السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سألت نفسى يوماً: هل استطيع أن اقف ذات مرة أمام حشدٍ من الحشود لألقى فيهم خطبة أو احدثهم فى موضوع ما والكل ينظر الى وينتظر ماذا سأقول؟
والجواب بكل بساطة كان: لا
ولكن لماذا؟
لماذا يستطيع أولئك الناس الذين أراهم وهم يتكلمون أمام الحشود بكل بساطة وثقة ولا يتعثرون فى الكلام والابتسامة لا تفارق وجوههم؟
ما هو الفارق بينى وبينهم؟
لطالما حجبنى خوفى من الخطأ أن ابدى رأيى فى كثيرٍ من المواقف ولطالما حجبنى خجلى أن اظهر جدارتى فى كثير ٍ من الأعمال.
ولكنى قررت ألا أخفى رأيى ولا اضيع حقى بعد الان.
وحتى يحدث ذلك كان لابد من دراسة اسباب هذا الخوف
بالنظر فى الموضوع بإمعانٍ وجدت أن اسبابه هى:
الخجل
وجدت أن أول أسباب الخوف من المواجهه هو الخجل من الناس
وهذا شعور نفسى لا يخلو منه أحد ولكن تتفاوت درجاته بين الناس حتى يصل الى درجة تمنع صاحبها من المواجهه حتى ولو كلفه ذلك الكثير.
ولكن لماذا كل هذا؟ فهؤلاء الواقفون امامى هم بشر مثلى شكلهم كشكلى وكلامى مثل كلامهم ما يسعدهم يسعدنى وما يحزنهم يحزننى فهم ليسوا خلقاً من نوع اخر ولست أنا مخلوقاً غريباً عليهم.
الخوف من الخطأ
ثانى هذه الأسباب هو خوفى من أن اخطأ
فكيف اقف أمام كل هؤلاء الذين ينتظروننى ثم اخطأ؟
وفى الحقيقة ان الخطأ ليس عيباً انما هو ميزة
فلو ظللت خائفاً من المواجهه حتى لا اخطأ فمتى سأواجه؟ ان خطأى فى هذه المرة لن يتكرر فى المرات المقبله وبالتالى فإن خطأى يعلمنى ويزيدنى مهارةً وخبراتٍ وليس يقلل من قدرى.
نظرة خاطئه
انى انظر الى كل الواقفين أمامى على انهم يعلمون كل شىء وأنا اقلهم علماً وأنهم أفضل منى فى كل شىءٍ وأنا لا استحق أن اقف أنا موقف القائد عليهم.
وفى الحقيقة هذه نظرة مجحفة فهؤلاء الناس مثلى تماماً يعلمون اشياءً ويجهلون أخرى
ومن بينهم من هوأكثر منى علماً كما أن فيهم من هم أقل منى علماً.
وهؤلاء الذين هم أكثر منى علماً لن يجلدونى أو يقتلونى إن أخطأت فى شىءٍ كما أنى لم أدع ِ انى موسوعة لا اجهل شيئاً.
الخوف من النقد
دائماً قبل أن تدخل المواجهه تحمل هم نهايتها كيف ستكون؟ ماذا سيقول الناس عنى؟كيف سيكون انطباعهم عنى؟
وما الذى يُخيفك من كلام الناس؟ وهل يتفق كل الناس على رأىٍ واحد؟
إن أثنى الناس عليك فذلك خير ويدفعك الى مزيد من الثقة والتقدم
وإن ذموا فيك فذلك أيضاً خير يدفعك الى أن تعيد النظر فيما قدمت وتكتشف أخطائك ولا تكررها.
ولكن الواقع يقول انك ستجد من يوافقك ومن يخالفك ولن تجد انساناً يوافقه كل الناس أو يخالفونه كلهم.
وبدراسة هذه الاسباب قررت أن اعيد النظر فى أسلوب حياتى وأن أغير من نظرتى لكثير من الاشياء حتى لا يضيع حقى مرة ثانيه