الجزر الخليج العربي تاريخ طويل يمتد من الماضي البعيد ولكن بعض أبنائنا في الخليج لم يلتفت يوماً إليه، ولم يحاول أن يقلب صفحاته مع أنها صفحات مشرقة حافلة بالعبر سطَّرها الزمن على شطآن هذه الجزر التي كانت ومازلت هدية البحر العربي لأرضنا وزوارق النجاة الثابتة على امتداد الزمن لبلادنا. ولقد تميّزت جزر الخليج بأنها متقاربة، وأنها غير بعيدة من أرض الخليج الأم الممتدة في أعماق الجزيرة العربية، وكأن القدر أراد لها أن تكون مراسي قريبةً من مواطن الخير داخل البحر من جهة، وقريبة أيضاً من المجتمعات البشرية التي جعل الله تعالى جزءاً كبيراً من مواردها مرتبطاً بخيرات البحر من جهة أخرى. ففي أعماق الخليج يكمن جزء كبير من الثروة البترولية كما هو الحال في الأرض الممتدة من فوقه، وفي مياهه تكمن ثروة أخرى متجددة هي ما أودعها الله فيه من اللؤلؤ، ومصايد الأسماك فإذا قُدَّر لجزء من هذه الثروة أن ينفذ في المستقبل فإن هناك مصادر أخرى لا تنقد، وسيظل عطاؤها مورداً موفوراً ثرياً.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(( وَهُوَ اْلَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيةً تَلْبَسُونَهــــَا وَ تَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
سجلت تلكم الجزر التاريخ البحري للبلاد العربية على ضفاف الخليج. فكم من سفينة تجارية ألقت مراسيها على شطآنها وكم من دور لهذه الجزر في نمو اقتصادنا وكم من موقف عظيم تحملت فيه مسؤولية دفع الغزو الأجنبي عن أراضينا!! فكانت قلاعاً طبيعية راسخة تستقبل جيوش المعتدين في عرض البحر، وتوجه الضربة الأولى للسفن المعادية، فإذا ما أفلتت ودنت من الشاطئ تلقتها قلاع أخرى أشد قسوة وأكثر منعة.
ولو أنك زرت هذه الجزر لوجدت بعضها يفيض بنشاطات الحياة في جميع صورها وألوانها، فهي مدن معمورة جامعة زاخرة جمعت بين معالم التراث العريق في آثارها، وبين مظاهر الحياة المعاصرة بجمالها وجلالها.
ولما ظهر النفط كان للجزر مشاركة فعالة في وجوده فقد تدفق بكميات وافرة في جزيرة (( داس )) التابعة لأبي ظبي ، كما أن أبا ظبي نفسها جزيرة لها ماضيها العريق، وحاضرها الزاهر ومستقبلها الطامح وهي التي تفيض بالحياة والنشاط.
(منقول)
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(( وَهُوَ اْلَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيةً تَلْبَسُونَهــــَا وَ تَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))
سجلت تلكم الجزر التاريخ البحري للبلاد العربية على ضفاف الخليج. فكم من سفينة تجارية ألقت مراسيها على شطآنها وكم من دور لهذه الجزر في نمو اقتصادنا وكم من موقف عظيم تحملت فيه مسؤولية دفع الغزو الأجنبي عن أراضينا!! فكانت قلاعاً طبيعية راسخة تستقبل جيوش المعتدين في عرض البحر، وتوجه الضربة الأولى للسفن المعادية، فإذا ما أفلتت ودنت من الشاطئ تلقتها قلاع أخرى أشد قسوة وأكثر منعة.
ولو أنك زرت هذه الجزر لوجدت بعضها يفيض بنشاطات الحياة في جميع صورها وألوانها، فهي مدن معمورة جامعة زاخرة جمعت بين معالم التراث العريق في آثارها، وبين مظاهر الحياة المعاصرة بجمالها وجلالها.
ولما ظهر النفط كان للجزر مشاركة فعالة في وجوده فقد تدفق بكميات وافرة في جزيرة (( داس )) التابعة لأبي ظبي ، كما أن أبا ظبي نفسها جزيرة لها ماضيها العريق، وحاضرها الزاهر ومستقبلها الطامح وهي التي تفيض بالحياة والنشاط.
(منقول)