التصنيفات
الصف الحادي عشر

مثال : على القصه القصيره للصف الحادي عشر

قصة قصيرة من تأليفي

أغمضت عيني في هدوء و راحة و أنا أرى في مخيلتي بيتي القديم و أهلي الذين افتقدتهم و فرقتنا السنون وأبعدنا الزمن ….يا الله !! كم مضى من الزمن وأنا مغترب عنهم؟؟؟؟ وكيف سيقابلونني؟؟ وماذا سأفعل حين أقابلهم ؟؟ أسئلة وأسئلة تقافزت إلى ذهني وأنا في طريق عودتي وقررت أن أجعل الواقع هو من يجيب على أسئلتي , حاولت أن أقضي ما بقي من الطريق نائماً ولكن هيهات أن يجيب النوم ندائي وتقافز النوم من عيني كأنما يريد أن يخبرني عن مدى فرحته باقتراب اللقاء , وأخيراً بدئنا نمر من أماكن نعرفها وطرقات نألفها,
سرت بخطوات سريعة في شوارع حارتنا الضيقة ونظرت حولي إلى الناس , أيعقل أنهم لم يعرفوني كانت نظراتهم تقول هذا,,, مجرد نظرة غريبة غرضها الفضول كأنما تقول : من هذا الغريب القادم هنا ؟؟؟ لكني لم آبه لهم وأكملت سيري و قلبي يخفق بشدة من الفرح أو الخوف من اللقاء فالأحاسيس قد تضاربت داخلي فلم أعد أعرف ما هي حقيقة مشاعري ,, وقفت أمام بيتي الذي أعرفه قديماً لم يتغير به أي شيء , بيت آيل للسقوط في أي لحظة ولكن الذي يمنعه هو أنه لم يقرر على أي جانب يسقط ،، نفس التشققات في البيت و نفس الجدران باهتة اللون صعدت درجتين كانتا موضوعتان أمام باب المنزل وقد سقطت أجزاء منهما أكبر من الأجزاء المتبقية ،، طرقت الباب طرقات متتالية فلم يجب أحد على ظننت أنهم ربما لم يسمعوا جيدا فطرقت بطرقات أعنف كانت نابعة من خوفي و قلقي ولكن نفس الإجابة ،، طمأنت نفسي وقلت أنهم ربما خرجوا فجلست أستريح من عناء الرحلة الشاقة أنتظر ولكن القلق تسرب إلى نفسي سريعاً فأني لم اعد أطيق الانتظار والجلوس لقد انتظرت طويلا ، انتظرت لسنوات وسنوات وها أنا ذا أعود فلا مجيب ..لم تعد قدماي تستطيعان حملي فجلست أناجي نفسي: لقد سئموا من انتظاري بالتأكيد، انه خطأي فقد قسوت عليهم وتركتهم وحدهم وهم في أمس الحاجة إلي , ها أنت ذا وقف على الأطلال فانشد ما يحلو لك من الأبيات والعزاء ,,, نظرت إلى المنزل فرأيته موحشاً..يا الله ألم يكن هذا هو منزل الأحباب ما الذي غيره ؟؟ أتدري لم يغيره الزمن إنما غيرته الكآبة والأحزان . ألتفت خلفي فرأيت ساقية الماء التي كنا نلهو بها أيام الطفولة والبراءة ، هنالك كنا نبني قنوات بأيدينا الصغيرة فيمر الماء من خلالها يزيح ما أمامه من حصىً صغير ويجلب معه الفرحة إلى قلوبنا فتعلو أصوات ضحكاتنا ونحن نشاهد هذا المشهد الرائع ونلقي في طريق الماء بحصى فيحمله الماء بسرعة ولكن يبدو أن الزمن لعب هذه اللعبة معنا وألقانا قي وجه تيار العمل والطموح والأحلام فحملنا التيار سريعاً وفرقنا , ولكنه لم يكن كتيار الماء الجميل ولكنه كان أشد عنفاً وعصفاً في نفوسنا , جرحنا جروح عميقة غائرة لا يقدر الزمن على تطييبها ولا يستطيع الزمان أن يمحوها جروح ستظل تنزف كلما مرت هذه الذكرى في مخيلتي أي أنها ستظل تنزف دائماً . أصبحت أخشى أن أنظر إلى منزلي أقصد هذا الطلل الذي أمامي فالذكريات تهاجمني بلا رحمة ولا شفقة حتى أني وجت عزائي الوحيد هو العودة من حيث أتيت فلملمت نفسي وعدت أدراجي في خطى بطيئة متكاسلة وأنا أتمنى أن أسمع صوت أحدهم و هو يناديني ….ولكن الصوت الوحيد الذي ناداني كان صوت نفسي كانت صرخة تصم الآذان تقول لي ( عد لغربتك ووحشتك فلم يعد لك مكانٌ هنا ).

وابي رايكم فيها ^^

_____________

تم نقله في موضوع منفصل ..

من العضوه : بنت الفلاحي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.