وأنشاءاللهـ تعيبكووومـ والله يوفق كل مسلم ياااارب
- ,ورقة عمل.doc (41.5 كيلوبايت, 220 مشاهدات)
وأنشاءاللهـ تعيبكووومـ والله يوفق كل مسلم ياااارب
في المرفقات
م.ن
الاستعمارً الفرنسيـ للجزآئر ( مجهودً شحصيـً )
الجزائر قبيل الاستعمار
كانت الجزائر قبل الاستعمار سيدة البحر الابيض المتوسط فقد كان لها أسطول ضخم يخاف منه كل أعدائها، وقد تحطم هذا الاسطول في معركة نافرين قرب اليونان عام 1827.
الاحتلال الفرنسي للجزائر
استعملت فرنسا ذريعة المروحية لكي تكون سببا لاحتلالها للجزائر إلا أن فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت هاجمت الجزائر من ميناء طولون وبلغ عدد الجنود الذين ضمتهم الحملة (37600 جندي). وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في (14 يونيو 1830م الموافق لـ 23 ذي الحجة 1245 هـ). بعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي. وتبعت عدة أساليب لقمع المجاهدين إلا أنها لم تفلح في ذلك لصلابة هذا الشعب
فرنسا و الثورات الشعبية
راجع المقال الرئيسي:الثورات الشعبية
لم تحتل فرنسا الجزائر بسهولة بل كانت هناك ثورات شعبية عديدة في كل اقليم وقفت في وجهها وقد عرقلت تقدم الإحتلال منذ دخوله.
جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
الإبادة الجماعية
التهجير
التعذيب
اغتصبو جميلة بوحيرد
فرض الضرائب الجائرة
التعدي على حرمة المقابر و المساجد
التعدي على الهوية [1].
كانت الألقاب الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ثلاثية التركيب (الابن والأب والجد)، وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة.
أصدرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في 23 مارس 1882 قانون الحالة المدنية أو قانون الألقاب الذي ينص على استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب. وسبق صدور هذا القانون محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية، أهم ملامحها إجبار الأهالي -وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين-على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة.
و الغاية من استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب هو تفكيك نظام القبيلة لتسهيل الاستيلاء على الأراضي، وإبراز الفرد كعنصر معزول، وتغيير أساس الملكية إلى الأساس الفردي بدلا من أساس القبيلة، و طمس الهوية العربية والإسلامية من خلال تغيير الأسماء ذات الدلالة الدينية وتعويضها بهوية هجينة، وإحلال الفرد في المعاملات الإدارية والوثائق مكان الجماعة، وأخيرا تطبيق النمط الفرنسي الذي يخاطب الشخص بلقبه وليس باسمه.
و بموجب هذا القانون لم تكتف السلطات الاستعمارية بتغيير أسماء وألقاب الجزائريين بصفة عشوائية بل عوضت العديد منها بأسماء مشينة و نابية و بعضها نسبة لأعضاء الجسم والعاهات الجسدية، وألقابا أخرى نسبة للألوان وللفصول ولأدوات الفلاحة وللحشرات وللملابس وللحيوانات و لأدوات الطهي. و لم يكن هناك أي منطق في إطلاق الألقاب على الأشخاص، وكل ما هنالك هو رغبة في تحطيم معنويات الجزائريين، من خلال منح الفرصة لترديد أسمائهم مشينة طول الوقت وعلى مرّ الأزمان. و ما يزال الأبناء والأحفاد يتوارثون هذه الأسماء منذ عام 1882 و هي أسماء لم يختاروها هم ولا آباؤهم، وإنما أجبروا على حملها حتى اليوم.
و من الأمثلة الحية على الألقاب المشينة التي تحملها عائلات جزائرية اليوم ويتم تداولها في كل المحررات والوثائق الرسمية لقب "حمار"، ولقب "بوذيل"، ولقب "خاين النار"، ولقب "مجنون"، ولقب "بومعزة"، ولقب "كنّاس" ولقب "بومنجل".
كما يذكر التاريخ قصة الجزائري "الحاج البخاري بن أحمد بن غانم" وله أربعة أولاد: محمد وعبد القادر وأحمد والحبيب، فقد خسر هذا الشخص أرضه بعد رحيله إلى سوريا، وبعدما قامت الإدارة بتغيير ألقاب أولاده حيث أصبحوا "محمد عسّال، وعبد القادر بووشمة، وأحمد البحري، والحبيب ندّاه.
الإعتداء على الحقوق اللغوية
موقف الشعب الجزائري
لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لا سيما في المناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرته المدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ.
وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350هـ=1931م] بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأثمرت هذه الجهود عن تكوين نواة قوية من الشباب المسلم يمكن الاعتماد عليها في تربية جيل قادم.
وعلى الصعيد السياسي بدأ الجزائريون المقاومة من خلال التنظيم السياسي الذي خاض هذا الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يرى أن الغاية هي المساواة بالفرنسيين، ومنهم الشيوعيون، والوطنيون المتعصبون، وظهرت عدة تنظيمات سياسية منها: حزب الجزائر الفتاة، وجمعية نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج الذي عرف بعد ذلك بحزب الشعب الجزائري، وتعرض زعيمه إلى الاعتقال والنفي مرات كثيرة.
1- التحضير لإندلاع الثورة
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي :
– إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي
– تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية – عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
– تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر)خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954).
المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
2- الاندلاع
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح إستراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون..
شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).
وباعتراف السلطات الاستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم
3- بيان أول نوفمبر 1954
‘ وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري . وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.
المرآجعً والمصآدرً
إسلام اون لاين
مدونة تعلم في رآس الخيمه
معهد الإمارات التعليمي
فارس الإمارات
شبكة التعليم في في الإمارات
مدونة الشارقة التعليمية
شبكة مدارس الإماراتً
الحقوقً محفوظهً
اللي عنده لا يبخل علينا
اتريا ردودكم الحلـــــــــــــ888ــــــــوة
يعتبر الاستعمار الفرنسي للجزائر 1830 –1862 م تجربة خاصة واسلوبا متميزا في فرض الهيمنة الاوربية على احد الاقطار الاسلامية بسبب تناقضه مع التوجهات الاوربية والقيم الحضارية التي تؤمن بها.
وهنا في موضوعنا فان الاهداف الفرنسية تتناقض بشكل واضح مع المنشور الموجهه الى سكان الجزائر. فقاموا – في الواقع- بتحطيم بنية المجمع الجزائري والقضاء على الاسس المادية والقيم الحضارية والشعور الديني ومحاربة اللغة العربية وقاموا باحياء النزاعات الاقليمية والنزاعات لتسهيل عملية السيطرة ، في حين قالوا – الفرنسيين- بانهم ( لم يأتوا للمحاربة ) وانهم ادعوا بان (العمل بالدين المحمدي سيكون حرا).
الممارسات الفرنسية في الجزائر :
1) تصفية الاوقاف :
لقد كانت الاوقاف المحبسة على الاوقاف الخيرة وخاصة في الاماكن العبادة تؤدي خدمات اجتماعية وثقافية واقتصادية في المجتمع الجزائري ،فقد وجد فيها الجزائريون وسيلة للحد من مظالم الحكام والتهرب من اجراءات المصادرة ونزع الملكية ، لكن في نظر الفرنسيين كانت عائقا في وجهه سياساتهم القائمة على الاستيلاء ، فبادروا بسن قوانين تهدف الى الاستيلاء على الاملاك والاراضي وتحويلها الى ملكيات خاصة بهم ، فاستولوا على 27 مسجد و11 زاوية ومصلى ولم تعد الاملاك الموقوفة المسجلة في دفاتر نظار الاوقاف تزيد عن 293 وقفا سنة 1834م وكانت قبل ذلك لا تقل عن 500 وقف.
وبذلك سهل على الادارة الفرنسية تصفية الاوقاف بمقتضى قانون 1873م ، وفقد الجزائريون احد الاسس التي تقوم عليها حياتهم الثقافية والدينية والاجتماعية.
2)المصادرة والغريم والطرد من الاراضي:
انتهج الفرنسيون اسلوب المواجهه العسكري للقضاء على المقاومة الجزائرية المنظمة ، وحتى بعد القضاء على هذه المقاومة تصدت القوات الفرنسية بكل قوتها للانتفاضات الشعبية ولم يتمكن الفرنسيون من وضع حد لها الا بعد الحرب العالمية الاولى 1919م. وعاقبت فرنسا الثائرين بالاستيلاء على ملكياتهم ، وقدر عرف هذا الاسلوب (بسياسة الارض المحروقة) . وبهذا الاسلوب تم ترحيل العديد من الجزائريين الى الاماكن المنعزلة والفقيرة.
وقد بلغت عمليات المصادرة والتغيرم اوجها مع ثورة الرحمانيين بزعامة المقراني ، فقد عمدت السلطات الفرنسية بعد القضاء على الثورة الشعبية في مناطق الشرق الجزائري الى مصادرة مساحات شاسعة مع فرض غرامة مالية بقيمة مائة فرنك على كل بندقية محتجزة.
صاحب هذه الاجاراءات التعسفية صدور قوانين تسهل عملية الاستحواذ على اراضي الجزائريين وتحويلها الى ملكيات اوربية ، فاعتبرت الاراضي التابعة للسلطة الجزائرية السابقة (البياليك) ملكا للادارة الفرنسية باعتبارها الوريثة للسلطة التركية في الجزائر. نتيجة لذلك اصبح غالبية الجزائريين تعيش على اراضي فقيرة بعد ان كان يملك اباءهم واجدادهم تلك الاراضي التي استولت عليها فرنسا.
3)مراقبة المكاتب العربية :
تعود نشأة المكاتب العربية الي السنوات الاولى للاحتلال، وكان مهمتها اولا التكفل بالمراسلات والعلاقات مع العرب خارج المدن ،ثم انيطت بها ترجمة بها ترجمة الوثائق المتعلقة بسكان العرب.
وقد ادت المكاتب العربية بالدور المنوط بها وهو مراقبة تحركات الجزائريين واخضاعهم نفسيا ومحاصرتهم معنويا واحباط كل توجه معاد للجيش الفرنسي .
كان هدف الادارة الفرنسية في عهد الامبراطورية تحويل فرنسا الى مستعمرة اوربية ومملكة عربية ومجال استغلال رأسمالي اوربي ، لكن معارضة المعمرون الاوربيين بالجزائر هذا التوجهه لانهم كانوا يطمعون للاستحواذ على المزيد من الاراضي فطالبوا بالغاء الحكم العسكري للجزائر وهو الاساس الذي يقوم عليه المكاتب العربية، وتحقق لهم ذلك بعد سقوط نابليون الثالث ، وتمكنوا السيطرة على مقدرات الجزائر في المكاتب العربية ، فانحصر دور المكاتب العربية في اقاليم الجنوب الصحراوية التي ظلت تحت الحكم العسكري الى السنوات الاخيرة من الوجود الفرنسي بالجزائر.
4)إقرار مراسيم مجلس الشيوخ الفرنسي :
التي كان هدفها تطوير القوانين المتعلقة بتنظيم الاحوال الشخصية وحيازة الاراضي تحقيقا لاهداف المكاتب العربية ، فهي ترمي الى تفتيت المجتمع الجزائري بالقضاء على القبيلة والعمل على دمجه بالمجتمع الفرنسي وسلخه عن احواله الشخصية الاسلامية وابعاده عن قيمية الحضارية.
وعن طريق مراسيم هذا المجلس ادى الى الغاء كيان القبيلة كوحدة اساسية يقوم عليها النظام في الجزائر بفعل تحديد اراضيها واخضاعها للبيع ، فبذلك فقد الجزائرون الريف الذي يحفظ لهم مصادر رزقهم فلم تعد القبيلة تحميهم في مواجهه اجراءات الادارة الفرنسية الجائرة.
5)تطبيق احكام قانون الاهالي:
وعرف هذا القانون بالانديجينا الذي يقوم باجراءات استثنائية خولت للحكام الفرنسيين بالجزائر خارج صلاحيات القوانين الفرنسية العادية ، وطبقت على نطاق واسع اثر ثورة الرحمانيين واستكملت تنظيماتها مع حلول سنة 1881م. وتحولت بمقتضى هذا القانون اختصاصات السلطة القضائية الى السلطة التنفيذية ، وبذلك سقطت الضمانات المألوفة لحرية الافراد بحجة المحافظة على الامن والاستقرار، وتنفيذ اجراءات الحبس والمصادرة والتغيرم بدون حكم قضائي ومنع التنقل الا برخصة وحظر التجمع لاكثر من خمسة اشخاص دون اذن مسبق وتغيرم كل فرد يرفض العمل في مزارع المعمرين وقت الحصاد ، وغيرها من القوانين الغريبة.
ولعل اشد اجراءات الانديجينا ضررا بالجزائريين هي الاخذ بمبدأ المسؤولية الجماعية عند وقوع الجناية الذي اعتبر ان سكان أي جهه يقع فيها اعتداء على اوربي او ترتكب فيه جنحة تمس المصلحة العامة مسؤولون عن ذلك ويخضعون للعقوبة الجماعية المترتبة على تلك الجنحة.
6)توطين العنصر الاوروبي واحلاله محل العنصر الجزائري :
ارتبط الاستعمار الفرنسي بسياسة تشجيع الاستيطان الاوربي بالجزائر ومنحهم الجنسية الفرنسية ، فقدمت لهم المساعدات ووفرت لهم الخدمات ومنحتهم الاراضي وخفضت الضرائب لكل اوربي يرغب بالاستقرار بالجزائر ، فبدأت التجمعات الاوربية بالمدن والريف وكانت مدينتا الجزائر ووهران اولى المدن التي استقطبت المهاجريين الاوربيين، بل وفكرت بنقل موارنة لبنان الى الجزائر لانها جماعات غربية متفهمة للادارة الفرنسية .
كما طبق قانون التجنيس التلقائي الذي يعتبر كل اوربي ولد بالجزائر فرنسيا ولو كان ابواه غير فرنسيا ، فادمجت بفعل هذا القانون اعدادا كبيرة من الجاليات الاسبانية والايطالية والمالطية المقيمة في الجزائر.
دت هذه السياسة الى تزايد اعداد الاوربيين بالجزائر فتعددت مستعمراتهم السكنية بعد ان استقر في الجزائر اكثر من ربع مليون اوربي مع مطلع القرن العشرين.
7) اعتماد اسلوب إداري يقوم على استغلال الجزائريين لفائدة العنصر الاوربي في الجزائر :
أحدثت الاساليب الادارية التي اجرتها الادارة الفرنسية في الجزائر الى اعطاء البلديات التي يتواجد بها العنصر الاوروبي صلاحيات كاملة مثل حق الانتخاب والتعليم ، بينما نظمت اداريا بلديات ناقصة الصلاحية (البلديات المختلطة) في الجهات التي يسود بها العنصر الجزائري ، وقد طبقت سياسة تعليمية في هذه الجهات وغيرها لغير صالح الجزائريين، فقد عملت المصالح الادارية الفرنسية على إهمال الكتاتيب القرآنية ومنع تعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الاسلامي في المدارس الرسمية .
8)تطوير اقتصاد اوربي بالجزائر على حساب التقاليد الفلاحية والحرفية للجزائريين: يقوم الاستعمار الفرنسي في الجزائر على امتلاك الارض واستغلالها لفائدة المعمرين الاوربيين ، وحتى يتحقق ذلك قدمت الادارة الفرنسية المساعدات للمزارعين الاوربيين وسمحت لهم باقتناء الالات الحديثة من المصانع الفرنسية، الامر الذي ادى الى تحسين الانتاج الزراعي ، هذا النجاح كان على حساب الغالبية الجزائرية التي ظلت تعيش على الهامش.
وقام الفرنسييون ايضا بدمج الاقتصاد الجزائري بالفرنسي وجعل السوق الجزائرية حكرا على الفرنسيين كما سندت ذلك قوانينهم . وغلبت على الاقتصاد في الجزائر المبادرة الفردية فكان التوجه العالم لهذا الاقتصاد قائما على اخضاع الزراعة لقواعد السوق التجارية ، الامر الذي ادى الى تحديث الالات والالتجاء الى القروض واستخدام الايدي العاملة الرخيصة مما نتج عن ذلك اعوام (الازدهار العجيب )
الحصيلة :
ادت الممارسات الفرنسية السابقة الى عرقلة عملية التطور الطبيعي للشعب الجزائري ، تلخصت مظاهرها بالتالي :
1)ضرائب ثقيلة وغرامات مرتفعة وتلاعب بالقوانين وتفسيرها لصالح الاوربيين: وقد نتج عن ذلك افقار الجزائريين فاضطر قسم كبير منهم الى العمل كأجراء يوميين في الاراضي التي كانت في حوزتهم ثم اصبحت بفعل سياسة فرنسا ملكا للاوربيين ، مع ذلك فان الجزائريين كانوا ملزمين بدفع ضرائب ثقيلة قدرت قيمتها ضعفي ما كان يساهم به الاوربيين.
2)اجراءات غير قانونية ادت الى تجريد الجزائريين من املاكهم واراضيهم:
تلك القوانين التي عرضتهم لعمليات المقايضة والسمسرة والربا التي امتازت بالتلاعب مما ادى الى افلاس الكثير من الجزائريين ليفقدوا بذلك ما يملكونه.
3)أزمات اقتصادية خانقة :
انخفاض مريع في مستوى المعيشة ،بالاضافة الى الاثار المضرة الناتجة عن تطبيق قوانين جائرة ، وقد تسبب ذلك في ظهور مجاعات كان اشدها ضررا عام (1867 –1868م) التي اهلكت مالا يقل عن 000 400 فرد.
4)انهيار ديموغرافي :
نتيجة تكرر الانتفاضات واعمال القمع والمجاعات وغيرها فقد ظلت الجزائر تعاني نقصا في عدد السكان حتى مطلع القرن العشرين .
5)استفحال ظاهرة الهجرة الى المشرق ثم الى فرنسا :
اضطر الكثير من الجزائريين الى مغادرة وطنهم هروبا من النتائج التي سببتها الممارسة الفرنسية الى البلاد العربية الاسلامية ، ثم تحولت الهجرة تحت وطأة الضائقة الاقتصادية الى فرنسا .
6)اقتصاد تقليدي يعتمد على زراعة متأخرة ومجال رعي متقهقر :
بسبب استيلاء الاوربيين على الاراضي وتجريد الجزائريين من ملكيتها .
7)اقتصاد اوربي دخيل يقوم على زراعة متطورة تلبي حاجات السوق الفرنسية:
فقد وجه الاقتصاد الاوربي في الجزائر نحو المحاصيل الاساسية القابلة للتبادل التجاري وذلك تلبية لحاجة السوق الفرنسي ، مما اكسب طابعا استعماريا رأسماليا.
لعل اهم حصيلة للاستعمار الفرنسي بالجزائر هو انهيار اسس البناء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الجزائري وتحطيم البنية الذهنية والثقافية للجزائر ، فرغم استرجاع الجزائر لسيادتها ونيل استقلالها 1962م الا انها لازالت تعاني من اثار الممارسة اللا انسانية للادارة الفرنسية .
مواقع يمكن أن فيد كمصادر للبحث :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%…A7%D8%A6%D8%B1