ونعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الفنان الراحل ، وحداداً على رحيلالجناحي، أعلنت جمعية المسرحيين عن توقف عروض الموسم المسرحي التي تقام مساء اليوملمسرحية «ميادير» في دبا الحصن ومسرحية «هاوي» في كلباء.
وقال إسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين التي نعت الراحل أيضاً بصفته رائداًمسرحياً، «إن رحيل الفنان الكبير محمد الجناحي خسارة كبيرة للوسط الفني الإماراتي،لاسيما أن الراحل كان المدرسة التي تربى فيها معظم الفنانين الإماراتيين وتعلموا«ألف باء» المسرح، وحمل على كاهله عبء انتشار هذه الدراما والتعريف بها في مختلفأنحاء دول الخليج والعالم العربي، منذ سبعينات القرن الماضي ليكون واحداً من رواد هذاالفن الإنساني الرفيع».
وتجري التجهيزات الرسمية والعائلية لاستقبال الجثمان المتوقع وصوله إلى مكانإقامته في أبوظبي حيث سيصلى عليه ويدفن هناك. عرف عن الراحل محمد الجناحي حبهللعمل في الفن، وإيمانه بقدرة الفن على التغيير، لذا أمضى حياته منذ مطلعالسبعينات على خشبات المسارح وأمام كاميرات التلفزيون.
ويعتبر أحد المؤسسين للفن الدرامي في الإمارات، سواء على خشبة المسرح أو فيالتلفزيون، وفي استضافة «البيان» له لمناسبة الحديث عن مسلسل «شحفان» وهو أولمسلسل إماراتي كان من بطولته وبطولة سلطان الشاعر وإخراج احمد منقوش، أشار الراحلإلى أن الدراما الإماراتية تعيش أجمل أيامها الآن حينما لبت المحطات التلفزيونيةالنداء، وصارت تثق بالفنان المحلي، وستنشر «البيان» خلال أيام قليلة حواراًأجريناه معه قبل رحيله.
وشارك الراحل في العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية، وكان القاسم المشترك فيأكثر الأعمال الدرامية الخليجية لخلقه الكريم ولمحبة الفنانين له، وكان آخر ظهورتلفزيوني له في مسلسل «حاير طاير»، وفي المسرح كان ضيف شرف العرض المسرحي «مهاجربريسبان» الذي قدمه المخرج الدكتور حبيب غلوم في أيام الشارقة المسرحية قبل ثلاثةمواسم.
من أشهر أعماله التلفزيونية التي قدمها «أيام الشتات»، و«جواهر»، و«شمس القوايل»،و«حاير طاير»، و«صقر الجبل»، و«آن الأوان»، و«حريم بوهلال»، و«الشقيقان»، و«أيامالصبر»، و«أحلام السنين»، و«بوناصر وعياله»، و«أوراق سجينة»، والقضاة فيالإسلام»… وغيرها من الأعمال الأخرى، وكان الراحل مخرجا إذاعياً باقتدار، حيثيعتبر الأب الروحي للأعمال الإذاعية في أبوظبي بتقديمه لأكثر من أربعمئة عملإذاعي.