة " السلم " :




# المبحث الأول :
– سماحة النبي في التعامل مع غير المسلمين .
إليك أختي القارئة نماذج تطبيقية من سيرة و أقوال محمد (صلى الله عليه وسلم ) في التعامل مع غير المسلمين ، يظهر فيها جلياً سماحته في التعامل معهم ، وذلك برحمته بهم ، وعفوه وصفحه عن ما يحصل منهم في حقه ، ودعائه لهم ، ونحو ذلك .


وسأذكر هذه النماذج – إن شاء الله – في المطالب الآتية :


المطلب الأول :
– نهيه عن أذى وظلم غير المسلمين من المعاهدين ، ومستأمنين ، وذميين (1 ) :


1- روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو العاص – رضي الله عنهما – إن النبي قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) (2 ) .


2- روى أبو داود وغيره – وهو حديث صحيح – عن النبي أنه قال : ( ألا من ظلم معاهداً أو انتقضه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس ، فأنا حجيجه يوم القيامة )(3) .




المطلب الثاني :


دعاؤه لغير المسلمين , وأمره أمته بالإحسان إليهم والرفق بهم :

1- عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : كانت اليهود يتعاطسون عند النبي ، رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله ، فكان يقول لهم : ( يهديكم الله ، ويصلح بالكم ) ( 1 ) .




2- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : ( جاء طفيل بن عمرو الدوسي إلى النبي فقال : إن دوساً هلكت ، عصت وأبت ، فاده الله عليهم ، فقال النبي : ( اللهم أهد دوساً آت بهم )(2 ) .




3- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : إن رهطاً من اليهود دخلوا على رسول الله فقالوا : السام عليكم (3 )، قالت عائشة : ففهمتها ، وقلت : وعليكم السام واللعنة ، فقال النبي : ( مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله ) ، فقلت : ألم تسمع ما قالوا ؟ ، فقال النبي : ( قد قلتُ : وعليكم ) . (4)




المطلب الثالث :
البر بهم والإحسان إليهم .


يرشدنا الإسلام إلى أن الأصل في معاملة الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم البر بهم ، والإحسان إليهم ، قال تعالى :{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين . إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم إن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } (1) .
فلم ترغب الآيات في العدل والإحسان إلي غير المسلمين فحسب، بل رغبت في البر إليهم أيضا. وإذا كان الإسلام لا ينهي عن البر والإقساط إلى المخالفين من أي دين ولو كانوا وثنيين أو مشركين ، فإنه ينظر نظره خاصه لأهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فقد قدم القرآن الكريم نموذجاً في أدب الحوار معهم فلا يناديهم إلا بقوله تعالى : { يا أهل الكتاب ، يا أيها الذين أوتوا الكتاب } وذلك إشاره إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي ، وبينهم وبين المسلمين رحمه وقربه ، يتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث به الله سبحانه تعالى – أنبياء جميعاً قال تعال : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } (2) .
وقد مات ودرعه مرهونةً عند يهودي في نفقة عياله . ودخل وفد نجران على النبي ( مسجده بعد العصر ، وكانت صلاتهم ، فقاموا يصلون في مسجده ، فأراد الناس منعهم ، فقال : ( دعوهم )! فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم .
وقد أوصى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وهو على فراش الموت الخليفة من بعده بأهل الذمة خيراً ، وأن يفي بعدهم ، ولا يكلفهم فوق طاقتهم . والذمة معناها العهد ، الذي يشمل عنصري التأمين والحماية ، وهذا سبق وريادة يعرف في عصرنا بالحقوق المدنية والجنسية . (3)




# المبحث الثاني :
– ما يجوز أو يجب التعامل مع غير المسلمين .
وردت نصوص شرعية كثيرة تبين ما يجب أو يجوز التعامل به مع غير المسلمين ، وتبين ما يجب لهم على المسلمين من حقوق ، وقد سبق و أن ذكرتها في البحث السابق ، وقبل بيان الأحكام المستنبطة من هذه الأدلة في هذا الجانب ، يحسن بيان أصناف غير المسلمين .




المطلب الأول :
– فغير المسلمين ينقسمون إلى أربعة أقسام :


القسم الأول :
المعاهدون : هم الذين يسكنون في بلاد المسلمين ، وبينهم وبين المسلمين عهد أو صلح أو هدنه .
وذلك كمشركي قريش وقت صلح الحديبية (1 ) ، وكغير المسلمين في عصرنا هذا الذين يسكنون في الدول فير الإسلامية التي بينها وبين الحاكم المسلم عهود وسفارات ، فيجوز أن يصالح المسلمون غيرهم على السلم وترك الحرب إذا كان ذلك فيه مصلحه للمسلمين ، قال تعالى : { إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه السميع العليم } (2 ) .


القسم الثاني :
الذميون : هم غير المسلمين ، الذين يسكنون بلاد المسلمين وصالحهم المسلمون على أن يدفعوا للمسلمين الجزية (3) .
فيجوز السماح لغير المسلم الموجود أصل في بلاد المسلمين أو في بلاد يحكمها المسلمين بالاستمرار في سكنى بلاد المسلمين – سوى جزيرة العرب- وذلك في حال دفعهم الجزية للمسلمين .
القسم الثالث :
المستأمنون : هم الذين يدخلون بلاد المسلمين بأمان من ولي الأمر أو من أحد من المسلمين .
فيجوز السماح لغير المسلم بدخول بلاد المسلمين والإقامة فيها لفترة مؤقتة للتجارة أو للعمل ونحوهما إذا أمن ضرره على المسلمين ، وهذا الأمان يعرف الآن بـ ( تأشيرة الدخول ) .






القسم الرابع :
الحربيون : هم من عدا الأصناف الثلاثة السابقة من غير المسلمين .


المطلب الثاني :
– إلقاء السلام على المسلمين وغير المسلمين .
أما إلقاء السلام على غير المسلمين فإن كانوا في مجلس يجمع بينهم وبين المسلمين خلاف في جواز من إلقاء السلام عليهم ، وقد روى البخاري في صحيحه أن " رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ركب حماراً حتى مر على مجلس فيه أخلاط المسلمين والمشركين وعبدة الأوثان واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول ، وفي المجلس ابن رواحه ، فسلم عليهم النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم وقف فنزل …)
وقد بوب البخاري لهذا الحديث بعنوان : " باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين و المشركين " .
وقال النووي: من السنة إذا مر بمجلس فيه مسلم وكافر أن يسلم بلفظ التعميم ويقصد به المسلم.
ابتدائهم بسلام إذا كانوا وحدهم:
أما ابتدائهم السلام إذا كانوا وحدهم فذهب جمع من السلف إلى جواز إلقاء السلام عليهم ، واستدلوا بأدلة منها :
1- قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم (1) وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } (2) .
2- وقول على لسان إبراهيم لأبيه : {سلام عليك سأستغفر لك ربي } (3) .
3- وقوله تعالى آمراً نبيه : { فاصفح عنهم وقل سلام }.
وذكر القرطبي إن عدداً من السلف فعل ذلك ، ومنهم ابن مسعود ، الحسن ، النخعي وعملا بن عبد العزيز . كما ذكر ابن حجر في الفتح أن أبا أمامه ، وابن عيينة فعلاً ذلك أيضاً .
ومما ورد أن ابن مسعود فعله مع دهقان صحبه في طريقه ، فلما سأل : أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام ؟ قال : بلى، ولكن حق الصحبة.




وكان أبو أمامه إذا انصرف إلى بيته لا مر بسلم ولا نصرني ، ولا صغير ولا كبير إلا سلم عليه ، فقيل له في ذلك ، فقال : أمرنا أن نفشي السلام .
وسأل الأوزاعي عن مسلم مر بكافر فسلم عليه فقال : إن سلمت فقد سلم الصالحون ، وإن تركت فقد ترم الصالحون قبلك .
وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عون بن عبد الله عن محمد بن كعب : أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام فقال : نرد عليهم ولا نبدأهم ، قال عون : فقلت له : فكيف تقول أنت ؟ قال : ما أرى بأساً أن نبدأهم .
ويمكن القول بتأكيد الجواز إن كان هناك سبب يستدعي السلام كقرابة أو صحبة ، أو جوار ، أو سفر ، أو حاجة ، وقد ذكر القرطبي ذلك عن النخعي فقال مؤولاً حديث أبي هريرة " لا تبدؤوهم السلام " : إذا كان بغير سبب يدعوكم إلى أن تبدؤوهم بالسلام من قضاء ذمام أو حاجة تعرض لكم قبلهم ، أو حق أو جوار ، أو سفر .
أما إذا كانت التحية بغير السلام فلا مانع منها , كأن يقول له ( صباح الخير أو مرحبا أو مساء الخير ) فذلك لا يضر .




الخاتمة
هذه النقاط التي رأيتها جامعة وكافية لكل من سأل عن الضوابط الشاملة للتعامل مع غير المسلمين ولقد كنت في حيرة من أمري كيف لي أن أتعامل مع غير المسلمين. هل هي معاملتهم بالحسنى أم العكس! و قد غفلت عن سماحة الإسلام و أنه حثنا بما هو طيب و ما هو في قمت الأخلاق. و من قراءتي لمواضيع كثيرة متعلق في الموضوع وجدت أن الإسلام بتعاليمه يريدنا مثل الماس الخالص و أنقى , أعني من تعبيري أن الإسلام حثنا على المعاملة الطيبة أياً كان من تعامله. حتى مع من أساء إليك. فكاظم الغيض له أجره, و المسامح له أجره, و من جازى الإساءة بالحسنى له أجره.




المراجع
# كتاب : التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية . الكاتب عبد الله بن عبد العزيز الجبرين .
# كتاب : فقه التعامل مع غير المسلمين . الكاتب : دكتور يوسف القرضاوي .
#olamaashareah.net
# تعلم لأجل الإمارات
# http://islam.qlbe.com/encyclopedia/13-23.html




الفهرس
المقدمة 2
التمهيد 3
المبحث الأول : سماحة النبي في التعامل مع غير المسلمين . 4
المطلب الأول : نهيه عن أذى وظلم غير المسلمين من المعاهدين ومستأمنين وذميين . 4
المطلب الثاني : دهاؤه لغير المسلمين ، وأمر أمته بالإحسان إليهم والرفق بهم . 5
المطلب الثالث : البر بهم والإحسان إليهم . 6
المبحث الثاني : ما يجوز أو يجب التعامل به مع غير المسلمين . 7
المطلب الأول : أقسام غير المسلمين . 7 – 8
المطلب الثاني : إلقاء السلام على المسلمين وغير المسلمين . 8 – 9
الخاتمة . 10
المراجع . 11
الفهرس . 12

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير اداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اليوم يبتلكم تقرير عن اداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين وصلاة وسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه السلام اما بعد .
فيهذا التقرير سوف التحدث عن اداب التعلم مع غير المسلمين في الحرب هدفي من هذاالتقرير هو معرفة جميع الاداب الموجودة في ديننا الغالي والذي لا غنع عنه فهوسلاحنا وتزويد الطالبات بمعلومات مفيدا بعد ان اصبح منهج يدرس من المدارس في وقتناالحالي .
الحربفي الاسلام حالة اضطرارية لم ياذن بها الله تعالى الا ردا للظلم و تاديبا للمعتديو دفا عا عن حرمات المسلمين ومقدساتهم , فاول اية شرعت الجهاد ربطته برد الظلم والعدوان , و المسلمون في القتال لا يخرجون لاراقة الدماء و نهب الثروات واهدارالكرامات كما لا يخرجون بطرا و لا استكبارا و لا استعراضا للقوى , وانما يخرجونلهدف سان هو من اجل أعلاء كلمة الحق و الخير كما قال صلى الله عليه وسلم : "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ".

تعنيكلمة "آداب" في اصطلاح فقهاء الإسلام وغيرهم ما نعبر عنه نحن اليوم بـ"أخلاقيات". والمقصود بها بيان الوجه الأفضل في كل سلوك والحث عليه.
فللأكل آداب ، و للسفر آداب ، و للوضوء والصلاة و الصيام و الزكاة الخ آداب (زيادة على فرائضها وسننها ومستحباتها…) .


من آداب الحرب وأخلاقياتها التي أولاها الفقهاء عناية خاصة ما يتعلق بتصرفاتالمسلمين أثناء الحرب مع الكفار ، مثل من يقتل ومن لا يقتل ، و ما يجوز إتلافه ومالا يجوز الخ ، كل ذلك نظمته أحاديث كثيرة وأفعال صدرت من النبي والصحابة وبنىعليها الفقهاء حكم الشرع فيها .


من ذلك ما روي عن النبـي ( صلى الله عليه و سلم ) من أنه نهى عن قتل النساء والصبـيان في دار الـحرب . و اعتمد الفقهاء هذا في فهم هذه الآية : "وَقَاتِلُوا فِـي سَبِـيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ولا تعتدوا إن اللهلا يحب المعتدين " (البقرة – 190) ، فقالوا إن من لا يقاتل من أهل دار الحربلا يجوز قتله مثل النساء و الصبـيان ، و أضاف الإمام مالك و الإمام أبو حنيفة :الأعمى و الـمعتوه و الـمقعد و أصحاب الصوامع الذين طينوا الباب علـيهم و لايخالطون الناس .
وأضاف الإمام مالك أنه يجب أن يترك لهم من أموالهم ما يعيشون به ، ومن خيف منه شيءقتل . و قال الإمام الأوزاعي : لا يقتل الـحراث والزراع ، و لا الشيخ الكبـير، ولا الـمـجنون ، و لا راهب ، و لا امرأة .
وهذا لأن المعروف عادة أن هذه الأصناف لا تشارك في القتال لأنها لا تقوى عليه .
والمبدأ هو : لا يجوز قتل من لا يقاتل . "فإذا قاتلت المرأة استبيحدمها" وكذلك الشأن في غيرها ممن ذكر .

" 1 " آداب النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في الحرب :-
في الحرب ضرب الرسولُ الكريم أروعَ المثل على الرحمة و العدل و التفضل و مراعاةأعلى آدابها الإنسانية ؛ ففي قتاله لا يَغدر و لا يفسد و لا يَقتل امرأة أو شيخًاأو طفلاً ، و لا يَتبع مُدبرا ، و لا يُجهز على جريح ، و لا يُمثِل بقتيل ، و لايسيء إلى أسير ، و لا يلطم وجها ، ولا يتعرض لمسالم .

" 2 " وصايا النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في الحرب :-
عن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرًاعلى جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله عز و جل و بمن معه من المسلمين خيرًاثم قال : ( اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولاتغُلّوا ولا تغدروا ) .
و يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن الغادر يُنصب له لواءٌ يوم القيامة فيُقال : هذهغَدْرة فلان بن فلان ) .
و قال صلى الله عليه وسلم : ( لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به ) .
وقال أيضًا : ( لا تقتلوا ذرية و لا عسيفًا و لا تقتلوا أصحاب الصوامع ) .
و قد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات ( غزوة حنين ) امرأة مقتولةفغضب و قال : ( ما كانت هذه تُقاتِل ) .

فحياة الإنسان لدى النبي الكريم مصونة لا يجوز التعرض لها بالترويع أو الضرب أوالسجن أو الجلد أو المثلة والتشويه ، فعلى أساس احترام النفس الإنسانية كان الرسولصلى الله عليه و سلم يربي أصحابه .
و الرسول صلى الله عليه و سلم يوفي بالعهود و الوعود التي يقطعها على نفسه ، ويشددعلى نفسه إلى أقصى مدى حقنا للدماء .
و ما أروعَ قولَ الرسول صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية : " والله لاتدْعوني قريشٌ إلى خُطَّة توصل بها الأرحام ، و تعظم فيها الحُرُمات إلا أعطيتهمإياها " .

هذه الوصايا في ( آداب الحرب ) أسمى و أكمل و أبر و أرحم من كل ما يحتوي عليهتشريع البشر ، و لا يدانيها ما وصلت إليه قواعد القانون الدولي الحديث عامة والقانون الدولي الإنساني خاصة ، هذه هي مناهج إمام الأخلاق الأول ، و كلها جاءتمحمدًا صلى الله عليه وسلم تسعى فكان أكمل الناس خُلُقا ، و أزكاهم عملا ، وأطهرهم نفسا ، و أعطرهم سيرة .

" 3 " الحرب مع غير المسلمين :-

للحرب مع غير المسلمين سببان :

1- جهاد الدفع : وهو الذي يكون من أجل رد الظلم و العدوان ، فالمسلم لا يرضى الضيمولا يقبل الهوان ، ولا يقف مكتوف الأيادي حين تنتهك حرماته و تستباح أعراضه أوتهان عقيدته .
و قد شهد التاريخ الإسلامي صور مشرقة من تناصر المسلمين في ما بينهم ، فلقد سارالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بني قينقاع بجيشه انتصار لشرف مسلمة كشف اليهود علىحين غفلة منها شيئاً مما يجب ستره ، فقام مسلم كان يرى هذا المشهد بقتل من فعل بهاذلك ، فقتل اليهود المسلم ، فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه فحاصرهم حتى استسلمواو طردهم من المدينة إلى الشام .
و لما سمع أمير المؤمنين المعتصم بمسلمة أسيرة عند الأعداء تستنصر به ، أرسلخطاباً إلى ملك الروم أن أطلقها و ألا بعثت إليك جيشاً أوله عندك وآخره عندي ، فماكان من ملك الكفرة إلا أن أطلق سراحها جبناً و خوفاً .

2- جهاد الطلب : وهو الحرب التي يشنها المسلمون لنشر الدين و العقيدة الإسلاميةورفع راية الحق عالية خفاقة ، و المسلمون لا يجعلون هذا الطريق هو الأوحد أو الأوللنشر دينهم ، بل لا بد من الدعوة أولاً بالحجة والبرهان ، فمن كانت عنده شبهة أوحجة تدحض العقيدة الإسلامية فالإسلام يحضه على تقدمها ، و كم نادى القرآن ( قُلْهَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ) [ الأنعام:148 ] ، ( قُلْهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [ البقرة : من الآية111 ] ، فمنليس عنده إلا الجحود و العناد و أبي منطق العقل و الحجة و البرهان ، فليس له أنيفرض الباطل – الذي عجز عن الدفاع عنه وتبين له فساده – نظاماً يُحتكم إليه ويُدان به .

" 4" آداب الحرب في الإسلام :-
إن الحرب كما سبق أمر قدري لا محيد عنه ، فكما أن السلم موجود ، فكذا ضده موجود ،و الإسلام قد استقبل هذا القدر الكوني بمجموعة من التشريعات سبق إليها أدعياءالحضارة بمراحل ، و تميز عنهم أيضاً في التزام أهله بها ، و يمكن أن نوجز الحديثعن هذه الأخلاقيات في هذه النقاط :
1- لا يقتل إلا المقاتل فقد نهى الإسلام عن قتل غير المقاتلين : قال الله تعالى 🙁 وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُواإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) [ البقرة: 190 ] ، قال الشوكاني :" و قال جماعة من السلف : إن المراد بقوله : ( الذين يقاتلونكم ) من عداالنساء والصبيان والرهبان ونحوهم" .
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انطلقوا باسم الله و بالله وعلى ملة رسول الله و لا تقتلوا شيخاً فانياً و لاطفلاً و لا صغيراً و لا امرأة ، و لا تغلوا ، و ضموا غنائمكم ، و أصلحوا وأحسنواإن الله يحب المحسنين" .

2- النهي عن قتل المدبر والإجهاز على الجريح : عن حصين عن عبيد الله بن عبد اللهبن عتبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة : " ألا لايقتل مدبر و لا يجهز على جريح ومن أغلق بابه فهو آمن" .

3- النهي عن الغدر والمثلة – تشويه الجثث – : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" اغزوا باسم الله و في سبيل الله و قاتلوا من كفر بالله اغزوا و لا تغدروا ولا تغلوا و لا تمثلوا و لا تقتلوا وليدا " .

4- النهي عن التدمير والتخريب من غير حاجة : عن صالح بن كيسان قال : لما بعث أبوبكر رضي الله عنه يزيد بن أبي سفيان إلى الشام على ربع من الأرباع خرج أبو بكر رضيالله عنه معه يوصيه و يزيد راكب وأبو بكر يمشي فقال يزيد : " يا خليفة رسولالله إما أن تركب و إما أن أنزل " ، فقال : " ما أنت بنازل و ما أنابراكب ، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، يا يزيد إنكم ستقدمون بلاداً تؤتونفيها بأصناف من الطعام ، فسموا الله على أولها واحمدوه على آخرها ، و إنكم ستجدونأقواماً قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع ، فاتركوهم و ما حبسوا له أنفسهم ، وستجدون أقواماً قد اتخذ الشيطان على رؤوسهم مقاعد يعني الشمامسة فاضربوا تلكالأعناق ، و لا تقتلوا كبيراً هرما،ً و لا امرأة ، و لا وليداً ، و لا تخربواعمرانا ً، و لا تقطعوا شجرة إلا لنفع ، و لا تعقرن بهيمة إلا لنفع ، و لا تحرقننخلاً و لا تغرقنه ، ولا تغدر ، و لا تمثل ، و لا تجبن ، و لا تغلل ، ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [الحديد: من الآية 25] أستودعك الله وأقرئك السلام " .

5- إكرام الأسير : قال الله تعالى : ( و َيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِمِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) [ الإنسان : 8 ] ، قال البيضاوي : "مسكينا و يتيماً و أسيرًا يعني أسراء الكفار فإنه صلى الله عليه و سلم كان يؤتىبالأسير فيدفعه إلى بعض المسلمين فيقول : أحسن إليه " .

6- السلم و عقد الصلح مع العدو : إذا طلب الأعداء السلم و التزموا بموحباته وهم فيبلادهم ، على المسلمين أن يستجيبوا لهم فيوقفوا الحرب تلبية لرغبتهم السلمية كماقال تعالى : ( وَإن جَنَحوا لِلْسِلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَ تَوَكَّل عَلى اللهإنَّهُ هُوَ الّسَميعُ العَليمُ ) (الانفال : 61 ) .


الخاتمة

اداب الاسلام في الحرب :-
لا يهدم البيوت .
لا يقتل الاطفال ولا الشيوخ ولا النساء ولا الرجال العاجزين عن القتال .
لا يقطع الاشجار .
لا يهدم الكنائس .
لا يقتل الحيوانات .
يحترم الديانات الاخرى .

لقد استخدم المسلمون – على فترات الزمان – القوة ، لكنها مضبوطة بخطام و زمام فلااستكبار ولا جبروت و لا ظلم و لا عدوا ن . . و هل تعلم أن جهاد المسلمين كان فتحاللشعوب المظلومة ، و انتصارا للفضيلة ، وانحسارا للظلم و الظلمات…
والدليل أن هذه الشعوب حين تُخَيَّر ولا تكره ترغب في الإسلام وتكون من جنودهالأوفياء.. و أين هذا من حروب اليوم ؟ .

فهذه بعض مظاهر سماحة الإسلام حتى التي شملت حتى ساحات الوغى ووسعت حتى من حملالسلاح راجياً أن يطفأ نور الله، فهل ثمة مقارنة بين ما نراه من الصليبين واليهودوأشباههم اليوم في حربهم على الإسلام الموسومة تمويهاً بالحرب على الإرهاب؟.
هذه هي بعض ملامح الحرب في شريعة الإسلام الغراء التي ضيقت من نطاقها، وعالجتآثارها، فهل من وجه للمقارنة بينها وبين الحرب التي يشعلها طغاة اليوم فلا تبقيولا تذر.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده