التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير عن التعداد السكاني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المقدمة
ربما يفتح لنا باب (التعداد السكاني) الفرصة لمعرفة رأي المواطن تجاه أهداف التعداد بوضوح.
ولعلنا نتذكر أول تعداد سكاني في المملكة وما صاحبه من (تخمينات) عدم إدراك الأهداف المقصودة التي وقفت في طريق إعطاء معلومات واضحة تقود أي مؤسسة إلى تحقيق أهداف خططها.
أهمية الوعي تأخذ سلم الأولويات بالنسبة للمخطط، لأن المعلومات الحقيقية يملكها المواطن، ويحقق بالحرص على اكتمال الإجراءات هدفاً أولياً للوصول إلى أرقام واضحة تساعد في بناء مشاريع تنموية يضعها المخططون ضمن أولوياتهم.

نرى أن التعداد السكاني له أهمية كبيرة، وتعتمد عليه راحة المواطن نفسه. وأكيد أن التوعية ضرورية بحيث إن البعض يجهل أهمية التعداد.. وجميع الدول تحرص على معرفة عدد السكان الموجودين في هذه القرية أو المدينة أو الدولة ككل.. حتى يتم تأمين الخدمات اللازمة للمواطن. ولكي تقوم عليه الدراسات المستقبلية من ناحية الجامعات والمدارس والكهرباء والبنية التحتية الاقتصادية والخدمية.
لكن ما يسوؤني حقيقة هو تهاون بعض الرجال القائمين على التعداد بحجة خوفهم من رد أرباب الأسر عليهم.. لذا يجب توعية القائمين على التعداد قبل توعية المواطنين بأن يتوقعوا بعض التصرفات غير الحضارية من بعض أرباب الأسر.
الغاية
لا نرى أن هناك غاية لهذا التعداد، لأن العاملين فيه ليس لديهم أي نوع من الجدية. فبعضهم يضع النتيجة قبل أن يطرق على الباب.. فكيف نتوقع غاية جدية من مثل هذا العمل.
تكشير التعداد
التعداد السكاني قضية بالغة الأهمية.. لكن المؤسف أن الكثيرين يستهترون بهذه القضية، بعضهم لا يتجاوب، يعطي نتائج مضللة، ويكشر عن أنيابه حينما يسأله الموظف عن عدد الإناث.
والمحير حقا أن بعض المكلفين بالتعداد حينما يذهب يأتي بإحصائيات من بنات أفكاره، وأنا جازمة أن هناك من يفعل ذلك.. وقد أكده لي أحد العاملين في هذا المجال.. وذلك لأن المكلفين بالإحصاء من المعلمين وهم مشغولون بعملهم. فلماذا لا نكلف بذلك بعض الخريجين العاطلين عن العمل، لأنهم متفرغون لهذا العمل ويمكنهم أن يأخذوا وقتهم في شرح وتوضيح مزايا التعداد للمواطنين والصبر على ما يقابلهم من مصاعب.
كما أرجو أن تزداد جهود التوعية بالتعداد السكاني عبر الوسائل المختلفة.
رسم الخطط
من الطبيعي أن أي دولة تجري تعدادا لسكانها والقاطنين بأراضيها بين فترة وأخرى، حتى يتم رسم الخطط المستقبلية للدولة وفق رؤية حقيقية لعدد القاطنين بها واحتياجاتهم وتفاصيل أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية..
ومن الملاحظ بالنسبة للتعداد السكاني الحالي المكلفين بإجرائه هم المدرسون، وحبذا لو يكلف بذلك الطلاب الجامعيين وخريجي الثانوية، لأن الموضوع لا يحتاج أن يكلف مدرس يتعب بالنهار ويخرج أيضا في المساء ليعمل بالتعداد.. فلو تم تكليف الخريجين الجالسين بدون عمل يكون من الأفضل لأنهم متفرغون ولديهم الوقت الكافي للعمل كما أنهم بحاجة للمكافأة التي تُعطى مقابل هذا العمل.
وعي الأفراد أعتقد أن التعداد السكاني ضرورة، وعلى كل ولي أمر من أفراد المجتمع السعودي أن يدلي بالمعلومات الصحيحة حتى تكتمل الفائدة. كذلك أود أن أشير إلى أن (التعدادات) السابقة التي حدثت في المملكة كان أبرزها تعداد 1413هـ وقد ساعد في وعي الأفراد وتقدم مستوى الخدمات.
فيجب على كل فرد أن يكون واعيا وملما بفوائد التعداد وفوائد الإدلاء بالمعلومات الصحيحة.
لابد من هدف
ليتم بُعد بحث تعداد السكان، لا بد أن يكون هناك هدف واضح للسكان أنفسهم، وأن تتم التوعية بأهداف التعداد السكاني وفوائده في المدارس والمجمعات السكانية، لأن الشعب إذا لم يكن ملماً بهذه الأهداف فلن يكون متجاوبا، فيجب أن يكون هناك تعاون كامل بين الحكومة والشعب للوصول لنتيجة طيبة من هذا التعداد.
تخطيط تنموي
أريد أن أتساءل، هل هناك جدية فعلا في التعداد؟.. أم أنها مجرد حملة حتى لا يقال أن التعداد يعتمد على بيانات تاريخية
إن التعداد بوصفه الحالي لا يعدو أن يكون فرصة للبعض من المعلمين وغيرهم للحصول على مبلغ مقابل أداء عمل ليس لهم فيه أي مكان من الإعراب.. يمكن أن يفعل هذا قبل ثلاثين عاما.. حين كان المعلم رمزا، وكان الجهل متفشيا. أما الآن فالمعلم لا يقوم بدوره بشكل مكتمل في المدرسة، فكيف نوكل له مهمة التعداد؟!.
ثم.. لماذا التعداد أصلا إذا كان لا يهدف إلى وضعه في عملية تخطيط تنموي؟ فالعمالة الوافدة في ازدياد، والخدمات تتناقص، والتركيبة السكانية بحاجة إلى الالتفات العاجل لها على أرفع المستويات. بعض الأحياء انتشرت فيها عوائل وافدة، بل وصلت إلى المحافظات الصغيرة والقرى بشكل يثير القلق..
العائلات الوافدة تضغط على مرافق التعليم والصحة وغيرها.. هناك مدارس بالرياض ضاقت بالوافدين، ونحن نعتقد أن الأمر عادي… كلا.. إننا بحاجة إلى وقف التأشيرات، بل حتى وقف التجميد.. والالتفات إلى المواطن الذي ليس له سوى وطنه، وترك الآخرين يهتمون بأوطانهم.. فمن لا يهتم بوطنه لا خير فيه حتى نقدمه لغير وطنه..
إننا بحاجة إلى النظر للتعداد على أساس أن يكون عنصرا هاما من عناصر التنمية.. نخطط للمدارس والصحة والخدمات الأخرى.. أما أن يقوم أي شخص بأي عمل نسميه تعدادا، فهذا يخرج التعداد عن إطاره الذي وضع من أجله.
استيعاب الأجيال
أعتقد أن العنوان الذي وضعتموه يكفي عن التفاصيل (التعداد السكاني.. ضرورة التوعية بجدية الغاية). لأن بناء على التعداد تبنى جميع الخطط المستقبلية للدولة لاستيعاب الأجيال القادمة ومحاربة البطالة وغير ذلك..
الوضوح والجدية
طبعا موضوع التعداد السكاني من المواضيع الهامة والحيوية، إذا نظرنا إلى أنه يجب أن يعد لكي يخدم السنوات القادمة التي تدفع عجلة التنمية من حيث التعرف على حجم الزيادة في عدد السكان، إعادة الهيكلة، إعداد الوظائف والخدمات.
حملة التعداد والإحصاء لم تكن واضحة في بدايتها، ولم نشهد نتائج مشجعة وتثبت وجود دقة، ما يؤكد أن الجدية في هذا الأمر مفقودة.
فيجب التأكد في التعداد من نوعية المسكن، وجنسية الساكنين فيه، والتأكد من أمور أخرى تتعلق بالنواحي الأمنية، من الذي يسكن مع هذه الأسرة؟ وهل هناك أحد من الأقرباء، أو غير السعوديين من العاملين في المنازل.. للتأكد من نظامية تواجدهم.
إذا لا بد أن يكون هناك وضوح وجدية في عملية التعداد، وتأكد من السن وأمور أخرى مثل دخل الأسرة وجوانب أخرى، تخدم قطاعات الصحة والتعليم والأمن.
الثروة البشرية
دري نرى من ناحية خاصة بي أننا بحاجة كبيرة جدا للتعداد السكاني، ونحتاج لتعويض الوطن بأبنائه ولتوضيح نسبة المواطنين من سكان المملكة ليقوم المواطن بخدمة بلاده، لاستغلال فضاءات المملكة وأراضيها وتعميرها وخدمتها.
فنحن بحاجة لثروة بشرية في بلادنا، لنسهم في تنميتها وتعميرها..
ضروري
التعداد السكاني ضروري، ونحتاج بالفعل للكثير من التوعية لإدراك أهميته وضرورته.
وعي مفقود
: لابد من التوعية لإنجاح التعداد السكاني، لأن الوعي مفقود لدينا للأسف وبدرجة كبيرة بالنسبة لأهمية هذا التعداد. وأقرب دليل على ذلك التحقيق الذي أجرته جريدة الجزيرة مع بعض المواطنين، وقد أفاد أحدهم بأنه يزيد في عدد أبنائه اعتقاداً منه أن التعداد ما هو إلا جمعية خيرية..!!
فمتى ما وجدت التوعية المناسبة تحسنت النتائج.

الخاتمة:
ليس الهدف من طرح محاور للنقاش فيما يخص مشاريعنا التنموية أو السعي للتخطيط لها مجرد نقل الآراء فقط، ولا يقتصر عليه.
وربما يكون الوعي بأهمية أي مشروع مستقبلي أهم من الوقوف على الأمنيات أو انتقادات المجالس.
نحن نعرف بأن المواطن شريك أول في التنمية، وأن وعيه بأهميتها يساعد حتماً على تحقيقها

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.