ابحث صـــ86ــــــ
# اهم اسباب ضعف وسقوط الدولة الفاطمية :
***************************:
كان أول أسباب سقوط الدولة الفاطمية هو الانقسامات التي حدثت داخل المذهب الإسماعيلي نفسه حيث أن انقسام الدعوة إلى فرقة (مستعلية) وفرقة (نزارية) ولد فريقان متعاديان وصل (بالنزارية) إلى قتل الأمام الآمر بأحكام الله [IMG]file:///C:UsersuserAppDataLocalTempmsohtmlclip11c lip_image001.gif[/IMG]. وثاني هذه الأسباب الأزمات الاقتصادية التي واكبت انخفاض منسوب مياه النيل. وثالثها هو زيادة سطوة ونفوذ الوزراء بعد استتار أئمة المذهب الإسماعيلي وانتقال مركز المذهب لليمن جراء قتل الإمام الحاكم بأمر الله [IMG]file:///C:UsersuserAppDataLocalTempmsohtmlclip11c lip_image001.gif[/IMG]، وأصبح هؤلاء الوزراء هم من يعين الخلفاء فكانوا يتعمدون اختيار الصبية ليتحكموا فيهم ودارت بين الوزراء الذين زاد نفوذهم والجيوش حروب أثنية طاحنة للاستفراد بالحكم. ورابع هذه الأسباب هو الخطر البيزنطي الصليبي الذي هدد الدول الإسلامية قاطبة فتحالفوا مع خصوم الأمس الأيوبيين الذين حملوا لواء العباسيين وعينوهم وزراء فيصف لنا المقريزي في كتابه (اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الخلفاء) :
" لما اتصل بهم الغزو وزر لهم أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين وهم من صنائع دولة بني العباس الذين ربوا في أبوابها وغذوا بنعمها ونشئوا على اعتقاد موالاتها ومعاداة أعدائها لم يزدهم قربهم من الدولة الفاطمية إلا نفوراً ولا ملأهم إحسانها إليهم إلا حقداً وعداوة لها حتى قووا بنعمتها على زوالها واقتدروا بها على محوها.
وكانت أساسات دولتهم راسخة في التخوم وسيادة شرفهم قد أنافت على النجوم وأتباعهم وأولياؤهم لا يحصى لهم عدد وأنصارهم وأعوانهم قد ملئوا كل قطر وبلد فأحبوا طمس أنوارهم وتغيير منارهم وإلصاق الفساد والقبيح بهم شأن العدو وعادته في عدوه.
فتفطن رحمك الله إلى أسرار الوجود وميز الأخبار كتمييزك الجيد من النقود تعثر إن سلمت من الهوى بالصواب.
ومما يدلك على كثرة الحمل عليهم أن الأخبار الشنيعة لا سيما التي فيها إخراجهم من ملة الإسلام لا تكاد تجدها إلا في كتب المشارقة من البغداديين والشاميين كالمنتظم لابن الجوزي والكامل لابن الأثير وتاريخ حلب لابن أبي طي وتاريخ العماد لابن كثير وكتاب ابن واصل الحموي وكتاب ابن شداد وكتاب العماد الأصفهاني ونحو هؤلاء.
أما كتب المصريين الذين اعتنوا بتدوين أخبارها فلا تكاد تجد في شيء منها ذلك ألبتة.
فحكم العقل واهزم جيوش الهوى وأعط كل ذي حق حقه ترشد إن شاء الله تعالى." [2]