التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن أدب الحوار للصف الحادي عشر

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

آڷمـٌقدمـٌهُ :


إن الأخذ بآداب الحوار يجعل للحوار قيمتهالعلمية ، وانعدامها يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين . إن بعض الحواراتتنتهي قبل أن تبدأ ، وذلك لعدم التزام المتحاورين بآداب الحوار . والحوار الجيدلابد أن تكون له آداب عامة ، تكون مؤشرا لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وإن لمتتوافر فيه فلا داعي للدخول فيه ، وهذه الآداب تكون ملازمة للحوار نفسه ، فانعدامهايجعل الحوار عديم الفائدة . وعند الحوار ينبغي أن تكون هناك آداب لضمان استمراريةالحوار كي لا ينحرف عن الهدف الذي من أجله كان الحوار ، وحتى بعد انتهاء الحوارلابد من توافر آداب من أجل ضمان تنفيذ النتائج التي كانت ثمرة الحوار ، فكم من حواركان ناجحا ولكن لعدم الالتزام بالآداب التي تكون بعد الحوار كانت النتائج سلبية علىالمتحاورين .
لذا ستركز هذه المقالة على ثلاثة أقسام
:
آداب عامةللحوار
.
آداب خلال الحوار
.
آداب بعد الحوار.

/
آداب عامة للحوار:

يحتاج الحوار الىآداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ فيحالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عزوجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاقوالأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآدابالعامة للحوار.


1 – اخلاص المحاور النية للهتعالى:
اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوارتجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه .


2 – توفر العلم في المحاور:
قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديهالعلم بموضوع المحاورة، حتى في الحوار التعليمي، فأحد الطرفين لديه العلم الكافيلدخوله في المحاورة .
3 – صدق المحاور:
إن توافر هذاالأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهيالكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم
4الصبر والحلم:
إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإنكان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيحوجهة نظره، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصفالمحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة.
والصبر في الحوار أنواع منها
:
الصبر على الحوار ومواصلته
.
الصبر على الخصم سيئ الخلق
.
الصبر عندسخرية الخصم واستهزائه
.
الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم
.
الصبر على النفس وضبطها.

5 – الرحمة:
إن من الصفات التييتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه، والرحمة في الحوار لهاأهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعهبالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه.
6 – الاحترام:

إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لايمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبلالحق وتأخذ به
– 7 التواضع:

الانصاف والعدل لهمامعنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعضالمتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون مننتائج.



آداب خلال الحوار:

يبدأ الحوار فيالعادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاحالحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورونعند حواراتهم، ومن هذه الآداب:
1 – الاتفاق على أصول ثابتهيمكن الرجوع إليها:

قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصلبينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف .

2 – ضبطالنفس:
خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرفرأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته .

3– البدء بنقاط الاتفاقوتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها:

عند تحديد المتحاورين لنقاط الإلتقاءفإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام.
4 – تحديد المصطلحات بدقة:
إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيهابعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل علىعدد من المعاني .

5 – الأمانة العلمية في توثيق المعلومات:

خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال، وهناتظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لابد أن ينسب لصاحبه.

6 – الالتزام بالأدلة :
من حق كلمتحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه .
7– التدرج في الحوار :
المحاور الذي يعرف ما يريد تجده في محاورته يتدرج فينقاط ، وحتى يصل إلى حقيقة يسعى إليها ، وتكون مقنعة ومفحمة لمن يحاوره.
8 – التزام القول الحسن :

إن المحاور المنصف هو الذي يلتزمبالقول الحسن خلال محاوراته ، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزءوالسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .


9 – حسن الاستماع وتجنب المقاطعة :
يعد هذا الأدب من أكثر آداب الحوار أهمية ،لأنه يلحظ أن بعض الحوارات في هذه الأيام تخلو من هذا الأدب ، ويحق للمحاور أن ينهيالحوار إن لم يستمع له الطرف الآخر .
10 – التركيز على الرأيلا على صاحبه :
في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثباتصحتها ، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة .
11 – عدم السخرية من الخصم :
يلجأ بعض المتحاورين إلى السخرية منالطرف الآخر ؛ بغية إحراجه ، وبيان ضعفة ، إن السخرية بالطرف الاخر ستجعله يخرج منطوره .
12 – الإلتزام بوقت محدد:
يدخل بعض المتحاورينفي المحاورة وهو يرغب في أن يستأثر بالكلام وحده ، وهذا خطأ لأن في ذلك تضييعاللوقت ، وظلما للطرف الآخر .

آداب بعد الحوار:

بعد الإنتهاء من الحوار فهناك آداب ينبغي الأخذ بها لضمان الاستفادة منالحوار الذي حصل ، وهذه الآداب إن لم يؤخذ بها فإن الحوار قد انتهى بغير فائدة ،ومن هذه الآداب :


1 – الرجوع إلى الحق والإعترافبالخطأ:
خلال الحوار أو في نهايته قد تتضح لأطراف الحوار بعض الحقائق والأمورالواضحة التي يتحتم على الطرف المخالف الرجوع إلى الحق عندها .
2 – احترام الرأي المخالف :

يرى بعض الناس أن رأيه صواب لايحتمل الخطأ وأن غيره لا يمكن أن يكون على صواب وهذا الأمر غير صحيح .

3 – اجتناب الاعجاب بالنفس :
بعد انتهاء المحاورة وخروج أحدالطرفين منتصرا فيها بقوة حجته وقدرته على اقناع خصمه فإن الشعور بالسعادة لهذهالنتيجة أمر طبيعي .

4
– تجنب الحسد :
بعد انتهاءالمحاورة قد يتأثر أحد أطراف الحوار بالطرف الآخر إما لقوة حجته أو لحسن عرضه أولبلاغته أو لسعة علمه أو لغير ذلك من الأمور ، وهذا التأثر له احدى حالتين :
الحسد ( وهو أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها
(
الغبطة ( وهي أن لا تحب زوالهاولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها ) وقد يطلق عليها المنافسة .

وفي الحوار قد يحدث نوع من التنافس ويرغب كل منهما في اظهار رأيه وبيان صحتهوهذا غير الحسد .

5– عدم الغل والحقد :

ينتهيالحوار أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوةحجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك ، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أنبعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل .
وقد يبدأ الحقد خلال الحوار ، فتجدالمحاور لا يأخذ بكلام الطرف الآخر ويزداد الأمر سوءا إذا ظهر الطرف الآخر عليهفإنه بذلك يتربى الحقد في نفسه . والغل والحقد بعد انتهاء الحوار يهلك صاحبه فهويغلي في داخل نفسه رغبه منه في الانتقام ، وهذا أمر يؤدي به إلى خطر عظيم فهو بهذاالأسلوب سيهلك نفسه ، وعلى المسلم توطين نفسه بتقبل الأمور فإن انتهى الحوار بعدمظهوره فعليه تقبل الأمر ، والاستفادة من نتائج الحوار .

6 – الابتعاد عن الغيبة :
بعد انتهاء المحاورة ولم يقتنع أحد طرفي الحوار بوجهةنظر الآخر ، فإنك قد تجد أحدهما في هذه الحالة يلجأ إلى غيبة أخيه ويتكلم فيه فيالمجالس وهذا من الأمور المحرمة

آڷـخـآٺمـٌهُ :

انتمنى ان تكون فكرتنا فالتقرير واضحه للقارئ وانتمنى ان ينال اعجابالقارئ وان يستفيد منه.

آڷٺۈصېآٺ ۈ آڷمـٌقٺرحـآٺ :

الحوار . آدابة وتطبيقاته في التربية الإسلامية .
خالد محمدالغماسي
.
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

وبالتوفيق
=)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.