وقد عمل النبي الكريم صلي الله عليه وسلم علي مد جذور الاخوة بين اصحابه وذلك حين اخــــــبر الصحابي النبي انــــــــه يحب ذلك الرجــــــــــــــــــــل فطلب منه النبي صلي الله عليهــــــــــــــــــــالرجــــــــــــــــــــــ ل احبــــــــــــــــــــــك الله الـــــــذي احــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــبتـــــــــــــــــــي فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــيــــــــــــــــه .
اذن نشر الاخوة وافشاءها بين الناس هو في الحقيقة ارساء لدعائم مجتمع متحاب متكافل يرتبــط الناس فيه باواصر قويــة تشد بعضهم بعضا مصداقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( مثـــــــــل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثــــــــــــــل الجسد اذا اشتكي منه عضــــــــــو تــــــــــــداعي لـــــــــــــه ســـــــائــــــــــــــر الجســــــــــــــــــــــــد بالحمي والســـــــهر ) .
وهكذا يعمل الاسلام بشريعته السمحة العالية علي ربط الافراد بالايمـــــــــــان الممزوج بالاخـــــــــــــــــــــوة الراقيــــــــــــــــة فــــــــــــــــــــــــــــــي اعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــ ــــــــــــــــــــــــــي معــــــــــــــــــــــــانيـــــــــــــــــــــ ـــــــــهـــــــــــــــــــــــا .
والملاحظ ان المجتمع الذي يفقد الاخوة يبدأ بالانهيار والتفكك لانه يفقد المحبة ويفقد التسامــــــح والتواد والتراحم ويبـــــدأ عندها الاستغلال وايثار الذات وتبدأ معها النظريات التي يطــــــــالب اصحابــــها باطلاق يدهم لعمل ما يريــــــــــدون دون رادع فكانت علي سبيل المثال الميكيافيلية القديمة والحديثــــة والبراغماتية وغيرها فكان استغلال الشعوب لبعضها وسرقـــــــــة خيراتهم وقتلهم اذا اقتضي الامر وكثيــرا ما كـــــــــــــــــــــــــان الامــــــــــــــــــــــر كذلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك والقاري لسورة يوسف عليه السلام والمدقق فيها لاخذ العبر منها يري ما الذي حدث بين الاخــــوة من تامر ورمي فـــــــــي
الجب لسيدنا يوسف وذلك لانه في تلك اللحظة التي تامر فيها اخوة يوســـــــف عليه السلام كانت المحبة والاخـــــــــــــوة
بالمعني القراني لم تك