بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ومعلم الخير أجمعين ، بفضل الله وتوفيقه نضع بين أيديكم هذا التقرير عن الصحابي ونصير الفقراء أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وهو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار ،من قبيلة غفار،وكان يمتاز بجرأة القلب ورجاحة العقل فقد أبت فطرته السليمة أن يعبد الأصنام واستنكر قومه تفاهة معتقدهم وكان من السابقين للأسلام وهو في الدعوة السرية فأعلن إسلامه في أرجاء مكة حتى ضربوه ليسقط أرضا ً .
من جوانب سيرته :-
1- نصرة الفقراء
عرف بشجاعته عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث كان يدافع عن الفقراء ويطلب الأغنياء أن يتصدقوا ويخرجوا زكاة أموالهم التي هي حق الفقراء وكان يقول " بشر الكانزين الذي يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة ".وكان لا يصعد جبلاً ولاينزل سهلاً ولايدخل مدينة ولايواجه أميراً إلا وهذه الكلملت على لسانه .
2- الإقتداء بالرسول
عاش أبو ذر – رضي الله عنه – مقتدباً بالرسول صلى الله عليه وسلم و أصحابه واستطاع التفوق على مغريات الحكم والثروة بقوة إيمانه .
رحم الله أبا ذر الغفاري – رضي الله عنه – كان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويطيعه في تطبيق سنته وتنفيذ ما أمره به دون تردد ولذا فقد كان نعم المؤمن الصادق في إيمانه المخلص في عمله الزاهد في دنياه المتطلع لنعيم الآخرة وكان نصيراً للضعفاء و الفقراء بدفاعه عن حقوقهم ووعظه الأغنياء بتذكيرهم بعقاب الله وأمر بالمعروف ونهيه عن المنكر .
فاحرص على اتحلي بأخلاق أبي ذر رضي الله عنه واعمل على تطبيق سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما كان يفعل و تخلص من حب المال بالإنفاق على المحتلج الفقير وانصح غيرك وكن قدوة للآخرين بطيب تعاملك وحسن أخلاقك .
