السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم / مساكم بكل خير وع ـآفيه
……………..{ }
.
.
مناهج البحث في علم النفس:
هناك نوعان من المعلومات في علم النفس :
– علم النفس الدارج .
– علم النفس العلمي .
علم النفس الدارج :
يستنبط الإنسان من خلال تجارب حياته ومخالطته للناس الكثير من المعلومات عن طبائعهم وتصرفاتهم ..ويستخدمها في التعامل معهم .لكن هذه المعلومات ليست علما حقيقيا لأن الناس يستنبطونها على أساس التخمين والظن فهي معرضة للأخطاء بشكل واضح .
علم النفس العلمي :
الذي يميز علم النفس العلمي عن علم النفس الدارج هو منهج البحث العلمي الذي يؤدي للوصول إلى الحقائق والتأكد من صحتها .
خطوات البحث العلمي :
1 – تحديد المشكلة وصياغتها في شكل سؤال أو عبارة واضحة موضوعية
2 – جمع المعلومات عنها ،ومراجعة الدراسات السابقة .
3 – وضع الفروض التي تفسر المشكلة
4 – اختبار صحة الفروض
5 – الوصول إلى النتائج ومناقشتها
يختار الباحث منهج البحث الذي يتبعه : لمزاياه الخاصة ،ولملاءمته للمشكلة التي يدرسها .
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمناهج البحث :
1 – المنهج التجريبي
2 – المنهج المسحي أو الميداني
3 – المنهج الإكلينيكي
المنهج التجريبي :
المنهج التجريبي أدق مناهج البحث في علم النفس .
خصائص المنهج التجريبي :
1- التناول أو التغيير المنظم للمتغيرات .
2- الضبط
3- إمكانية التكرار
1 – التناول :
المتغير : هو ما تتغير قيمته أو كميته ويمكن قياسه (مثل : الضوء – السلوك )
المتغير المستقل : هو المتغير الذي يقوم المجرب بتغييره بطريقة منظمة في التجربة .
المتغير التابع : هو المتغير الذي يقيسه المجرب كي يرى كيف تأثر بالتغيير الذي جرى على المتغير المستقل .
المجموعة التجريبية : هي المجموعة التي يقدم لها المتغير المستقل .
المجموعة الضابطة : هي المجموعة التي يقاس فيها المتغير التابع دون تقديم متغير مستقل . وهي تفيدنا بأساس يمكن المقارنة بينه وبين المجموعة التجريبية لمعرفة أثر المتغير المستقل على المتغير التابع .
يجب أن يوجد في كل تجربة على الأقل متغير مستقل ومتغير تابع ،غير أن الطرق الإحصائية جعلت من الممكن أن تتضمن التجربة أكثر من متغير مستقل .
2 – الضبط :
الضبط : هو ضبط المتغيرات المختلفة في التجربة بحيث لا يسمح لمتغير عدا المتغير المستقل التأثير في المتغير التابع .
هناك طريقتان لضبط المتغيرات :
الطريقة الأولى : استخدام المجموعات الضابطة لمقارنة سلوك أفرادها بسلوك أفراد المجموعات التجريبية .
الطريقة الثانية : التصميم التجريبي قبل و بعد : وفيه يقوم بالمقارنة بين سلوك نفس المجموعة من الأفراد قبل تقديم المتغير المستقل لهم وبعد تقديمه .
ضبط المتغيرات أمر شاق من ناحيتين :
– قد يكون من الصعب في بعض الحالات معرفة جميع المتغيرات الهامة .
– قد يكون من الصعب في بعض الأحيان جعل هذه المتغيرات متماثلة بين المجموعة التجريبية والضابطة .
يلجأ العلماء لعدة طرق لضبط المتغيرات بين المجموعة التجريبية والضابطة :
1 – طريقة الأزواج المتماثلة :
يقوم المجرب بتطبيق اختبار معين الذكاء مثلا على مجموعة كبيرة من الناس ثم يكون أزواجا متماثلة بحيث يضع كل فردين لهم نفس الدرجة في زوج ،وأخيرا يقسم الأزواج بين المجموعتين التجريبية والضابطة ،فيكون أحد فردي أي زوج في المجموعة التجريبية والفرد الآخر في هذا الزوج في المجموعة الضابطة .
ويعاب على هذه الطريقة حاجة المجرب لتطبيق الاختبار على عدد كبير من الناس للوصول للأزواج المتماثلة .
2 – طريقة المجموعتين المتماثلتين :
يراعي المجرب أن تكون المتوسطات ومدى التشتت للمتغيرات الهامة واحدة في المجموعتين التجريبية والضابطة .
3 – طريقة المجموعتين العشوائيتين :
عندما يقوم المجرب باختيار مجموعتين عشوائيتين ففي العادة ستكونان متماثلتين لأن الفروق بين الأفراد في المتغيرات الهامة سيلغي بعضها بعضا ،وبذلك لن تكون الفروق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية .
3 – إمكانية التكرار :
– إن إمكانية إعادة التجربة تحت نفس الظروف تمكن الباحث أو غيره من الباحثين من التأكد من صحة النتائج .
– كما أنها تمكن الباحثين من إعادة التجربة لإجراء بعض الملاحظات بدلا من انتظار حدوثها لوقت طويل.
عيوب المنهج التجريبي :
– لا يمكن استخدامه في جميع أنواع السلوك ،وخاصة إذا كان في التجربة ضرر على الأفراد .
– الظروف الاصطناعية التي تحدث فيها التجربة تختلف في بعض النواحي عن الظروف الطبيعية فالموقف التجريبي مثلا يؤثر على سلوك الأفراد ،وهذا الأمر يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار عند تفسير النتائج أو تعميمها .
2 – المناهج المسحية والميدانية :
أهم مزاياه أنه :
– يمكن الباحثين من ملاحظة السلوك كما هو في المواقف الطبيعية .
– ويستطيع دراسة موضوعات لا يستطيع المنهج التجريبي دراستها .
الوسائل المستخدمة في المنهج المسحي والميداني :
الملاحظة :
– فيها تتم ملاحظة السلوك في الظروف الطبيعية خلال فترات محددة لمدة معينة من الزمن .
– قد يقوم أكثر من باحث بالملاحظة للتأكد من ثبات الملاحظة والتقليل من أخطاء التحيز .
– تسمى الملاحظة طويلة الزمن لتتبع ظاهرة معينة لمعرفة مراحل نموها بالمنهج التتبعي وهو كثير الاستخدام في علم نفس الطفل وعلم نفس النمو .
المقابلة أو الاستخبار :
المقابلة : حديث بين الباحث والمفحوص يوجه فيه الباحث أسئلة معينة لجمع بيانات حول الموضوع الذي يبحثه .
الاستخبار : أسئلة مكتوبة معدة من قبل حول موضوع معين تقدم للمفحوص للإجابة عنها .
تستخدم هاتان الوسيلتان بكثرة في معرفة الرأي العام واتجاهات الناس .
يجب الاهتمام بأمرين :
1 – دقة تمثيل عينة الأفراد الذين تجمع منهم البيانات للمجتمع المراد دراسته .
2 – دقة الأسئلة وعدم تحيزها .
يستخدم العلماء عدة وسائل إحصائية للتأكد من صدق وثبات المقابلة أو الاستخبار .
الاختبارات :
– تستخدم لدراسة الفروق بين الجماعات أو السلالات .
– لا بد من التأكد من صدقها وثباتها .
الدراسات الارتباطية (دراسة العلاقة بين متغيرين ) :
الفرق بين المنهج التجريبي والمنهج المسحي في دراسة العلاقة بين متغيرين :
المنهج التجريبي
المنهج المسحي
يتحكم الباحث في المتغير المستقل ويلاحظ ما يحدث في المتغير التابع
– يحدد أي المتغير هو السبب وأيهما النتيجة
يلاحظ الباحث العلاقة بين المتغيرين كما هما موجودان في الطبيعة ويحاول أن يحدد هذه العلاقة بالأساليب الارتباطية
– لا يمكن من خلاله معرفة أي التغيرين السبب وأيهما النتيجة
3 – المنهج الإكلينيكي (دراسة الحالة):
– هو المنهج الذي يستخدمه المختص النفسي في دراسة المشكلات الشخصية للأفراد الذين يزورون العيادة النفسية.
– يجمع بيانات تفصيلية عن تاريخ حياة الفرد وظروف تنشئته وعلاقاته عن طريق مقابلة الفرد أو من تربطهم علاقة به ومن خلال الاختبارات النفسية .
– من خلال البيانات يتم تشخيص المشكلة ووضع البرنامج لعلاجها .
– استخدمت دراسة الحالة في دراسة السلوك الشاذ والشخصية الشاذة ،فهي تفيد في معرفة أسبابها والطرق الفنية في المقابلة الإكلينيكية وطرق العلاج .
– من خلال هذا المنهج وضع فرويد نظريته عن الشخصية ،ووضح دور الصراع اللاشعوري في توجيه سلوك الأفراد ،وأهمية الأحلام في التعبير عن الرغبات ،وأهمية السنوات الخمس الأولى في حياة الطفل في توافقه فيما بعد .
مزايا المقابلة الإكلينيكية :
1 – تساعد على ملاحظة الفرد ككل لفترة طويلة مما يساعد على الكشف عن ظروف أثرت في شخصيته يصعب الكشف عنها بغير هذه الطريقة .
2 – تعتبر مصدر هاما لتكوين الفروض التي يتم التحقق منها فيما بعد بطرق أخرى .
عيوب المقابلة الإكلينيكية :
1- المعلومات التي تمدنا بها تفتقر للدقة والضبط .
2- تتأثر المعلومات بذاتية الباحث .
3- من الصعب فيها معرفة السبب والنتيجة في السلوك الملاحظ
.
|.
بالتوفيق