النعجة المستنسخة دوللي ماتت متأثرة بمرض في الرئتين
من المقرر عرض النعجة دوللي التي تعد أول حيوان ثديي يتم استنساخه، على الجمهور في المتحف الملكي بالعاصمة الاسكتلندية أدنبرة.
وتم حفظ النعجة دوللي، التي ماتت قبل شهرين، وستوضع في منصة عرض مركزية في المنطقة العلمية بالمتحف في أواخر الأسبوع الحالي.
وستصبح النعجة من المعالم الدائمة بالمتحف بحلول نهاية العام الحالي.
وولدت النعجة دوللي في الخامس من يوليو-تموز عام 1996 إلا أن قرار قتلها جاء بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية أنها مصابة بمرض رئوي وحالة إصابتها متقدمة.
وقام مركز الأبحاث التابع لمعهد روزلين الواقع بالقرب من أدنبرة باستنساخ النعجة التي كانت تبلغ من العمر ستة أعوام قبل وفاتها.
دور رئيسي وقال المسؤولون إن دوللي ستعرض في المتحف بالمدينة في الفترة ما بين 11 و22 أبريل-نيسان الجاري.
وستحظى بأهمية خاصة في المنطقة العلمية، وهي مجموعة من الأحداث وورش العمل التي يتم تنظيمها بالموازاة مع مهرجان أدنبره الدولي للعلوم.
الدكتور إيان ويلموت حزين لفراق دوللي
وقال الدكتور جوردون رينتول مدير المتاحف الوطنية بأسكتلندا "إن دوللي ستكون بمثابة علامة بارزة بسجل الانجازات العلمية الاسكتلندية ويمكن أن يحظى إسهامها بمكانة متميزة لقرون عدة."
وأضاف أنها "ستكون بمثابة تركيز هام لمعروضات العلوم المستقبلية في المتحف الملكي."
وكان معهد روزلين قد أهدى النعجة دوللي إلى المتاحف الوطنية بأسكتلندا بعد موتها في فبراير-شباط الماضي.
وقال الدكتور إيان ويلموت، الذي قاد فريق استنساخ دوللي، إنه يخامره شعور بالفخر لرؤيتها معروضة في المتحف، لكنه حزين في الوقت ذاته.
وأضاف قائلا " لم تمر أسابيع كثيرة على وجودها على قيد الحياة في الحظيرة، إلا أننا فخورون لأنها هنا."
ومضى قائلا "وستداوم على تذكير الناس بحقيقة مفادها أن التقدم العملي صنع في ادنبرة، وسيجعل أن الناس تفكر بطريقة مختلفة بشأن هذا القطاع من علم الأحياء."
وقال ويلموت "إنها تحفز الناس على إجراء أبحاث ستساعد يوما ما على توفير خلايا ضرورية لعلاج أمراض غير مرغوب فيها بالمرة."
وستنضم دوللي إلى مجموعة المتاحف الوطنية بأسكتلندا لتلحق بالنعجة موراج المعروضة في المتحف الملكي منذ نوفمبر-تشرين ثاني من عام ألفين.
وأدى استنساخ النعجة موراج من خلية جنين في معمل معهد روزلين إلى استنساخ النعجة دوللي من خلية بالغة.
واستخدم العلماء الاسكتلنديون الذين شاركوا في استنساخ دوللي خلية تم استخراجها من ضرع نعجة. وأطلقوا عليها اسم دوللي تيمنا بمغنية الموسيقى الريفية الغربية دوللي بارتن.
وسيصاحب عرض النعجة دوللي عرض آخر بمناسبة مرور خمسين عاما على اكتشاف كل من جيمس واتسون وفرانسيس كريك لتركيب الحامض النووي "دي إن إيه".
وتقوم كل من المتاحف الوطنية بأسكتلندا وجامعة أدنبرة بتنظيم المنطقة العلمية.
وسيجري نقل دوللي إلى متحف الحياة الاسكتلندية في ايست كيلبرايد في يوليو-تموز القادم.
وفي سبتمبر-أيلول القادم ستعاد إلى المتحف الملكي لكي تعرض فيه بصفة دائمة.
http: // www.attajdid.ma/dossiers