التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير للصف الثاني عشر الأدبي .. أدب الزيارة للصف الثاني عشر

المقــــدمة :

الإسلام على التزاور توثيقا لعرى المحبة بين أبناء أمته ويتأكد هذا الحالات التي يتعرض لها الإنسان ويحتاج إلى من يشاركه فيها كالمواساة في المرض و التهنئة في بنجاح أو بمولود, فإن هذا مما يثبت المودة ويديم المحبة كما فال الرسول, عليه الصلاة والسلم:(( من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد : طبت طاب ممشاك وتبؤت من الجنة منزلا)).رواه الترمذي.والحديث الذي فيه (( فأرصد الله له ملكا يخبره بأن الله يحبه كما أتحبه فيه )).في صحيح مسلم- فيما معناه-.

الموضــــــوع :

آداب الزيارة:

فإن زيارة الأقارب والجيران والأصدقاء، وغيرهم من عموم المسلمين؛ وسيلة من وسائل توثيق المودة، وتآلف القلوب، وتقوية الروابط، وفيها يتذكر الناسي، وينبّه الغافل، ويعلَّم الجاهل، ويروح بها عن النفوس، وتخفف المصائب والأحزان، وغير ذلك من الفوائد المرجوة من وراء الزيارات.
والزيارات أنواع متعددة؛ فمنها الزيارة الواجبة؛ كزيارة الوالدين، وصلة الأرحام، ومنها المستحبة، كزيارة الجيران، والأصدقاء والخلان، وما إلى ذلك.
وبما أن الإنسان تكثر مشاغله وأعماله؛ فربما لا يكون لديه وقت لزيارة من تستحب أو تجب زيارته إلا في المناسبات، وفي فترات الإجازات الرسمية؛ كالأعياد؛ فإن من المشاهد أن الزيارات تكثر في المناسبات، وهذا أمر يحمد عليه من يقوم به. ومن المناسب هنا أن نذكِّر ببعض آداب الزيارة، فمن ذلك:
أولاً: أن يبتغي بزيارته وجه الله تعالى؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربُّها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)1. وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)2. فعلى الزائر أن يستحضر النية الصالحة عند زيارته.
ثانياً: اختيار الوقت المناسب، واليوم المناسب لها، وذلك بأن يحدد موعدا للزيارة عبر التلفون أو رسالة أو ما أشبه ذلك من وسائل الاتصال.
ثالثاً: أن يستأذن على أهل البيت ويسلم عليهم إذا كان البيت مفتوحاً، ثلم ليقل: أأدخل؛ فإن ذلك من الآداب الشرعية التي أدّب الله بها عباده المؤمنين؛ فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ سورة النــور(27). وفي الحديث أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت فقال: ألج، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- لخادمه: (أخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟)، فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي فدخل3.
والاستئذان يكون ثلاثاً، فإن أذن له وإلا انصرف، لقوله تعالى: وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ سورة النور(28). وثبت في الصحيح أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثاً، فلم يؤذن له انصرف، ثم قال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن؟ ائذنوا له فطلبوه فوجدوه قد ذهب فلما جاء بعد ذلك، قال: ما رجعك؟ قال: إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وإني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف). الحديث..
رابعا: أن يدق الباب برفقٍ ولين، وأن يقف عن شمال الباب أو يمينه، ولا يقف متوسطاً، وأن يحفظ بصره من التطلع إلى داخل البيت؛ ففي الحديث عن عبد الله بن بُسْر قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى باب قوم، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: "السلام عليكم، السلام عليكم"4. وفي الصحيحين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن فَخَذَفته بحصاة، ففقأت عينه، ما كان عليك من جناح). وإذا ما ناداك صاحب البيت فليجيب فلان بن فلان، ولا يقول: أنا؛ فعن جابر قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في دين كان على أبي فدققت الباب فقال: (من ذا؟). فقلت: أنا. فقال: (أنا أنا!!). كأنه كرهه5. قال ابن كثير-رحمه الله-: "وإنما كره ذلك لأن هذه اللفظة لا يُعرَف صاحبها حتى يُفصح باسمه أو كنيته التي هو مشهور بها، وإلا فكل أحد يُعبِّر عن نفسه بـ"أنا"؛ فلا يحصل بها المقصود من الاستئذان، الذي هو الاستئناس المأمور به في الآية"6.

الخاتمة:

وخاتمة شو أعطي نبدة أو نقاط مختصرة عن الأداب التي كتبتها في الاعلى التي على الشخص الألتزام بها عند الزيارة وسأضيف بعض النقاط الأخرى ألا وهي:-
1-أن تكون زيارته لوجه الله تعالى.
2-أختيار الوقت المناسب.
3-الأستأذان وسلام عليهم.
5-دق الباب برفق ولين .
5- أن تخلو الزيارات من المخالفات الشرعية.
6-أن تكون الزيارة قصيرة ومختصرة.
7-أستغلال أمر الزيارة بالأمر بالمعروف.
-8 أن يدعو الزائر بالمزو في نهاية الزيارة.

المصادر :::

1- أبو عبيدة ، معمر بن المثنى .. مجاز القرآن .. محمد فؤاد سركين .. ط1 .. القاهرة مكتبة الخانجي .. 1954/ 1372.. ج2 .. 16ع .. 452 + (1) ص.

2- عبدالله بن مسلم بن قتيبة (889/ 276) .. تأويل مشكل القرآن .

والسموحـــــــــــــــــه منكمــــــــــ …. (*-*) ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.