في الفصل الاووول
بليز تساعدوووووني
في الفصل الاووول
بليز تساعدوووووني
ممكن تساعدوني؟؟
بغيت تقارير عن المشكلات الاجتماعيه مثل : المخدرات + الرشوه + الزنا + الطلاق
و السموحهـ على الازعاج
لقد اختط الإسلام منهجاً متوازناً متكاملاً في تربية الإنسان آخذاً في الاعتبار جسمه وعقله وروحه ، ليكوّن لدينا شخصية سوية متكاملة ، لذا فإن موقف الإسلام من تحريم المخدرات صريح وواضح فمن المبادئ الأساسية في الإسلام الابتعاد عن كل ضار يقول تعالى : {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة.
أخيتي الحبيبة :
إن العلوم الطبيعية والنفسية أكدت أن المخدرات والعقاقير النفسية لها تأثير مباشر على المراكز العصبية ،ومراكز الفكر ، وتعاطي الحبوب المسهرة بهدف زيادة القدرة على السهر للاستذكار وهم وخطأ ، فتلك الحبوب وإن كانت توحي في الظاهر باليقظة، وعدم الميل إلى النوم فهي في الحقيقة تفقد القدرة على الفهم أو التركيز والاستيعاب .
ولذا فإننا نطلق لكِ هذه النداءات التي تحذرك من المخدرات وتبين لك أضرارها المتعددة…
النداء الأول :
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : " إن للحسنة ضياء في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ،وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق ".
لا يخفاكِ أختي الطالبة بأن المخدرات تبعد المرء عن ربه فهي تصده عن ذكر الله وتدفعه إلى التكاسل عن أداء فرائضه لاسيما الصلاة التي هي عماد الدين … وكون تعاطي المخدرات معصية فإنها تفسح الباب للمعاصي الأخرى وتسبب زوال النعم .
كما أنها توقع البغضاء والتشاحن بين الناس حتى الأصدقاء ، وتتسبب في البعد عن مجالسة الأخيار والالتفاف إلى حظيرة الأشرار . فاحذري أختي الطالبة هذا الداء الفتاك وتسلحي بالإيمان واليقظة وصاحبي الخيرات من الصديقات .
النداء الثاني :
روى الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :" نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر ".
مما لا يخفى على كل عاقل أن للمخدرات أضراراً جسيمة و كثيرة تقلل من نشاطه وحيويته وتضعف مقاومته للمرض ، فيفقد متعاطي المخدرات شهيته ، ويضطرب جهازه الهضمي ، وتلتهب معدته ورئتيه ويصاب بفقر دم حاد .
إضافة إلى ضعف مراكز المخ العليا التي تسبب ضعف حواس المدمن ووعيه بما يسلبه صفة الإنسانية والعقل .
أخيتي الحبيبة :
كثيرة هي العلل التي يصاب بها الجسم عند إدمان المخدرات ومما لاشك فيه أن جمال المرء يكون بصحته وعافيته بعد دينه وخلقه وكما قيل : " الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى " فالصحة تعين المؤمن على عبادة ربه والتقرب له بالفرائض والرواتب والنوافل …ويسعى حثيثاً في الأرض لعمارتها وطلب الرزق … فلِمَ يهلك المرء نفسه بهذه السموم التي بها يخسر الدين قبل الدنيا ؟؟ ولِمَ يضيّع ماله ووقته وعقله في المخدرات التي يعارض في آثارها مقاصد الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالمحافظة على الدين والعرض والنفس والمال والعقل ؟؟
تيقظي أختي الطالبة وكوني فطنة لما يحاك ضدك فأنت وإخوتك عدة الأمة وثروتها ومستقبلها ، واعلمي أن من يروج للمخدرات بدعايات مغرضة كاذبة ،وإدعاءات باطلة هو من يسعى إلى تقويض العزيمة وإفساد العقيدة ،وتدمير الأخلاق حفظنا الله وإياك من الشرور والآثام .
النداء الأخير :
أخواتي الطالبات الفاضلات :
تمسكن بالإيمان والفضيلة ، وحافظن على تعاليم الدين الحنيف فهو الحصن الحصين من الوقوع في هاوية الآثام والشرور ومن أعظمها ( المخدرات ).
ولتكن قوة الإيمان هي العلاج الناجح لكل ما يعترض الحياة من مشكلات أو صعوبات .
احرصن على الصحبة الصالحة ،وابذلن النصيحة لتسود المجتمع المحبة والألفة والرحمة وليندحر الشيطان وأعوانه الذين ينشرون العداوة والنزاع والخصام كما يبين ذلك تعالى في قوله : {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة .
منقول..
تابع- التعريف القانوني للمخدرات
• أنها مجموعة من المواد التي تسبب الاعتياد النفسي والبدني(الإدمان) وتؤدي إلى تسمم الجهاز العصبي المركزي ولذا يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك.
تابع- التعريف الطبي للمخدرات
• مجموعة متباينة من العقاقير مثل الأفيون ومشتقاته تسبب خللا في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها،مما يضر بصحة الشخص جسميا ونفسيا واجتماعيا
• أحيانا يطلق عليها: المهدئات والمنومات
أنـــــواع المخــــدرات
مخدرات طبيعية : هي في الأصل نباتات وتستعمل بشكلها الأصلي عن طريق الفم مثل :
1- الحشيش 2- الافيون 3- الكوكا 4- القات.
مخدرات تصنيعية : هي المخدرات الطبيعية مضاف لها بعض المواد الكيميائية مما ينتج عنها مخدر اخر مثل :
1- الهيرويين 2- المورفين 3- الكوكايين 4- الكراك.
مخدرات تخليقية : هيه عقاقير من مواد كيميائية لها نفس تاثير المواد المخدرة الطبيعية او التصنيعية وتصنع على شكل حبوب او حقن او مساحيق او أشربة مثل: 1- الكبتاجون 2– الارتين 3– الفاليوم 4– ال اس دي.
أنواع المخدرات:
• للمخدرات أنواع كثيرة وتصنيفات متعددة، وهي حسب تأثيراتها
• وتقسم إلى أربعة أقسام:
• 1- مسببات النشوة مثل الأفيون ومشتقاته كالمورفين والهيروين والكوكايين
• 2- المهلوسات كالميسكالين وفطر البينول والقنب الهندي وفطر الأمانتين والبلاذون والبنج. وكلا القسمين يجمعهما د. النسيمي تحت اسم المخدرات المكيفة
• 3- المخدرات الطبية العامة : وتطلق على مزيلات الألم ومانعات حدوثه سواء ما كان يحقن منها موضعياً ( المخدرات الموضعية) لتمحو الألم الموضعي كالنوفوكائين والليدوكائين الانعكاسية ويحدث فيها النوم والتخدير معاً وتطبق قبل الأعمال الجراحية (مثل الإيتر والكلوروفورم وأول أكسيد الآزوت وغيرها).
• 4- المنومات
الأفيون أو الخشخاش
** القـــــــات
*أسباب تعاطي المخدرات:-
• 1-الأسباب الأسرية
• 2-رفاق السوء
• 3-ضعف الوازع الديني
• 4-فساد البيئة المحيطة وسهولة القوانين
• 5-أوقات الفراغ
• 6-الحالة الاقتصادية
• 7-الثقافة السائدة
• 8- العلاجات الطبية
• **الأسباب الأسرية:
• 1- الطلاق
• 2-أو وفاة أحد الوالدين
• 3-أو عمل الأم
• 4-أو غياب الأب المتواصل عن المنزل
•
• (أحيانا ما تكون الأسرة علي علم بإدمان ابنها وأحيانا لا تعلم إلا في وقت متأخر)
• 5- الفـــــــراغ.
• 6- وفرة المال.
• && العلاجات الطبية:
• يعتبر من أسباب تعاطي المخدرات استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبية أو التشخيص الطبي الخاطئ الذي قد ينتج عنه وصف علاج طبي بأحد العقاقير المخدرة وبالتالي خلق حالة إدمان لدي المريض
• **علامات ومؤشرات على المدمن
• احمرار العينيين
• يكثر من النوم أو يبقى مستيقظاً ساعات طويلة
• كثرة طلبه للمال والسرقة بسب الحاجة لها
• يروي الأكاذيب
• يتجنب أفراد الأسرة
• تقلب حالته المزاجية
• يجادل حول أي شيء ويتمرد دائماً
• يحيط تصرفاته بالسرية والحيطة
• الضعف العام
• التعرق الغزير
•
• **عوامل انتشار المخدرات:
• يساعد علي انتشار المخدرات عدة عوامل،منها:
• 1- المكاسب الضخمة من جراء زراعة المخدرات وصناعة الخمور
• 2- المكاسب الضخمة من جراء تجارة المخدرات وصناعة الخمور
• 3- استخدام الفقراء والمعدومين في التهريب
• 4- ضعف القوانين المحلية والدولية في التعامل مع جريمة التعاطي أو المتاجرة
• 5- تلعب المافيات والتنظيمات الدولية في انتشار المخدرات
• 6- دور الحركات الصهيونية في بث الفساد في المجتمعات الإسلامية
• أضرار المخدرات على الفرد والأمن في المجتمع
• ونظراً لتعدد الأضرار والآثار التي تنجم عن تعاطي المخدرات سندرسها بنوع من التجزيء والتقسيم وإن كانت مترابطة ببعضها البعض وكأنها قنابل عنقودية تعمي العيون ثم تعيد لتعميها مرة أخرى وهكذا. ويمكن تصنيف هذه الأضرار إلى الأبعاد التالية :
•
أولا: الأضرار الدينية:
• 1. تصرف عن ذكر الله وعن الصلاة التي هي عماد الدين الإسلامي.
• 2. تورث الخزي والندامة وتذهب الحياء.
• 3. تقضي على الجوانب الخيرة في الإنسان.
• 4. توقع البغضاء والتشاحن بين متعاطيها.
•
ثانيا: الأضرار الصحية:
• أ. ضمور الخلايا بالنسبة لضمور الخلايا في المخيخ فينتج عنه فقدان المريض قدرته على الوقوف دون أن يتأرجح أو على المشي دون أن يترنح.
• ب. أمراض ناشئة عن الأضرار بالمخ :
• 1. اضطرابات في القدرة العقلية والمعلومات.
• 2. نوبات مختلفة من الهذيان ونوبات صرع.
• 3. شلل من النصف الأعلى أو الأسفل من الجسم.
•
•
ثالثا: الأضرار الاجتماعية
• 1. إن الخمر والمخدرات هي التي تعطي الشجاعة واللامبالاة في ارتكاب الجريمة.
• 2. لم تحدث جريمة اغتصاب واحدة إلا وكان المجرمون أو بعضهم في حالة سكر بين أو تخدير.
• 3. لن يكون لدى المدمنين من مجال لأي عمل إلا في الترويج والتهريب والاتجار بالمخدرات فهم الرقيق الجديد لهذه السموم.
•
رابعا: الأضرار الاقتصادية
• كما تفتك المخدرات بالجسم، فهي تفتك أيضاً بالمال، مال الفرد ومال الأمة فهي تخرب البيوت العامرة وتيتم الأطفال، وتجعلهم يعيشون عيشة الفقر والشقاء والحرمان، فالمخدرات تذهب بأموال شاربها سفها بغير علم إلى خزائن الذئاب من تجار السوء وعصابات العالمية والفرد الذي يقبل على المخدر يضطر إلى استقطاع جانب كبير من دخله لشراء المخدر، وعليه تسوء أحواله المالية ويفقد الفرد ماله الذي وهبه الله إياه، في تعاطي المخدر وفي التبذير من أجل الحصول على ويصبح بذلك من إخوان الشياطين. من الجدير بالذكر أن كثير من تجار المخدرات غير مدمنين
• خامسا: الأضرار النفسية
• *خلل في الإدراك الحسي العام
• *خلل في إدراك الزمن
• *اختلال في إدراك المسافات
• *اختلال في إدراك الحجوم
• *اختلال في التفكير العام (بطيء وصعب)
• *الصعوبة في النطق
• *التوتر النفسي والقلق المستمر
• *الشعور بعدم الاستقرار
• *إهمال النفس والمظهر
• *العصبية الزائدة والحساسية الشديدة
• *متقلب المزاج
• فقد أوضحت الدراسات أن تعاطي المخدرات يقلل من التركيز الدائم وحضور الذاكرة وتعريض المهارات الذهنية والميكانيكية للضياع مما يضعف أداء العامل ويقلل من الإنتاج وبالتالي لا يجد عملا (بطالة) مما يؤدي إلى تعطل عملية التنمية في المجتمع
• إذا هناك علاقة وثيقة بين البطالة والإدمان
• ما علاقة المخدرات بالجريمة؟
• أفاد تقرير الأمم المتحدة السابع لمنع الجريمة، بأن سلطات الدول المشاركة قلقة للغاية بسبب مصاحبة ازدياد معدل الجريمة بازدياد استهلاك العقاقير المخدرة
• المخدرات تؤدي إلى زعزعة الأمن القومي
• علاج المدمن
• عندما يراد علاج مدمن مخدرات فإنه يدخل في عدة مراحل وهي كالتالي:
• 1- المرحلة الأولى " المبكرة ":
• ويتطلب ذلك الرغبة الصادقة من جانب المدمن نظراً لدخوله في مراحل كفاح صعبة وشديدة وصراعات قاسية وأليمة بين احتياجاته الشديدة للمخدر وبين عزمه الأكيد على عدم التعاطي والاستعداد لقبول المساعدة من الفريق المعالج وبالذات الأخصائي النفسي وقد تستمر هذه المرحلة فيما بعد أياماً وأسابيع .
• 2- المرحلة الثانية " المتوسطة " :
• بعد تخليص المدمن من التسمم الناجم عن التعاطي وبعد أن يشعر أنه في حالة طبية بعدها تظهر مشكلات المرحلة المتوسطة من نوم لفترات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب تستمر هذه الأعراض عادة بين ستة أشهر إلى سنة على الأقل لتعود أجهزة الجسم إلى مستوياتها العادية
• 3- المرحلة الثالثة " الاستقرار ":
• وهنا يصبح الشخص المعالج في غير حاجة إلى الخدمات أو المساعدة بل يجب مساعدته هنا في تأهيل نفسه وتذليل ما يعترضه من صعوبات وعقبات والوقوف بجواره ويجب هنا أن يلاحظ أن هذه المرحلة العلاجية يجب أن تشتمل على تأهيل المدمن نفسياً وذلك بتثبيت الثقة بنفسه وفحص قدراته وتوظيف مهاراته النفسية ورفع مستواها وتأهيله لاستخدامها في العمل الذي يتناسب معها وتأهيله اجتماعياً وذلك بتشجيع القيم والاتجاهات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين واستغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .
• الوقاية لمشكلة المخدرات:
• الوقاية خير من العلاج ….. كيف؟
• وضع إستراتيجية قومية للقضاء علي الظاهرة
• وضع استراتيجيات التنمية البديلة للمناطق التي كانت مزروعة بالمخدرات وتم القضاء عليها من قبل هيئة مكافحة المخدرات
• التنسيق بين الجهات والمؤسسات المختلفة في وضع الحلول المناسبة
• تفعيل دور العبادة التي تزيد من مناعة الإنسان ضد مساوئ وأضرار المخدرات
• التنمية المتواصلة لأن التنمية للإنسان وبالإنسان
اليكم هذا البحث المتكامل عن المخدرات
انواع المخدرات ..
مفهوم المخدرات ..
اضرارها ..
تجدونهـا في المرفقات
لاتنسونا من صالح دعواتكم
أختكم رؤية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا البحث قرأته لأحد الكاتبات بالمدونة تلقب نفسها ببنت الكويت دعواتي لها بالتوفيق الدائم وأرجو من الله ان يجزاها خير الجزاء على هذا الموضوع القيم وعلى الجهد الكبير في جمع هذه المعلومات .
ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة الإنسان بالمواد المخدرة منذ تلك الأزمنة البعيدة، وقد وجدت تلك الآثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الأجيال. فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الإله (شيفا) هو الذي يأتي بنبات القنب من المحيط، ثم تستخرج منه باقي الإلهة ما وصفوه بالرحيق الإلهي ويقصدون به الحشيش. ونقش الإغريق صوراً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد، واختلف المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب الإلهة التي تمسك بها، ففي يد الإلهة (هيرا) تعني الأمومة، والإلهة (ديميتر) تعني خصوبة الأرض، والإله (بلوتو) تعني الموت أو النوم الأبدي. أما قبائل الإنديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء لتخفف آلام الناس، وتجلب لهم نوماً لذيذاً، وتحولت بفضل القوة الإلهية إلى شجرة الكوكا. وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها الإنسان:
1- الكحوليات
تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها الإنسان، وكانت الصين أسبق المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لأنواع مختلفة من الأطعمة، فقد صنع الصينيون الخمور من الأرز والبطاطا والقمح والشعير، وتعاطوا أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ، ثم انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم الغربي سنة 200 قبل الميلاد تقريباً بعد الاتصالات التي جرت بين الإمبراطوريتين الصينية والرومانية. واقترن تقديم المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الاجتماعية مثل تقديم الأضاحي للآلهة أو الاحتفال بنصر عسكري. وهذا نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة الإنسان للكحوليات، كما لهذا النموذج شبيه في الحضارات المصرية والهندية والرومانية واليونانية، كما عرفت الكحوليات المجتمعات والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا.
2- الحشيش (القنب)
القنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية.
ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه الإمبراطور شن ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما الهندوس فقد سموه مخفف الأحزان.
وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية وسموه نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه التسمية كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب – الحشيش) من أصل إلهي لما له من تأثير كبير واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في أساطيرهم القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم هذا النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في الأعياد المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق التي ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى أوروبا.
وكانت معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث نقله إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات المتحدة.
3- الأفيون
أول من اكتشف الخشاش (الأفيون) هم سكان وسط آسيا في الألف السابعة قبل الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وقد عرفه المصريون القدماء في الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يستخدمونه علاجاً للأوجاع، وعرفه كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات السعادة، وتحدثت لوحات سومرية يعود تاريخها إلى 3300 ق.م عن موسم حصاد الأفيون، وعرفه البابليون والفرس، كما استخدمه الصينيون والهنود، ثم انتقل إلى اليونان والرومان ولكنهم أساؤوا استعماله فأدمنوه، وأوصى حكماؤهم بمنع استعماله، وقد أكدت ذلك المخطوطات القديمة بين هوميروس وأبو قراط ومن أرسطو إلى فيرجيل.
وعرف العرب الأفيون منذ القرن الثامن الميلادي، وقد وصفه ابن سينا لعلاج التهاب غشاء الرئة الذي كان يسمى وقتذاك "داء ذات الجُنب" وبعض أنواع المغص، وذكره داود الأنطاكي في تذكرته المعروفة باسم "تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب" تحت اسم الخشخاش.
”
في عام 1906 وصل عدد مدمني الأفيون في الصين 15 مليوناً
وفي عام 1920 كانت نسبة المدمنين 25% من عدد الذكور في المدن الصينية
”
وفي الهند عرف نبات الخشاش والأفيون منذ القرن السادس الميلادي، وظلت الهند تستخدمه في تبادلاتها التجارية المحدودة مع الصين إلى أن احتكرت شركة الهند الشرقية التي تسيطر عليها إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر تجارته في أسواق الصين.
وقد قاومت الصين إغراق أسواقها بهذا المخدر، فاندلعت بينها وبين إنجلترا حرب عرفت باسم حرب الأفيون (1839 – 1842) انتهت بهزيمة الصين وتوقيع معاهدة نانكين عام 1843 التي استولت فيها بريطانيا على هونغ كونغ، وفتحت الموانئ الصينية أمام البضائع الغربية بضرائب بلغ حدها الأقصى 5%.
واستطاعت الولايات المتحدة الأميركية الدخول إلى الأسواق الصينية ومنافسة شركة الهند الشرقية في تلك الحرب، فوقعت اتفاقية مماثلة عام 1844، وكان من نتائج تلك المعاهدات الانتشار الواسع للأفيون في الصين، فوصل عدد المدمنين بها عام 1906 على سبيل المثال خمسة عشر مليوناً، وفي عام 1920 قدر عدد المدمنين بـ 25% من مجموع الذكور في المدن الصينية.
واستمرت معاناة الصين من ذلك النبات المخدر حتى عام 1950 عندما أعلنت حكومة ماوتسي تونغ بدء برنامج فعال للقضاء على تعاطيه وتنظيم تداوله.
4- المورفين
وهو أحد مشتقات الأفيون، حيث استطاع العالم الألماني سير تبرز عام 1806 من فصلها عن الأفيون، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإله مورفيوس إله الأحلام عند الإغريق. وقد ساعد الاستخدام الطبي للمورفين في العمليات الجراحية خاصة إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة الأميركية (1861 – 1861) ومنذ اختراع الإبرة الطبية أصبح استخدام المورفين بطريقة الحقن في متناول اليد.
5- الهيروين
وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الأشد خطورة، اكتشف عام 1898 وأنتجته شركة باير للأدوية، ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة.
6- الأمفيتامينات (المنشطات)
تم تحضيرها لأول مرة عام 1887 لكنها لم تستخدم طبياً إلا عام 1930، وقد سوقت تجارياً تحت اسم البنزورين، وكثر بعد ذلك تصنيع العديد منها مثل الكيكيدرين والمستيدرين والريتالين.
وكان الجنود والطيارون في الحرب العالمية الثانية يستخدمونها ليواصلوا العمل دون شعور بالتعب، لكن استخدامها لم يتوقف بعد انتهاء الحرب، وكانت اليابان من أوائل البلاد التي انتشر تعاطي هذه العقاقير بين شبابها حيث قدر عدد اليابانيين الذين يتعاطونها بمليون ونصف المليون عام 1954، وقد حشدت الحكومة اليابانية كل إمكاناتها للقضاء على هذه المشكلة ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير عام 1960.
7- الكوكايين
عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر من ألفي عام، وينتشر استعماله لدى هنود الأنكا، وفي عام 1860 تمكن العالم ألفرد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا، ومنذ ذلك الحين زاد انتشاره على نطاق عالمي، وبدأ استعماله في صناعة الأدوية نظراً لتأثيره المنشط على الجهاز العصبي المركزي، ولذا استخدم بكثرة في المشروبات الترويحية وبخاصة الكوكاكولا، لكنه استبعد من تركيبتها عام 1903، وروجت له بقوة شركات صناعة الأدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد على أن تأثيره لا يزيد على القهوة والشاي، ومن أشهر الأطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان، واستخدمته تلك الشركات في أكثر من 15 منتجاً من منتجاتها.
وانعكس التاريخ الطويل لزراعة الكوكا في أميركا اللاتينية على طرق مكافحته فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة -تنتشر في البيرو وكولومبيا والبرازيل- لتهريبه إلى دول العالم، وتمثل السوق الأميركية أكبر مستهلك لهذا المخدر في العالم.
8- القات
شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين، تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا.
اختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن الموطن الأصلي لها يرجع إلى الحبشة.
عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي (1364 – 1443) إلى وجود ".. شجرة لا تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات، حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والنوم..".
وقد انتشرت عادة مضغ القات في اليمن والصومال، وتعمقت في المجتمع وارتبطت بعادات اجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وتمضية أوقات الفراغ، مما يجعل من مكافحتها مهمة صعبة. وكان أول وصف علمي للقات جاء على يد العالم السويدي بير فورسكال عام 1763.
يتبع
السلام علييييكم ورحمه الله وبركأآته
شحأآأآآلكم…عسأآأآكم بخيييـر
بغيييت منكم بور بوينت عن المخدرأآت.بليييز..
واللي عنده لايبخل علينا…والسموؤؤؤحه..^^